الساعة ألان الواحدة ظهرا واصوات تتعالى من ميدان همرشولد وهي تتظاهر تنديدا بالاعتداء على الوطن من دولة الجنوب واصوات اخرى، كما قرأنا تتعالى تنديدا بجرائم الحرب في دارفور.. ولكن داخل مكاتب الأمم المتحدة واروقتها يسمع المسؤولون ويتساءلون عن ماهية هذه المظاهرات.. ولقد رددت على احدهم ووصفت له ما يحدث دون ان اتاكد من الشعارات المرفوعة. وسالت احد العارفين ببواطن الأمور عن فائدة هذه المظاهرات التي تقام امام الأمم المتحدة، فنرى بعض الأحيان معارضين لسياسات الصين الخارجية من النيباليين وسكان التبت ونرى مرة اخرى مظاهرات ضد كوريا الشمالية ومرة مظاهرات مؤيدة لكوريا الشمالية ومرات مظاهرات ضد نظام ميانمار ومؤيدة لزعيمة المعارضة... فقال لي بان هناك مختصين في دائرة الاعلام يرصدون هذه المظاهرات ويكتبون تقارير عنها وترفع لوكلاء ومساعدي الأمين العام للأمم المتحدة والذين بدورهم يكتبون تعليقاتهم ويرفعونها للأمين العام الذي يتخذ القرارات بشأن هذه الدول .. ويعتبر هذه المظاهرات مقياس للتأييد الشعبي او المعارضة الشعبية.. وضرب مثلا لذلك ان الوضع في سوريا ألان مزعزع على الرغم من استخدام الأسلحة الثقيلة في قتل المواطنين لأن هناك ما زال حتى الآن مناصرون للحكومة السورية يخرجون في مظاهرات تأييد للنظام.. وعندما يهب الشعب جميعا، كما فعلوا في ليبيا ، فإن الأمم المتحدة تتدخل بالقوة العسكرية... وألان اظن ان رسالة المتظاهرين من السودانيين وصلت للمسؤولين في المنظمة الدولية, واذا تم نشر اي تقرير في وثائقها عن هذه المظاهرات فسوف انشرها هنا بحياد..ولكن يبدو ان الوضع في السودان وجنوب السودان سيكون جامدا خلال الأشهر الثلاثة القادمة لحين تقديم الأمين العام التقرير الختامي عن مدى امتثال الحكومتين لقرار مجلس الأمن والذي بدوره سيقوم بتقييم الوضع الأمني في الحدود ليبدأ في توقيع العقوبات الاقتصادية بموجب المادة 41 من الميثاق قبل البدء في استخدام المادة 42 التي تجيز استعمال القوة العسكرية..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة