|  | 
  |  قال رضعة قال |  | في حاجات ما قادر أفهمها وأخري لا أجد لها تبريرا
 قالوا شنو ؟ أرضاع الكبير ( لتحّل الخلوة به ) !!!
 وقالوا شنو ؟ مضاجعة الوداع !! حتي بعد ستة ساعات من الموت !!
 بالله ده كلام وقد ارتجفت أوصالي وارتعشت خلايا جلدي لمجرد إني كتبت مفردة مضاجعة !!
 مضاجعة وداع لميت .. !! علما أنً مضاجعة الحيّ فيها كلام !! حتي لو بالحلال
 هذا البوست ليس معنيّاً بالبحث عن شرعية تلكم الفكاهات وكاتبه لا يعرف صحتها من عدمها !
 
 أنا علي يقين أن الحكمة من الدين .. بل قمة الدين
 ولا أُشكّك ولا وجدت فقهاء عظام يشككون في جدوي العقل ومكانته في الإسلام
 ولم أقرأ يوما في أمهات الكتب أن فساد الزوق من الدين
 ولا أقّر أية محاولة لتجريد الإسلام من إنسانيته وفطرته
 *************
 شنو الزوق في موظفة ترضع زملائها في العمل لتُحرم عليهم !
 طيّب لو كانت غير مرضع .. أعني أن أثداءها تخلو من حليب
 وما الضمانات في أن لا يكون هذا الفعل اجراءا روتينيّا بين الموظفين
 نركب كاميرات أم نُعّين مراقبا مسؤولاً عن آلية الإرضاع وحدودها وجدواها
 أم يكون في كل وزارة فقيهاً مهمته تثقيف الموظفين دينياً وتحذيرهم من مغبة تكرار الفعل كروتين إداري ممتع !
 كمان لو كانت غير متزوجة .. كيف بكون الإرضاع !!
 
 والله عندي احساس أن هنالك جهات تتآمر لإظهار الدين بمظهر متخلف
 *****************
 خلاص طبقنا الاسلام وما ( فضّل ) شيء سواه من ارضاع ومن ( شغلة ) وداع
 خلاص لقد أستوعبنا أن الحزن الشديد يستوجب فرحاً عميقاً متمثلاً في وداع !
 أي فساد في الزوق وفي الحزن أن نودع زوجاتنا بمتعة ذات اتجاه واحد وهذا هو رسول الإنسانية
 يعلمنا أن لا نرتمي علي زوجاتنا و(هنّ أحياء ) كما ترتمي البهائم ولا بد أن يكون بيننا رسول ( المداعبة )
 فكيف ويريدون منّا الأن أن نفعل بميته !! سبحان الله
 ************
 فقهاءنا الأجلاء :
 نحن نحترمكم .. لأننا نحترم الدين عبركم
 ونفترض إنكم تحملون الإسلام مشاعلا
 أي إسلام !
 ذاك الذي قال بالعدل
 وجعل المساواة في المنبت الإنساني دستورا يمشي بين الناس
 وأن لا فرق بين الأوطان والألوان والأنواع .. سوي التقوي
 هل تتحدثون عن هذا الإسلام أم غيره ؟
 *****************
 وأنا ما رأيت في أرضاع الكبير سوي ملهاة ( كوميدي )
 وما رأيت في قصة الوداع دي سوي مأساة ( تراجوكوميدي )
 فالأولي من نوع الضحك الذي يري المفارقات
 والثانية من نوع الضحك الذي يعقبه البكاء
 **************
 والله الاسلام ده ما زال طازجا كما نزل وسيظل لأنه يصلح لكل الأزمنة والأمكنة
 فأرجوكم إن تحتفظوا بكل الشواهد الفقهية الشاذة إن وجدت لأن الواقع تجاوزها
 فمشكلة دول الاسلام اليوم .. محاربة الفقر .. ونشر التعليم .. وترقية الحيّاة .. ودحر الحكام المستهبلين
 وتنمية القيم وأحياء سنن الوعي والتحضّر والانفكاك من ربقة التبعية واستغلال موارد أوطاننا ...
 غير ذلك فهو ضياع للدين والدنّيّا معاً ,,,
 ورحم الله الفقيه العصري المستنير محمد العزالي .. الذي كان يكره الخلل الجلل في ترتيب الأولويات
 وكان ينكر البيئات المتخلفة التي تنتج فكرا متخلفاً وتلصقه بالإسلام .. والاسلام بريءٌ منه
 ولقد كان مستعلياً علي الجدل الفقهي فيما لا يُفيد الأمة :
 جاءه مرة واحدا من شباب جماعات الجهاد المصرية ، كان هذا الشاب بصدد عمل بحث فقهي موضوعه
 .. قبض اليد في الصلاة .. فسأله الشيخ : عن أسمه وعن تخصصه وعن جدوي بحثه
 فردّ الشاب : أن تخصصه هو علم الكيمياء ..
 فعبس الشيخ قليلاً وصمت .. حتي كرر الشاب عليه ما هو بصدده !!
 وبتصرف أتذكر قال له ( يابُنيّ هذه مسألة خلافية مذهبية فقهية) وترجيح أي راي علي آخر لا يُفيد ولا يترتب عليه شيء
 .. وأنت بحكم تخصصك في الكيمياء مطالب بإحسان هذا العلم لا قبض اليد في الصلاة ، ثم أضاف له
 نحن مهزومون في الكيمياء ! ولو قلنا لأي شيء له علاقة بالكيمياء أرجع من حيث أتيت ! لقتلتنا الأمراض !
 ( باعتبار أن الكيمياء صناعة غربية ) .. فإحسان الكيمياء عليك فرض عين .. وأنت مسئول أمام الله .. فتعبدك بالكيمياء لا قبض اليد
 .. فتلك قضايا فقهية قتلها الفقهاء قتلاً ولا حاجة بك أن تجتر ما لايُفيد المسلمين في شيء .
 الشاهد إني وفقاً للغزالي لا أري فايدة من حكاية الوداع دي !؟ في زمن يتلوّم الناس في
 عباداتهم ناهيك عن واجباتهم أمام زوجاتهم
 وهنّ أحياء
 .. ( ناهيك عن إنهّن ميّتات ) !!
 أما أن يحمل الفقهاء مشارطهم لأزاله الرشي بين الموظفين والالتزام في أعمالهم
 فهذا أقرب عند الله من حكاية الرضعة العجيبة دي !!
 والا فهم كمن يقاتل في العربة قبل أحضار الحصان
 والا فهو التنطّع والجدل خارج الشبكة
 والفكر الذي يري الناس كأنهم حيوانات جنسية
 " زول فقد رفيقة عمرو .. يودعها بمثل هذا وهي ميتة "
 مالكم كيف تفقهون أو تتفيقهون أو تتفاكهون .
 عصام فحل
 03/05/2012
 *****************
 |  |  
  |    |  |  |  |