|
Re: اللاجـئون بكسـلا.. مأســاة لا تنتهي ..قصص وحكايات من داخل المعسكرا (Re: عبد الله محمود)
|
Quote: حقائق وأرقام
تأكيدات معتمدية إسكان اللاجئين بكسلا تفيد بأن متوسط دخول اللاجئين للأراضي السودانية ما بين 30 – 40 لاجئاً يومياً، فيما تفيد مصادر أخرى بأن معدل دخولهم يكون ما بين 50 – 80 لاجئاً، وإن صح هذا أو ذاك تبقى الأرقام أقل. ونقدر الجهد المبذول من معتمدية إسكان اللاجئين والجهات ذات الصلة وهي تقوم بدورها تجاه التدفقات الكبيرة، حيث تجاوزت أعداد اللاجئين الموجودين حالياً بالولاية 68 ألف لاجئ يتفرقون في عدد من المعسكرات المنتشرة في أرجاء الولاية، منهم 1017 لاجئاً وصلوا مؤخراً خلال الأشهر الأولى لهذا العام وذلك بناءً على إفادات المعتمدية.
التهريب وتجارة البشر
قضية التهريب وتجارة البشر أضحت ظاهرة انتشرت مؤخراً وبقيت هاجساً يؤرق حكومة الولاية التي ظلت تتعاطى مع هذا الملف بمسؤولية كبيرة، فقد سنت قانون تجارة البشر كأول ولاية تضع لقانون مماثل، وذلك بعد تزايد أعداد المختطفين من الولاية خاصة بين أوساط اللاجئين، وهذا يعود إلى أسباب أبرزها أن أغلب اللاجئين الوافدين من دول الجوار يكونون على غير دراية بضرورة تسليم أنفسهم لأقرب مركز شرطة، أو لأنهم متخوفون من الإبعاد فيقعون فريسة سهلة للمنفلتين والمشتغلين في مجال تهريب وتجارة البشر. وكما هو الحال في الإحصاءات والأرقام فقد تحصلت (الأهرام اليوم)، ومن مصادرها الخاصة جداً على أن عدد اللاجئين الذين تم تحريرهم من أيدي المهربين يفوق (550) لاجئاً خلال هذا العام فقط، علماً بأن هذا الرقم هو الإحصاء الرسمي من جهات مختصة، فهناك أعداد أخرى تم تحريرها عبر الاتصال المباشر بين المختطفين وأهل وذوي اللاجئ المختطف، فضلاً عن الأعداد التي لم يتم تحريرها، ومن المؤسف حقاً أن نجد أن أقصى عقوبة حكم بها على المهربين كانت السجن لمدة عام والغرامة ألف جنيه وكان ذلك في 20/3/2011م.
وأكد الباحث والناشط الحقوقي جمال سعيد إبراهيم أن قضية اللجوء قضية شائكة ومعقدة وتتطلب تكامل كافة الجهات ذات الصلة، وقال إن هناك جهوداً كبيرة ومقدرة تبذلها الدولة متمثلة في أداء معتمدية إسكان اللاجئين (كور) بجانب الأجهزة الأمنية، إلا أن هذا الجهد لا يوازيه جهد الشركاء من المجتمع الدولي والمتمثل في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، التي دائماً ما تقلل من الجهد الحكومي وتنتقد أداءه بدلاً من أن تثمنه وتدعمه. وأضاف جمال أنهم لا ينظرون إلا للجزء الفارغ من الكوب وهذا ما لا يخدم قضية اللجوء في شيء، وسيظل الحال على ما هو عليه ما لم تتكامل الأدوار، ويتم التنسيق بين كافة الشركاء. وقال: «من الأهمية أن تعترف المفوضية والمجتمع الدولي بالدور الكبير الذي تقدمه معتمدية إسكان اللاجئين والحكومة وتقدم دعماً معنوياً ومادياً لارتقاء وتطوير جهودهم في ذات السياق». |
|
|
|
|
|
|
|
|
|