اولا الدعاء والرحمة للشهداء للذين انتقلوا لرحمة مولاهم من ضحايا الطائرة التي احترقت مؤخرا... ولا شك عندي في كونهم شهداء فالثابت إن كل من مات حرقا او غرقا او مرضا او دفاعا عن ماله وعرضه مات شهيدا.. ولا يعنيني كثيرا سواء ان كانت الطائرة حربية او غير ذلك .فأنا لست من اهل الخبره او الكفاءة او حتي من باب الادعاء بالمعرفة بالطائرات إلا من دواخلها . وهي معرفة اكتسبتها بكثرة تكرار حلي وترحالي . والتكرار لا مؤاخذة يعلم امثالي من الحمر و بهائم الانعام . وما تعلمته انا شخصيا من حوادث الطيران في السودان كان درسا تلقيته اننا First hand يوم كنت علي متن طائرة بحرينية تحوم فوق مطار الخرطوم وسلطات المطار تأبي لها بالنزول بسبب إحتراق طائرة عن بكرة ابيها علي المدرج . وكنت انا والركاب راكبين طبقا عن طبق فوق شبابيك الطائرة علي ضيقها نراقب الحادث ونشهد اسواء الامثله لعجز وضعف اجهزة المطار وسلطاته والحكومة السودانية برمتها في اطفاء الحريق ناهيك عن انقاذ ما يمكن انقاذه ممن اعدهم شهداء تلك الطائرة ايضا . وكان ما نشاهد كآنه فلما من افلام الرعب والاثارة التي تركيب وجيب قلوبنا يكاد يسمعه من علي الارض . وكان ان اعتزلت السفر من والي السودان واتجنب المرور في اجوائه ما امكن الي ذلك سبيلا و انقل هنا ما كتبته تعليقا علي السؤال الذي اثارة عثمان رغيم بعنوانه الذكي يبدو ان الطائرة لم تصطدم بجبل النار (صورة ) ويبقي السؤال قائم . وهو سؤال يحتاج للبحث والتنقيب . انا لا اقصد البحث عن عثمان رغيم والتنقيب في ماضي وحاضر ما كتب توطئة لإعتقاله والتحقيق معه كما درج اولاد العطا في معالجتهم لكلما يكتب مما لا يعجب من يقرأ ولا يفهم او بالاصح من لا يريد أن يفهم . التحقيق الذي ادعو له يجب ان يكون مع كل من له علاقة بالسلامة الجوية في السودان . فتكرار حوادث الطيران في السودان لا يكفي فيه ولا يسمن او يغني من جوع تقديم كشف حساب لعددها كالذي قدمته الفضائيات عن ضحايا الطيران في عهد الانقاذ الذي طال وتطاول حتي قارب او يكاد من قوائم زوار بيوت الانقاذ سيئة السمعة من ضحايا حريه الفكر والتعبير. كذلك يجب سؤال ومحاسبة مجلس الوزراء وعلي رأسه الرئيس عمر البشير عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة جديه لتهاوي الطائرات في السودان. فهي بإخلاف تحميل المسئولية برمتها علي القضاء والقدر الذي لا خلاف عليه وإن كنا علي قناعة إن شماعة القضاء والقدر لا تصلح لعدم مقدره القضاء والقدر لتقديم دفع يفند به مزاعم استهدافهما اهل السودان كما يزعم . كذلك لا يشفي غليلا اعلان احتساب رئاسة الجمهورية والمطبلين من داحل وخارج السودان للضحايا التي لا يساوي الحبر التي كتب به او الاقات التي نضيعها في تصفحها صدقناها او استهزءنا بها. ولا يهمني في هذه العجاله ان يصنفني لي خلاف او اتفاق مع الشهداء فكريا او سياسيا من يصنفني فذلك لا يمنعني من قولة حق وهي انه كم زاد اسفي وحز في نفسي ولا اخال ليس هناك من بين من اتفق او اختلف مع اهل الانقاذ من الا يشاركني واهل الضحايا بكاء الحكومة ومطبليها علي الشهداء ولم نشهد نحن او اهل الضحايا اثار حزن او احتساب علي اعلام السودان الرسمي او علي فضايات السودان والتي استمرت جميعا في بث في ما اعد ت من برامج للاحتفالات بالعيد كآنما خبر الذين انتقلوا لرحمة مولاهم كان عن اناس عاشوا في جبال الواق الواق.
والسودان واهل السودان علي جهل إن كانوا يتوهمون ان هذه الحوادث داخليه وستظل شانا داخليا . فارجو ان لا يفوت عليهم ان صانعي الطائرات وبائعيها والمروجين لها والذين يقومون بصيانتها هم كحاملي الخمر وشاربيها وبيائعها يشاركون في الوزر ومعرضون للحساب عالميا شاؤوا ام ابوا . علي اقل تقدير في مجال التسويق وذلكم اضعف الايمان لمن كان يفهم ما يقال . ولا اظنني في حاجه للقول إن منظمات السلامة الجوية علي مختلف مشاربها عاكفة الان علي دراسة ما يدور في الاجواء السودانية . وانني لاخشي ما اخشي علي السودان علي ما يعاني من حظر وحصران يخرج علينا من يري حظر الاجواء السودانية لعدم سلامتها او مناسبتها السفر جوا بها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة