|
|
|
 Re: واقع الصحافة السودانية (مُلخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
أ/ فيصل محمد صالح :-
بروف (على شمو) رئيس المجلس القومى للصحافة فى حوارين معه فى فترة قريبة قال ان هذه اسوء فترة مرت بها الصحافة السودانية طوال تاريخها , هذه شهادة رئيس المجلس القومى للصحافة والمطبوعات , هناك ايمان ان هذه هى اسوء فترة فى تاريخ الصحافة السودانية منذ اول اصدارة 1903 , ومن المؤسف بعد هذا العمر الطويل ان نصل الى نقطة نتراجع فيها بينما العالم من حولنا يتقدم , ويعترف الجميع ان واقع الصحافة السودانية متردى , وبعد ذلك يمكن ان يكون الاختلاف حول الاسباب .
طبيعة النظام السياسى بالتأكيد تؤثر على واقع الصحافة اكثر من التأثير على بقية القطاعات , ونعرف ان اول بيان عسكرى بعد الانقلاب يقوم بحل الاحزاب والنقابات وإيقاف الصحف من الصدور , تاريخ الصحافة السودانية هو صورة اخرى لتاريخ الصراع السياسى فى السودان , ونظام الانقاذ هو نظام شمولى رغم مسحة الاحزاب وبعض الصحف التى تصدر , وهذا النظام الشمولى تعامل مع الصحف بنظرة شمولية .
الصحافة المصرية فى عهد (مبارك) افضل بكثير من الصحافة السودانية فى عهد الانقاذ , حيث ان الصحف المصرية فى السنوات العشر الاخير وفى وجود (مبارك) فى السلطة شهدت مساحة كبيرة من الحريات تمثل فى الهجوم على الرئيس وعلى التوريث وتوجيه الاتهام اليه هو وأبنائه وزوجته بالفساد , والسبب كان وجود حراك سياسى ومدنى واسع للغاية قام بتوسيع هذه المساحة للصحافة المصرية .
على الجانب القانونى نجد ان القانون الاعلى فى اى دولة فى العالم هو الدستور , ودستورنا الحالى هو واحد من افضل الدساتير التى مرت على السودان ومن افضل الدساتير فى المنطقة , لكن المشكلة ان الدستور ليس مُنزلاً على القوانين , والمفترض طبعاً ان المبادئ الدستورية تتنزل فى شكل قوانين وان لا يكون هناك اى قانون مُتعارض مع الدستور , وهذا لم يحدث عندنا , وكمثال لذلك فان الاستاذ (نبيل أديب) ونيابة عن جريدة (اجراس الحرية) رفع قضية امام المحكمة العليا فيما يتعلق بالرقابة , والمحكمة قالت ان الرقابة دستورية ولا تتعارض مع الدستور ! .
الصحافة السودانية يحكمها مباشرةً قانون الصحافة والمطبوعات , والقانون السارى هو قانون 2009 والذى كان من المفترض ان يكون واحد من قوانين التحول الديمقراطى ولكنه لم يكن كذلك , ثم تتم محاكمة الصحافة السودانية بالقانون الجنائى السودانى ففى الكثير من قضايا النشر اذا تمت ادانة للصحفيين او تم توجيه تهم من القاضى فان هناك مواد فى القانون الجنائى خاصة باشانة السمعة , هذا بالإضافة لقانون الامن الوطنى ومثال لذلك قضية جريدة (رأى الشعب) , المرجعية الوحيدة للرقابة هى قانون الامن الوطنى حيث لا يوجد فى قانون الصحافة اى نص يُشير للرقابة لا منحاً ولا منعاً .
نحن كنا نريد ان نضع مادة فى قانون 2009 تجرم الرقابة ولكن تم رفض هذا الامر , والرقابة تمارس بناءً على قانون الامن الوطنى وتحديداً المادتين (24) و (25) , وهما مادتين ليس فيهما اشارة مباشرة للرقابة ولكنهما تمنحا جهاز الامن سلطات كبيرة فى اى شيء ويتم تفسيرهما بحقه فى ممارسة الرقابة على الصحف , وكل المشاكل التى تحدث الان لا تحدث من قانون الصحافة والمطبوعات , صحيفة (التيار) لم يتم غلقها بواسطة قانون الصحافة او بواسطة قرار قضائى , وكذلك صحيفة (رأى الشعب) .
المشكلة الاساسية هى فى قانون الامن الوطنى , وفى القانون الجنائى هناك مشكلة ازلية تتعلق بان قضية النشر الصحفى ما عادت قضايا جنائية .
هناك ايضاً مهددات اقتصادية للصحف , ونعرف ان هناك ازمة اقتصادية عامة فى البلد وهى تؤثر على الصحافة بشكل مُباشر , حيث نجد ارتفاع كبير للغاية فى اسعار المُدخلات وليس هناك اى دعم او تسهيلات وهى لرغبتهم فى عدم وجود صحف كثيرة , وليس سراً ان افضل مطبعة لطباعة الصحف موجودة الان هى المطبعة المملوكة لجهاز الامن .
الاعلانات من الاسلحة التى يتم استخدامها ضد الصحف ولا اقصد هنا فقط اعلانات الحكومة , بل اعلانات شركات الاتصالات والتى من المفترض انها شركات خاصة مثل شركة (زين) و (ام تى ان) والتى لا تقوم باعلان فى الصحف التى تغضب عنها الحكومة .
النقطة الاخيرة حول الحديث ان الصحف لو انتعشت اقتصادياً فسوف تنتعش مهنياً , دكتور (محمد السيد سعيد) ذكر نقطة جميلة عندما قال ان التدهور المهنى للصحافة المصرية فى سنوات 2000 – 2005 كان تدهوراً فظيعاً وكانت ايضاً من اكثر الفترات التى حققت فيها ارباح اقتصادية , ليس بالضرورة الربط , والوضع الاقتصادى يجب ان يواكبه تعديل البيئة السياسية والتدريب والتعليم الاكاديمى الخ .
الواقع للصحافة السودانية واقع مُزرى , وهناك رقابة بكل انواعها وهناك قرارات المنع وهناك صحفيين تم منعهم من الكتابة , كل ذلك ينعكس على الاداء العام للصحافة , واخطر ما يمكن ان يحدث ان تفقد الصحيفة مصداقيتها لدى القارئ .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واقع الصحافة السودانية (مُلخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
أ/ عثمان ميرغنى :-
الشكر للإخوة فى مركز الخاتم عدلان .
كتبت قبل فترة طويلة فى (الرأى العام) حول جهاز الامن وطلبت ان يقوم الجهاز بإحداث تغيير فى سياسته وينفتح اكثر على الناس حتى لا يكون جهاز معزول يرجم بالحجارة عندما تقوم الثورات , واقترحت ان يؤسس الجهاز مكتب لاستقبال الشكاوى والاتصال بالجماهير وان تكون هناك صلة مُباشرة , تم اعتقالى لمدة يومين بسبب هذه الكتابة , وبعد عامين قاموا بتطبيق الفكرة وافتتاح مكتب للشكاوى , وأتذكر ان احد قد كتب عن الفائدة التى تمت من وراء هذا المكتب .
الفكرة احياناً تبدو بعيدة لكن بمرور الزمن يحدث لها القبول والاقتناع , الحديث الذى يدور فى مثل هذه الندوات قد لا يقوم بإحداث التأثير المباشر ولكن بمرور الزمن سوف يحدث التغيير المنشود .
كمهندس انا اقوم بالحسابات وليس فقط الافكار النظرية المعلقة فى الهواء , ونجد فى الملعب الصحافة وجهاز الامن , واللعبة هى لعبة قط وفار , جهاز الامن يعتقد ان الصحافة كلما تمددت كان ذلك على حساب الامن باعتبار ان الصحافة مُهدد امنى , والتجربة الماثلة التى يتم اشهارها فى وجه الصحافة هو ما حدث فى الفترة الديمقراطية وان سقوط النظام سببه الصحافة , اذن باختصار فان الصحافة مُهدد أمنى , وصحيفة (التيار) موقوفة باعتبارها مُهدد أمنى فليس هناك حكم قضائى لهذا الايقاف .
اذا اتفقنا على هذه الفرضية فان هناك طريقتين فقط للتعامل , حيث ان وظيفة الصحافة هى رسالة اعلامية يتم تبليغها للمتلقى , نوع هذه الرسالة اما تحريضى او ارشادى الخ , ويتوقف المهدد الأمنى على خطورة رد الفعل الذى يأتى من هذه الرسالة , لنفترض ان صحيفة تقوم بترديد كلمات عنصرية والنتيجة ستكون هناك ردة فعل , وهناك كما تعلمون صحيفة واحدة قد نشرت رسالة واحدة لقارئ فكانت النتيجة مقتل صحفى ذبحاً من الوريد للوريد .
باستمرار نجد ان هناك فترات تكون فيها حرية جيدة للغاية , وفترات تحدث فيها انتكاسات بدرجة او اخرى , وأعتقد ان فترة 1998 وحتى المفاصلة كانت هناك درجة عالية من الحرية , سبب هذا التذبذب هو شعور الحكومة ان الرسالة الاعلامية فى فترة من الفترات تكون مُدمرة جداً للنشاط الحكومى فيتم اللجوء الى الكبت والمنع , والأداء يكون على تقييم الحكومة للرسالة الاعلامية فى اللحظة المعينة .
يجب ان تضع الحكومة فى ذهنها انه بدلاً من حجب الرسالة الاعلامية او ادارة العملية الاعلامية ان تتجه لتصميم رسالة اعلامية ذكية وان تستخدم امكانياتها فلديها من 20 صحيفة 18 صحيفة .
سمعت من كبار المسئولين وعلى رأسهم وزير الاعلام الاسبق والإخوة فى جهاز الامن ان افضل صحيفة موجودة الان هى صحيفة (الايام) رغم انكم قد تقولون انها صحيفة يسارية ويمكن تصنيفها من الصحف المعارضة , والدولة تعتقد انها افضل صحيفة مهنياً , والمعيار والمحك هنا هو الاداء المهنى والرسالة الاعلامية .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واقع الصحافة السودانية (مُلخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
أ/ ضياءالدين بلال :-
لكم التحية جميعاً .
سوف اتحدث من خلال تجربتى الشخصية والمهنية المتواضعة جداً , فى 1998 وفى بدايات عملنا الصحفى كانت هناك مساحة حرية مُقدرة فى التعبير , وكانت هناك اراء جرئيه للغاية تكتب فى ذلك الوقت , ولم نكن نسمع ان جهاز الامن لديه سلطة وسطوة على الصحف , فى تلك الفترة كنت شاهد على حدث كان غريباً فى ذلك الوقت , وهو حدث يتعلق بالأستاذ (محمد طه محمد احمد) عليه الرحمة حيث ان احد ضباط جهاز الامن جاء زائراً لنا فى الجريدة وقام بالتعليق على واحدة من الحوارات التى اجريتها وتم نشرها بالصحيفة , فقام الشهيد (محمد طه محمد احمد) بالانفعال وطرد هذا الشخص بل وتهديده بان يقوم بضربه بـ (الكرسى) على رأسه , وكانت هى المرة الاولى التى نحس فيها بانفاس جهاز الامن فى الصحافة فى ذلك الوقت , واستمرت (الوفاق) رغم هذا الحادث .
الفترة التى شعرت فيها بحضور الرقيب الامنى للصحف كانت بعد المفاصلة , فبعد المفاصلة كان هناك مؤتمر صحفى شهير اعتقد انه كان فى القيادة العامة وكان هناك كلام مُباشر لرؤساء التحرير وكان هناك نقاش عنيف جداً حول الصحافة , ومن ذلك الوقت شاهدنا الرقيب الامنى يقوم بمراجعة الصفحات ويعترض على الاخبار .
فى فترة 2005 كان هناك تحسن كبير فى الاجواء الصحفية ولم تكن هناك رقابة أمنية , واستمر هذا الوضع فترة وبدايات الانتكاسة فى التعامل مع الحريات كانت بعد الانفصال , والفترة الاخيرة على ما اعتقد تعتبر الاسوء فى تاريخ الرقابة الصحفية وأكثر خشونة فى التعامل من الفترات السابقة , وربما يقول قال ان هذا بسبب الحروب المتعددة والحروب كما هو معروف تلقى بظلالها على الحريات فى العالم , لكن تفسيرى الشخصى ان هناك جهات داخل النظام متضررة من الحريات وتخلط بين مخاوفها من كشفها وفضحها وبين المخاوف من الصحافة كمهدد أمنى , وتقوم بتسويق هذا الخلط للجهات السياسية للقيام بإجراءات تعسفية ضد الصحف .
هناك تركيز كبير على الجوانب الأمنية , وبالطبع فان الجوانب الامنية والسياسية تقوم بالتأثير على العملية الصحفية , لكن المشكلة الاساسية ان الصحافة فى كل انحاء العالم تعانى من ازمة وجود فهناك عدد من الصحف الهامة توقفت عن الصدور وبعضها تحول للنسخ الالكترونية لان المادة الصحفية فى شكلها الورقى اصبحت غير جاذبة , وأصبحت هناك وسائط اسرع للحصول على المعلومات .
وهناك المشاكل الاقتصادية فكان طن الورق فى 2010 بسعر 2700 وفى العام التالى اقترب سعر الطن من الـ 8000 مع ثبات سعر الصحف , وهناك ظاهرة تأجير الصحف والتى أثرت بشكل كبير على التوزيع , اذا اردت الان انتاج صحيفة من 16 صفحة وتقوم ببيعها فى السوق فستكون خسران 83 قرش فى العدد الواحد .
وهناك مشكلة من قاموا بالدخول للوسط الصحفى بإطماع ورغبات سياسية ويحاولون استغلال الصحف للوصول لهذه الرغبات , وهذا يكون على حساب المهنية وعلى حساب اشياء كثيرة أخرى وهناك بعض الصحف وبعض الكتاب الذين يسعون لتنمية رصيدهم الثورى على حساب مهنية الجريدة .
انا ضد تفسير (عثمان ميرغنى) بان (الايام) جريدة غير مؤثرة , بالعكس , حيث نجد ان الاستاذ (محجوب محمد صالح) يجعلك تشعر بالموضوعية فيما يقول , فانت تختلف معه ولكن فى نفس الوقت تحترم ما يقول لانه يتعامل بدون اسفاف ويعرف الفضاء الذى يتحرك فيه وبالتالى فهو يكتسب قيمته وتأثيره عند القارئ .
انت من الممكن ان تكون معارضاً للنظام ولكن فى نفس الوقت يجب ان تكون موضوعى وقوى فى حجتك وان تواجه التقلبات التى تحدث فى الظرف السياسى وان تتعامل معها .
لدينا كذلك مشكلة فى الكوادر الصحفية , والمؤسسات الصحفية نفسها ليست حريصة على ترقية كوادرها وتوفير فرص تدريب لهم , وليس هناك اهتمام بتهيئة بيئة العمل الصحفى .
الصحف التى تقوم بتبنى اراء ثورية عنيفة ضد النظام وتعتبر نفسها منصات للثورة ما بتمشى فى السوق , والصحف التى تقوم بموالاة النظام فى كل كبيرة وصغيرة ايضاً ما بتمشى فى السوق , القارئ يتعامل مع الصحف التى بها قدر كبير من المهنية .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واقع الصحافة السودانية (مُلخص + صور) . (Re: الكيك)
|
أ/ رشا عوض :-
التحية للحضور والشكر لمركز الخاتم على اتاحة هذه الفرصة .
سوف اقوم بالتركيز على ربط ما تعانى منه الصحافة بجذر الازمة الوطنية الشاملة , نحن لا يمكن ان نحلم بصحافة حرة فى ظل نظام شمولى مثل النظام القائم الان , وهو النظام الذى يرغب فى اعادة صياغة الانسان واحتكار الدولة ومصادرة امكانيات التغيير فى المجتمع , نظام مثل هذا لديه الرغبة فى تدجين المجتمع والاستمرار الى ما لا نهاية فان العدو الحقيقى بالنسبة له هو الصحافة الحرة .
الصحافة السودانية صحافة غير مسموح لها ألا بالطعن فى ظل الفيل , والطعن فى ظل الفيل بشرط ان يرضى الفيل بهذا الطعن , و(البشير) خط احمر ويجب عدم ايراد ذكر المحكمة الجنائية , وبالتالى فان معارك الفساد فى الصحافة السودانية عبارة عن تصفية حسابات بين مراكز القوى داخل النظام نفسه وفى النهاية تنتهى بصفقات وتكون معارك بلا ثمار .
