|
Re: 18/6 الذكرى ال12 لاغتيال مرغني السوميت، الوقائع الكاملة لإستشهاد ن (Re: نورالدين صلاح الدين)
|
نمنا ليلتنا آمنين بداخلية الطلاب التي تتبع لإدارة شئون الطلاب ساهرنا ما استطعنا من سهر في جو من الالفة والسمر ونمنا ملّء جفوننا ممنيين انفسنا بيوم ناجح في الغد ، استيقظنا باكراً رغم سهرنا وكان الجميع في غاية النشاط سارعنا للاستحمام ولبسنا ملابسنا وقبل خروجنا من الداخلية جاء رجل شائب الرأس كبير في السن (لا اذكر اسمه الآن) جاء الي داخل الداخلية وقابله بعض الطلاب باحترام وسمعتهم يقولون له مرحب يا استاذ (كنت قادم من الحمامات علي الغرفة ) لم اهتم للأمر كثيراً ودخلت الغرفة وارديت ملابسي وكنت اتجاذب اطراف حديث مع ميرغني دخل علينا يوسف وقال " يا جماعة جاء مدير شئون الطلاب وقال انو امس باليل جوهو ناس الآمن وقالو ليهو الاولاد ديل ما تصدق ليهم بانو يعملو ندوة وقال أنو هو كلمهم بانو فعلاً صدق ليهم بقيام الندوة وقال ناس الآمن هددوهو بانو لو ما مشي وسحب من الطلبة ديل التصديق ما حيرحموهو وهسي هو قال عايز التصديق "، سريعا جداً قررنا أنو ده حق طلابي وأنو ما لعب عشان يدونا تصديق ويجو يقلعوهو لكن رغم كده بتذكر تمام أنو ميرغني قال :- يا جماعة الاستاذ ده بيكون خايف وبيكونو هددوهو بقطع رزقو وطردو من العمل وردينا عليهو كلنا قلنا ليهو " ايوة عارفين أنو ده بيكون حصل لكن ده ما بيعني اننا نديهو التصديق قال "أنا ذاتي ما قلته كده لكن كل المفروض اننا نعملو هو انو (يوسف ونادر) براحة وبكل هدوء يقنعو الاستاذ انو التصديق ده هم ما حيدوهو ليهو وأنو هو اتبع أجراءات العمل بتاعة إدارة الجامعة وصدق للطلاب بحق من حقوقهم" ، وقال : " ببساطة يعني يا شباب الاستاذ ده سايسوهو انو ينسي التصديق ده" ، وبالفعل ذهب (نادر ويوسف) للاستاذ واخبروه أنه من المستحيل تسليمه التصديق (كل هذا كان فيي الصباح الباكر من يوم 18/6 وداخل حرم الداخلية) وانصرف الاستاذ وحسب رواية (نادر ويوسف) انه خايف ومزعور جداً ويوسف قال بالحرف الواحد (الاستاذ ده أنا خايف عليهو أنو تجيهو صدمة سُكري لانو عندو سُكري) بعدها ما كان امامنا الإ أن نذهب إلي مباني الجامعة وقبل أن نذهب طلبنا من بعض اعضاء مؤتمر الطلاب المستقلين في الداخلية باخراج (معرض القماش والصور ) والاطلاع السريع علي شكله العام وتجهيزه والاتيان به الي حرم الجامعة حتي يتم تعليقه قبل فعالية المخاطبة المزمع قيامها وتم تكليف تيم بقيادة الاخ (غاندي) انصرفنا للجامعة وكان كل شي هاديء ولا ينذر بشي سوي أن الاستاذ مدير شئون الطلاب كرر استدعاء (نادر ويوسف) لمكتبه اكثر من ثلاث مرات طالباً منهم تسليمه التصديق وفي كل مرة يرفضون بكل ادب تسليمه التصديق استدعاهم في المرة الرابعة والاخيرة وهددهم بأن يسلموه التصديق ورفضوا ذلك .
في الساعة (11 صباحاً) قامت مخاطبة مؤتمر الطلاب المستقلين مخاطبة لم يصاحبها المعرض الذي تاخر بالداخلية لان بعض الصور لابد أن (تدبس) وبعض الكتابات علي القماش يجب تمرير اقلام (الشيني عليها ) حتي تظهر – المعرض قديم) قامت المخاطبة وخاطب فيها الطلاب الاخوين (نزار عبد الوهاب والصادق ادريس ) في اربعين دقيقة واخبروهم فيها عن الندوة بعد المخاطبة جلسنا داخل الحرم الجامعة مجموعات صغيرة وكبيرة نتحدث في قضايا كثيرة بين العام والخاص ، واخترنا (انا وميرغني وابوبكر وحسن وعادل واهداف أن نذهب لست القهوة ونشرب بن ) كان هذا بالتقريب في حوالي الساعة 12 ونيف ظهراً
|
|
|
|
|
|
|
|
|