|
Re: بروفيسور امريكي يقود حملة ضد السدود بعد زيارته لشمال السودان.. فيد (Re: Medhat Osman)
|
الاخ مدحت مسكاقمى كل عام وانت بخير وعيد مبارك يا عزيزى
نعم يا مدحت يجب ان تكون قضية وجودنا قضية راى عام عالمى ويجب ان يصل صوتنا بامثال هذا البروفيسور
قضية الحفاظ على ارضنا وتراثنا وهويتنا حق مكفول لنا بكل الشرائع السماوية ومواثيق الامم المتحدة ولن نسمح لهذا النظام الايدلوجى العنصرى ان يستمر فى تطهير كل ماهو غير عربى او اسلامى باسم التنمية المزعومة !
هذا النظام لا يستطيع ولن يستطع باقناع الراى العام السودانى والعالمى بجدوى هذه السدود رغم مطالبتنا له مرارا وتكرارا وما زال التحدى مستمرا ! قيام هذه السدود كارثة للسودان عامة وللشمال والمنطقة النوبية على وجه الخصوص !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروفيسور امريكي يقود حملة ضد السدود بعد زيارته لشمال السودان.. فيد (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
أخـى الـهـمـيـم مـدحـت
لـك الـمـودة والـشــكـر
أنـا والله حـزيـن مـقـطـع الـقـلـب يـخـيـم عـلـى ألـم مـا شـعــرت بـه فـى حـيـاتـى
ليـس ذلك الألـم حـزنا عـلى مـا دمـر مـن تـراثـنا الـذى كان أول حـضارة بـشرية عـلى وجـه البـسـيـطـة.
وما كان ألـمى عـلى مـا قـد يـصـيب أرضـنا وأهـلـنا وإرثـنا الـتاريـخى مـن دمار
ولكـن لأن كـثـيرا مـن النـوبـيـيـن لايـستـشـعـرون هـذا الـخـطـر الـمخيـم الماحق الذى ظـل يـؤذيـنا ويـدمـر تـراثـا بـشـريا فريـدا مـن يوم وقـف الـخديـوى توفيق عـام 1890 ليـعـلن بـناء سـد أســوان. ظـلـلـنا إلـى أكـثـر مـن مائـة وعـشـرين عـاما نقـبل بهـذا الهـوان والتشـريـد والـتـرحـيـل الـذى لم تـتعـرض له مجموعة بشرية فى التاريخ. وكثير من النوبـيـين يتـصرفـون وكأن هذا الأمر لا يعـنـيهم.
هـذه الـسـلـبـيـة الـمـمـعـنة تـقـتـلـنى ويـزيـد مـن عـمـق الـجـرح أن كـل عـمـل نـبـيـل لـلـفـت الإنـتـباه لأمـرنـا يـواجـه بالـتـجـاهـل إن لـم يـكـن الإزدراء!!!
فـمثـلا حـيـنما قامـت إذاعـة كـدنـتـكار لـتـسـمع صـوت الـنـوبـة لأهـلـه وللعالم بـمجـهـود مـقـدر مـن عـدد مـن أبـنائـهم، وأنـت واحـد مـنـهـم، لـم يكلـف عـدد كـبير مـن الـنـوبـيـيـن أنـفـسـهـم حـتى بالـسؤال عـن كـيف تـمول هذه الإذاعـة الـمـكـلـفـة؟ ولا جـاد أغـلـبـهـم بـالـقـلـيـل مـن الـمال لـدعـم صـوتـهـم وإعـلاء شـأنـهـم وربـط ماضـيـهم بـحاضـرهـم ومـسـتـقـبل أجـيالـهـم الـقادمـة.
أن أكـثر مـايـخـيـفـنى ويـؤلـمـنى هـذه اللامـبالـة مـن قـومـنا.
أفـيـقوا يرحـمكـم الله ومـدوا أيـديـكـم لـكل مـشـروع يـسـمـع صـوتـنا للـعالم بـدلا مـن أن يـجـود عـلـيـنا غـيـرنا بإسـماع مـأسـاتـنـا والـخـطـر الـمـحـدق بـتراثنا ومـجـدنا وعـزنا ومـسـتـقـبـل أجـيالـنا الـقـادمـة.
