الموت لا يخيفني، بل أراه احد الواجبات التي ينبغي عليّ أن أعجّل بها. وكثيرا ما أقول لزوجتي: لقد اطلنا المقام في هذه الدنيا". وهذا شعور صادق وصحيح. ولا يحتاج إلى برهان منّي القول بأننا جميعا ميّتون. وأنا لي رأي كتبته في الكثير من أعمالي وهو انه يكفينا أن نعيش فترة معيّنة لنذوق جميع ما يُذاق ونمارس جميع ما يُمارس ثم نعود من حيث أتينا. وإذا كان ولا بُدّ، فلنعد جميعا سالمين وصاحين. أؤمن كذلك بأن هناك علاقة ما، نداءً ما، بين الكائن والتراب، بين الطبيعة بكلّ مكوّناتها. ولهذا عندما نقول إن الموت ساعة وقدر، بقطع النظر عمّا جاءت به الأديان والميثولوجيا، يمكن تقديم تفسير علمي بأن هناك نداءً بين خلايا دماغ الإنسان وخلايا جسده وبين مكوّنات الطبيعة الأخرى، مثلما هناك حوار بين الأشجار والكلمات كما يؤكّد العلم الآن. - الطاهر وطّار، روائي جزائري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة