|
Re: شذاذ الآفاق ولحس الكوع والبنبان في اغانى البنات ... ابداع (Re: بدر الدين الأمير)
|
تقول المحققة: تعتبر أغانى (الدلوكة) أي (الدفوف) من الاغانى الشعبية السودانية للبنات ومرتبطة برقص العروس على دقات (الدلوكة) مع لحن سريع وخفيف .. وبأصوات جزلة انطلقت مجموعة من الفتيات السودانيات في الغناء مرددات لاغنية اشرن باعتزاز إلى أنها آخر الصرعات , ولدواعى الدهشة تقول الاغنية: ووب البورة مابتنطاق عريس انشاء الله لوشاذ آفاق عريس انشاءالله لوجربع وجرب مرة لحس الكوع عريس انشاءالله كان رباطى ومعاهو طلقة مطاطى عريس انشاءالله لو عدمان ويوماتى بستنشق البنبان .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شذاذ الآفاق ولحس الكوع والبنبان في اغانى البنات ... ابداع (Re: بدر الدين الأمير)
|
تمضى المحققة بقولها: ماورد اعلاه ملحنا يمكن تصنيفه ضمن مايعرف بـ (اغانى البنات) وهى أغانى ترددها البنات ليس حصرا عليهن وإن كانت لهن الريادة غالبا ماتكون مجهولة المصدر تنداح شعبيا وشافاهيا ونادرا ما تتعامل معها وسائل الاعلام الرسمية ومع ذالك تبقى مابقيت قضيتها حية,وهى رغم بساطة مفرداتها ولحنها تعتبر عند كثير من علماء الاجتماع اشبه بمراة تعكس سلوكيات المجتمع المقبولة والمرفوضة لدرجة ان البعض يشبهها بـ (الترمومتر) الذى يقيس انفعالات الشارع السودانى باعتبار انها تتآلف مع واقع الحال وذاك مصدر قوتها لكونا تجأر بقوة دون خشية او وجل عما يفكر فيه الشعب البسيط , ومن ثم تصبح فجاة خطابا يطرح مضامين وقضايا تهم المجتمع الذى ان قبلها واعجب بها غناها بصورة اوسع انتشارا وان رفضها رددها في قعدات خاصة مع تغييرها بوصف (الأغانى الهابطة) والهبوط قديكون بسبب المفردات أوالمعنى أوالاثنين معا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شذاذ الآفاق ولحس الكوع والبنبان في اغانى البنات ... ابداع (Re: بدر الدين الأمير)
|
تواصل المحققة: تلك الاغنية اعلاه تقع في مضمار اغانى البنات ذات الصبغة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فهى تتحدث عن ظاهرة اجتماعية تتمثل في مشكلة العنوسة التى تفاقمت لاسباب عدة وليدة سياسات خاطئة تسببت في اقتصاد لم يوفر للشباب تطلعاتهم مما تسبب في عزوف الشباب عن الزواج فتعقدت المشكلة لدرجة دفعت البنات للمجاهرة علنا عن بحثهن الشاق وشوقهن لعريس بل وقبولهن لاى عريس دون مواصفات محددة حيث اصبح الامر عندهن سيان لايهم إن كان ثائرا شجاعا يخرج في المظاهرات للتعرض لاستنشاق وشم الغاز المسيل للدموع (البمبان) او حتى احتمالات الضرب بالرصاص المطاطى وبذلك فهو يدخل يدخل في دائرة من شاركوا في مظاهراة جمعة( لحس الكوع) التى اطلق عليها هكذا اسم دلالة على القدرة والتحدى والتصدى بعد ان قال مساعد الرئيس السودانى الدكتور نافع على نافع إن من يحاول قلع النظام بالتظاهر كمن يحاول لحس (كوعه) في ذات السياق لايهمهن ان يكون العريس من شذاذ الآفاق كما وصف الرئيس عمر البشير من يتظاهرون. الى ذلك فان المغنية ورفيقاتها قد وصل بهن اليأس والسأم من العنوسة أو (البورة) لدرجة تمنيهن عريسا حتى لو كان (رباطيا) وهو الوصف الذى اطلقه المتظاهرون كرها وتحقيرا على والئك المندسين ممن يختفون بين المتظاهرين لقمعهم بالقوة والفتك بهم بلاسلحة البيضاء مع ملاحظة ان الرباطى لاتطلق على رجال الشرطة أو (البوليس) وإنما على من هو بمثابة المرتزق الذى يخوض معركة ليست معركته مقابل مال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شذاذ الآفاق ولحس الكوع والبنبان في اغانى البنات ... ابداع (Re: بدر الدين الأمير)
|
وتصل بنا المحققة لقولها: عندما انحطت المفاهيم وصعبت الاوضاع الاقتصادية وظهر بعض اثرياء الغفلة ممن تمسكوا بـ (الاسلام) مظهرا وليس روحا وراجت ظاهرة الزواج مرة ثانية لأسباب غير المعروفة التى شرعها الاسلام والزواج مثنى وثلاث ورباع ولمجرد التباهى بالثراء مع تفشى ظواهر الفقر والعسر بين كثير من قطاعات الشعب نتيجة حروب ونزوح وسياسات اقتصادية فاشلة واكبها انحلال في القيم والاخلاق انتشرت أغنية تثمن الزواج بـ (راجل المرة) أي الرجل المتزوج لدرجة وصفه بانه(حلو حلاة) بل تمضى مرددة لتعابير تؤكد أن الفتاة على استعداد للزواج به حتى من دون إشهار. ومن كلمات الاغنية الصادمة التى انتشرت انتشارا واسعا لدرجة ان اصبح مغنون ومغنيات من جنسيات عربية أخرى يرددونها يقول مقطع: مرقونى بي برة حلفونى اسم الله حلفت استغفر الله راجل المرة مابتخلا
| |
|
|
|
|
|
|
|