الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. (Re: عاطف مكاوى)
|
مسامرة من وراء المحيط Wednesday, August 10th, 2011 عفيف إسماعيل
زوربا السوداني في ذكرى رحيله الأولى
(هذا الأسبوع يحل ضيفاً على “المسامرة” الأستاذ نور الدين عبد الباقي المهدي، فمرحباً)..
في عدد (الميدان) رقم (2396) الصادر في الخميس 28 يوليو 2011م والذي كان بحق عدداً متميزاً، كتب الاستاذ عفيف إسماعيل عن معلمه وأستاذه على محمد الطيب في ذكرى رحيله الأولى، لمحة من حياة الرجل أثارت مكامن شتى في نفوس كثيرة كانت تحتفل بذكرى رحيله الأولى، أعتقدنا أنها سحقت أمام هذا المد الفاشي العنيف الذي إجتاح البلاد من عقدين من الزمان فرجع بها إلى العصر الحجري وشرع في تمزيقها بعد أن شحنها بغضاً وجوعاً وظلاماً. فيجيء رحيل المعلم على الفك أو على أبو حميد أو زوربا السوداني كالصاعقة التي على إثرها أفاق الكثيرون الى إنسانيتهم وإلى اصل الانسان الذي يجب أن يكون خليفة الله في الأرض فإنتبهوا بشفافية مدهشة إلى ما يساقون إليه من تنازلات، هي من مكتسبات الانسانية المتوارثة وقيم بدأت من قبل كونفوشيوس وبوذا وسقراط والشيخ فرح، بذل فيها الانسان الروح والدم والشقاء وما زالت تبذل كل حسب معطيات عصره إلى أن نصل الى عبد الخالق محجوب ومحمود محمد طه ورتل مجهول في استمرارية تحتمها عملية النشوء والتطور وتلاقح الافكار وانتقال الخبرات والتضحيات المدهشة في مدها وجذرها، وعلى ود أبو حميد الذي ذهب الى عالم البرزخ ظل بمواقفه وأفكاره التي دخلت عقل كل من التقاه تذهب بالناس الي الديمقراطية التي هي بلاشك الطريق الى مرافي الانسانية.
بإنسيابية وسلاسة مثل طلوع الشمس وأوبتها إستوعب زوربا السوداني (كارل ماركس) بل كان يستصحب مع عظمة الفكر الماركسي ميديا القيم السودانية بالتفاصيل الدقيقة لما أفرزه هذا التمازج الاثني من تفرد في المجتمع السوداني وعظمة في السلوك وزيادة على ذلك كان له فهم بُعدي لقراءة ما هو آت حتى تخاله آت من المستقبل ليلتقي بالبشرية في منتصف الطريق، قد كان ود أبو حميد زرقاء هذا الزمان كان يجهز محاربيه ليواجهوا ظلمة السلفية والانتهازية، يشحذ عقولهم ويرقي سلوكهم، وقد ساهم كثيراً في تلطيف بيوت الأشباح ومسغبة الفقر وإغراءات المسيخ الدجال، فقد صنع من مجموعة من محبيه ترسانة تتصدى (ولاتزال) لمن يعترضون تقدم البشرية إنسانياً وديمقراطياً وكانت اسلحتهم في المقاومة: القصيدة والاغنية والفكر والسلوك ونكران الذات، وكانوا مشاعل نور أينما حلوا.. وقد كان أبرز تلامذته مصطفى سيد أحمد والقاص والمسرحي عفيف اسماعيل وأزهري محمد علي وابراهيم العاقب ود. طلال دفع الله والصحفي النابه هشام عبد الملك الجزولي والكاركتيرست الراحل عز الدين عثمان والكاركتيرست بدر الدين مصطفى والمناضل العمالي بكري حسن محجوب وعادل حسن محجوب والقائد العمالي علي عسيلات ود. هاشم حسن والامين عبد الله أبو صلعة والقائمة تطول ويطول معها الحزب على فراق ذلك الانسان الماركسي الذي جعل من الفكرة معلماً وتلامذة يسعون بين الناس يحملون مصابيح التنوير والمعرفة.
لله در زوربا السوداني الذي كان يرى في عبد الخالق محجوب القائد المتكامل ويرى أن عظمة الحزب الشيوعي السوداني تكمن في عدم تقاعسه عن أداء دوره لتعلية القيم الديمقراطية لاحترام ماهية المواطن السوداني والدلالة على ذلك عظمة التضحيات التي قدمها (ويقدمها) الحزب قرباناً لهذا الشعب كما يرى أن هذا الحزب المعطاء يظل كما بدأ دائماً يهز النخلة فيأكل الكل من ثمرها ويبقى هو جائعاً في حبور ونشوة.
لقد كانت حياة المعلم على منذ بدايتها مفعمة بالعطاء، فقد بدأها ساخراً ورافضاً نضال النخبة الخرطومية وركل تنظيراتها المترفة وأعطاها ظهره وذهب للجزيرة مزارعاً بحواشاتها ومن ثم حائكاً أفرنجياً وأخيراً مصوراً فناناً وإنساناً معطاءاً بديعاً..
رحم الله زوربا السوداني (علي ود خجيجة)..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-04-11, 06:06 AM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-04-11, 06:21 AM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-04-11, 02:17 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-04-11, 07:40 PM |
كوابيس : عفيف اسماعيل | ضياء الدين ميرغني | 08-04-11, 08:26 PM |
Re: كوابيس : عفيف اسماعيل | عاطف مكاوى | 08-04-11, 08:44 PM |
Re: كوابيس : عفيف اسماعيل | ضياء الدين ميرغني | 08-04-11, 09:08 PM |
Re: كوابيس : عفيف اسماعيل | عاطف مكاوى | 08-05-11, 03:49 AM |
Re: كوابيس : عفيف اسماعيل | عاطف مكاوى | 08-05-11, 05:21 PM |
Re: كوابيس : عفيف اسماعيل | عاطف مكاوى | 08-05-11, 07:16 PM |
Re: كوابيس : عفيف اسماعيل | ضياء الدين ميرغني | 08-05-11, 10:25 PM |
Re: كوابيس : عفيف اسماعيل | عاطف مكاوى | 08-06-11, 02:17 PM |
Re: كوابيس : عفيف اسماعيل | Sabri Elshareef | 08-08-11, 11:44 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-07-11, 01:04 AM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-08-11, 09:07 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | Sabri Elshareef | 08-09-11, 08:59 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-10-11, 00:23 AM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | Sabri Elshareef | 08-10-11, 04:04 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-10-11, 04:26 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | محمد عوض السيد | 08-10-11, 04:37 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-10-11, 05:26 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | حبيب نورة | 08-10-11, 06:22 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-10-11, 09:13 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-11-11, 02:52 AM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-11-11, 02:12 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | محمد عوض السيد | 08-11-11, 08:49 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-11-11, 11:01 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-12-11, 04:53 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | فتحي البحيري | 08-20-11, 09:00 PM |
Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني. | عاطف مكاوى | 08-20-11, 09:47 PM |
|
|
|