|
غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر
|
هذا مقال في مقام احد اركان نظام الإنقاذ .. محاولة لكشف شخصية رجل مثير للجدل هو الدكتور غازي صلاح الدين العتباني ولأن المقال يحوي إشارات خطيرة تدخل الرقيب ومنع نشره في صجيفة (الأهرام اليوم) كاتب المقال هو الصحفي يوسف حمد ابولجينة ! تحية ليوسف فقد اعلمنا ان في الصحافة السودانية امل لايزال . كتابة جريئة ولغة جميلة !
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: محمد امين مبروك)
|
نص المقال
نوتةٌ على المقام العتباني بإيقاع موزون ومتميِّز يحفظ للرجل فرادته ويقيه شرّ النشاذ. يمضي غازي صلاح الدين في معزوفته.. الطبيب الذي اقتحم ساحات السياسة ببندقية ما فتئ ينتقد من منصّة المفكر ويذود من بوابة السياسي .
الخرطوم- يوسف حمد (1) في المرويّات السودانيّة التي لا نطّلع عليها إلا في (صيوانات) المناسبات بين رشفات الشاي، وتُدرج تحت بند النكات، يُقال أن أحد الأصدقاء الُخلَّص لغازي صلاح الدين لا يطالع صحف الصباح إلا ليرى ما إذا كان الدكتور قد تقدم باستقالته من الحكومة أم لا؟ إذ أنّ غازياً يبدو كثير التبرم والنقد الحارق لأداء الحكومة وتجربة الحركة الإسلامية في أحاديثه الجانبيّة مع هذا الصديق المخلص. ويبدو أنّ حالة (الضجر) هذه، هي البضاعة التي يستثمر فيها غازي صلاح الدين (السياسي)، ويحميها إلى حدّ ما بعباءة غازي المفكر، ثم يجلس كما الوزغة جاثمة تنتظر رزقها ربما يكون هذا الرزق (وليمة) بحجم "وراثة" الحركة الإسلامية. غازي صلاح الدين؛ طبيب اقتحم بوّابات السياسة ببندقية ثمّ لم يغادر أسوارها قط لـ(36) سنة. المتأمل في سيماه يستبين ضآلة في جسده وقصر غير بائن في قامته، حين يغذّ في السير يبدو كما المنكفئ على وجهه - يمنح ظهره إلى العلا ما استطاع، كمن (يسردب) لصفعة ما - ويطأ على الأرض كما لو أنّه يخشى إيقاظ النيام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: محمد امين مبروك)
|
(2) كواحدٍ من القناصين الذين اصطادوا ببنادقهم دار الهاتف إبّان محاولة انقلاب العميد محمد نور سعد على حكومة الرئيس الراحل جعفر نميري في 1976م. غادر بعد فشل العملية إلى أن عاد إلى السودان في أوائل الثمانينيات كأستاذ مساعد في قسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب - جامعة الخرطوم - في أعقاب اتفاق الإخوان المسلمين مع نميري في المصالحة الوطنية. اقتحام د. غازي للسياسة من حقل الطبّ، يعيد إلى الواجهة السؤال القديم المتجدّد حول العلاقة بين الحقلين.. حسناً؛ هو محض استفهام ولكنه قد لا يمثل المحطة الرئيسة لدراسة شخصية الرّجل. ولد غازي صلاح الدين في أم درمان في الخامس عشر من نوفمبر سنة 1951م. لأبوين ينتميان للحزب الاتحادي، وينحل له السودانيون ولأسرته نسباً إلي الأتراك الذين غزو السودان في العشرينيات من القرن قبل الماضي، ربما ينسبونه إلي الأتراك بسبب بشرته البيضاء. تلقّى غازي بعضاً من تعليمه في أم درمان ومدينة الهلاليّة بالجزيرة، حين كان أبوه موظفاً هناك، ثم التحق بجامعة الخرطوم في كلية الطب. يقول غازي للصحافي حسن البطري (في السنة الأولى من كلية الطب، (كنت أميل إلى التديُّن من غير انتظام في جماعة بعينها، ودخلت الحركة الإسلامية برغبتي). ويجيب على الطاهر حسن التوم في مراجعات:(لكل شخص نقطة ما تُغيِّر مجرى حياته، والحدث الذي أثر عليَّ أحدده بنكسة يونيو 1967م، وكنت حينها يتيماً في الخامسة عشرة من عمري، وكان هذا اليُتم من أسباب حزني. فأحداث 1967م كشفت لي عن عالم مليء بالأحداث والمرائر، أورثتني حزناً أشعر به حتى الآن. وكان حدثاً مؤثراً ليس في تغيير الشخصية، ولكن في الوعي بالقضية العامة ووضعها في إطار من الفهم الإسلامي).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: محمد امين مبروك)