وأذكـرَ آثـام الــبـطــش نـزيـفـا سـاد عُـقـودَ الـشـدةِ والــعُــســر
وتَـفّـُرق ِ شَـمـلِ الأحـبابِ شَـتاتاً بالتهجيرِ وفى الغُربـةِ والِـمهـجَـر
أعـوامَ جـحـيـم ٍعـدَمـىٍٍّ جُـرِّعـنا فيـهـا الحنـظلَ والـعَلـقـمَ والـمـر
وضَــيـاعُ تــراثٍ كـان نـضـاراً وقـلائـدَ عِـز ٍ فـى جـيـد ِ الـدهـر
لكن يـاصـوتـى جَـلـجـِل أكـد أن الـنـوبـة َ شـعبٌ صلـبٌ لايـُـقـهـر
إزأر بـجهـيـر ِالـصــوت ِ: خَـلـُودٌ أمـتـُنا لـن تـفـنى حـتى الحـشــر
لـن نركعَ؛ لن نـتـراجــعَ أو نـتـنازلَ أبـدا للـغـاصـب ِ عـن شــبـر
كالـنخل ِ الـمُتَأصل ِ عُـمـقاً فى رَحِم ِالأرض ِمديداً بالساق ِوبالجِذر
كالـبـركل ِ زادَ شـمـوخـاً وتمددَ أوتاداً ضاربة ً فـى أحشاء ِ البر
كـعُـروق ِ الـكــنـداكـةِ تـسرى نـبضاً دفـاقـاً فـى صُـمِّ الـصخر
عــلـمـهـم مـعـنـى الـحـب الـنـوبـى: مـلـحـمـة شــعـريـة
فـلـنـبـدأ الـيـوم بـدعـم إذاعـة كـدنـتـكار.
لـك الـود وكل الـرجـاء فى الأهـل والـعـشـيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروفيسور امريكي يقود حملة ضد السدود بعد زيارته لشمال السودان.. فيد (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
Quote: ظـلـلـنا إلـى أكـثـر مـن مائـة وعـشـرين عـاما نقـبل بهـذا الهـوان والتشـريـد والـتـرحـيـل الـذى لم تـتعـرض له مجموعة بشرية فى التاريخ. وكثير من النوبـيـين يتـصرفـون وكأن هذا الأمر لا يعـنـيهم. |
استاذنا البروف عبد الرحمن مسكاقمي كلنا امل في غد افضل للامة النوبية.
Quote: فـمثـلا حـيـنما قامـت إذاعـة كـدنـتـكار لـتـسـمع صـوت الـنـوبـة لأهـلـه وللعالم بـمجـهـود مـقـدر مـن عـدد مـن أبـنائـهم، وأنـت واحـد مـنـهـم، لـم يكلـف عـدد كـبير مـن الـنـوبـيـيـن أنـفـسـهـم حـتى بالـسؤال عـن كـيف تـمول هذه الإذاعـة الـمـكـلـفـة؟ ولا جـاد أغـلـبـهـم بـالـقـلـيـل مـن الـمال لـدعـم صـوتـهـم وإعـلاء شـأنـهـم وربـط ماضـيـهم بـحاضـرهـم ومـسـتـقـبل أجـيالـهـم الـقادمـة. |
بالقليل سنواصل عملنا من اجل صحوة نوبية عارمة تستعيد الحقوق. لك التحية يا بروف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروفيسور امريكي يقود حملة ضد السدود بعد زيارته لشمال السودان.. فيد (Re: Medhat Osman)
|
" اقر كرامة بهذه المعلومات الواردة في التقرير، وقال انا ظللت مهتما بهذه الشركات منذ توقيع نيفاشا، واكد ان الاتفاقية فشلت في معالجة ضبط الايرادات الحكومية حتى تورد في حساب مركزي واحد، كما انها فشلت في الغاء صندوق دعم الولايات الذي لم يخلُ من المحاباة السياسية في كثير من جوانبه. وبشان الانتقادات الواردة في التقرير عن وحدة تنفيذ السدود، قال كرامة انها حقيقة ولكنها ايضا نقلت من ندوات سابقة ، مبينا ان رأيه هو انه لا يوجد لزوم لانشاء وحدة تخصم من مخصصات واختصاصات الوزارات القائمة في الدولةورأى ان انشاء مطار في موقع انتاج لحوم ليعود للبلد بالعملة الصعبة اجدى من مطار دولي في مروي، وقال انه برغم اهمية انشاء سد كجبار الا ان تعلية الروصيرص وسنار والعمل على اخضرار الرقعة الزراعية وتوسيع طاقة الرهد من الاولويات؛ لانها تعود بفائدة اكبر مما يعود به كجبار، مؤكدا ان المشروعات الاقتصادية لاتقيم بصفة مطلقة بمعزل عن العائد الاقتصادي، وانه في اطار السودان الكبير فان فائدة طريق الانقاذ الغربي اجدى وانفع من الطرق الداخلية التي تنشأ مصاحبة لخزان كجبار ". http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-29092.htm )
