مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 12:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2012, 01:01 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)

    لنورد اولاً الرد الذى كتبه الاستاذ والاديب فضيلى جماع ..
    وقد نشر فى صحيفة التيار ..
    ونحو مزيد من المداولات العقلانية ..

    ........


    فضيلي جمّاع:
    فزّاعة العنصريّة .. لم تعُدْ ترهب أحداً !!
    كتب الأستاذ/ بابكر فيصل بابكر مقالاً في صحيفة "السوداني" تحت عنوان: (غلطة الشاعر) ، قصد به الرد على حوار إذاعي أجراه معي قبل أسبوعين راديو (دبنقا). كان الحوار على الهواء مباشرة وعبر الهاتف. ومن ردود الفعل التلقائية ، يبدو أن اللقاء أثار زوبعة كنت آخر من توقعها، قلت ذلك لأن الحديث عن النخبة النيلية – وهو ناقوس الخطر الذي جلب كل هذه الضجة – ليس جديداً وليس فيه باعتقادي ما يستحق كل هذا الضجيج.
    ولعل الطرح الهاديء الذي جاء في مقال الأستاذ بابكر فيصل بابكر – رغم ما تخلله من إشارات سالبة هنا وهناك (سأذكرها) – كان حافزاً أن أرد على ما أثار من نقاط. قلت "الطرح الهاديء " لأنّ ما أثاره بعض الإخوة من تعليقات حول الحوار الإذاعي المذكور – خاصة في المواقع الإليكترونية – كان معظمه فطيراً وانطباعياً ولا يستحق صرف الجهد والوقت للتعليق عليه.
    النخبة، أو الصفوة .. ما هي؟
    .. ولأننا بصدد مفاكرة صحفية ، لا أطروحة بحث أكاديمي، فسوف نختصر في التعريف قدر الإمكان ، فإن أمامنا- على قارعة الطريق- من التهم الجزاف ، ما يستحق أن نعطيه حقه من الرد.
    فيما يتعلق بتعريف كلمة "نخبة" أو "صفوة " Elite فإن علم الإجتماع السياسي يرى أن مصطلح نخبة يعني طبقة أو مجموعة من الناس ممن يتمتعون بمواقع اكثر امتيازاً من حيث الوضع الاقتصادي، والنخبة السياسية Elite Ruling كما جاء في معجم أكسفورد هم "الصفوة من الناس ، يظن اجتماعياً بأنهم الأفضل والأكثر أهمية لما يملكون من أدوات السلطة والمال والوعي." ويلتقي قاموس ويبسترWebster الشهير مع معجم أكسفورد تقريباً في ذات التعريف ، حيث يصف النخبة بأنها، "مجموعة أشخاص يمارسون بفضل مركزهم أو مرتبتهم في التعليم سلطة أو نفوذاً أعلى من سواهم." ونخبة القوم في لسان العرب هم خيارهم! غني عن القول أنّ معجم لسان العرب يعني بخيارهم، الأكثر تميزاً من حيث سطوة المال والجاه والمحتد؛ وهو ما يتفق وثقافة المجتمعات العربية العشائرية آنذاك.
    قصدت من وراء هذه التقدمة المختصرة أن أشير إلى أنه من المعيب حقاً أن طائفة غير يسيرة من المهتمين بالكتابة في الشأن السياسي والثقافي بالصحف درجوا هذه الأيام على الخلط بين ماهية النخبة كشخصية اعتبارية – كما يقول سدنة القانون- وبين انتماء تلك المجموعة من حيث التركيب الإثني والمنشأ البيئي ، خاصة في الحالة السودانية، حيث غلب على النخبة السياسية الحاكمة بكل تقلباتها – ولأكثر من ستة عقود - الإنحدار من موقع جغرافي بعينه..ولا ينكر هذه الحالة الجيو- سياسية إلا مكابر. وحين ذكرت في الحوار الإذاعي عبارة "النخبة النيلية" فقد كنت مدركاً لما أقول ، وكنت أعرف فوق ذلك أن النخبة كما ذكرنا باختصار – في التعريف أعلاه –حالة عزف منفرد وأناني داخل إطار كبير ليس بالضرورة أنه يتسق مع مشروعها السياسي والإجتماعي. بل إن النخبة تعرف مصلحتها وليس لزاماً أن تأخذ من ثقافة المنشأ الذي وفدت منه إلا ما يخدم أهدافها ومصلحة طبقتها السياسية والاجتماعية. وكلامي واضح وضوح الشمس في رائعة النهار: إذ ليس ثمة من علاقة بين أهداف المشروع النخبوي للصفوة الحاكمة وأشواق وطموح مزارع في حلفا أو مروي لم يجن من طروحات تلك النخبة عبر ستة عقود سوى الوعود الكاذبة والفقر المدقع! لكن تظل السمة الغالبة على تركيبة هذه الصفوة منذ دخول المستعمر إلى اليوم- ولأسباب تاريخية ومن حيث الخلفية الثقافية أنها من الشمال النيلي.
    فزاعة "العنصرية".. لم تعد ترهب أحداً!
    وما هالني في مقال الأخ بابكر دفاعه عن النخبة بما يعني الرابط الإثني أو القبلي ، حيث رمى ببعض الإفتراضات التي لم أقل بها في الحوار.. لكنه أراد أن يبني عليها لأنّ ما يرمي إليه في النهاية واضح ، وقد خلص إليه في خاتمة مقاله حين قال: (إنّ محاولة بعض النخب احتكار مفهوم " الهامش" وإطلاق مصطلح "المركز" بتعميم مخل ودون سند موضوعي على مجموعة عرقية معينة لا شك سيجعل تلك المجموعة تتأهب للدفاع عن ذاتها المستهدفة ، وهو أمر لن تكون له نتيجة سوى استمرار الدائرة الشريرة من العنف والعنف المضاد) !!!!! ........ (علامات التعجب من عندي).
    ولعل أكثر ما أعيبه على مقال الأستاذ بابكر فيصل بابكر أنه افترض من عنده أكثر من معطى زاعماً بأني قصدت كذا وكذا ..وأخذ ذلك تسليما لا مندوحة من ورائه! فهو يذهب أكثر في هذا السياق مقتبساً تعليقي على سؤال لراديو دبنقا حول العنصرية في السودان اليوم ، وهل هي في ازدياد أم إلى انحسار؟ كان ردي واضحاً لا غموض فيه حين قلت: "إن هناك الآن حركة وعي جديدة تتمثل في أن هناك أناساً من الشمال النيلي يحاربون الآن مع الأطراف في جبال النوبة وفي دار فور وهناك منهم من يتحدث باسم الغلابة وهو ما يعني أن العنصرية الآن في السودان تترنح وتفقد كل يوم مراكزها.)
    أن يقف الدكتور منصور خالد - الجعلي العمرابي- ومثله ياسر عرمان والدكتور محمد يوسف والأخ بازرعة والدكتور الواثق كمير وكثيرون غيرهم من أبناء الشمال النيلي ومن الشرق صفاً واحدا مع المهمشين في الجنوب ودار فور وفي جبال النوبة والأنقسنا، ألا يعني ذلك نقلة نوعية كبيرة في تخطي حاجز المكان والتمحك العرقي ؟ وأنا هنا لا أعني همزاً أو لمزاً في فصيل إثني بعينه، إنما قصدت إلى المفارقة في التصدي للظلم والتي كشفت الغطاء عن أن الوازع العرقي والجهوي في مجتمعنا إلى انحسار لا محالة. وحين قلتها بكل قواي – في المقابلة الإذاعية المعنية – أن السودان بلد عنصري ، لم أكن أعني شريحة بعينها أو إقليما بذاته وإنما كنت أعني بلداً بأركانه الأربعة ، إسمه السودان.. لكن الأستاذ بابكر قفز إلى نتائج إفتراضاته حين قال: (من الواضح أن الأستاذ جماع يقصد بحديثه عن المركز والعنصرية في الاقتباس أعلاه ، أهل الشمال النيلي جميعاً ( من حلفا حتى الخرطوم) وقد استثنى بعضاً منهم ممن يقاتلون مع "الأطراف" مدللاً على ترنح العنصرية في السودان."
    وهنا تسقط ورقة التوت عن القصد من مقال الأخ بابكر فيصل - توجيه تهمة العنصرية لكاتب هذه السطور مضيفاً من فضاء خياله عبارة: "من الواضح" أن كاتب المقال قصد بالمركز والعنصرية أهل الشمال النيلي!!"
    أي خلط في المفردات وأي توزيع للتهم المجانية هذا الذي أرى؟! وبابكر ومن جرى ذات مضماره يدركون من التعريف أعلاه لمصطلح نخبة أنّ نشوء أو انحدار النخبة أو الصفوة من موقع جغرافي بعينه لا يمكن أن يخلع مكاسب مشروعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي على منظومة الأعراق التي انحدرت منها ، ذلك لأن المشروع السياسي والاجتماعي النخبوي مشروع استقطابي ، مغرق في الأنانية. مشروع يحاول فرض نظرته الضيقة على الآخر المختلف؛ والآخر هو كل من غرد خارج سرب المنظومة (النخبة) وحاول إعلاء صوته، منادياً بأنه مختلف ولكنه يريد إسماع صوته بالتساوي مع صاحب المشروع!
    تعرف أنت وغيرك يا اخي بابكر من الذي عانى طيلة الست عقود الماضية (عمر الدولة الوطنية المزعومة) من تهمة العنصرية؟ بل إن كلمة "عنصري" أصبحت شارة تخلع على أقوام لمجرد أنهم جاءوا من ركن بعينه في السودان.. خاصة حين يشار إلى حركة انقلابية وسط الجيش للإطاحة بحكومة المركز (عسكرية كانت أم منتخبة). هل تريدني أن أسمي الأشياء بأسمائها؟ لا أظن أن في ذلك ما يفيد قاريء مساجلاتنا في هذا المنبر.
    لقد طلب مني إخوة كرام في راديو دبنقا استضافتي في برنامج ثقافي حول العنصرية في السودان. وحين سألني الإخوة في برنامجهم الإذاعي عن العنصرية في السودان دفعت بما أعرف عن ثقافة بلدي وحاولت تشخيص المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي على مدى ستة عقود وسيطرة "نخبة" بعينها على مقاليد الأمور بتسييرها دفة الحكم وما طالت يدها من غلبة اقتصادية ومكانة اجتماعية ، نشرت بمقتضاها ثقافة غلب عليها طابع المكان والجهة.
    قلت ما أعرف دون التحامل على أحد – رغم تحريفك للكلم عن مواضعه بما يخدم غرضك – والغرض مرض كما يقولون!
    النخبة النيلية..معطيات التاريخ والجغرافيا :
    ظل الشريط النيلي في شمال البلاد عبر التاريخ وحتى وقت قريب أهم معبر لدخول الغزاة إلى السودان..ومعهم دخلت آليات المدنية الحديثة والتفاعل الحضاري والتي تتمثل في التعليم والتجارة والمعمار. على أن دخول الآخر عبر بوابة النيل الشمالية لم يكن نزهة في كل الأحوال. يحدثنا الديبلوماسي الأديب جمال محمد احمد في كتابه "سارة شرق"- النسخة الإنجليزية – كيف أنّ النوبيين قاوموا الغزاة الرومان ثم أخذوا منهم وأعطوهم. ولعل نفس المشهد تكرر في محاولة دخول المسلمين العرب السودان بقيادة عبدالله بن أبي سرح ، والمقاومة الشرسة التي أفضت إلى هدنة عرفت باتفاقية "البقط" (راجع "فتوح البلدان" للبلاذري). ولعل من مفارقات التاريخ أن هذا المعبر المائي شهد في التاريخ المعاصر دخول جيوش محمد علي باشا لجلب الرقيق والذهب وسن الفيل ، كما شهد دخول الحكم الثنائي (الإنجليزي المصري) وتأسيس هيكل الدولة الحديثة على أنقاض دولة المهدية. هكذا ظلت منطقة الشمال النيلي طوال هذه الحقب مسرحاً للحدث الخارجي أكثر من سواها من بقاع السودان الأخرى. ولعل في ديناميات هذا الصراع ما يعطي مجتمعاً زراعياً مستقراً- المزيد من التكيف مع أدوات التمدين والوعي ، مما ساعد في أن يكون هناك استقرار وتعليم واقتصاد وبنية تحتية نسبية- تحديداً في عاصمة البلاد. كان من الطبيعي إذن ان يرث الدولة المركزية الحديثة التي أقامها المستعمر بحكم هذا المعطى التاريخي نخب وفدت من أكثر مناطق السودان وعياً –منطقة الشريط النيلي. ومنذ ضربة البداية فقد كرست نخبة المركز ذات التوجه العربو-إسلاموي خطابا صفوياً متعالياً على الآخر. وكانت المحصلة أن انقسم المجتمع السوداني إلى قسمين: مجموعة لها الغلبة السياسية والهيمنة الإقتصادية: استطاعت عن طريق تفوقها وهيمنتها إملاء مشروعها السياسي وبسط ثقافتها وامتلاك أدوات الترويج لتلك الثقافة مع استخدام نفس الأدوات لتهميش الآخر بدلاً من إقامة جسر للحوار معه. ومجموعة أخرى تمثل الهامش الكبير في أركان السودان الأربعة – مع تفاوت حجم التهميش ومحاولة الخرطوم بطرق مختلفة بسط نفوذها عليه . وحرب الإبادة في دارفور وجبال النوبة – وقبلهما الجنوب ، وجنوب النيل الأزرق ليست من بنات خيالنا، فالعالم أصبح مكشوفاً أكثر مما يظن صغار الآلهة!
    لكن من الضروري – حتى لا يرمينا أحد بالتحامل- أن نقول بأن انتشار الثقافة العربية الإسلامية كمعطى إنساني اختياري مثله مثل انتشار كل الثقافات واللغات. هناك آلية Mechanism تبسط هذا التفوق الثقافي- ليس من بينها على أية حال استخدام دولة النخبة فرض الهيمنة ذات البعد الواحد.
    مضى على استقلال بلادنا ستة عقود (ولكي أكون دقيقا أقول مضى على إعلان أستقلالنا السياسي ست وخمسون سنة) ..لم تغير فيها النخبة النيلية في المركز جلدتها ولا نظرتها الإستعلائية تجاه الآخر الشريك في التراب ومصيره. بل لم تغير من أساليب الخداع والوعود الزائفة. عندما طالب بنجامين لوكي، عضو دائرة ياي (1955) عشية الاستقلال ، برغبة الجنوبيين في حكم فيدرالي ضمن سودان واحد ، قامت دنيا الخرطوم ولم تقعد. صحف وإذاعة المركز وصفت هذا المطلب بأنه الحيلة للإنفصال ، وشنت الحرب القذرة على السياسيين والمثقفين الجنوبيين ، بل اغتالت مخابرات حكومة الخرطوم من اغتالت (بدءاً بساترنينو ووليام دينق نيال) والزج بالبعض في السجون ومنهم ستانسلاوس – أكثر الساسة الجنوبيين آنذاك دعوة لسودان واحد (راجع "تكاثر الزعازع"- للدكتور منصور خالد.)
    في أغسطس 1999 ، شاركت بورقة في مؤتمر أقامه مركز الدراسات السودانية بقيادة الباحث المقتدر في علم الإجتماع الدكتور حيدر إبراهيم علي، حول الثقافة والتنمية في السودان. كان المؤتمر ناجحاً بكل ما تعني هذه المفردة من معاني. قدمت حينها ورقة بعنوان: (الوجه والقناع) ، وهي مبحث حول ماهية مصطلح ما عرف اعتباطاً بالثقافة السودانية. قلت في الورقة نفس الرأي الذي قلته لراديو دبنقا من أننا لم نصل بعد لكينونة ثقافية متجانسة ، وأننا بضع قوميات تتصارع لتصل في المدى البعيد ربما لما يعرف بالقومية الواحدة ، فنحن شعوب وقوميات وثقافات لم تحسم تجانس نسيجها القومي بعد ، ولا شكل الدولة. وأجبت حين سألني الأخ مقدم البرنامج عن الحل، بأنّ المخرج هو قيام دولة مدنية ديموقراطية تعترف بالآخر المختلف. وطبعا الاعتراف بالآخر له مرتكزاته ، وعلى رأسها الشراكة الحقة في السلطة والثروة دون تدليس ودون "كنكشة" في السلطة إلى أبد الآبدين.
