|
|
 Re: هل تدير «المسيريّة» ظهرها للخرطوم (Re: محمد حيدر المشرف)
|
شكرا دكتور المشرف علي المداخلة القيمة، وتمنيت لو لم يكن هناك غافلة من العاملين في مجالات النفط، يعملون في بيئة اللا-حرب، واللا-سلام، لكن في نهاية الامر اهو العقل السوداني، او (كما تكونوا يولي عليكم)، للاسف المسيرية مئتان وخمسين سنة وهم رحّل، بين الشمال و الجنوب، وهي اشكالية المسؤل الاول منها هو انسان المنطقة، المثقف، لكن السواد من مثقفي المنطقة غلبة عليهم الحزبية علي الانتماء لمصالح القبيلة التي هي في الاصل جسدها وروحها موزع بين الشمال والجنوب.
المسؤلية ايضا تتحملها السلطات التي حكمت السودان من 1956-2012. هذا النظام جاء ووقع اتفاقية نيفاشا، ووعد المسيرية بنسبة محددة من عائدات النفط، لكن دون ان يستشير اهل المنطقة او يعرض عليهم ما دار في اضابير تلك الغرف بابوجا ونيفاشا الخ، حتي ما يسمون انفسهم قيادات المسيرية الي نيفاشا كانوا مجرد كمبارس، جيئة وذهابا، حتي انقشعت شمس الحقيقة واصبح ليس المسيرية فحسب بل شعوب كل شمال السودان يدفعون من دمهم فواتير نيفاشا والنفط، ولم يري المسيرية الحبّة، هذا ما دفع بكثير من المسيرية ان يغير نظرته من المركز.
اتفق معك مئة بالمئة بانه من الخطاء تمام تسليح قبائل التماس، لانه بعد انتهاء الحرب، سوف يحتفظ سكان تلك المناطق بالسلاح، ولان الامّية هي الثِيمة الغالبة وسط الاهل والشباب، فان اقل خطاء ينجم عنه تدوير للسلاح والموت الرخيص، واعطيك مثال انت سمعته به في الاشهر الماضية حيث اشتبك خشم بيتين من المسيرية وكان عدد القتلي 300قتيل، وقيل 400 قتيل، للاسف لم يتدخل المركز علي اعلي مستوياته ويعمل علي حلحلة هذا الاشكال.
اذن الوضع الطبيعي هو ان يحمي الجيش اهل المنطقة والحدود، وعلي اهل المنطقة من اراد ان يساعد الجيش فليكن له ذلك، وفق ضوابط يرضي عنها الجيش، او يقوم الجيش بدمج قوات الدفاع الشعبي بالمنطقة داخل المؤسسة العسكرية، فهلجيج شمالية ليست للمسيرية فحسب، بل ارضا لكل سوداني من الميريم علي الحدود الشمالية الجنوبية الي حلفا في اقصي شمال السودان، اما ان جاءت قبائل السودان الاخري كي تناصر الجيش فان علي المسيرية ان يكونو قادة حرب للدفاع عن ارض السودان وليس ان مجرد قوة اسناد.
الاشكالية الان (كما يقول البعض) هو ان هناك عشرات بل مئات بل الالاف من الدفاع الشعبي رفض الاستجابة للدخول في هذه الحرب، وهذا ما اخّر الجيش من دخول هجليج للان، وقالوها بوضوح:
1-شغلوا ابناءنا في حقول النفط، ان شاءالله غفراء، ان شاءالله سواقيين.
2-تنمية واضحة للمنطقة..
3-مستشفيات متحركة ميداينة للجرحي، واطباء متخصصين.
اذن الحل في كل هذه الهليمانة هو العودة الي تنشيط وتفعيل الاتفاقيات الامنية الاربعة التي وقعت في اديس ابابا بين جوبا والخرطوم، حتي ينعم كل الاطراف بالراحة، اما المسيرية ما هو موقفهم الاخير من كل هذا؟ لا ادري، ونسال الله ان تتلم هذه المصيبة وتعدي علي خير، فانا اشك ان الجيش يستطيع ان يحرر هجليج بالمسيرية او بسواهم، لان المنطقة ببساطة مراقبة امريكيا من قبل الاقمار الاصطناعية بتاعت جورج كلوني، بحسب الغارديان البريطانية، اي تحركات يتم نقلها الي جوبا، وجوبا تنقلها الي الميدان، والميدان بتعامل معها بالنار وقتيا، ربما اكون مخطئا في كلامي هذا ربما اكون مصيبا، شاكرا لك المرور دكتور محمد ح المشرّف.
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
محمود الدقم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست