الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 05:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف مكاوي موسى(Atif Makkawi&عاطف مكاوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-18-2008, 04:13 AM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) (Re: عاطف مكاوى)

    و بالضرورة ننشر مقال كمال الجزولي اللي رد عليهو الزميل السر بابو

    .. للحق بظل موقف الشيوعيين السودانين الراهن من الديمقراطية الليبرالية
    هو موقف ماركسي - ثوري خلاق في سياقو التاريخي القايم علي
    معرفة الواقع ، وهو موقف بتجاوز التعامل مع الماركسية بوصفها
    مجرد مرشد عمل الي كونها منهج ذو جوهر علمي - نقدي - و
    معرفي

    * القول بان الماركسية هي مرشد عمل و حسب ، هو مدخل اساسي
    لاعادة إنتاج و تكريس الجمود ، الماركسية في جوهرها العلمي هي
    تفكير نقدي - ثوري - حي ، تفكير قادر علي تجاوز مقولات
    و مفاهيم ماركس

    * الليبرالية في السودان هي مُعطى تاريخي ثوري مُتحرك ، لانها
    دوما مرتبطة بانتصار إرادة الشعب كما في لحظة الاستقلال 1956
    او كما في لحظة الانتفاضة 1964 و 1985 ، إذن
    الليبرالية هي ممارسة ثورية في سودان الصراع الطبقي

    * المقصود بسودان الصراع الطبقي : هو سودان البرنامج الوطني
    الديمقراطي المرفوع في مواجهة برنامج اليمين الراسمالي
    بشقيه ( البرجوازية الوطنية و القومية ، و البرجوازية الطفيلية )

    * يواصل الشيوعيين السودانين طرح البرنامج الوطني الديمقراطي
    بوصفه نهج تاريخي ماركسي - علمي ، و ليس برنامجا و حسب ،
    يتواصل طرح البرنامج في ظروف تاريخية اشد تعقيدا ، و وسط
    حركة جماهيرية و قوميات صاعدة علي نحو راديكالي اشد قوة .
    ممارسة الصراع الطبقي وفقا لنهج التطور الوطني الديمقراطي ، هو
    السبيل لتحويل الليبرالية لصيغة سودانية ثورية للتعددية
    و الحريات و دولة القانون المتجاوزة للصيغة الاروبية - البرجوازية


    * لا يوجد يمين ليبرالي في السودان ! و اصلا دي إحدي مشاكل
    الثورة السودانية : عدم وجود برجوازية - ليبرالية نازعة
    لنهضة صناعية - زراعية كبيرة ، وعدم وجود
    طبقة فلاحين ثورية نازعة للحصول علي الارض ،

    * الليبرالية كممارسة ثورية ، و ليس دكتاتورية البروليتاريا هو
    نهج الماركسية في السودان ، هو الفارق بين الجمود - النصي
    و بين نظرية المعرفة - العلمية بوصفها سلاح في يد حلف
    الكادحين - الثوري

    * المؤتمر الخامس هو ساحة الصراع حول مجمل القضايا النظرية
    المركزية ، القول بان هذا يميني - تصفوي ، او ذاك
    ستاليني - نصي ، هو مجرد تهافت في مواجهة التحديات
    النظرية الضخمة ، الستالينية لاتزال موجودة في الحزب و قيادة
    الحزب ، و قد ذكرت الائحة الجديدة ان ظلالها لا تزال موجودة ،

    * المؤتمر الخامس هو نقطة الانطلاق للصراع الحزبي - المُنظم
    مع الستالينية


    .. مقال كمال الجزولي :

