نبيل أديب : عمر (الرئيس)..و(عمر) المرشح...والغاء (أحكام الاعدام)...(أثناء مخاطبة انتخابية)!
الميدان العدد رقم (2187) بتأريخ 23.02.2010 الصفحة الآخيرة لا جدوى من الصمت الرئيس والمرشح نبيل اديب عبدالله المحامي أعلن السيد رئيس الجمهورية لدى مخاطبته حشداً نسائياً فى حملته الانتخابية عن إلغاء كافة أحكام الإعدام التى صدرت فى حق الذين شاركوا فى غزو أمدرمان (الصحافة عدد 5967 والرأى العام عدد 4252 الصادران فى صباح 21 فبراير) . من الناحية السياسية فإن إتخاذ القرارات المساعدة للتوصل لحل سلمي للنزاع فى دارفور يجد منا كل تأييد .من الناحية القانونية فإن محاكمات المشاركين فى غزو أمدرمان تمت بموجب لائحة كنا ومازلنا نرى أنها حرمت المتهمين من الحق فى المحاكمة العادلة وبالتالي فلسنا حريصين على تنفيذ أحكام تلك المحاكم . ولكن المسألة تحتاج لوقفة، فعلى رئيس الجمهورية وهو يباشر إختصاصاته أن يلتزم الدقة فى إختيار التعبيرات والشكل اللازم لإصدار القرار والمكان المناسب لإعلانه . فمن جهة فإن رئيس الجمهورية لا يملك سلطة الغاء حكما قضائيا فسلطة إلغاء الأحكام القضائية هى سلطة المحاكم المختصة بالنظر فى الطعن فى تلك الأحكام . ولكن لرئيس الجمهورية سلطة اسقاط الإدانة والعقوبة وفقا لأحكام المادة 58 (د) من الدستور مقروءة مع المادة 208 من قانون الإجراءات الجنائية، كما وله سلطة عدم الموافقة على تتنفيذ الأحكام الصادرة بالإعدام وفقا للمادة 191 من قانون الإجراءات الجنائية . ولكن هذه السلطات لاصلة لها بإلغاء الحكم القضائي لذلك فإن على رئيس الجمهورية وهو يصدر أمراً على هذه الدرجة من الخطورة إلتزام الدقة فى التعبير بإن يقرر اسقاط الإدانة أو العقوبة دون أن يصل لإلغاء الحكم القضائي نفسه، لأن الحكم القضائي يرتب آثاراً أخرى ليس من سلطات رئيس الجمهورية الغاءها مثل حق المضرور فى التعويض . من جهة أخرى فإن بعض أحكام الإعدام الصادرة فى حق بعض منفذي غزوة أمدرمان كانت أحكاما بالقصاص لا يملك رئيس الجمهورية إسقاطها او منع تنفيذها إلا بموافقة أولياء الدم . هذا كله كان يتطلب أن يصدر به قراراً رسمياً فى الشكل المطلوب وبإستخدام الألفاظ والعبارات بالدقة المطلوبة فى تلك القرارات. وهذا القرار يأخذه السيد رئيس الجمهورية ولا صلة له بالمرشح عمر البشير لذلك فإن إعلانه فى خطاب يلقيه المرشح عمر البشير على بعض الناخبين ضمن حملته الإنتخابية هو إستغلال لا يجوز للمنصب، فعلى المواطن عمر البشير أن يفصل تماما ما بين قبعتيه -على حسب تعبير الشهيد جون قرنق وذلك لان قانون الإنتخابات يمنعه من استغلال منصبه الرسمي فى الدعاية الإنتخابية ،وهذا يعنى أنه عندما يخاطب المرشح عمر البشير حشداً من الناخبين ضمن حملته الانتخابية عليه أن يفعل ما يفعله سائر المرشحين، أى أن يطرح برنامجه الإنتخابي ويخاطب الناخبين كمرشح يطلب منهم إنتخابه. والأهم من ذلك هو أن يكون ذلك بعيداً تماماً عن أجهزة الإعلام القومية حتى لا يخل بحق المرشحين الأخرين فى الحصول على فرص متساوية فى تلك الأجهزة أما قراراته التى يصدرها كرئيس للجمهورية فإنه يتوجب عليه إتخاذها والاعلان عنها من مقره كرئيس للجمهورية بعيداً عن المناسبات التى يظهر فيها ضمن حملته الإنتخابية . فى كل الأحوال يجب أن تصدر قرارات رئيس الجمهورية /المرشح ليس فقط بعيداً عن متطلبات المعركة الإنتخابية بل أيضاً أن يكون ذلك واضحاً للكافة. على رئيس الجمهورية عمر البشير أن يبتعد عن إلقاء الخطابات العامة أثناء الحملة الإنتخابية ويترك ذلك للمرشح عمر البشير الذى لا حق له فى أجهزة الإعلام القومية. http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/02/m2187.pdf

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]