|
السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد
|
مساء السبت بالنادي الأدبي بالرياض جمعية الصحفيين تنظم أمسية عن تجربة الشاعر "حميد"
تنظم جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض، في تمام الثامنة مساء السبت الموافق 26 مايو 2012م بمقر النادي الأدبي بالرياض أمسية نقدية عن تجربة الشاعر السوداني الراحل محمد الحسن سالم (حُمَّيْد). وذلك بحضور نخبة من الشعراء والمثقفين السعوديين والسودانيين والعرب. يشارك في هذه الأمسية كل من الناقد والقاص الدكتور بشرى الفاضل، والشاعر عالم عباس رئيس اتحاد الكتاب السابق بالسودان، ويقدمها الشاعر نصار الحاج، بالإضافة إلى مداخلتين رئيسيتين لكل من الشاعر محمد مدني، والناقد والشاعر محمد جميل أحمد. وصرح الأستاذ حسين حسن حسين رئيس جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة، أن هذه الندوة تأتي في اطار الأنشطة التي تنتظم مختلف مدن السودان ودول المهجر تخليدا لذكرى تأبين الشاعر الراحل "حميد" من خلال الاحتفاء بأعماله وتجربته الشعرية. كما أنها جزء من دور الجمعية في التعريف بأعلام السودان ورموزه في مجالات الإبداع المختلفة" ، وقد أعرب عن شكره للمسؤولين في النادي الأدبي لاستضافتهم هذه الأمسية التي تأتي امتداداً للتعاون المشترك بين الجمعية والنادي.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد (Re: nassar elhaj)
|
إذن فنحن على موعد مع أمسية جميلة رائعة وفي حضرة من نهوى من جهابذة الشعر من أمثال د. بشرى الفاضل و عالم عباس ونصار الحاج ومحمد مدني ومحمد جميل .. ومؤكد ستكون أمسيتنا بطعم حميد .. الذي رحل عنا جسداً .. وبقي بيننا بعوالم شعره والتي نحت مفرداتها من عمق بيئتنا السودانية ، وضمخها بخيالها الخصب وتصويراته البليغة .
ومؤكد سوف ننتشى حتى الثمالة ونحن نستمتع بالإلقاء الجميل المتفرد لاديبنا المفوه عاشق الحقيبة وأحد سدنة حفاظها ، أخونا صديق الموج .
إلى الملتقى إذن ، بمشيئة الله .. وفي حضرة حميد يطيب الجلوس ، ويحلو التحليق في فضاءات جميل شعره وسمو حرفه وعظيم نظمه.
مودتي ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد (Re: اسعد الريفى)
|
جمعية الصحفيين تنظم أمسية عن تجربة الشاعر "حميد"
الزمان السبت : 26 مايو 2012م
المكان : النادي الأدبي بالرياض
* رحبت المنصة ( نصار الحاج بالضيوف ) وتقدمت بالشكر لإدارة النادي الأدبي بالرياض ، ثم قدم المتحدث الأول الشاعر عالم عالم عباس رئيس اتحاد الكتاب السودانيين السابق .
* تحدث عالم عباس قائلا :
كنا في موكب تشييع الراحل حميد بالسودان وكان الشباب يرددون أشعار حميد ، كان بالنسبة لهم الكخبز الثقافي ، رأينا رياح اكتوبر في جموع شباب الجامعة الحافظين لشعر حميد الثوري . ثم تحدث عن الشعر الثور وقال : في طليعة الشعراء الثوريين محجوب شريف القدال أزهري محمد علي . ثم قال أنا قصد أبين إلا أي مدى الان صار الشعر العامي في مستوى من الذيوع يكاد ينافس الفصيح وكيف استطاع أن ياخذ هذا الحيز ويمكن هذا هو هدف الورقة في المقام الأول.في الخمسينات والستينات سيطر الشعر الفصيح ، في قوالبه الخليلية الفراهيدية على الساحة الثقافية ولاقت نواحي التقبل كثير من العنت والصعوبة ولسبب في تقديري أن الماسكين على مفاصل تدريس اللغة العربية في ذلك الزمان خريجي المعاهد العلمية والازهر تحديداً ولم تكن للغة العامية أي فرصة للظهور أو الإهتمام في المنابر الثقافية وربما انحصرة معرفة الوسط بالشعر العامي في اشعار الحاردلو الكبير في البطانة الذي أحتل مرتبة رفيعة ولازال في خارطة الشعر الحماسي بالتحديد ، إلا في النخبة الرفيعة المهتمة باللغة في المقام الأول وفي المقام الثاني أهل منطقة رفاعة بحكم أنه منهم وأكثر قربا لبيئتهم . هنالك أمثال ود شوراني وعكير الدامل من شعراء الهمباته والدبويت ، الذي غلبت عليه الشعر القومي في المنتديات السياسية والذي كان قصده التاهيل الجماهيري في الأحزاب كما هو معتاد في الليالي السياسية الشعرية الزمان ، عدا ذلك ماكان هنالك مجال للشعر العامي أن يكون له حيز أو مرحب به . كانت مجلة الكبار وهي مجلة تصدرها دار النشر بالخرطوم لديها مجلة الكبارة مجلة أساسا صادرة للكبار لمحو الأمية فكان جزء من جذب أهتمام القاري وتحفزه هذه المقاطع باللغة العامية ، انا الدابي الكمن لزول بعيقة ، ماكانت الصحف تحتفي بالشعر العامي بحكم غلبة الناشرين وأهلالتحرير والقراء ماكان هنالك مجال كبير للأحتفاء بالعامية في ذلك الوقت إلا في مربعات خجولة تظهر وتختفي من فترة لي أخرة . معركة الشعر الحديث مع سدنة المدرسة القديمة مع عمودها وموسيقاها أستعرت بشكل أفضل شملت حتى الدفاع عن اللغة العامة بشكل عام وقدرتها في الإفصاح والإبانة ونجد نماذج للشعراء الكبار أمثال صلاح أحمد ابراهيم ومصطفى سند ، صلاح كان له إهتمام وفتوحات جيدة ، هنالك كثيرون لكن تركيزي على الناس الذين اشتهروا بكتابة الشعر العامي فحسب دون الدخول في التفاصيل هنالك من يكتب العامي وغيرهم الغناء ، خليل فرح العامية والشعر الفصيح ، اسماعيل حسن ، سيد أحمد الحردلوا وهكذا ، لكن الشعر العامي فقط ، ولم يكتبوا شعر فصيح عندما انطلقت أكتوبر كان الطلاب من بادروا بصياغة شعرها عبر تجماعتهم السياسية والأندية وكانت تغيرت النظرة إلى العامية فوجدة لها حيز واسع وسط الطلاب وظهرة أسماء مثل فضل الله محمد على عبد القيوم كامل عبد الماجد ، عبد الباسط ، ومجموعة ابا دماك أبادماك عملت تيار أختراقي من أكثر الجماعات التي أشتغلت في هذا الجانب وخرجت إلى الريف ، كانت الجماعة صفوية ، لكن أبادماك كانت تنتقل للريف وتشاركهم والعمال والمزارعين في الحدث الثقافي في التمثيل وفي السرد شكلوا أختراق مهم جدا> . هذا الحراك نحو أكتوبر وبعده والحركة الثقافية في تغيراتها الكثيرة ماتم بمعزل في السودان فحسب ففي مصر بدت أهتمام بالعامية صلاح جاهين وقبله بيرم التونسي وفؤاد حداد أحمد فؤاد نجم وكثيرون منهم خصوصا ً الأبنودي ، اسماعيل ويوميات حراجة القط ، والأرض والعيال وأنا والناس وغير ذلك من تلك الدوايين وكان حركة القومية العربية كان هنالك احتفاء بالقصيدة العامية وبالمقابل كان هنال بالسودان نوع من الإحتفاء ليس تقليدا لكنه حراك ثقافي والإثنين كل واحدة منهم بثروتها ، كان الإنسان بسيط ليس الصفوي خريج الجامعة الذي يهتف ياله من كذا وكذا ، لحنوا ماكان مدار أهتمام الأهم كان تصويل المعلومة والفكرة لوجدان الناس . الأبنودي زار السودان وله جماهيرة واسعة في الخرطوم ولياليه السياسية شجعت الكثير من المبدعين وهو أشاد بهم فكان اشادته وإشتراكه حافز ودافع لزيوع هذا الشعر وتوسع مكانته في ذلك الزمان جاءت مايو وأستندت على دينماكية اليسار ، قد يكون هذا تحليل الخاص لكن اليساريين في السودان دياما في المجال الإبداعي كان أكثر الناس عطاء وسبق ، الإختراقات الثقافية التي عملت هم البدوها ، لأن أكثرهم كانو في مظهرهم أكثر تزمتاً اليمين ، بالتالي الفتوحات الثفافية ساهم فيها اليساريين . إذا الإهتمام بالمجال الثفاي بالمزارعين ورفع مستواهم ، جعلت من العامية تنافس الفصحي وتتسيد على المنابر وبرزت أسماء واسعة غنت للثورة ، مثل حدربي محمد سعد ( تحسبه لعب شليل ) طبيعة الشعر نفسه وموصوعاته تغيرت الإحساس ، وأنحسار موضوعات الشعر العامي في الفروسية كانت في الغزل ،لكن توسعت المواعين والموضعات وصارت تهتم بالحراكات الإجتماعي بكل مواضعيه غزل ، بعيد من ما ءلت إليه مايو منذ أحداث يوليو ومابعدها تزامنت القصيدة العامية مع الفصحية في الساحة وإنحسرت الكلاسكية على نحو خاص في الجمعيات والمنتديات ومعهد الموسيقى والمسرح والوسط الطلابي في الثمانيات برز شباب لفتو النظر وتفردوا بثلاث أشياء
1 المواضيع التي يتناولوها
2 قاموسهم العامي
3 الأداء واسلوب الإلقاء المتمكن والآسر ومعرفتهم بالأبنودي وأنا أعني تحديد أزهري والقدال وحميد واضع المقطع القصير فيما يتعلق بأداء حميد فهو منبري من الطراز الأول ويعرف كيف يقراء شعره وكيف يقعده وكيف يتوقف حينما يجب أن يتوقف له القاء اثر وأخاذ وكذلك القدال وأصعب مشاكل الشعر العامي الألقاء لأن كل ناس لهم طريقة لذلك حميد والقدار أصبحوا يرفقوا مع قصائده شريط كست .
شكل الشعر الثوري الرافض لنميري أهم خطوط المقاومة وكان تلك المنابر الفكر والمواجهة ولم يطالها الخراب كالحال اليوم ، صار الطلاب يحفظون تلك الأشعار ، وصارت كل قصيدة تشكل مظاهرة ، مثال مسدار ود السرة لليانكي وشيخ تلب ونوره وعم عبد الرحيم وتفاصيل ماحدث لحميد وغير ذلك من القصائد
انهار نظام نميري وأودة الديمقراطية وعاد العكسر في يونيو وحتى اليوم وتغيرت معالم الوطن وضاع ثلثه وأنكمش في ذاته ولم يسلم من التشرزم ولا يبدو في الأفق بشاير خلاص مع كل ذلك ظل الشعراء يقومون بالغناء لأنسان الوطن بقصائد غاضبة وألفه ودعوة للتسامح والسعي لإطفاء الحرايق ( ارضا سلاح ) .
القدال بقصائده الغاضبة والساخرة تتشبس بالوحدة المستحيلة أنا مابجيب سيرة الجنوب ، جاب القدال أطراف السودان وتحلقت حوله الألوف يخاطبهم بمفردات عاميتهم ما أن يبتدر القصيدة حتى يشاركوه في أكماله حفظوا أشعاره وصارت تسبقه للمنابر القدال يهضم العامية السودانية ويطوعه في قاموسه وحيث ماحل ينشده بعاميتهم كأنه شاعرهم المتقمص لشخصيتهم .
حميد جانب آخر يحفر عميقا في لهجة أهله ومنطقة ويعيد سبك هذه اللغة الموحية ويتخير مفرداتها ويعيد اليها الحياة .
حميد ينشر لغة منطقته عند الناس وبالتالي كثير من الناس أضافوا إلى قاموسهم مفرات جديد أسهمت في التواصل والمحبة وصقل الوجدان ، اللهجة الشاقية بها حنيه فهم يجيدون الغناء واللعب على وتر العاطفة وحميد في ذلك كان بليغ .
اليوم طلاب المدارس والشباب يتداولون أشعار حميد والقدار عبر الميديا ويقودون بها المظاهرات التي تصارع الظلم والطاغوت وتدعو لديمقراطية وعدالة تعلي من قدر الإنسان وتحفظ كرامته .
الفتح الذي أحدثه حميد والقدار وهو أمتداد لمحجوب شريف والدوش والحردول ، مهد لأ سماء ظهرت بعدهم من امثال عاطف خيري ، عاصم الحزين ، نضال الحاج ايمان أبنعوف ناجي البدوي هاشم المامون وغيرهم .
لقد ذكرة حميد والقدال فهم دعاء للحفر في العامية وهم رواد في هذا الجانب وتركوا بصمات ومدارس
_______________-
الدكتور بشرى الفاضل قراءة وتأملات في تجربة حميد ترتكز على واحدة من قصايده
تقدم بشرى الفاضل بالتحية للأستاذ فالح العنزي عضو مجلس الإدارة رئيس مجلس النشاط المنبري والأستاذ حسين حسن حسين رئيس جمعية الصحفيين بالرياض ، وأحي الحضور الكريم وأحي الأستاذ نصار الحاج وأبوعبيدة التوم ( جمعية الصحفيين)
ثام قال بشرى الفاضل :
أنا شخصياً مرتبط بقصيدة عم عبد الرحيم والموت مرتين أتيت بها عام 1990 من موسكو في شريط مسجلة في حوارية مع مصطفى ، غنها مصطفى بالعود وأعاطني لها لأسلمها في السودان وطلب عدم نشرها لكنها أذيعت في تلك الطبعة ، وأيضاً لسبب آخر لأني عندما كنت في الثانوي كنت أقول (في قصيدة مشابهه ) ، الشيخ وقع ياساتر ، عوق أقيف عبد الرحيم وحماره شيطان رجيم ،
تعرفت على حميد معرفة قصيرة وأمكن أن يكون في هذا المنبر الأستاذ محمد مدني لازم حميد أكثر مني ، لكين معرفتي له بقراءتي بشعر حميد والأهتمام به ولقيته في جدة وأنا أعمل بجدة وفي تلك الفترة سجلنا شريط قصيرة وتحادثنا قليلة ، لقد كنت في سفر دائما وهكذا لم نلتقي رغم مساعينا في أن نتقابل ،
سأتحدث لهذا السبب عن القصيدة في ارتباطي بها عم عبد الرحيم والموت مرتين ، حميد من اكثر الناس الحفروا عميقا في العامية ، يمكن للسعودية المقارة بين العامية والشعر النبطي وكثير من الموجودين في هذه القاعة شعر حميد وعامية الشمال .
حميد له تجربتين تجربة قصائد الشايقة ( حميد الداخل )
وحميد الخارج البكتب لي كل السودان
مفردة العامية الشايقة ، كانت تجربة حميد لينقل هذه التجربة لعموم السودان ، ويمكن أن يحدث هذا في المستقبل أن تنقل عاميات العالم العربي ، بموجب التلاقح الثقافي الجايه بيه العولمة
وهذا ماحدث لشعر الحاردلوا فكان محصور في منطقة البطانة بين ناسه ، ولكن المسألة في شعر الحاردلوا ، أنه مادخل العامل بتاع المثاقفة والعناصر الثقافية الساسية التي أدخلها حميد والقدال
أريد أن أركز على قصيدة عم عبد الرحيم ( فتاح ياعليم ) التي تغنى بها مصطفى وصنع في غنائه تجربة موازية للقصدية وهذه القصيدة أعتقد أنها أشبه بالسيمفونية ، أذا لم نبالغ فإن بها حركات ، فالسفونيه بمعاناه الذي يتكون من كلمتين سم ( جماعي ) فوني ( الصوت ) أنشاد جماعي ، فإذا كان هنالك أنشاد جماعي ومرتبط بالات .
من زمن بتوهفن ومتزرات ، يمكن أن نقول أصبحت الحركات خمسة وكانت ثلاثة والتنوع ، فالآن بعضهم يعمل سيفوني بحركة واحدة ، وهذا التنوع موجود في كل الفنون ، لا اريد أن أبالغ ، طالما أن مصطفى غنى باشبه بالإشناد ، لذا قسمت عم عبد الرحيم إلى خمسة حركات .
هنالك حركة سريعة ، وحركة ثانية بطية وثالثة على نبرة الثلاثي وتطورت الحركة الثالثة لعى نمط الشيلزوا ثم تختم بحركة سريع على نمط روندوا أو سوناتا أو افثنين .
في قصيدة عم عبد الرحيم وترجمها الأستاذ عادل بابكر ، مقيم في الإمارات ،
رحبت المنصة بالسيدة نفيسة أحمد الأمين وهي من رائدات التعليم في السودان
ثم قدمت السيد/ صلاح هاشم السعيد ( وهو من الكتاب المهتمين باشعار الشايقة وحميد )
صلاح هاشم السعيد
هي ورطة الحديث بعد عالم عباس وبشرى الفاضل
حأتحدث عن الشعر الدارجي واللغة الدارجية ، داير اركز على ثقافة الشايقية ان أمكن لو سمحت المنصة ، قديما في منطقة الشايقة لم يكن الرجال يقولون شعرا كان للحرب ، بل كل المسألة الإبداعية كانت نشاط نسوى مما يعني تجميل البيت صناعة كل الجماليات والتلوين والرسم ، هذا كله يعتبر نشاط نسوى ، الا من شعراء المديح ، حاج الماح ود حليب ، إلا ان ظهر ناس ود الدابي وعبد الله محمد خير ، وحتى حميد يعتبر من الرواد في شعر ، حتى وقت قريب كان الشعر مقتصر على النساء .
تحدث الشاعر / محمد مدني
المداخلة القصيرة لاتساعد على أن يقول الإنسان شئ مفهوم فإن لم تفهموا كلامي حاولو تفهموني ، حميد رحمه الله كان سهل وبسيط كالموت وصعبا وعميقا وشاقا كالحياة ذلك لأن من السهل جدا ان تموت ومن الضروري أن نموت جميعا ومن المحتم ولكن الصعبب ان تعيش في زمان كذا ومكان
مخيف ولكنه رحمه الله عاش كل صعوبة الحياة لم يعيشها لنفسه التي فرط في حقها كثيرا دون أن يقصد ذلك ولكنه عاشها لنا جميا حتى في تفريقه من حيث الموقف داخل القصيدة بين الظالم والظلوم وبين المضطهد والمضهدد وانا أتحدث عن المعنى او الوظيفة فإنه أيضا لم ينسى الظالم ولم ينسى المتضهد وكفانا دليل ارضا سلاح فهي براي الشخصي وتأويلي من باب أنصر اخاك ظالما ومظلوما ، سأحاول أن أبتعد عن ( يقصد السياسة لحساسية المكان )
عموما ساذكر نقطة أو نقطتين لقصر الوقت لاحظنا جميعا أن الغالبية العظمة سواء من النقاد أو الجمهور أو المثقفين عموما وحتى الشعراء يركزون في قصيدة حميد على المعنى أو على اللغة أو اللهجة المناطقة التي يكتب بها مبتعدين تماما عن الجوانب التكنيكية في كتابة القصيدة المتعلقة بشكل القصيدة ولغتها واللغة هنا لا أقصد العربية أو الشوايقة أو البنى عام اللغة التي يتركب منها النص الإبداعي عموما سواء أن كان قصية أو حتى مقطوعة موسيقة فإن لها طريقة معينة في بناء العمل الإبداعي لكنني من خلال اطلاعي .
جوانب الشكل الفني أو تتناول اللغة أو حتى الصور الشعرية أو الإحالات ، أو قصيدة حميد
الوقت لايسعفني أن استرسل
اود أن اشير إلى مايتعلق بالشكل والبنية ، أخي وصديقي الدكتور بشرة اشار إلى السيمفونية أو قارن بينها وبين عم عبد الرحيم ، أنا أتخذ من هذا مدخل وارى أن عم عبد الرحيم ونادوس والضور وجهجة التساب ومصابيح السماء التامنة هذه أعمال ملحمية بأمتياز والملحمة في أعتقادي الشخصي ليست قاصرة أو مقتصرة على المسرح والرواية فقط يكفي أن قصيدة هاشم صديق التي تغنى بها محمد الأمين سميت بالملحمة ، وهي يقظة شعب ،لإمتلائها وأحتشادها بعناصر أساسية من شكل الملحة في شكلها الآغريقي او الآخير .
تتميز الملحمة عامة بطرح الأسئلة الإنسانية الكبرى فلسفية أو حياتي أو يومية ولكنها اسئلة كبرى وهذا يتوفر في معظم قصائد حميد ، أيضاً تتميز بأحتدام المواقف في داخل العمل الفني بتواتره ، لكن بأحتدام وتعدد الشخصيات أو إن لم تتعدد الشخصيات على الأقل أرتباط هذه الأشخصيات بأصوات متعددة كما في عم عبد الرحيم .
ايضا اربتاط العم الفني بمحطات ماساوية أو درامية سلبا أو ايجابا كل هذه العناصر نجدها متوفرة في معظم قصائد حميد .
نأتي إلى الصور الفنية والإستعارات والإحالات هي أكثر مايلفت الإنتباه في شعر حميد ، كنت أتمنى أن تلفت الإنتباه لدى النقاد لن حميد أكثر منها ومن الإستخدام المجازي يلجأ إلى الإحالات ، مثل عربية الكجر ، هنا لامجاز ولا أستعارة لكنها أحالة ، بفهم القصد .
مثل هذه الاشياء البسيطة تدخل في بنية القصيدة وتقدم لها روية فنية ( شفع العرب الفقارة ) مافي أستعارة ولا مجاز لكن أحالة إلى الطريق بتاع السكة حديد الذي يسلكه حميد ،
نقطة اخيرة لي حميد لما كتب كل قصائده ماعدا بعد ما أتفق وجلس مع القدال الذي اشار الينا جميعا تعالوا نكتب غناء الحالة مابتسر ، بطلوا الكلام المابفهموه الناس ديل ، أكتبوا كلام تفهمو حبوبتي وخالك وعمي وعمتي وعشان الناس تغنيه عشان يصل .
لو أنتبهنا أن حميد شعره الكان بتكتب ، انا أعجبني التشخيص القدمه بشرى مرحلتين من الشعر الذي كتب لناس نوري ، والتاني لي ناس العامة ، مصطفى وعقد الجلاد ، بنلقى كله مرتبط بما سمية الوظيفة . وفى ختام الامسية قرأ الاستاذ صديق الموج بعض اشعار حميد ولاقت قصيدة الرجعه للبيت القديم استحسان الجميع...
تم تقديم الدورع من قبل جمعية الصحفين لكل من عالم عباس وبشرى الفاضل وتكريم للنادي الأدبي الأستاذ فالح العنزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد (Re: Bushra Elfadil)
|
وهذه ورقة الأستاذ الشاعر عالم عباس ، التي قدمها مكتوبة في الندوة؛ .وقد تطلب إنزالها هنا أن استأذن منه أولاً وقد فعلت وإلا لأنزلتها قبل مساهمتي
المحطَّات الحنيِنَة الْقَصَّرَتْ مُشوارْ سَفَرْنَا عالم عباس/جدة 22/5/2012
إلى حمِّيد (البي نغماتو لَهْلَبْ عِشْق الناس الفُقَرَا وبَرَّدْ جوفِنْ بي غنواتو وياغنواتو الدخَلَتْ فينا تمرُقْ جينا على انْجَلّا تو) وألف شليل يا نورا يفوتو عشان ما يجيكِ شليلِكْ ذاتو ولمَّا يجيكِ شليلك ذاتو...؟)
دعانا حميد لتدشين ديوانه (أرضا سلاح) بقاعة الصداقة، في اكتوبر من العام الماضي، كان حفلا بهيا تداعى إليه الكثيرون، وتباروا في الاشادة بالشعر والشاعر، أصدقاء وشعراء ومغنون وغاوون. حين صعد الاستاذ محمد طه القدال، وقبل أن يقرأ من أشعار حميد، راق لي، وهو يقدم صديقه حين قال: إنه محمد الحسن سالم حميد واشتهر عند الناس بحميد، وأنا اسميه(HOME MADE)! على طرافة المقابلة والتشابه في النطق، ما بين اللغة الانجليزية والعربية في الاسم الذي فطن إليه الشاعر القدال برهافة حسه، فقد أصاب المعنى والجرس وجعلني أتأمل في اندغام المسمى بمعناه، والذي جسده حميد، فحميد هو شاعر(HOME MADE) بامتياز ، شكل خلال العقدين الماضين ملامح من الشعر السوداني في عاميته الجزلة وبقاموسه المتفرد ما جعله يتردد على لسان أغلب أهل السودان في امتداده الواسع، في سلاسة ويسر، بالرغم من أن شعره وقاموسه يغلب عليه لهجة رقعة محدودة من السودان، هي ديار الشايقية، لكن بفضل شاعريته المتمكنة ووطنية قضاياه في همومها الانسانية وأشواق شعبه وتطلعاته التي انعجن بها وتمدد على وسع الوطن وصار (HOME MADE)! مساء الثلاثاء 20 مارس،2012 ونحن نواريه الثرى بمقابر البنداري بالحاج يوسف ، استرعى انتباهنا، ونحن في دوامة الحزن الجارف والذهول، مجموعة من الشباب (من الجنسين) ، يهتفون ويرددون بحماس مقاطع ثورية من أشعار حميد، ذكَّرَتْ الكهول منا بأيام ثورة اكتوبر 1964م، لمن شهد تلك الأيام! كل هؤلاء الذين يرددون تلك الهتافات من أشعار حميد لم يكونوا قد ولدوا بعد، غير أن اللافت للإنتباه حقاً، هو كيف تسنى لهؤلاء وأغلبهم طلاب في الجامعات أن يحفظوا أشعار حميد ويرددونها بإيقاعاتها الداوية والمتنوعة في مظاهراتهم وفي يوم وفاته الكارثية من صباح ذلك الثلاثاء الحزين، فقد كانوا يرددون أشعاره ويحفظونها جيداً ويتبادلونها بينهم كخبزهم الثقافي. في وقتنا الحاضر، حين يرد شعر العامية السودانية فإن أبرز ما فيها بعد محجوب شريف وهاشم صديق، ففي طليعتهم، بلا ريب، محمد الحسن سالم حميد ومحمد طه القدال، وهما معا يشكلان علامة فارقة من حيث ذيوع الصيت والقدرة على دفع موضوعات أشعارهم العامية إلى مستويات رفيعة ومعقدة لم تبلغها قبلهم هذا الشعر، بالرغم من الفتوحات الهائلة لمن سبقوهم من الرواد، أمثال محجوب شريف وعمر الطيب الدوش وهاشم صديق، فهؤلاء أعلوا مقام الشعر العامي في السودان بحيث نافس الشعر الفصيح بمستوياته المختلفة وبخاصة الجامعات والمعاهد والمراكز الثقافية والصحافة الاليكترونية، وبشكل أقل في الصحف الورقية. الهدف من هذه الاطلالة هو إلقاء بعض الضوء على مسيرة العامية في الشعر السوداني خلال نصف القرن المنصرم لنرى موقعها وما صارت إليه الآن وإسهام كل من حميد وجيله فيها. في الخمسينات والستينات من القرن الماضي سيطر الشعر الفصيح في قوالبه الفراهيدية على الساحة الثقافية، ولاقت محاولات التجديد في شكله ومحتواه عنتاً بسبب سيطرة خريجي المعاهد العلمية والأزهر على مفاصل تدريس اللغة العربية، ولم تكن للغة العامية أية فرص للظهور أو الاهتمام في المنابر الثقافية، وربما انحصر معرفة الوسط الثقافي بالأشعار العامية في أشعار الحردلو الكبير، والذي احتلَّ منزلة رفيعة لدى عارفيه وهم نخبة محدودة، أو وسط أهله في رفاعة، وربما بعض مجايليه من أمثال ودشوراني وعكير الدامر وغيرهم من شعراء الهمباته والدوبيت، وربما تم تداول هذا الشعر، والذي غلبت تسمية الشعر القومي عليه، في المنتديات السياسية آنذاك في التحشيد الجماهيري لبعض الأحزاب عبر لياليهم السياسية، واختصار موضوعاته في مدح مآثر الزعيم والحزب وهجاء الخصوم . أما في الصحف والكتب فلا تجد آثراً إلا من بعض المقاطع منها مثلا في مجلة (الكبار) التي أصدرتها دار النشر ضمن مشروعها في محو الأمية، والتي كان الهدف منها ترغيب الكبار وتحفيزهم للاطلاع والقراءة ضمن ذلك المشروع، وربما أيضا، بشكل قليل، في المسرحيات التي عرضت أيامئذ (إبراهيم العبادي ورفاقه)، وفي مربعات خجولة في الصحف تظهر على استحياء بين آونة وأخرى