|
Re: عبد الخالق محجوب .. خمس وثمانون عاماً على مولده (Re: مصطفى عبيد)
|
الاخ العزيز مصطفى عبيد
ميلاد عبد الخالق محجوب لعمرى اتمنى ان يكون امرا قوميا لو كانت البلاد غير التى تحيطنا الان فهو رجل نادر بالمعنى الحقيقى للكلمة فى زمان مضى طالعت العديد من الكتب التى شارك فيها كاتبا وطالعت معظم ما كتب عنه ربما لاننى عشت فى العباسية ذلك الحى الذى عاش فيه الشهيد عبد الخالق والعديد من القامات السياسية فى السودان فى القاهرة التقيت بالرجل الذى كان حاميا لهفى بيته ايام يوليو 71 حدثنى عنه حديثا تمنيت لو اننى سجلته لكنى احفظ كثيرا من مقاطعه فى ذاكرتى حكى لى عنه الراحل الاستاذ محمد سعيد القدال رفيق دربه ايضا وعن انه كان يكتب الشعر وعلق على ذلك قائلا ـ فى شايقى ما بكتب شعر ؟ يبقى ما شايقى وحكى لى عنه الفنان الراحل محمد وردى من زاوية اخرى ساعود لهذا المكان لاحكى عن تجربتى الشخصية مع الشهيد عبد الخالق وكيف انه ومن معه جعلوا منى الانسانة الراهنة تحياتى واحترامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الخالق محجوب .. خمس وثمانون عاماً على مولده (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الأستادة سلمى
الأستاذ عبد الخالق رجل لن يجود الزمان بمثله على الأقل قريباً خاصة بعد عملية التجريف الفكري والثقافي الممنهجة والمستمرة منذ ربع قرن هو رجل حتى من إختلف معه وعاداه لا يستطيع إلا أن يحترمه
Quote: ساعود لهذا المكان لاحكى عن تجربتى الشخصية مع الشهيد عبد الخالق وكيف انه ومن معه جعلوا منى الانسانة الراهنة تحياتى واحترامى |
سننتظر حضورك للحكي عن الأستاذ عبد الخالق ولنحتفل بالهبة التي أهديت للسودان وأضاعها الطغاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الخالق محجوب .. خمس وثمانون عاماً على مولده (Re: مصطفى عبيد)
|
الاعوام 67 و67 69 اعوام هامة فى حياتى كانت تلك اولى مراحلى فى القراءة حينها كنت فى عداد الاطفال كان خالى يراس اتحاد الشباب فى العباسية ومن ثم عضوا فى الحزب الشيوعى السودانى فى بيتنا فى العباسية كان يجئ الى هناك الشهيد عبد الخالق وعدد من الرفاق لم اكن اعرف منهم احدا سواه لتميزه بصحبة نادرة للاطفال كنت احمل صوانى الشاى الى حيث يقعدون فى الديوان ولم اكن اعرف ماذا يقولون ؟ لكنى اعرف ان الامر يحمل سرا ما يحملون اوراقا صغيرة مطبقة بعناية وحديثهم دائما هامس كنت اقف خلف الشباك واستمع لذاك الهمس لم يكن احد ينهرنى قط ، لانى كنت الطفلة الوحيدة فى البيت رفقة خيلانى ادخل عقب خروجهم الى الديوان لالتقط المجلات التى نساها بعضهم اطالعها بشراهة دودة تغزل الحرير حتى كان ان فاجاتهم يوما بحديث "كبير " كان الشهيد حاضرا كنت يومها فى الصف الرابع الاولية يومها وجدتنى اتحدث الى اناس كبار عن امور كبيرة اخذنى من يدى واحتضننى وقال "حيكون عندنا واحدة تدافع عن الناس " قلت له فى جراة لااعرف من اين اتيت بها "عاوزة ابقى محامية عشان امى قالت انى لازم اكون محامية " قال ـ حتدافعى عن المراة واخذنى مرة اخرى الى حضنه " ذلكم الحضن فعل اثره فينى وجعلنى منذ تلك الفترة افكر بالمحاماة نهجا للحياة نبهنى ان الزول لو عاوز يبقى محامى لازم يقرا كتير وبدات اطالع الكتب الكبيرة التى كانت اكبر منى يومها كما قال خالى بعد ذلك والذى كان يخشى على من ان انسى واجباتى المدرسية فى تلك المرحلة ومابعدها بدات القراءة كان خالى يمدنى بالمجلات الاسبوعية"سوبرمان ميكى الوطواط الصبيان " حينها لكن المجلات لم تكن تفى بالحاجة فكنت افتح نوافذ جديدة للمطالعة واسرق الكتب وبعدها باتت كتب من امثال راس المال واحدة من الكتب التى طالعتها فى الصبا الباكر وكل ما كان مترجما للينين وكل ما كتبه هيجل وغيرهم من المفكرين حين اشتد العود بدات احضر الندوات التى كانت تنعقد فى نادى العباسية ويكون حاضرا فيها الشهيد تعلمت المقارعة وكنت فى السنة الاولى الوسطى وكان يقف دائما الى صفى رغم صغر سنى لكنه الهمنى واتاح لى المبادرة والشجاعة الادبية التى الهب اواراها اقول انه كان رجلا عظيما لم يكن لى ان اكون لولا دفاعه عن ان اعتلى خشبة المسرح فى نادى العباسية والذى بدوره كان علامة فارقة فى تكوين العقل المتحرر النافذ باتجاه الجماهير تلك التى كانت تحضر الى النادى بعديد من الدوافع استطاع نادى العباسية ان يرفد الحياة الثقافية والفنية بالعديد من الفنانين والكتاب والمثقفين رحمة على الشهيد عبد الخالق محجوب احد علامات هذا البلد شكرا لك مصطفى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الخالق محجوب .. خمس وثمانون عاماً على مولده (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
لك الشكر الجزيل أستاذة سلمى لمشاركتنا هذه الذكريات التي أحسدك عليها أن يكون الشخص بقرب شخصية كعبد الخالق كأنها من الأساطير
يحكى أن عبد الخالق في فترة حكم عبود منع من السفر فذهب لمقابلة عبود ليسمح له بالسفر بعد نهاية اللقاء قال له الرئيس عبود (ما أهو انت سوداني زينا ) أو كما قال شخص تسمع عنه فلا تظن أنه يشبهك وتلتقيه فتجد نفسك فيه ويظل كامل الهيبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الخالق محجوب .. خمس وثمانون عاماً على مولده (Re: مصطفى عبيد)
|
يحكى أن عبد الخالق في فترة حكم عبود منع من السفر فذهب لمقابلة عبود ليسمح له بالسفر بعد نهاية اللقاء قال له الرئيس عبود (ما أهو انت سوداني زينا ) أو كما قال شخص تسمع عنه فلا تظن أنه يشبهك وتلتقيه فتجد نفسك فيه ويظل كامل الهيبة
__________________
هذه القصة حكاها لى الفنان الراحل محمد وردى فى احد لقاءاتى الصحفية قال كان فى مؤتمر فى موسكو وكان عبد الخالق مدعوا للمؤتمر فمنعه فى ذاك الوقت الوزير محمد احمد عروة الكان وزير الداخلية يومها فمشى عبدالخالق للرئيس يوما الفريق ابراهيم عبود دخل الى مجلس الرئيس وقعد يتكلم معاهو اتونسوا وناقشو كتير من القضايا ولمن ساله الرئيس عن الغرض من الزيارة حدثه بامر منع وزيرالداخلية له من السفر وفى حينها كلم وزير الداخلية وطلب اليه ان يمنحه التاشيرة للخروج وقال ـ طيب ماهو انت زول زيك وزى الناس السودانيين ليه يقولو عليك كافر وشيوعى انت سودانى وسودانى اكتر من اى زول بعرفه
حدثنى شيخى واستاذى وصديقى الراحل محمد سعيد القدال عن عبد الخالق الشاعر وكان يتلو كلما عن ّ له ابيات من قصائده لكنه مضى دون ان يحقق ديوانا للشاعر عبد الخالق محجوب الذى حدثنى ذات يوم انه ينوى تحقيقه غفر الله لهما واسكنهما فسيح جناته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الخالق محجوب .. خمس وثمانون عاماً على مولده (Re: تيسير عووضة)
|
تيسير عووضة: على حد علمي أنه مولود في 23 سبتمبر (يصادف نفس يوم مولدي ولي الفخر) -------------------------------------------------------------------------------- يحق لك الفخر ، فإنه نوارة عصرنا غايتو ح اعتمد تاريخ ميلاده ، حتى ولو ثبت تاريخ أخر ، ليوافق يوم مولدك ودايمآ مفتخرة ، مرفوعة الرأس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الخالق محجوب .. خمس وثمانون عاماً على مولده (Re: ناصر المحسى)
|
فى العام ربما ال94 من القرن الفائت كنت فى بهو فندق مريديان فى القاهرة بغرض الحوار مع الشاعر الفيتورى شفاه الله جئته وكان يوزع الابتسام ويقسمه معنا فى رفقته كان الشاعر الراحل توفيق زياد قال لى ـ روحى اعملى حوار مع توفيق وبعدين نتكلم مضيت الى حيث يجلس الشاعر توفيق زياد واجريت معه حوارا مطولا ما زلت احتفظ بتسجيله حدثنى يومها عن علاقته بالشهيد عبد الخالق محجوب وتلا على نص القصيدة التى رثاه فيها ومنذ ذلك التاريخ لم تنقطع اواصرى بالشاعر توفيق زياد حتى رحيله رحمة الله عليه كان يراسلنى من الارض المحتلة وكان عبد الخالق محجوب مسدا ربطنى الى العديد من الشيوعيين المصريين الاستاذ محمود امين العالم وعم زهدى العدوى الذى حكى لى عن تجربته وعبد الخالق محجوب ايام المعتقل حيث رافقهم ايضا الشهيد الشفيع احمد الشيخ وكيف ان عبد الخالق كان احد مرسلى النكتة الحاضرة ببديهة لا تدانيها بديهة وضحكة عالية ترن فى ارجاء الزنازين كان عبد الخالق محل توقير من جهة الشيوعيين المصريين فتعرفت اليهم عبره حدثونى عنه وللاسف كان حديثا لم اقم بتسجيله فلقد وعدنى عم زهدى ان يفعل لكنى سافرت وحين عدت من سفرى وجدته قد رحل وكذا حدثنى عنه امين محمود العالم رحمة الله عليه ولعلى لن اغفل ان الشيخ امام كان قد تغنى بقصيدة الشاعر توفيق زياد التى رثاها به فى بغداد ايضا تعرفت الى شوعيين عراقيين اسهبوا الحديث عن الشهيد عبد الخالق كنت استمع اليهم وادون فى ذاكرتى ما قالوه عنه ومن لبنان تعرفت الى شيوعيين كانوا يحتفون بريادة عبد الخالق واعتباره احد علامات الفلسفة التى لاتضاهى "محمد دكرور " ان تخنى الذاكرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الخالق محجوب .. خمس وثمانون عاماً على مولده (Re: مصطفى عبيد)
|
ناصر المحسي الف شكر على الأغنية وياخي ماعرفت أرفع عريس الحمى لو ممكن ترفعها نكون شاكرين
قرأت مقال لعبدالله علي إبراهيم على ما أظن يحكي فيه أن وردي إلتقى بعبد الخالق وصرح له برغبته في الإنضمام للحزب فقال له عبد الخالق (تدخل الحزب بكرة يشيلوك جردل بوهية ويقولوا ليك اكتب شعارات في الحيط ) وكان يرمي أنه من الأفضل لوردي وللحزب أن يبدع في ما يحسنه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الخالق محجوب .. خمس وثمانون عاماً على مولده (Re: مصطفى عبيد)
|
أستاذة سلمى لا أظن أنني أستطيع أن أصف سعادتي بكتابتك هنا وما زلت أقول هل من مزيد
قليلة هي الكتابات عن عبد الخالق (الزول) السوداني في حياته اليومية وتعامله مع الناس وحينما فكرت في هذا البوست أول ما خطر لي , ماهو الجديد الذي يمكن ان يُضاف في الحديث عن عبد الخالق فقد كُتب عنه الكثير لذا قررت أن يكون إحتفال بالحياة القصيرة التي عاشها عبد الخالق والأثر الذي خلفه
أستاذة سلمى هل من مزيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الخالق محجوب .. خمس وثمانون عاماً على مولده (Re: عاطف مكاوى)
|
المثير للإعجاب أكثر بقاء الحزب في ظل كل هذا العداء وحملات القتل والتشريد والتضييق ومع ذلك يظل معبراً عن قطاع كبير من قطاعات الشعب السوداني وذلك بفضل العمل الذي ابتدره شباب كانوا في مقتبل العمر ومع ذلك لم يفكروا في أنفسهم مع أن الحياة كانت تفتح أبوابها لهم لكنهم أختاروا العمل العام وظلوا كذلك حتى استشهد من استشهد ومات من مات وفيهم من لازال يدفع من صحته وعمره الباقي وأعظم ما اجتهدوا فيه وأولهم عبد الخالق هوالعمل على أن تتوائم الماركسية والواقع السوداني
ولهذا بقى الحزب وسيبقى
| |
|
|
|
|
|
|
|