    على مدى أكثر من ستين عاماً ظلت قضيَّة التطبيق الخلاق لـ (الماركسيَّة) على أرض الواقع تشغل حيِّزاً واسعاً من مساحة هموم الشيوعيين السودانيين وتفكيرهم، إن لم تكن قد شغلتها بالكامل. ولأن التطابق المطلق مستحيل على هذا الصعيد، بل وغير مرغوب فيه إلا بنيَّة (التنميط) المرذول، فقد ظلت شتى وجهات النظر، متباينة كانت أم متقاربة، تفد، دائماً، إلى ساحة سؤال (المنهج) من زوايا جدِّ مختلفة، رغم أن كلاً منها تزعم لنفسها الصحَّة والسداد، وذاك أمر طبيعي تماماً. لذلك أضحى تنظيم هذا الاختلاف أهمَّ، بما لا نظير له، من الاختلاف نفسه. وفي هذا السياق، وبقدر ما يحقُّ لكلِّ من شاء أن يثق، كيفما شاء، في جدوى (الانكفاء) على النصوص النظريَّة، دون أن يشكل ذلك سبباً للحدِّ من حريَّته أو حقه في التعبير أو الدفاع عن رؤيته هذه، فإنه ما مِن شكٍّ، أيضاً، في حقِّ كلِّ مَن شاء ألا يثق في هذا (الانكفاء)، وأن يرى فيه محض تمظهر لـ (جمود نظري) و(مركزويَّة صمديَّة) ضررها محتوم في حقل الفكر الفلسفي والسياسي، دون أن يشكل ذلك، بالمقابل، سبباً للتغوُّل على حريَّته في التعبير، أو حقه في الدفاع عن أفكاره، دَع التجنِّي عليه، أو محاكمة (نواياه) بمناهج (التكفيريين)!

    أقول ذلك وقد صدمني أسلوب التجني غير الموضوعي الذي شنه، للأسف، الأستاذ تاج السِّر عثمان، في مقالته التي نشرها مؤخراً في عدد من الصحف الورقيَّة والمواقع الإسفيريَّة، على د. الشفيع خضر، وكلاهما قيادي في ذات الحزب. ولو ان السِّر استند إلى وقائع ماديَّة محدَّدة لهان الأمر شيئاً، أما أن يكون موضوع هذا التجني مجرَّد أفكار وآراء صدع بها الشفيع بالمخالفة لما يرى السِّر، فتلك طامَّة من شأنها أن تشرع مصاريع الأبواب جميعها أمام الأساليب القديمة البالية التي كنا نحسبها تقوَّضت واندثرت تحت ركام حائط برلين، من تربُّص بالرأي، وترصُّد للفكر، ومطاردة لـ (النوايا)!

    والآن، لئن حدا بي ذلك للعودة، هنا، إلى كلمة قديمة سبق أن نشرتها تنويهاً بصحَّة (المنهج) الذي اتبعه الحزب في حسم موقفه، مرَّة وللأبد، من قضيَّة أساسيَّة بالنسبة لمستقبل التطوُّر السياسي في بلادنا، هي قضيَّة (الديموقراطيَّة)، فليس ذلك من باب الدفاع عن د. الشفيع غير المفتقر، أصلاً، إلى دفاعي، ولا يهمُّ، في كثير أو قليل، إن اتفقت أو اختلفت معه، حيث أنني أحترم، أياً كان الأمر، طاقاته، وأثق في قدراته، وأثمِّن عالياً نضالاته وتضحياته المشهودة، وإنما، فقط، كي أعيد إلقاء شئ من الضوء على نموذج عمليٍّ ملموس لكون مفارقة المتواتر من (نصوص) الماركسيَّة اللينينيَّة ليست (عيباً) ولا (حراماً)!

    فالماركسية اللينينيَّة ليست ديناً، وإنما نظريَّة في حقل العلوم الاجتماعيَّة، وأداة منهجيَّة لتحليل الواقع، وإضاءة لا غنى عنها في مسالك الثورة والتغيير. وبوصفها هذا ستظلُّ، بوجه عام، وبقوانينها ومقولاتها الأساسيَّة، مرشداً يحتاجه الحزب، بشدَّة، في عمله ونشاطه الثوري. ولأنها كذلك فستظلُّ، أيضاً، شأنها شأن كلِّ منهج علمي، قاصرة عن بلوغ نسبة المئة بالمئة من الوثوق واليقينيَّة، ومفتوحة، بالضرورة، على معطيات الواقع الجديد، وما يفرزه ويثبته من حقائق لا ينكرها إلا عقل مغلق! لكن انزلاقنا الخاطئ للتعاطي معها، أحياناً، كحزمة نصوص صمديَّة جامدة، حال، حتى أواخر العام 1977م، دون تنمية حسٍّ نقدي مطلوب بإزاء بعض (محفوظاتها) الأساسيَّة في ما يتصل بقضيَّة (الليبراليَّة السياسيَّة)، حيث أن الماركسيَّة اللينينيَّة تعتبر (البرلمانات الليبراليَّة) محض (منظمات كلاميَّة) لا نفع فيها، و(الانتخابات النيابيَّة) مجرَّد مواسم لتحديد من سيتولى (قمع) الشعب الكادح خلال الأربع أو الخمس سنوات القادمة، و(ديكتاتوريَّة البروليتاريا) ـ المصطلح الذي لم يرد في أيٍّ من برامج الحزب الشيوعي السوداني المتعاقبة ـ بمثابة الحلُّ الوحيد الحاسم لقضيَّة السلطة والصراع الطبقي!