اما مناطق النوبيين فقد تم التخطيط لتفريغها من السكان عن طريق بناء عدد من السدود وفيما يتداول خبراء في المنابر بان الحكومة تنوي انشاء 10 سدود في شمال السودان أغلبها على نهر النيل، يرى آخرون ان جملة السدود المقترحة عددها 23 سدا في كل السودان. وترى الحكومة ان السدود من شانها ان تغير حياة الناس على شريط نهر النيل، الذين يفوق عددهم المليوني نسمة. وتقول ان حياتهم ستتغير نحو الأفضل، بتوليد طاقة كهربائية إضافية وممارسة انشطة جديدة مثل صيد الأسماك، ومضاعفة الرقعة الزراعية. ولكن المعارضين يقولون ان سكان هذه المنطقة، سيضطرون إلى النزوح بفعل غمر مياه النيل لعشرات القرى. وتقدر دراسات بان المتأثرين من هذه السدود يفوق الـ500 ألف نسمة. كما يقول خبراء آثار في السودان، ان المنطقة التي يقيم فيها السكان منذ حوالي 8000 عام، ستفقد المئات من المواقع الأثرية في النوبة القديمة، من بينها أهرامات شهيرة. ويرى منتقدو المشروع، ان السد لا يزيد الرقعة الزراعية بل يغمر ما هو موجود، وهو الأخصب والأجود، كما يقولون. وطبقا للدراسة المتداولة، فان المتأثرين بالسد يبلغ عددهم نحو 240 ألف نسمة في مناطق تعتبر ذات كثافة سكانية عالية في الشمال، وسيكون مصيرهم التشرد. وتمضي الدراسات بحذر شديد في منطقة كجبار التي تقع على بعد 350 ميلا إلى الشمال من العاصمة الخرطوم، لانشاء سد مائي على نهر النيل باسم سد كجبار لتوليد الكهرباء، وسد آخر باسم دال إلى الشمال من كجبار، قبالة منطقة دال على بعد 100 ميل على الحدود مع مصر. ويعطي الدكتور محمد جلال الناشط بين المناهضين للسدود يرى ان سدود النهر لا فائدة منها، وقال: لا تعطينا كهرباء تساوي حجم التضحية، فيما يقول الأفندي انهم يريدون طردنا.. ونشك بانهم يريدون تحويل أراضينا لآخرين. ويذهب عثمان إبراهيم إلى ان سدود دال وكجبار والشريك ومروي، الغرض منها توفير حماية للسد العالي في مصر. ويعتقد الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري، عضو برلمان الولايات عن شمال السودان، وهو قيادي إسلامي ومن المناصرين للحكومة لـ«الشرق الأوسط»، ان مشكلة السودان، انه يطبق نموذج السد العالي في مصر. ان السدود التي تقام الان على نهر النيل أحادية الفائدة، تنتج كهرباء بلا زراعة، ونحن بلاد زراعية، وبالتالي فان السكان، وهم من المزارعين، يرفضون هذه السدود، ويرون انها مشروعات غير مرغوب فيها لانها تهجرهم، وفي الوقت نفسه لا توفر لهم الزراعة، نحن نحتاج إلى سدود مزدوجة الأغراض، وهذا غير موجود. (إسماعيل آدم: السودان.. وعنف السدود: صحيفة الشرق الاوسط، الجمعـة 09 شعبـان 1430 هـ 31 يوليو 2009 العدد 11203) .
