السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 06:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2012, 07:55 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution

    هذا مقال متميز كتبه سوداني في مجلة "فورينغ بوليسي" الأمريكية بتاريخ 26 يونيو 2012 وقد قمت بترجمته تعميما للفائدة ومزيد من النشر. يمكن قراءة المقال في نسخته الإنجليزية الأصلية في هذا الرابط
    http://www.foreignpolicy.com/articles/2012/06..._revolution?page=0,0
    ::





    السودان يحتاج ثورة
    بقلم أمير أحمد نصر
    في المجلة الأمريكية "السياسة الخارجية" FP
    26 يونيو 2012
    كان العقد المنصرم رحلة صعبة للسودانيين. هذه الأمة شهدت الجحيم، من الكارثة الإنسانية في دارفور إلى حملة التطهير العرقي التي تستهدف شعب النوبة، إلى الاشتباكات العنيفة التي صاحبت عملية انفصال جنوب السودان. على الأقل 200 ألف شخص فقدوا حياتهم و 2 مليون شُردوا من قراهم في دارفور وحدها، بحسب تقدير متحفظ للأمم المتحدة. المئات ماتوا خلال الاشتباكات الحدودية مؤخرا بين السودانَيْن، بينما شُرِّد الآلاف من موطنهم ومساكنهم.
    ولكن هناك بصيص من الأمل. تنتشر الآن احتجاجات تتزايد يوميا ضد نظام عمر البشير، وتتمدد سكانيا وجغرافيا، مع دعوات إلى إضرابات وعصيان مدني. وكانت الشرارة هي إعلان الحكومة يوم 18 يونيو عن طائفة جديدة من تدابير التقشف، بما في ذلك التخلي عن دعم المحروقات والوقود. الاحتجاجات الأكثر إثارة حتى الآن وقعت في حي الديم بالخرطوم، حيث استخدمت الشرطة القوة القصوى وكميات ضخمة من الغاز المسيل للدموع في محاولة لقمع المتظاهرين. كمثال على روح التحدي التي سيطرت على الشوارع، ردّ المتظاهرون بحرق شاحنة للشرطة.
    بانهيار حاجز الخوف، فإن السودانيين لديهم فرصة للاطاحة بالرئيس البشير وحزبه حزب المؤتمر الوطني (NCP) والمقربين منه - وبناء مستقبل أفضل لبلدهم.
    من المهم أن نفهم لماذا يخاطر السودانيون بحياتهم لمعارضة البشير. الروايات التي روجها بعض المعلقين حول النزاعات في البلاد مؤخرا - من أنها بين "العرب ضد الأفارقة" أو "المسلمون ضد المسيحيين" - ليست فقط غير مفيدة، وإنما هي خاطئة. هذه التوصيفات لا أفادت المجتمع الدولي ولا أفادت مواطني السودان بتنوُّعِهم، بما في ذلك العرب والعرب من أصل أفريقي-عربي في الشمال السوداني والذين يشعرهم هذا التوصيف بالغربة، فهم أيضا قد كانوا ضحايا للقمع العنيف على مدى عقود.

    جون قرنق، الزعيم السوداني الجنوبي الراحل، قدم مساهمة حاسمة لتأطير الوضع كما هو في الواقع: فقد وصف الوضع بأنه صراع بين سكان السودان المتنوعين وبين ديكتاتورية عمر البشير الشنيعة، والتي تستخدم الدين والقبلية لتقسيم الناس والسيطرة عليهم. وقال قرنق في أحد خطاباته "الشماليون أيضا يعانون" وقال "هذه هي مشكلة الحكم في الخرطوم".
    والحقيقة أن السودانيين بغض النظر عن خلفيتهم، يعانون تحت حكم البشير. فقط نأخذ حالة صفية اسحق، وهي عضو في حركة المقاومة الشبابية غير العنيفة "قِرِفنا": في عام 2011 شاركت صفية في حركة مظاهرات صغيرة قادها الطلاب السودانيون في 30 يناير مستلهمين ما حدث في مصر وتونس. قالت صفية أنها اعتقلت بسبب نشاطها وتعرضت لاغتصاب وحشي من ثلاثة ضباط من "الاستخبارات الوطنية" في نظام البشير، وهو جهاز جيد التمويل ومعروف بقمع وإساءة معاملة المعارضين وحماية الحزب الحاكم.
    ليس سرّاً أن نظام البشير الإسلاموي، الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري في 30 يونيو 1989، واستضاف أسامة بن لادن في أوائل التسعينات، قبل أن يطرده لاحقا بفعل الضغوط الدولية، لديه قائمة طويلة من الإخفاقات الدامية. ولكن ربما كان تدهور الوضع الاقتصادي، والذي يبدو أنه سيكون القشة الأخيرة بتزايد أعداد هؤلاء المواطنين غير المؤدلجين من الخرطوم، مما يمكِّنهم من إنهاء قبضة البشير على السلطة. وقد كانت التخفيضات التقشفية الأخيرة مؤلمة لا سيما في بلد تعاني أصلاً من التضخم الذي تعدى أكثر من 30 في المائة، في وقت فقدت فيه البلاد أكثر من 70 في المئة من عائداتها النفطية بعد استقلال جنوب السودان.

    المظاهرات الأخيرة في العاصمة السودانية تختلف عن الاحتجاجات السابقة التي كان يقودها الطلاب. فقد اتخذوا استراتيجية تعتمد على التفرق في شكل حشود صغيرة نسبيا تنتشر في العديد من المواقع في جميع أنحاء الخرطوم، وتتمدد بغرض إنهاك قوات الأمن. واندلعت مظاهرات تطالب بسقوط النظام في حرم الجامعات، وكذلك في أحياء ودنوباوي، السجانة، الخرطوم بحري، جبرة، الكلاكلة، وأمبدّة وأحياء ومناطق أخرى في العاصمة.

    خلافا لما حدث في الماضي، لم تكن قيادة الاحتجاجات فقط من قبل الطلاب ولكن أيضا من قبل سودانيين أكبر سنا من الطلاب، كما شاركت المرأة السودانية والأمهات. أيضا كانت هناك احتجاجات بتنسيق في المدن والمناطق الأخرى في جميع أنحاء السودان مثل كوستي، سنار، والأجزاء الشمالية من البلاد.

    كما هو الحال مع الدول المجاورة، فقد كانت وسائل الاعلام الاجتماعية، والتواصل الإعلامي بين الناس على أرض الواقع، في غاية الأهمية في الحصول على اللقطات الهامة والصور والقصص ونقلها إلى العالم. تحت شعار التغريدة "السودان يثور" "SudanRevolts“ ، في تويتر، وبرعاية مواطنين سودانيين مناهضين للحكومة، ومؤيدين للديمقراطية، تمكن الناشطون من نشر الأخبار القادمة من السودان الذي يخضع لسيطرة محكمة، متغلبين على ما سمي بـ "الجهاد الإلكتروني" الذي يستخدمه النظام. وهذا النشاط الإلكتروني شديد الأهمية، لأن الميديا المستقلة والمتاحة داخل السودان صغيرة جدا وتتعرض لقمع شديد وسيطرة.
    تماما كما فعل نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في أيامه الأخيرة، فقد تنبّه نظام البشير إلى استخدام القوة المدمرة في الفضاء الإسفيري. وقد أفاد الناشطون السودانيون والصحفيون الأجانب في السودان عن انتشار واسع لشائعات حول إيقاف تشغيل الإنترنت في الخرطوم، أو إبطاء سرعته إلى حد كبير. حتى الآن، ومع ذلك، فإن الأخبار تواصل تدفقها إلى خارج البلاد.

    حتى الآن كان الرد وحشيا من الحكومة، وبلطجيتها المسلحين، وجهاز المخابرات، وهو أمر متوقع. بالاضافة الى الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، أفاد الطلاب الناشطون تعرضهم لهجوم من قبل "الميليشيات" الموالية للحكومة بغرض كسر الاحتجاجات وإفشالها. على الأرجح سوف يزداد مثل هذا العنف. حتى الآن، وبالرغم من الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين، بينهم الناشط البارز أسامة محمد علي، فإن المظاهرات مستمرة ومتكثفة.
    لقد ناضل العالم طويلاً للتوصل إلى حل لهذه الكارثة الإنسانية التي لا نهاية لها على ما يبدو في السودان. وسيمثل النصر للمحتجين سبيلاً للتقدم إلى الأمام. بذهاب البشير وضرب حزب المؤتمر الوطني وذهابه، سوف ينفتح الباب أمام التغيير في الخرطوم وتشكيل حكومة جديدة أكثر تحملا للمسؤولية، ويمكن أن تؤدي إلى سياسات أفضل تجاه جنوب السودان ودارفور. ربما تتمكن القيادة الأفضل من تحقيق هذا النوع من السلام الذي يؤمِّنُ ضمانا للتنمية الاقتصادية في شطري السودان ـ وهذا تغذيه الاحتياطيات النفطية الوفيرة للبلدين ـ وسوف تتمكن من فتح أبوابها للحكومات الأجنبية وشركات النفط الدولية التي تسعى إلى الاستثمار والنمو.

    يجب أن يكون مفهوما أن الحكومة في الخرطوم ليس كتلة متناغمة، وإنما عبارة عن تكتل مجموعات ذات مصالح مختلفة: الجيش، وأمن الدولة ،والحزب الحاكم، ونخبة رجال الأعمال، والتحالفات القبلية، وحركة الأخوان المسلمين السودانية، ومؤخرا، الجماعات السلفية.
    بعض الجماعات في هذا النظام، خاصة مجتمع رجال الأعمال، يتزايد شعورهم بالإحباط لعجز حزب المؤتمر الوطني وللفساد المُربك، ويفهمون الحاجة الملحة لمعالجة أفضل. وبعض الدعوات من أجل التغيير قد أتت في الواقع بشكل علني من داخل حزب المؤتمر الوطني نفسه، مما يشير الى توترات داخل الحزب.
    مع تزايد التحدي من الشارع، وبعض المؤشرات على تعبئة معارضة تقوم بها الأحزاب السياسية الراسخة، فإن المد يتحول ضد البشير. ولكن كيف يبدو السودان الجديد، فهذا بالطبع لا يزال ضبابيا. ولكن بالنظر إلى تاريخ السودانيين مع الاسلاميين، والذي يشبه في بعض أوجهه تجربة الإيرانيين الكئيبة، فإن غالبية السودانيين لا يتوقون إلى مزيد من الإسلام السياسي، ولكنهم بدلا عن ذلك يركزون على، ويطالبون بتحسين الظروف الاقتصادية، وبالشفافية، والمساءلة.
    على الرغم من أن هذه المعركة سيخوضها ويكسبها السودانيون في نهاية المطاف، إلا أن المجتمع الدولي له دور هام للقيام به. جماعات الدفاع عن السودان المتمركزة في الولايات المتحدة الأمريكية يمكنها أن تدفع في اتجاه تغطية إعلامية أفضل للحالة حتى يعلم المحتجون في السودان أن العالم يشاهد ويراقب. من المأمول أن يجبر مثل هذا الضغط قناة الجزيرة العربية المملوكة لقطر، والتي تُشاهد على نطاق واسع في السودان، أن تقدم تقارير عن المظاهرات بشكل أفضل، مما قد يغير الدينامية النفسية في الخرطوم بشدة.

    أما بالنسبة لحكومة الولايات المتحدة، فإن مبعوثتها إلى الأمم المتحدة سوزان رايس يمكن أن تلعب دوراً بناء بحشد المجتمع العالمي لتركيز مزيد من الاهتمام على الأزمة المستفحلة. وعندما تبرز قيادة سودانية جديدة، فإن موقف كل من واشنطون والخرطوم سيكون أفضل إذا لم تستخدم واشنطن العصي وحدها، وإنما أيضا تستخدم الجزر - ألا وهي رفع العقوبات الاقتصادية، وتطبيع العلاقات - إذا أكَّدت الحكومة الجديدة على التزاماتها الأساسية، المحلية والدولية.
    بكين، وهي حليف وثيق للخرطوم، ينبغي أن تقدر أن مصالحها الطويلة الأمد ترتبط مع الشعب السوداني وليس حكومة البشير، التي ساعدت في تبديد مليارات الدولارات من الاستثمارات الصينية في النفط السوداني؛ هذا النفط الذي لم يعد يجري في الأنابيب، وذلك بفضل الخلاف المستحكم بين الخرطوم وجوبا.

    ولكن في نهاية المطاف، فإن الشعب السوداني لا يمكنه الاعتماد على الحكومات. فبينما يتظاهر السودانيون داخل البلاد في أعداد متعاظمة دائما، فإن الذين يقيمون في الخارج منا يعملون ما في وسعهم ليكونوا شهداء على الوضع ويكشفوا الظلم. دعونا نظهر التضامن مع المحتجين في معركتهم ضد البشير، وهو رجل مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية للجرائم ضد شعبه.

    لقد أظهر الشارع السوداني عزمه بصوت عال وواضح. عامل الوقت الآن حاسم، ففي الوقت الذي يزداد زخم الاحتجاجات يتفاقم القمع. يجب عدم إضاعة الوقت: يجب على المجتمع الدولي القيام بدوره لمساعدة السودان على تحقيق مستقبل أفضل.
    ــــ
    أمير أحمد نصر كاتب سوداني وناشط رقمي ومبادر اجتماعي.

