معتصم جعفر يفوز برئاسة الاتحاد العام ( مبرووووووووووووووووووووك )

Quote: * قبل أن نكتب عن فوز معتصم المتوقع في انتخابات اليوم نسأل: ماذا كتب شداد في رسائله للفيفا؟ * سؤال ينبغي أن يحظى بإجابة حاسمة وحازمة وفورية، لأن الدكتور حرص على إبقاء فحوى هذه الرسائل طي الغيب، ولم يطلع عليها أي جهة. * لا أحد يعلم ماذا كتب شداد للفيفا! * هل حوت رسائله معلومات سليمة ومطابقة للحقائق الواقعة؟ * هل ذكر شداد للاتحاد الدولي أنه كان يمتلك كامل الحق في الترشح لكل المناصب ما عدا منصب الرئيس تطبيقاً لنص قانون صدر قبل سبع سنوات من الآن؟ * هل ذكر أن النظام الأساسي للاتحاد السوداني ينص في أولى فقراته على أنه صادر وفقاً لأحكام المادة 39 الفقرة 2 من للائحة العامة لهيئات الشباب والرياضة لسنة 2003؟ * وهل حوت الرسائل أي إشارة لوجود تمييز عنصري ضد الجنوبيين يمنعهم من خوض الانتخابات؟ * هل ذكرت الحقيقة أم احتشدت بالأكاذيب مثلما حدث في خطابات الاتحاد للفيفا بخصوص قضية نادي توتي؟ * في تلك القضية زعم الاتحاد كذباً أن قرار إعادة توتي للدرجة الأولى صدر من السيد وزير الرياضة، وليس من المفوضية الاتحادية. * وقد اتضحت تفاصيل تلك الأكذوبة عقب لجوء نادي توتي إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية في لوزان، ووقتها ناقض شداد نفسه وكتب للمحكمة مؤكداً أن القضية قيد النظر في القضاء السوداني، وبالتالي لا يحق للمحكمة أن تتدخل فيها! * فانظروا لمقدار التناقض في المواقف! * إن مصداقية شداد في حديثه عن موقف الفيفا من انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم تظل موضع شك عظيم عند جموع الرياضيين، لأنه أصر على إخفاء فحوى رسائله للاتحاد الدولي عن عيون الناس، ولم يطلع عليها أحداً، ونتحداه أن ينشرها كي لا يعلم الناس ما تضمنته من أكاذيب ومغالطات. * لو كان شداد واثقاً من سلامة موقفه، ولو حرص على ذكر الحقيقة للفيفا لما أبقى رسائله لها سرية، ولما تردد في نشرها على الملأ! * ونقول لشداد إن السلطة كانت تعلم أنك ستلجأ إلى الفيفا شاكياً من تدخلها، وزاعماً أنها انتهكت سيادة الاتحاد ولم تأبه لك، ولم تنكسر لتهديداتك، وإلا لقبلت التفسيرات الملتوية التي قدمها بعض أنصارك للمادة 16 التي أقرت قبل سبع سنوات من الآن ولم تسن لإقصائك أنت وزمرتك من الاتحاد كما تدعون. * ولسمحت لك السلطة بخوض الانتخابات، لأن راعي الضان في الخلا يعلم أن السقوط ينتظرك في صناديق الاقتراع، بعد أن تخلت عنك مجموعتك وانفضت من حولك بدليل أن كل أركانها قاطعوا المؤتمر الصحافي الذي عقدته مؤخراً ولم يساندك أي واحد منهم، وتركوك وحيداً تبكي ملكك الزائل وسط بعض الصحافيين! * موقف شداد الساعي لتخويف الدولة بالفيفا ليس غريباً، لأنه يمثل ممارسة راتبة يتبعها منذ سنواتٍ طويلة. * لكن الأمر اختلف هذه المرة، بعد أن تولى أمر الوزارة من لا يخشى غول الفيفا ولا يأبه للتهديد بالتجميد! * إن التهديد بتدخل الفيفا بات نغمة لا تلقى راقصاً ينقر أقدامه على أنغامها حاليا! * والثابت أن الاتحاد الدولي لا يصمد كثيراً أمام الدول التي تتمسك بسيادتها وترفض له أن يدس أنفه في ما لا يعنيه، وأنه لا يطلب أكثر من تنظيم انتخابات ديمقراطية لا أكثر. * كما أن التمسك بنصوص القانون واحترامه أهم عندنا من المحافظة على نشاط دمره شداد وحوله إلى حطام. * ونسأله هو وزمرته: أين النشاط الذي تسعون إلى تجميده؟ * إذا انحصر عربون استمرار النشاط الكروي في انتهاك القانون والقضاء على السيادة فليذهب إلى الجحيم، فالتجميد أهون لدينا من الركوع أمام رغبات من يسعى إلى إدارة الكرة السودانية بطريقة (خالدين فيها أبداً)! * ونسأل الدكتور: لماذا لا تطبق من تعليمات الفيفا وقوانينها إلا ما يعينك على الكنكشة في المنصب؟ * ألم تخالف العديد من توجيهات الفيفا في ما يتعلق بانتقالات اللاعبين؟ * ألم تمنع الإعارة الملزمة لكل الاتحادات الوطنية بأمر اللائحة الدولية، ألا تنص اللائحة المذكورة على حق الهواة في التحول إلى محترفين في أي وقت، فلماذا تسجنهم في أنديتهم ثلاث سنوات؟ * ألا تنص لوائح الفيفا على تمكين كل الأندية من التعاقد مع اللاعبين، فلماذا قصرت هذا الحق على أندية الدرجة الممتازة وحدها؟ * ألم تلزمك اللوائح الدولية برفع نظم الانتقالات المحلية إلى الفيفا للتأكد من عدم تعارضها مع اللائحة الدولية قبل إجازتها فلماذا رفضت رفعها؟ * ولى زمان التهديد بحلاوة الفيفا، وراح زمان كان فيه المسئولون يخشون من سطوة بلاتر وغول التجميد! * الثابت في الأمر أنك لن تعود إلى رئاسة الاتحاد العام ولو تدخل الفيفا والأمم المتحدة واليونسيف وشركاء الإيقاد، فلا تهدر زمنك في ما لا يفيد! آخر الحقائق * اليوم ستجري انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم، شاء من شاء وأبى من أبى. * وبموجب قانون 2003 تم انتخاب شداد رئيساً للاتحاد في انتخابات 2004 و2007 وقبل النتيجة وبقي في الرئاسة ست سنوات ولم يعترض على القانون، ولم يتحدث عن المادة 16! * قبل شداد القانون، واستفاد منه، بل شارك في صياغته. * ابتداءً من اليوم لن يستطيع عنترة وحواريوه استخدام إيميل الاتحاد ولا جهاز الفاكس الرسمي لحض الفيفا على تجميد نشاط السودان. * ما لم تحدث مفاجأة كبيرة سيفوز الدكتور معتصم جعفر بفارقٍ كبير. * المعركة محسومة، وفرصة الأرباب شبه معدومة. * حتى إذا رفض الفيفا الاعتراف بالانتخابات بدعوى أن المادة 16 ليست مضمنة في النظام الأساسي يمكن عقد اجتماع للجمعية العمومية بعد الانتخابات وتضمين النص المذكور في النظام الأساسي وإعادة الانتخابات في ظرف أسبوعين اثنين. * المهم في الأمر أن شداد لن يستمر في رئاسة الاتحاد دورة جديدة. * الباب البجيب الريح سدو واستريح! * والموضوع ليس موضوع مرشحنا ومرشحكم! * القضية عامة، والخلاف ليس شخصياً. * قنع الحواريون من استثناء كبيرهم وقنعوا من الإياب بغنيمة معتصم الموصوم عندهم بالخيانة. * قلنا رأينا بوضوح، ننتظر من معتصم فكراً جديداً يجُب الدكتاتورية والتقليدية والتحجر والعناد ويتجنب إدارة النشاط بفقه الإصرار على الخطأ! * ونعتقد أن لديه فرصة كبيرة لتقديم شيء مفيد للكرة السودانية رغم التركة المثقلة التي سيتحمل مسئوليتها ابتداءً من اليوم. * أخيراً ظهر تقرير المراجع العام الخاص بميزانيات الاتحاد العام في الصحف. * وكنا قد أشرنا إلى هذا الملف، وتحدثنا عنه في هذه المساحة قبل عدة شهور من الآن. * السؤال: لماذا تم تسريب التقرير إلى وسائل الإعلام قبل الانتخابات؟ * نظن أن من فعل ذلك قصد ضرب أمين المال السابق صلاح حسن سعيد لتسهيل فوز أسامة عطا المنان. * اختلف الخصمان، فظهر التقرير. * ما ورد في تقرير المراجع العام من تجاوزات مالية كفيل بمعاقبة كل قادة الاتحاد، ولكن من يحاسب؟ * هبات وإعانات لأفراد لا علاقة لهم باتحادٍ ظل يدعي الفقر باستمرار. * في مصر تم إبعاد سمير زاهر من رئاسة الاتحاد بحكم قضائي، وعاد بحكم قضائي، ولم يتدخل الفيفا. * كما أن زاهر نفسه لم يسع إلى الفيفا، ولم يهدد وطنه بالتجميد.