|
(3) إذن.. فإن الشاب نشأ يتيماً يلازمه حزن في لاوعيه.. حالات الحزن التي تعتري غازي ربما هي التي تجعله في حالة انزواء متى ما اعترض حياته عارض، أو ربما هي حياة المفكرين التي يرغبها غازي. فإبان مفاصلة الإسلاميين الشهيرة، اعتزل غازي صلاح الدين السياسة وقبع في منزله الحكومي لايكلم أحداً سوى خاصته. وقيل إنه كان في غزل أوآنئذٍ مع الشيخ حسن الترابي. حتى فوجئ -طبقاً لمقربين منه- يوماً بزيارة خاطفة من الدكتور نافع علي نافع ومعه آخر. فقال المصدر: لم تنقض 48 ساعة ،إلا وخرج غازي على الملأ موجهاً أفظع التهم للترابي.. وقال محدثي إن غازي وإبان إشرافه على ملف التفاوض مع الحركة الشعبية قبل الانفصال خلفاً للراحل مكي علي بلايل في مستشارية السلام، كان يهبط من الطائرة في الواحدة صباحاً ويتجه إلى حيث الإقامة الجبرية للترابي مطمئناً عليه، وسبق أن سوِّدت صفحات الصحف بالخرطوم بالمراسلات التي تمت ما بين الترابي وغازي عقبّ المفاصلة الشهيرة. يقول عنها غازي (ليس في تلك المراسلات أي غلط، وهي مبادرةلإصلاح ذات البين. ولو أنها نجحت لتبناها ألف رجل). يقول عنه الصحافي خالد فتحي وهو باحث في جماعات الإسلام السياسي: (غازي أشبه تلامذة وحواريي الترابي به، ويجمع في أحايين كثيرة بين قلق الفلاسفة في التساؤلات الحيرى، وبين “براغماتية“ الساسة وواقعيتهم المزعجة أحياناً.. يفعلها أحياناً بسجية فيه وأحيانا من باب التصنع). ويقول إن غازي يختلف عن الترابي في أنه لايقوى على احتمال العاصفة التي تهب كنتاج لقرار تبناه أو وجهة نظر بنى عليها موقفه.. بينما الترابي رجل دولة من طراز فريد، يصبر على عسف قراراته العاصفة ولا ينحني إلا قليلاً. في وقت سابق من الألفيّة الجديدة كان قد أشيع إن غازي صلاح الدين انتخب أميناً عاماً للحركة الإسلامية، بيد أن النتيجة حملت اسم علي عثمان بدلاً عنه، ولم تنقض غير 24 ساعة إلا وأخرج أحد عتاة الحركة الإسلامية ليكشف التزوير في مقال من حلقتين كبيرتين في (صحيفة الخرطوم) كشف فيها عن التزوير الذي تم في عملية التصويت يومذاك، متطرقاً للعديد من الأسرار التنظيمية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: فتحي الصديق)
|
ويظل الدكتور غازي رغم علمه وثقافته وحرصه البالغ على لغة خطابه . يظل ركنا من أركان نظام المؤتمرجية الذي دمر الوطن وقتل مواطنيه ونهب ثرواته وميز بين أبنائه في ابشع صور التمييز ..
شكرا للاخ فتحي ... ما قل ودل ....
هؤلاء القتلة يسابقون الزمن من اجل التنصل من حصاد الانقاذ ... ويبذلون كل ما استطاعوا لاعادة تدوير الانقاذ ....
غازي يسوق لمشروع مدعوم تركيا ومسنود من قوى اقليمية ودولية... ونحن لهم بالمرصاد
خليك حريص... خليك سوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: Dr Salah Al Bander)
|
جاء ضمن مقال يوسف حمد
Quote: حالات الحزن التي تعتري غازي ربما هي التي تجعله في حالة انزواء متى ما اعترض حياته عارض، أو ربما هي حياة المفكرين التي يرغبها غازي. |
....!!
ان يطلق عليك لقب(مفكر) في السودان اسهل من لقب (تشاشي) مفكر ..!! ما هو مشروعه الفكري .. مؤلفاته ..نظرياته ..مواقفه ! طيب تيزيني مثلاً ،ضمن المائة الذين اثروا الإنسانية بعطائهم الفكري خلال القرن الماضي، تراجع من مشروعه الأول المضمن في مؤلفات ينؤ بحملها اولى الغلبة من الرجال رمــى بها لأنه يعتقد ان الزمن تجاوزها .. ولا تزال بقية مؤلفاته الباقية تملأ الأرفف .. هذا هو المفكر عند العالم هنا .. مقالين والثالث .. حوارين .. ولن تعدم من يطلق عليك لقب مفكر ... ثم دقي يا مزيقة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
كتب فتحي الصديق
Quote: ويظل الدكتور غازي رغم علمه وثقافته وحرصه البالغ على لغة خطابه . يظل ركناً من أركان نظام المؤتمرجية الذي دمر الوطن وقتل مواطنيه ونهب ثرواته وميز بين أبنائه في ابشع صور التمييز .. |
شكرا للمداخلة كونه ركن ركين من النظام فهذا مما لا شك فيه ..إنما نظرة الناس لرجال الإنقاذ فيها اختلاف مقدار فغازي ليس نافع مثلاً
اما التمييز والعنصرية فقد شرب منها غازي الكأس والكأسين من (إخوته في الله)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: محمد امين مبروك)
|
كلهم يا محمد سواء في مسؤوليتهم عن دمار الوطن وقتل أبنائه ونهب ثرواته .. لا فرق بين نافع وغير نافع .. غازي وغير غازي .. ان كان هنالك فرق بينه و بينهم لرأيناه يبتعد ويستنكر ويعارض ما فعله قومه بالوطن و المواطنين . وان كان قد عانى من عنصرية قومه فهذا لا يهمنا في كثير أو قليل طالما ارتضى هو ذلك . وقبل به وصمت قانعاً بالدراهم ونعيم الدنيا . -------------------------------------------------------------------- لا لمحاولة تلميع الفاشلين من المؤتمرجية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: فتحي الصديق)
|
Quote: نأمل أن يكون بوستاً يتحرى عرض افكار غازى صلاح الدين (افكار فقط) |
ما معنى أن تناقش أو -تعرض حتى بدون نقاش- الأفكار فقط (هذا إن سلمنا بوجود أفكار) والرجل ما يميزه وصفته الأساسية ليست أنه مفكر ما يميزه أنه ركن من أركان النظام مارس ويمارس السلطة في كل المواقع (تشريعي وتنفيذي) ومنذ بداية حكم الإنقاذ
فما معنى أن يتحدث عن الديمقراطية ويشارك في نظام صادرها ويصادرها منذ يومه الأول ومامعنى الحديث عن حقوق الإنسان وهو أحد أركان نظام عذب وشرد وكمم الناس ومازال لذا إذا نوقشت (أفكار) الرجل فلابد أن يكون ذلك من باب كشف التناقض بينها وأفعاله فالأفعال هي الباقية ومنها الضرر أو الفائدة المباشرة والمادية وأفعال د. غازي صلاح الدين أضرت بالسودان والسودانيين يستوي في ذلك هو وكل من شارك الإنقاذ في كل المجالات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: مصطفى عبيد)
|
دكتور صلاح البندر .. مرحب بيك وشرفت البوست وارجو ان تكون ضيف شرف هذا البوست ان كتب الله له المضي قدماً
كتبت تقول
Quote: غازي يسوق لمشروع مدعوم تركيا ومسنود من قوى اقليمية ودولية... ونحن لهم بالمرصاد |
هذا كلام كبير ... وخطير ليتك تفصح اكثر !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: محمد امين مبروك)
|
Quote: نأمل أن يكون بوستاً يتحرى عرض افكار غازى صلاح الدين (افكار فقط) |
ما عارف ليه تذكرت مقولة: تمخض الجبل فولد فأراً
يعني هسي غازي ده أفكارو (الجسيمة) دي كلها ما هدتو لبوابة الديمقراطية والحكم الرشيد والحق والعدل
شن الفايدة.
شفت ليك مفكر ببقى مؤتمر وطني... لو المؤتمر الوطني فيهو مفكرين كان أول حاجة عملوها هي أنهم (حلو الحزب)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غازي العتباني ويوسف حمد .. ممنوع من النشر (Re: Elawad Eltayeb)
|
افكار د. غازى صلاح الدين حول منهجية التفاوض وادارة السلام مع دولة الجنوب والمعارضة السودانية المسلحة ..
• المحافظة على السودان دون تمزق او تفتت من اهم النقاط التى تحسب على النظام الحاكم فى السودان . • الاعجاب بالتجربة الناصرية كتجربة وحدوية تعمل على تكتل العرب خلف قيادة جمال عبد الناصر وهى كانت ملهمة لدكتور غازى صلاح الدين ومفتحة وعيه على قضية الهوية والصراع العالمى . • إتفاقيات السلام سوف تعيد تشكيل السودان بصورة جذرية من حيث القوى السياسية ومراكز تلك القوى . • العلاقات والتحالفات التى نشأت وستنشأ من خلال إتفاقيات السلام غير واضحة المعالم وغير مؤكدة النهائيات . • الرؤى الاحادية السائدة فى النظام الدولى من حيث فرض صيغها ووصفاتها العلاجية تلغى بشكل سافر السيادة الوطنية للدول . • تقلص مساحة المناورة والعمل والفعل السياسي امام السودان كدولة فى ظل هذه المعطيات الدولية
| |
|
|
|
|
|
|
|