|
Re: الأستاذ (فتحي الضو) ...والعنصرى (الطيب مصطفي) .. في برنامج (أجندة مفتوحة).. بفضائية ال BBC (Re: عاطف مكاوى)
|
من المتوقع أن تكون المواضيع التالية حاضرة بقوة في البرنامج :
- تصريحات البشير الآخيرة ... ابتداء من القضارف - الاستفتاء ومآلاته - تصريحات قادة قوى الاجماع الوطني... خاصة دعوتهم للعمل ل(اسقاط النظام). - دعوة البشير لتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة بعد الاستفتاء (الانفصال). - المحكمة الجنائية الدولية. - تصريحات العنصرى الطيب مصطفي ... وقوله بأن استقلال السودان الحقيقي يبدأ بعد انفصال الجنوب.
------------------ هل سيردد العنصرى (الطيب مصطفي) ما قاله للجزيرة ... بأن علاقته بالرئيس لا تعني أنهما متوافقان في فكرهما ثم ذكر مثالا ...... علاقة (الرسول -ص- ..... وعمه أبولهب)؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ (فتحي الضو) ...والعنصرى (الطيب مصطفي) .. في برنامج (أجندة مفتوحة).. بفضائية ال BBC (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote: العزيز عاطف حضرت اللقاء كاملا وكانت محاوره:- شكل دولة الشمال بعد الانفصال خطاب القضارف الشريعة الاسلامية وجلد الفتاة( س) كان المقدم ممتازا وحاضرا والله العنصري عصروه جنس عصر وتمتم جنس تمتمة، وكذب كذبة كبيرة في سبب استقالته من الوزارة والمؤتمر اللاوطني. مدعيا في المرة الاولى ان السبب نيفاشا ، وثانية ان الفساد هو السبب. وحينما راجعه المقدم اقسم انه لم يقل ان السبب نيفاشا. نواصل |
تحياتي لصاحب البوست وضيوفه
ليس دفاعا عن الطيب مصطفى ..لكن للامانه .. أيضا حضرت الحلقه كامله ... اختلف في إن المذيع كان جيدا ..بالعكس..المذيع كان ضعيف ولم يكن جيدا في توزيع الفرص حيث أعطى الطيب مصطفى زمنا طويلا جدا مقارنة بباقي الضيوف الطيب مصطفى لم يقل انه إستقال بسبب نيفاشا (وهذا أيضا ضعف من المذيع ،،،ودليل أنه غير متابع لما يقال في الحلقه )انما قال أنه إستقال بعد منعه من التعبير عن رأيه عن الانفصال ثم قال إنه إنتقد نيفاشا وفي المره الثانيه قال أنه بسبب الفساد عندما كان مدير للهيئه القوميه للاتصالات .. الضيف من أميركا كان بطيئا في اجاباته.. ،مدير مركز الخاتم عدلان كان ممتاز وافحم الطيب في اجاباته ..لكنه لم يعطى الزمن الكافي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ (فتحي الضو) ...والعنصرى (الطيب مصطفي) .. في برنامج (أجندة مفتوحة).. بفضائية ال BBC (Re: Dr.Elsadig Abdalla)
|
Quote: العزيز عاطف حضرت اللقاء كاملا وكانت محاوره:- شكل دولة الشمال بعد الانفصال خطاب القضارف الشريعة الاسلامية وجلد الفتاة( س) كان المقدم ممتازا وحاضرا والله العنصري عصروه جنس عصر وتمتم جنس تمتمة، وكذب كذبة كبيرة في سبب استقالته من الوزارة والمؤتمر اللاوطني. مدعيا في المرة الاولى ان السبب نيفاشا ، وثانية ان الفساد هو السبب. وحينما راجعه المقدم اقسم انه لم يقل ان السبب نيفاشا. نواصل |
العزيز دكتور فاروق أبوكساوى تحياتي وكل عام وأنتم بخير
لسوء الحظ لم أحضر اللقاء كاملا بسبب النوم (فروق الوقت) لذا تجدني متلهفا (لمواصلتك) قبل أن ينزل لنا الفيديو هنا.... مع الشكر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ (فتحي الضو) ...والعنصرى (الطيب مصطفي) .. في برنامج (أجندة مفتوحة).. بفضائية ال BBC (Re: Dr.Elsadig Abdalla)
|
الاخ عاطف كل سنه وانت طيب
شكرا للتنبيه عن البرنامج
حرصت علي حضور البرنامج وحضرته بالكامل لاشاهد و لاول مره هذا الشخص الاسمه الطيب مصطفي بعد البرنامج اتضح لي ان الرجل اجهل بكثير مما كنت اعتقد من قبل وذلك للاتي: 1) يدعي الرجل مرجعيه اسلاميه ويتحدث عنها في دولة السودان ولكن كل ما يسأل عن شيء يقول ان فرنسا او امريكا لا تفعل كذا هذا بالطبع يهزم اساس منطقه ومرجعيته لان هذه الدول لا تطبق مرجعيه اسلاميه ومعروفه بأنها دول تفصل بين الدين والسياسه وما كان لرجل يود ان يحتكم لمرجعيه اسلاميه ان يقيس ما يود فعله علي مرجعيه علمانيه، لان هذه تصبح مثل (جراي الحصان ولا حلو السكر). 2) الرجل قال انه معترض علي نيفاشا وترك المؤتمر الوطني بسبب ذلك - الي هنا والامر طبيعي. ولكن كان عليه- بحكم انه انفصالي - ان يكون اكثر المؤيدين لاتفاقية نيفاشا لانها هي التي حققت له حلمه في الانفصال الذي قال انه سيحتفل به. امر غريب ان ترفض الاليه وتقبل النتيجه!! لم يكن ليكون هنالك فرصه لاي انفصال لولا اتفاقيه نيفاشا لذلك من الغريب لشخص مثله يدعو للانفصال ان يرفضها ويهاجمها. اعتقد ان وصف سيد الخطيب له من ضمن اخرين بانهم سذج كان صحيحا. 3) واضح جدا ان تأهيل الرجل الاكاديمي واطلاعه العام متواضعان لدرجه مخجله وواضح ان همه الاساسي هو التخلص من الجنوب اما باقي السودان فلا يهمه ما يحدث فيه! اعترف الرجل بفساد الحكومه ولكنه لم يقل ان الرئيس يتحمل ذلك وهو سكوت عن الحق لذلك فهو شيطان اخرس علي كل اعتقد ان الرجل ينطلق فقط من كرهه للجنوب والجنوبيين، وحتي الاجنده الاسلاميه غير مهتم بها و لا اعتقد انه يهمه ان طبقت الشريعه ام لم تطبق! الرجل ليس لديه اي فكره او طرح محدد. الدكتور الباقر العفيف كان ممتازا وقال كلاما قويا افحم الرجل الاخ فتحي الضو كان حييا بعض الشيء لا ادري لماذا! ملخص حديثي ان هذا الشخص الطيب مصطفي ( زول مسكين ساكت) او بلغة الافنديات ( زول اهالي) بمعني انه يتحدث في قضايا لا يفهم فيها شيئا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ (فتحي الضو) ...والعنصرى (الطيب مصطفي) .. في برنامج (أجندة مفتوحة).. بفضائية ال BBC (Re: جلال نعمان)
|
Quote: ليس دفاعا عن الطيب مصطفى ..لكن للامانه .. أيضا حضرت الحلقه كامله ... اختلف في إن المذيع كان جيدا ..بالعكس..المذيع كان ضعيف ولم يكن جيدا في توزيع الفرص حيث أعطى الطيب مصطفى زمنا طويلا جدا مقارنة بباقي الضيوف الطيب مصطفى لم يقل انه إستقال بسبب نيفاشا (وهذا أيضا ضعف من المذيع ،،،ودليل أنه غير متابع لما يقال في الحلقه )انما قال أنه إستقال بعد منعه من التعبير عن رأيه عن الانفصال ثم قال إنه إنتقد نيفاشا وفي المره الثانيه قال أنه بسبب الفساد عندما كان مدير للهيئه القوميه للاتصالات .. الضيف من أميركا كان بطيئا في اجاباته.. ،مدير مركز الخاتم عدلان كان ممتاز وافحم الطيب في اجاباته ..لكنه لم يعطى الزمن الكافي.. |
العزيز د. الصادق عبدالله تحية طيبة
شكرا علي المرور والتعليق والحقيقة لا أستطيع التعليق علي ما أوردته الا بعد الاستماع للقاء كاملا لذلك نتمني أن يكون هنالك من قام بتسجيله ... أو لننتظر حتي انزاله بموقع القناة
* ولكن أليس من الغريب أن يقول بأنه قد استقال من ادارة الاتصالات (احتجاجا علي الفساد)؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ (فتحي الضو) ...والعنصرى (الطيب مصطفي) .. في برنامج (أجندة مفتوحة).. بفضائية ال BBC (Re: عاطف مكاوى)
|
السودان في ظل دولتين
من يتحمل أوزار كارثة العصر؟!