هذة هى الارضية التى يحلل منها الدكتور محمد جلال هاشم " وفى هذا المخطط من المفترض ان تبتلع مصر طعما فيما تقوم باستيعاب الجزء الشمالى من شمال السودان، اى المنطقة النوبية، وتابع هاشم فى الشمال النوبى تم توقيع الحريات الاربع مع مصر بغرض شرعنة الاستقطاب المصرى فى السودان، هذا بينما لاتزال القيود هناك كثيرة لدخول السودانيين الى مصر، واضاف من جانبها قامت الحكومة السودانية بالتخطيط لقيام «سدى دال وكجبار» وذلك نية افراغ المنطقة من السكان تمهيداً للاستقطاب المصرى، حيث تخطط لاعادة توطين النوبيين المتأثرين بهذه السدود فى منطقة الشوك بالقضارف وعلى ضفاف نهرى الدندر والرهد حسب ماورد من معلومات على حسب قوله، وتابع كما تم فى ابريل فى العام 2004 منح الشركات المصرية «6.1» مليون فدان فى الحوض النوبى لآجال طويلة المدى وذلك لتقنين الوجود والاستيطان المصرى وبخاصة فى شمال السودان، وذلك لاعادة هندسة الخريطة الديموغرافية فى السودان. وقد تحرك النوبيون بتاثير هذة المخاوف " تم اليوم تسليم السفارة الصينية رسالة احتجاج ضد بناء سدي كجبار ودال. ففي أكتوبر من عام 2010م فازت شركة سينوهايدرو المملوكة للحكومة الصينية بعطاء بناء سد كجبار. وقد تبنت رسالة الاحتجاج اللجنة العليا لمناهضة بناء سدي كجبار ودال، وهي اللجنة التي تمثل النوبيين بشمال السودان الذين يعارضون بناء هذين السدين. فسد كجبار من المخطط له ان يبنى بالشلال الثالث بينما سد دال من المخطط له ان يبنى بالشلال الثاني؛ سوف يقوم السدان بغمر المنطقة من قرية دال على الطرف الجنوبي من الشلال الثاني (وهي أقصى نقطة جنوبية لحدود بحيرة النوبة الناجمة عن السد العالي بأسوان) صعوداً على النهر إلى جزيرة مقاصر قبالة مدينة دنقلا عاصمة الإقليم الشمالي. ويعني هذا ان تصبح المنطقة من دنقلا نزولاً إلى أسوان بمصر مغمورة، وبالتالي خالية من السكان. ويخشى النوبيون ان هذا جزء من خطة لإعادة هندسة الخريطة الديموغرافية تهدف إلى إزاحتهم من وطنهم التاريخي، الأمر الذي حتماً سوف يؤدي إلى طمس هويتهم وتراثهم الذي يمتد بطول التاريخ فضلاً عن الآثارات والمواقع التاريخية والصروح التي ستفقد إلى الأبد. "
يرسم الدكتور محمد جلال احمد هاشم مصير احدى الجماعات السودانية المهملة " والان وبعد أربعين عاماً من تهجير النّوبيّين وتوطينهم بخشم القربة، تبدو الصّورة قاتمة، ومنذرة بكارثة لا تبقي ولا تذر فبانهيار مشروع خشم القربة، النّاجم عن قلّة المخزون المائي بما لا يكفي لرّيّ المشاريع جرّاء الإطماء، فضلاً عن التّدهور البيئي من باعوض وذباب وأمراض مزمنة بالتّالي، إضافةً إلى النّباتات والشّجيرات الضّارّة، مثل المسكيت، شرع النّوبيّون في هجرة جديدة نحو الخرطوم هذه المرّة. يمكن تطبيق هذة الصورة القلمية الشائقة والمعاناة الانسانية البائسة على كافة الذين يفترشون العشوائيات والبيوت المهترئة فى اقاصى العواصم والمدن الكبرى، كافة مزارعى الزراعة الاكتفائية و الرعاة الذين داهمهم الزحف الصحراوى من الزراعة الالية العشوائية، مشردى