عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 09:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف مكاوي موسى(Atif Makkawi&عاطف مكاوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2010, 00:10 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) !

    في ندوة دعي لها (منتدى دنفر الثقافي) ... الأستاذ فتحي الضو ليتناول (مآلات انفصال الجنوب)
    بدأ الأستاذ بمقدمة تأريخية عن (تقرير المصير) ... متي بدأت الفكرة .... وكيف جاءت ؟........
    ومن هم الذين خططوا لها؟ .... وأين كان اللقاء الأول؟ ... وكم كان مبلغ (الرشوة) الأولي؟ ... الخ!

    الي أن وصل للقول :

    بأننا وبعد اسبوعين من الآن .... سوف لن يكون بمقدورنا أن (نرسم خارطة السودان ونحن
    مُغمضي الأعين كما كنا نفعل في السابق ) .... بعد هذه الجملة مباشرة لم يحتمل الأستاذ ....
    فصمت .... ونزلت من عينيه دموعا ... كانت بائنة لكل الحضور ... فشاركه الكثيرون
    بالغصة في الحلوق ... وبعضهم بكي بدموع بائنة أيضا .....

    رانت لحظات من الصمت ..... ليجمع بعدها أستاذنا قوته ..... فقدم اعتذارا عن ذلك لم يكن
    الحضور في حاجة اليه ................ ثم واصل !

    - كانت ندوة قمة في الروعة .... وكان الحضور جميلا ... وكان الحوار أجمل !

    * التحية للأستاذ فتحي الضو.
    والتحية لأعضاء (منتدى دنفر الثقافي) ... اذ جعلوا ذلك ممكنا ....
    والتحية للقائمين علي قيادة هذا المنتدى .....



    --

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 12-27-2010, 05:28 AM)

                  

12-27-2010, 00:22 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    للأسف لم يتم تسجيل الندوة ...........
    علي الرغم من قول حمزة بأنه كان مستعدا لتسجيلها.... فكان
    عذره بعد انتهاء الندوة .... بأنه (النسيان واللخمة)!

    مثل هذه الهفوات نتمني أن يتم تداركها في الفعاليات القادمة!
                  

12-27-2010, 00:47 AM

بدر الدين احمد موسى
<aبدر الدين احمد موسى
تاريخ التسجيل: 10-03-2010
مجموع المشاركات: 4858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    عاطف مكاوي

    يا صديقي

    انت عارف يا عاطف موضوع الانفصال دا وجعه ليس علينا نحن العشنا في السودان وتمنينا له كل خير, بل تعداه لاجيال لم ترى السودان ابدا!

    يا عاطف, اول امبارح بقرا في صحيفة الشرق الاوسط وجات بتي حبوبة ووقفت خلفي وبدات تقرا فشافت كلمة انفصال, وسالتني يعني شنو انفصال? وشرحت لها المعنى.
    حبوبة فكرت في الموضوع, ويبدو انه ارقها كثيرا, فجاتني راجعة وقالت لي:" بابا يعني هسع ارسم خرطة جديدة واوديها لاستاذاتي?"
    اتخيل يا عاطف من الروضة حبوبة واخواتها راسمات خريطة السودان ومعلقاتنها في اوضتهن والله العظيم ما حصل قلت ليهن يفعلن, وانما اخرجنها من الانتر نت. وهسع هي بتفكر ترسم خرايط جديدة وتوديها لاستاذاتها صيانة لمصداقيتها.
    يعني حاترسم خمسة خرط وتوديها المدرسة تعمل ابديت للاساتذة!
    شفت الوجع كيف?
                  

12-27-2010, 01:38 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: بدر الدين احمد موسى)

    العزيز بدرالدين

    * لقد عانيت نفس معاناتك هذه مع أبنائي .... خاصة ابني الأكبر مكاوى....

    اذ كنت دائما ما أحكي له عن السودان بجماله ومشاكله ... وقد درس هناك لعام دراسي كامل
    ودائما ما كنت أقول له بأن سوداننا :
    - أكبر دولة من حيث المساحة في أفريقيا والوطن العربي
    - وأن أطول نهر في العالم يمر به وأن أغلب الأنهر التي تغذيه سودانية.
    - وأن أكبر مشروع زراعي مخطط ومروى في العالم في السودان
    - وأن أكثر شعوب الأرض طيبة هم شعب السودان ... كما أنه من الشعوب المُسالمة.
    - وأن السودان ينتج (80%) من انتاج الصمغ المُسمي (الصمغ العربي)!
    - ....................................... الخ.

    * هل تصدق بأنه كان أحد حضور (ندوة البارحة)؟

    - كما أنه ان زرتنا يوما ... فان أول ما سيقابلك في بيتنا هو (خريطة السودان .... المليون ميل مربع).... فهل عليَّ انزالها من علي الجدران بعد 9 يناير؟
                  

12-27-2010, 01:56 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    الاخ \ عاطف
    تحياتي الطيبة

    وللاستاذ فتحي الضوء مثلها

    وما ادي لهذه النتيجه الماسوية قصر قامة قادتنا السياسيين والبرامج الاقصائية التي دفعت اهل الجنوب للمغادره

    وليس الجنوب وحده سيعقبه جنوب اخر واخر


    ولا زال قادة العمل السياسي ينتظرون مثلنا النتيجه


    في الحلق غصه وبالعين دمعه


    وسيترتب علي الانفصال اثار كبيرة علي الناس شمال وجنوب

    لقد دفع اهل الجنوب دفعا الي المغادرة استرقاق واستذلال وحرب جهادية لم تبقي علي اخضر ولا يابس


    تحياتي الطيبه
                  

12-27-2010, 03:00 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: Sabri Elshareef)

    سلامات يا أخ عاطف
    التحية للأستاذ الصديق- فتحي الضو الرجل الثابت علي المبدأ والواضح الهدف .. والعميق الرؤية الذي لم يساوم أو يهادن في قضايا شعبه أو قضية الديموقراطية والحريات العامة ووحدة تراب البلد حيث ظل دوما يطرق المواضيع الساخنة ويتناولها بموضوعية وشجاعة لذا ظل القارئ يترقب مقاله الأسبوعي علي أحر من الجمر وذلك من علي صفحات الصحف أو من علي صفحات المواقع الإلكترونية حينما يحجبها الرقيب الأمني أو الرقابة الذاتية لإدارة الصحف الورقية ...... ...... وفوق هذا لم يجامل الاحزاب المعارضة فقد إنتقدها من موقع العارف بمكامن السلبيات وخبايا الامور ومن موقع الحرص علي البناء وتلافي الأخطاء لامن موقع التشفي والهدم فالرجل تجمعه شبكات صداقات واسعة مع قادة المعارضة ولكن لم يجعله هذا يرهن ضميره لأي فرد أو جماعة أو يداهن علي حساب الحقيقة.......... أستاذ فتحي الضو مثقف واسع الإطلاع وكاتب عميق الفكرة طيع القلم وجميل الأسلوب......... تعرفت عليه في الايام السابقة فوجدت فيه الإتساق والإنسجام مع مايكتب ويخط........ فقد كانت زيارته لدنفر بمثابة حراك نوعي - فكريا و سياسيا - وقد وجدت زيارته ترحيب من مختلف الوان الطيف السياسي ومكونات النسيج الإجتماعي بدنفر وتفاعل الناس معه تفاعل عميق وصادق ... كانت فترة الثلاث أيام التي قضاها بيننا عبارة عن سلسلة حوارات متواصلة أضافت الكثير للحضور وللإستاذ فتحي الضو نفسه .......
    التحية مرة أخري للصديق فتحي الضو ...........
                  

12-27-2010, 03:01 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: Sabri Elshareef)

    سلامات يا أخ عاطف
    التحية للأستاذ الصديق- فتحي الضو الرجل الثابت علي المبدأ والواضح الهدف .. والعميق الرؤية الذي لم يساوم أو يهادن في قضايا شعبه أو قضية الديموقراطية والحريات العامة ووحدة تراب البلد حيث ظل دوما يطرق المواضيع الساخنة ويتناولها بموضوعية وشجاعة لذا ظل القارئ يترقب مقاله الأسبوعي علي أحر من الجمر وذلك من علي صفحات الصحف أو من علي صفحات المواقع الإلكترونية حينما يحجبها الرقيب الأمني أو الرقابة الذاتية لإدارة الصحف الورقية ...... ...... وفوق هذا لم يجامل الاحزاب المعارضة فقد إنتقدها من موقع العارف بمكامن السلبيات وخبايا الامور ومن موقع الحرص علي البناء وتلافي الأخطاء لامن موقع التشفي والهدم فالرجل تجمعه شبكات صداقات واسعة مع قادة المعارضة ولكن لم يجعله هذا يرهن ضميره لأي فرد أو جماعة أو يداهن علي حساب الحقيقة.......... أستاذ فتحي الضو مثقف واسع الإطلاع وكاتب عميق الفكرة طيع القلم وجميل الأسلوب......... تعرفت عليه في الايام السابقة فوجدت فيه الإتساق والإنسجام مع مايكتب ويخط........ فقد كانت زيارته لدنفر بمثابة حراك نوعي - فكريا و سياسيا - وقد وجدت زيارته ترحيب من مختلف الوان الطيف السياسي ومكونات النسيج الإجتماعي بدنفر وتفاعل الناس معه تفاعل عميق وصادق ... كانت فترة الثلاث أيام التي قضاها بيننا عبارة عن سلسلة حوارات متواصلة أضافت الكثير للحضور وللإستاذ فتحي الضو نفسه .......
    التحية مرة أخري للصديق فتحي الضو ...........
                  

12-27-2010, 03:58 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: كمال عباس)

    Quote:

    في الحلق غصه وبالعين دمعه
    وسيترتب علي الانفصال اثار كبيرة علي الناس شمال وجنوب


    العزيز صبرى

    ربنا يجازى اللي كانوا السبب.
    فقد ضيعوا وطنا كان كبيرا وجميلا.
                  

12-27-2010, 04:53 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    التحية للأستاذ الصديق- فتحي الضو الرجل الثابت علي المبدأ والواضح الهدف .. والعميق الرؤية الذي لم يساوم أو يهادن في قضايا شعبه أو قضية الديموقراطية والحريات العامة ووحدة تراب البلد حيث ظل دوما يطرق المواضيع الساخنة ويتناولها بموضوعية وشجاعة لذا ظل القارئ يترقب مقاله الأسبوعي علي أحر من الجمر وذلك من علي صفحات الصحف أو من علي صفحات المواقع الإلكترونية حينما يحجبها الرقيب الأمني أو الرقابة الذاتية لإدارة الصحف الورقية ...... ...... وفوق هذا لم يجامل الاحزاب المعارضة فقد إنتقدها من موقع العارف بمكامن السلبيات وخبايا الامور ومن موقع الحرص علي البناء وتلافي الأخطاء لامن موقع التشفي والهدم فالرجل تجمعه شبكات صداقات واسعة مع قادة المعارضة ولكن لم يجعله هذا يرهن ضميره لأي فرد أو جماعة أو يداهن علي حساب الحقيقة.......... أستاذ فتحي الضو مثقف واسع الإطلاع وكاتب عميق الفكرة طيع القلم وجميل الأسلوب......... تعرفت عليه في الايام السابقة فوجدت فيه الإتساق والإنسجام مع مايكتب ويخط........ فقد كانت زيارته لدنفر بمثابة حراك نوعي - فكريا و سياسيا - وقد وجدت زيارته ترحيب من مختلف الوان الطيف السياسي ومكونات النسيج الإجتماعي بدنفر وتفاعل الناس معه تفاعل عميق وصادق ... كانت فترة الثلاث أيام التي قضاها بيننا عبارة عن سلسلة حوارات متواصلة أضافت الكثير للحضور وللإستاذ فتحي الضو نفسه .......
    التحية مرة أخري للصديق فتحي الضو ...........


    العزيز كمال عباس

    وكما قلت فان الاستاذ فتحي الضو من الكتاب الذين لا يمارسون طريقة مسك العصا من منتصفها
    فهو عندى ومنذ اقتنائي لكتابه القيم (سقوط الأقنعة) من الكتاب الذين أبحث عن مقالاتهم ... وكثيرا
    ما كنت أقتبسها لبوستاتي .... الأستاذ ياكمال من معارضي هذا النظام الذين لا يهادنون في نفس الوقت
    الذى يقدم فيه نقده لقوى معارضته ... ولكن من أجل بنائها وتقويتها ... ديمقراطيته لا تُخطئها عين
    ... جمال اللغة التي يكتب بها تجبر قارئها علي اكمال مقاله علي (نفس واحد)......

    تعرفت عليه عبر كتاباته .... حتي أتحفنا به (منتدى دنفر الثقافي) ليل الرابع والعشرين ... فالتففنا
    حوله نحادثه ويحادثنا ... نسأل نحن ليُجيب هو بتواضع جم .... اكتشفنا فيه اضافة لمقدراته الكتابية
    والتحليلية جودة اصغائه للآخرين ..... وفوق هذا وذاك يا كمال :
    لقد رأيت في وجهه (وجه شاعر الشعب محجوب شريف) ... وكل شرفاء الشعب السوداني.

    فالتحية له ولأفراد أسرته .... ونتمني أن يكون قد وصل بسلام.
                  

12-27-2010, 06:17 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    أتمني أن يرسل لي الأستاذ فتحي مسودة محاضرته القيمة التي أتحفنا بها
    ليطلع عليها الذين لم يكونوا حضورا للندوة وقراء منبر سودانيزاونلاين.
                  

12-27-2010, 06:55 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    وضع أستاذنا 3 سيناريوهات لمآلات انفصال الجنوب

    1- السيناريو المتشائم
    2- السيناريو المتفائل
    3- السيناريو المتشائل.
                  

12-27-2010, 08:18 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    UP
                  

12-27-2010, 02:08 PM

الطاهر ساتي
<aالطاهر ساتي
تاريخ التسجيل: 02-18-2006
مجموع المشاركات: 3227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: أستاذ فتحي الضو مثقف واسع الإطلاع وكاتب عميق الفكرة طيع القلم وجميل الأسلوب

    وهو كذلك، وكمان (ود بلد) بالتعريف الريفي الأصيل ل(ود البلد)
    التحيات له
    صابر على الباز والباز صابر عليهو،الله يكون في عونهم الإتنين هههههههه
                  

12-27-2010, 03:39 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: الطاهر ساتي)


    هل نحن قوم كافرون!؟

    .. بقلم: فتحي الضَّـو

    الإثنين, 27 كانون1/ديسمبر 2010

    [email protected]

    إذا كنت يا عزيزي القاريء ممن يرتادون المساجد وشهد الناس لهم بالإيمان، أو من المسلمين الذين اكملوا أركان دينهم الخمسة أو حتى بعضاً منها. وحدث أثناء تلك المسيرة القاصدة أن ساقك حظك العاثر أو أقدمت بمحض ارادتك لمشاهدة الشريط الكارثة أو ما سُمي بـ (فتاة الفيديو) ثم تحركت غرائزك الإنسانية تلقائياً، وابديت أي نوع من التعاطف مع تلك الفتاة المقهورة، سواء بالتلميح أو التصريح أو حتى بالصمت وإن كان أضعف الإيمان. فاعلم - يا هداك الله - إنك خرجت من المِلة المحمدية ودخلت مِلة الكفر، ويتوجب عليك تبعاً لذلك الاغتسال والتطهر وصلاة ركعتين، ومن ثمّ دخول الإسلام مجدداً إن رغبت في ذلك. هذا بحسب الفتوى التي طيّرها في الهواء الطلق المشير عمر حسن البشير رئيس الجمهورية في مدينة القضارف يوم الجمعة الماضية الموافق 17/12/2010 وذلك في معرض تعليقه على الحدث الذي شغل الناس كافة والسودانيين على وجه الخصوص، وما يزال ينداح دوائر.. ظلت تتسع كلما أشرقت شمس يوم جديد!

    واقع الأمر لم يكن ذلك هو التعليق الأول فقد سبقه اثنان من العصبة ذوي البأس، كان أولهما الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ومسؤول التنظيم في الحزب الحاكم، وذلك في حوار مع قناة الجزيرة يوم 9/12/2010 حين سألته إحدى المتداخلات عن ملابسات القضية؟ فأجابها وفق منهجه الحضاري المعروف في التعامل مع الأشياء وقال: (أخشى لو علمت بجُرمها أن تتمنى لو أنها قُتلت) ثم استطرد بخلاصة مفجعة (إن المرأة المحترمة لا يمكن أن يتم جلدها، وطالما تمّ جلد هذه المرأة فهذا لأنها امرأة غير محترمة) وبالطبع هذا حديث كفيل بتحويل السياط من جسم الفتاة إلى أجسام سامعيه من القراء الكرام! ثمّ أعقبه الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم العاصمة، فأكمل تحويل دائرة الشك إلى يقين. جاء ذلك في حوار آخر أجرته معه قناة النيل الأزرق الفضائية يوم 14/12/2010 وكان أكثر جاهزية من سابقه. إذ جاء مدججاً بمعلومات وافية بحسب زعمه، قال إنه طلبها خصيصاً لينوِّر بها السادة المشاهدين، ثم بدأ يتلو حيثيات الجريمة والعقاب كنبيّ بُعث في قوم فاسقين، وقال في فاتحة كتابه: (الشريط الذي تمّ بثه هو في الواقع إقامة لعقوبة حدية صادرة عن قاضٍ مختص) ثمّ زاد بشرحٍ فصلٍ (العقوبة الحدّية أُقيمت لتُطهر من يرتكب الجريمة، وقد رُوعي فيها أن يشهدها طائفة من المؤمنين ويسدل الستار عليها) ثمّ بدا غير عابيء لا بالقذف ولا القذائف، مؤكداً أن الفتاة بائعة هوى محترفة، وأن جميع المواد التي وُجهت لها (متعلقة بأعمال أخلاقية وفاضحة وإدارة الدعارة) وكأني بصوت ينبعث من وراء حجاب يقول لنا: فبأي براهين واليكم تكذبان؟!

    تلك نتيجة استسهلها الوالي جزاه الله عنا خير الجزاء.. بالرغم من أن الشريعة الإسلامية نفسها استصعبتها حتى كادت أن تكون كالغول والعنقاء والخل الوفي. ومع ذلك نطق صوت من وراء الحدود مؤازراً ومعضداً ومصدقاً سيدنا الخضر من قبل أن يرتد إليه زعمه. إذ استعار الدكتور خالد المبارك عيني زرقاء اليمامة، وقال لهيئة الاذاعة البريطانية يوم 14/12/2010 إن (الفتاة أدينت مرات عديدة بتهمة ممارسة الدعارة) وحتى ينزل قوله برداً وسلاماً على متلقيه، ادّعى المبارك أن عقوبة الجلد نفسها موجودة في المدارس البريطانية. وبغض النظر عن الافتراء هب أنها موجودة يا سيدي، هل يعني ذلك أنها مقبولة؟ لكن للذين لا يحسنون فك طلاسم البشر، نقول إن المبارك ليس الملحق الإعلامي لنظام العصبة في بريطانيا فحسب، بل عاش فيها مواطناً صالحاً نهل من فيض جامعاتها، ثمّ عاش فيها معارضاً لذات النظام الذي يجتهد الآن في تحسين صورته. وبالتالي فهو يعلم علم اليقين أن دستور وقوانين الإمبراطورية البريطانية وضعت ذاك الفعل الحيواني في مصاف الجرائم ضد الإنسانية. ومع ذلك نحن نعلم أنه لا هذا ولا ذاك يمكن أن يقنع من ارتضى لنفسه لعب دور محامي الشيطان كلما استطاع لذلك سبيلا، فبمثلما أذهل المبارك الإسلامويين بتلك الطاعة العمياء، فقد أذهل العلمانيين أيضاً بسرعة التطبع. ولا غروّ إن أصبح مثلاً للذين اضاعوا عمراً في الكرى ورجعوا القهقرى كما ولدتهم أمهاتهم! ولا عجب إن كان المبارك قد أراق حبراً كثيراً في نقد تلك القوانين سيئة الصيت في زمن مضى، فقد أراق ما هو أعز من الحبر بتبرئة صانيعها في زمن أتى!

    بناءً على فتوى التكفير التي طارت عصافيرها في الفضاء الواسع، نستطيع أن نقول إنه من غير صاحب الفتوى والثلاثة المذكورين الذين ساندوه، أن أكثر من عشرين مليوناً من البشر (بحسب التقديرات) وهم الذين شاهدوا شريط الفتاة في الفضائيات والمواقع الإسفيرية، أصبح المسلمون منهم بكل مللهم ونحلهم خارج إطار الديانة الإسلامية، أما غير المسلمين من يهود ونصارى وبوذيين وهندوسيين وكونفوشسيين ولادينين، سواء عليهم تعاطفوا مع الفتاة أو لم يتعاطفوا، فإن هذه الفتوى لن تزيدهم إلا خبالاً. لكن الذي حيرني وبعثرني وأطار النوم من عيني، حال بعض إخوتنا في الإنسانية من الإسلامويين الذين كانوا يدافعون عن مشروع العصبة، وإذا بالفتوى تضعهم ضربة لازب في فسطاط الكفر، وذلك بعد أن أسفروا عن مشاعر التعاطف مع الفتاة واستهجنوا فعل القرون الوسطى. من هؤلاء الكاتب النحرير الدكتور محمد وقيع الله أقال الله عثراته. فبعد أن أخذته العزة بالإثم قبل فترة، وعدّ للملأ أكثر من خمسين سبباً قال إنها كفيلة بأن تطأ العصبة فوق رؤوسنا وتجلس القرفصاء على صدورنا. فإذا بالفتاة المغلوب على أمرها تفتح بصيرته وينكص على عقبيه فيتبرأ مما فعلت عصبته، بل لم يستبشع الفعل كما فعل الكثيرون، ولكنه مضى إلى أبعد من ذلك وأنزل على عصبته سوط عذاب وطالب في مقاله المنشور بموقع سودانايل 14/12/2010 (بضرورة أن تتكاتف الأمة السودانية، وأن تهب وتقف وقفة رجل واحد، لإجبار دولة الإنقاذ على احترام حقوق الإنسان، وإرهابها عن أن تعود إلى اقتراف هذه الممارسات الشائنات، وإرغامها على إنزال اشد العقاب بمن ساموا هذه الفتاة أشد العذاب) وهل في ذلك قسم لذي حجر يا مولاي؟!
    لأن ذلك من غرائب سلوك العصبة ذوي البأس، أقول ساورني شك عظيم في صدقية موقف الوقيع الله. إذ حدثني قلبي إن وراء الأكمة ما وراءها. فهل يا ترى قضى صاحبنا وطره من عصبته ولم يعد في حاجة لها؟ أم أنها أوصدت الأبواب في وجهه دون أن ينال منها ما طمح له وتطلع إليه طويلاً؟ لكن دعونا نحسن الظن ونقول إنه داهمه ندم الكسعي بعدما تبين له الرشد من الغي، وإن كان ذلك كذلك فسنحمد الله الذي هداه سواء السبيل، وسندعو الله مخلصين أن تستمر توبته ولا يرتد عنها مرة أخرى. ولكن يظل السؤال قائماً ماذا سيفعل الرجل بعد أن أخرجه مقاله من المِلة المُحمدية بنص الفتوى العُمرية وحشره مع الكفار والزنادقة؟ هل يا ترى سيغتسل ويتطهر ويعود إلى حظيرة العصبة مرتداً؟ أم أنه سيغتسل ويتطهر ويلوذ بكهف الفئة الكافرة تائباً؟ يمثل وقيع الله بمقاله المشار إليه حالة نادرة، فثمة قوم آخرون سدروا في موالاة العصبة ذوي البأس جراء منفعة يصيبونها في دنياهم، ولكن فجأة تكشفت لهم الحُجب وانقشعت أمامهم غيوم الإفك والضلال، فرأوْا الباطل باطلاً فاجتنبوه ورأوا الحق حقاً فاتبعوه!

    نحن كما الشريعة علينا بالظاهر، لكن يبدو والله أعلم بالسرائر أن عودة الوعي هذه ستصيب واحداً من غير العصبة ذوي البأس وإن سخّر نفسه لخدمتها باخلاص جبّ تقاعسه في فعل الخير. صاحبنا الآخر اتّخذ موقفاً مماثلاً لموقف وقيع الله، إذ كتب الدكتور محمد إبراهيم الشوش (الرأي العام 21/12/2010) مقالاً تضمن صبغة اعتذارية بعد مقدمة طويلة قال فيها إنه شعر بالإحباط جراء ما شاهده من منظر مؤلم عبّر فيه عن خيبة أمله في من توسم فيهم العكس! ثمّ استبطن السخرية من الفاعل أو كفيله – بمصطلحات لغة العمل عند أهل الخليج الذي يعمل فيه – وقال: (لكن آخرين أحبوا هذا الفعل سرعان ما خيبوا أملي. فقد توالت الاتهامات على الذين انتقدوا هذا الفعل المسيء للإسلام ولسمعة هذا البلد الطيب، واتهموهم بالرغبة في إشاعة الفاحشة وعداء التوجه الإسلامي ولو كان أثر هذا الفعل الوحيد فتح ثغرة لأعداء الإسلام لكان كافياً لدمغه وادانته) بدا الشوش مشوشاً كمن ضربت الحيرة أقطار نفسه، فتساءل وأجاب معاً: (وما الحل؟ لا أدري! ولكني أعرف شيئاً واحداً أن علينا إما معالجة هذه القوانين التي يمكن أن يساءُ فهمها وتطبيقها، أو إذا تعذر ذلك إلغاء كل المؤسسات الإعلامية وتوفير أموال طائلة يذهب جلها هباءً على أية حال. ذلك لإن ممارسة كهذه تفقد السودان كل اصدقائه. وتملك من القوة الإعلامية ما ينسف أي عمل إعلامي إيجابي يمكن أن يتفتق عنه عقل بشر) يبدو لي – والله أعلم – أن الشوش كتب مقاله هذا قبل (فتوى القضارف) وتبعاً لذلك لا داعي للخوض فيما سبق السيف العزل فيه. ومهما يكن من أمر، فوجهة نظره تبدو على نقيض ما توصل له زميله في الضراء الدكتور خالد المبارك أو جوبلز الإنقاذي، بالرغم من أن الاثنين يعملان عند كفيل واحد، وإن كانا معاً يتحريان الكذب حتى كُتبوا عند وسائل الإعلام كذابين!

