المؤتمر الشعبي : يدعو لالغاء الانتخابات بصورة نهائية .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 03:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف مكاوي موسى(Atif Makkawi&عاطف مكاوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2010, 07:17 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المؤتمر الشعبي : يدعو لالغاء الانتخابات بصورة نهائية .






    الشعبي يدعو لإلغاء الإنتخابات بصورة نهائية

    الأربعاء, 14 أبريل 2010

    إعتبر مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب والي الخرطوم المهندس آدم الطاهر حمدون أن المفوضية القومية للإنتخابات هزيلة وأن تكوينها خطأ من الأساس، وشدد على ان ما حدث يعد تزويراً وليس أخطاء أو تجاوزات، مطالباً أعضاء المفوضية لضرورة الإستقالة فوراً، وأضاف "أعضاء المفوضية من أسوأ الشخصيات السودانية ونسفوا تاريخهم"، وإعتبر ان دعوته للإستقالة ناتجة عن إتاحة الفرصة لتكوين مفوضية جديدة نزيهة ومحايدة تعمل على إجراء إنتخابات حرة ونزيهة، معدداً التجاوزات التي تمت خلال عمليات الإقتراع في اليومين الماضيين، معتبراً ان أكبرها الزيادة الواضحة في السجل الإنتخابي ومخالفته للسجل الذي تسلمته الاحزاب السياسية بالزيادة أو النقصان، ودعا لإلغاء الإنتخابات بصورة نهائية.

    ومن جانبه كشف مرشح المؤتمر الشعبي للمجلس الوطني الدائرة (18) الحلفايا ابراهيم عبدالحفيظ عن ضبط حزبه أحد منسوبي المؤتمر الوطني في المركز الإنتخابي الخاص بمدرسة دردوق الاساسية باللجنة الثالثة وهو جالس في المكان المخصص لموظف المفوضية المسؤول عن بطاقات المجلس التشريعي، وقيامه بتسليم البطاقات للناخبين بعد ان يقوم بالتصويت عليها، وإتهم إبراهيم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس رئيس لجنة الإنتخابات بالمركز بالقيام بتوجيه المقترعين بالتصويت لصالح رمز المؤتمر الوطني "الشجرة"، وشدد على ان الحبر السري بمراكز دائرته يزول بمجرد غسله بالماء، مؤكداً ان المقترعين يجدون أسماءهم مصوتة، وعلى الرغم من ذلك يسمح لهم بالتصويت مرة أخرى مما يعني التصويت لأكثر من صوت للمقترع الواحد، متهماً المفوضية بالسماح للناخبين بالتصويت عبر شهادة اللجنة الشعبية "شهادة السكن" فقط دون اثبات أو ديباجة تسجيل.
    http://alsudani.sd/local-news/15079-2010-04-14-07-08-14.html[/B]
                  

04-14-2010, 07:25 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر الشعبي : يدعو لالغاء الانتخابات بصورة نهائية . (Re: عاطف مكاوى)




    نص مذكرة مرشحي النيل الأبيض للمفوضية القومية للإنتخابات حول الخروقات

    > السيد/ رئيس المفوضية القومية العليا للإنتخابات – الخرطوم ....

    > بواسطة السيد/ رئيس اللجنة العليا للإنتخابات – ولاية النيل الأبيض ...
    >
    > الموضوع: العملية الإنتخابية بولاية النيل الأبيض
    >
    > (1) حسب الإخطار الأوّل يجب أنْ تبدأ العملية الإنتخابية الساعة 8 صباحاً بولاية النيل الأبيض يوم 11/4/2010م .
    > (2) تمَّ إخطارنا تلفونيّاً عَنْ طريق السيد/ مُمثِّل المستقبلين بمدينة كوستي بأنَّ العملية الإنتخابيّة سوف تبدأ الساعة 12 يوم 11/4/2010م .
    > (3) عمليَّاً بدأت العملية الإنتخابيّة ببعض مراكز الإقتراع بالولاية ما بين الساعة 3:30 والساعة 4:30 مساءاً وتمَّ قفلها الساعة 6 مساءاً .
    > (4) بجميع المناطق الريفيّة للولاية لم تتم العملية الإنتخابيّة يوم 11/4/2010م وفي بعض المّدن كذلك .
    > (5) هنالك مخالفات رُصِدت في يوم 11/4/2010م مِنْها الآتي :
    > ‌أ. توزيع عدد (33) نادي مُشاهدة بقُرى محلية قُلي من قِبَل المرشّح للمؤتمر الوطني ،مثال لذلك، قرية بغداد - ود سكّاك – طرطير .
    > ‌ب. تمَّ توزيع ثلاثة كرة قدم بقرية الدبة البيضاء وعدد (5) فنلة بشعار الشجرة وفي داخل الفنلة صور عمر البشير ويوسف أحمد الشنبلي وطاقية .
    > ‌ج. في بعض المراكز مثل مربع (36) شُوهد أشخاص يرتدون فنائل صورة عمر البشير ويوسف أحمد الشنبلي بجانب طاقية بشعار الشجرة .
    > ‌د. محوِّل بقرية الحصي من قِبَل المؤتمر الوطني والليَّة والإنقاذ وأعمدة كهرباء .
    > ‌ه. إلتزام من المؤتمر الوطني لمدينة الفشاشوية بمبالغ ماليّة للمستشفى والمرأة والشباب وأخرى .
    > ‌و. إلتزام لقرية ميرم بمحوِّل كهربائي بعد الإنتخابات مباشرةً .

    > (6) العملية الإنتخابية بتاريخ 12/4/2010م بدأت في بعض المراكز متأخرة بعد الساعة 10:30 مثلاً مركز مدرسة حي أزهري بنين لعدم وجود بطاقات إقتراع حسب إفادة مدير المركز .
    > (7) بدأت العملية الإنتخابية بالريف بعد الساعة 10 صباحاً وتوقفت الساعة 11:30 لعدم وجود بطاقات الإقتراع .
    > (8) بدأت العملية الإنتخابيّة مرّة أخرى بعد الساعة 3 مساءاً .
    > (9) رُصدت مخالفات في يوم 12/4/2010م مِنْها الآتي :
    > ‌أ. (2) تلفزيون من يوسف أحمد الشنبلي لقرية كركج والشحيطة .
    > ‌ب. (1000) جنيه مِنْ مُمثِّل الوطني لقرية قوز الريف الدائرة (24) .
    > ‌ج. (1500) جنيه من مُمثِّل الوطني بالدائرة (24) لقرية أم سلا .
    > ‌د. مركز قوز الريف لا يوجد به ختم وتمّ جلب ختم من قرية الشارقة عَنْ طريق مواطن .
    > ‌ه. بمركز (39) مدرسة الفردوس بمدينة كوستي العرِّيف إتصل تلفونياً مِنْ داخل المركز لأحد الأشخاص يُعرِّفه بأنّ يحضر للمركز ويوري النساء داخل الصف بالعملية الإنتخابية .
    > ‌و. بعض الأسماء في السجل الإنتخابي برقمين متسلسلين مختلفين .
    > ‌ز. حادثة الدويم المشينة في مركز الوحدة المتعلقة بالتزوير مِنْ إحدى منسوبات المؤتمر الوطني .
    > ‌ح. مندوب المؤتمر الوطني يجلس بتربيزة واحدة مع ضابط الإنتخابات في مركز أبوقرون الدائرة (4) ويقوم بتسجيل الناخبين الذين يدلون بأصواتهم وذلك أمام ضابط المركز .
    >  في معظم المراكز بالريف لا يُوجد مراقبين محليين او أجانب وفي كثيرٍ مِنْ المراكز بالمدن يمر بصورة سريعة بعض المراقبين سوى محلي أو أجنبي .
    >  حسب ما ورد بصحيفة الوطن بتاريخ 12/4/2010م بالصورة والقلم صندوق بطاقات الإقتراع مِنْ دائرة قُلي الجنوبيّة بداخله أحبار وبطاقات ، علماً بأنَّ هنالك (5) قُرى يجب أن تكون مراكز إقتراع حسب السي دي الموُّزع مِنْ المفوضية العليا للإنتخابات بالولاية لا توجد بها مراكز .