كمواطنة سودانية لدى الرغبة فى اسقاط النظام فان هذه الرغبة مشروعة للغاية , وهناك اتجاه لمصادرة هذه المشروعية , وهناك كثير من المفاهيم التى تم ابتذالها الى درجة الاسفاف ومنها اننا نريد صحافة مسئولة ومهنية وهذه الكلمات فى القاموس السياسى للنظام المهمين لديها معانى مختلفة غير التى نعرفها , وبالتأكيد فان المهنية لا تعنى ان لا يكون للصحافة المهنية موقف سياسى او رؤية سياسية وهو امر موجود فى كل المؤسسات الاعلامية فى الدنيا , ونحن أسرى لنظام يريد تحديد المرجعيات لكل الامور , أستاذ (ضياء الدين بلال) تحدث عن الذين يريدون استغلال الصحف للترويج الثورى وجعلها منصات انطلاق للثورة , وانا اعتقد ان هذا الفعل فى مجال الرأى امر مشروع للغاية , وحتى ينطلق السودان الى الامام يجب تغيير هذا النظام , وبما ان هذا النظام قام باغلاق ابواب التغيير السلمى والمدنى والديمقراطى تصبح المطالبة بإسقاط النظام مطالبة مشروعة للغاية .
الصحافة الموجودة حالياً على الساحة ليست هى الصحافة التى نرجو منها اى دور , وبالتالى يأتى السؤال عن البديل , فالسودان فى حاجة الى منابر للتعبير الحر والرهان على الصحافة الورقية فى ظل القوانين الحالية وفى ظل النظام القائم الان هو رهان خاسر .
شعار (صحافة حرة او لا صحافة) فان كل الصحف لم تستطيع ان تكون بحجم هذا الشعار ولم تستطيع خلق الاجسام التضامنية التى تجعلنا كصحفيين نتحد على مواقف جماعى رافض لما تتعرض له الصحافة وان نبتعد عن المساومات ونلتف حول شعار (صحافة حرة او لا صحافة) , لكن هل هذا ممكن ؟ , طبعاً هذا ايضاً امامه عقبات كثيرة للغاية حيث ان المؤسسات الصحفية كلها ليست تحت السيطرة فقط من ناحية الرقابة , ولكن من النواحى المالية ومن نواحى ملاك الصحف والناشرين المرتبطين بالنظام وبمصالحه بشكل او اخر , والتفكير لاحداث اختراق فى المجال الاعلامى يجب ان يتجه لتأسيس فضائيات خارجة عن سيطرة النظام الشمولى .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واقع الصحافة السودانية (مُلخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
مُداخلات
أ/ محمد ابوجودة :-
كلنا نتفق ان واقع الصحافة السودانية هو واقع مزرى وصعب .
فى الوسط الصحفى هناك افتقاد للعمل التضامنى وهناك فردية كبيرة للغاية , واتحاد الصحفيين ليست لديه القدرة على فعل اى شيء , وسمعنا ان الصحافة تخسر عند الصدور .
لو طرحنا فرضية ان الصحف كلها قد توقفت عن الصدور هل لن يقوم هذا الامر بالتأثير على النظام ؟ , ولكن هل نطمح ان تتوقف الصحافة ارادياً ؟ .
أ/ محمد محمد خير :-
انا ثورى سابق , وواقعى مُعاصر .
الحديث عن الصحافة , لكن استمعت لحديث كثير شمل كل الاشياء الا الصحافة , اقصد الصحافة كمفهوم .
بداية الصحافة الجادة كانت من مدرسة (الفجر) فى الثلاثينات , والصحافة الحالية لو تم ربطها بالنظام السياسى فانها تكون تعبير عن التوازن الداخلى للسلطة الحاكمة , وهذا التوازن متفاوت فهناك اتجاه متشدد للغاية وهناك اتجاه دينى وهناك اخر داعى للانفتاح الخ , الصحافة تعبير عن هذه المعادلة .
عندما نتحدث عن الصحافة يجب ان لا نقوم بفصلها عن مجريات الواقع السياسى , لكن يجب ان نقوم بطرح فهمها كموضوع مستقل حيث نجد ان الكادر ضعيف وكذلك الاداء والمستوى المهنى ضعيف .
أ/ درة قمبو :-
أشكال الصحافة مع السلطة هو أشكال طبيعى فى كل العالم , لكن هناك تفاصيل تتعلق بالصحافة نفسها تعوق قيامها بدورها تجاه المواطن وتجاه نفسها .
الصحفيين عاجزين عن حماية حقوقهم داخل المؤسسات الصحفية ويتم رفد اى صحفى بكل سهولة , واتحدى ان تكون هناك اى صحيفة ملتزمة بالحد الادنى للاجور المتفق عليه فى الفترة الاخيرة .
حرب الصحافة ليست فقط مع السلطة ولكن مع الاحزاب المعارضة ايضاً , ونحن عانينا من ان هذه الاحزاب كانت تطلب من الصحف ان تقوم بدورها نيابةً عنها .
وداخل الصحافة نجد ان هناك من ينتمى بشكل اقوى لحزبه او قبيلته اكثر من الانتماء للمهنة نفسها .
أ/ الطيب العباس :-
1999 كنت المستشار القانونى لصحيفة (الصحافة) وشهدت منع قصيدة (الحردلو) من النشر رغم الاعلان عنها فى اليوم السابق , وتم اغلاق الصحيفة واعتقال هيئة التحرير كلها , فقمت فى ذلك الوقت بكتابة بيان صحفى وتوزيعه قلت فيه ان جهاز الامن ليس من سلطته المصادرة والاعتقال وان عليه التوجه للقضاء مثله مثل اى شاكى , وقلت ان هذا عمل مخالف للقانون , صحيفة (الوفاق) هى الصحيفة الوحيدة التى قامت بنشر هذا البيان , وتم اعتقالى ومعى الشهيد (محمد طه محمد احمد) , الصحافة تحتاج للمواجهة وتحتاج للشجاعة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واقع الصحافة السودانية (مُلخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
الندوة كانت جيدة ومفيدة وربما اظهرت أمكانية استخدام المراكز والندوات الشبيهة لاحداث
حراك سياسي ايجابي.... لكن لدي ملاحظة اعتقد انها هامة
الوقت المعلن للندوة كان السابعة والنصف مساء، لكنها بدأت فعلاً بعد الثامنة والنصف
ولم يعتذر الاستاذ عبد الله الشيخ عن ضياع ساعة من زمن الحضور هدراً
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واقع الصحافة السودانية (مُلخص + صور) . (Re: Hussein Mallasi)
|
عشان الناس تقراء كلام محمد محمد خير كلو
بالمناسبة كانت مداخلة يفترض ان تأخذ ثلاث دقائق
لكنها استمرت أكثر من عشرة دقائق تضمنت نكتة استحقت لقب
النكتة الأكثر بياختن...
ـــــــــــــ
لم تكن رشا كحيلة في مركز الخاتم عدلان
الأربعاء, 12 سبتمبر 2012 08:45 أعمدة الكتاب - اقاصي الدنيا - محمد محمد خير
بعد أن قررت البقاء هنا حتى الممات، كان مركز الخاتم عدلان من الأمكنة التي وضعتها على أجندتي بالحضور والمواظبة على ارتياد أنشطته، وحضرت يوم الأول من أمس ندوة عن الأوضاع الصحفية الراهنة، شارك فيها الأساتذة فيصل محمد صالح، والمهندس عثمان ميرغني، والأستاذ ضياء الدين بلال، والناشطة السياسية رشا عوض، وقدمت أنا مداخلة في ثلاث دقائق وسط تذمر بعض مراهقي السياسة من الصبية الذين لم يبلغوا الحلم الراشد، الذي يرفد العقل بحسابات السياسة.