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-04-2012, 07:57 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-05-2012, 06:30 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-05-2012, 08:25 AM)

                  

07-04-2012, 10:40 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

                  

07-04-2012, 11:24 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    هذا مقال متميز لعثمان ميرغني "بتاع الشرق الأوسط". لقد وضعه الأخ جني في بوست منفصل ولكن لا بأس من وضعه هنا أيضا.
    http://aawsat.com/leader.asp?section=3&articl...684822&issueno=12272

    الاربعـاء 14 شعبـان 1433 هـ 4 يوليو 2012 العدد 12272
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    هل طفح الكيل في السودان؟

    عثمان ميرغني

    منذ تفجر المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة في الخرطوم ومدن أخرى، يتساءل كثيرون عما إذا كان السودان سينضم إلى قائمة دول «الربيع العربي»، ويسجل أكبر مفارقاته، لأن نظامه «الإسلامي» جاء إلى الحكم بانقلاب عسكري تمرد على حكم ديمقراطي، وإذا سقط اليوم فإنه سيذهب بينما يحتفل الإسلاميون في دول أخرى بصعودهم إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع التي جاءت بها رياح هذا الربيع. والمفارقة المدهشة أن هناك مؤشرات على أن عددا من الأحزاب الإسلامية في دول الربيع العربي لن تحزن إذا سقط النظام في الخرطوم، لأنه يمثل أكبر إحراجاتها ومصدر انتقاداتها الآن، إذ يستخدمه كثيرون سندا للحجة القائلة إن أحزاب الإسلام السياسي لا تؤمن حقا بالديمقراطية حتى وإن عملت في ظلها واستفادت من حرياتها، وإنها تقف متربصة للغدر بها متى ما سنحت الفرصة لإقامة نظام إقصائي وتسلطي على غرار ما حدث في السودان. وهناك تصريحات كثيرة منشورة لقيادات إسلامية تنتقد تجربة إسلاميي السودان وتتحدث عن فشل مشروعهم وتحول طائفة كبيرة منهم «إلى رجال دولة في حكم مستبد، يزاحم كثير منهم لنفسه ولأسرته على المشاريع التجارية والشركات والمناصب والمصالح»، على حد تعبير راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية.

    بغض النظر عما إذا كانت المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة بداية لانتفاضة كبرى، أم أنها فورة غضب من إجراءات الحكومة التقشفية وستنحسر أمام إجراءات القمع التي استخدمتها الحكومة، فإن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن الأوضاع في السودان تغلي منذ فترة، والشواهد كانت تدل على أنها مقبلة على انفجار، لأن مشاعر الضيق من النظام بدأت تتسع، لا سيما مع انتشار قصص الفساد التي أصبحت حديث المجالس، بينما الأوضاع المعيشية للناس تتردى، والضائقة الاقتصادية تشتد بسبب تداعيات انفصال الجنوب واتساع دائرة الحروب والمواجهات في الشمال، لكن أهل الحكم في الخرطوم، وجريا على عادتهم في تصوير الأمور على غير حقيقتها، واستكبارهم عن رؤية معاناة قطاعات واسعة من السودانيين، ظلوا يحاولون تسويق الوهم بأن الأمور على ما يرام، وأن ما فقدوه من عائدات النفط التي ذهبت للجنوب سيعوضونه من عائدات الذهب الذي ظهر لهم فجأة وبأعجوبة من أعاجيب حكم الإنقاذ.

    اليوم يتضح أن الحكومة لم تكن لديها خطط جاهزة، أو استراتيجية واضحة، وأنها كانت تعتمد على رهان أن الجنوب سيرضخ لكل مطالبها، وتركن إلى أن قبضتها الأمنية أخافت السودانيين بحيث لم يعودوا قادرين على الانتفاضة ضدها، مهما اشتدت الضغوط عليهم. الرهان الأول فشل فشلا ذريعا لأن سياسة الضغوط والحرب الاقتصادية دفعت الجنوب إلى «خيار شمشون»؛ فأغلق آبار نفطه وأوقف صادراته عبر أنابيب الشمال، ورد على الغارات الجوية بنقل الحرب شمالا، من منطلق أن التبعات ستكون أقسى وأخطر على الشمال، على الرغم مما تحمله هذه الاستراتيجية من مخاطر على الجنوب أيضا. أما الرهان الثاني فيواجه أيضا الفشل لأنه لا يجيد قراءة التاريخ أو يحسن فهم طبيعة السودانيين الذين لا يعني صبرهم استكانتهم أو رضوخهم لمحاولات الترهيب بالقمع الأمني.

    النظام يعاني اليوم من الترهل ومن غطرسة القوة التي تجعله يكابر ويرفض الاعتراف بواقع أزماته ومشكلاته، أو خطأ سياساته. فعندما صوت جنوب السودان لصالح الانفصال، بداية العام الماضي، احتفل بعض أهل الحكم في الخرطوم معتبرين النتيجة خلاصا من عبء ثقيل، واستقلالا حقيقيا للشمال. حتى البشير انضم إلى قائمة المحتفلين؛ فرقص في حفل إعلان دولة الجنوب، وتعهد للشماليين بأن الانفصال لن يؤثر على الأوضاع، بينما انبرى بعض مساعديه المقربين وكبار مسؤولي الحزب الحاكم للقول إن خيرا وفيرا سيتحقق جراء انفصال الجنوب، رافضين أي كلام عن آثار سلبية لسياسة النظام العمياء التي قادت إلى تقسيم البلد في ظل أسوأ ترتيبات ممكنة، لضمان طلاق بأخف الأضرار. اليوم، وبعد عام على إتمام الانفصال، نسمع أهل النظام يلقون بكل مشكلاتهم على تبعات الانفصال، وعلى «مؤامرة صهيونية أميركية» لتفتيت السودان وضرب أمنه واستقراره، وكأنهم لم يكونوا طرفا مشاركا في ترتيبات هذا الانفصال ومفاوضاته، أو أنهم ليسوا مسؤولين عن تبعات قراراتهم وحساباتهم الخاطئة. فمنذ انطلاق المظاهرات والاحتجاجات منذ منتصف الشهر الماضي في العاصمة وأرجاء أخرى من البلاد احتجاجا على تردي الأوضاع واشتداد الضائقة الاقتصادية، لا تكاد تسمع مسؤولا يتحدث عن الأزمة إلا ويشير إلى «تبعات الانفصال»، وإلى الحروب التي اتسعت رقعتها منذ ذلك الحين. فماذا يعني ذلك؟ إنه يعني أحد أمرين؛ إما أن أهل النظام كانوا يعلمون لكنهم لا يقولون الحقيقة للشعب الصابر على مضض، أو أنهم كانوا يجهلون نتائج سياساتهم ويقودون البلاد نحو أخطر مفترق طرق في تاريخها من دون أن يحسنوا قراءة وفهم ما هم مقبلون عليه.


    في الحالتين، لا تبدو المسألة في صالح نظام دخل مرحلة الزنقة منذ فترة ليست بالقصيرة، وبدأ يتآكل من الداخل وتطفو خلافاته على السطح في شكل حرب مذكرات تطالب بإصلاحات عاجلة وتنتقد الفساد المستشري وغياب الرؤية والحلول للمشكلات وضياع البوصلة، مع انهماك الكثيرين في الركض وراء مغانم السلطة، حتى نسوا مشروعهم الذي قاله إنه انطلق إسلاميا، لكنه لم يعد كذلك بشهادة كثير من أهله في الداخل أو أنصاره في الخارج، بينما هناك من يرى أنه لم يكن أصلا كذلك، بل هو نتاج شهوة الإسلاميين في السودان للحكم، وأسلوبهم في الإقصاء والتسلط.

    اللجوء إلى القمع والعنف في مواجهة المتظاهرين، ونعتهم بشذاذ الآفاق أو بالخفافيش والمرجفين، لن يحل الأزمة بل سيفاقمها. فمزاج السودانيين حاد وصعب، وأوضاعهم الاقتصادية تسير نحو المزيد من التأزم، مما ينذر بصيف ساخن لا يعرف أحد حتى اللحظة إلى أين سيقود.

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-05-2012, 07:44 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-05-2012, 07:46 AM)

                  

07-04-2012, 11:31 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)



    من الراكوبة..
                  

07-05-2012, 07:00 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)
                  

07-05-2012, 09:12 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    قناة الجزيرة
    ـــــــــــــ
    المعارضة السودانية تتفق على وثيقة لمرحلة ما بعد البشير
    04.07.2012 von aljazeerachannel
    وقعت أحزاب المعارضة الرئيسية في السودان على وثيقة أطلق عليها اسم وثيقة البديل الديمقراطى ، وتناولت الوثيقة تكوين حكومة انتقالية وإعادة هيكلة الدولة ، فى غضون ذلك أعلن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم تقليص حكومته لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة تقرير : الطاهر المرضي
    تاريخ البث 2012/07/05


    ـــــــــ

    إسكاي نيوز العربية
    المعارضة السودانية تضع ميثاق ما بعد البشير
    04.07.2012 von skynewsarabia
    قال الناطق الرسمي باسم تحالف قوى المعارضة السودانية فاروق أبوعيسى إن التحالف يعمل على وضع ميثاق دستوري توافقي للمرحلة المقبلة، كما ينظم علاقات أجهزة الحكم بعد تصفية النظام الحالي.

    ـــ
    قناة العربية
    البديل الديمقراطي خارطة طريق لما بعد نظام البشير
    04.07.2012 von AlArabiya


    ـــــــــــ
    قناة سودانيز أونلاين في يوتيوب وتسجيل من قناة الجزيرة

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-05-2012, 03:54 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-05-2012, 03:59 PM)

                  

07-05-2012, 10:12 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)
                  

07-05-2012, 10:40 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ العزيز ياسر الشريف
    تحية طيبة
    عودة قوية جدا ومدجج بالوثائق
    ونتمنى ان تعود الحياة والعصر الذهبي للبورد

    فقط لدي تعقيب
    لا تقل المعارضة القديمة في المركز ديكتاتورية عن الحزب الحاكم في فرض رؤيتهم على الجميع
    وانا ابحث للناس عن طريق ثالث ليس المؤتمر اوطني وليس معارضة المركز يمر فقط عبر بوابة نيفاشا واعادة هيكلة كل السودان باسس جديدة
    ويوجد 5 مليون سوداني الخارج قادرين على الضغظ لتفكيك النظام وفرض الحلول الجذرية عليه وقبول التحدي الانتخابي ان لزم الامر...


    اين المحكمة الدستورية العليا في السودان؟؟!!
    واين القضاة والقانويين عبر العالم
    السودان في حاجة لفضائية حرة للجميع ليس حكر على المعارضة الحالية او تشويش الحزب الحاكم
    والازمة اصلا كانت تحرر من شنو/وعي وليس من منو/شخص كما قال جون قرنق الله يرحمه

    (عدل بواسطة adil amin on 07-05-2012, 10:41 AM)

                  

07-05-2012, 03:22 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: adil amin)

    Quote: فقط لدي تعقيب
    لا تقل المعارضة القديمة في المركز ديكتاتورية عن الحزب الحاكم في فرض رؤيتهم على الجميع
    وانا ابحث للناس عن طريق ثالث ليس المؤتمر اوطني وليس معارضة المركز يمر فقط عبر بوابة نيفاشا واعادة هيكلة كل السودان باسس جديدة
    ويوجد 5 مليون سوداني الخارج قادرين على الضغظ لتفكيك النظام وفرض الحلول الجذرية عليه وقبول التحدي الانتخابي ان لزم الامر...


    تسلم يا عزيزي عادل
    المهم في هذه المرحلة هي بروز قوة الشباب كثائرين، وكاتب المقال بعاليه دليل على أن هناك شباب واعد. سوف تفرز الثورة قادتها. فعندما تنتصر الثورة على حزب المؤتمر الوطني وجهاز أمنه فلن يعجزها من هم دونه قوة وتأثيرا.

    ياسر
                  

07-05-2012, 03:16 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    تقرير من العربية ــ خالد عويس ــ بتاريخ 3 يوليو 2012

                  

07-05-2012, 04:07 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    تلخيص حريات
    http://www.sudaneseonline.com/?p=69416
    تصحيح:
    ورد أدناه:
    بوثيقة البديل الديمقراطي التي وقعتها قوى الإجماع الوطني في وقت متأخر من عصر نفس اليوم بدار الحزب الاتحادي بأم درمان
    أفتكر المقصود
    بوثيقة البديل الديمقراطي التي وقعتها قوى الإجماع الوطني في وقت متأخر من عصر نفس اليوم بدار حزب الأمة بأم درمان


    ندوة الأربعاء : البديل القادم والاحتفاء بتوقيع وثيقة (البديل الديمقراطي)
    July 5, 2012
    (حريات)
    انعقدت ندوة الأربعاء الدورية بدار حزب الأمة القومي بأم درمان مساء أمس تحت عنوان (البديل القادم: الجزء الأول) وتحدث فيها الإمام الصادق المهدي والعميد عبد العزيز خالد والأستاذة هالة عبد الحليم والأستاذة رشا عوض وأجمعوا على ضرورة البديل وفشل هذا النظام. كما احتوت الندوة على فقرة احتفائية بوثيقة البديل الديمقراطي التي وقعتها قوى الإجماع الوطني في وقت متأخر من عصر نفس اليوم بدار الحزب الاتحادي بأم درمان، حيث تمت تلاوة الوثيقة وحضر قادة قوى الإجماع لتحية الحشد الجماهيري من المنصة وتحدث باسمهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب مؤكدا ضرورة ذهاب هذا النظام معددا نواحي فشله.
    هذا وتخللت الندوة أشعار حماسية من زروق العوض أحمد والمكي مصطفى ومحمد صالح مجذوب ورباح الصادق تحتفي بوثيقة البديل الديمقراطي وبثورة الشعب السلمية، كما تخللتها الهتافات الحماسية من الحشد وأبرزها: الشعب يريد إسقاط النظام.
    رشا عوض
    وتحدثت أولا الأستاذة رشا عوض وقالت إن اليوم تاريخي والظرف تاريخي والشعب يريد إسقاط النظام، وإننا أمام تحد رد الاعتبار لأنفنسنا ولكرامتنا وأن هذا النظام غير مؤهل للبقاء، وتساءلت: أأموات نحن ام احياء؟ هذا سؤال التاريخ والسؤال ليس للقادة ففي الدول العربية التي تحررت لم يبدأ الحراك القادة السياسيون، وثبت أن عروش الطغيان لا يذهب بها الا زحف الجماهير، وأكدت أن الشباب عندنا قرروا أن يقولوا لا للطغيان بصوت عال وبهذا بدانا السير في الطريق الصحيح، إسقاط النظام واقامة النظام الديمقرراطي البديل. وتحدثت عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة وقالت إن الحلول العبثية التي يجربها النظام الآن غير مجدية وقالت إن البديل الاقتصادي لا يتحقق إلا بأن هذا النظام يسقط. وأشارت لمدى العزلة الدولية التي يقابلها النظام وقالت إن رئيسه لو أراد يزور دولة ثانية فإن رئيسة الدولة ترفض زيارته لأنها ستؤثر سلبا على اقتصاد بلادي فهل ممكن أن تقوم لاقتصاد بلاده قائمة بوجوده؟ وتحدثت عن السياسات الاقتصادية الخاطئة التي اتخذت في العقد الماضي والتي حولت اقتصاد السودان لدولة ريعية معتمدة على إنتاج البترول، وقالت إن هذا البترول حتى قبل انفصال الجنوب لم ير فيه المواطن شيئا. وأكدت أن إعادة تأهيل الاقتصاد يحتاج لعلاقات داخلية جيدة مع الشعب السوداني وخارجية جيدة، بينما النظام معزول عن العالم وعن شعبه، ولا يمكن يقولوا لنا اعتماد على الذات بينما هم حينما قبضوا 70 مليار دولار من النفط لم يصرفوها في التنمية، وأكدت أننا اليوم مطالبين أن نسدد فواتير الحماقات السياسية في الحرب مع الجنوب، والحماقات السياسية في الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكررت قولها إن الطغاة لا يسقطون الا بزحف الجماهير، وأن الشغل الشاغل لكل القادة والقوى السياسية اليوم يجب أن يكون كيفيقة تنظيم الصفوف لانتزاع كرامة الشعب. مؤكدة أن هذا النظام أصم ولا تعود له حاسة السمع إلا بزحف الجماهير وبالتالي فإن أي حوار وأي تفاوض معه لا بد أن يكون تحت شعار: نرجوكم الرحيلا، إشارة لأبيات الشاعر المصري الثائر أحمد مطر.
    وأكدت رشا أن تخفيض الدستوريين لا يحل الأزمة الاقتصادية وقالت: لو بقي عمر البشير لوحده بدون مرتب لا جدوى من ذلك، فالانهيار العام لا يمكن اقتصاد الدولة أن تقوم له قائمة، وأي كلام عن اصلاحات اقتصادية في معزل عن الحلول الشاملة عبث ولعب على الذقون.
    وأكدت إن النظام وقادته تخصصوا في اذلال الشعب السوداني وليس لهم الا آلة القمع ولن يستطيعوا تغذيتها بشكل كاف مع غياب البترول، وحتى إذا غذوها فإن الشعب عليه أن يستعد لمجابهتها، مؤكدة أن الكلفة لا بد منها والحرية لا بد من أن تكون ثمنها دماء، فدائما الحرية لا تولد الا من مخاض الصدام والتضحية. وتساءلت هل نحن مستعدون؟
    وقالت رشا إن إعلام النظام المشروخ يغذي مخاوفنا من أن تنزلق البلد لمواجهات عنصرية وينسى النظام أنه هو اكبر جماعة عنصرية حتى الحركات المتمردة في مواجهته تفوقت أخلاقيا عليه، وقالت: يجب نخاطب هذه المخاوف بكل صراحة وشفافية، وألا تمنعنا من الوصول إلى اتفاق على العلاقة بين الحكم المدني والمسلح وكيفية الحكم البديل وهو نظام ديمقراطي السلطة فيه للشعب، كل هذا في اطار معادلة للتسوية التاريخية لكل الأزمات في السودان. وقالت رشا إن الخلاف والحوار مشروع لكن ما هو غير مشروع ان تعوق المخاوف عن الاتفاق من اجل التغيير.
    وقطعت بأن السودان لن يتقدم طالما رئيسه عمر البشير، ولن يكون الجنوب آخر الانفصالات فبقاءه خطر على الوحدة الوطنية وان المعاناة الاقتصادية في منحى تصاعدي وضرائبها الاجتماعية باهظة، وأكدت أن أية خسارة نخسرها في سبيل التخلص منه لا مقارنة بينها وبين الخسارة لو استكنا له. فالبعبع الأكبر هو نظام المؤتمر الوطني الذي هو عبارة عن عصابة من اللصوص لا رابط بينهم غير مص دماء الشعب السوداني.
    وحول تفنيد مزاعم الفتنة العنصرية والتخويف منها ضربت رشا المثل بحادثتين تؤكدان أن النظام هو الأكثر دموية عنصرية وأن الحركات التي تحمل السلاح مع عيوبها لا تجاريه وهي أفضل منه. قالت إنه بعد التوقيع على اتفاقية السلام سلمت الحركة الشعبية لتحرير السودان 750 اسيرا ولكن الحكومة لم تسلم ولا أسير واحد لانها تتعامل مع أسرى الحركة كحشرات في إشارة لأنها تبيدهم. وقالت إن حركة العدل والمساواة لم ترتكب مجازر جماعية في حق الجماهير وحينما دخل جنودها المدن كانوا ياكلون ويشربون من الدكاكين بقروشهم. الشاهد ان البعبع الاكبر هو هذا الطاغوت، فهل نحن على استعداد للتضحية؟
    وفي نهاية حديثها قالت إن هذا النظام لا يقال له الا ما قاله احمد مطر:
    نحن لا نسألكم إلا الرحيلا.
    وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
    سوف لا ننسى لكم هذا الجميلا.
    عبد العزيز خالد
    وتحدث العميد عبد العزيز خالد القيادي بقوات التحالف الديمقراطية وبدأ حديثه وختمه بترديد هتافات الجمهور (الشعب يريد إسقاط النظام) ووجه في بداية حديثه تحية للحضور والطلاب الشرفاء في السجون اليوم، والتحية لطلاب جامعة الخرطوم والطالبات على وجه الخصوص، اللائي فجرن هذه الثورة التحية لهن ولطلاب الجامعة، التحية لثوار السودان في الخرطوم وكسلا ونهر النيل والنيل الابيض وبورتسودان والقضارف، والحكاية ممكن تنتشر فهناك شمولية. والتحية للمعتقلين في السجون والتحية للشرفاء المحامين الذين ظلوا يدافعون عنهم، والتحية لنقابة الأطباء الشرعية والعاملين في الحقل الطبي وعمال السكة حديد والمزارعين وتحية خاصة للشرفاء في القوات المسلحة وقوات الشرطة والتحية لشاب في ودنوباوي بترت يده وكان يهتف ويده مجدوعة، بل هذه التحية لكل الشعب السوداني ونقول: انتهى الخلاف السياسي والفكري والايديولوجي لا خلاف الان الان الخلاف كله في القفة قفة الخضار الجازولين زاد والبنزين وكل شيء. الدمار الذي احدثه النظام في البلاد منذ مجيئه فحطم كل شيء وقال إن الانتفاضة كانت تقوم بها النقابات والأحزاب وتستفيد من ضغط الحرب الأهلية. وقال إن النظام قصد فيما قصد الاحزاب ولكنها الوحيدة التي تفرفر. وقال هناك كذلك بديل لضغط الحرب بالجنوب. فقد كان بالجنوب قوة مسلحة تستتنزف النظام، وكذلك كانت هناك نقابات، والآن بعد أن حل النقابات ودجنها فهناك الآن النقابات الشرعية، نقابات المحامين والاطباء الشرعية الان مستعدون يطلعون للشارع باسم الشرعية الاحزاب هي ذاتها الموجودة وان كان تآكل كثير منها. والجنوب بدله دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وهي حروب تشكل استنزافا اقتصاديا للنظام، وقال الآن في كردفان زول بمرق من محله ليلا مافي. في الصباح يكون هناك تمشيط مع مدفع ودورية.
    وقال إن القوات المسلحة شكلها هرمي قلة في رأس الهرم وقاعدة عريضة. هذه القاعدة كبيرة ليست لهم لكنها للشعب السوداني ما بتبقى حقتهم ولا حقة أي زول هي قوات للشعب وهو يفتخر بها ويمكن نتكلم عن قمة هيكل القوات المسلحة. كل كشف يطلع فيه عشرات من المفصولين. آخر كشف كان فيه 35 ضابطا هم أصحاب ابراهيم شمس الذين كانوا يحومون معه يقبضون ويقتلون، هم الذين قالوا إن عبد الرحيم فاسد ولا يصلح فـ”شالوهم وخلوه”. وقال خالد: نحن نراهن على القوات المسلحة.
    وقطع بأن الأسس الثلاثة التي يتعامل معها الشعب السوداني على انها ركائز للثورة (الأحزاب والنقابات والقوات المسلحة) حية ويمكن ان يعتمد عليها وقد وجد البديل الآن فسيظل اقوى من الزمن السابق.
    وحول دور المؤسسة العسكرية قال إنه كان هناك هتاف في: ابريل جيش واحد شعب واحد، شرطة واحدة شعب واحد، ويجب تستمر هذه الهتافات وسيبقى جهاز الأمن والمليشيات والمجاهدين كالشبيحة اسوا سيناريو لو أنزلهم النظام ستكون سوريا أخرى وانتم ترون ما في سوريا. وتحدث عن قيام حركات قرفنا وشباب التغيير والجبهة الديمقراطية للتغيير واصفا إياها بأنها مجموعات صغيرة حية. وقال إنها طرحت شعار اسقاط النظام ووجدت صدى. وقال إن البديل لا يخاف منه أحد نريد نغير من اجل البديل وهو الشعب وتطلعاته. وأن تكون المؤسسات عادلة، الوزراء يتغيرون ولكن النظام ثابت. الحرية والديمقراطية والتنمية. وحول الفترة الانتقالية وحكمها قال إننا لا نريد حكومة تكنوقراط “نايمين وعاملين عشرة بي قرش لا نرضى بذلك، أي وزير يجب أن يكون متردد سجون في الفترة الانتقالية، المسئولين عن الثورة حتى تعدي لي بغادي”.
    وتحدث عن الأزمة الاقتصادية وقال إن هناك خلاف داخل النظام بشأنه “الجماعة هذه الايام اتشاكلوا في الاقتصاد” وتساءل: الرئيس هل يسمع الكلام؟ ورد بأنه يسمعه وأنهم يحذرونه من مغبة التمادي “بنقول ليه يا سيد الرئيس الحكاية دي ماشة تشيلك بالتي هي أحسن بدل مزيد من القتل والدمار سلم تسلم، والحكاية الجنائية دي نحميك منها، لكن والله تقعد تباري للنهاية إلا نسلمك لأوكامبو. هذه الحكاية ماشة لأزمة ومتفاقمة فاحسن طريقة تسلمها وتحافظ على بقية الشعب الفضل”.
    وقال إن الشارع سوف يحسم معركته في النهاية، وباسم القابضين خلف زنازين الجماعة في كوبر وقد قبضوا أكثر من 2000 يعذبون قلة منهم. نقول إن الظلم يأتي بالوعي والوعي سيأتي بالثورة والتغيير.
    وتحدث عن الجمعة القادمة وقال إننا نريد أن نتحرك كل جمعة فلا “يكون يكون هناك قعاد ساكت الجمعة الجاية شذاذ الآفاق الفاتت كانت لحس الكوع، ويجب تكون في كل جامع ما حقهم، ويجب أن تكون في كل حي بالليل، يا اخوانا تاني نوم مافي كلكم دعاة ثورة”. واختتم به######## الذي ردده الحشد بحماس: الشعب يري إسقاط النظام.
    هالة عبد الحليم
    وتحدثت الأستاذة هالة عبد الحليم رئيسة حق وقالت إن الثورة انطلقت في كل مكان في الخرطوم وبورتسودان والابيض وكل مكان، وإن الثورة قد تتقدم وتتراجع ولكنها لن تقف بل ستستمر إلى أن تصل للحظة الحاسمة، ونحن على ثقة بأن هذا سيحدث وسنصل للحظة الحاسمة قريبا لنصل لنهاية لهذا النظام الديكتاتوري الفاشي الفاسد. وقالت إن النظام لم تعد أمامه فرصة المراوغة او الزوغان ليس امامه الا طريق السقوط في الهاوية. وقالت إن مسألة البديل تكتسب أهمية قصوى لهذا لا بد من معالجتها بجدية. واليوم قامت القوى السياسية بالتوقيع على وثيقة البديل الديمقراطي وهي لا تتضمن البديل المنشود لكنها تتضمن ترتيبات للفترة الانتقالية لئلا يحدث فراغ لدى إسقاط النظام، انها مجرد خطوة وليست كافية، ووصفت الوثيقة والتوقيع عليها بأنها عمل جاد وكبير ودؤوب. وقالت إنهم في قوى الإجماع يسمعون بعض ما يتردد وسط الرأي العام “سامعين اننا نكتفي بالتوقيع على البيانات والوثائق” وقالت: قلنا إن هذا لا يليق واذا كانت هذه صورتنا لدى الشعب ان يقدم الآخرون التضحيات وننتظر لنقطف ثمارها فان البديل لا يكون بصياغة ترتيبات الفترة الانتقالية بل بتبديل تلك الصورة لدى الناس، وقالت إن النظام يروج لتلك الصورة ليدق اسفينا بين القوى السياسية والشعبية والشبابية. وتحدثت عن مشاركة القوى السياسية في الحراك الثوري وما كان من مواجهات إثر ندوات قوى الإجماع، وأشارت لاصدار الاوامر لحزب الامة بايقاف النشاط في داره وأن القوى السياسية واصلت نشاطها في تحد جريء لقوات الأمن وقالت إن هذا الطريق هو الذي يجب ان نعبده لنصل للبديل المنشود والذي يجب أن يحمل ملامحنا متسائلة عن تلك الملامح المرجوة. ومؤكدة على ضرورة تلاحم الجميع من أجل إنجاح الثورة.
    الصادق المهدي
    وفي نهاية الندوة تحدث الإمام الصادق المهدي وقال: أبدأ بالرد على تساؤل طرحته الأستاذة هالة عبد الحليم: ما هي ملامحنا نحن الآن؟ الرد أن هذا الشعب تحرر مرتين بإرادته القوية من احتلالين أجنبيين في القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين، وتحرر مرتين من احتلال داخلي في أكتوبر وفي أبريل، إذن هو شعب لديه سجل تاريخي معروف تحرر بموجبه مرتين من احتلال أجنبي ومرتين من احتلال داخلي وهو إذن مؤهل أن يتحرر من الاحتلال الداخلي الحالي.
    جاء هذا النظام وقال إن لديه مبادئ محددة في الاقتصاد، قالوا: الدولار لولاهم لبلغ 20 جنيها، والحرب الأهلية لولاهم لبلغت كوستي، دعم القوات المسلحة، ترميم العلاقات الدولية، أسلمة المجتمع؛ هذه هي الأهداف التي جاءوا من أجلها. الإنسان يقوم أو يسقط بقيام أو سقوط أهدافه، إذا سقطت الأهداف كلها وسقطت المعاني إذن هو ساقط حتى ولو تمسك “كنكشةَ” بالمقاعد. أما الاقتصاد فالدولار اليوم يساوي 6 ألف جنيه، هم يقولون 20 جنيها وصار 6 الف، أما الحرب الأهلية فحسابها الآن أن الجنوب صار دولة مستقلة والآن توجد جبهة ثورية مكونة من ست فصائل، تقصد ليس كوستى بل قاصدة الخرطوم.
    أما مسألة ترميم العلاقات فالسودان اليوم ملاحق دوليا ويحتله آلاف الجنود الأجانب وتلاحقه أيضا عشرات القرارات الدولية المجرّمة.
    أما الأسلمة فقد قدمت للشيخ طنطاوي رحمه الله أسئلة يا شيخ الأزهر هل يجوز لجماعة أن تستولي على السلطة بالقوة من أجل الشريعة قال لا؟ هل يجوز لسلطة تريد أن تطبق الإسلام وتستلم السلطة وبعد عام ونصف تقول أدعوكم للبيعة، يعني العقد بعد الدخلة، هل يجوز؟ قال لا؛ هل يجوز لجهة أن تفرض على مواطنيها قتالا باسم الجهاد في عملية القضاء على عصيان داخلي؟ قال لا؛ هل يجوز أن تطبق الزكاة دون مسح اجتماعي لنميز من يستحق الزكاة ومن تطبق عليه؟ قال لا.
    هذه مفردات تؤكد أن هذه التجربة أخطات أهدافها.
    والآن جاء ناس من الثورات العربية اتجاهاتهم سياسيا اسلامية. قالوا لهم وبينوا ونصحوا يا أهل السودان الحرية والديمقراطية قبل الشريعة، جاءهم هذا النداء وهذا الكلام من تونس ومن مصر ومن كل القوى الإسلامية أن المطلوب الآن أن يضعوا بينهم والتجربة السودانية بعد المشرقين، إذن هذا الشعار أيضا أخفق.
    من حيث الخدمات التعليم الفني الآن منهار، لانهيار التعليم الفني ففي السودان اليوم نصف مليون عامل وعاملة أجانب لأن التعليم الفني والمهني والحرفي انهار، أما التعليم العالي فحدث ولا حرج: خريجون وخريجات لا يفرقون بين الزين والذال إذن هنا هبوط في مستوى التعليم بل تحول التعليم لحد كبير إلى بقالات في مستوياته المختلفة، والمدهش كما قال لي أحدهم قال لي يا فلان لولا أنكم وفرتم التعليم لكنا اليوم نفتل الحبال، قلت له صحيح ولكنكم كسرتم السلم الذي طلعتم به.
    أما الصحة فهناك دلائل كثيرة لكن من أهم الأمور أن أكثر من 60% من أطباء السودان المسجلين خارج السودان، أي صوتوا بأرجلهم. إذن النظام من حيث أهدافه قد سقط، لم يبق ألا تمسك بالمقاعد، ولا يوجد إنسان يستطيع أن يغالط بل صارت أقوى الأصوات حول النقد من داخل المؤسسة التي جاءت بالنظام: عبد الوهاب الأفندي والطيب زين العابدين ومصطفى إدريس، هؤلاء من جهروا ولكن لا يزال هناك من يصلون سرا.
    هذا التردي على كل الأصعدة أما دعم القوات المسلحة يكفي أن نقول الآن السودان هاجمته تشاد ثلاث مرات ودولة الجنوب أكثر من مرتين وفي كل مرة نحتفظ بحق الرد وهل هناك من أخذ منك حق الرد؟ هذه جملة العجز.
    جملة الكلام معناها أن النظام أخفق في شعاراته وصار في موقف واضح جدا من أنه كما قالت الشعارات العربية استحق عبارة: ارحل.
    هذه العبارة يأتي أناس يحققونها بطريقتهم:
    - الأجندة الثورية: ناس اتفقوا أن يطيحوا بالنظام بالقوة.
    - والانتفاضة الشعبية: وأريد أن أحيي كل الذين عبروا عن رؤاهم بوسائل سلمية وأدين كل من تعرضوا لهم بعنف، وأحيي كل المصابين والمسجونين وأقول لهم هذه ضريبة الوطن: أتعلم أم أنت لا تعلمُ. بأن جراح الضحايا فمُ. وهذه الأصوات لا تسكت إنها تتحدث. وأحيي التغطية الإعلامية والأجهزة الإعلامية التي بينت هذه الحقائق وأحيي كل الذين رفعوا صوتهم ينادون بضرورة إقامة نظام جديد في السودان.
    - والآن جاءت أجندة جديدة دولية. يخطيء من يظن أن القرار 2046 محدود القيمة بل سوف يؤثر إذا نفذ على حكومة السودان وعلى السلام فيه وسيفرض وصاية أجنبية.
    لدينا هذه الأجندات الثورية والانتفاضية والدولية. هذه الأجندات تتسابق لم يعد هناك زمن لاي نوع من المناورات. حدود الأجندة الدولية 2 أغسطس أي أقل من شهر، والقرار ينص على أنه إذا لم يحصل اتفاق، والاتفاق ليس فقط بشأن السلام بل أيضا تحقيق استحقاقات السلام بما يزيل التوتر في جنوب كرفدان وجنوب النيل الأزرق وهذه المناطق، والقضية متعلقة كذلك بالحوكمة وليس فقط بالسلام.
    هذه الأجندة تستبق ولا أحد يستطيع ان يوقفها. صحيح أننا سنسعى بكل الوسائل أن نخاطب أخواننا في الأجندة الثورية أن يراهنوا على الحل السياسي لأنه الأسلم والأفضل وليس لاتهامات عنصرية وغيرها ولكن لأن التركيبة الحالية ستؤدي لحرب بين الشمال والجنوب وستكون حربا طاحنة منابر البحث الدولية درستها وقالت إنها ستكون قارية أي ستمتد إلى خارج البلدين وأن وتكاليفها ستكون بالغة.
    هذا الخطر الداهم لا زمن أمامه، ونحن نعرض إضافة لكل هذه الوسائل إجراء استباقي. وأقول ناصحا إن كل الناس في المناطق التي حصلت فيها ثورة عربية قالوا نحن لسنا كالآخرين، حينما قامت الثورة في تونس قال حكام مصر نحن لسنا كتونس، وقالوا في ليبيا نحن لسنا كمصر وتونس، وهكذا؛ ولكن في كل الحالات جاء الزحف الشعبي وحقق أهدافه في النهاية.
    إذن نقول بالإضافة لهذه الأجندات هناك الأجندة الاستباقية التي يمكن أن تحقق البديل عن طريق الوسائل السلمية.
    نلتقط هذه كصورة فوتغراية للحالة التي نحن فيها. الأجندات ستتسابق وتعمل ما لم تجر أجندة استباقية تقيم البديل الذي يرتضيه الشعب.
                  

07-05-2012, 04:15 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    وهذا هو نص الوثيقة التي تم التوقيع عليها أنقلها من موقع "حركة العدل والمساواة" التي نشرته اليوم.


    http://www.sudanjem.com/2012/07/%D9%88%D8%AB%...1%D8%A7%D8%B7%D9%8A/

    وثيقة البديل الديمقراطي
    كُتب يوم 05.07.2012 بواسطة jem
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وثيقة البديل الديمقراطي
    البـرنامـج

    من منطلق الإدراك العميق للمرحلة التي تمر بها بلادنا وحساسيتها التي تتطلب من الجميع أقصي درجات المسئولية الوطنية تجاه تطورات الاحداث في البلاد، وفي ظل المتغيرات الاقليمية والدولية الراهنة، فأن بلادنا اليوم تسرع الخطي نحو الهاوية تدفعها سياسات الفساد والاستبداد والظلم الاجتماعي ، وبث العصبية العنصرية وزعزعة التعايش الديني والسلام الاجتماعي والإنهيار الاقتصادي واصرار النظام علي فرض أحادية سياسية وثقافية في مجتمع تعددي، الشيء الذي أدي إلي اهدار كرامة المواطن والوطن.
    ان جملة هذه السياسات ادت الي انفصال الجنوب واشعال الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وأبيى، ودفعت البلاد نحو حرب تنذر بالاتساع مع دولة الجنوب، عليه فان الواقع الجديد يضع الجميع امام مسئولية وطنية كبري لابد من مواجهتها بما يستحق من استعداد نضالي وجهد وطني صادق، لإحداث اختراق حقيقي في المشهد السياسي، يوقف نذر الحرب أولاً ولتحقيق تطلعات جماهير شعبنا المسحوقة بالفقر والمعاناة من اجل بديل ديمقراطي، لتبتدر معركتها من اجل التغيير الشامل بكل الوسائل السياسية والجماهيرية السلمية.
    نحن قوى الإجماع الوطني إذ نؤكد حرصنا علي التغيير السلمي الديمقراطي الذي يستلهم تقاليد شعبنا المجربة في مواجهة الدكتاتوريات ومن موقع المسئولية الوطنية نتقدم بهذا البرنامج الي كافة جماهير شعبنا وقواه السياسية والمدنية والاجتماعية بكافة قطاعاته التقليدية والحديثة، في الريف والحضر الملتزمة بالنضال من اجل التغيير، وفك الارتباط بين الدولة والحزب الحاكم، وضمان استقلال القضاء وسيادة حكم القانون، وذلك لضمان الحفاظ علي كيان الدولة السودانية من شر التمزق والتفتت، ولا ينقذ البلاد من حالة التردي والفشل والخضوع للوصاية الدولية الا عزيمة اهلها وكافة قواها الوطنية بارادتهم الحرة وتكاتفهم من اجل اقامة بديل ديمقراطي يرتكز علي مشروع وطني مجمع عليه . وذلك وفق المبادي التالية :