ثم تختفي، ولكن بصورة عامة لم يكن محل عناية أو اكتراث أو ذيوع. لم تقتصر معركة الشعر الحديث آنذاك مع سدنة المدرسة القديمة في شكل القصيدة وعمودها وتفعيلاتها وموسيقاها فحسب، بل امتدت لتشمل الاحتفاء بالشعر العامي أيضا وفي الدفاع عن العامية بشكل عام وبقدراتها في الافصاح والإبانة، وقد تجد نماذج منها في بعض الأشعار لدى صلاح أحمد إبراهيم ومصطفى سند بدرجات مختلفة، ولكن حرص واهتمام صلاح أحمد إبراهيم بها فهو واضح ومؤثر. حين اندلعت ثورة اكتوبر تخلخلت معها كثير من المفاهيم كانت الجامعة مهد الشرارة التي انطلقت منها الثورة وكان الشعراء الطلاب وقتها من بادروا بصياغة أناشيدها وأغنياتها، وعبر تجمعاتهم الثقافية والسياسية تغيرت النظرة إلى العامية ووجدت لها حيزا معتبرا في أناشيد الطلاب ومسرحياتهم. ظهرت خلالها أسماء كبيرة أمثال علي عبدالقيوم، فضل الله محمد، كامل عبدالماجد، عبدالباسط سبدرات، وغيرهم. كما أن جماعة ابادماك الثقافية قادت دورا فعالا مشهودا وبخاصة في الريف، وهكذا لم يعد الشعر العامي منزويا. هذا الحراك لم يتم بمعزل عن ما يجري حولنا فقد كانت مصر تمور بحراك واسع الأرجاء، والشعر العامي هنالك ينتزع الاعتراف به عبر بيرم التونسي وصلاح جاهين وفؤاد حداد وأحمد فؤاد نجم وعبدالرحمن الأبنودي، والذي يعد علامة بارزة في العامية المصرية امتد أثره إلى السودان، وفي مجموعاته الشعرية المختلفة منذ (عم اسماعين/ يوميات حراجي القط/ الأرض العيال/ أنا والناس ..الخ) تكررت زياراته للسودان ولاقت لياليه الشعرية جماهيرية واسعة وأبدى إعجابه بشعراء العامية السودانيين. شكل كل ذلك لهم دفعا قويا، وهكذا بدأت الصحف من بعد تفسح حيزا لهذا الشعر . جاءت مايو واستندت على ديناميكية اليسار (أو الديمقراطيين) في أيامها الأولى، وبخاصة في المجال الثقافي، وفي الذهن الاهتمام بالعمال والمزارعين ورفع مستواهم وتعليمهم والاحتفاء بثقافتهم، فأصبحت العامية تنافس الفصحي وتتسيد على المنابر وبرزت أسماء لامعة غنت للثورة والكادحين والفقراء وأهل الريف، أسماء مثل حدربي محمد سعد، هاشم صديق، محجوب شريف، عمر الطيب الدوش، وهؤلاء تحديدا ظلت كل قصائدهم بالعامية وشملت موضوعات قصائدهم الواقع الاجتماعي بجميع تعقيداته في كفاحه وغزله ومعاناته وصنوف استغلاله، إبائه وكبريائه، وعفته ورزانته وآماله الكبيرة. بعيدا عما آلت إليه مايو منذ أحداث يوليو وما بعدها فقد تزاملت القصيدة العامية مع الحديثة على الساحة وانحسرت القصيدة الكلاسيكية في قوقعتها الخليلية وعلى نحو خاص في الجمعيات والمنتديات الثقافية ومعهد الموسيقى والمسرح والجامعات والوسط الطلابي. بواكر الثمانينات برز شباب لفتوا النظر بأدائهم الشعري المتميز في العامية وتفردوا بثلاثة أشياء، أولها، المواضيع التي يتناولونها، ثانياً، قاموسهم العامي الغني والجزل وقدرتهم في التحكم فيها، وثالثاً، الأداء الجميل وأسلوب الإلقاء المتمكن والآسر، (وكنت قد ذكرت من قبل معرفتهم وتأثرهم ، ولا شك بالأبنودي)، وأعني تحديداً، القدال وحميد., شكل الشعر الثوري الرافض لنظام نميري، وبالأخص في المؤسسات التعليمية ، أحد أهم خطوط المقاومة ، وكانت تلك المنابر ما تزال ساحة للفكر والتوعية سياسيا واجتماعيا وثقافياً، ولم يطالها الخراب الماحق كالحال الماثل اليوم. صار الطلاب يحفظون تلك الأشعار وبالمقابل كان الشعراء، وعلى رأسهم من ذكرنا، يجوِّدون من أدائهم، وصارت كل قصيدة من قصائدهم تشكل مظاهرة صغيرة تسري بين الطلاب بطول البلاد وعرضها، وذلك عبر الكاسيت وغيرها من الوسائل المتاحة (مسدار ود السرة لليانكي .. المداح .. إلخ للقدال ونورا ، وعم عبد الرحيم، وتفاصيل ما حدث .. لحميد). إنهار نظام نميري ، ووئدت الديموقراطية التي أعقبته لفترة قصيرة ، وعاد العسكر مرة أخرى بثوب جديد في يونيو 1989م ، وإلى اليوم، ونحن في العقد الثالث نكابد مخاض الوجود والبقاء، تغيرت معالم الوطن وضاع ثلثه واشتعلت الحرائق في أطرافه وانكمش في ذاته ولم يسلم من التشرذم والتناحر ، كما لا يبدو في الأفق بشائر خلاص وشيك. مع كل هذا، ظل هؤلاء الشعراء يقومون بعملهم الرائع في الدعوة للخير والجمال ووحدة الوطن والتغني لإنسانه الفقير المغلوب على أمره من قصائد غاضبة عاصفة ومن حماسيات طاغية ومن ألفة محببة ودعوات للتسامح والسعي لإطفاء الحرائق الكثيرة التي اشتعلت في الوطن (أرضاً سلاح، لحميد كمثال). كان هنالك القدال بقصائده الغاضبة والساخرة، تتشبث بالوحدة المستحيلة (وأنا ما بجيب سيرة الجنوب!). جاب القدال أطراف السودان، وحيث ما حل تحلقت حوله الألوف يخاطبهم بإلقائه الأخاذ بمفردات عاميتهم. ما أن يبتدر القصيدة حتى تشاركه في إكمالها، فقد حفظوا أشعاره عن ظهر قلب منذ أول إلقاء له فيها، فصارت تسبقه إلى المنابر. القدال يهضم العامية السودانية بلهجاتها وطرائق أدائها المختلفة ويطوعها في قاموسه، وحيث حل ينشدهم قصيدة فيها عاميتهم ولهجاتهم ولسانهم كالتي بها ينطقون، فكأنه شاعرهم المتقمص لشخصيتهم التي يألفون. أمَّا حميد، فهو يحفر عميقا في لهجة أهله ومنطقته وينقب فيها ويعيد سبك هذه اللغة الموحية في ثنايا قصيده، يتخيّر مفرداتها التي اندثرت فيعيد إليها الحياة، وحين يلقي قصائده في تنهيدته المحببة، يتهافت الناس لحفظها ، وهكذا انتشر قاموسه في البلاد وتعلم أهل الأصقاع البعيدة تلك اللهجة المفعمة بالمحنة والإلفة وأضافوا إلى قاموسهم مفردات جديدة أغنت لغتهم وأسهمت في التواصل والمحبة وصقل الوجدان. واليوم فإن طلاب المدارس والجامعات في أنحاء السودان المختلفة، والشباب في أنديتهم يتداولون اشعار حميد والقدال في أشرطة الكاسيت والأقلام الإلكترونية ومواقع الشبكات الفضائية ويقودون بها المظاهرات التي تصارع الظلم والتسلط والطاغوت وتدعو لسودان جديد ولعدالة وديمقراطية تعلي من قدر الإنسان وتحفظ كرامته. الفتح الذي أحدثه كل من حميد والقدال، والذي هو بالتأكيد امتداد لمساهمات كل من محجوب شريف وعمر الدوش وهاشم صديق، وقبلهم الرائد الأكبر الحردلو الكبير، مهد المجال لظهور أسماء جديدة ظهرت بعدهما ويشكلون إضافة حقيقية في نهر الشعر العظيم من أمثال عاطف خيري وعاصم الحزين ونضال الحاج وإيمان بن عوف وناجي البدوي وعاصف المأمون وغيرهن وغيرهم. رحم الله محمد الحسن سالم حميد، حميد ،(HOME MADE)، فقد كان فقده عظيما وكنا ننتظر أن تمتد به الأيام حتى يكتمل مشروعه الضخم. ولعل عزاءنا في صديقه وصِنْوِ روحه، القدّال، أمد الله في أيامه وأعاننا وإياه على هذا الفقد الجلل والخسارة الفادحة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
قلت من على المنصة: ليس الشعر "فقط" وإنما العملية الإبداعية ككل كانت تعتبر نشاط نسوي ـ وقلت : أن الشعراء ود الدابي وعبدالله محمد خير وحتى حميد يعتبروا ممن الرواد .. وقلت: أن الشعر النسوي كان يتحكم بأطراف النص بعيداً عن "الخصوصية النسوية" ـ حقيقة الأمر: بعد خروجي ـ استوضحني الكثير من المهتمين.. كل بطريقته: عموماً: كأنما "حينها" الأدوار موزعة: المرأة معنية بصناعة الحياة والإبداع فيها ـ بينما الرجل معني بالدفاع عنها "حتى الموت" "إن تطلب الأمر".. ولمزيد من التوضيح أستقدم مقطعين من كتابة خاصة ومنشورة وتحت عنوان "نساء الشايقية ما بين الشعر والسياسة في القرن التاسع عشر" "ربما" يستبين المعنى: أولاً: ((الناظر إلى منطقة الشايقية في القرن التاسع عشر يلاحظ انخفاض صوت الرجل الشعري المشارك والدافع لحركية الأحداث، المتفاعل مع الحياة السياسية والاجتماعية، إلا من بعض شعراء المديح أمثال ود حليب وحاج الماحي وعبدالرحمن ود كور ـ أورد السيد محمود القباني في مذكراته ( من آداب القومية عندنا أن الترنم بأغاني الحب والرقص يعد من أكبر العيوب بل هو الدليل الناطق بفقدان رجولية الصغير والكبير، إذ الغناء لا يباشره في وسطنا غير الجواري، وليس في جماعتنا حرة تعرف الأغاني اللهم إلا نوع مراثي العظماء والكبراء، أما نحن فنترنم بالمدائح النبوية). ولقد عانى إخواننا من المبدعين (الطمبارة) إلى وقت قريب من سوء الفهم وعدم القبول. وكأن أداة القول والسكت فيما مضى السيف والحربة و(الكوكاب)، ولمن أراد إثبات ذاته ساحات الحرب والقتال والإغارة. كأنما الرجل ارتضى لسلطان الشعر أن يظل فضاءً نسوياً خالصاً، وسلاح تستغله وتحتكره المرأة لنفسها. أيضاً قد لا يخلو الأمر من دور للمرأة في تنحية وإقصاء الرجل، بتبني الشعر وفرض الأمومة القسرية على الفعل الإبداعي، خصوصاً وأن (الشايقي) غالباً ما يربأ بنفسه عن المنافسة في مجال اختارته واختصته المرأة لنفسها، وغالباً ما يفضل الموت على الهجاء والفضيحة. وربما كانت عبقرية الرجل والجماعة ذاتها هي التي (ملكت المرأة سلاحاً أمر من الموت)، وعينتها رقيباً وعيناً على ذات الرجل خوفاً من التراجع والخذلان، كأنما لشحنه واستنفار رجولته ودفعه بدافع الخوف نفسه لمواجهة الخطر والموت، فحياة القرن التاسع عشر في المنطقة كانت في اشد قساوتها بحيث لا تحتمل الوسطية فإما سَائد وإما مَسُود. كذلك أغراض الشعر الكلية كانت قليلة ومحصورة في المدح والهجاء والرثاء وهي أمور اعتبرت عند الشايقية شأن نسائي شديد الخصوصية.)) ثانياً: ((ولعبقرية الشاعرات أيضاً خصوصية، تمثلت البيئة والجماعة فتجاوزت التبعثر والانغلاق على الشكلي المبهم المكتفي والمحتفي بنفسه ذاتياً وجمالياً، دون الوقوع في مصيدة الاحتكاك مع التقاليد ومفاهيم السائد المألوف لمجتمع أنجزت ثقافته واكتملت في تمام تفاصيلها. والملفت حقاً هذا الإمعان غير المتساهل في السيطرة على أطراف النص وخطوطه من الانفلات أو الانجراف نحو الذاتي المكبوت والمسكوت عنه في عالم الحريم. هذا التحديد النصي