الحروب الاهلية فى دارفور وكردفان والنيل الازرق، منتجى القطن فى الجزيرة التى تحولت يبابا، الارض اليابسة التى تحن الى الماء فى مشاريع الطلمبات النيلية تكدسوا فى العواصم المهملة، بيئسة المدارس والخالية مراكزها الصحية من الدواء يلوكون العلقم ويكافحون فى الحياة. هؤلاء هم بائعات الشاى، وموزعى بطاقات الدفع المقدم ومشردى السلسيون ومصائر ابنائهم فى المايقوما. (الدكتور محمد جلال احمد هاشم مسالة السدود وما ادراك ما السدود فى ست مقالات فى جرية اجراس الحرية
المياة مسألة المياة فى السودان لاتقتصر كما تبادر للذهن مياة الشرب وان كانت جزءا مهما ولكن فى بلد مثل السودان تشمل مياة الزراعة، الرعى والصناعة. اخطر الملفات فى هذا المجال هو السدود المشيدة والتى تحت التشييد والتى كانت من ضمن اولويات الانقاذ فى تقديم مشاريع سريعة ولكن تفتقر الى الحكمة والرؤية. عالج الدكتور محمد جلال احمد هاشم مسالة السدود وما ادراك ما السدود فى ست مقالات فى جرية اجراس الحرية (www.nubaonline.com) عالج فيها قضايا السدود فى مقالات محكمة وعلمية وتوصل فيها الى ان الاضرار التى تنجم عن السدود، خاصة فى السودان، مؤذية لدرجة بالغة للزراعة والهدر الاقتصادى والسكان. ويورد محمد جلال احمد هاشم ان العالم قد توصل ليس فقط الى وقف بناء السّدود التي لم تُبن بل ضرورة تفكيك ما بُني منها. فقد وصل العالم المتقدّم الذي يرعى حقوق الانسان والحيوان والبيئة ليس فقط إلى وقف بنا السّدود، بل إلى تفكيك ما بُني منها، وذلك لمّا توصّل إلى انها خراب عامّ مغلّف بمصلحة مؤقّتة (تستثنى من هذا سدود حبس المياه الموسميّة، كما يحدث في كردفان ودارفور فيما يعرف باسم "الفولة" و"التُّردة" و"الحفير" وخلافه، وه ما يُعرف بالسّدود الاحترازيّة ضدّ العطش؛ كما تُستثنى السّدود الاحترازيّة ضدّ الفيضانات الجامحة المدمّرة). ويشدّد تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة ان خطط السودان لبناء قرابة الـ 20 سدّاً تمثل القضية الرئيسية في قطاع الموارد المائية في السودان وأشدها حساسية. إذ توفر هذه السدود مصدراً للطاقة الكهربائية، إلا انها قد تثير أيضاً مشكلات بيئية واجتماعية. ويخشى خبراء الأمم المتحدة عدم مطابقة تلك المشاريع للمعايير الدولية، وخصوصاً معيار الشفافية. كما يعتقدون بانه يتوجب على السودان إجراء مشاورات دولية واستشارات مع السكان المعنيين قبل الإقدام على تنفيذ هذه المشاريع. فعلى سبيل المثال، يؤدي سد مروى إلى ترسّب نسبة كبيرة من الطمي في بحيرة الخزان، ما يؤدي إلى تآكل ضفاف النيل بسبب التدفّق المكثّف للمياه خلال فترات زمنية وجيزة. وكذلك فان طاقة التخزين الفعّالة لمستودعات السدود بالسودان تتأثر بدرجة خطيرة بمعدل ترسّب الطمي، باستثناء خزان جبل أولياء . كمـا قد تتسبب تلك السدود في تدهور حاد في نظم الأراضي الرطبة، خصوصاً غابات السنط على النيل الأزرق، وغابات نخيل الدوم على ضفاف نهر عُطبرة السفلى.
مقتطفات من كتاب الرؤية: من انتاج الفشل الى رؤية المستقبل
| |
|
|
|
|
|
|
|