    غياب الحسِّ النقدى هذا، إذن، هو المسئول، بالأساس، عن تأخُّر وضع (المنهج) الماركسي اللينيني في مكانه الصحيح كأداة، فحسب، ضمن أدوات المعرفة المختلفة، بدلا من الانكفاء عليه باعتباره الأداة (الوحيدة) المُعرَّفة بـ (الألف واللام)، مِمَّا أخَّر، بالتبعيَّة، استولاد التنظير الذى يأخذ في اعتباره خصوصية الواقع، دون أن يُغفل القانون العام، كما أخَّر الانفتاح الحاسم على هذه القضية، زهاء الثلاثين سنة، في نسق الفكر الثوري والممارسة الثورية، وتنمية الخط الدعوي المطلوب حول علاقتها الجدليَّة بحركة التقدم الاجتماعي.

    وهكذا ما من أحد، داخل الحزب أو خارجه، يستطيع أن ينسب إلى التلخيصات الماركسيَّة اللينينيَّة الشائعة عن (الديموقراطيَّة الليبراليَّة) شيئاً من نتائج دورة اللجنة المركزيَّة في أغسطس 1977م، والتى خلصت الحزب، نهائياً، فى مستوى الطرح النظرى والممارسة العمليَّة، من أوهام (الديموقراطيَّة الشعبيَّة) و(الديموقراطيَّة الجديدة) و(الديموقراطيَّة الموجَّهة) وما إليها من ضلالات لطالما سحبت أقدامه في سكك (الشموليَّة)، مِمَّا كان ينسجم ورؤيته المدعومة، آنذاك، بالنماذج الماثلة والضاغطة، عالمياً وإقليمياً، لإشكالية الصراع السياسى وسلطة الحزب الواحد. فبرغم النقد الماركسى اللينيني المعلوم لـ (الديموقراطيَّة الليبراليَّة)، إلا أن الحزب، وبخاصة من خلال (تجربته) مع نظام مايو (1969 ـ 1985م)، وجد نفسه غير مستطيع (عملياً) أن يتناقض مع (معطيات) الواقع السياسى (الأخضر) لصالح (أطروحات) النظرية (الرماديَّة)، أو أن يُغلب استنتاجات الماركسيَّة اللينينيَّة في (المحاكمة النظريَّة) لهذه (الديموقراطيَّة) على حساب كلِّ ما راكم من (خبرة عمليَّة) مع (الديكتاتوريَّة)، حتى لو تزيَّت بالأزياء (الثوريَّة)، أو على حساب (ملاحظاته التاريخيَّة) حول (الشموليَّة) حتى لو تجمَّلت بالأصباغ (التقدميَّة). وقد اختصر الأستاذ نقد الأمر بقوله: ".. هذه تجربة خضناها ولسنا مستعدين لنخضع فيها لنصائح نظريَّة .. الحزب لن يخاف إطلاقاً من طرح رأيه في أن الديموقراطيَّة الليبراليَّة في السودان كانت وما زالت في مصلحة تطور الحركة الجماهيريَّة، ومصادرتها كانت باستمرار لمصلحة التطور الرأسمالي، والخراب الاقتصادي، ومصادرة الديموقراطيَّة، وانتهاك السيادة الوطنيَّة .. الحزب .. لن يوافق، ولن يسكت، ولن يهادن، في ما يتعلق بالحقوق الأساسيَّة، والحريات الديموقراطيَّة للجماهير، تحت شعارات جربناها في مايو. أنا لا أتحدث عمَّا تمَّ في أيِّ بلد عربي، أنا أتحدث عن تجربة السودان. شعارات (حماية الثورة) كانت شعارات تضليل لمصادرة الحقوق الأساسيَّة من الجماهير، وسوقها كالقطيع لحماية الديكتاتوريَّة، شعار الوحدة الوطنيَّة، والتنظيم الواحد الذي يوحِّد كلَّ القوى التقدميَّة .. الخ كان غطاء لتصفية المنظمات الثوريَّة والمنظمات الجماهيريَّة في البلد، وفرض الوصاية عليها لتمكين حكم الفرد، حكم الفرد من مواقع التقدم وحكم الفرد من مواقع الرجعيَّة" (حوار مع مجلة "بيروت المساء" ، أغسطس 1985م).

