لماذا يثور "شذاذ أفاق السودان ولا يثور "شذاذ أفاق "جنوب السودان"؟؟؟

Quote: الجارديان: جنوب السودان يواجه ''كارثة'' ثمنًا الاستقلال طفل ووالدته يعانون من نقص المواد الغذائية 7/9/2012 1:22:00 PM لندن - (أ ش أ): رأت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأثنين، أنه مع احتفال دولة جنوب السودان بعيد استقلالها الأول، فهناك مخاطر بشأن إمكانية أن تنضب مصادر السيولة المالية للحكومة فى جوبا نظرا لتوقف إنتاج النفط على خلفية صراعها الأخير مع الخرطوم. وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أنه بعد عام من نشوة الاستقلال عن السودان بات الاقتصاد فى دولة الجنوب فى مأزق صعب، حيث يواجه كارثة من شأنها محو مكاسب التنمية الأخيرة، بعدما قررت الحكومة إغلاق آبار النفط بسبب الخلاف حول رسوم خطوط الأنابيب مع الشمال. وقالت ''إن اللعب على أذهان المواطنين في جوبا من خلال الزعم بأن الحكومة على وشك الافلاس بحلول شهر سبتمبر القادم أو بحلول نهاية العام الجاري نتج عنه إغلاق الخدمات الرئيسية في دولة تعانى بالفعل من فقر مدقع. على صعيد آخر، ذكرت الصحيفة أن الخرطوم تعانى مما تعانيه جارتها الجنوبية لذا اتخذت ذات المبرر الذى اتخذته جوبا لكى تقلل عدد المناصب الوزارية من 31 إلى 26وتتبع إجراءات تقشفية - من خلال ارتفاع تكاليف النقل وتضاعف أسعار الوقود والمواد الغذائية بعد خفض الدعم - مما أدى إلى اندلاع مظاهرات دعت إلى تنحى الرئيس عمر البشير عن سدة الحكم. ورجحت صحيفة (الجارديان) البريطانية نقلا عن محللين سياسيين أن يتمخض عن هذا الوضع الاقتصادي ''الكارثي'' لكلتا الدولتين دفع جوبا والخرطوم، بضغوط دولية خاصة من قبل الولايات المتحدة والصين، إلى عقد صفقة من شأنها تدفق النفط مجددا بين البلدين. وحول هذا الأمر، نقلت الصحيفة عن جيسون موزلي، وهو زميل مشارك في برنامج أفريقيا بالمعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية (تشاتام هاوس) قوله '' إن الوضع المالي بجنوب السودان يعد كارثيا فضلا عن قسوة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، هذا إلى جانب اندلاع المظاهرات فى السودان وبقاء التوترات الحدودية مع جوبا على أشدها. وأضاف بقوله'' نظرا لهذا الوضع الاقتصادي السىء لكلتا الدولتين فإنهما قد يسعيان إلى إبرام تسوية ما في هذا الشأن''. ونوهت الصحيفة البريطانية بأن معدل إنتاج النفط لدولة الجنوب يمثل نحو 80% من الاقتصاد ويمد الدولة بـ 98% من مصادر دخلها قائلة ''إن قرار وقف إنتاج النفط الذى صدر فى شهر يناير الماضي أثار ذعرا بين حلفاء جوبا ومن بينهم المملكة المتحدة، بينما ذهب مؤيدوه للقول بأن إقدام الخرطوم على سرقة النفط من الجنوب يمكن أن يبررهذه الخطوة''. ولفتت الصحيفة في ختام تقريرها إلى أن ذلك القرار كان له عواقبه على الحياة العادية للمواطن السودانى،حيث أدى إلى نقص إمدادات الوقود بالبلاد؛فنجد طوابير السيارات التي تنتظر بخارج محطات الوقد أمرا شائعا،إلى جانب خلو الأسواق الواقعة فى الولايات الحدودية من المنتجات، بالاضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى 4 أضعاف.