فتحي الضَّـو
[email protected]
أطل العام الميلادي الجديد 2011 على السودانيين في داخل وخارج الوطن وهم غارقون في بحور من الحزن والألم الدفين، تتناوشهم مشاعر البؤس والاحباط والتردي. ولم يكن بمقدورهم أن يتبادلوا التهانىء كما سائر خلق الله الذين يتمنون لبعضهم البعض حياة حافلة بكل ما هو جميل. فبالرغم من أنهم باتوا وما أنفكوا يرزخون في العذاب المهين لأكثر من عقدين من الزمن في ظل العصبة ذوي البأس ، إلا أن هذه هي السنة (الكبيسة) التي تمر على وطنهم منذ أن هبط سيدنا آدم وزوجه من الجنة، وخلّفوا أناثاً وذكوراً في هذه البقعة من الأرض واسموها بالسودان، وعملوا على تعميرها وحافظوا عليها موحدة كابراً عن كابر.
كنا نظن أن العصبة ستكتفي بالتقتيل والتنكيل الذي ألحقوه بنفوس بريئة صعدت أرواحها إلى بارئها. كنا نظن أنهم سيقنعوا بالتعذيب والترهيب الذي مارسوه ضد مواطنين ما زالت أجسادهم تحمل سمات الجرم المشهود. كنا نظن أن غاية همهم مصادرة الحريات وقطع الأرزاق الذي تمخض عنه دمار أخلاقي تقف تلك الدار ومثيلاتها شاهداً عليه. كنا نظن أن مبعث مقدمهم صناعة الفساد الذي أصبح معلماً من معالمهم. كنا نظن أنهم سيتوارون خجلاً من التشوهات التي ألحقوها بعقيدة سمحاء حتى كاد معتنقها أن يتبرأ منها. كنا نظن هذا وذاك، وبالرغم من أنهم فاقوا سوء الظن كما قال عنهم شهيد الفكر الإنساني الاستاذ محمود محمد طه، إلا أننا لم نكن نعتقد أن طموحاتهم تجاوزت المواطن بكل موبقاتها لتتجه نحو خاصرة الوطن فتقسمه إلى شطرين!
من الذي صنع الكارثة؟ من ذا الذي سيتحمل أوزارها؟ سؤال تجيب عليه تلك القصة الميلودرامية التي اختصمت فيها سيدتان لدى قاضٍ على طفل رضيع، كل تدعي منهن إنها أمه. فاستمع لهن القاضي وطلب إحضار سكين وقال: هذه حلها بسيط جداً، وهو أن نقطع الطفل لقسمين وسأعطي كل واحدة منكن نصفا. فوافقت إحداهن على الفور، بينما صرخت الثانية وقالت: لا ليس ابني فاعطها إياه. وهنا تبين القاضي من هي والدته الحقيقية وقال للأخيرة التي رفضت تقسيمه بل هو ابنك أنت فخذيه!
من هذه الحكمة سنتجاوز التشخيص في كارثة أصبحنا عليها شهوداً. ولسوف نقفز مباشرة إلى محاولة الاجابة على السؤال الذي أرهق عقول سامعيه: ما الذي يمكن أن يتمخض عنه الانفصال في الأسبوع المقبل. وفي هذا الصدد فليسمح لنا القراء الكرام أن ندلوا بثلاثة اجتهادات قد نتفق ونختلف حولها وهي ما أسميناه بالسيناريو المتشائم والسيناريو المتفائل والسيناريو المتشائل!
أولاً: ستواجه العصبة واقعاً معقداً بعد أن يتكشف لها صعوبة تسيير الدولة الأمنية والبوليسية التي صنعوها في العقدين الماضيين (خصصوا لها 70% من الميزانية للأمن والدفاع) بموارد اقتصادية محدودة (أقل من 30% بترول حوالي 180 ألف برميل يومياً) وسيبدأ التمايز الطبقي في الظهور السافر، بين الذين يملكون وهم عصبة والذين لا يملكون وهم السواد الأعظم. وهو أمر له تبعاته الكثيرة وفي طليعتها استيقاظ الحمية الوطنية وتقلص خيارات المسحوقين نحو ما يسمى بالحالة الصفرية، وهي الحالة التي كررت نفسها في حياة الشعوب حيال الأنظمة الشمولية والديكتاتورية، حيث تتساوى خيارات المقهورين بين الموت صمتاً والموت علناً!
ثانياً: هذه التداعيات ستنعكس على الأوضاع في دارفور، والتي من المتوقع أن يحدث فيها تصعيد نوعي على المستويين الداخلي والخارجي!
ثالثاً: ذلك قد يؤدي إلى انتقال الحالة بكل تعقيداتها إلى ولايات أخرى، تعيش ظلماً مماثلاً في ظل التهميش المتوارث، الذي تمظهر في التمايز الطبقي بين فئتين!