    مضى حين من الدهر على المؤتمر المشار إليه أعلاه، وأجدني أزداد قناعة كل يوم بأن آفة السودان هي مركزية الحكم ،التي لا ترى أبعد من أرنبة أنفها. يدير ماكينة السلطة نخبة جربت لعبة الحكم بشتى الطرق ولم تفلح في واحدة. ولعل السياسي والمفكر السوداني الدكتور منصور خالد كان بارعاً في الدقة حين وصف حالة تلك النخبة بإدمان الفشل.
    إن من أسباب الفشل في قيام الدولة المدنية الديموقراطية – وهي طريقنا الوحيد لدخول بوابة العصر- أن ذات النخبة التي ورثت المستعمر لم تغير من نظرتها الفوقية شيئا وإن تغيرت أطروحاتها وبرامجها الوهمية بقدر عدد حكوماتها وليدة الصراع المركزي على من يدخل القصر.
    نعم ..هنالك مركز وهامش، ليس في بلادنا فحسب بل في بلاد كثيرة قطع بعضها شوطا بعيدا في التمدين وحكم المؤسسات. الفرق أن غيرنا يعترف بوجود الخطأ ويسعى لتصحيحه بكل ما في الممارسة الديموقراطية من تحضر واعتراف بحق الشراكة في الوطن الواحد..وهنا في السودان يكون الرد على الآخر المختلف بشن الحرب عليه واعتبار مناداته بحقه خيانة وجريمة تجرد لها كتائب الجيوش والمليشيات ، وتستعدي فيها حكومة المركز – دون خجل- أعراقاً على أخرى ليزداد الهامش ظلاماً وفقراً. ما لا يدريه الناكرون لصراع المركز والهامش أن المركز لم يعد بمقدوره أن يحتمل .. وعذراً إن استعنت بترجمة مقطع من قصيدة للشاعر الإيرلندي العظيم وليام بتلر ييتس (دبليو. بي .ييتس) يقول فيه:
    The centre cannot hold,
    Things fall apart!
    لم يعد بمقدور المركز أن يحتمل
    لذا تسقط الأشيا ء جانباً !!

    فضيلي جماع


                  

العنوان الكاتب Date
مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-11-12, 09:16 AM
  Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر aydaroos06-11-12, 09:53 AM
    Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-11-12, 10:30 AM
      Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر اساسي06-11-12, 10:43 AM
  Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-11-12, 10:10 AM
    Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر aydaroos06-11-12, 10:53 AM
      Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر وليد محمد المبارك06-11-12, 11:09 AM
        Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر اساسي06-11-12, 11:21 AM
          Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر اساسي06-11-12, 11:22 AM
            Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر اساسي06-11-12, 11:22 AM
        Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر aydaroos06-11-12, 11:32 AM
          Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر اساسي06-11-12, 11:39 AM
      Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-11-12, 11:25 AM
        Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر aydaroos06-11-12, 12:12 PM
          Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر aydaroos06-11-12, 12:37 PM
            Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر hafiz Issue06-11-12, 01:18 PM
          Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-11-12, 12:55 PM
            Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-11-12, 01:01 PM
              Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-11-12, 01:38 PM
                Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-11-12, 02:48 PM
                Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-11-12, 05:08 PM
        Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر فضيلي جماع06-11-12, 12:50 PM
          Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-11-12, 01:12 PM
          Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر aydaroos06-11-12, 01:48 PM
            Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر فضيلي جماع06-11-12, 02:42 PM
              Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر اساسي06-11-12, 03:27 PM
                Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر فضيلي جماع06-11-12, 07:15 PM
                  Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر محمد حيدر المشرف06-12-12, 06:29 AM
                  Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر aydaroos06-12-12, 06:30 AM
                    Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر وليد محمد المبارك06-12-12, 07:41 AM
                    Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر وليد محمد المبارك06-12-12, 07:48 AM
                      Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر aydaroos06-12-12, 09:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de