|
Re: المؤتمر الوطني يرفض مبادرة الاخوان المسلمون للمخارجة (Re: abdelrahim abayazid)
|
الاخوان المسلمون الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(21) بيان عن الاوضاع بالبلاد لقد وصل الحال البلاد الى حد يستوجب على كل من يهمه أمر الوطن والمواطنين أن يدلى برأيه لعلنا نستطيع أن نعبر بالبلاد الى بر السلام. الاخوان المسلمون تداولوا الامر في أجهزتهم المختصة ورأوا أن يبدأوا ببيان يفصل رؤيتهم للأوضاع الراهنة وكيفية الخروج منها. أول ما ننادي به أن تتتراجع الحكومة عن قرارارها بزيادة اسعار المحروقات الذى سمته رفع الدعم عنها مما جعل الاسعار كلها تقفز بمعدلات متسارعة ، ومما زاد من شعور المواطنين بالغبن ان وزير المالية قد قرر رفع الاسعار قبل ان يجيزها المجلس الوطني مما يعني ان الجهاز التنفيذي لا اعتبار له بما يقرره اولا يقرره ممثلو الشعب. ثم ان علي الحكومة ان تتبع ذلك باجراءات واضحة بالارقام توقف بها الصرف خارج الميزانية والذي عرف بالتجنيب والذي قدره احد المختصين الكبار بالمليارات اذ انها كافية لسدعجز الميزانية. ثم ان الحكومة واجبها الشرعي ان تكف عنا ما لا طاقة لنا به من حرب الله ورسوله باستحلالها الربا بحجة الضرورة والله سبحانه وتعالي لم يجعل للربا استثناء بل الذي ورد في ذلك هو في حال المسغبه لمن اشرف علي الهلاك أو كاد ،و على الحكومة ان تكف عنا ذلك لا ان تفتح علينا ما يعرضنا لتلك الحرب التى وعدها الله سبحانه وتعالي من ياكل الربا. الحكومة مازالت تتماشى مع الفساد الاداري والمالي الذي عم كل ناحية وأصبح على كل الافواه لاهي أوقفت استمراره بتولية ذوي الكفاية والامانة ولاهي حاسبت المفسدين بما يردع غيرهم فهذا واجب لايحتمل التاخير. لقد وصل الحال بالمواطنين في أمر المعاش ما جعلهم يريدون أن يسمعوا صوتهم وشكواهم للحكومة مباشرة ولوسائل الاعلام حين أخفقت الطرق الاخرى في ايصال رأيهم أو عجزت الحكومة عن الاستجابة لمطالبهم المشروعة. إن المواطنين يلهثون الآن وراء الحصول على ما يقيم الاود والحصول على وجبة واحدة في اليوم تحفظ الحياة للصغار والعجزة والمسنين فلا ينبغي للحكومة والحالة هذه أن تخاطب المواطنين خطاباً يتسم بالغلظة والجفاء وعدم الاكتراث مما يؤجج حفيظة المواطن ويشعره أنه في مواجهة مع الحكومة بل ينبغي أن يشعر أن الحكومة تعطف على حاله وتسعى لرفع الضائقة عنه. على الحكومة أن تمكن المواطنين من التعبير السلمي عن آرائهم في مظاهرات ومسيرات وندوات وليالي وغيرها والمواطنين في ممارساتهم لحقهم في التعبير عن رأيهم يجب أن يمتنعوا عن أي تخريب للمنشآت العامة وممتلكات الناس وأن يجعلوا من احتجاجاتهم وإيصال رأيهم سلوكاً ينم عن المستوى اللائق بهم إذ إنهم مواطنون صالحون يسعون لسلامة وطنهم واستقراره لينعموا بالامن والسلامة في ظله فالحكومة لا تملك الوطن بل الشعب هو المالك وإنما الحكومة خادم له فلا ينبغي أن يشوهوا مطالبهم العادلة والمستحقة باي شيئ يؤدي الى صرف النظر عن الهدف السامي. أن الحكومة قد عجزت بخططها المختلفة أن تقي المواطن الحالة المتردية في معاشه فلم تتحسب لذهاب عائدات البترول في اتفاقية نيفاشا ولا في ما قد يستجد من نزاع الحدود و بعض المناطق الحدودية كما لم تفلح الخطة ربع القرنية في معالجة الخلل الذي ينتج عن الاعتماد على البترول ثم فقدانه ولم تنجح النهضة الزراعية في تلافي القصور الكبير في الانتاج الزراعي لسد حاجة الاستهلاك المحلي ثم التصدير ولم يسد البرنامج الثلاثي الذي اعلنه وزير المالية كل ذلك القصور نرى إزاء هذا الفشل المستمر أن يقوم مؤتمر اقتصادي يشارك فيه أصحاب الاختصاص من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية وأساتذة الجامعات ليتدارسوا الوضع الاقتصادي ويخرجوا بتوصيات تكون برنامجا تلتزم به الحكومة على أن يتم ذلك في ظرف شهر من الآن . بما أن الوضع الاقتصادي وبالاضافة الى تراكمات سياسية قد أفضت الى الوضع السياسي المتأزم الذي نشهده الآن والذي وجد المواطنون فيه أنفسهم في مواجهة مع السلطة وقد كانت المواجهة في الماضي بين الحكومة والمعارضة وقد يتفاقم الامر ويؤدي الى مزيد من الفوضى وإراقة الدماء ولا يمكن التنبؤ بمالآت الامور ويصعب تداركه. إزاء هذا الموقف وهذه الاحتمالات نرى قيام انتخابات مبكرة في ظرف ستة أشهرتفضى الى مجالس نيابية وحكومة جديدة تتولى إدارة الشأن السياسي والاقتصادي. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين الاخوان المسلمون الخرطوم 4 شعبان 1433هـ - 24/يونيو/2012م
|
|
|
|
|
|
|
|
|