كعادته كان فيصل رصيناً وأميناً ومنتجاً وخلاقاً، جسّد عبر مساهمته رؤية المعارض المهني المستنير، وتعرض المهندس عثمان ميرغني لتقاطعات الصحافة مع جهاز الأمن والمخابرات، وبذكائه المعهود الأكبر من سنه كثيراً استعرض الأستاذ ضياء بلال الكوابح التي تعترض طريق الصحافة، واقتصاديات صناعتها.. أما الناشطة السياسية رشا عوض فقد يئست في ورقتها من امكانية تطور الصحافة في ظل النظام الحاكم، واتهمته بأن مشروعه الفكري والسياسي المصمم على صياغة المجتمع لن يسعفه بمنح الصحافة حرياتها، وعرجت على الجنائية، وهاجمت رموزاً سياسية في السلطة، ونادت باسقاط النظام كي تتطور الصحافة، وقوبلت كلمتها بتصفيق حاد من أكف ذات المراهقين الذين استنكروا مجرد وجودي في مركز تربطني باسم المسمى عليه علاقة قوية تنامت حين كوّن (حق)، وحين قررت هيئة القيادة العليا للتجمع الوطني عدم قبول طلب حق للانضمام للتجمع، وكنت ايامئذ أكتب لصحيفة الحياة اللندنية، وكان أمر التحرش به موضوع كتاباتي.
أقول لأختنا الناشطة رشا عوض إن كلمتها نسفت نفسها بذات استشهاداتها، وأكلت بنيها كقطة خلوية ذلك ببساطة لأنها نفت حقائق حتى ولو اعتبرتها شكلية.
تصورت أنني أعمل مراسلاً من الخرطوم لصحيفة (الغارديان) اللندنية أو الواشنطن بوست، وجئت لتغطية هذه الندوة، وركزّت على كل ما قالته رشا، ونقلت للصحيفة خبراً نصه (أقام مركز الخاتم عدلان ندوة حول الأوضاع الصحفية في السودان، كان أبرز متحدثيها الأستاذة رشا عوض التي اتهمت الحكومة بأن مشروعها الأحادي لن يحقق الحريات الصحفية، وأضافت أنها سلطة معزولة وآيلة للسقوط وليس للحرية أي اعتبارات في أجندتها).
قطعاً سيتساءل القاريء الغربي إذن كيف أقيمت مثل هذه الندوة، وأين رشا الآن، وكيف يكون النظام أحادياً ويسمح لمركز للإستنارة مزاولة انشطته، وهو مركز تحاربه بعض أطراف المعارضة ولا تتدخل الحكومة أو تحقق في الاتهامات اليومية التي تقدم للمركز؟!!
قطعاً سيؤمن القاريء الغربي بأن السودان ساحة للحريات السياسية، والنظام الحاكم يحرص على التعددية على مستوى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وأنه ديمقراطي لأنه يسمح لرشا أن تقول ما تشاء!!
ليس من مهمات الصحافة إسقاط النظم السياسية وإنابة الأحزاب عن أصالتها السياسية مهمتها بناء القدرات وصولاً لحس نقدي شفاف.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واقع الصحافة السودانية (مُلخص + صور) . (Re: على ميرغني)
|
قطعاً سيؤمن القاريء الغربي بأن السودان ساحة للحريات السياسية، والنظام الحاكم يحرص على التعددية
على مستوى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وأنه ديمقراطي لأنه يسمح لرشا أن تقول ما تشاء!!
ولو حصرنا نفسنا في الحتة الفوق دي نجد بوضوح ان الاستاذ محمد خير يحاول اقناعنا بوجود هامش حريات جيد في السودان
يا سيدي المؤتمر الوطني سمح لرشا عوض بالحديث في مجال ضيق مساحة وحضوراً
والسؤال هو هل سيسمح المؤتمر الوطني لرشا عوض او اي حزب سياسي آخر مسجل أن يقيم ندوة عامة
والاجابة لا تحتاج لزكاء لأن التاريخ القريب يعطي نمازج جيدة
مثل تدمير مكاتب مركزية الاتحادي الأصل بالخرطوم
ونقول لمحمد خير، ومن اعتبره (محقاً) ان هناك اكثر من صحيفتين على الاقل تم تعليق صدورهن
يا خليك من الصحافة يكفي ان الدخول لمنبرنا سودانيزاونلاين يتم عبر لابروكسي
يكون ياربي انقفل براهو كدا وللا مساحات الحريات في المؤتمر الوطني ضاقت عنه
| |
|
|
|
|
|
|
| |
مركز الخاتم عدلان
الكيك
Hussein Mallasi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست