|
Re: محاية باخوس, سمك وفول (Re: محمد مكى محمد)
|
وما أن تبتل عروقة حتى يطلب كباية محايه كاملة , " شوف باللاى المحاية دى جملية كيف" يقولها وفبل أن يحتسيها فتذهب معه الى داخل حجره, ذات طاقتين كل شى فيها غير منتظم, حتى (مروق) السقف كل واحد لا يشبه الآخر ومن الطاقة يتسرب ما أتى من ضوء المدينة وشعاع القمر الشاحب , وقد تجد شخصين أو ثلاثة يجلسون على( بنابر) وربما تواجد (لستك) الغسيل بالداخل ايضاً . لاتعرف ملامحهم فقط تتشابه اشباحهم الا من طال أو قصر. واحياناً ترى ملامح أحدهم حين يأتى آخر ويزيح (الملايه) التى على مدخل الغرفة وتمثل بابها. فتلقى التحية ثم تتخذ مكاناً فى ركن الغرفة وتجلس على ما تيسر ويواصل صاحبنا الثرثرة ويصير فى قمة الوداعة. بعد ان تفرغ الكباية , سرعان ما يطالب ( الشوشاوة) باخرى ويتوالى فى وضع الاسباب لاقناعك " فلان الليلة جاى وانت عارفة براك حيشرب المحاية دى كلها براو" أو " فلان جايب معاه ضيوف وانا ما عارف الشايلنو ده حيكفى ولا لا" " يا خ ما دايرين نجهجه راسنا ساى أخير نمشى من هنا كويسسن, عشان لو نقص ما نتشرا" ز وفى غمضة عين وهو يشبه إسماعيل فى كتاب المطالعه ,تبدو بسمة فى شفتيه, لا تراها بعينك انما يصلك الاحساس بها , حاملاً (كبايتن) . وبعد إفراغ نصف كوبه الثانى , يصير كائناً اجتماعياً كاملاً ومنفتحاً على الجميع وسرعان ما يتعرف على كل من بالغرفة وويتحث مهم كأنهم أصدقاء عمره ويتررك وحيداً وبصير من الصعب إخراجة وتكثر ردوده على شاكلة " ياخ دقيقه واحده بس" " آى حسع بمنش بس انت أصبر شويه" ولكن عندما تقول له " أوكى خلاص خليك انت قاعد هنا , انا حأشيل المحاية وأمشى" يتنفض سريعاً و "يعدل" الجلابيه ويتحرك نحو الباب.
|
|
|
|
|
|