    صحيح أن هذه (الخبرة) وتلك (الملاحظات)، والتي تندرج، إجمالاً، في قوام النظر البراغماتي، لا تلغي شيئاً من التحليل الماركسي العام والصائب لـ (الليبراليَّة) السياسيَّة كمنجز برجوازي. غير أنها، مع ذلك، قدمت للحزب معرفة قيِّمة لا غنى عنها: فمن جهة ظلت هذه (الديموقراطيَّة الليبراليَّة) توفر دائماً، برغم كلِّ عيوبها وتشوُّهاتها وعرجها المشهود في الممارسة، مناخ العوامل الموضوعيَّة الأصلح لتطوُّر العمليات السياسيَّة السلميَّة في البلاد، ولتفجير طاقات الجماهير ومبادراتها الذاتيَّة، بما توفره لكياناتها وقواها ومنظماتها المستقلة، ومن بينها الحزب نفسه، من فرص النمو والازدهار الطبيعيين في الهواء الطلق، في أجواء الحريات العامة والحقوق الأساسيَّة، بعيداً عن ترسانات القوانين المقيِّدة لهذه الحريات والحقوق، وعن أنابيب وأقبية و(ثلاجات) العمل السِّرِّي! من جهة أخرى، ولهذا السبب نفسه، استقرت (الديموقراطيَّة الليبراليَّة) كسمة ثابتة وملازمة لتطور الثورة السودانيَّة، وذلك في إطار المقاومة التي ما انفكت تشنها الحركة الوطنيَّة، ومن خلفها جماهير الشعب، ضدَّ كلِّ ما من شأنه إعاقة (الحريَّات السياسيَّة). هذا معطى تاريخي ناتج عن (مشاهدة) و(تجربة) عمليَّتين مفصحتين، فلا يجوز، بأيَّة حال، بل ليس من الحكمة في شىء، إسقاطه لحساب أيَّة محاكمة (نظريَّة) موجودة في كتاب ما!

