|
Re: الانتخابات الرئاسية المصرية 2012 ( تغطية خاصة ومباشرة من قلب الحدث (Re: Al-Shaygi)
|
يتوجه نحو 50 مليون ناخب مصري الأربعاء والخميس إلى مراكز الاقتراع للمشاركة
أول انتخابات رئاسية بعد سقوط نظام حسني مبارك،
في فبراير2011.
وستجري الدورة الثانية في 16 و17 يونيو المقبل في حال لم يحصل أي
مرشح على الأغلبية الملطقة.
ودعا المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في البلاد منذ اطاحة مبارك
قبل 15 شهرا مجددا المصريين الى المشاركة في الاقتراع
محذرا من اي خروج عن القانون.
وقال عضو المجلس العسكري اللواء محمد العصار
في مؤتمر صحافي ان "مشاركة المواطنين فى الانتخابات الرئاسية
هي خير ضمان لنزاهة وتأمين العملية الانتخابية وهي
تقدم رسالة للعالم بأننا سنجري انتخابات بارادة حرة".
واضاف "نحن نراهن على الشعب المصري، ولا نعتقد
ان أحدا سيعترض على نتائج الانتخابات"، مضيفا "أي خروج
على القانون سيواجه بكل حزم وحسم".
وشدد على ان الجيش "لن يسمح بأي تجاوز أو أي تأثير على العملية
الانتخابية أو الناخبين".
ويتعين على نحو 50 مليون ناخب وناخبة يحق لهم التصويت الاختيار
بين 12 مرشحا يخوضون الانتخابات.
لكن المنافسة الحقيقية تدور بين خمسة مرشحين فقط
اثنان منهما عملا مع حسني مبارك هما
وزير خارجيته طوال عقد التسعينات الامين العام السابق للجامعة العربية
عمرو موسى
واخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق، القائد
الاسبق للقوات الجوية المصرية احمد شفيق.
وينتمي مرشحان اخران للتيار الاسلامي
هما رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق
من جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي
والقيادي السابق في الجماعة الذي انشق عنها العام الماضي
وبات يقدم نفسه ممثلا ل"الاسلام الوسطي المعتدل" عبد المنعم ابو الفتوح.
اما المرشح الخامس، الذي صعدت اسهمه اخيرا وجاء في المرتبة الثالثة
في انتخابات المصريين في الخارج فيأتي من اليسار الناصري وهو
حمدين صباحي.
ولا توجد استطلاعات موثوقة للرأي في مصر. وحتى الاستطلاعات
التي اجرتها بعض الصحف اخيرا لا تتيح التكهن
باتجاهات التصويت اذ اظهرت جميعها ان اكثر من 40%
من المصريين لم يكونوا قد حسموا امرهم حتى نهاية الاسبوع الماضي.
وحاولت الحملات الانتخابية للمرشحين الخمسة مخاطبة الهموم
المختلفة والمتغيرة للمصريين.
عمرو موسى، ركز في دعايته على خبرته كرجل دولة سابق يستطيع
ادارة البلاد بعد فترة انتقالية مضطربة وشدد على ان مصر
"لا تحتمل ان تكون حقل تجارب" مشككا بذلك ضمنيا في قدرات
"مرشحي الثورة" الذين لم يعمل اي منهم في الجهاز التنفيذي للدولة مسبقا.
احمد شفيق اعتمد بشكل اساسي في حملته على انه سيضمن استقرار
البلاد وسيوقف الانفلات الامني الذي صاحب اهتزاز جهاز الشرطة
منذ سقوط نظام مبارك في /فبراير 2011.
وهاجم شفيق التيار الاسلامي في محاولة لكسب اصوات الاقباط من جهة
ولاستغلال بعض التراجع في شعبية جماعة الاخوان المسلمين
خلال الاشهر الاربعة الاخيرة بسبب تقلب مواقفهم السياسية
وخيبة الامل التي اصابت جزءا من الرأي العام نتيجة ادائهم المرتبك
في البرلمان الذي يهيمنون عليه مع حزب النور السلفي.
مرشح جماعة الاخوان محمد مرسي يعتمد اساسا على ماكينة انتخابية
كبيرة للجماعة،
التي لا تزال اكبر القوى السياسية في مصر واكثرها تنظيما.
ويخوض مرسي الانتخابات استنادا الى مشروع لتحقيق "النهضة"
وضعه اساسا نائب المرشد العام للاخوان الرجل القوى في
الجماعة خيرت الشاطر الذي لم يتمكن من خوض السباق الرئاسي لصدور
حكم ضده في عهد مبارك يترتب عليه حرمانه من حقوقه السياسية.
اما عبد المنعم ابو الفتوح، الذي يحظى بدعم حزب النور (اكبر الاحزاب السلفية)
وجزء من الليبراليين واليساريين،
فيطرح نفسه مرشحا للتوافق او "الاصطفاف الوطني"
ويؤكد انه قادر على انهاء حالة الاستقطاب السياسي ما بين القوى الاسلامية
من جهة والقوى الليبرالية واليسارية التي شهدتها مصر بعد اطاحة مبارك.
ويستهدف حمدين صباحي كسب اصوات الفقراء،
الذين يشكلون الاغلبية في بلد يعيش 40% من سكانه حول خط الفقر،
وظل يكرر خصوصا خلال الايام الاخيرة للحملة الانتخابية انه سيكون
"سندا وظهرا للفقير". كما حرص على أن ينأي بنفسه عن الحركات الاسلامية مشددا
على انه "مسلم وسطي ولا انتمي الى الاسلام السياسي".
ومنذ اسبوع او اكثر قليلا، لا حديث للمصريين الا عن الانتخابات،
سواء في الشوارع او في اماكن العمل او في المنازل او على شبكات
التواصل الاجتماعي.
|
|
|
|
|
|
|
|
|