    لأن النوازل لا تأتي فرادى، لم تتوقف (واقعة القضارف) في فتاوى الدين، وإنما شملت فتاوى الدنيا أيضاً. كان البشير النذير قد بشّر مواطنيه بحسم القضية التي ظلوا فيها يصطرعون منذ اعتماد الحدود الإدارية الراهنة للسودان، فقد أناب نفسه عن الأربعين مليون سوداني وحدد لهم مصيرهم بحديث لا يقبل الشك ولا التأويل، إذا قال في خطاب الوعد والوعيد (إذا اختار الجنوب الانفصال سيعدل دستور السودان، وعندها لن يكون هناك مجال للحديث "المدغمس" زي السودان بلد متعدد الديانات والأعراق واللغات، وسيكون الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع والعربية هي اللغة الرسمية) ولولا الأسئلة التي فتحت أبواب جهنم، لقلنا الحمد لله فقد قُضي الأمر الذي فيه تستفيان. فطالما الأمر كذلك فبماذا إذن حكمت العصبة هذا البلد المنكوب منذ أن تسورت حائط السلطة بليل قبل عقدين من الزمن؟ بل بموجب أي قانون جُلدت تلك الفتاة إذا كانت الشريعة لم تُطبق بعد؟ واقع الأمر لو أن العصبة ذوي البأس ادّعت أنها حكمت بشرع الله في العقدين المنصرمين، واعترفت الآن - وفق ما جاء في كلام حادي الركب - إنها لم تطبق الشريعة، فذلك يعني أنها مارست الكذب والخداع وتلك مصيبة، أما إذا قالت إنها كانت تحكم بقوانين الشريعة ماضياً وحاضراً (وفق ما ذكره الوالي عبد الرحمن الخضر في الحديث المشار إليه والذي قال فيه: نعمل بالقانون الجنائي لعام 1991 وما يزال سارياً والمستمد من الشريعة الإسلامية) تكون المصيبة أعظم. ذلك لأنها بموجب هذه القوانين قتلت أرواحاً وسحلت نفوساً وعذبت بشراً وسجنت أناساً وقطعت أرزاق أبرياء، فهل هذا هو الإسلام الذي كرّم الله به عباده؟

    من جهة ثانية، لقد كشفت (نازلة القضارف) عن أن ثمة قوم توهموا عكس ما درجت عليه البشرية التي ترى في التعدد الإثني والعرقي والديني والتنوع الثقافي مصدر ثراء للشعوب، وأنه بقادر على إكسابهم قوة ومنعة ووحدة كما هو حال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا وغيرهم من الدول. لكن المفارقة وفقاً حديث (طويل العمر) أن يُصبح التنوع في الحالة السودانية عبئاً ينبغي التخلص منه. وتبعاً لذلك يكون انفصال الجنوب مناسبة للإحتفاء والفرح، عوضاً عن البكاء ولطم الخدود وشق الجيوب. وبالتالي وفق نظرية النقاء العرقي التي أقرها سعادة المشير للدولة القادمة بعد الانفصال، يكون الباب مفتوحاً لشعوب وقبائل أخرى لمغادرة البيت السوداني والتخلص من هيمنة الإثنية واللغة والديانة الواحدة! تبعاً لكل هذا فإن من خطل الحديث، أن يقال إن الذين تعاطفوا مع الفتاة المجلودة هم (الذين يصطفون خلف فتاة نُفذ في حقها شرع الله يزدادون كل يوم خبلاً على إبالة) أو بــ (المعارضين من أجل الخلاعة والتفسخ) مثلما قال دكتور نافع علي نافع (آخر لحظة 19/12/2010) أو أنهم (المعارضة الإسفيرية التي تستخدم سلاح الإنترنت وأنها خائبة ولا رجاء فيها) بمثلما جاء في صحيفة الرائد لسان حال الحزب الحاكم 19/12/2010 بمثل هذه الدرر، لا نشك مطلقاً في أن سيادته شاء أن يضرنا فنفعنا من حيث لا يحتسب!

    لا يُعتقد أن الذين تعاطفوا مع قضية فتاة الفيديو ابتداءً، فعلوا ذلك من زاوية إسلامية أو عدم إسلامية القوانين، بقدر ما فعلوا ذلك من منطلق حقوق الإنسان ومعاييرها الدولية، علماً أن فيهم من يرى أنها ليست بعيدة عن المعايير الإسلامية باسقاط شريعة ما عادت حدودها صالحة لهذا الزمان. ولأن التجربة دلت على أن العصبة ذوي البأس جعلت من هذه القوانين مطية لتحقيق مآرب خاصة لا علاقة لها لا بالدين ولا الدنيا، أصبح من العسير أن يتقبلها الناس على يد جلاوزتها حتى لو جاءت مبرأة من كل عيب. والواقع نحن لهذا السبب واسباب أخر نرفضها وإن جاءت في طبق من ذهب. نقولها بقناعة كاملة إن قوانين قال الشعب فيها كلمته يوم أن أسقط صانعها مرفوضة تماماً. ومعلوم تماماً أن ما تم تطبيقه منذ العام 1983 هي قوانين سبتمبر التي استنزلها الرئيس المخلوع جعفر نميري وصاغتها السيدة بدرية سليمان والنيل أبو قرون وعوض الجيد محمد أحمد، وقد افتقر ثلاثتهم للكفاءة والتأهيل والمعايير الأخلاقية التي تجعلهم ينجزون عملاً كهذا. وعليه فقد بات بما يدع مجالاً للشك أن القانون الجنائي للعام 1991 هو قوانين سبتمبر عينها في طبعتها الإنقاذية، وبالتالي نحن نرفضهما معاً ليس لأننا نرفض شرع الله، ولكن لأننا نخاف على شرع الله من ثعالب الدين والعقائد، ونرفضهما لانعدام دولة المثال في التاريخ الإسلامي، ونرفضهما لأنهما لا يتواءمان مع مكونات القطر السوداني، ونرفضهما لعدم توفر مجتمع الكفاية والعدل، ونرفضهما للانتقائية التي جعلت من الإسلام قوانين حدية وغيبت كامل المنهج، ونرفضهما لأن من طبقها سرق فيهم القوي فتركوه وسرق فيهم الضعيف فأقاموا عليه الحد، نرفضهما لأننا لم نر من هو في مثالية الرسول الكريم ولا في عدل عمر بن الخطاب ولا زهد أبي ذر الغفاري! ثمة سؤال يجيب على هذا التشابك، فليقل لنا المتنطعون ما الذي كسبه الإسلام من هذا الشريط؟ وبمقدورنا أن نؤلف كتاباً في الخسارة التي جناها الإسلام من هذا الشريط؟

    آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!

    حظر الاستاذ عادل الباز رئيس تحرير صحيفة (الأحداث) نشر هذا المقال اليوم الأحد 26/12/2010
                  

12-27-2010, 05:08 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    صابر على الباز والباز صابر عليهو،الله يكون في عونهم الإتنين هههههههه


    Quote:

    حظر الاستاذ عادل الباز رئيس تحرير صحيفة (الأحداث) نشر هذا المقال اليوم الأحد 26/12/2010


    Quote:

    حظر الاستاذ عادل الباز


    شكرا أستاذنا الطاهر ساتي علي المرور .... وشكرا مرة أُخرى علي تعليق (توارد خواطرك مع الأستاذ فتحي الضو).
                  

12-27-2010, 07:24 PM

عزان سعيد
<aعزان سعيد
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 1679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    يا خوانا تسجيل محاضرة في امريكا داير ليهو استعداد!
    ما كان في زول معاهو لاب توب ولا حتي سمارت فون؟
    نقص القادرين علي التمام . .
    الاستاذ فتحي الضو ده ساكن وين؟
    ما بجينا في الشرق؟
    تحياتي
                  

12-27-2010, 09:14 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عزان سعيد)

    Quote:

    الاستاذ فتحي الضو ده ساكن وين؟
    ما بجينا في الشرق؟


    العزيز عزان
    تحية طيبة

    الأستاذ فتحي الضو أقرب الي الشرق فهو في (شيكاغو)
    وايميله مرفق مع المقال أعلاه ....................
    وهو راجل حبوب خالص........
    ألم أقل في مداخلة سابقة (عندما التقيته وجها لوجه تراءى لي وجه الشريف محجوب شريف وكل الشرفاء)!
                  

12-27-2010, 11:33 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!
                  

12-28-2010, 05:09 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    في اتصال هاتفي مع الأستاذ فتحي الضو
    أوعدني بأن يرسل لي (مسودة الندوة كاملة)

    لذلك سأطلب نقل البوست للربع القادم حتي يتمكن قراء
    المنبر والبوست من الاطلاع علي (ندوة منتدى دنفر الثقافي)
    ف .......... تابعونا.
                  

12-28-2010, 06:51 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    في اتصال هاتفي مع الأستاذ فتحي الضو
    أوعدني بأن يرسل لي (مسودة الندوة كاملة)

    لذلك سأطلب نقل البوست للربع القادم حتي يتمكن قراء
    المنبر والبوست من الاطلاع علي (ندوة منتدى دنفر الثقافي)
    ف .......... تابعونا.


    شكرا للباشمهندس بكرى أبوبكر.
                  

12-28-2010, 08:58 AM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو)

    الأخ عاطف مكاوى
    قارن بين دموع الرجال الحقيقية فى حالة الأستاذ فتحى الضو وبين دموع التمساحين الدجالين نافع وغندور .
    حكمتك يارب .
                  

12-28-2010, 09:44 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: قلقو)

    Quote:

    قارن بين دموع الرجال الحقيقية فى حالة الأستاذ فتحى الضو وبين دموع التمساحين الدجالين نافع وغندور .


    وهل من مقارنة يا قلقو ؟

    ياخي ان قدر لك أن تلتقي بالأستاذ فتحي الضو والجلوس اليه .... اضافة لما تقرأه له .... فحتما سيكون قولك :
    لماذا يقول البعض ....... ما البديل؟
    والبديل أمامنا ..... وحواء السودان أنجبت أمثال أستاذنا بأعداد يمكن أن نفيد منها دول الجوار ان أرادوا !
                  

01-07-2011, 06:17 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

12-28-2010, 05:02 PM

خالد كدودي
<aخالد كدودي
تاريخ التسجيل: 10-15-2009
مجموع المشاركات: 284

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: كمال عباس)

    في الحلق غصه وبالعين دمعه
                  

12-28-2010, 09:57 AM

الطيب مصطفى

تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: بدر الدين احمد موسى)

    د
                  

12-28-2010, 03:04 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: الطيب مصطفى)

    شكرا أستاذ الطيب مصطفي.
                  

12-28-2010, 05:05 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    في الحلق غصه وبالعين دمعه


    بالفعل يا خالد !
                  

12-28-2010, 06:05 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    في انتظار رسالة الأستاذ فتحي الضو
    وسبب التأخير :
    هنالك جزء من مسودة الندوة مكتوب باليد .....
    وقد أوعد بأن يطبعها قبل ارسالها .....

    ف ................ تابعونا.
                  

12-28-2010, 11:36 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

12-29-2010, 00:56 AM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    سلامات يا عاطف والتحية للأستاذ فتحي الضوء لأسرته فهو من البشر النادرين الذين ترى الصدق والمحبة والإحترام في سيمائهم.
    تعرفت عليه وعلى أسرته قبل أكثر من عشرة سنوات حينما كان مديرا لمكتب صحيفة الوطن بأسمرا ومتابعا للشان السياسي أبان فترة التجمع
    الوطني الديمقراطي ، وكثيرا كنا نستعين برؤياه حول قضية ما أوحدث بإجراء حوار إذاعي معه من خلال صوت الحرية والتجديد كمراقب وقد كان
    دوما ثاقب الرؤى منسجما في تحليله لمآلات الأحداث، وحقيقة هو أول من قال عن مشاكوس بأنها قاصمة ظهر السودان وتحفظ على مباركتها بشكل
    واضح. كلنا نبكي ياعاطف على الوحدة ولكن ليس هنالك طريقا ثالثا تركته عصبة الإنقاذ كل المساحات محاصرة، وإنزلاق الخارطة في الجنوب
    لا يعني إنتهاء الزلزلة فحالة الإستقطاب ستظل مستمرة بإستمرار هذا السرطان المستشري وغدا سنرى المواجع إذا لم نصطف حول خندق لهزيمة
    المؤتمر الوطني وإستئصاله .
    لك التحية.
                  

12-29-2010, 03:07 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    Quote: سلامات يا عاطف والتحية للأستاذ فتحي الضوء لأسرته فهو من البشر النادرين الذين ترى الصدق والمحبة والإحترام في سيمائهم.
    تعرفت عليه وعلى أسرته قبل أكثر من عشرة سنوات حينما كان مديرا لمكتب صحيفة الوطن بأسمرا ومتابعا للشان السياسي أبان فترة التجمع
    الوطني الديمقراطي ، وكثيرا كنا نستعين برؤياه حول قضية ما أوحدث بإجراء حوار إذاعي معه من خلال صوت الحرية والتجديد كمراقب وقد كان
    دوما ثاقب الرؤى منسجما في تحليله لمآلات الأحداث، وحقيقة هو أول من قال عن مشاكوس بأنها قاصمة ظهر السودان وتحفظ على مباركتها بشكل
    واضح. كلنا نبكي ياعاطف على الوحدة ولكن ليس هنالك طريقا ثالثا تركته عصبة الإنقاذ كل المساحات محاصرة، وإنزلاق الخارطة في الجنوب
    لا يعني إنتهاء الزلزلة فحالة الإستقطاب ستظل مستمرة بإستمرار هذا السرطان المستشري وغدا سنرى المواجع إذا لم نصطف حول خندق لهزيمة
    المؤتمر الوطني وإستئصاله .
    لك التحية.


    العزيز عبدالمنعم
    تحية طيبة

    لقد حكي لنا الأستاذ بعضا من ذكرياته بأسمرا .... وفعلا قد قال أن تلك الفترة كانت جميلة رغم صعوباتها ... وقد قال أن جمالها بالنسبة اليه
    كان نتاج للفرص التي أتيحت له بلقاء الكثيرين من أبناء وطنه في ظروف كان فيها الهم الوطني شاغلا للجميع .... ......
    أيضا لم ينسي أن يحدثنا عن طيبة الشعب الأريترى وتعاملهم الجميل مع السودانيين.
    أما عن كونه أزرق يمامة (مشاكوس) ..... فهذا يدل علي مقدراته في الغوص عبر الظواهر لما تحت السطح .... وبالفعل كانت رؤية
    ثاقبة ..... ليتهم لو استمعوا اليه ...... يشاركه في هذه الرؤية ومنذ البداية الدكتور القانوني زميل المنبر (أحمد عثمان عمر), فقد كان يعارضها
    أيضا ومنذ اعلانها .............. ياخي حواء السودان ولود كما قلت في مداخلة سابقة ... فلماذا اذن يقول البعض ..... ما البديل؟

    شكرا للمساهمة القيمة.
                  

12-29-2010, 02:47 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)


    اعتبارا من المداخلة القادمة سأقوم بانزال (مسودة ندوة منتدى دنفر الثقافي)
    ف ............. تابعونا !
                  

12-29-2010, 02:59 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    السودان في ظل دولتين

    فتحي الضَّـو

    منتدى دنفر الثقافي

    كلورادو

    25/12/2010

    استهلال

    الشكر كل الشكر للقائمين على أمر هذا المنبر الثقافي، والذي أتمنى أن يشع نوره على كافة السودانيين في المهاجر والمنافي وديار الاغتراب، وأن ينداح على الوطن الذي يبعد عنا عشرات الآلاف من الأميال، ولكنه ظلّ في قلوبنا نحمله هماً مقيماً ومصيراً مبهماً، حيث لا نعرف إن كان غداً سيكون أو لايكون!

    والتحية لكم على حضوركم البهي هذا، ولابد أن أؤكد سعادتي وأنا التقيكم للمرة الأولى وبينكم أصدقاء التقيناهم في دروب الحياة ومنافيها التي تعددت. فبقدر سعادتي هذه لا يخفي عليكم إنها سعادة تطل من بين ركام من الأحزان التي تداهمنا هذه الأيام جراء كارثة قادمة على الوطن بعد أقل من أسبوعين.

    أيها السيدات والسادة، بعد أقل من أسبوعين فقط لن يعود الوطن السودان الذي أحببناه جميعاً هو نفس السودان الذي كنا نرسم خارطته بعيون مغمضمة!
    بعد أقل من أسبوعين لن يكون هو نفس السودان الذي ظللنا نعتز بحجمه ونقول إنه بلد المليون ميل مربع، وإنه الأكبر والأشمخ والأعظم في القارة الأفريقية والمنطقة العربية!
    بعد أقل من أسبوعين لن يكون لدينا نيلاً يتهادى بأنه الأطول في العالم، ولا أدري إن كان سيجري شمالاً أم جنوباً، ولا أدري إن كان سيحمل على ضفتيه ماءا زلالاّ أم دماً مسفوكاً!
    بعد أقل من أسبوعين، لن يكون تعدادنا أربعين مليون، الذين نفتخر بأنهم الأكثر تنوعاً ثقافياً وعرقياً وتعدداً دينياً في القارة السمراء!
    بعد أقل من أسبوعين لن نغني وطن الجدود مع عثمان الشفيع بذات الروح الوثابة والقامة الشامخة، لأننا سنتواري من جدودنا خجلاً بعد أن خنّا الأمانة ولم نستطع الحفاظ على وطن موحد بمثلما تركوه لنا وأوصونا عليه!
    بعد اقل من أسبوعين لن نقوى على ترديد (عازة في هواك) كما رددها خليل فرح، وعوضا عنها سنردد نشيد الموت والألم. وسنقول (منقو) أن الذي فصلنا ظل عائشاً بيننا وأقام فينا أكثر من عقدين وجلس على صدورنا بسلاح القهر، وتلذذ كما الساديون بخلخلة شخصيتنا حتى بتنا لا نعرف ما إذا كان نحن نفس السودانيين الذي افتخرنا بصفاتنا حتى كدنا أن نغطي عين الشمس، هل نحن نفس السودانيين الذي صنعنا تاريخاً تليداً في أكتوبر 1964 وأبريل 1985
    نعم أيها السيدات والسادة، نحن مواجهون غداً بالأسئلة الكبرى
    الأسئلة التي تفضي إلى إجابة واحدة... نكون أو لانكون!
    فما قيمتنا وما قيمة حياتنا إذا عشنا في وطن ذليل!
    ما الوطن وما الوطنية سؤال لا أحد سيجيب عليه غيرنا نحن، وحتى نحن لا يستطيع أحد أن يجيب عليه نيابة عن الآخر!
    إنه سؤال الوجود والعدم
    فهاؤم أقرأوا كتابنا في هذه الندوة التي شئنا أن نتحدث فيها في ظل دولتين



    نواصل ...
                  

12-29-2010, 03:14 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)


    الصدف المرهقة

    - ياجون أنت وصلت متين؟
    - قبل ثلاثة أيام سيادتك.
    - اللي جابك شنو، ومن هنا ماشي وين؟
    - ماشي في إجازة سيادتك.
    - إنت من ياتو محل يا جون؟
    - من بور سيادتك.
    وقد بدأت الدهشة تشع من وجه القائد
    - والله يا جون أنا لو في محلك ما حأمشي إلى بور!
    - وليه يا سعادتك. أنا ضابط في إجازة. وبور هي مسقط رأسي ومحل إقامة أهلي. وبالاضافة إلى ذلك أنا عندي مشروع زراعي هناك ويحتاج لبعض الإشراف.
    - أنا لو في محلك يا جون ما حأمشي إلى بور، وعشان أكون صريح معاك الجماعة ديل ناس كاربينو أصبحوا في حالة تمرد على القوات المسلحة. بور وفشلا وبيبور لم يعودوا جزءً من الجيش السوداني. واصبحوا في حالة تمرد. وإذا قررت أن تذهب إلى هناك ولم يقتلوك، فهذا يعني بأنك معاهم.
    - ولكن أسرتي سبقتني هناك قبل أربعة ايام، وسوف أذهب لإحضارها إذا سمحت لي على أن أسافر غداً وأرجع في اليوم التالي.
    - شوف إذا كنت حتلتزم بهذه المواعيد، فلن تكون هناك مشكلة.
    - شكراً سيادتك. ولكن أنا لا أفهم لماذا لم تخبرني القيادة العامة بحقيقة ما يجري في منطقة بور. ولكن على أية أنا لا ألومك على ذلك.

    إن جون المذكور في هذا الحديث...هو العقيد الدكتور جون قرنق، الرجل الذي وضع بصماته القوية على صفحات التاريخ السوداني الحديث. وهذا الجزء المشار إليه عبارة عن مقتطف من حوار كان قد جرى بينه واللواء صديق البنا قائد الفرقة الأولى، في مكتبه بالقيادة العامة في مدينة جوبا. بالطبع كانت تلك هي نقطة البداية في مشوار الألف ميل بالنسبة لجون قرنق، ومن ثمَّ الحركة الشعبية لتحرير السودان.وكان قد وصل إلى مدينة جوبا تلك يوم 9 مايو آتياً من الخرطوم، وغادرها بعد ذاك الحوار مباشرة واتجه صوب مدينة بور يوم 13 مايو 1983 ثمَّ اصبح جزءً من الأحداث التي تمددت وتفرّعت، إذ انطلقت القوات الحكومية بقيادة العقيد دومنيك كاسيانو (عضو المجلس العسكري لقيادة الانقاذ فيما بعد) ضد القوات المتمردة التي كانت تحت إمرة الرائد كاربينو كوانين بول يوم 16 مايو 1983 وهو اليوم الذي اعتمدته الحركة الشعبية لتحرير السودان لاحقاً لتأرخة تأسيسها. ثمَّ تداعت الأحداث صعوداً وهبوطاً، حافلةً بالهزائم والانتصارات، مشبعة بالشموخ والانكسارات، مترعة بالأمل والخيبة. لتصبح جميعاً فصلاً في رواية حربٍ ضربت رقماً قياسياً في الطول والمأساة بالنسبة لحروب القارة الأفريقية!
    (المرجع: جدلية الوحدة والانفصال/عبد الماجد بوب:ص244)

    دار في معسكر إيتانج أول صراع على السلطة في الحركة الشعبية من قبل أن تشب عن الطوق، ذلك عندما رشّح صمويل قاي توت، أكوت أتيم لقيادتها، باعتباره الأكبر سناً ورتبة عسكرية، ولكن هذا الترشيح وجد معارضة من قرنق الذي كان يحمل وجهات نظر سالبة حيال قيادات الأنانيا الذين انخرطوا في مؤسسات حكومة نميري وعاثوا فيها فساداً، ذلك الصراع إنتهي بمصرع الثلاثة وذلك بعد انحياز القيادة الأثيوبية لقرنق. ومنذاك الوقت وجد دعماً غير محدود منها، وفي الواقع كان انحياز الحكومة الأثيوبية له لسببين، الأول: أبدى قرنق شعوراً وحدوياً على عكس أولئك الذين انطلقوا من مرجعية انانيا الانفصالية، وبالطبع كانت اثيوبيا ترى في مسألة انفصال جنوب السودان خطاً أحمر نتيجة هاجس ارتيريا التي كانت تناضل من أجل استقلالها من اثيوبيا. والأمر الثاني كان التوجه الاشتراكي الذي صاغه قرنق في مانفستو الحركة في 31/7/1983 وهو ذات التوجه الذي كفل له دعم الدول الشيوعية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي سابقاً وكوبا ومن ثم ما يسمي بحلف عدن (ليبيا واليمن الجنوبي وأثيوبيا) وآنذاك لعبة سياسة المحاور والتحالفات دوراً كبيراً في ظل الحرب الباردة وتصارع القطبين الكبيرين.
    بالرغم من أن نميري كان سبباً رئيسياً في التنكر لاتفاقية أديس ابابا التي أوقفت الحرب لنحو عقد من الزمن إلى أن خرقها بتقسيم الجنوب لثلاثة أقاليم، الأمر الذي أدى إلى اشتعال الصراعات القبيلة وتدفقت الاحتقانات التي حملتها الاتفاقية إلى أن أدت إلى تمرد الكتيبة 105 بقيادة كاربينو كوانين، والذي تمرد لأسباب لا علاقة لها بالتقسيم بقدر ما كانت اسباب مالية، وهنا نلاحظ ما نسميه ب (قانون الصدفة) في الواقع السوداني، أي أن هناك قضايا تكون قد بدأت بتفاصيل صدفية صغيرة وقادت إلى نتائج كبيرة، بل أن بعضها قد يكون وخيماً، مثلما ذكرنا في اللقاء الذي تم بين جون قرنق واللواء صديق البنا، وقصة تمرد كاربينو كوانين ثانياً.


    نواصل ...
                  

12-29-2010, 03:22 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)


    سقوط نميري والتحول الدراماتيكي

    استمر السجال العسكري إلى أن اندلعت الانتفاضة في العام 1985 وساهمت في سقوط نميري، لكن كلنا يعلم الموقف السالب الذي وقفته الحركة الشعبية وزعيمها ضد الانتفاضة، وبموجبه وصفت ما حدث بأنه (مايو 2) وتلك قضية جدلية، لا نود الخوض فيها، المهم في ظل هذا الوضع غير الطبيعي بدأت تتقاطر لقاءات متقطعة بين القوى السياسة لكنها كانت اشبه بالمكايدات، تم لقاء كوكادام مع الحركة الشعبية في 1987 وتخلف عنه الحزب الاتحادي وبالطبع الجبهة الإسلامية، التي كانت تصنف بسدانتها لنظام نميري وبالتالي واجهت عزلة. ثم قام الحزب الاتحادي بتوقيع اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية في العام 1988 وبدأ في استقطاب القوى السياسية نحوها، فاستجاب من استجاب ورفض من رفض وتمنع من تمنع، وكان أول المتمنعين حزب الأمة حيث قام السيد الصادق المهدي بكثير من المناورات في إطار ما سُمي ب (الغيرة الحزبية السياسية) وعندما حان قطافها بعد أن عبرت القوى السياسية ما يسمي (بتوضيحاتها) واتفقت على خطوات تدريجية لتنفيذ الاتفاقية بدءا من تاريخ 4/7/1989 أي قبل الانقلاب المشؤوم بأربعة ايام فقط، والذي قيل إنه تم خصيصاً لإجهاض تنفيذ تلك البنود بدءا من تجميد قوانين سبتمبر 1983 واتفاقيات الدفاع المشترك واقامة المؤتمر القومي الدستوري ورفع حالة الطواريء ووقف اطلاق النار وهي نصوص الاتفاقية.

    كان الانقلاب سيناريو جديد في مسار الأحداث، بدأ بلقاءات عقيمة بين حكومة الانقاذ والحركة الشعبية، كانت تدور في العواصم المختلفة كما يدور الثور حول الساقية، بدأت بلقاء في أديس أبابا في أغسطس 1989 واعقبه ثان في نيروبي برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في ديسمبر 1989 واعقب ذلك تحولا دراماتيكياً في بنية الحركة الشعبية حيث شهدت كواليسها ما يسمي بانقلاب الناصر أو الانقسام الذي قاده رياك مشار ولام أكول في العام 1991 وقد نتج عنه قتالاً قبلياً كان ضحاياه أكثر من ضحايا الحرب نفسها بين الحركة الشعبية والحكومة منذ تأسيسها في العام 1983 آنذاك يمكن القول إنه بدأ بدخول التجمع الوطني الديمقراطي حلبة الصراع، والتجمع كما تعلمون بدأ نظرياً بميثاق وقع في سجن كوبر في نفس عام الانقلاب، ووقعته القوى السياسية التي سجنت في داخل السجن وروجوا له في الخارج، كانت بدايات التجمع مأساوية حيث بدأ تفريغ البلاد من الناشطين السياسيين، وكانت القاهرة محطة للناشطيين السياسيين، وبدأ خطوات لتأسيس التجمع في الخارج بدءً من ما سُمي بلجنة التنسيق العليا، وكانت الخطوات دائما ما تصطدم بطموحات الأفراد والأحزاب، بالرغم من أن الحركة الشعبية اعطته ثقلاً بتوقيعها على ميثاقه في العام 1991 لكن الأمر طل يداور دون تفعيل حقيقي، لكن دخول الحركة أعطى مؤشر لدخول القوى السياسية الشمالية حلبة صراع البندقية، فبدأت خطوات تكوين القيادة الشرعية بقيادة الفريق فتحي أحمد على ونائبه عبد الرحمن سعيد، وانضم لهما آخرين مثل اللواء الهادي بشرى والعميد عبد العزيز خالد، والأخير هذا تولي تأسيس خلايا سرية دُربت في لبنان في سهل البقاع، وتم تسريبها لداخل السودان للقيام بعمليات محددة، لكن الهادي بشرى وشى بهم عند الأطراف الأمنية التي كان على صله معها بواسطة ضابطي أمن في سفارة السودان في القاهرة (عوض ابنعوف وابوبكر دمبلاب) الأمر الذي أدى إلى ولادة مشاكل بينه وبين عبد العزيز خالد، مما دعا الأخير هذا القيام بدوره بخطوات سرية منفصلة مع الأريتريين مستغلاً ظهور تناقضات بين حكومتهم وحكومة الجبهة الاسلامية في السودان، وادّعي الهادي بشرى عدم رضاه من تلك الخطوة، ثم قام بليل وبدون ان يخبر زملائه بالسفر إلى الأردن حيث أرسل له النظام طائرة حملته والسيد احمد عبد الرحمن ووصل الخرطوم وتم استقباله بالأحضان وعُين وزيراً وبدأت رحلة السقوط إلى يومنا هذا. من جانبه قام عبد العزيز خالد بتكوين قوات التحالف، وكانت باباً دخلت منه المعارضة ككل للعمل المسلح، عقب مؤتمر اسمرا في العام 1995 الذي انتظمت في إطاره.

    ويأتي قانون الصدفة مرة أخرى تلك التي خلقت جبلاً من التداعيات في تاريخ السودان. إذ أن حتى انشقاق الحركة الشعبية المشار إليه لم يذكر (حق تقرير المصير) في أي من أدبيات القوى المتصارعة، وتعلمون أن استراتيجية الجبهة الإسلامية كانت أصلا ضد هذا الموضوع، لأنها رأت في الجنوب معبراً لأسلمة القارة الأفريقية بكاملها بعد ضم دول منطقة القرن الأفريقي أثيوبيا واريتريا وجيبوتي والصومال (أكثر من خمسين مليون مواطن مسلم) المهم إنه عند انقسام الحركة الشعبية رأت الجبهة الحاكمة الدخول بين المنقسمين لتعميق الجراحات، وكان على الحاج عراب هذه اللقاءات، فتمخض أول لقاء له مع لام أكول في فرانكفورت في فبراير عام 1992 عن التوقيع على حق تقرير المصير، وفتح على الحاج شنطته الشهيرة ودفع عربوناً قدره 25 ألف دولار للدكتور لام أكول. هل يصدق أحداً أن حق تقرير المصير الذي تداعى دوائرا دوائرا حتى أبتلع السودان بانفصال مؤلم كان عربونه 25 ألف دولار فقط، أي سخرية هذه للأقدار والتاريخ! وبدأ الجناح المنشق الذي تبناه مشار ولام أكول في المزايدات، وطالبوا تحت غطاء تقرير المصير على انفصال الجنوب علناً، جاء ذلك بعد أن انفصل لام عن مشار، وسما الأول حركته باسم حركة استقلال جنوب السودان، في حين أن لام سمى تنظيمه بالحركة الشعبية المتحدة، فانظروا لهذه المفارقة العجيبة. لم تكن الحركة الأم تذكر منذ تأسيسها أي سيرة لتقرير المصير، لكنها مع مزايدات الجناح المنقسم بدأت تتعاطى معه على استيحاء، بدأته أولاً بطرح الكونفدرالية في أبوجا الأولي عام 1992 ثم أبوجا الثانية 1993 ثمّ عقدت مؤتمراً في العام 1994 تبنت فيه فكرة (السودان الجديد) لأول مرة، وبالطبع كانت قد علقت بعد انقسام رياك ومشار مانفستو الحركة ذو التوجه الأشتراكي وذلك في مقررات توريت 1991 وإلى الأبد، وبالطبع كان لزوال الكتلة الاشتراكية في العالم دوراً


    نواصل ...
                  

12-29-2010, 03:30 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)


    الايغاد والدور الإقليمي

    طموحات النظام في أسلمة القارة الأفريقية أنطلاقاً من دول القرن الأفريقي جعلت تلك الدول تعقد حلفاً إقليمياً تحت غطاء منظمة الايغاد التي أُسست أصلا في العام 1986 بغرض محاصرة الجفاف والتصحر، وتتكون من اثيوبيا أرتيريا الصومال جيبوتي السودان كينيا يوغندا، وكان أن أوائل التسعينات قد بدأت منطقة القرن الأفريقي الاستراتيجية تتشكل من جديد، حيث إختفت الصومال من الخارطة بعد انهيار الدولة فيها، وظهرت أرتيريا كنظام جديد تحت رأية دولة مستقلة عن اثيوبيا، وبرز في أثيوبيا نفسها نظام ثوري جديد بعد سقوط مانغستو هيلا ماريام، وفي السودان ظهر نظام ثيوقراطي تحت رعاية التنظيم الدولي للأخوان المسلمين (قام باجراءات الاستقطاب في منظمة ما سمي المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي 1991 ومن بعده تقاطر المتطرفون بما فيهم اسامة بن لادن وآخرين) قاموا بأفعال غريبة عن المجتع السوداني واعتقد أننا بدأنا نحصد الحصرم الذي زرعه النظام في المؤتمر الاسلامي منذاك الوقت. تلك التداعيات جعلت النظام يقدم على أسوأ عملية ارهابية وهي محاولة اغتيال رئيس دولة (حسني مبارك) في أديس أبابا في يونيو 1995 وكانت تلك الخطوة قاصمة الظهر، حيث لفتت الانتباه لطموحات النظام وخطورته على السلم والأمن الدوليين، فبدأ يتشكل ضده حلف إقليمي تحت مظلة منظمة الايغاد، والتي بدأت بطرح مبادرة جريئة في العام 1994 وظلت تراوح مكانها، قبلتها الحركة الشعبية وظل النظام يرفضها باستمرار لعدة سنوات، ومع تنامي الحلف الإقليمي المتشكل من أثيوبيا وأرتيريا واوغندا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية، (مد هذا الحلف مظلة الرعاية للتجمع الوطني الديمقراطي الذي التئم في أسمرا العام 1995 وفيه توافق الجميع بما فيهم الحركة الشعبية على حق تقرير المصير وذلك للمرة الأولى) ومن ثم بدأت فصائل منه في تكوين قوات عسكرية مقاتلة، وتلك هي البداية لدخول القوى الشمالية معترك العمل المسلح، بداية بقوات التحالف في العام 1996 حيث دشنته بعملية سميت باسم (التاية أبو عاقلة) وهي طالبة استشهدت في جامعة الخرطوم. ومن ثم أنطلق وأنداح على بقية القوى السياسة، ولكن للعمل المسلح اشكالياته أيضاً والتي يضيق هذا الحيز عن ذكرها. لكن ما يستوجب الذكر هنا إنه أدى إلى ضغط عسكري على النظام في العام 1997 بعد سقوط مدن وحاميات ومناطق كثيرة، بدءً من قرورة في الشمال مرورا بهمشكوريب في الوسط وانتهاءا بالكرمك وقيسان ومينزا في جنوب النيل الأزرق، هذا الضغط الذي أوحى بسقوط النظام، أدى إلى قبوله للمرة الأولى بمبادرة الايغاد التي ظل يرفضها لأنها أشارت صراحة إلى تقرير المصير وعلمانية الدولة، وكان قبوله بداية سقوط المشروع الحضاري. إذ أدى ذلك إلى تداعيات وسط النظام نفسه، وهو ما قاد خلاصة إلى انقسام الجبهة الحاكمة بين قصر ومنشية في العام 1999 حيث مضى شق القصر في الطريق وأدت تلك التطورات إلى قبوله إتفاق مشاكوس الإطاري في يوليو 2002 وبالطبع نحن نعبر عبورا سريعا على أحداث فيها الكثير من التفاصيل الجانبية ولكن لا يمكن الوقوف فيها جميعا، ما يهم هنا أن الحلف الذي بدأ بين التجمع الوطني والحركة الشعبية في العام 1990 ومن ثم مؤتمر اسمرا 1995 ومن ثم العمل المشترك بخاصة في مضمار الميدان العسكري، والذي ادى إلى تلك الانتصارات الكثيرة، تلك العلاقة وضعتها مشاكوس على صفيح ساخن حيث بدأ واضحاً للعيان أن الحركة الشعبية بدأت تدير ظهرها لحليفها التاريخي (التجمع الوطني) وذلك خطأ (قانون الصدفة) الموجع لأن الحركة لم تدرك تماماً أن قاعدتها التي ستستند عليها في الخرطوم بعد عودتها هي تلك القوى التي ستعينها على تنفيذ برامجها السياسي، ولكن النظام نجح من خلال التنازلات التي قدمها في نيروبي إلى إبعاد الحركة عن قوى التجمع، وبالتالي عندما تم الاتفاق النهائي وعادت الحركة للخرطوم وجدت نفسها غريبة الوجه واللسان، المهم انه قبل ذلك عمل التجمع بنصيحة من دكتور جون ليحفظ بها ماء وجه الحركة الشعبية، أن يدخل في اتفاقيات منفردة مع النظام، وحدث ذلك فاستبق السيد محمد عثمان الميرغني الآخرين ووقع اتفاق جدة بتنازلات مذهلة في العام 2003 ومن ثم تبعه التجمع كله بضمان من المصريين الذين فاتهم ميري الايغاد فحاولوا التمرغ في تراب ماسمي بالمبادرة اللبيبة المصرية المشتركة (وهي مبادرة مقتلها في أنه ارتؤى لها ان تكون مبادرة عربية موازية لمبادرة الايغاد الأفريقية) وتلك محنة أخرى أضاع القوم فيها عمراً للكرى. المهم أن خلاصة هذه التداعيات المؤلمة أن انفردت الحركة الشعبية والنظام الحاكم بتوقيع اتفاقية نيفاشا في العام 2005 وهي الاتفاقية التي خولت لهما تقرير مصير السودان ككل. دخلتها الحركة الشعبية ووجدت عصابة تمرست في الخداع والتمويه تحاصرها من جميع الجوانب، وكما قلنا فقدت حليفها التاريخي الذي كان يمكن ان يكون سنداً حقيقياً في تلك الظروف، وكانت نتيجة ذلك أن بدأت الحركة في الإنكفاء الكامل جنوباً وكان كل همها أن تنقضي الفترة الانتقالية على خير وبدون أي مشاكل تعيق هدفها الرئيسي، وهو الانفصال تحت اسم (الدلع) الذائع الصيت والمسمى (استفتاء). العصابة الحاكمة في الخرطوم إجتهدت ما وسعها في تكسير الحركة الشعبية، وكان هذا هدفها الرئيس وفي ذلك بددت ثروة البلاد والتي مثل البترول نحو 85% منها وكان كل همها بعد أن ضمنت إنكفاء الحركة جنوباً أن تعمل على تدمير القوى السياسة جميعها عبر استقطاب كوادرها، واستخدام المال للإفساد السياسي، وهي الآن تقيم تنظيماً اشبه بالاتحاد الاشتراكي، بمعنى أن المؤتمر الوطني بحسب زعمهم يضم في داخله كل القوى السياسية المختلفة.


    نواصل ...
                  

12-29-2010, 03:37 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)


    من يحكم السودان

    ماذا سيحدث صبيحة اليوم التالي أي اليوم التالي للاستفتاء هناك كثير من الناس يحملون اسئلة ضخمة في اذهانهم ولا يجدون لها إجابة مريحة ومقتعة بل للأسف أن هذه الأسئلة تحولت في رأس الكثيرين داخل وخارج السودان إلى كوابيس مزعجة، والواقع أن هذه المخاوف والهواجس ليست من فراغ بل تستند إلى أرضية وتجد مبرراً موضوعياً، وعليه فأن ما يخشاه الناس من حرب يمكن أن تندلع في أي وقت وارد. وذلك ليس رجماً بالغيب فكلنا يعلم ان هناك أكثر من عشر مناطق تماس والتي يفترض أن تكون مناطق تمازج شهدت توترات وصراعات وقتال خفي، هناك أم القضايا وهي أبيي أو (كشمير السودان) كما يطلق عليها، حيث أصبحت الآن بؤرة لإندلاع حرب لا تبقي ولا تذر، وتعلمون ملابسات قضية أبيي التي حولت إلى صراع أثني وقبلي، وهم الذين كانوا مضرباً للمثل في التعايش على مدى سنين، والشيء الثالث الذي يرجح كفة الحرب هو التدخلات الإقليمية والأطماع الدولية وقد تجد في الطرفين مخلب قط للوصول إلى أهدافها واجندتها الخفية, بصراحة أسهم الحرب ترتفع في ظل طبيعة حكم ديكتاتوري شمولي، وهو القاسم المشترك بين الأثنين. وهذه أكبر المشاكل التي تجعل السودان قطراً غير مستقر في المستقبل، حتى ولو عبرت فترة الاستفتاء، فالسودان دولة هشة وهو دولة تحت التشكل، وليس هناك تراضٍ على مشروع وطني تجمع عليه كل القوى السياسية السودانية، وبالتالي لا نرى مستقبلاً واعداً لدولة الجنوب في ظل دولة ديكتاتورية في الشمال، ولا مستقبل لأي دولة في الشمال حتى ولو كانت ديمقراطية ما لم تكون هناك ديمقراطية حقيقية أيضاً في الجنوب. من المفارقات أن السودان منذ أن تكون جيشه قبل أكثر من نصف قرن، لم يعمل هذا الجيش على الدفاع عن البلد من عدو خارجي، والواقع أنه ظل مهاجماً ومسخراً ضد مواطنيه، وكانت بندقيته على الدوام موجهة لصدر الشعب، والواقع أو الوقائع أكدت أن لا عدو خارجي للسودان قد تكون هناك أطماع ويمكن ان تصد هذه الاطماع بغير القوة العسكرية، فهناك كثير من الدول الضعيفة والتي ليست لها قوة عسكرية وفي نفس الوقت نجحت في وقف الأطماع الخارجية.

    من السرد أعلاه يمكن القول إن الجبهة الإسلامية تتحمل وزر كارثة العصر السوداني وهو تقسيم البلاد. فهو إن كان له جذور تاريخية فقد عملت العصبة الحاكمة على التعجيل بتلك السيناريوهات في مقابل البقاء في السلطة بأي ثمن، ولا يستطيع أي عاقل إلا أن يقول أن المسألة ليست في إنفصال الجنوب، وإنما ما الذي يتبع الجنوب في ظل حرب دائرة في دارفور منذ أكثر من ثمانية سنوات وملايين المواطنين القابعين في معسكرات الذل والهوان ولا بارقة أمل في حل؟ بل لن يكون هناك حل بالنسبة لهذه القضية، لأن الحلول التي أتبعها النظام مع جميع مشاكل السودان معروفة وكذا النتيجة التي أدت لها، فحتى وإن توصل لإتفاق مع الفرقاء في الدوحة فذلك لن يصمد طويلا، والعبرة في أبوجا التي وقعوها مع مني أركوى وها هم يلفظونه مثلما تلفظ النواة. هذا نظام لا يعرف غير القوة لأنه يتوهم بأنه مرسل لشعب السودان بواسطة العناية الإلهية، رئيس دولة يقف ويتحدث بأعلى صوته ليسمع الدنيا كلها ويرمي برغبة أربعين مليون سوداني في الشارع ويحدد لهم مصيرهم، ويقول إن الدولة القادمة هي دولة الشريعة ودولة اللغة العربية، ويزدري الثقافات الأخرى واللغات المتعددة، هل هناك بؤس اكثر من ذلك، نفس الرجل لا يضع اعتبارا للأربعين مليون ويقول في أديس ابابا أنه ليس لديه مانع من أن يتنازل عن بترول الشمال إذا وافق الجنوبيون على التصويت للوحدة، كأن الشعب أنابه للحديث باسمه، اي سخرية هذه أي استعلاء هذا، أي جهل لأصول الحكم وأي إستخفاف، يخجل المرء أن يفتخر بانتماءه لبلد يحكمها أناس من شاكلة رئيس جهلول!

    وقد أضحكني والله في التنازلات التي قدموها دون أن يدروا. في البداية أي بداية اتفاقية السلام كنا نسمع عن ما اسموه بالوحدة الجاذبة، وردحوا في ذلك زمناً طويلاً ثم تغير الشعار وبدـأنا نسمع خيار الوحدة والانفصال مناصفة، ثم تغير الأمر وبدأنا نسمع أن الانفصال حتى ولو تم ليست نهاية الدنيا ولا يوم القيامة، ثم تغير الأمر وبدأنا نسمع كذلك أن السودان لن يموت، إذا انفصل الجنوب ويستطيع أن يعيش لأن الرازق هو الله، واخيراً بدأنا نسمع لو إنفصل الجنوب فالوحدة في قلوبنا!

    بقانون الصدفة كل شيء محتمل، ربما تندلع غداً حرب جارفة لمجرد أن سليفا كير تعثر في مشيته أو أن عمر البشير تتأتا في حديثه، فكل شيء وارد في ظل سناريوهات متقاطعة وكثيرة تطل على السودانيين كلما أشرقت شمس يوم جديد. ومن هنا نود أن نستعرض معاً الاحتمالات أو السيناريوهات التي ستظهر غداة يوم الاستفتاء أو يوم الانفصال.


    نواصل ...
                  

12-29-2010, 04:10 PM

ياسر موسى
<aياسر موسى
تاريخ التسجيل: 11-19-2010
مجموع المشاركات: 84

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    شكرا مكاوي والتحية لفتحي الضوء شمعة الفكر التي أوقدتها التجارب فهو كاتب ومحلل جيد تطور كثيرا نقرأ له ونستمتع تاني شكرا قريبا جدا بلغ مكاوي الإبن ستعود الخرطة كسابق رسمها وسنرسمها كاملة ونحن مفتحين ومفتحين جدا
                  

12-29-2010, 05:00 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: ياسر موسى)

    Quote:

    ومن هنا نود أن نستعرض معاً الاحتمالات أو السيناريوهات التي ستظهر غداة يوم الاستفتاء أو يوم الانفصال.


    وأنا في انتظار وصول المتبقي من (مسودة الندوة) ....
    .... المتبقي يحتاج لطباعة .....
                  

12-29-2010, 05:30 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    شكرا مكاوي والتحية لفتحي الضوء شمعة الفكر التي أوقدتها التجارب فهو كاتب ومحلل جيد تطور كثيرا نقرأ له ونستمتع تاني شكرا قريبا جدا
    بلغ مكاوي الإبن ستعود الخرطة كسابق رسمها وسنرسمها كاملة ونحن مفتحين ومفتحين جدا


    العزيز ياسر موسي
    تحية طيبة

    وشكرا علي مرورك الجميل ..... وبعد ارسالي لهذه المداخلة سأتوجه لغرفة مكاوى الصغير
    لتوصيل رسالتك .... وهذا وعد .
                  

12-29-2010, 06:04 PM

أيمن التوم حسن
<aأيمن التوم حسن
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 1067

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    الجبهة الإسلامية تتحمل وزر كارثة العصر السوداني وهو تقسيم البلاد.
                  

12-29-2010, 08:14 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: أيمن التوم حسن)

    Quote:

    الجبهة الإسلامية تتحمل وزر كارثة العصر السوداني وهو تقسيم البلاد.


    وهم لم ينكروا ذلك يا أيمن ...........
    ألم تقرأ بوست (الكوز) بدرالدين اسحاق في هذا الخصوص؟
    ولكن باعتقاد أن (لهم عظيم الشرف) باعتبارهم الحزب الوحيد الذى مارس مبدأ (حق نقرير المصير) حتي نهاياته!
                  

12-29-2010, 10:06 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    وأنا في انتظار وصول المتبقي من (مسودة الندوة) ....
                  

12-29-2010, 11:01 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    وكان على الحاج عراب هذه اللقاءات، فتمخض أول لقاء له مع لام أكول في فرانكفورت في فبراير عام 1992 عن التوقيع على حق تقرير المصير،
    وفتح على الحاج شنطته الشهيرة ودفع عربوناً قدره 25 ألف دولار للدكتور لام أكول. هل يصدق أحداً أن حق تقرير المصير الذي تداعى دوائرا دوائرا
    حتى أبتلع السودان بانفصال مؤلم كان عربونه 25 ألف دولار فقط، أي سخرية هذه للأقدار والتاريخ!
                  

12-30-2010, 03:00 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    للأسف لم تصلني (بقية المسودة) ... حتي الآن !
    لابد من أنه قد طرأت ظروفا لأستاذنا فتحي الضو

    وأعدكم بانزالها حال استلامي لها.
                  

12-30-2010, 06:26 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    أيها السيدات والسادة، بعد أقل من أسبوعين فقط لن يعود الوطن السودان الذي أحببناه جميعاً هو نفس السودان الذي كنا نرسم خارطته بعيون مغمضمة!
    بعد أقل من أسبوعين لن يكون هو نفس السودان الذي ظللنا نعتز بحجمه ونقول إنه بلد المليون ميل مربع، وإنه الأكبر والأشمخ والأعظم في القارة الأفريقية والمنطقة العربية!
    بعد أقل من أسبوعين لن يكون لدينا نيلاً يتهادى بأنه الأطول في العالم، ولا أدري إن كان سيجري شمالاً أم جنوباً، ولا أدري إن كان سيحمل على ضفتيه ماءا زلالاّ أم دماً مسفوكاً!
    بعد أقل من أسبوعين، لن يكون تعدادنا أربعين مليون، الذين نفتخر بأنهم الأكثر تنوعاً ثقافياً وعرقياً وتعدداً دينياً في القارة السمراء!
    بعد أقل من أسبوعين لن نغني وطن الجدود مع عثمان الشفيع بذات الروح الوثابة والقامة الشامخة، لأننا سنتواري من جدودنا خجلاً بعد أن خنّا الأمانة ولم نستطع الحفاظ على وطن موحد بمثلما تركوه لنا وأوصونا عليه!
    بعد اقل من أسبوعين لن نقوى على ترديد (عازة في هواك) كما رددها خليل فرح، وعوضا عنها سنردد نشيد الموت والألم. وسنقول (منقو) أن الذي فصلنا ظل عائشاً بيننا وأقام فينا أكثر من عقدين وجلس على صدورنا بسلاح القهر، وتلذذ كما الساديون بخلخلة شخصيتنا حتى بتنا لا نعرف ما إذا كان نحن نفس السودانيين الذي افتخرنا بصفاتنا حتى كدنا أن نغطي عين الشمس، هل نحن نفس السودانيين الذي صنعنا تاريخاً تليداً في أكتوبر 1964 وأبريل 1985
                  

12-30-2010, 07:42 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:


    نعم أيها السيدات والسادة، نحن مواجهون غداً بالأسئلة الكبرى
    الأسئلة التي تفضي إلى إجابة واحدة... نكون أو لانكون!
    فما قيمتنا وما قيمة حياتنا إذا عشنا في وطن ذليل!
    ما الوطن وما الوطنية سؤال لا أحد سيجيب عليه غيرنا نحن، وحتى نحن لا يستطيع أحد أن يجيب عليه نيابة عن الآخر!
    إنه سؤال الوجود والعدم
                  

12-30-2010, 08:24 AM

ابراهيم احمد سليمان
<aابراهيم احمد سليمان
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    دائماً ما أنتظر مقال أستاذنا فتحى الضو حفظه الله من أولاد #########

    على احر من الجمر . وكم اصبت بالإحباط جراء منع المقال الاسبوعى من النشر

    بسبب الرقيب أو عادل الباز أحيانا .

    ً

    والله دموع الرجال غالية


    وبختكم إنتو على الاقل بتشفوا كتاب بقامة فتحى الضو فى ندوات مباشرة
                  

12-30-2010, 08:26 AM

محمد يوسف الزين
<aمحمد يوسف الزين
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: ابراهيم احمد سليمان)

    UP
                  

12-30-2010, 05:23 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: محمد يوسف الزين)

    .
                  

12-30-2010, 11:03 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: والله دموع الرجال غالية

    وبختكم إنتو على الاقل بتشفوا كتاب بقامة فتحى الضو فى ندوات مباشرة


    العزيز ابراهيم أحمد
    تحياتي

    لقد شردونا ...... ولكنهم لم يدروا بأنهم قد شردوا معنا من يربطنا ببلادنا التي حتما سنعود اليها يوما.
                  

12-31-2010, 01:40 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    من يحكم السودان

    ماذا سيحدث صبيحة اليوم التالي أي اليوم التالي للاستفتاء هناك كثير من الناس يحملون اسئلة ضخمة في اذهانهم ولا يجدون لها إجابة مريحة ومقتعة بل للأسف أن هذه الأسئلة تحولت في رأس الكثيرين داخل وخارج السودان إلى كوابيس مزعجة، والواقع أن هذه المخاوف والهواجس ليست من فراغ بل تستند إلى أرضية وتجد مبرراً موضوعياً، وعليه فأن ما يخشاه الناس من حرب يمكن أن تندلع في أي وقت وارد. وذلك ليس رجماً بالغيب فكلنا يعلم ان هناك أكثر من عشر مناطق تماس والتي يفترض أن تكون مناطق تمازج شهدت توترات وصراعات وقتال خفي، هناك أم القضايا وهي أبيي أو (كشمير السودان) كما يطلق عليها، حيث أصبحت الآن بؤرة لإندلاع حرب لا تبقي ولا تذر، وتعلمون ملابسات قضية أبيي التي حولت إلى صراع أثني وقبلي، وهم الذين كانوا مضرباً للمثل في التعايش على مدى سنين، والشيء الثالث الذي يرجح كفة الحرب هو التدخلات الإقليمية والأطماع الدولية وقد تجد في الطرفين مخلب قط للوصول إلى أهدافها واجندتها الخفية, بصراحة أسهم الحرب ترتفع في ظل طبيعة حكم ديكتاتوري شمولي، وهو القاسم المشترك بين الأثنين. وهذه أكبر المشاكل التي تجعل السودان قطراً غير مستقر في المستقبل، حتى ولو عبرت فترة الاستفتاء، فالسودان دولة هشة وهو دولة تحت التشكل، وليس هناك تراضٍ على مشروع وطني تجمع عليه كل القوى السياسية السودانية، وبالتالي لا نرى مستقبلاً واعداً لدولة الجنوب في ظل دولة ديكتاتورية في الشمال، ولا مستقبل لأي دولة في الشمال حتى ولو كانت ديمقراطية ما لم تكون هناك ديمقراطية حقيقية أيضاً في الجنوب. من المفارقات أن السودان منذ أن تكون جيشه قبل أكثر من نصف قرن، لم يعمل هذا الجيش على الدفاع عن البلد من عدو خارجي، والواقع أنه ظل مهاجماً ومسخراً ضد مواطنيه، وكانت بندقيته على الدوام موجهة لصدر الشعب، والواقع أو الوقائع أكدت أن لا عدو خارجي للسودان قد تكون هناك أطماع ويمكن ان تصد هذه الاطماع بغير القوة العسكرية، فهناك كثير من الدول الضعيفة والتي ليست لها قوة عسكرية وفي نفس الوقت نجحت في وقف الأطماع الخارجية.

    من السرد أعلاه يمكن القول إن الجبهة الإسلامية تتحمل وزر كارثة العصر السوداني وهو تقسيم البلاد. فهو إن كان له جذور تاريخية فقد عملت العصبة الحاكمة على التعجيل بتلك السيناريوهات في مقابل البقاء في السلطة بأي ثمن، ولا يستطيع أي عاقل إلا أن يقول أن المسألة ليست في إنفصال الجنوب، وإنما ما الذي يتبع الجنوب في ظل حرب دائرة في دارفور منذ أكثر من ثمانية سنوات وملايين المواطنين القابعين في معسكرات الذل والهوان ولا بارقة أمل في حل؟ بل لن يكون هناك حل بالنسبة لهذه القضية، لأن الحلول التي أتبعها النظام مع جميع مشاكل السودان معروفة وكذا النتيجة التي أدت لها، فحتى وإن توصل لإتفاق مع الفرقاء في الدوحة فذلك لن يصمد طويلا، والعبرة في أبوجا التي وقعوها مع مني أركوى وها هم يلفظونه مثلما تلفظ النواة. هذا نظام لا يعرف غير القوة لأنه يتوهم بأنه مرسل لشعب السودان بواسطة العناية الإلهية، رئيس دولة يقف ويتحدث بأعلى صوته ليسمع الدنيا كلها ويرمي برغبة أربعين مليون سوداني في الشارع ويحدد لهم مصيرهم، ويقول إن الدولة القادمة هي دولة الشريعة ودولة اللغة العربية، ويزدري الثقافات الأخرى واللغات المتعددة، هل هناك بؤس اكثر من ذلك، نفس الرجل لا يضع اعتبارا للأربعين مليون ويقول في أديس ابابا أنه ليس لديه مانع من أن يتنازل عن بترول الشمال إذا وافق الجنوبيون على التصويت للوحدة، كأن الشعب أنابه للحديث باسمه، اي سخرية هذه أي استعلاء هذا، أي جهل لأصول الحكم وأي إستخفاف، يخجل المرء أن يفتخر بانتماءه لبلد يحكمها أناس من شاكلة رئيس جهلول!

    وقد أضحكني والله في التنازلات التي قدموها دون أن يدروا. في البداية أي بداية اتفاقية السلام كنا نسمع عن ما اسموه بالوحدة الجاذبة، وردحوا في ذلك زمناً طويلاً ثم تغير الشعار وبدـأنا نسمع خيار الوحدة والانفصال مناصفة، ثم تغير الأمر وبدأنا نسمع أن الانفصال حتى ولو تم ليست نهاية الدنيا ولا يوم القيامة، ثم تغير الأمر وبدأنا نسمع كذلك أن السودان لن يموت، إذا انفصل الجنوب ويستطيع أن يعيش لأن الرازق هو الله، واخيراً بدأنا نسمع لو إنفصل الجنوب فالوحدة في قلوبنا!

    بقانون الصدفة كل شيء محتمل، ربما تندلع غداً حرب جارفة لمجرد أن سليفا كير تعثر في مشيته أو أن عمر البشير تتأتا في حديثه، فكل شيء وارد في ظل سناريوهات متقاطعة وكثيرة تطل على السودانيين كلما أشرقت شمس يوم جديد. ومن هنا نود أن نستعرض معاً الاحتمالات أو السيناريوهات التي ستظهر غداة يوم الاستفتاء أو يوم الانفصال.


    نواصل ...



    كان أعلاه آخر ما أنزلناه من (مسودة الندوة)
    واعتبارا من المداخلة القادمة سنقوم بانزال البقية ...
                  

12-31-2010, 02:40 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)


    متابعة ........


    في البدء سيعمل المؤتمر الوطني أو الجبهة الإسلاموية ما وسعهم للتبرؤ من الكارثة، وسيعملون بشتى السبل على تحميل الحركة الشعبية وحدها هذا الوزر التاريخي. ولعل بعد إنجلاء حالة الذهول نتوقع حدوث ثلاثة سيناريوهات سميناها بالسيناريو المتشائم والسيناريو المتفائل والسيناريو المتشائل ، قد يتفق أو يختلف البعض معنا فيها.

    أما السيناريو الأول وهو الأكثر واقعية رغم ما يكتنفه من مآسٍ، فنتوقع أن يحدث التالي:

    أولاً : سيدخر الناس وقتاً غير قليل للتأمل في وضعية وطن جديد بكل صوره الوجدانية والعاطفية أولاً، ومن ثم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ثانياً، وحينها ستتوجه أنظار الشعب الذي ظل كاظماً الغضب إلى الذين صنعوا الكارثة حقيقة لا مجازا، عملياً لا نظرياً. وسيتزامن مع ذلك تصاعد وتيرة انفجار القنابل الموقوته، وفي طليعتها الأزمة الاقتصادية التي أصبحت قاسماً مشتركاً بين السواد الأعظم من السودانيين في المدن والأرياف. تصاعد الأزمة الاقتصادية وتفاقمها سيجعل الناس يتحسسون بطونهم الخاوية، وسيرفع الجوع الكافر من وتائر الغضب حيال سلطة ظالمة. أما السلطة نفسها سيتضح لعصبتها أن الموارد المتاحة بعد الإنفصال (أقل من 30% بترول حوالي 180 ألف برميل يومياً) لن تستطيع تسيير الدولة الأمنية والبوليسية التي صنعوها في العقدين الماضيين، وخصصوا لها على مدى تلك الفترة الزمنية 70% من الميزانية للأمن والدفاع، وأن بقية الموارد ذهب جلها إلى جيوبهم. وهنا سوف يتجلي ظهور التمايز الطبقي في أوضح صوره، وسيدرك الناس عمق الهوة بين الذين يملكون والمعدمين الذين لا يملكون شيئاً وهم الأغلبية الساحقة من الشعب السوداني.
    حينئذ سوف يتصاعد الشعور بالظلم، وحينها تبدأ الحمية الوطنية في الاستيقاظ عند الكثيرين حتى الذين حاولت السلطة استمالتهم بإغراءات مختلفة. ولسوف تتقلص الخيارات في نفوس المسحوقين مما يزيد فرص مواجهات محتملة بين السلطة ومواطنيها بعدما تساوت الخيارات، وإدراك الناس بأنهم وصلوا مرحلة خيار الصفر. وهي الحالة التي تشير إلى تساوي الكفتين. أي أن الناس إن بقوا في منازلهم ماتوا بالقهر والفقر وإن خرجوا ماتوا بعنف السلطة، ومن الطبيعي أن يفضل البشر موتاً مشرفاً أي موت المواجهة الذي يخلد الانسان ويزيد من معدلات احترامه لذاته واحترام الآخرين له أيضاً. وفي الواقع هذه الحالة هي تكرار لما ظل يحدث عبر التاريخ في ظل الأنظمة الديكتاتورية والشمولية، في كل دول العالم بلا استثناء. والواقع إنه في الحالة السودانية سيتصاعد هذا الشعور بمعدلات عالية، نسبة لمخزون الشعب السوداني وتجاربه المشهودة في محاربة الأنظمة الشمولية والديكتاتورية البغيضة.

    ثانياً: هذه التداعيات ستنعكس على الأوضاع في دارفور ولسوف تحرك الساكن. وذلك لأن الاحتقانات المتوفرة في معسكرات الذل والهوان ستعمل على تلاقي الإرادات ضد الظلم. وليس بعيداً ان يتجاوز المظاليم هناك قياداتهم التي ظلت تمنيهم بالحلول. كما أنه لتصاعد الأوضاع في دارفور صور شتى ومختلفة سيناريوهاتها. منها ما هو في الاطار الداخلي ومنها ما هو في الاطار الخارجي!

    ثالثاً: من المحتمل أن تنتقل الحالة بكل ما يحيط بها من تداعيات وتعقيدات إلى ولايات أخرى، تعيش ظلماً مماثلاً، وتتواري من وراء ستار التهميش، كما أنها تعيش ذات التردي المعيشي والحياتي. وهي الحالة التي طالت مدن الهامش أيضاً. وتمظهرت في التمايز الطبقي بين الفئة التي خلقتها العصبة في العقدين الماضيين وافسدتها، وبين الفئة التي ازدادت فقراً ولم تجد سوى الاهمال والوعود الجوفاء.

    رابعاً: الانفصال في ظل عدم الاتفاق على الحدود الإدارية سيجعل ما يسمي بمناطق التمازج في حالة لا يحسدون عليها من ناحية أنهم مواطنون لا يعرفون إلى اين ينتمون، ومن ناحية ما سيتبع ذلك من ارتفاع احتمالات سيادة قانون الغاب. وبالتالي قد تصبح هذه المناطق منطلقاً للفوضى الخلاقة في العلاقة بين الدولتين.

    خامساً: وهذا هو الأهم. أبيي وما أدراك ما أبيي، أو كعب أخيل الأزمة القادمة أو (كشمير السودان) كما أطلق عليها البعض. هذه هي النقطة التي يمكن ان تشعل حرباً ضروساً بين الدولتين.

    السيناريو المتفائل:

    ليست للسيناريو المتفائل أي روافد كثيرة، بل هو في الواقع يعتمد ويستند إلى احتمال واحد لا غير.
    لربما حدثت ضغوط سلمية على السلطة. ولربما إزدادت دائرة الذين يعتقدون من العصبة أن الكارثة القادمة إن حدثت فهي لن تبقي ولن تذر، وذلك يعني أنها ستجرفهم أمامها ايضاً. وهؤلاء هم الأحرص على استمرار الاستمتاع بالسلطة ومباهجها. قد يظهر منهم ما يشيء بأنهم على استعداد للتخلي عن جزء من هذه المباهج لصالح آخرين. وقد يبدون أكثر استعداد للاحتفاظ بما غنموه من ثروات، وبالتالي ترك الجمل بما حمل لآخرين كما يقولون. ولكن بشرط عدم المحاسبة على ما اقترفوه من جرائم جنائية، ترفع رؤوس فوق المشانق أو ترمي بهم في أتون السجون التي صنعوها بأنفسهم، أي الشرب من ذات الكأس التي سقوا بها الآخرين. بما يعني استمرار حالة الدولة الفاشلة.
    هناك احتمال على هامش هذا الاحتمال وهو ازدياد محاصرة المجتمع الدولين واجبار النظام على تقديم تنازلات بصورة سلمية، وذلك من خلال ما هو ماثل حالياً في الضغوط غير المرئية أو ما سميته الولايات المتحدة الأمريكية بسياسة الجزرة والعصا.

    السيناريو المتشائل:

    وهذا سيناريو يعتمد على أوجه كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر

    أولاً : تفاقم الأزمات المذكورة أعلاه سيؤدي بالضرورة إلى تزايد مؤشرات الصراع داخل السلطة. والذي نتوقع أن يبدأ أولاً بقيام تيار داخل السلطة، إلى تحميل تيار آخر أوزار الانفصال وتبعات الأزمة، على زعم أن يظهر التيار الأول بمظهر الفئة الحريصة على مصالح الشعب السوداني، وبصورة الفئة المنحازة لقضاياهم. ومن الطبيعي ألا يقف التيار الذي توجه له الاتهامات بموقف المتفرج. وحينها ستبدأ اسرار العقدين الماضيين في الدولة الماسونية في الظهور. وسيدرك الناس الابعاد الحقيقية للكارثة التي صنعها هذا النظام والمآل الذي قاد له الناس وهو أمر له تبعاته المكلفة!

    ثانياً: ربما أعاد التاريخ نفسه بصورة أكثر دراماتيكية. وشهد السودانيون السيناريو المكرر الذي افضي بالدكتور حسن الترابي إلى السجن. ذلك السيناريو حدث بعد أن شعر تلاميذه بأنه كبل الدولة أو ادخلها في كرنتينة. وحيثما اتجهوا طلباً لفك الحصار كانت الاجابة واحدة، تخلصوا من الشيخ حتى نستطيع التعامل معكم، وبالتالي لم يكن ثمة مناص أمام التلاميذ الحواريون للخروج من الكرنتينة إلا بزج الشيخ في السجن، الأمر الذي كفل لهم انفتاح نسبي على العالم. الآن الوضع يكرر نفسه لسوف تتصاعد مسألة المحكمة الجنائية وتزداد وتائر محاصرة المشير عمر البشير، ومع تنامي الإحساس بالدولة المكبلة ستبدأ العصبة في التفكير في كيفية التخلص من العبء الذي يمثله عمر البشير. وليس مضموناً في مثل هذه الظروف أن يكون التفكير أخلاقياً أو عقلانياً حتى، فللسلطة عبر التاريخ أحكامها. أما في الدولة الدينية فإن احتمالات التخلص غير الأخلاقي تبدو اكثر حدوثاً وذلك وفق ما هو معلوم عبر التاريخ!

    ثالثاُ: أن تقوم الدول الكبرى وخاصة الراعية للشأن السوداني وفق اتفاقية السلام وهي ما يسمى بأصدقاء دول الايغاد، وذلك بابتداع سيناريو يجمع بين الدفتين، أي دفة الرحيل بالقوة اياً كان مصدرها، أو الرحيل بالتي هي أحسن وفق ترتيبات يتم الاتفاق عليها بين الضحية والجلاد لتقديم مزيد من التنازلات.


    نواصل ...
                  

12-31-2010, 03:25 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)


    الجزء الآخير من (مسودة الندوة) :

    بيد أن السؤال الذي يبرز هنا هل سألنا أنفسنا عن موقع الشريك الذي يقف على الضفة الأخرى، ونعني بذلك ماهي انعكاسات هذا الوضع على الحركة الشعبية لتحرير السودان التي ستنفرد بحكم الجنوب؟

    باديء ذي بدء، تساءل الكثيرون عن اسم الدولة الجديدة التي ستعلن غداة الاستفتاء، للعلم فقط ثمة اسماء اطلقها طامحون من قبل في الانفصال، ففي ظل الفترة التي خاضت فيها الأنانيا الحرب جرى تداول اسم أزانيا، ودولة النيل، وحالياً سمع البعض اسم كوش ولكن يبدو إلى حين أن الاسم الذي سيعتمد هو دولة جنوب السودان. وعليه نتوقع السيناريوهات التالية:

    أولاً : في هذه الدولة ستكشف الحركة الشعبية بعد أن تطير السكرة وتأتي الفكرة، كما يقولون. أنها تواجه واقعاً معقداً في تسيير دولة، ويختلف الأمر كثيراً عن الأمور التي كان تسير بها حركة ثورية أو حتى الفترة الانتقالية التي انتهت بقيام الاستفتاء. ستكشف الحركة الشعبية أن تسيير دولة مدنية يحتاج إلى خبرات مختلفة. ومن المتوقع أن يتكالب عليها ثعالب السياسة وسماسرة الدول، سواء من دول الاقليم أو دول كبرى تطمح إلى أن تجد من الكعكعة نصيب. وسيقوم هؤلاء تحت مبررات كثيرها ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب الظهور بمظهر الحريص على مساعدة الدولة الجديدة، والتي ستقع تحت براثن استلاب حقيقي. ولسوف تتصادم المشاريع الوطنية والأجنبية، ولسوف تصبح الدولة الجديدة في حالة توهان حقيقي لفترة من الزمن قد تطول وقد تقصر، ولا احد يعلم أيان مرساها.

    ثانياً: ستكون هناك وفرة في الموارد مقارنة بعدد السكان. البترول الذي سيذهب نحو 70% منه إلى الدولة الجديدة (380 ألف برميل يومياً) اضافة إلى الموارد البكر الأخري، ومن هنا سوف تزداد معدلات الفساد بصورة مفزعة، وهي صورة بدأت أصلاً في الفترة الانتقالية. سيخلق الفساد طبقة برجوازية في مجتمع يسوده الفقر والتخلف. وهذه الطبقة هي التي ستحدد مسارات الحكم وفق مصالحها الخاصة.