    أولاً: الفترة الإنتقالية : يحكمها إعلان دستوريتبدأ بتشكيل الحكومة الإنتقالية وتنتهي بإجراء إنتخابات حرة ونزيهة .
    ثانياً: تدير البلاد خلال الفترة الانتقالية حكومةإنتقالية تشارك فيها كل القوى السياسية والفصائل الملتزمة والموقعة على برنامج ووثيقة البديل الديمقراطي مع مراعاة تمثيل النساء والمجتمع المدني والحـركات الشبابية والشخصيات الديمقراطية المستقلة وتلتزم الحكومة الإنتقاليةبالآتي :
    1- إعلان وقف اطلاق النار في كل جبهات القتال واطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً، واعتماد الحوار والتفاوض لحل النزاعات القائمة.
    2- التقيد، قانوناً وممارسة، بالتعددية الفكرية والسياسية والدينية وبأحترام واقـع التعـدد الثقافي والاجتماعي لمكونات شعبنا.
    3- كفالـة حرية الاديان والعبادة مع الالتزام بعدم استغلال الدين في الصراع السياسي او الحزبي لضمان الاستقرار والسلام الاجتماعي.
    4- مراجعة نظام الحكم الاتحادي الراهن، وإعادة هيكلة الدولة بما يراعي مبادىء ديمقراطية حقيقية ويضمن لكل المناطق حقوقها في السلطة والثروة وعدالة توزيع فرص التنمية والخدمات وفي التعبير عن مكوناتها الثقافية وتأسيس نظام حكم انتقالي توافقي .
    5- اعادة توطين النازحين واللاجئين في مناطقهم وضمان تعويضهم العادل، وتوفير مقومات العيش الكريم لهم.
    6- الالتزام بتطبيق مبدأ قومية وحيدة مؤسسات الخدمة المدنية والقوات النظامية.
    7- إستقـلال القضاء و كافة الاجهزة العدلية واجهزة تطبيق القانون .
    8- قومية الاجهزة الاعلامية، واستقلال الجامعات وحرية البحث العلمـي .
    9- إستقلال البنك المركزي واعادة بنـاء جهاز الدولة، بتعيين شخصيات مهنية وقومية لقيادة مؤسسات الخدمة المدنية والقوات النظامية وفقا ً لمعايير الكفاءة وحقوق المواطنة والتوازن في مشاركـة اهـل السودان، مع اعادة المفصولين تعسفياً للخدمة اوتوفيق اوضاعهم بجبر الضرر الذى حاق بهم واسرهم.
    10- تنظيم مؤتمرات نوعية متخصصة تضم القوىالسياسية والمجتمع المدني والخبـراء حولالاقتصاد والتعليم والصـحة والثقافة والبيئة …الخ والخروج منها بتوصيات وبرامج مفصلة للفترة الانتقالية .
    11- إجراء احصاء سكاني شامل ليكون أساساًللتنمية والخدمات ولاجراء انتخابات نزيهة وعادلة .
    12- محاكمة كل منتهكي حقوق الانسان والفاسدين ومبددي المال العام،وتعويض الضحايـا مادياً ومعنوياً، مع اعلاء قيم الحقيقة والمصالحة وفق مبادي ونظم العدالة الانتقالية.
    13- إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات , والتي تتعارض مع المواثيق والعهود الدولية المعنية بحقوق الإنسان وسن قوانين بديلة تتفق مع هذه المواثيق والعهود .
    14- تمكين النساء سياسياً وإقتصادياً وفي كافة مجالات الحياة , ومراجعة كافة القوانين وعلى رأسها قانوني النظام العام والاحوال الشخصية بما يحقق كرامة المرأة ويدعم دورها في الحياة ، مع ضمان مساواة النساء بالرجال في الكرامة الانسانية والحقوق .
    15- عقد المؤتمر القومي الدستوري .
    16- اجراء اصلاح اقتصادي يراعي الابعاد الاجتماعية، ويضع حداً للفساد ولهدر وتبديد الموارد في الانفاق السياسي والامني، ويضمن أولوية الصرف علي الصحة والتعليم ومياه الشرب النظيفة والاسكان والرعاية الاجتماعية، ويولـى عنايـة قصـوي لتصفيـة اثار الحرب في المناطق المتضررة بما يحقق التنمية المتوازنة، ولتـوظيف الشبـاب العاطلين، خصوصاً خريجي الجامعات والمعاهد العليا.
    17- الإهتمام بالثروة الحيوانية وتوظيف موارد مقدرة للزراعة بقطاعيها التقليدي والمروي وإعادة تأهيل المشاريع الزراعية المروية وعلى رأسها مشروع الجزيرة .
    18- اعتماد نصوص قانونية وألية دستورية لضمان عدالة توزيع الدخل القومي بما يحقق التنمية المتوازنة اجتماعياً وجهوياً وتوفير الخدمات وفقاً لمعيار عدد السكان ومعدل الفقر ومستـوى التنمية في الاقليم .
    19- إعداد وصياغة مشروع قانون انتخابات ديمقراطي متفق عليه بمشاركة كل القوىالسياسية ومنظمات المجتمع المدني، يقوم على قاعدتي التمثيل النسبي والفردي ليحكم وينظم انتخابات حرة ونزيهة في كل المستويات.
    20- انتهاج سياسة خارجية متوازنة ومستقلة تخدم المصالح العليا الاقتصاديـة والسياسية، وتحقق الامن القومي للبلاد، وتعمل علي انهاء المواجهةالقائمة بين السودان والمجتمع الدولي ،واستبدالها بالتعاون وفق مبادي واحكام القانون الدولي وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين لتعود للسودان مكانته، عربياً وافريقياً ودوليا .ً
    21- قضية دارفور: الاستجابة لمطالب اهل دارفور المشروعة وهي :
    أ. المشاركة في كل مستويات الحكم من خلال المشاركة العادلة لكلأقاليم البلاد وفي كل مستويات الحكم .
    ب. تعويـض النازحين واللاجئين فردياً وجماعياً وحقهم في ضمان العودة الأمنة لاراضيهم او تعويضهم باماكن يتم التوافق عليها.
    ج – الإقرار بحق أهل دارفور المشروع في السلطة والثروة بنسبة السكان
    د – المساءلة عما ارتكب في دارفور وغيرها مـن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية .
    22- قضية ابيي: التمسك بآلية التفاوض السلمي لحل قضية أبيى وكل المناطق الحدودية مع الجنوب، علي ان يشمل ذلك التفاوض زعماء قبائل المنطقة واستفتاء ساكنيها، من اجل انجاز استحقاقات سياسية وامنية تتم تسويتها عبر التفاوض السلمي بما يضع حداً للاقتتال ويصون المصالح المشتركة للمواطنين.
    23- قضية جنوب كردفان والنيل الأزرق: الإستجابة لمطالب مواطني جنوب كردفان والنيل الازرق المشروعة , السياسية والخدمية والتنموية والتوافق على مشاركتهم في الحكم ، وعلي اساس اتفاق سياسي وأمني يضع حداً للاقتتال .
    24- العلاقة مع دولة جنوب السودان: ابرام اتفاقية بين السودان ودولة جنوب السودان علي اساس المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية كمدخل لحل المشاكل العالقة بما يضمن علاقة تكامل اقتصادي واجتماعي خاصة في مجال المياه والمراعي والبترولوالتجارة والإلتزام بحدود مرنة ومعالجة قضايا الجنسية المزدوجة و كفالة الحريات الاربع وإقامة آليات مشتركة بين البلدين علي كل المستويات للتعاون والتنسيـق، الامر الذي يفتح الباب مستقبلاً لاستعادة الوحدة علي اسس جديدة.

    ثالثاً: الوسائل :
    اتخاذ النضال السياسي الجماهيري السلمي بكافة اشكاله ( الاضراب،التظاهر السلمي , الإعتصام , العصيان المدني , الانتفاضة وكافة أساليب الثورة الشعبية) من اجل تغيير أو إسقاط النظام ولتحقيق الإنتقال من الوضع السياسي الراهن في البلاد إلي وضع ديمقراطي عبر فترة انتقالية يحكمها برنامج البديل الديمقراطي .
    ونحن اذ نعزم علي معالجة مشاكل بلادنا بهذا البرنامج القائم على الحل الوطني ,نتطلع ان يتضامن معه الاشقاء والأسرة الدوليةبالدعم عبر إجراءات عاجلة اهمها : إلغاء العقوبات، واعفاء الدين الخارجي، والدعم التنمـوي للسلام والتحول الديمقراطي في السودان والدعم المستحق وفـقا للإتفاقيات الدولية .

    نلتزم نحن الموقعون علي هذا البرنامج باعتماد النضال الديمقراطي السلمي والسياسي الجماهيري لانفاذه ولا ندعي سوى انها عناوين الامل ومعالم المستقبل المنتظر المعبرة عن ضمير الشعب وخياره الديمقراطي من اجل بديل ديمقراطي مستقل يحقق المشاركة الاوسع لجميع السودانيين في السلطة والثروة علي اساس المساواة الكاملة، وعلي قاعدة الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية نطرح هذ البرنامج لكل أهل السودان وبمختلف مكوناتهم وقواهم للإسهام وإبداء الرأي والتوقيع.
    وادراكاً منا ان التغيير الجذري والشامل الذى لا يمكن احداثه دون جهد سياسي ونضال جماهيري وفي كافة الميادين، نعلن نحن الموقعون ادناه التزامنا المبدئي والاخلاقي بنص وروح بنود هذا الميثاق حشداً لطاقات ابناء وبنات شعبنا نحو تخطي الازمة الوطنية الراهنة من اجل بديل ديمقراطي يعبر عن تطلعات شعبنا في حياة حرة كريمة آمنة ومستقرة، وبما يؤمن وحدة البلاد واستقلالها وسيادتها ويحقق السلام العادل والشامل والحرية والمساواة .
                  

07-06-2012, 07:32 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    شريحة فيديو جديدة
    السودان ينتفض
    أول شريحة لمستخدم يوتيوب باسم
    sudan revolts
    http://www.youtube.com/watch?feature=player_e...edded&v=9R6Pa48p5oI#!
    وقد كتب:
    Watch Sudan Revolts #SudanRevolts انتفاضة السودان ضد الكيزان
    05.07.2012 von Sudan Revolts
    In a new wave of the Uprising of Human Spirit, Sudanese People are Protesting in the Streets for over two weeks, Demanding Justice,Freedom & Peace. as seen in the video Peaceful Protests is Faced with Police Crackdown using Bullets (Live & Rubber amo) & Tear gas Bombs.
    Over 1500 Protests are now in Prison For Speaking Out Against Bashir Regime ,The International criminal Court (ICC) issued a warrant for Bashir arrest For Crimes against Humanity & War Crimes.
    Support the People of Sudan Follow US on Twitter #SudanRevolts #السودان_ينتفض

    Compilation with of Unseen Photoage of #SudanRevolts
    مشاهد من ثورة السودان #السودان_ينتفض

    NOTE " I did not make this Video & i Do not own it, I am Just helping Spreading The Word"

                  

07-06-2012, 07:43 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    مظاهرات السودانيين في عواصم العالم الكبرى تعطي الانتفاضية السلمية زخمها وتبقي جذوتها متقدة


    مظاهرة السودانيين في لندن يوم السبت 30 يونيو

                  

07-06-2012, 07:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    السبت 30 يونيو 2012 نيويورك






    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-06-2012, 07:58 AM)

                  

07-06-2012, 09:31 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    جاء عن حديث العميد عبد العزيز خالد في الندوة التي لخصتها حريات ما يلي:
    ((وتحدث عن الأزمة الاقتصادية وقال إن هناك خلاف داخل النظام بشأنه “الجماعة هذه الايام اتشاكلوا في الاقتصاد” وتساءل: الرئيس هل يسمع الكلام؟ ورد بأنه يسمعه وأنهم يحذرونه من مغبة التمادي “بنقول ليه يا سيد الرئيس الحكاية دي ماشة تشيلك بالتي هي أحسن بدل مزيد من القتل والدمار سلم تسلم، والحكاية الجنائية دي نحميك منها، لكن والله تقعد تباري للنهاية إلا نسلمك لأوكامبو. هذه الحكاية ماشة لأزمة ومتفاقمة فاحسن طريقة تسلمها وتحافظ على بقية الشعب الفضل”.))انتهى


    لا أحد يستطيع أن يحمي البشير من أن يسلم للمحكمة الجنائية. لا عبد العزيز خالد ولا الصادق المهدي ولا غيره.. بسقوط النظام سوف يتم القبض ليس على البشير وحده بل على كل قائمة الـ 51 مطلوب الموجودة لدى مجلس الأمن. والتسليم إلى لاهاي أحسن من مصير القذافي طبعا.
    ياسر
                  

07-06-2012, 10:11 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    http://www.youtube.com/watch?v=o_SiRWbrJHA
    التحية للدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وهو يقف مع انتفاضة الشعب السوداني.




    ياسر
                  

07-07-2012, 11:51 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
واجب الساعة .. حكومة المنفى!! د. عمر القراي (Re: Yasir Elsharif)

    واجب الساعة .. حكومة المنفى!!



    د. عمر القراي
    التحية للشعب السوداني، العملاق، منجب الشرفاء، ومعلم الشعوب.. وهو بمختلف قطاعاته، وفي سائر مدنه، واقاليمه، يخوض غمار الثورة، ضد حكومة الحرب، والجوع، والفساد. التحية للمقاتلين في اصقاع البلاد، والمناضلين في حواضرها، والمعتقلين في سجونها، وجموع الطلاب الثائرة، والنساء الحرائر، اللاتي عبرن عن ضمير الامة، وكل الذين نبذوا الظلم، ولم يهابوا البطش، ورفعوا صوتهم عالياً، ينادون بحقهم المشروع في الحياة الكريمة، وينددون بالحكومة الفاشلة، وقادتها (شذاذ الآفاق)!!
    إن هذه الحكومة الخائرة، تخطط الآن، لارهاق المواطنين بالنفس الطويل.. فلا تصادمهم بالعنف المتوقع من أمثالها، حتى لا تشتعل ثورة عارمة، تطيح بهم، وهم لا يأمنون انحياز الجيش والشرطة لأهلهم وذويهم، إذا سقط العديد من الشهداء.. ولهذا تعمل على تفريق المظاهرات كلما ثارت، والتركيز على إعتقال النشطاء، والطلاب، والمشاركين الفاعلين. وهي تهدف الى ان تصيب المواطنين باليأس من جدوى المظاهرات، وباليأس من زوالها، وذلك بتطبيع الواقع مع التظاهر اليومي، وتفريقه بالغاز، مع إحكام الغلاء، لتشغل الناس بالسعي وراء لقمة العيش، وتصرفهم عن المظاهرات، بعد ان يثبت لهم عدم جدواها.. وهكذا تتبدد الثورة بطول الزمن، ثم يعودوا مرة اخرى، لاحكام قبضتهم، بتعيين المزيد من رجال الامن، وسط الشعب، حتى يضمنوا تأخير الموجة القادمة، من السخط الشعبي .. وحين تهدأ الاحوال، سيقومون باضعاف ما يفعلون الآن من تعذيب للمعتقلين، حتى يرهبوا كل من له القدرة على الاعتراض عليهم.. وحين تفشل الثورة، سيواصلون مصالحاتهم، وتعاونهم مع الاحزاب التقليدية، التي ترضى بمشاركتهم، حين تيأس من تغييرهم.
    إن الحركة السلمية الداخلية، تحتاج لتصاعد أكبر حتى تنجح في الاطاحة بالنظام.. وهو يعمل الآن على عدم اتاحة الفرصة لهذا التصاعد. والحركة المسلحة تحقق انتصارات عسكرية على النظام في جبال النوبة وفي النيل الأزرق، ولكنها مواقع بعيدة عن مركز السلطة، وعن ثورة الشارع، فلا تؤثر الا على المدى البعيد .. ولقد قامت الحركة الشعبية شمال، بدور دبلوماسي مقدر في تصعيد الرأي العام العالمي، ضد جرائم الحرب، التي ترتكبها حكومة الانقاذ بمنع الاغاثة عن المواطنين المدنيين العزل في جبال النوبة والنيل الأزرق، وحركت الأمم المتحدة، والدول الكبرى، والمنظمة الافريقية، لتطالبه بوقف الحرب، والتفاوض من اجل السلام.
    إن سبيل الخلاص من هذا الطغمة، يتم بالتعاون بين الجبهة الثورية المسلحة، والحركة الثورية المدنية السلمية، التي تقود المظاهرات الآن. وكان لابد لهذا العمل المشترك، من طرح برنامج واضح، لما بعد اسقاط النظام، حتى لا تدخل البلاد في فوضى واضطراب، يقود الى نكسة .. ولذلك فإن التعاون بين السودانيين، في شتات المنافي الجبرية، وبين ثوار الداخل، والذي ادى الى خطوة تجمع المعارضة بالتوقيع على بديل ديمقراطي، خطوة جيدة، وفي الاتجاه المطلوب، وتحتاج لمزيد من التمحيص، ووضوح الرؤية، واستقطاب الاجماع الشعبي حولها.
    إن الدعم الرئيسي لهذه الخطوة، يجب ان يكون باجماع لا يستثني أي فصيل، أو حزب، أو جماعة-الا حزب السلطة- على المطالبة بالاعتراف بحكومة سودانية في المنفى .. واجب الحكومة الجديدة الاساسي، هو المطالبة بزوال حكومة الانقاذ، تعبيراً عن ارادة الشعب، التي عبر عنها بالتظاهرات الأخيرة، التي طالبت باسقاط النظام.
    ويجب ان تعتمد مطالبة حكومة المنفى، للمجتمع الدولي للاعتراف بها ممثلاً شرعياً للشعب السوداني، على الآتي:
    1-حكومت الانقاذ تسببت في فصل جنوب السودان عن شماله، وضحت بآلاف السنين من الوحدة الوطنية، ومن حقوق السودانيين، في مناطق التماس بين شطري الوطن، وتصعد الآن الخلافات التي ستعيد الحرب بين الشعب الواحد في جنوب الوطن وشماله. ثم انها فرطت في تراب الوطن الذي اقتطعه جيرانه من كل ناحية، ولم تستطع حتى الشكوى بشأن ضياع التراب السوداني.
    2-قامت حكومة الانقاذ، بواسطة القوات النظامية، واجهزة الامن، والمليشيات القبلية، بقتل آلاف السودانيين، وتشريد مئات الآلاف منهم كلاجئين ونازحين.. بعد ان حرقت القرى، واغتصبت النساء، في دارفور، ولم تتم أي مساءلة لأي من افرادها، على هذه الجرائم اللاإنسانية المنكرة .
    3-حكومة الإنقاذ تحارب، الآن، بامكانات الدولة، وتسخر كافة مواردها، لتقصف بالطائرات السودانيين المدنيين العزل، في جنوب كردفان، وفي جنوب النيل الأزرق، وتمنع عنهم الإغاثة الدولية، ليموتوا جوعاً.
    4- حكومة الإنقاذ تعتقل الآن الآلاف من المواطنين الشرفاء، الذين خرجوا في كافة المدن السودانية، في تظاهرات سلمية، تدين الغلاء الطاحن، الذي يعاني منه الشعب، حتى عجز المواطن الكادح عن قوت يومه، بينما تعاني شرذمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم من التخمة.. فارتفع معدل التضخم بصورة غير مسبوقة، وصار الناس في اطراف البلاد، على اعتاب المجاعة، من جراء سياسات الحكومة الرعناء.
    5-حكومة الانقاذ لديها ملفات مخجلة، من تعذيب الشرفاء من المناضلين والمناضلات، في بيوت الاشباح، حتى الموت أو الاعاقة، وبكل اساليب القهر والإذلال، والاغتصاب المنظم، والتنكيل بالأهل والاقارب.
    6-حكومة الانقاذ لديها ملفات موثقة بالفساد، واستغلال المال العام للمصالح الشخصية، ببذخ، وسفه، وتوظيف موارد الدولة، واراضيها، كريع لنافذي الحزب الحاكم، وزوجاتهم، وابنائهم، واهلهم وذويهم.
    7- نحن المواطنين السودانيين، نرفض ان يكون رئيسنا مجرم، هارب من العدالة، وهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، متهماً بالابادة الجماعية لشعبه، وجرائم الحرب والتطهير العرقي لمواطنيه. فمثل هذا الشخص، لا يمثل اخلاق الشعب السوداني، ولا يعبر عن مثله، وقيمه، ولهذا فإننا لا نقبل به.
    لكل هذه الاسباب، والكثير غيرها، قررنا عدم الاعتراف بحكومته، وتكوين حكومة منفى، لتكون حكومة انتقالية، تنهض بعبء إعادة تعمير الوطن، ونطالب منظمات حقوق الانسان، ومنظمات الاغاثة الدولية، التي شهدت على جرائمه خلال السنوات الماضية، ان تتضامن معنا، لاقناع المجتمع الدولي بالاعتراف بحكومة المنفى، ممثلاً شرعياً للشعب السوداني، وعدم التعامل مع حكومة الانقاذ في شتى المجالات.
    لابد من اختيار شخصية وطنية مقبولة، كرئيس لحكومة المنفى، التي تمثل في قاعدتها كافة فصائل الشعب، ولا تستثني أحداً، على ان تكون قيادتها العليا، من شخصيات ليس لديها أي خطيئة تعاون، أو تصالح، أو تراضي، مع حكومة الانقاذ.
    ويمكن ان تعقد حكومة المنفى حال قيامها، أول إجتماعاتها بالاراضي المحررة داخل السودان، وتعلن مطالبتها لحكومة الانقاذ بالتنحي، دون خسائر في ارواح الشعب وممتلكاته، وتقود المقاومة بشقيها المسلح والمدني ضدها إذا رفضت التنحي.. ثم تعلن عن تبنيها للخيار الديمقراطي في الفترة الإنتقالية، التي تركز فيها على اصلاح الاوضاع الاقتصادية، ومحاسبة المفسسدين، والمجرمين، وتحسين الوجه الدولي، والاقليمي للسودان. كما تعلن أن مناطق جبال النوبة، والنيل الازرق، مناطق كوارث إنسانية، تضرر منها حوالي مليوني شخص، وانها تناشد العالم لتوفير إغاثة عاجلة لهؤلاء المواطنين، رغم انف حكومة الانقاذ، التي تستعمل منع الاغاثة كسلاح لتكسب به الحرب.
    ويمكن للسودانيين بالخارج، في تجمعاتهم العديدة، مثل تجمع كلفورنيا، أو أيوا بامريكا، أو تجمعاتهم في اوربا، وبريطانيا بصورة خاصة، ان يسلطوا الضوء على حكومة المنفى، ويستقطبوا لها الدعم المنظم من كل المواطنين، ويسعوا ليوفروا لها الاعلام، والحركة الخارجية المكثفة، التي يكلل نجاحها بالاعتراف الدولي بحكومة السودان الجديد، في المنفى.
    فإذا تم ذلك، الآن، فإن حكومة الانقاذ ستواجه المعارضة الشعبية، وهي على ارضية مهزوزة الشرعية، وستتخبط أكثر مما هي متخبطة الآن، وكل ما تفقده، سيصب في مكاسب حكومة المنفى، خاصة حين تحقق تلك الحكومة اعترافاً دولياً، وتطالب القوات المسلحة، والشرطة السودانية، بالوقوف مع الشعب، ضد عصابة الانقاذ.
    د. عمر القراي
                  

07-07-2012, 10:56 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    هيومان رايتس ووتش
    ـــــــ
    قمع عنيف للمتظاهرين في السودان
    يجب ضبط أداء قوات الأمن والإفراج عن المحتجزين أو توجيه اتهامات

    [....]
    وقالت هيومن رايتس ووتش إن على السلطات السودانية وقف حملة قمع المتظاهرين السلميين والإفراج عن المحتجزين والسماح للصحفيين بتغطية الأحداث في حرية.

    المزيد هنا
    http://www.hrw.org/ar/news/2012/06/27-2
                  

07-07-2012, 11:02 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتاج ثورة *** Sudan needs a Revolution (Re: Yasir Elsharif)

    هذه الصورة أخذت من تظاهرة جمعة "شذاذ الآفاق" يوم أمس 6 يوليو في مسجد الإمام عبد الرحمن في ودنوباوي وهي توضح مشاركة الحركة الشعبية قطاع الشمال في التظاهرة.



                  

07-07-2012, 11:48 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشذوذ الحقيقي/سيف الدولة حمدناالله (Re: Yasir Elsharif)

    الشذوذ الحقيقي/سيف الدولة حمدناالله

    سيف الدولة حمدناالله
    SudaneseOnline: سودانيزاونلاين
    بتوقيع الأحزاب السياسية (فيما عدا حزب مولانا الميرغني)على "ميثاق البديل الديمقراطي"، تكون ثورتنا قد دخلت مرحلة اللاعودة لحكم الإنقاذ، وقد كان توقيع الميثاق لازماً لنجاح الثورة، فدخول الأحزاب ساحة المعركة يسحب البساط من تحت أقدام الإنقاذ بالحديث عن المؤامرة الصهيونية والأجندة الخارجية التي تقول أنها تحرك الشارع، والواقع أن الثورة لم تكن لتنجح دون التوقيع على هذا الميثاق، ولا نقصد بالنجاح إستمرار صمود شبابنا في مواجهة النظام حتى يتحقق له النصر، فالشباب هم الذين سبقوا الأحزاب في إشعال الثورة، فنجاح الثورة بهذا المعنى لا يحتاج لإذن من الأحزاب أو مباركتها، ولكن يبقى القول بأن توقيع الأحزاب لهذا الميثاق كان لازماً وضرورياً لمعالجة جوانب طالما نبهنا لها وكتبنا عنها في هذه المساحة، والتي تتلخص في الآتي:
    أولاً: إتفاق البديل الديمقراطي من شأنه الترتيب لعدم حدوث فراغ دستوري لنظام الدولة بعد سقوط الإنقاذ، بما يضمن وجود بديل جاهز لإستلام السلطة لضمان حفظ النظام وإستمرار الخدمات الضرورية للمواطنين، وبما لا يدع فرصة لإمكانية حدوث فوضى وإنفلات أمني.



    ثانياً: إتفاق البديل الديمقراطي يضمن توافق الأحزاب فيما بينها على وثيقة "الإعلان الدستوري" التي أرجئ التوقيع عليها لحين موافقة تحالف الجبهة الثورية وحركات دارفور المسلحة الأخرى عليها، وهي الوثيقة التي تشتمل على جملة المبادئ الأساسية التي توضح شكل الحكم (الدولة المدنية)، والحقوق الدستورية للمواطنين كالمساواة والعدالة... الخ، وأهم من ذلك تعاهد جميع القوى السياسية على نبذ الفرقة القبلية والتوافق على وحدة البلاد.



    نحن لا نريد أن تُسرق ثورتنا هذه المرة كما حدث في أبريل 1985، ويكفي ما فعله بنا سوار الدهب الذي إنحاز بإسم الجيش لصالح الجبهة الإسلامية وليس لصالح الشعب كما أعلن الجيش، وقد قبض سوار الدهب ثمن صنيعته على داير المليم من تنظيم الجبهة القومية الإسلامية، فقد تم تنصيبه كأمين عام لمنظمة الدعوة الإسلامية فور إنتهاء الفترة الإنتقالية، ولا يزال على رأس عمله بهذا المنصب حتى الآن والذي يتقاضى عنه (ثروة) ضخمة في شكل راتب شهري ومخصصات مالية وعينية، بالحد الذي يمكن الزعم بأنه أكبر مستفيد من نزول الإسلام على الأرض، وهو لا يزال يقف الى اليوم ضد الشعب وفي صف حكومة الإنقاذ، وقد إستمعت إليه هذا الإسبوع وهو يهزأ من قيام الثورة.
    نعم، لقد أخطأ الشعب التقدير حينما رمى بأفرع (النيم)، وإنصرف من الميادين بمجرد إعلان إنتصار ثورته الشعبية في أبريل 1985، وكان ينبغي على الشعب أن يمضي في ثورته حتى تتحقق أهدافها كاملة، ولو أننا فعلنا ذلك لما قامت حكومة الإنتفاضة بالعفو عن لصوص مايو بموجب تسويات مالية، ولتم القصاص من كل الذين أجرموا في حق الشعب بما يضمن عدم تكرار مهزلة الإنقلابات السياسية، ولا بد لنا من تعلم الدرس هذه المرة، ولا بد أن تستمر الثورة بعد نجاحها حتى يتحقق لشعبنا القصاص من جلاديه الذين أذاقوه العذاب لربع قرن، وللأرواح التي أزهقت والأعراض التي أنتهكت، والبذاءات والشتائم التي يطلقها علينا الكذبة والدجالين، وقبل ذلك، لا ينبغي أن ينصرف الشعب من الميادين قبل أن يسترد أمواله التي نهبت من أيدي اللصوص والمجرمين ليعودوا حفاة عراة كالحال الذي جاءوا منه، ولكي يتحقق نجاح الثورة لابد من إستمراريتها يومياً وينبغي حصرها في أيام الجمع لأن من شأن ذلك يمنح النظام فرصة إلتقاط أنفاسه ووضع الخطط الأمنية والأهم من ذلك أنه يهدي من نفوس الثوار.
    في مقابل حصيلة الإسبوع الماضي من الأحداث التي حققتها بسالة شبابنا وأحزابنا السياسية، ماذا فعل الرئيس وحزبه خلال نفس الفترة!!، الواقع أنه كان للرئيس نشاط من نوع آخر، فقد قام الرئيس برفقة نحو خمسمائة دستوري أو يزيد بإفتتاح ثلاثة بنايات أُطلق عليها إسم "أبراج واحة الخرطوم"، وهي بنايات لا يصدق عليها أي من الوصفين، فهي ليست واحة ولا أبراج، ومشروع بهذا الحجم لا يستحق أن يقوم بإفتتاحه من يحمل أكثر من مقام رئيس محلية أو من ينوب عنه، أو ربما يجري إفتتاحه دون إعلان، وقد قامت قناة النيل الأزرق بتخصيص يوم مفتوح لتغطية إفتتاح المشروع الذي وصفه والي الخرطوم بأنه أحد مشاريع "التنمية" الكبرى بالولاية.
    بدأ العمل بالمشروع - بحسب تصريح الوالي - قبل أكثر من عشر سنوات، فقد بدأ تنفيذه في عهد المرحوم مجذوب الخليفة حينما كان والياً للخرطوم، ثم تواصل العمل فيه أثناء ولاية سلفه عبدالحليم المتعافي، والمشروع – على الرغم من إفتتاحه - لا يزال قيد الإنشاء، فالقسم الأعظم منه لم يكتمل، والجزء الذي تم إفتتاحه عبارة عن "سوبرماركت" كبير يختلف عن بقالات السوق المحلي وبقالة "أوماك" بما يوفره للزبائن من إمكانية إستخدام "درداقة" شخصية أثناء التسوق.
    من بين ما إفتتحه الرئيس في المبنى جناح يشتمل على محلات تجارية لعرض منتجات الماركات العالمية من الملابس والأحذية والعطور ... الخ، مثل "ماكس" و "نيكست" و "جيوردانو"، أي والله، كما إفتتح أيضاً ما يُعرف في عالم المجمعات التجارية ب "ركن المطاعم" أو مايقال له " الفوود كورت".

    نحن لا نفتري ولا نهزأ بذكر هذه التفاصيل حول المحلات التي قام الرئيس والتنابلة الذين تراصوا خلفه على السلالم المتحركة للمبنى، فقد وردت هذه التفاصيل على لسان رجل الأعمال عيسى آدم بنجاوي الذي أجريت معه مقابلة تلفزيونية بمناسبة الإفتتاح، وكان يجلس الى جواره شاب صغير السن لعله من لبنان أو سوريا، إعتقدت في البداية أنه "مطرب" أُستقدمته إحدى الجهات للمشاركة في مهرجان الإفتتاح، ثم تبين لي فيما بعد أن سيادته هو صاحب إمتياز تشغيل المشروع "التنموي" الذي جرى إفتتاحه.
    إنه من المهين لشعب يعيش مثل هذه الحالة من عُسر الحياة وقساوة الظروف التي دفعت به الى التعبير عنها بالخروج للشارع في إنتفاضة شعبية، أن تحتفي حكومته بفشل المنهج الذي أوصل بالبلاد الى هذه الحالة، ومن باب الغفلة وسوء التقدير أن يقوم الرئيس في مثل هذه الظروف بالحفاوة بمثل هذا المشروع الذي يسيئ للمشاعر بأكثر مما يدخل من المباهج في النفوس، فشعبنا قبل أن تفقره الإنقاذ بمثل الحالة التي وصل إليها لا يأبه بمثل هذه الرفاهية، فمثل هذه البضائع يستجلبها مثل هذا الشبل اللبناني لرفاهية أهل الإنقاذ وزوجاتهم وأنجالهم الكرام، فشعبنا بات يبحث عن قطعة خبز حاف لتملأ بطنه، ولا يزال قسماً كبيراً منه يعيش وسط كهوف الجبال خوفاً من الضربات الجوية، ويعيش عشرات الألوف من أهلنا بدارفور في معسكرات اللجوء والنازحين، وأبناؤنا وبناتنا من الشباب والخريجين عطالى يهيمون على وجوههم في الطرقات، والرزيلة أضحت وسط صبايا بلادنا إحدى وسائل كسب العيش، فمالنا ولبنان وجيوردانو وأركان المطاعم، فبعد كل هذا، ألم يستبن بعد من هو صاحب الأفق الشاذ !!.
    سيف الدولة حمدناالله
    [email protected]





                  

07-07-2012, 12:22 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشذوذ الحقيقي/سيف الدولة حمدناالله (Re: Yasir Elsharif)

    الهندي عز الدين يصف متظاهري لندن بالهاف كاست! ويدعو الى محاكمتهم وجلدهم بميدان ابي جنزير.

    في جريدة المجهر السبت 7 يوليو 2012
                  

07-08-2012, 08:04 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركة الشعبية توضح موقفها من إتفاق قوى الإجماع الوطني (Re: Yasir Elsharif)

    الحركة الشعبية توضح موقفها من إتفاق قوى الإجماع الوطنى
    July 7, 2012
    (حريات)

    فى خطوة مهمة أعلنت قوى الإجماع الوطنى عن إتفاقها على برنامج بديل لنظام الأنقاذ الشمولى وأتى ذالك فى وقت غاية فى الدقة والأهمية ووردتنا أسئلة من جهات عديدة عن موقفنا ونود أن نوضح الآتى:ـ
    إيجابيات الإتفاق:
    1 . الإتفاق خطوة فى الطريق الصحيح نحو إسقاط النظام وبلورة بديل ديمقراطى وأتى فى ظروف صعبة تعمل فى ظلها قوى الإجماع ويستحق الترحيب.
    2 . الإتفاق سيدعم التحركات الجماهيرية السلمية على طريق إستكمال الإنتفاضة بإسقاط النظام عبر عمل جماهيرى سلمى.
    3 . أتى الإتفاق فى ظل هجمة وتآمر واسع من أجهزة المؤتمر الوطنى وهو إنتصار للحركة الجماهيرية فى وجه التردد وتقديم رجل وتأخير أخرى من بعض من يفترض أنهم فى صف المعارضة.
    4 . الإتفاق يجب أن يستخدم لتوسيع دائرة العمل الجماهيرى لإسقاط نظام المؤتمر الوطنى.
    سلبيات الإتفاق:
    1 . يكرر تجارب الماضى وإعادة إنتاج أزماته عبر نفس المفاهيم ومناهج وطرق الأمس فى التفكير بأن هنالك قوى تحدد مصير الوطن والآخرين بمعزل عنهم وهو ما تم عشية إستقلال السودان والوعود التى أُعطيت للنواب الجنوبيين فى 19ديسمبر1955وإخفقات إكتوبر64وأبريل1985فى إنهاء الحرب مع إستدامة الديمقراطية عبر الإتفاق على مشروع وطنى شامل.
    2 . حركة الشباب والنساء والطلاب تلعب الدور الرئيسى فى الهبة الجماهيرية وإمكانيات تحويلها لإنتفاضة ولم تجد المكان اللائق بها فى هذا لإتفاق.
    3 . الجبهة الثورية قوة رئيسية وفاعلة فى العمل المعارض ولا يمكن الإستغناء عنها للوصول لبديل وطنى ديمقراطى مجمع عليه والأمثل هو التنسيق وتوقيع إتفاق مشترك بين جميع الأطراف وقد سعت الجبهة الثورية لذالك عبر إتصالات عديدة.
    4 . تظل القضية الرئيسية الواجبة الإنجاز هى الإتفاق على كيفية حكم السودان قبل من يحكم السودان.
    الطريق إلى الأمام:
    1 . يجب أن نرحب ونحتفى بوحدة قوى الإجماع الوطنى.
    2 . الآن هنالك إتفاق الجبهة الثورية وإعلان كاودة وإتفاق قوة الإجماع الوطنى وإعلان الخرطوم وهما خطوتان هامتان يجب أن يتكاملا ولا يتقاطعا ويدعمان العمل الجماهيرى فى إنتفاضة تحقق تطلعات الشعب السودانى فى السلام العادل والديمقراطية ودولة المواطنة المتساوية وحق الآخرين فى أن يكونوا آخرين وذالك يتطلب عمل دؤوب ومثابر للوصول لوثيقة نهائية بين الجبهة الثورية وقوى الإجماع وحركات الشباب والنساء والطلاب مما يؤدى إلى بديل ديمقراطى حقيقى يخاطب جذور الأزمة ويضع هذه القوى فى وجهة واحدة لإنجاز عملية التغيير المعقدة والمتشابكة.
    3 . توحيد الصف المعارض يجب ألا يؤخر ولا يعرقل الإستمرار اليومى فى طريق الإنتفاضة بل إن تصعيد العمل الجماهيرى هو أداء لتوحيد قوى المعارضة وتوسيع دائرة الإصطفاف الوطنى.
    3 . الجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطنى وحركة الشباب والنساء والطلاب تجمعها أهداف مشتركة ومعركتها مع المؤتمر الوطنى وليس بين بعضها البعض وعليها جميعاً يقع واجب العمل المشترك بصبر وحكمة للوصول لوثيقة مشتركة ولا يتم ذالك إلا بمزيد من العمل المشترك لدعم نهوض الحركة الجماهيرية وإستكمال الإنتفاضة وتفويت الفرصة على الموأمرات والتردد الذى يقف خلفه المؤتمر الوطنى وعدم السماح بتقسيم هذه القوى على أساس إثنى أو سياسى لايخدم قضية التغيير بل يخدم مصالح النظام فى تمزيق الصف المعارض لاسيما إن فى الأفق فرصة نادرة وتأريخية للتغيير دفع ثمنها شعبنا من دمائه ودموعه وأحزانه.
    ياسر عرمان
    الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
    7/7/2012
                  

07-08-2012, 08:13 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الشعبية توضح موقفها من إتفاق قوى الإجماع الوطني (Re: Yasir Elsharif)

    وهذا تعليق مهم من أحد قراء حريات أورد جزءا منه مع التنويه إلى أن مجمل تعليقاته مهمة
    http://www.sudaneseonline.com/?p=69703

    ماهــــــــــــــــــــــــــــــــر في July 7th, 2012 3:39 pm

    تحية طيبة ونحو غد أفضل،لي بعض الملاحظات على بعض بنود وثيقة الجبهة العريضة سأوردها هنا أيضاً:
    أولاً إلغاء قانون النظام العام إلغاء تاماً وليس فقط مراجعته لأنه قانون قمعي ومهين وغير أخلاقي ولا إنساني وحل الأجهزة التي كانت تقوم بتنفيذه ومحاسبة أفراده على مااقترفوه من جرائم في حق الأبرياء من النساء والرجال،كذلك التأكيد التام على حرية الصحافة وحرية التعبير وكفالة الراى لكل المواطنين وإلغاء كافة أشكال الرقابة والأجهزة التي تقوم بذلك،إلغاء كل القوانين المهينة والمقيدة للحريات.الإهتمام بأسر الشهداء والجرحى والمعاقين أو الذين فقدوا جزءاً من أطرافهم أثناء مسيرة النضال الوطنية في التظاهرات ورعايتهم رعاية كريمة،رفض الإنقلابات والمغامرات العسكرية واعتبارها خروجاً على القانون وتقويضاً للسيادة وانقلاباً على الشرعية مع محاكمة مرتكبيها.
    يجب أن تتضمن القوانين والدستور حينما يكتب محاربة كل أشكال العنصرية والتمييز وينص على ذلك صراحة ويعتبر كل من يمارس اى شكل من أشكال العنصرية مخالفاً للقانون والدستور ويخضع للمحاكمة.
                  

07-08-2012, 02:51 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الشعبية توضح موقفها من إتفاق قوى الإجماع الوطني (Re: Yasir Elsharif)
                  

07-09-2012, 11:01 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مظاهرة السودانيين والسودانيات في لندن السبت 7 يوليو 2012 (Re: Yasir Elsharif)
                  

07-09-2012, 03:33 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودانيون أمام خيارين :سقوط النظام أو سقوط ما تبقى من السودان (Re: Yasir Elsharif)

    اسلاميو السودان يقصفون المساجد..السودانيون أمام خيارين :سقوط النظام أو سقوط ما تبقى من السودان

    نظام البشير يطلق رصاص مطاطي وغاز اعصاب


    07-08-2012 01:54 AM
    حيدر ابراهيم علي

    توطئة:

    حرمني خذلان الجسد- كما قال درويش-عن الكتابة والجلوس،رغم عظمة الاحداث.ولكن بالأمس بعد صلاة الجمعة وبينما اتابع الفضائيات،بثت بعض القنوات صورا لجندرمة المشروع الحضاري الإسلامي في السودان وهم يقتحمون المساجد بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاط.ومددت يدي لاحدي بطاقات البحث في التاريخ الإسلامي،فقرأت:" ضرب الأمويون الكعبة الشريفة بالمنجنيق مرّتين واحرقوها خلال حكمهم الجائر، تارةً في زمن يزيد بن معاوية وذلك بقيادة الحصين بن النمير، وأخرى في زمن عبد الملك بن مروان وذلك بقيادة الحجّاج بن يوسف الثقفي وبعد أن استعصى على الجيش الأموي إخضاع ابن الزبير، وضع المحاصرون المنجنيق ورمي الكعبة بالنار فاحترقت، ثمّ بقوا محاصرين للبيت الحرام عدّة شهور حتّى وصلهم خبر هلاك يزيد.فانفكوا عنها راجعين إلى الشام مغلوبين، وتفرّقوا أثناء رجوعهم لاضطراب أمرهم، فلاحقهم أهل مكّة والمدينة حتّى أخذوا أربعمئة منهم إلى الحرّة بالمدينة، وأمر مصعب بن الزبير بقتلهم، ثمّ بايع أهل المدينة أخاه عبد الله بن الزبير بالخلافة."

    يكرر الأمويون الجديد في السودان - الجبهة الإسلامية القومية- رغم الاختفاء في اقنعة من التسميات،آخرها المؤتمر الوطني،تاريخ الاستبداد في الدولة.ويدخلون الحركات الإسلامية الجديدة التي تبنت الديمقراطية وغيرت اسماءها في مصر وتونس والمغرب وتركيا،في حرج كبير بهذه الممارسات.ويحاول الاسلامويون التمسح بها،بينما يهربون منهم مثل هرب السليم من الأجرب.ولم تساندهم أي حركة ولم تصدر ادانة للمظاهرات لانه حق مشروع.كل هذه الاحزاب الإسلامية جاءت عن طريق انتخابات حرة ونزيهة،ونحن نحترم ارادة الجماهير مهما كانت مخالفة لمواقفنا.بينما تظل عدم شرعية الاسلامويين قائمة رغم الانتخابات المزورة،والتي اعطتها

    العقل المختون و فكر الأزمة

    من الواضح أن السودانيين يعيشون اختبارا حقيقيا أكبر من السياسة ونوع الحكام. فالامر يتعدي كل هذا حين يكون الشعب تحت رحمة طغمة تعزوها الحكمة والرحمة.وما اتعس الشعب الذي يكون سراته الكذّابون،الغشاشون،المدلسون.لاتري عقولهم الشمس،ولا تنطق السنتهم عن الحق،ولا تعرف بقايا ضمائرهم التأنيب.فقد دشنوا عهدهم بالكذب والتضليل:الذهاب الي القصر والآخر الي السجن!ثم لم تتوقف ماكينة الكذب حتي هذه اللحظة،هم وابواقهم المحرشين حقيقة.الأزمة أوضح من الشمس ولكنهم يدلسون ويكابرون رغم أن نظامهم قد سقط فعليا.فالسقوط ليس بالضرورة أن يكون الحاكمون في السجن أو هربوا خارج البلاد.ولكن حين يفشل برنامج وايديولوجية أي نظام، فقد سقط لأن ليس لديه ما يفعل أو ينجز.

