|
الحزب الشيوعي الحكومة اكبر محرض لأحداث نيالا والحل اسقاط النظام
|
August 1st, 2012 الحكومة اكبر محرض لأحداث نيالا
كان يوم الثلاثاء 31 يوليو 2012م يوما داميا في مدينة نيالا. فقد بلغ عدد الجرحى والقتلى برصاص الشرطة اثنين وثلاثين مواطنا على حد قول والي ولاية جنوب دارفور. وليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها هذه المجزرة. فقد صارت جنوب دارفور مسلخاً للبشر. ففي كل مرة تتصدى الشرطة وقوات الأمن للمظاهرات السلمية التي تطالب بحقوقها العادلة لمثل هذه المعاملة الوحشية ويموت عشرات الناس. ويبرر الوالي في مؤتمره الصحفي ان هذه المظاهرات اندلعت بتحريض من بعض الحركات المسلحة.
الواقع يقول ان هذا افتراء عليه. فالمظاهرات اندلعت لليوم الثاني واشتركت فيها معظم أهالي نيالا بسبب الغلاء الفاحش في زيادة أسعار البنزين وأدى بالتالي الى ارتفاع أسعار المواصلات. إذ بلغ سعر جالون البنزين أربعين جنيها. وارتفع سعر جوال الدخن الى 500 جنيه وجوال السكر زنة 20 كيلو بلغ 315 جنيها.
وذكرت العديد من القنوات الفضائية والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في الإقليم، أن إضراب سائقي السيارات أدى الى الاحتجاجات بسبب أزمة الوقود وارتفاع سعره وأدى ذلك الى شلل تام في أسواق نيالا ودواوين الحكومة نفسها.
هذا يؤكد ان حكومة المؤتمر الوطني هي اكبر محرض لخروج الجماهير للشارع تعبيراً عن سخطهم على سياساتها. ومع ذلك لا تقر ولا تعترف بهذه السياسات الرعناء لنظام الرأسمالية الطفيلية أو تعد بالتراجع عنها أو تخفيف وطأتها. بل تواجهها بعنف وحتى غير مسبوقة لا يقل ضراوة عن ما حدث للمطالبين بحقوق سوق المواسير.
إننا في الحزب الشيوعي نطالب بالتحقيق الفوري مع الذين قتلوا أو جرحوا المواطنين. وتقديمهم للمحاكمة والإفراج عن كل المعتقلين لطالما بقت المظالم ومضاعفة المعاناة على المواطنين البؤساء فإن المظاهرات ستتواصل وهذا حق طبيعي نص عليه الدستور .الحل في إسقاط هذا النظام.
http://www.midan.net/almidan/ عدد اليوم 2 اغسطس2012
|
|
|
|
|
|