    >  تقليص مراكز الإقتراع مِنْ 934 مركز إلى 711 مركز أدّى إلى ربكة في التصويت في معظم المناطق مِمّا أدّى إلى عدم تمكُّن الكثير مِنْ الناخبين معرفة مراكزهم التي يجب أنْ يصوّتوا بها . وكذلك بُعد المراكز مِنْ مناطق السكن للناخبين أدّى إلى عدم تمكنهم مِنْ الإدلاء بأصواتهم وذلك لصعوبة الوصول إلى المراكز التي حُدِّدت للإقتراع .
    >  منع بعض المرشحين لدخول مراكز الإقتراع .
    >
    > (10) بناءاً على ذلك نُطالب بالآتي :
    > 1. أنْ تقوم المفوضية العليا للإنتخابات بالبّت فيما ذُكر اعلاه .
    > 2. أنْ تقوم المفوضية العليا للإنتخابات بتعويضنا عَنْ الخسائر الماديّة التي تعرّضنا لها بسبب تأخير عملية الإقتراع رغم تأكيدات المفوضية بجاهزيتها للعملية الإنتخابية ، والخسائر الماديّة كالآتي :
    > ‌أ- (750.000) جنيه (فقط سبعمائة وخمسون ألف جنيه سوداني) للمرشّح لمنصب الوالي .
    > ‌ب- (650.000) جنيه (فقط ستمائة وخمسون ألف جنيه سوداني) للمرشّح لمنصب المجلس الوطني .
    > ‌ج- (30.000) جنيه (فقط ثلاثون ألف جنيه سوداني) لمرشّح منصب المجلس التشريعي .
    > 3. على المفوضيّة العليا للإنتخابات تعويضنا عن الخسائر المعنوية والنفسية التي تعرّضنا لها وناخبينا .
    > (11) نأمل أنْ يكون الرد على هذه المذكرة خلال (48) ساعة (ثمانية وأربعون ساعة) مِنْ تاريخه .
    > (12) نحتفظ بحقنا بإتخاذ الإجراء الذي نراه مناسباً في حال عدم الإستجابة .
    >
    > وشكراً

    > الموِّقعـــــــون /
    > 1/ د. مهندس/ الكامل حمد عبد الصمد – المرشح لمنصب الوالي (مستقل)
    > 2/ الأستاذ/ حامد محمد حامد – المرشّح لمنصب الوالي (مستقل)
    > 3/ د/ إبراهيم يوسف هبّاني – المرشّح لمنصب الوالي (مستقل)
    > 4/ الأستاذ/ آدم بشير إبراهيم الحلو – المرشّح لمنصب الوالي (مستقل)
    > 5/ الأستاذ/ النعيم محمد حامد حميدان – المرشّح للتشريعي الدائرة (24) (مستقل)
    > 6/ الأستاذ/ صالح عبد الله أحمد مُمثِّل المستقلين في الآلية المشتركة للإعلام ومرشّح المجلس الوطني (مستقل)
    > 7/ الأستاذ/ أبو التوم البشير العباس – مرشح المجلس التشريعي (مستقل)
    > 8/ الأستاذ/ هارون أبكر هارون – مرشّح المجلس التشريعي الدائرة (22) (مستقل)
    > 9/ الأستاذة/ عائشة علي عبد الرحيم – مرشّح المجلس التشريعي الدائرة (5) (مستقل)
    > 10/ الأستاذ/ عبد القادر مصطفى محمد عبد الله – مرشّح المجلس التشريعي الدائرة(20) (مستقل)
    > 11/ الأستاذ/ أحمد محمد الفكي – المجلس التشريعي (مستقل)
    > 12/ الأستاذ/ بشير محمد جودة – المجلس التشريعي الدائرة (20) (مستقل)
    > 13/ الأستاذ/ بلال إسماعيل بلال – المجلس التشريعي الدائرة (21) (مستقل)
    > 14/ الأستاذ/ البر عبد المولى عجبنا – المجلس الوطني – الدائرة (10) – (مستقل)
    > 15/ الأستاذ/ موسى إسماعيل حماد – المجلس التشريعي – كوستي (مستقل)
    > 16/ الأستاذ/ نميري فاروق عبد القادر – المجلس التشريعي – الدائرة (20) (مستقل)

