|
قبل فوات الأوان ياسيد الصادق: بالله لا تبعد عناّ
|
الى السيد الامام الصادق المهدى: هذه كلمات موجزة وصريحة تنضح بالتقدير الواجب لك. وبطبيعة الحال لا أود التطاول على حرصك ودورك الهام فى هذه الأيام الحاسمة التى يجتازها الوطن. والامر وما فيه يتعلق بما بالاعلان الذى صدر عن قوى الاجماع الوطنى بانكم قد توافقتم بعد جهد جهيد على توقيع مشروع الوثيقة الدستورية وبرنامج العمل خلال الفترة الانتقالية وذلك فى أمسية الاربعاء 4 يوليو فى دار الحزب الاتحادى. وفى ذات الوقت حملت الصحف نبأً مفاده أن حزب الامة القومى قد دعا الى ندوة دعا لها بعض الاشخاص المرموقين من قادة العمل الوطنى وبعضهم من قادة قوى الاجماع الوطنى. فى تقديرى ان عقد اجتماعين جماهيريين فى ان واحد ومن بينها حزب الامة القومى من شأنه أن يحدث البلبلة وينم عن الشتات ويهدد بتقويض تحالف المعارضة فى أكثر اللحظات حسماً والحاحاً على تجاوز الاعتبارات الثانوية والمصلحة الشخصية والحزبية حتى يأتى أوانها. فالهم الاكبر لسواد الشعب السودانى هو الانعتاق من براثن حكم الانقاذ. ندعوك بكل الاحترام اذا كان هنالك متسعاً من الوقت لاتخاذ خطوة عاجلة للاتفاق مع بقية قوى الاجماع الوطنى لتوحيد مكان وزمان التوقيع على الوثائق المتفق عليها وانتم على قلب رجل واحد. وأهمية ذلك فى تقدير ضرورة اللحظة - كما كان يسميها مارتن لوثر كنج - لاحداث الاختراق العظيم. ولا نضيف جديداً بأن حكم الانقاذ لم يكن له أن يتمدد فينا حتى اليوم لولا ضعف ارادتنا وتباين رؤانا فى مسائل يمكن المساومة بشأنها أو ارجاءها حتى يتحقق النصر.
المهم الان أن ندعوك لبذل كل جهد ممكن لتوحيد الايادى والعزم لانزال الضاربة النهائية بحكم الانقاذ. ان مجدك وحزبك وسائر قوى المعارضة فى تقديم القيادة الموحدة والبرامج البديلة لانتشال الوطن من براثن حكم الانقاذ. أذا سمح عامل الوقت أتمنى أن تلتقط المبادرة لتوحيد احتفالية التوقيع والندوة التى دعيتم لها فى زمان ومكان واحد بالتنسيق مع قوى الاجماع الوطنى. فمطلب الوحدة فى هذه اللحظة التاريخية يعلو ولا يعلى عليه. مع وافر الاحترام عبدالماجد بوب - كلفورنيا
|
|
|
|
|
|