|
فنحبو بوصلك يا وطن على ضفاف كل إنسان كصنع المعجزات الجميلة
|
هل الوطن عندنا كصنع المعجزات الجميلة وصنع المحبة أم الوطن هو أول تراب تطأ فيه أقدامنا ونحن في المهد ؟ فتعلمنا كيف نحبو وننصهر مع التراب أن هو إعادة صياغة واكتشاف الواقع الممزوج حولنا ...فنذهب صوب العنصر الهام في تحليلنا فمراحل نمو المرء في الوطن مثل شجرة النخيل الباسقة تستمد جذورها من أعماق تراب الوطن ومن الأسرة بكل جذورها قوة وكثافة وعنفوان وهو الامتداد لشموخ الوطن. إذن الوطن مكان له حضور مباشر في أذهاننا بل يأخذ منحنى آخر من التكوين وما فيها من تجاربنا الحياتية الأولى .. فبداياتنا ..تناغم بسيط وسريع أحيانا مشحونة بذاكرة المكان والزمان بكل الدلالات والرمز.... وبداياتنا في الوطن كالخطوط المتعرجة والغريزة بعطاء الإنسان وأحيانا يسكننا الألم الم نسمات الصباحات الخريفية ورائحة السموم الصيفية .. ولكن التفكير في الوطن قد يصيبنا بالكثير من الإرهاق والتعب... الوطن والأهل متلازمان كما الوردة وعطر الورد .. وكالغمام والمطر وأن لا نحس بأننا مجرد اشراقات وتجليات مخيلتها بين جدران المنازل والمدن والقرى ... والوطن الآن يمر بنا كحلم أو كليل للعشاق فيها الكثير من المضامين والدلالات البهية والثرية ... الوطن أكبر من أن نكتب حرفين .. بل أعتبر ما كتبته وما سأكتبه مجرد غيض من فيض عطاءات مدرارة نسكبها للوطن محبة كشلالات جذلة على صفحات الوجدان وفي أعماق أنفسنا .. وطني يأتي بلا وعد وأشتاق وجها كوجه الوطن يطل ولكن لا أرى لغيره وجها يطل ويشمخ. وتسقط مني كلمات العشق في الوطن على أرضية قلبي .. فينكسر القلب ولم تنفذ منه كلمات العشق .. لا تسألوني عن موطني ولا عن لون أو عرق أو لسان فنحبو بوصلك يا وطن على ضفاف كل إنسان
|
|
|
|
|
|