    ثالثاً: لسوف تزداد معدلات النعرة القبلية، ولسوف تبدي طموحاً شرساً نحو السلطة والثروة، مما يشيء بظهور متمردين جدد، بقناعة ثقافة السلاح التي اختطتها الحركة الشعبية نفسها، حيث يسود شعور عام بأنها نجحت عن طريق البندقية في تحقيق أهدافها. ولسوف يكون لثقافة القوة اليد الطولى في مجتمع تلعب فيه القبيلة دوراً رئيسياً في تسيير شئون الأفراد والجماعات. ولا ننسى الجيش الجرار الذي ستعمل الحركة العبية على تسريحه من أجل انخراطه في الحياة المدنية، وتلك عقبة كؤود واجهت دولاً كثيره تحت ذات الظروف التي تمر بها دولة جنوب السودان الوليدة.

    رابعاً: ستزداد مؤشرات التوتر بين الدولة الشمالية والدولة الجنوبية في ظل ما ذكرناه من قبل، وهو أن كلا الدولتين ستقومان بترحيل مشاكلها للأخرى. ذلك سيكون سمة العلاقة بين الدولتين إلى أن تشغل القضايا الداخلية أحدهما عن الآخر.

    خامساً: وهو ما قدم يكون في إطار السيناريو المتشائل رغم مرارته. وهو استمرار حالة الدولة الفاشلة، والتي ستمضي في ركاب عشرات بل مئات الدول الفاشلة في العالم. تولد ولا ينتبه لها أحد وتستمر ولا يشعر بها أحد. اللهم إلا إذا سمع العالم اصوات الرصاص تخرج منها فيومئذ سيكون لكل طلقة حديث.

    بنفس المستوى فالسؤال الذي يطرح نفسه في خواتيم هذه الندوة: أين القوى السياسية الأخرى، تلك المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي أو التي يطلق عليها المعارضة الشمالية؟ أين موقعها من هذه السيناريوهات؟ هل ستكون صانعة حدث أم متلقية؟ هل ستلعب دوراً رئيسياً أم هامشياً؟

    بالطبع هذه اسئلة مشروعة ظلت تدور في أذهان الكثيرين بلا أجابة شافية تضع الحروف فوق النقاط، وعلى كلٍ من قبل الخوض في التفاصيل، لابد من التأكيد مبدئياً على خلاصة مؤلمة وهي أن القوى التي نعنيها قد دخلت (الكرنتينة) من قبل النظام أن يدخلها النظام الذي تدعي مناهضته. ولن تخرج من هذه الكرنتينة إلا بعدة تدابير في تقديرنا وهي:

    أولاً : القيام بمراجعة شاملة لتجربة النشاط المعارض منذ مهد الميثاق الذي ولد في سجن كوبر 1989 وحتى لحد اتفاقية القاهرة والتي بموجبها شارك التجمع السلطة في العام 2006 وعليه يفترض أن يستعرض التجمع تجربته الماضية تلك بشفافية وصدق مع الذات والآخرين، ومن ثم مخاطبة الشعب السوداني بكل سلبياتها وايجابياتها، وتبرئة النفوس والشخوص من الأموال التي ضُيعت والأرواح التي قُتلت والفرص التي أُهدرت. فالمعلوم أن البعض ظن أن تلك التجربة كانت مجرد نزهة، طووا كتابها وكل ذهب في حال سبيله. لكن الواقع إنها تجربة تحمل أثقالاً على ظهرها، وتجربة لها مترتبات على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية، إذ كان هناك الكثير الذي جرى في الغرف المغلقة، وبما أن التجمع الوطني كان يعارض باسم الشعب السوداني، فعليه أن يقف بجرأة ويواجه الشعب السوداني بمحصولها وحصادها. وعليه وهو الرافع شعار محاسبة النظام أن يقوم بمحاسبة نفسه أولاً من قبل أن يحاسب النظام!

    ثانياً: على القوى السياسية المنضوية تحت هذا التجمع أو أي تجمع قادم أن تحدد موقفها بوضوح شديد من القضايا الأساسية في الساحة السودانية وعلى رأسها قضية الدين والدولة، ذلك على أنه برغم الاتفاق عليها في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، إلا أن البعض وبالذات الحزب الاتحادي الديمقراطي بدأ التنكر لما تم الاتفاق عليه ووقع عليه بيد زعيمه، كذلك بدرت سمات تذبذب من حزب الأمة. لذلك لم تعمل هذه القوى السياسية على تحديد رؤيتها الفكرية من هذه القضية، لن يستقيم الظل والعود أعوج!

    ثالثاً: على القوى السياسية أن تحدد وسائل وآليات مقاومتها أو مفاوضتها لهذا النظام. والمعروف أنها في الحقبة قبل نيفاشا كانت قد تبنت ثلاثة آليات للمقاومة وعملت على تفعيلها، وهي الضغوط السياسية والدبلوماسية والإعلامية، ثم الانتفاضة الشعبية ثم الكفاح المسلح! بيد أن المأزق يتمثل في أن كل خيار من هذه الخيارات إختلفت ظروفه المكانية والزمانية الآن.

    رابعاً: متى ما تم الاتفاق على هذه القضايا تتجه القوى السياسية التي تناهض النظام إلى بناء جبهة وطنية عريضة تعمل وفق تلك المعطيات!

    وفي الختام هذا ما عنّ لنا من نقاط قد يتفق ويختلف معنا الحضور الكريم، ونأمل أن يتم ذلك في اطار الاختلاف الذي لا يفسد للود قضية، هدفنا في ذلك تكريس وإعلاء لغة الحوار، والتي نعتقد إنها الرصيد الأمى الذي ينبغي على القوى السياسية والأفراد أيضاً الحفاظ عليه في ظل محاولات العصبة الحاكمة إلى إفساده وتشويهه والعبث به، وقد أدخلت عوضاً عنه لغة العنف، وكثيراً ما رفعت السلاح ليكون حكماً. ولابد لي من التنوية أيضاً أن هذه العصبة الحاكمة بدأت تعمل على إشاعة ظاهرة التئيس حتى نصرف الناس الأنظار عنها ليحكموا ما يشاؤون!

    والسلام منكم وإليكم، وشكرا جزيلاً على حسن الاستماع!
                  

12-31-2010, 03:49 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    بالطبع :

    الذى قيل بعد انتهاء المحاضرة .... فترة الحوار ان لم يفوق ما ورد (بالمسودة) فهو لا يقل عنها بأية حال.
                  

12-31-2010, 06:18 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    كتب الزميل خضر حسين :

    Quote:

    ألمانيا يــا (روجينا) :

    توحدت بقدرة الإرادة والنضال الدؤوب أسقطوا يا صديقتي جدار برلين بعد طول عناء و(بشاتن) ومشاكل ليعود (للألمانيين والألمانيات) (ألمانيتهم) التي حلمو بها . خمس وأربعون عاماً والشعب الألماني (يفتش) في سكك الرجعة الي أن كان يومهم الموعود في (أكتوبر) والعام تسعين ! فتأملي يا صديقة ؟
    (روجينا) إمرأة من عموم أهل السودان ، لا أذكر بالضبط متي وأين إلتقينا ، المهم أننا إلتقينا كلقاء الآلاف من بني وطني ، لم تكن روجينا علي الإطلاق يا (الطيب مصطفي) حزاماً ناسفاً كما (إنتباهتك) ولم تكن من همها علي الاطلاق من يحكم السودان ؟ قدرما كانت تحمل منذ سنوات عرفتي بها هم (اللبن والرغيف والكسرة) والكرامة والسترة .
    أتتنا في صباح جنائزي من صباحات (ديسمبر) لوداعنا قالت (روجينا) إنها ذاهبة للجنوب قالت إنها ستذهب (وبس) لكنها لم تحدد إي مدينةٍ ستقطن ؟ قالت بالعربية الفصحاء :
    (سلاماً سلاماً) توادعنا ... إنتحبنا ... كل علي طريقته ونحن في عجلةٍ من أمر يومنا الذي بدأ بالوداع ! عجيبةٌ هي أيام السودانيين ! فكل أيام الله تبدأ بإستقبال شمس الله الاك يا سودان !

    روجينا :

    لا أدري أي أرض تقطنين الآن ؟ ولا عارف أي مشوار يكلفني لقاء وجهك ؟ ولا أدري يا صديقة لأي جنسية ينتمي كلانا الآن ؟ فقط أعرف أن وجه شعبي واحد لا يخون ولن . أعرف تمام العرفة أن كلينا لم يختار قدر ما إختار (العوارض) فبلغي عني أهل الجنوب السلام والتحية . وسنلتقي يا زولة (طال الزمن يا زول ولا الزمن قصر)

    أو كما قال حميد .


    اليوم الأحد, الموافق التاسع من يناير
                  

12-31-2010, 06:57 AM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    الأخ عاطف
    كل سنة وإنت طيب
    تحية وتقدير للأستاذ فتحى الضو صاحب القلم المتميز يجمع بين عمق وصدق وقوة الطرح،
    والأسلوب الأدبى الجميل، والثقافة. قلم يمثل ضمير أمة، فلا غرو أن نزلت دموعه
    وإهتزت دواخله لما سيؤل له السودان قريباً.
                  

12-31-2010, 08:28 AM

Abdelmuhsin Said
<aAbdelmuhsin Said
تاريخ التسجيل: 10-10-2006
مجموع المشاركات: 2678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    شكرا يا عاطف على المجهود المقدر
    عندما قال الاستاذ فتحى الضو ان على الحاج فتح شنطته وسلم لام اكوم مبلغ خمسة وعشرين الف دولار عربون لتقرير المصير، هل ذكر لكم المصدر؟ هل ذكر مثلا ان مصدره لام اكول المستلم او على الحاج الراشى .. او اى شخص آخر؟ ماهو المصدر؟
    طبعا الاستاذ فتحى الضو لازم تكون عنده مصادر وليس مثل حسين ملاسى الذى سئل عن مصدره فى بوست اخر فرد بقوله: المصادر لا تسأل عن مصادرها!!!
                  

12-31-2010, 05:08 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: Abdelmuhsin Said)

    Quote:
    الأخ عاطف
    كل سنة وإنت طيب
    تحية وتقدير للأستاذ فتحى الضو صاحب القلم المتميز يجمع بين عمق وصدق وقوة الطرح،
    والأسلوب الأدبى الجميل، والثقافة. قلم يمثل ضمير أمة، فلا غرو أن نزلت دموعه
    وإهتزت دواخله لما سيؤل له السودان قريباً.


    العزيز نادر الفضلي
    تحية طيبة
    وكل عام وأنتم بخير وعافية
    لقد انهمرت كثير من الدموع في تلك اللحظة ....
    انها لحظات صدق مع النفس عبرت عن نفسها بشكل غير ارادى
    عن نفسي كنت في الصف الأمامي مقابلا للأستاذ وجها لوجه ... فلم أتمالك نفسي
    وعندما استقر وضعي ... نظرت يمنة ويسارا وخلفي فاذا بالغالبية كانوا قد
    عبروا عن تلك الحالة بنفس الطريقة وفي صمت ............

    لكن لا أعتقد بأن هذه الدموع ستضيع سدى !
                  

12-31-2010, 06:03 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    شكرا يا عاطف على المجهود المقدر
    عندما قال الاستاذ فتحى الضو ان على الحاج فتح شنطته وسلم لام اكوم مبلغ خمسة وعشرين الف دولار عربون لتقرير المصير، هل ذكر لكم المصدر؟ هل ذكر مثلا ان مصدره لام اكول المستلم او على الحاج الراشى .. او اى شخص آخر؟ ماهو المصدر؟
    طبعا الاستاذ فتحى الضو لازم تكون عنده مصادر وليس مثل حسين ملاسى الذى سئل عن مصدره فى بوست اخر فرد بقوله: المصادر لا تسأل عن مصادرها!!!


    الأخ العزيز عبدالمحسن
    تحية طيبة

    هل تصدق ؟ ... وعلي الرغم من أن فترة الأسئلة والأجابة عليها كانت أطول من فترة المحاضرة
    علي الرغم من ذلك لم يسأل أحدنا عن (مصدر هذه المعلومة).......... فلماذا يا تُرى؟

    وهل تصدق بأن الكوز (الوحيد) نال فرصتين .... وزمن أطول في كل فرصة .... لكنه لم يسأل سؤالك هذا !

    * وبالطبع لم يذكر لنا أستاذ فتحي مصدر معلوماته .......
                  

01-01-2011, 00:07 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    بنفس المستوى فالسؤال الذي يطرح نفسه في خواتيم هذه الندوة: أين القوى السياسية الأخرى، تلك المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي
    أو التي يطلق عليها المعارضة الشمالية؟ أين موقعها من هذه السيناريوهات؟ هل ستكون صانعة حدث أم متلقية؟ هل ستلعب دوراً رئيسياً أم هامشياً؟
                  

01-01-2011, 02:42 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    أخى العزيز عاطف مكاوى ..
    تحياتى .. وعام سعيد

    Quote: أو التي يطلق عليها المعارضة الشمالية؟ أين موقعها من هذه السيناريوهات؟ هل ستكون صانعة حدث أم متلقية؟ هل ستلعب دوراً رئيسياً أم هامشياً؟


    بحجم التحدى المطروح, سودان أو لا سودان, تكون الأسئله ..
    وتبقى الاجابات واضحه وضوح الشمس ..
    لا يفصلها عن هذه المعارضه الا التخاذل وعدم الايمان بقدرتها وقدرة هذا الشعب الذى تدعى تمثيله ..
                  

01-01-2011, 08:00 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote:
    بحجم التحدى المطروح, سودان أو لا سودان, تكون الأسئله ..
    وتبقى الاجابات واضحه وضوح الشمس ..
    لا يفصلها عن هذه المعارضه الا التخاذل وعدم الايمان بقدرتها وقدرة هذا الشعب الذى تدعى تمثيله ..


    الي متي يا دكتور؟
    ز ... ألا يوجد نور في نهاية النفق؟

    * تحياتي لك ولجميع أفراد الأسرة وكل عام وأنتم بخير.
                  

01-01-2011, 10:16 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما بكي الأستاذ (فتحي الضو) ! (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de