|
Re: هل تدير «المسيريّة» ظهرها للخرطوم (Re: حسن محمود)
|
الأخ محمود الدقم و ضيوفه،
يجب أن لا يقع المسيرية فى فخ الحكومة التى تريد أن تنتصر لنفسها بأى شيئ و لا يهمها بعد إذن أى شيئ! صحيح منطقة هجليج تتبع جقرافياً إلى إدارات المسيرية و كانت هى جزء من ولاية غرب كردفان، الولاية التى ذوبت مهراً لإتفاقية السلام، و لكن أبداً إنسان المنطقة ما كان يحس بأهمية هجليج الإقتصادية و الإستراتيجية على هذا النحو! لأن هجليج كانت مصدر رزق و أموال سائبة تضخ فى خزائن منسوبى المؤتمر الوطنى فصاروا فى ليلة و ضحاها أثرى أثرياء العالم، أمثال عوض الجاز و نافع و كرتى و وداد بابكر و عبدالله البشير و..الخ بينما ظلت المسيرية فى بؤسها و شقائها و لم يحس بها أحد! الأمّر من ذلك أبناء المسيرية محرومون من الخدمات الأساسية التى يحتاجها الإنسان كالصحة و التعليم و التنمية بل حتى من التوظيف فى حقل هجليج فى الوظائف الدنيا كحراس و سواقيين و غيرها من الوظائف البسيطة و التى لا تحتاج إلى مؤهلات بل درجت الشركات الربحية فى إعطائها إلى أهل المنطقة التى يتم فيها الإستمثار كنوع من المسئولية الإجتماعية حتى يحس ساكن المنطقة أنه حقاً ينتمى إلى هذه الأرض، وهذه حقوقه، تحسباً لحدوث أى شيئ لا قدر الله كما حدث الآن ليهب بالدفاع عن منطقته التى تعنى له الإستقرار و الوظيفة و العيش، فيموت من أجلها و يسترخص فى سبيل حماها كل شيئ، لكن للأسف، عوض الجاز حتى وظائف الحراس و السواقيين و المراسلييين آتى بهم من قبيلته أو من القبائل المجاورة لقبيلته و أبداً لم يفطن إلى أن لهذه المنطقة التى ينهب فى خيراتها إنسان بائس يستحق بإسم الشرائع السسماوية و المواثيق الدولية أن ينعم بخيرات باطن أرضه! و اليوم فقط عندما وقعت الحارة أكتشفت الحكومة فجأة أن المسيرية فرسان ومواددتهم واجبة لتزج بهم كدروات لنيران مدافع الحركة الشعبية ليفدوها و يحموا لها هذه الطلمبة التى تضخ مالأ ووعداً و تمنى!! أبعد كل هذه الحقائق تستجيب المسيرية للفخ الذى نصب إليها؟ لا أعتقد ذلك، لأن شباب المسيرية الذين نعرف قد و عووا الدرس و الآن هم على النقيض يطالبون بحقهم فى بترول المنطقة أسوة بالفرق الآخرى سواء كانت حكومة أو حركة شعبية و ما فيش حد أحسن من حد، المسألة مصالح ومعايش فمن باب أولى أن يؤمن المسيرية مصالحهم و مستقبل أجيالهم من خيرات أرضهم التى وهبها لهم رب العالميين و لا يكونوا مغفليين ينفعون الناس ليعضون من بعد ذلك أصابع الحسرة و الندامة. على الحكومة إن كانت تريد تأميين سرقة بترول هجليج أن تأتى برجالها، و حينها ستعرف أن بالمنطقة أكثر من بندقية تدافع عنها و موضوع البترول يجب أن يكون للمسيرى مثل البقرة التى لا يقبل التفريط فيها، لأنها ثروته الحقيقية، وكدة كدة أصلاً السودان إنقسم إلى قبائل و جهات فعلى كل جهة أو قبيلة أن تعلن إستقلال دولتها و نفضها سيره.
|
|
|
|
|
|
|
|
|