|
الناشطة والصحفية رشاعوض تعترف بأنها حزب أمة قومي و ليست حركة شعبية!؟
|
لست حركة شعبية... ولكنني ضد العنصرية!! نشرت هنا قبل ساعات بوست عن حذفي لصديق نشر بوست عنصري صارخ في عنصريته وقلت انني لن اتردد في حذف اي صديق يرتكب هذه الخطيئة الكبرى اي العنصرية، وتابعت التعليقات المختلفة على البوست ولم أجد احدا عارض هذا الموقف ودافع عن العنصرية بسفور إلا واحدا قمت بالرد عليه دارت بينه وبين الاصدقاء مساجلة طويلة، استوقفتني في هذه المساجلة نقطة اريد التوقف عندها: الشخص الذي داف ع عن العنصرية استند في مهاجمته لي على انني انتمي للحركة الشعبية، وهنا أود أن أوضح حقيقة انني لم انتم مطلقا للحركة الشعبية لتحرير السودان، والحزب السياسي الوحيد الذي انتميت له هو حزب الأمة القومي، ووضعيتي في حزب الأمة القومي الآن أطلق عليها (وضعية العضو الخامل) و هذا الخمول لأسباب ذاتية وموضوعية لا أود مناقشتها هنا، ولكنني الى هذه اللحظة لم اتخذ قرار مغادرة حزب الأمة والانتماء الى حزب آخر، ولو اتخذت قرار المغادرة فلن تكون وجهتي إلى الحركة الشعبية او أي حزب آخر مع كامل الاحترام للحركة، ومع كامل إيماني بأهمية العمل الحزبي في بناء الديمقراطية، بل ستكون وجهتي إلى العمل باستقلالية تامة في المجال الذي يناسبني وهو (جبهة التنوير الفكري والثقافي والتوعية السياسية والاجتماعية من أجل تأسيس وعي جديد ورؤى جديدة للنهضة الوطنية الشاملة عبر الكتابة والبحث العميق في جذور التخلف المزمن في بلادنا)، وهذه الاستقلالية لن تمنعني من اتخاذ الموقف السياسي المتسق مع الديمقراطية وحقوق الإنسان في أية قضية وطنية، أقول ذلك من باب توضيح الحقيقة وليس من باب نفي تهمة لان الانتماء للحركة ليس تهمة او سبة أو شتيمة كما تروج جماعات ومنابر العنصرية والخراب العاجل، فأهل هذه المنابر المفلسة فكريا وأخلاقيا يريدون احتكار الحديث باسم الشمال، وبكل فجاجة وتبسيط يسوقون لفكرة ان الشمال كله كتلة متماسكة حول أفكارهم العنصرية الإقصائية، وان هذه الأفكار لا يعارضها سوى الخونة وعملاء الجنوب الذين يوالون أعداء العروبة والإسلام ممثلين في الحركة الشعبية حسب زعمهم، وبالتالي يجتهد المهووسون في هذه المنابر في أمرين:الاول: أبلسة الشماليين المنتمين للحركة الشعبية والثاني: إلحاق كل شخص ينتقد عنصريتهم البغيضة ويدعو لاحترام قيم التنوع بالحركة الشعبية باعتبار ان الانتماء للحركة كفر وليس بعد الكفر ذنب، وبالتالي يتم الانصراف كلية عن النقاش الموضوعي لقضايا التنوع والتعدد الديني والإثني والثقافي كقضايا شمالية مرتبطة بالسلام والاستقرار والتنمية في الشمال نفسه بصرف النظر عن انفصال الجنوب، وبصرف النظر عن وجود الحركة الشعبية من عدمه، ولكن لا يمكن ان يستوعب اهل منبر الخراب العاجل والمتأثرون بهم ان هناك شماليون مسلمون منحدرون من قبائل الجعليين والشايقية والكواهلة والجموعية ويدينون العنصرية، ويناضلون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والدولة العلمانية، ويدافعون عن القوميات المظلومة في الجنوب والغرب والشرق وجبال النوبة بلسان عربي مبين دون ان يكونوا جزءا من الحركة الشعبية! لو انتميت للحركة الشعبية فعلا فلا تنقصني الجرأة والشجاعة في إعلان ذلك على الملأ، وأكرر للمرة الثانية أنا لا أعتقد ان الانتماء للحركة الشعبية منقصة أو جريمة بل على العكس هي كمشروع سياسي وفكري وتجربة نضالية أعتبرها إضافة نوعية لمكونات الواقع السياسي السوداني وانطلاقا من ذلك أكن احتراما كبيرا لمؤسسها وقائدها الدكتور جون قرنق واعتبره زعيما سودانيا ملهما ومن طراز فريد. وأخيرا أقول لجماعات منبر الخراب العاجل ومن لف لفهم لا خوف على الشمال من الانفتاح والاستنارة بل الخوف عليه من التعصب والانغلاق والعنصرية التي ستمزقه إربا إربا، ولن يتوقف التمزق عند فصل دارفور أو جبال النوبة او النيل الأزرق، فمشاريع الانغلاق العنصري غير مؤهلة حتى لتوحيد مثلث حمدي.
*تمنيت أن يمنح المهندس بكري الزميلة رشا عضوية المنبر
|
|
|
|
|
|