رابعاً: عدم الاتفاق الكامل على القضايا المتصلة بالانفصال وبخاصة الحدود الادارية، سيزيد من معدلات التوتر وبخاصة في مناطق التمازج (تسعة ملايين نسمة) والتي سيكتشف ساكنوها مرارة اللا انتماء وما سيتبع ذلك من مترتبات اقتصادية واجتماعية وغيرهما!
خامساً: أبيي وما أدراك ما أبيي، أو كعب أخيل الأزمة القادمة أو (كشمير السودان) كما أطلق عليها البعض. هذه هي البؤرة التي رشحتها دوائر كثيرة لأن تكون الشرارة التي يمكن ان تشعل حرباً ضروساً!
أما السيناريو المتفائل: ففي الواقع ليس لهذا السيناريو روافد كثيرة، فهو يعتمد على رافد واحد أو إن شئت فقل احتمال واحد لا غير. والذي يتمثل في امكانية حدوث ضغوط سلمية على العصبة. وخلالها قد تتسع دائرة الذين يعتقدون أن الكارثة القادمة لن تبقي ولن تذر، أي أنها ستجرفهم أمامها أيضاً. وهؤلاء هم الأحرص على الاستمرار في السلطة وعلى استعداد للتخلي عن جزء منها لصالح آخرين. بشرط اسقاط مبدأ المحاسبة، بما يعني استمرار حالة الدولة الفاشلة. وهي الحالة التي ستنجم عن محاصرة المجتمع الدولي للنظام بغية تقديم تنازلات اساسية بصورة سلمية، ذلك ما كشفت عنه ما اسماه البعض بسياسة الجزرة والعصا!
أماالسيناريو المتشائل: فيتجلى أولاً في تزايد مؤشرات الصراع داخل السلطة. والذي قد يبدأ بقيام تيار تحميل تيار آخر أوزار الانفصال وتبعات الأزمة، وحينها ستبدأ أسرار العقدين الماضيين في الدولة الماسونية في الظهور. وسيدرك الناس حينها أبعاد الكارثة التي صنعها هذا النظام في أوضح صورها!
ثانياً: ليس بعيداً أن يعيد التاريخ نفسه بصورة أكثر دراماتيكية. فالظروف التي أودت بالدكتور حسن الترابي عراب النظام إلى السجن، تبدو ماثلة بصورة أخرى. فمن المتوقع ان تزداد وتائر المحكمة الجنائية والتي قد يترتب عليها دخول البلاد في (كرنتينة) ومع تنامي هذا الواقع قد تبدأ العصبة في التفكير في إزالة مسبباتها، فالذي اقدم على زج شيخ النظام في غياهب الجب لن يتردد في التخلص من رئيس النظام. وهذا واقع لن تحكمه أي ضوابط أخلاقية، لاسيما في حالة الدولة الدينية سواء كانت وهماً أو حقيقة، ذلك ما اكدته وقائع التاريخ!
ثالثاُ: إزاء فلتان محتمل تزداد مؤشرات تدخل دولي، وبخاصة من الدول التي تسمى بأصدقاء الايغاد الراعي لاتفاقية السلام. شئنا أم ابينا هو طريق مليء بالمحن والإحن وبيننا من الأمثال ما تعجز عنه دفتا كتاب!
بيد أن السؤال الذي يبرز في خضم هذه التداعيات، ما موقع الحركة الشعبية أو الشريك الذي يقف على الضفة الأخرى وسيتفرغ لحكم الدولة الجديدة في الجنوب؟
أولاً: ستكشف الحركة الشعبية بعد أن (تطير السكرة وتأتي الفكرة) كما يقولون. إنها تواجه واقعاً معقداً في تسيير دولة، ليست بذات الكيفية التي تدار بها شئون حركة ثورية وإن اتخذت من الفترة الانتقالية نموذجاً. هو واقع سيتكالب عليها فيه ثعالب السياسة وسماسرة الدول، سواء من دول الاقليم أو دول كبرى تطمح إلى أن تجد من الكعكعة نصيباً. وسيقوم هؤلاء تحت مبررات كثيرها ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، الظهور بمظهر الحريص على تقديم يد العون والمساعدة. ولسوف تتصادم المشاريع الوطنية والأجنبية، ولسوف تصبح الدولة الجديدة في حالة توهان حقيقي لفترة من الزمن قد تطول وقد تقصر، ولكن لا أحد يعلم أيان مرساها.
ثانياً: بالموارد البترولية التي سيذهب نحو 70% منها إلى الدولة الجديدة (380 ألف برميل يومياً) اضافة إلى موارد أخرى كثيرة، مقارنة بعدد السكان القليل وانعدام الخبرة في إدارة شئون دولة جديدة، ستزداد تبعاً لذلك معدلات الفساد بصورة مفزعة، وهي صورة بدأت أصلاً في الفترة الانتقالية، وسيخلق الفساد طبقة برجوازية في مجتمع يسوده الفقر والتخلف. وهذه الطبقة هي التي ستحدد مسارات الحكم وفق مصالحها الخاصة.
ثالثاً: ليس مفاجئاً أن تظهر النعرات القبلية، وليس بعيداً أن تبدي طموحاً شرساً نحو السلطة والثروة، مما يشي بظهور متمردين جدد، مستندين على ثقافة السلاح التي اختطتها الحركة الشعبية نفسها، حيث يسود شعور عام بأنها نجحت عن طريق البندقية في تحقيق أهدافها. ولسوف يكون لثقافة القوة هذه اليد الطولى في مجتمع تلعب فيه القبيلة دوراً رئيسياً في تسيير شئون الأفراد والجماعات، ويعقد من هذه الفرضية تسريح جيش جرار للالتحاق بالحياة المدنية، وهي غاية نبيلة بالرغم من كونها عقبة كؤود فشلت فيها دول كثيرة مرت بذات الحالة النمطية!
رابعاً: ستزداد مؤشرات التوتر بين الدولة الشمالية والدولة الجنوبية في ظل ما ذكرناه من قبل، حيث ستعمل الدولتان على ترحيل مشاكلهما معاً، وتزداد معدلات ذلك كلما تفاقمت مشاكل إحداها فتهرب منها بتصديرها للأخرى!
خامساً: الاستمرار في حالة الدولة الفاشلة، أي ستمضي في ركاب عشرات بل مئات الدول الفاشلة في العالم. تولد ولا ينتبه لها أحد، وتستمر ولا يشعر بها أحد.
ثمة سؤال آخر يطرح نفسه: أين القوى السياسية الأخرى، تلك التي يطلق عليها المعارضة الشمالية أو منبر جوبا أو قوى التجمع الوطني الديمقراطي سابقاً؟ أين موقعها من هذه السيناريوهات؟ هل ستكون صانعة حدث أم متلقية؟ هل ستلعب دوراً رئيسياً أم هامشياً؟
بالطبع هذه الأسئلة ومثيلاتها تعصف بأذهان الكثيرين دون أجابة شافية تضع النقط فوق الحروف، وعلى كلٍ من قبل الخوض في التفاصيل، لابد من التأكيد مبدئياً على أن هذ القوى السياسية مجتمعة أو منفردة دخلت (الكرنتينة) من قبل أن يدخلها النظام الذي تدعي مناهضته. ولن تخرج من هذه الكرنتينة إلا بعدة تدابير، هي في تقديرنا:
أولاً: القيام بمراجعة شاملة لتجربة النشاط المعارض منذ (مهد) الميثاق الذي ولد في سجن كوبر 1989 وحتى (لحد) اتفاقية القاهرة والتي بموجبها شارك التجمع الوطني السلطة في العام 2006 وعليه يفترض أن يستعرض تجربته الماضية تلك بشفافية وصدق مع الذات والآخرين، ومن ثم مخاطبة الشعب السوداني بكل سلبياتها وايجابياتها، وتبرئة النفوس والشخوص من الأموال التي ضُيعت والأرواح التي قُتلت والفرص التي أُهدرت. فالمعلوم أن البعض ظن أن تلك التجربة كانت مجرد نزهة، طووا كتابها وكل ذهب في حال سبيله. لكن الواقع إنها تجربة تحمل أثقالاً على ظهرها، وتجربة لها مترتبات على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية، إذ أن هناك الكثير الذي جرى في الغرف المغلقة، وبما أن التجمع الوطني كان يعارض باسم الشعب السوداني، فعليه أن يقف بجرأة ويواجه الشعب السوداني بمحصولها وحصادها. وعليه وهو الرافع لشعار محاسبة النظام أن يقوم بمحاسبة نفسه أولاً من قبل أن يحاسب النظام!
ثانياً: على القوى السياسية المنضوية تحت هذا التجمع أو أي تجمع قادم أن تحدد موقفها بوضوح شديد من القضايا الأساسية في الساحة السودانية، وعلى رأسها قضية الدين والدولة، ذلك على أنه برغم الاتفاق عليها في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، إلا أن البعض وبالذات الحزب الاتحادي الديمقراطي بدأ التنكر لما تم الاتفاق عليه ووقع عليه بيد زعيمه، كذلك بدرت سمات تذبذب من حزب الأمة. لذلك إن لم تعمل هذه القوى السياسية على تحديد رؤيتها الفكرية من هذه القضية، لن يستقيم ظلها والعود أعوج!