    > • صــــورة إلــــى:
    > (1) لجنة مركز كارتر للمراقبين الدوليين .
    > (2) لجنة الإتحاد الأوربي للمراقبين الدوليين .
    > (3) لجنة الإتحاد الإفريقي للمراقبين الدوليين .
    > (4) القنوات الفضائية .
    > (5) الصحف اليوميّة .
    > (6) المراقبين المحليين .
    > (7) تجمُّع أحزاب المعارضة (جوبا) .
    > (8) المواقع الإلكترونية .


    نص مذكرة مرشحي النيل الأبيض للمفوضية القومية للإنتخابات حول الخروقات
                  

04-14-2010, 07:52 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر الشعبي : يدعو لالغاء الانتخابات بصورة نهائية . (Re: عاطف مكاوى)


    انتحال شخصية ناخبة بالدائرة (18) القومية بحري

    الأربعاء, 14 أبريل 2010

    رفض ضابط مركزمدرسة المقداد بالدائرة (18) القومية شكوي تقدمت بها القوى السياسية برفض اعتماد شهادة السكن المستخرجة من اللجان الشعبية كوثيقة لاثبات هوية الناخبين، وضبط وكيل الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد بالمركز حالة مواطنة قدمت للترشيح ووجدت ان هناك شخصا انتحل شخصيتها وقام بالتصويت نيابة عنهاا ، وسحب وكيل الحزب أورنيك (7) ودون شكوي وقع عليها ضابط المركز عبدالعزيز احمد وثبت الحالة، واشارت الشكوى الى ان المواطنة فاطمة الفاتح الشيخ من شمبات الشمالية مربع (8) حضرت في السادسة الا ربعاً ووجدت شخصا آخر قام بالتصويت نيابة عنها على الرغم من انها تحمل الجنسية والرقم المتسلسل للسجل الانتخابي، حيث تم استخدام شهادة سكن انتحلت بموجبها امراة أخرى وقامت بالتصويت نيابة عنها، وقال وكيل الحزب لـ(السوداني) ان ضابط المركز طلب السماح لها بالتصويت لكنه رفض ذلك لجهة ان الخطوة ستفتح الباب امام تكرار عملية التصويت مرتين وفتح الباب واسعاً امام التزوير لافتاً الى ان هذه الواقعة تؤكد ماذهبت اليه القوى السياسية برفض اعتماد شهادات السكن.


    http://alsudani.sd/local-news/15078-----18--.html
                  

04-14-2010, 08:24 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر الشعبي : يدعو لالغاء الانتخابات بصورة نهائية . (Re: عاطف مكاوى)

    ود مكاوى ..


    حتــى خشــم البقـرة دخلتم فيــه بحثــا عــن مشــهـد


    سياســى مغايــر ...


    : المؤتمر الشعبي : يدعو لالغاء الانتخابات بصورة نهائية
                  

04-14-2010, 08:40 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر الشعبي : يدعو لالغاء الانتخابات بصورة نهائية . (Re: بدر الدين اسحاق احمد)


    الانتخابات: ولادة متعثرة

    الكاتب/ أ.د. الطيب زين العابدين

    Wednesday, 14 April 2010

    جاءت الانتخابات الأولى في السودان بعد أكثر من عقدين من الحكم العسكري الشمولي ناقصة التكوين متعثرة الولادة تعاني من ضعف الإدارة والإهمال والخروق القانونية، تمثل نقص التكوين في مقاطعة الحركة الشعبية وحزب الأمة القومي والحزب الشيوعي وحزب الأمة الإصلاح والتجديد للعملية الانتخابية برمتها. وكان بالإمكان كسب حزب الأمة والشيوعي والإصلاح والتجديد، وربما الحركة الشعبية للمشاركة إذا أبدت مفوضية الانتخابات قدراً من المرونة واستجابت لطلب هذه الأحزاب بتأجيل الانتخابات لعشرة أيام أو أسبوعين وهو طلب أيده مركز كارتر للمراقبة، ولكن المفوضية امتشقت حسام الكبرياء وادعت قبل 48 ساعة من بداية الاقتراع أنها في كامل الجاهزية للعملية الانتخابية، وليس هناك مسوغاً لتأخيرها يوماً واحداً، وتبع المؤتمر الوطني دعاوى المفوضية وهدد بطرد وعقاب أتيام المراقبة الأجنبية التي تقول بتأجيل الانتخابات.

    وعندما حانت ساعة الصفر في يوم الأحد الحادي عشر من أبريل اتضح أن المفوضية أساءت تقدير جاهزيتها ويبدو أنها غير ملمة وغير متابعة لما يجري من استعدادات لوجستية وتحضيرية على يد الجهاز الإداري المتفرغ الذي يعمل تحت توجيهاتها. واضطرت المفوضية في اليوم الثاني للاقتراع أن تبتلع دعواها وتقر بالأخطاء العديدة التي وقعت وأدت إلى فوضى وتأخير في كثير من مراكز الاقتراع بمختلف الولايات وتأجيل العملية الانتخابية في 15 دائرة لستين يوماً، واستجابت جزئياً لطلب حكومة الجنوب بتمديد الاقتراع ليومين إضافيين (الأربعاء والخميس).

    تمثل ضعف الإدارة في وصول أوراق الانتخابات وبطاقات الاقتراع متأخرة إلى مراكز الاقتراع في بعض الولايات بما في ذلك الخرطوم التي تحتضن المفوضية، وإرسال بطاقات الاقتراع إلى مراكز في دوائر انتخابية لا صلة لها بتلك البطاقات مما أدى إلى وقف التصويت في تلك المراكز لعدة ساعات أو إلى نهاية اليوم، وكانت الاستجابة بطيئة إلى شكاوى المرشحين ورؤساء مراكز الاقتراع. واختفى "العريف" الذي يساعد رئيس نقطة الاقتراع في التعرف على الناخب الذي لا يقدم وثيقة رسمية تثبت شخصيته من معظم مراكز الاقتراع، وكأنما افترضت المفوضية أن ذاك أمر ينبغي أن يدبره رئيس مركز الاقتراع، ولو دبر الشخص كيف يدبر مكافأته عن عمل مرهق يستمر ثلاثة أيام قبل أن تصبح خمسة؟ واختفى أيضاً من معظم مراكز ولاية الخرطوم أورنيك 7 الذي تكتب فيه الشكوى ضد أي خطأ أو قصور أو ممارسة غير قانونية، وأصبح لزاماً على المشتكي أن يصل بنفسه إلى رئاسة المفوضية ليحصل على الأورنيك المعني.

    ومن المدهش المستوى المتدني لموظفي الاقتراع وضعف التدريب الذي نالوه لتنفيذ مهمتهم. كيف نفسر استمرار التصويت لثلاث ساعات أو أكثر في بعض المراكز على بطاقات غير مطابقة للمرشحين في الدائرة حتى يكتشف ذلك أحد وكلاء المرشحين عندما لاحظ أن اسم مرشحه في تلك الدائرة غير موجود على البطاقة؟ هذا يعني أن رئيس مركز الاقتراع لم يكلف نفسه مراجعة البطاقات التي يوزعها على الناخبين وهما بطاقتان فقط (الجغرافية للمجلس الوطني والجغرافية للمجلس التشريعي) لأن بقية البطاقات الست الأخرى واحدة في كل الولاية! وكيف نفسر سلوك موظفة الاقتراع في الفاشر التي ظلت لبضع ساعات تصرف للناخبين ثلاث نسخ من بطاقة واحدة بدلاً من ثلاث بطاقات مختلفة (الجغرافية والنسائية والحزبية)، أي تدريب نالته هذه الآنسة؟ سألت أحد رؤساء نقاط الاقتراع بمدينة النيل في اليوم الثاني للاقتراع: سمعت أن أحد المرشحين للمجلس التشريعي قد سقط اسمه من بطاقة الاقتراع فهل هذا صحيح؟ قال نعم ووجهناه بتقديم شكوى للمفوضية. ولما نظرت في بطاقة الاقتراع وجدت اسم الرجل ورمزه موجودين إلا أن الاسم الرابع له يختلف يسيراً عن الاسم الصحيح؛ لم يكلف رئيس النقطة عندما بلغته الشكوى أن يراجع بطاقة الاقتراع التي أمامه! ولم يقل أحد لموظفي الاقتراع أن يرجوا فتيل الصبغة اليدوية جيداً قبل استعماله حتى تصير الصبغة أكثر ثباتاً على الأصبع فلا تزول سريعاً بواسطة البنزين أو الأستون! والسؤال هو كيف تم تعيين هؤلاء الموظفين؟ وكيف تم تدريبهم؟ الشعور العام أن المؤتمر الوطني بسيطرته على الجهاز الإداري الحكومي وعلى لجان الانتخابات بمستوياتها المختلفة استطاع أن يغذي المفوضية بكوادره الفائضة بصرف النظر عن تأهيلهم ومقدراتهم. ولم أجد في معظم المراكز ستائر تغطي "طرابيز" الاقتراع الكرتونية الهزيلة حتى تساعد في سرية التصويت، وقد قالت لي موظفة الاقتراع التي أعطتني البطاقات الثلاث ولاحظت أن طرابيز التصويت مشغولة بحسن نية أنه يمكنني التصويت على طربيزتها وأمام عينيها!

    ونسبة لتدني جهاز المفوضية الإداري وقعت أخطاء جسيمة في العملية الانتخابية: سقوط أسماء بعض المرشحين من بطاقة الاقتراع، تغيير رموز بعض المرشحين وكلا الخطأين أديا لتأجيل الانتخابات في تلك الدوائر بكل ما يعنيه ذلك من تكلفة مادية وجهد بشري على المرشحين وعلى المفوضية. وهذا يعني أن موظفي المفوضية الذين سافروا إلى بريطانيا وجنوب إفريقيا وغيرها لمراقبة طباعة بطاقات الاقتراع أما أنهم لم يأخذوا النموذج الصحيح للبطاقة أو أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء التدقيق في البطاقة المطبوعة حتى تكون مطابقة للنموذج الذي سلم إليهم في الخرطوم. وكلا الاحتمالين يدل على إهمال شنيع لا يليق بموظف صغير دعك من شخص مسؤول في جهاز المفوضية. أضف إلى ذلك سقوط عشرات الآلاف من أسماء الناخبين من كشوفات التسجيل في عدد من الدوائر، وقد نبه تقرير مركز كارتر الذي نشر قبل أكثر من عشرين يوماً من بداية الاقتراع لهذه المشكلة وطلب تأجيل الانتخابات لنحو عشرة أيام حتى تطمئن المفوضية لنقل أسماء الناخبين بصورة صحيحة من كشف السجل اليدوي إلى الكشف الإليكتروني الذي تتعامل معه لجان الانتخابات (جريدة الصحافة: 20 مارس)، ولكن تنبيه المركز وجد آذاناً صماء بل لقي طلبه أشد التقريع من قمة المسئولين في الدولة! وأقل مظاهر إهمال موظفي المفوضية هو حضورهم متأخرين عن موعد بداية الاقتراع في الثامنة صباحاً مما أدى إلى تأخير بداية الاقتراع وكلفتة الإجراءات الأولية لعملية التصويت. واستطيع أن أقول أنه في كل انتخابات السودان التعددية الخمس (53، 57، 65، 68، 86) لم تشهد مثل هذه الأخطاء الكبيرة أو هذا العبث في بطاقات الاقتراع. ولا تفسر هذه الأخطاء الفاحشة بتعقيد الانتخابات عما سبقها لأن التعقيد هو بالنسبة للناخب وليس للمفوضية التي وضعت جدول الانتخابات بنفسها، ولا يزيد الأمر عن طباعة أسماء ورموز على بطاقات الاقتراع مثل ما حدث في كل الانتخابات السابقة بل إن الأحزاب في هذه الانتخابات لها رمز موحد على كل المستويات.