    يصعب تحليل تفكير وسلوك الإسلامويون السودانيون ضمن شروط العقل والعقلانية لأنهم أقرب الي الغرائز والإنسان الخام أو ما قبل انتشار العقل والحس السليم.فأول شروط انسانية المرء،الشعور أن الآخر هو ايضا يستحق ما تستحق،وعلي رأس ذلك الاحترام.ولكن من يتلذذ من ألم إنسان يجلد أو يرجم؛أو لا يحركه عناء من يتضور جوعا؛يصعب أن تدرجه في زمرة بني الإنسان إلا تجاوزا. و مع غياب القانون كرادع خارجي يبقي الضمير ولكن هذه مثالية لان من ضيع القانون لو لديه ضميرلابقي القانون كضمان للعدل.الامنوقراطي لو شغّل ضميره أو أحس بالتأنيب يفشل في اداء واجب القمع.وهنا تساءلت كيف حلل الحاكمون الأزمة الإقتصادية؟ لأن التحليل الصحيح قد يكون مقدمة لحل صحيح. وقد ظننت حين استمعت لخطاب البشير امام المجلس الوطني- في بداية الحديث،أنني استمع لتقرير يقدمه(كبج)او تحالف المعارضة.فهذا ما ظل يردده الحادبون علي الوطن وينكره المؤتمر الوطني.

    حين وصل البشير الي الحلول والمخرج،قفز الي الشعوذة والتهويمات،ليختم بالقول:-"نحن شعب متوكل على الله مقلب الأمور ، واهب الحياة ، المعطى المانع ، نُعْطَى العطية من الله فنشكر ، ونُبتلَى بنقص من الأموال والأنفس والثمرات فنصبر ، وذلك شأن أهل الله الذين لا يستطيع بشر أن يقهرهم ، ولا تقدر قوة غاشمة على تطويعهم . وإن في حياة الأمم لحظات فيها يحق الحق وتتمايز الأمور ، والقيادة الصادقة لا تتردد ، ولا تنكص عن النظر في الخيارات والتدابير ، والاخذ بأحكمها بعد المشاورة والاستخارة . ذلك أنه لا خير في قائدٍ لا يقود ، ولا رجاء في رائدٍ يكذب أهله
    .إن هذه الحزمة من السياسات ليست معالجة مجزوءة أو طارئة لوضع طارئ بل هى امتداد للاستراتيجية القومية ، والبرنامج الاقتصادى الثلاثى ، وهى خطوة باتجاه ترشيد الاداء الاقتصادى ، وخفض التضخم وزيادة النمو .هى بعض فكرنا واجتهادنا وجهدنا ، نسأل الله أن يبرم لنا بها خطة رشد لبلادنا. وأن يبارك لها في مُدَّها وصاعها ، وناتجها ومنتوجها ، وأن يهدى مساعينا جميعاً إلى سبل الرشاد ، فلا هادى سواه إلى سواء السبيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل. والسلام عليكم و رحمة الله.(الاعلام18 يونيو2012)

    هذه حلول بالشعوذة والغيبيات والخزعبلات وليس بينها والدين أو التدين الصحيح أي صلة.وهذا ليس بغريب علي الإسلامويين،فنحن لم ننس في مناقشة الاستراتيجة القومية الشاملة في أول سنوات الانقاذ،فقد جاء في اخبار الجلسة الاولي:-"تحدث الدكتور عمر احمد فضل الله عن ايمانه بامكانية الاستعانة بالجن المؤمن في كافة مجالات التطور والنهضة وقال إن استعانة الانس بالجن هي مسألة واردة وهنالك سوابق كثيرة علي ذلك..وقال الدكتور اننا نستطيع ان نستعين بالجن السوداني المؤمن في تفجير الطاقات وكافة الاستخدامات المطلوبة".وعوضا عن زجر "الدكتور" رد الفريق البشير رئيس المؤتمر،علي صاحب الاقتراح بالآية الكريمة:(وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم)وطلب منه اعداد ورقة شاملة عن الجن!(صحيفة السودان الحديث22ديسمبر1991).

    الأزمة الاقتصادية هذه المرة قاتلة للنظام الذي استنفذ كل فرص المناورة والكذب والاستهبال.فالأزمة كفيلة بنفسها-حتي لو فرضنا جدلا أن الشعب لم يخرج- فالتآكل الذاتي والداخلي سوف يكون سببا في الانهيار.إذ لا يوجد مفكرون يقترحون حلولا عقلانية،كما يواصل الطبّالون والحواة ،التضليل وتزييف الوعي.ومن الامثلة الغرائبية نقرأ:-" ..وكذلك دور المفكرين في السودان تضاءل فالسياسة نفسها أصبحت كأنها غير موجودة، والكثير من الطرق مسدودة للمفكرين ولغير المفكرين والظروف صعبة ، وأنا كثيراً ما أعذر القائمين على أمر السودان، لأن هناك عدواناً مبيتاً على السودان وعدواناً متواصلاً، لكن طبعاً أعتقد أنه وبخطئنا أو بغفلتنا سهلنا مهمة الآخر المعتدي لكن اللطف الإلهي يحيط بنا، أنا أرى اللطف الإلهي يمشي في شوارع مصر مثلما سار في شوارع مصر سيدنا موسى وسيدنا يوسف ودخلها المسيح ابن مريم ومعه الحواريون فهذا تنزيل للمشيئة الإلهية. أعتقد الآن أن اللطف الإلهي هو الذي يسير وليست المقدرات العادية للمفكرين الإسلاميين سواء كان في السودان أو في مصر أو في تونس كلنا مغلوبون على أمرنا وكلنا بدون طاقة وبدون "مروءة" فيبقى الله لطيفاً بعباده ولذلك المغلوبون والمهضومون الآن فقط التجليات الإلهية واللطف الإلهي هو الذي يسهل لهم الأمور وييسر لهم ما استصعب.(الجريدة 12/6/2012 مقابلة مع حسن مكي).

    تفتقت عبقرية مفكر آخر وهذا رجل عملي وليس منظرا.فقد جاء في صحيفة(آخر لحظة)بتاريخ21 يونيو2012،ما يلي:" سلم الداعية الإسلامي والمحاضر بجامعة الخرطوم الدكتور صديق الحاج أبو ضفيرة أمس الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني بواسطة مكتبه بالمركز العام، مذكرة أسماها (الربيع السوداني)، شعارها (الشعب يريد الحكم بالإسلام وإرشاد النظام) حوت على 14 مقترحاً قال إنها تعيد ثقة المواطن المفقودة في النظام لفترة طويلة وأشار أبو ضفيرة إلى أن هذه المقترحات محكمة وواجبة التنفيذ وأنها متمثلة في أن يقوم القادرون من أعضاء المؤتمر الوطني بترك وجبة الإفطار لمدة يومين، وأن يحولوا ثمنها لجملة طعام الأطفال المشردين وأمهاتهم، وأضاف من لا يتحمل الجوع يسلم مبلغ الوجبتين إلى القائمين بأمر الحملة وأشار إلى ضرورة أن تقوم الحملة بحصرهم والكشف عليهم وكسوتهم، ودعا المؤسسات الحكومية للتبرع بنصف نثريات شهر لدعم العام الدراسي، والقيام بإحصاء ورعاية العاملات في البيع بالطرقات العامة ودعم تجارتهن والتصريح لهن بأماكن ثابتة، بجانب دراسة أوضاع الباعة المتجولين، وأشار البيان إلى ترك الغناء لمدة يومين بالفضائيات والإذاعات حزناً على المسجد الأقصى، بالإضافة إلى دعم المرافق الصحية والدواء والكتاب الجامعي ورسوم القبول للطلاب المعسرين، وذلك من نثريات ومخصصات احتفالات الثلاثين من يونيو."

    لو تركنا المفكرين والمنظرين الإسلامويين ،جانبا لنتابع منظمات العمل الطوعي في المشروع وكيف تري الوطن؟نكتفي بمضمون هذا العمود للاستاذ(الطاهر ساتي):-" **

    الأسبوع الفائت، كتبت فيما كتبت، أن اتحاد عمال السودان - وبتوجيه من وكيل وزارة الصحة المركزية - سحب عربة إسعاف مستشفى الصداقة بأم درمان، لصالح ما أسموه بـ(دعم قطاع غزة)، وكان ذلك في العام (2009).. وأن مستشفى الصداقة، منذ ذاك العام والى يومنا هذا بلا عربة إسعاف، بحيث يتم نقل المرضى والموتى بالبكاسي وغيرها من المركبات.. وبعد ثلاث سنوات من سحب عربة الإسعاف، اكتشفت إدارة مستشفى الصداقة أن تلك العربة لم تذهب الى قطاع غزة، بل تقبع في فناء مؤسسة تسمى بالمؤسسة الطبية الوطنية، فطالبت إدارة المستشفى القائمين بأمر تلك المؤسسة باسترجاع العربة، وخاصة أن المستشفى بحاجة إليها، بل أكثر حاجة من قطاع غزة.. ولكن ردت تلك المؤسسة على إدارة المستشفى برد فحواه: (صاح نحن ما قدرنا نوديها غزة، لكن عندنا النية نوديها الصومال).. وبهذا الرد، رفضت إرجاع العربة الى المستشفى.. فناشدت وزارة الصحة واتحاد العمال وتلك المؤسسة بإرجاع العربة الى مستشفى الصداقة، إذ أهل السودان بحاجة الى خدماتها أكثر من أهل فلسطين والصومال".(السوداني 20/6/2012)..!!


    عام2012 نهاية التاريخ

    يقف السودانيون في الأشهر الستة المتبقية أمام إحدي خيارين لا ثالث لهما:سقوط النظام أو سقوط السودان (بالاصح ما تبقي منه).هذا عام مصيري ،لأن النظام تجاوز تاريخ صلاحيته خاصة بعد أن فرّط في الجنوب ثم غرق الآن في مستنقع الأزمة الاقتصادية. وأي تباطؤ أو تردد في اسقاط النظام بكل الوسائل الممكنة وحتي التي كانت غير ممكنة،يعني أننا انحزنا لخيار اسقاط السودان.خاصة وان التآكل الذاتي يفعل فعله بسبب سياسة التقشف.فقد اعتمد النظام علي المال السياسي في شراء الضمائر وكسب المرتزقة،بعد حل الحركة الإسلامية والتنكر للمشروع الحضاري.وسوف يهرب الكثيرون من المركب الغارق وقد بدأت القاهرة تشهد نازحين سمان يلحقون بشققهم في الرحاب والمدن الجديدة.لن يتحمل مرتزقة النظام ربط الاحزمة وهم الذين تعودوا علي ربط احزمة العربات الفارهة.

    لذلك،لابد من استمرار الانتفاضة الشعبية،بغض النظر عن الاعداد.هذا النظام يجب الا يعرف الراحة والنوم في ايامه الاخيرة.وتعدد الوسائل والمعارك والميادين يرهقه ويشتت انتباهه ثم يفقده اعصابه.قد يفكر النظام في الطريقة السورية أو الليبية،وهذا خيار خطر ومهلك لان السودان ملئ بالسلاح.وقد تفكر المعارضة السلمية في التحالف مع الجبهة الثورية وتتحول – مجبرة- الي انتفاضة شعبية محمية بالسلاح .وهذا شعار قديم للتجمع الوطني الديمقراطي. ولا نصيحة للنظام حتي لو توقفت الانتفاضة مؤقتا، الا: إرحل!

    [email protected]


    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-63844.htm
                  

07-09-2012, 05:24 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون أمام خيارين :سقوط النظام أو سقوط ما تبقى من السودان (Re: Yasir Elsharif)
                  

07-10-2012, 11:43 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان يحتاج ثورة.. والثوار يحتاجون دعم العالم الحر.. (Re: Yasir Elsharif)

    السودان يحتاج ثورة.. والثوار يحتاجون دعم العالم الحر..

    الشكر للأخ محمد سليمان الذي جاء بهذا الخبر اليوم

    http://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2012/07/194771.htm


    Concern About Government of Sudan Response to Demand for Democracy


    Press Statement
    Victoria Nuland
    Department Spokesperson, Office of the Spokesperson
    Washington, DC
    July 10, 2012
    Share on facebookShare on google_plusone
    The United States remains deeply concerned with the harsh treatment peaceful protestors continue to face in Sudan. There are reports that tear gas, rubber bullets, baton beatings, arbitrary arrests, and even torture have been used against those protesting. All such charges should be immediately investigated. We call on the Government of Sudan to halt the violence and respect the universal rights and fundamental freedoms of its citizens, including freedom of expression, freedom of the press, and freedom of assembly. Sudan faces serious challenges that cannot be solved by suppressing dissenting views and forcibly disrupting peaceful demonstrations.

    There are voices in Sudan that are calling for an end to the conflict in Southern Kordofan and Blue Nile through political negotiations and for immediate humanitarian assistance. They call for lifting restrictions on the press and speech. They call for reaching mutually beneficial agreements with South Sudan and an end to confrontation between the two countries. They call for bringing all relevant parties in Darfur into the peace process and highlight the role that continuing impunity plays in forestalling a just and enduring peace for the people of Sudan.

    These are reasonable and highly desirable goals which would help Sudan address its current economic crisis and allow for growth and prosperity for all Sudanese, in both Sudan and South Sudan. Several of these objectives are mandated by the Africa Union Peace and Security Council communiqué of April 24, and in United Nations Security Council resolution 2046. But most of all, these goals are good for the people of Sudan. We hope that they can be realized soon without bloodshed or further conflict.



    PRN: 2012/1120
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de