والإلحاح على المضمون فرض شكلاً من (أدب الالتزام) بانحيازه لقيم الرجولة والشجاعة والتضحية. أيضاً تمكنت المرأة عن طريق استقلال نصها الشعري عن الذاتية وعن الخصوصية النسوية من تحقيق موقع متقدم، ونوعاً من المعادل الموضوعي استطاعت من خلاله حماية نفسها وسلاحها الشعري وتأكيد مشروعيته واستمراره. كما أنها استطاعت صياغة صوتها ووجود ذاتها وتأكيد أهمية دورها عبر قيم ومفاهيم أحادية لمجتمع ذكوري, بمعنى آخر يمكن القول أن النص الشعري النسوي في القرن التاسع عشر عند الشايقية في مجمله بنية أنثوية تأويلية لمجموعة من الرموز والمعاني والقيم الاجتماعية الذكورية تكون المرأة فيه مؤولة بمعنى من المعاني، ومضمرة في مجمل النص، ومحسوب حسابها. يكتمل موقف المرأة الشايقية من المشاركة في الحياة السياسية ودورها في اتخاذ القرار على أعلى المستويات في رأي مهيرة بت عبود الذي صاغته شعراً عندما احتد النقاش بين المؤيدين والمعارضين للحرب وأحتار العقيد في المجلس المنعقد في (أم بقر) بالقرب من كورتي لمواجهة حملة إسماعيل باشا، حينها قالت مهيرة: الليلة العقيد شوفنه كيف متمسكن وفي قلب التراب متجكن الراي فارقه لا بشفي لا بمكن لا تعجبن ضيم الرجال بمكن خلوكن براكن الليلة وحدكن بتمشن تحاربن والا بتبكن وعندما صمت المجلس ولم يحر العقيد جواباً أردفت بيتاً من الشعر غير مجرى التاريخ وحسمت مهيرة الأمر نهائياً لصالح الحرب حين قالت: يا فرسان أدفروا احموا واطاتنا والا ادونا السيوف وهاكم رحاطتنا فرد عليها خطيبها واحد فرسان القبيلة قافزاً : نحن فرسان الدواس نحن نسبتنا عباس دقوا يا أولاد النحاس شدوا خيلكم يلا للباس فهب الرجال راجزين يتبعهم الكهول وقد أُقر مبدأ الحرب: نركب ينقنق جرسنا *** غرب ود العود جلسنا مالنا نحن إن فرشنا *** هيلنا من جاويش حرسنا فترد عليهم مهيرة مشجعة وتذكر العقيد بين الأبيات كنوع من الاعتذار الذكي الحميم وكنوع من المكافأة للاستجابة لنداء الحرب وقيم الشجاعة والرجولة: غنيت بالعديلة لولاد شايق البرشو الضعيف ويلحقو الضايق الليلة استعدوا وركبوا خيل الكر قدامهم العقيد بالأغر دفر جنياتنا الأسود الليلة تتنتر يا الباشا الغشيم قول لجدادك كر حسان بحديده الليلة اتلتم الدابي الكمن في جحره شم الدم مامون يا الملك يا نقيع السم فرسانا البكيلو العين يفرجو الهم وكان من الحرب ما كان من انهزام الشايقية بعد تلك الملحمة التاريخية.)).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد (Re: Bushra Elfadil)
|
Quote: عزيزي الأخ صلاح هاشم السعيد السعيد هو أنا بلقائك في الرياض يوم الندوة.ولم يسعفنا الوقت لنفضفض بعد هذه الغيبة الطويلة. ماقلته أنت هناك في المنبر وما كتبته هنا في البوست كلام مهم؛ وفيه رؤية نقدية فكرية ويستحق أن تسجله لا في مقال لكن بين دفتي كتاب. سيكون كتاباً ضافياً وأتمنى أن يسعفني الوقت للتامل فيما قلت والتفاكر معك فيه. دمت. |
أخونا العزيز: د. بشرى الفاضل : شاكر لهذه الإشادة واعتبرها شهادة مفخرة لي ـ حقيقة بعد الندوة ـ اختلط الجميع ـ ولم تسنح لنا فرصة للفضفضة ـ حتى الحديث القصير الذي دار بيننا تمت مقاطعته ـ وقد عشنا وتزاملنا في "سنوات العمر" معاً يا صديق ـ أتمنى أن نلتقي إن أمهلتنا الحياة ـ سأرسل الأيميل برسالة خاصة ـ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
لماذا حميد.!؟!!.. يمكن القول: أن حميد حرر الدارجة "على إطلاقها" من محليتها ـ وحرر وظائفها التعبيرية من احتمالات التقويض، دون تحريفها أو اجتثاثها من تربتها الأصلية ـ بافتراضها أو كما "رآها" "هو" إنجاز أو تأويل "بدئي" ومباشر للحياة. وباعتبارها، مكتسبة بصورة تلقائية وأصيلة وتتحرك "في أرضيتها الحية" بين حوافز قائمة على إمساكها وإنتباهتها لتجارب الحياة "الأساسية"، أي "دون استقاؤها من مجال آخر" ـ أيضاً، حرر (المحلي) "من المفاهيم المركزية" ـ بمعنى النقض وتقويض التحريفات التي تعرض لها ـ كما أعاد بناء علاقة "المركز بالأطراف" ـ موجهاً نقده "ليس للماضي" وإنما لهذا الحاضر "السوداني" وعلاقته بماضيه. يتبع ـــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
متابعة: أهمية "المنجز الطرفي" السوداني ـ تنبع من "عفويته" ـ أي من تعامله المباشر مع البيئة ومع هذا الوجود الحادث، دون وسائط أو تداخل خارجي لا يتناسق ومكونها الأساسي ـ بمعنى آخر يمكن القول: بأن المحلي هو "الأصل" بافتراضه (مجال التجربة الأصلية التي تم منها استيلاد أو استقاء المعنى وتم إسقاطه على الحياة وكائنها البشري) ـ الثقافات الطرفية السودانية "ثروة" لم يلتفت إليها بعد ـ باعتبارها "ذات أصول" نحتت "مفاهيمها" مباشرة من "ذاتها" ومن تجربتها الأصيلة ـ ولم تتقبلها من "تجارب الصنع اللاحقة". يتبع ــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
|