    وأخيراً نأتي للخروقات التي تدخل في باب الأساليب الفاسدة. لقد شاهدت وسمعت من عدد من المراقبين بولاية الخرطوم هيمنة ممثلي المؤتمر الوطني على ساحة مراكز الاقتراع يجوبونها دخولاً وخروجاً دون أن يسألهم أحد، ويحملون دعايات الحزب ورمزه الانتخابي داخل المراكز وخارجها. وقد نظم المؤتمر الوطني مقابل معظم المراكز داراً سماها (دار الناخبين)، تعطي الناخب شهادة سكن باسم اللجنة الشعبية وتشرح له كيف يصوت للحزب القائد، وفي مركز نادى الأسرة بمدينة النيل وجدت أن شهادة السكن تصدر من خيمة في قلب مركز الاقتراع يتولى أمرها طالب في السنة الثالثة بالجامعة ادعى أنه عضو في اللجنة الشعبية! وقال لي أحد المرشحين المستقلين إن ابنة مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة 17 الثورات كانت هي التي تستخرج شهادة السكن باسم اللجنة الشعبية دون أن تنظر في وجه الشخص طالب الشهادة. والذي استغربه كيف سمحت المفوضية بقبول شهادة السكن دليلاً على إثبات الشخصية دون أية ضوابط لذلك، كان يمكنها أن تشترط وجود صورة مختومة على الشهادة وأن تصدر من مقر اللجنة الشعبية قبل يوم أو اثنين وليس من دور الأحزاب أو مراكز الاقتراع. والحقيقة أن أعداد الناخبين الذين صوتوا بشهادة السكن يبلغ النسبة الأكبر في كل مراكز الاقتراع التي زرتها في شمبات والثورات، ويستغرب المرء حين يرى مثل هذه الأعداد الكبيرة في مدينة النيل بأم درمان التي يتوقع أن سكانها يحملون أنواعاً متعددة من الوثائق الثبوتية. وهو أمر يثير الشك والريبة في أحسن الأحوال!

    يلاحظ المرء غياب دور لجان الانتخابات ما دون المفوضية، من المفترض أن تكون هناك لجنة انتخابات عليا في الولاية، ولجنة لكل محلية، ولجنة لكل دائرة، وأن تتنزل أوراق العملية الانتخابية وتوجيهاتها من المفوضية للجنة العليا ثم إلى لجنة المحلية ثم إلى لجنة الدائرة، قبل أن تصل إلى مراكز الاقتراع في الدائرة. ولكن الانطباع الذي جاءني في مراكز الاقتراع المختلفة من المسئولين في تلك المراكز ومن المرشحين أن التعامل يتم مباشرة بين مركز الاقتراع والمفوضية، وربما يكون ذلك أحد أسباب البطء في التعامل مع الشكاوى. والنتيجة المنطقية لكل هذه الأخطاء المركبة في العملية الانتخابية، وللمقاطعة التي تمت لها من أحزاب ذوي ثقل، ومن تكملةٍ غير مفهومةٍ ستجري لاحقاً لبعض المناطق بعد إجراء تعديل للدستور ولقانون الانتخابات، أن هذه الانتخابات (مضروبة) وناقصة الشرعية السياسية ولا ينبغي أن تمتد مدة صلاحيتها لأكثر من الفترة الانتقالية التي تنتهي في يوليو 2011م، بعد أن يودع إقليم الجنوب السودان الموحد!.

    http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...=12054&Itemid=206[/B]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de