    هكذا خرجت دورة اللجنة المركزيَّة تلك باستنتاجات وموجِّهات تستند إلى القراءة الصحيحة للواقع، وتدفع بنضالات الشيوعيين السودانيين على طريق (الحريَّات)، باعتبارها الجوهر الحقيقى لـ (الليبراليَّة السياسيَّة)، وكشرط لازم لإرساء دعائم المشروع الاشتراكي فى السودان، مستقبلاً، لا بطريق الإنقلاب العسكرى، ولا بنظام الحزب الشمولي (القائد)، بل عبر صراع الأفكار، والرؤى، والبرامج، والمنافسة السياسيَّة الحُرَّة، والتمسُّك بالتداول الديموقراطي للسلطة، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع. وهى (استنتاجات) و(موجهات) تصعُب، كما قلنا، نسبتها إلى أيٍّ من التعميمات (الماركسيَّة اللينينيَّة)، لكن تسهُل، بالقطع، ملاحظة ترتُّبها على ضرب من النظر (البراغماتي). فحتى (البراغماتيَّة) PRAGMATISM يمكن الركون إليها، أحياناً، لا كنظريَّة متكاملة في النشاط الثوري، وإنما فقط كأداة بسيطة للمعرفة ليس من الحكمة إغفالها تحت أىِّ شعارات أو (نصائح نظريَّة). ولعل ذلك هو، أيضاً، ما عبَّر عنه الأستاذ نقد، تعبيراً سديداً، في مناسبة لاحقة، بقوله: ".. ليس هذا اكتشافاً نظرياً جديداً، وليس تطبيقاً خلاقاً للماركسيَّة، وليس ادعاءً بعبقريَّة، لكنه قراءة للواقع السوداني باسترشاد ماركسي حسب قدراتنا .. إنه لا يخلو من جانب براغماتي، لكن البراغماتيَّة أداة من أدوات المعرفة، ليست خطأ كلها، فيها جوانب عمليَّة صحيحة، لكن إذا تحوَّلت إلى نظريَّة كاملة للمعرفة يصبح أمرها شيئاً آخر. هذه واحدة من الخصائص المهمَّة بالنسبة لنا. هذه قضية أساسيَّة" (حوار مع مجلة "النهج"، ع/25 ، 1989م ، ص 51). وربما كان من المفيد أن نشير، هنا أيضاً، إلى أن ذات هذا الفكر الذى كانت اللجنة المركزية قد استندت إليه في دورة أغسطس 1977م، لم يكن بلا سابقة. فبرنامج المؤتمر الرابع (1967م) كان قد أكد، في سياق معالجته لقضيَّة (السلطة السياسيَّة ـ جهاز الدولة ـ الديموقراطيَّة)، أن السلطة الوطنيَّة الديموقراطيَّة ".. تقوم على الوعي والمعرفة السياسيَّة، ولا تدخل فيها اعتبارات أخرى لا صلة لها بالعمل السياسي المبني على البرامج العلميَّة وعلى المشاهدة والتجربة". وقد عاد السكرتير العام، ضمن مساهمته الموسومة بـ (المبادىء الموجهة نحو تجديد البرنامج)، ليصف ذلك المجتزأ بأنه "سياج نظري" أحاط به برنامج 1967م قضيته المحوريَّة، وأنه ".. يكتسب أهميَّة خاصَّة في الصراع ضدَّ الجمود في التعامل مع مفاهيم ومقولات السلطة السياسيَّة والدولة، إذ لا يقيِّدها بفلسفة بعينها ، بل يخضعها للعلم ومنهج العلم، أي لا تدخل فيها اعتبارات لا علاقة لها بالعمل السياسي، والعمل السياسي نفسه ينبنى على البرامج العلميَّة، وعلى المشاهدة والتجربة، بما يعني، ضمناً، أن البرامج العلميَّة تخضع لمحكِّ الممارسة والمشاهدة والتجربة، لا تعلو ولا تتسامى عليها فتنحدر إلى مسلمات جامدة" (الرأى العام، 9/12/2000م).

    هذا ما كان من أمر تطوُّر مسألة (الديموقراطيَّة الليبراليَّة) فى فكر الحزب، و(المنهجيَّة) التى عالج بها مداخله إليها. والسؤال الذي نطرحه، الآن، على الأستاذ السِّر، متوقعين إجابته عليه بالأصالة عن نفسه، لا بالإنابة عن غيره، وبرويَّته المشهودة، بعيداً عمَّا لم يُعهد فيه من تربُّص بالرأي، أو ترصُّد للفكر، أو مطاردة لـ (النوايا): هل أضحى الحزب (تصفوياً يمينياً)، منذ ما يربو على الثلاثين سنة، وانتفت عنه صفة (الثوريَّة)، لمجرَّد أنه عالج، آنذاك، هذه المسألة المفصليَّة، بمنأى عن الدروس والتلخيصات الماركسيَّة اللينينيَّة بشأنها؟!

                  

