الثنائي/ د.( محمد جعفر +الصادق حسن).. بجمهورية مصر في الثمانينيات...تجربة ثرة يجب أن لا ننساها

Quote: معركة الاسترليني واعتصام السفارة: عند إختيار المتقدمين لقوات الاحتياطى المركزى المصرى (الدفعة) يتم جمع كل المتقدمين (صعايدة على فلاحين) فى كوم واحد و يطرح عليهم سؤآلان لا ثالث لهما: 1- من يعرف القراءة و الكتابة يذهب لليمين (فيذهب من يعتقد أنه يستطيع القراءة و الكتابة لليمين)؟؟؟. 2- من لا يعرف القراءة و الكتابة يذهب لليسار (فيذهب من لا يعرف القراءة و الكتابة لليسار)؟؟؟. 3- يظل البعض واقفا فى نفس المكان!!!!!!!! إما لأنه لا يدرى ما إذا كان يعرف القراءة و الكتابة أم لا!!!!!!!! أو أنه لم يفهم السؤآل من الأساس!! وعادة يقع الاختيار على الصنف الثالث الذى يظل واقفا فى مكانه و ينطبق عليه المثل المعروف "وقف حمار الشيخ فى العقبة" ،،، و هذا يذكرنى بحكاية الحمار و الثعلب الشهيرة الواردة فى أحد كتب المطالعة فى المدارس الإبتدائية حين سأل الحمار الثعلب قائلا: فى موكب الأمس لما سرنا و سار الكبار،، طرحت مولاي أرضا،، فهل بذلك عار؟ فيجيب الثعلب ،،، لا يا حمار !!!!!!!! * و فى اعتصام السفارة (أو احتلالها) فى أول دورة للتجمع الوطنى فى الإتحاد العام (قبل اجتماع المجلس الأربعيني و تشكيل اللجنة التنفيذية) بعد أن تمزقت قوائم الكيزان فى (المنصورة ، الزقازيق ، طنطا ، الإسكندرية ، القاهرة ، و شبين الكوم) اقتحم البعض السفارة و الغالبية ظلت فى الخارج محاطة بقوات الاحتياطى المركزى دائر ما يدور غير مسموح بالخروج أو الدخول إلا لظروف معينة جدا و بعد موافقة أحد الضباط المسئولين عن الدفعة. و قد حصل أن إحدى الأخوات المعتصمات كانت ترغب فى الخروج عن دائرة الحصار للذهاب للحمام "فى الشركة المجاورة المقابلة للسفارة" و كانت تحاول إقناع أحد الدفعة فى صف الحصار المجاور للسماح لها بالخروج و العودة!!! فلمحها أحد الضابط المسئولين من بعيد ،، و خاف أن تؤثر على عقلية الدفعة فيزداد وعيا و يتعاطف مع المعتصمين و يرتد الأمر عليهم كما حدث فى تمرد قوات الاحتياطى المركزى الشهير بالهرم عام 1986م،، فجاء مسرعا لحضور الحوار و وجه حديثه مباشرة للبنت: "يا آنسة حضرتك بتقولي إيه؟؟؟" ده أنتى بتتكلمى مع حد ما بفهمش!!!!!!!! ثم التفت للدفعة و سأله مباشرة أمام البنت ،،،،،، بتفهم إنت يا دفعة؟؟؟ فأجاب الدفعة ،،،، لا يا أفندم!!!!!!!!!!! نواصل الحديث فى المساهمات القادمة عن هذا الاعتصام المفخرة ، أسبابه ،،، ظروفه ،،، تنظيمه ،،، نتائجه ،،، و الدروس المستفادة منه و المشاهد الرائعة التى جسدها الطلاب و طلائعهم من الرفاق الميامين و مشاهد الصمود و القيادة التى جسدوها على أرض الواقع و من أروعها مشاهد محمد جعفر ، سهير عمر الفاروق ، أمال عباس ، مدحت الجزلى ، ص.ع.ص ، صلاح أبو جبر ، ياسر الطويل ، محمد طه ، ود الجعلى و غيرهم من الرفاق.