|
Re: الفريق عثمان احمد فقراي .....يكتب للوطن.....ثقوب في جدار الوطن (Re: haroon diyab)
|
- كل هذه المسائل إلى جانب الموقع المتميز للسودان في شرق و وسط أفريقيا يجعله مركزاً لمشاكل الجيوبولتيكه الأمر الذي جعله هدفاً سهلاً للدول الاستعمارية التي تطمع في موارده بإضافة إلى الدول الأفريقية التي تحيط به وتعاني أصلاً من شح في الموارد وارتفاع الكثافة السكانية في مقابل الغذاء مثل أثيوبيا من الجنوب وجمهورية مصر العربية من الشمال التي تعاني من قلة الأراضي الصالحة للزراعة إلى جانب دول الغرب الأفريقي الغير مستقرة مثل تشاد وأفريقيا الوسطى التي يتسلل الكثير من سكانها إلى السودان حيث تتوفر فرص العمل والغذاء فيه. - كل هذه الظروف تشكل مهدد أمني للسودان كما هو ماثل الأن في دارفور التي تعاني مشاكل بسبب شبح الموارد التي لا تكفي سكان الأقليم حتى يطمع فيه سكان الدول المجاورة ومن خلفها الدوائر الاستعمارية مثل الولايات المتحدة وفرنسا التي تريد بسط نفوذها حتى تتمكن من السيطرة على الموارد التي تكمن داخل أراضي الأقليم من موارد معدنية وبترولية تبشر بها البحوث والدراسات العلمية وآخرها أكتشاف بحيرة مياه جوفيه في باطن الأرض عن طريق الأقمار الصناعية التي أعلن أكتشافها العالم المصري (ألباز) هذا إلى جانب البترول الكامن في أرض دارفور هو ما تتعطش إليه الولايات المتحدة حتى يذهب أنتاجه بعد ربطه مع بترول تشاد ونيجيريا عن طريق الأطلس بدلاً من بترول العراق الذي كثرة حرائقه وارتفعت تكاليفه بسبب الحرب الذي تشنه المقاومة . - هذه بعضاً من مطامع الدول الكبيرى ولكن للدول الصغرى أيضاً لها مطامعها في السودان وليست كلها علاقات حسن جوار ومجاملات الدبلوماسية، فأثيوبيا تطمع في (الفشقة) الزراعية وترغب في إقامة سدود على مجرى النيل الأزرق ولو على حساب السودان. أما دولة أرتريا التي لا يتعدى سكانها لأربع أو الخمسة مليون تسعى هي الأخرى إلى تمدد قبائلها إلى الأراضي السودانية وذلك عن طريق الهجرة ولجوء مواطنيها من القبائل المشتركة التي تتمتع بإزدواجية في الجنسية حتى يتحولوا إلى مواطنين سودانيين خاصة بعد رفض الاجئين الأرتريين العودة الطوعية حسب برنامج الأمم المتحدة. مما يحقق الهدف الذي تسعى إليه النظام الأرتري الذي يسيطر عليه (السياسي أفورقي) الذي يمثل الأقلية المسيحية في مناطق المرتفعات بينما تعيش الأغلبية المسلمة في مناطق المنخفضات التي تحاد السودان الشرقي. وفي تقديرنا أن هذه الرغبة وضحت عندما أصر النظام الحاكم الأرتيري في التداخل المباشر في ترشيحات السلطة في أتفاقية سلام الشرق التي تجاوز فيه دوره كوسيط ليصبح وصي على أقليم الشرق بل أصبحت أتفاقية الشرق مجرد خارطة طريق لبرنامج تنمية لمناطق الحدود المشتركة، بينما جعل مناطق الشمال الأقصى،وجبال البحر الأحمر خارج حسابات وأولويات الوسيط الذي أنحاز لسكان وقبائل المناطق المشتركة في الحدود الأرترية والسودانية!!! وهنا يثور سؤال هام... وهو هل ما جرى هو نتيجة لما نسمع به هذه الأيام بأن الدوائر الأرترية تسعى لتغيير هوية شرق السودان ؟!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|