العنوان الكاتب Date
الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) عاطف مكاوى06-29-08, 01:38 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) سيف بخيت موسي06-29-08, 03:54 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) كمال قسم الله06-29-08, 03:54 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) حمد عبد الغفار عمر06-29-08, 05:55 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) سيف بخيت موسي06-30-08, 07:13 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) سيف بخيت موسي06-30-08, 11:00 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي06-30-08, 08:30 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي06-30-08, 08:41 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) نورالدين بابكر بدري07-01-08, 07:46 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) Moawia Mohammed07-01-08, 08:23 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) عاطف مكاوى07-01-08, 10:38 AM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) ibrahim alnimma07-01-08, 12:39 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-01-08, 01:15 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) نورالدين بابكر بدري07-01-08, 04:34 PM
      Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) الهادي هباني07-01-08, 06:30 PM
        Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) ادريس خليفة علم الهدي07-01-08, 09:16 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) Shazaly Magzoub07-01-08, 10:00 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-02-08, 08:52 AM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) الهادي هباني07-02-08, 09:35 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) عبدالله احيمر07-02-08, 11:53 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) أحمد طراوه07-02-08, 05:24 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) نورالدين بابكر بدري07-03-08, 09:28 AM
      Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) الهادي هباني07-03-08, 11:15 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-03-08, 04:06 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) (Re: عاطف مكاوى) سناء الصباغ07-03-08, 09:23 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-04-08, 11:04 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-04-08, 11:23 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-04-08, 12:49 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-04-08, 12:54 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) الهادي هباني07-04-08, 02:30 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-05-08, 08:43 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) سيف بخيت موسي07-05-08, 04:26 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) الهادي هباني07-05-08, 09:49 PM
      Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) نورالدين بابكر بدري07-06-08, 06:58 AM
        Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) نورالدين بابكر بدري07-06-08, 03:49 PM
          Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) اسامة الكاشف07-06-08, 08:58 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) (Re: عاطف مكاوى) سناء الصباغ07-06-08, 09:42 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) أحمد طراوه07-07-08, 06:09 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-07-08, 10:31 AM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) ibrahim alnimma07-07-08, 02:05 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-07-08, 02:51 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) كمال قسم الله07-07-08, 03:13 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) اسامة الخاتم07-07-08, 03:19 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) الهادي هباني07-07-08, 08:01 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) سيف بخيت موسي07-08-08, 07:46 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-08-08, 04:01 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) ibrahim alnimma07-08-08, 05:13 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-08-08, 05:40 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) اسامة الكاشف07-08-08, 07:51 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-08-08, 10:53 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-08-08, 10:59 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-08-08, 11:05 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-08-08, 11:10 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) Shazaly Magzoub07-08-08, 11:20 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) Shazaly Magzoub07-08-08, 11:37 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) Shazaly Magzoub07-09-08, 08:43 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) Shazaly Magzoub07-09-08, 08:34 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) اسامة الكاشف07-09-08, 10:41 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) ياسر شبيكة07-10-08, 07:33 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-10-08, 07:56 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) Rabab Elkarib07-10-08, 09:16 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) سيف بخيت موسي07-10-08, 12:28 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) ibrahim alnimma07-10-08, 07:07 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) الهادي هباني07-10-08, 07:14 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) Elmoiz Abunura07-10-08, 10:17 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-11-08, 01:00 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-11-08, 01:33 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-11-08, 03:20 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) عاطف مكاوى07-11-08, 07:42 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-12-08, 09:52 AM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) نورالدين بابكر بدري07-12-08, 11:37 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-12-08, 01:57 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) (Re: عاطف مكاوى) سناء الصباغ07-12-08, 03:12 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) عبدالله احيمر07-12-08, 03:13 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) سيف بخيت موسي07-12-08, 05:07 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) اسامة الكاشف07-12-08, 05:37 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) أحمد طراوه07-12-08, 08:22 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-12-08, 09:26 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) اسامة الكاشف07-12-08, 09:42 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-12-08, 09:38 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) اسامة الكاشف07-12-08, 09:46 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-12-08, 09:51 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) اسامة الكاشف07-12-08, 10:02 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-12-08, 10:46 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) ibrahim alnimma07-13-08, 01:08 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-13-08, 06:19 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) Shazaly Magzoub07-13-08, 07:29 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) سيف بخيت موسي07-13-08, 11:24 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-13-08, 11:31 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) عبدالله احيمر07-13-08, 03:35 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-13-08, 08:52 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) ibrahim alnimma07-13-08, 10:35 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-14-08, 08:28 AM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) اسامة الكاشف07-14-08, 11:05 AM
      Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) اسامة الكاشف07-14-08, 12:58 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) زهير الزناتي07-14-08, 04:07 PM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) هاشم ودراوي07-14-08, 05:33 PM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) أحمد طراوه07-15-08, 04:45 AM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) الهادي هباني07-15-08, 10:51 AM
  Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) سيف بخيت موسي07-15-08, 10:37 AM
    Re: الثنائي.. د. ( محمد جعفر + الصادق حسن )......... (2) Moawia Mohammed07-15-08, 07:43 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de