ثالثاً: على القوى السياسية أن تحدد وسائل وآليات مقاومتها أو مفاوضتها لهذا النظام. والمعروف أنها في الحقبة قبل نيفاشا كانت قد تبنت ثلاثة آليات للمقاومة وعملت على تفعيلها بغض النظر عن نتاجها، وهي الضغوط السياسية والإعلامية، ثم الانتفاضة الشعبية ثم الكفاح المسلح! بيد أن المأزق يتمثل في أن كل خيار من هذه الخيارات اختلفت ظروفه المكانية والزمانية الآن.
رابعاً: وهو ما يمكن أن يسميه البعض بالسيناريو المتشائل في أروقة المعارضة، ذلك فقد تراءى لنا أن السيد الميرغني الذي ساند حديث الرئيس المشير في مدينة القضارف، بدأ التنكر لتاريخ صنعه مع آخرين في مقررات اسمرا، ويقيني أنه وضع نصب عينيه المقاعد التي ستخلو برحيل الحركة الشعبية نحو الجنوب. وليس بعيداً إنه نوى احتلالها في شراكة جديدة تجمعه مع عصبة المؤتمر الوطني. وهذا حديث كفر بعد إيمان سننظره في جهنم أخرى!
آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!
صحيفة (الأحداث) 2/1/2011
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ (فتحي الضو) ...والعنصرى (الطيب مصطفي) .. في برنامج (أجندة مفتوحة).. بفضائية ال BBC (Re: عاطف مكاوى)
|
أدناه أول مداخلة للأخ (معتز القريش) كادر المؤتمر اللاوطني بالمنبر ... و شقيق وزير الثقافة (السموءل القريش) في بوسته الذى وضعت رابطه في المداخلة السابقة :
Quote: وكل من ساعد أو أسكت على اهانتك ..
اللهم شل أيديهم .. اللهم اذقهم الذل والهوان .. اللهم جرعهم أضعاف ما أذاقوها ..
اللهم افضحهم وشهر بهم وخذهم أخذ عزيز مقتدر
اللهم يا قادر يا منتقم .. اللهم انتقم منهم .. اللهم انك تعلم ولا نعلم وتقدر ولا نقدر اللهم انشر ما تعلمه عنهم ..
اللهم شهّر بهم في الدنيا والآخرة ..
اللهم اللهم اللهم ..
التعديل لحذف الدعاء على نسائهم وشكرا للتنبيه |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ (فتحي الضو) ...والعنصرى (الطيب مصطفي) .. في برنامج (أجندة مفتوحة).. بفضائية ال BBC (Re: عاطف مكاوى)
|
اليوم أكملت لكم ذُلَّكم ورضيت لكم الإهانة ديناً!
فتحي الضَّـو
[email protected]
عندما تشرق شمس هذا اليوم الأحد الموافق التاسع من يناير عام 2011م سيُصوب ملايين البشر في معظم أنحاء العالم عيونهم نحو السُودان وأهله. وذلك ليشهدوا انفصال خاصرته عن جسده بصورة مليودرامية، تفتت أكباداً وتقطع قلوب مواطنيه ومناصريه. اليوم ستقف العصبة ذوي البأس عند ملتقى النيلين، وستعلن على رؤوس الأشهاد أنها أكملت لنا حياة الذُل وارتضت لنا المهانة ديناً. سيعيدون على مسامعنا سجلاً حافلاً بالمآسي والمخازي والإحن، وذلك منذ أن تسوّروا حائط السلطة في ذاك الليل البئيس، وحتى عُقباها في هذا اليوم التعيس. فعلى مدى عقدين من الزمن، ادّخروا جهدهم وبذلوا ما في وسعهم لمضاعفة الأذى المعنوي والمادي على كافة عباد الله. تفنّنوا في تنزيل شتى الآثام والموبقات التي حطت من قدر الإنسان السوداني، تلذّذوا - كما كان يفعل النازيون - برؤية ضحاياهم وهم يتلوون ألماً وانكسارا. زجّوا بشباب غض في محرقة حروب طائشة دون أن يطرف لهم جفن. رمَّلوا حرائر توسدن الأحزان على بعولتهن وأشقائهن وأبنائهن كمداً وحسرة. يتّموا زغب حواصل ورموا كاسبهم في قعر مظلمةٍ تحت سفوح جبال كرري من قبل أن تصعد أراوحهم إلى بارئها. عذّبوا نفوساً كانت مطمئنة فعزّ عليها أن ترجع إلى ربها راضية مرضية. تثاءبوا على طنافس الفساد وناموا على وسائد الظلم. باتوا متخمين وفقراء قومهم يتضورون جوعاً. حكموا جبّارين وبنو جلدتهم يعيشون روعاً. إذا أقبلوا تناثر السُحت من جانبيهم، وإن أدبروا تساقط الربا من أعطافهم. كلما اصبحوا شيعتهم لعنات المسحوقين، وحيثما أمسوا هدهدتهم دعوات المظلومين!
بعد أن ورث أهل السودان عارهم وشنارهم، فقد انتهى اليوم مسلسل الخدعة الكبرى، وتعرّت دولة الوهم المصنوعة بالحيل والمجبولة على الأكاذيب بالفطرة. ونتيجة لفعلتهم النكراء في الانفصال الذي وضع سيماءه على وجوههم، فقد تضاءلت اليوم أسطورة الموقع الاستراتيجي في بلد المليون ميل مربع، وتحطم الجسر الذي يربط بين العالمين العربي والأفريقي. ومثل أي سادي تطربه آهات مُعذبِهم، صعد ابن جلا وطلاع الثنايا منبر الخطابة، وراح ينثر الفتاوى الطائشة في الهواء الطلق كرسول عرج للتو من سبع سماوات طباقاً. ومثلما يفعل التجار المفلسون، فقد لاذوا بمشاريع البوار القديمة التي كسد سوقها ويبست عروقها، متوهمين أنها ستقيم أود ما تبقَّى من وطن يرزح تحت نير قبضتهم الطامعة إلى وراثة الكون وما عليه. إذ طرح الحاكم بأمر الله ديناً بشريعته البتراء واقر لغة بوحدانيتها الصماء. ثم رقص طرباً كدأبه في اللامبالاة وهو لا يقيم وزناً لكارثة أنشبت أظفارها في جسد وطن طري. حينئذ وقف سدنة التاريخ التليد وحماة الدين العتيد صفاً صفاً. فأدركوا أنه ليس بمقدورهم أن يرسموا خارطة وطن دكته سنابك خيول المغول دكاً دكاً. فقال أحدهم: من ذا الذي يستطيع أن يفخر بعدئذ ببلدٍ كان يعد ضمن أكبر عشر دول في العالم؟ وتساءل آخر مستفسراً إن كان نهر النيل العظيم سيتهادى كما عهده الناس بلا ريث ولا عجل؟ وأردف ثالث متشككاً أن يواصل ذات النهر جريانه ورحلة الصعود إلى أعلى بمثلما دأب منذ الأزل؟ غير أن صوتاً جهوراً قال لهم: ما الوطن وما الوطنية في ضوء ما تقدم وما تأخر؟
يا أيها الراقصون على أشلائنا، هزوا بعصيكم ما شئتم أن تفعلوا مزهوين، فقد تونسرت جراحنا بعد أن استنسرت بأرضنا البغاث، ارقصوا على أنغام أوجاعنا وهزوا بعصيكم لعلنا نهش بها على محنتنا بعد أن تكالبت علينا الضباع. اضحكوا ملء أشداقكم ما شاء الله لكم أن تفعلوا، وهزوا بعصيكم كيفما اتَّفق، فلربما فيها تذكرة لخيبتنا بعد أن استسهلت ضعفنا الذئاب. هزوا بعصيكم وانظروا لجبل مرة إن استقر مكانه فلسوف تروا شعباً يسير، وإن تطاير كما العهن المنفوش فاحلموا بسلطان جائر ومجدٍ غائر. هزوا بعصيكم من قبل ثنيات الوداع، فذاك يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، ولا تشفع فيه حياة ولا منون! هزوا بعصيكم يا فراعنة الزمن الكئيب، فإن هامان شغلته حكاوي القصور، وقصص ربات الخدور وهن يقطعن أيديهن ولهاً وولعاً وفتنة. هزوا بعصيكم واغتسلوا وتطهروا، ثم اخلعوا نعليكم في يوم لا ظل فيه غير ظل وطن استظل بجراحه!
يا أشقاءنا في الجنوب الحبيب، لا يظنن أحد منكم إننا نضن عليكم بالتهنئة في يوم كريهة ولِعان عُصبة. تلك صلاة واجبة القضاء، وصوم لا كفارة فيه، وحج لمن استطاع إليه سبيلا.. بجوارح تطوف حول قلب عامر بحبكم، بل يقدر الظروف التي دفعت بكم نحو خيار الانفصال. وهل كان أحد يتوقع منكم أن تختاروا خياراً غير الانفصال؟ فأنتم من عانيتم ظلم ذوي القربى إلى أن أوقعكم حظكم العاثر في عُصبة لا تقيم للوطن وزناً ولا للمواطن قدراً. قوم كلما استنبح التاريخ ماضيهم توارى حاضرهم خجلاً. وكلما استنكه الرواة حاضرهم ازورّ مستقبلهم وجلاً. تذكرون يوم أن جعلوا للحرب قداساً، طفقوا يطنطنون فيه بطلاسم الدجالين والسحرة والمشعوذين. حدثونا يومذاك عن الصخر الذي نطق والشجر وما اتسق، أذهلونا بالقرود وتضحياتها والأفيال وتجلياتها، واترعونا بروائح المسك والعنبر حتى ظننا أن السلطة في ظل قبضتهم صارت الجنة التي تجري من تحتها الأنهار. وحين انكشفت لنا الحجب المستورة، وانزاح عنا غيهب الليل الطويل، وأرانا الله الحق حقاً وجب اتباعه، علمنا أن جون قرنق شهيد جبال الأماتونج أصبح بطلاً للحرب بعد أن كان خائناً للسلام، ومع ذلك حمدنا الله الذي أخرجه من الظلمات إلى النور، وانعم عليه بالإيمان بعد الكفر!
يا أحبتنا، ذلك ليس حباً أو كرهاً، ولا تزلفاً أو تقرباً. فنحن من المؤمنين بحق تقرير المصير كإيمان العجائز، ونعتقد أنه حق ديمقراطي أصيل، ويعد من صميم حقوق الإنسان. كما نعتقد أيضاً أنه لا ينبغي أن يكون وقفاً على الجنوبيين وحدهم دون سائر الشعوب السودانية التي يفترض أن تنعم به دون منٍ أو أذىً. بيد أن الحزن غلب على الفرح، لأننا كنا نطمح أن يكون في ظل نظام ديمقراطي يكون ترياقاً لأي جدل ينشأ أو ارهاصات تطرأ. وفي التقدير أن النظام الديمقراطي هو الوحيد الذي يستطيع أن يضمن استفتاءاً حراً ونزيهاً وشفافاً، كما أنه الوحيد الذي يستطيع كفالة نتائجه أياً كانت وجهتها. بل الوحيد أيضاً القادر على صيانتها والحفاظ عليها مهما تقادمت السنين وتطاولت الأزمنة. ونعتقد أيضاً أن ممارسة الاستفتاء في ظل نظام ديمقراطي سيشرع أبواب وحدة على أسس جديدة ووفق شروطها الموضوعية الحضارية، وبنفس القدر يمكن القول إن ممارسة حق تقرير المصير في ظل الأنظمة الديكتاتورية والشمولية، تجعل من مؤشرات النكوص عنه أمراً محتملاً وبدرجات يعجز عنها أي راصد!
عليه - يا إخوتنا في جنوب البلاد - لا يأتمن الذئب على الغنم القاصية، لن تقوم لدولتكم قائمة حتى ولو كانت ديمقراطية في ظل دولة ديكتاتورية وشمولية في الشمال، وبنفس القدر ليس هناك أي مستقبل لدولة ديمقراطية مستقرة في الشمال في وجود دولة ديتكتاتورية في الجنوب. فالنصفان توأمان وسيظلان كذلك بحكم الواقع وديكتاتورية الجغرافيا. من هذا المنطلق يمكن القول إن الانفصال ليس نهاية المطاف، فما زالت الأخطار قائمة، بما في ذلك عودة الحرب اللعينة. وبالطبع لا سبيل لتفاديها إلا بتعاضد القوى الديمقراطية، وإعلاء شأن القيم التي تجعل من الوحدة أمراً جاذباً. وفي طليعها كيفية إدارة التنوع العرقي والإثني والتعدد الديني والثقافي بما يكفل واقعاً فسيفسائياً رائعاً تهفو له قلوب الوحدويون في المستقبل!
لله درك يا عزيزنا محمد المكي أبراهيم (ود المكي) وأنت تشعل الفؤاد وتجلي الذاكرة، وتمنح الشعب ما لن يضل بعده أبداً حتى وإن نأيت عن دياره وطويت الفيافي وقطعت البحور والأنهار والمحيطات! لله درك فأنا مثلك ما زلت أؤمن بهذا الشعب حبيبي وأبي. إذا مرضت فهو يشفيني، وإذا ظمئت فهو يسقيني، وإذا ضعت فهو يأويني!
إنني أؤمن بالشعب،
حبيبي وأبي
وبأبناء بلادي البسطاء
وبأبناء بلادي الفقراء
الذين اقتحموا النار
فصاروا في يد الشعب مشاعل
والذين انحصدوا في ساحة المجد
فزدنا عددا
والذين احتقروا الموت
فعاشوا أبدا.
فيا أيها القارئون والسامعون والصامتون، إن كنتم قد ذرفتم دموع الرجال في هذا اليوم المشهود، فاعلموا أن أبي عبد الله الصغير على موعد مع دموع النساء، بالرغم من أن والدته عائشة الحرة أعلمته أنها لن تستطيع كفكفتها.. عندما تكون ثمناً للجحود والنكران وخيانة الأوطان!
آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!
| |
|
|
|
|
|
|
|