|
نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو)
|
تداعت المنظمات الثقافيه والفينه والاجتماعيه بمدينه بيرث غرب استراليا للاحتفال بحياه فناننا العظيم محمد عثمان وردي ليتوافق زمان التابين وذكري انتفاضه 6ابريل 2012 كان حفلا شيقا احتوي علي العديد من الفقرات التي شدت انتباه الحضور الذي شكل خليطا متناغما من الوجوه والسحن والملامح التي ظلت حنجره وردي تغنيها..... الوطن, الحب, الحلم ,الحريه والعداله . اتوا من كل فجاج الوطن والقاره سودانين وصومالين وارترين واثيوبين ومن جنوب افريقيا ومن العراق وكانت مشاركه اشقائنا بجنوب السودان مميزه وعظيمه .
وردى حكمة النوبين كما اليقين كانت كلمة الاحتفال التى قدمها السيد خالد المحسى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
وردى حكمة النوبيون المجربة كما اليقين
الأخوة و الأخوات .. مساء الخير 6 أبريل 2012 .. 27 عاماً نعود بوردي رمزاً و نيل .. ذاته الصوت/البصمة/البصيرة .... 29 عاماً حينما غني وردي الوطن/احتقبه/استبطنه .. نشر لآلئه و تنبأ هذه الدورة بلسان تخير من الأزقة حنينها و الوثوب .. لكأنما أكتوبره الوطن استعرض الشهور .. انتقاها البشارة .. توعدها و اصطفاها كسرة خبز طعمها انتفاضة الحنايا ... وطنا الباسمك كتبنا ورطنا ... يا شعبا تسامي .. يا هذا الهمام .. أغنيات نجوعه زمان أذاقت مايو النميري السودان ويلات خريف العمر .. ليكسر الشعب طوطمها ويطلق غناء حاديه/ابنه/ بذرته حنجرة ولائه ..محمد وردي .. بلا و انجلي .. يا شعبا لهبك ثوريتك .. عرس السودان .. كأنما وردي ينتقي التواريخ أو ترتضيه .. تزدهي الأيام بمدلولات عبوره الباذخ البهار .. خروجا من نطفة الوجود جسداً اكتسته الحقول وعداً ... قمحاً انتظرته القري/الأنهر/الصحاري ... بشارة ... و نزوعاً من سجن البدن الفاني لقلوب الأكوان/الشجر/البشر/العصافير ... جمال.. هل توافق أربعينيته و أبريل الشعب مصادفة ؟! النهر ينحني و يستقيم و عند قرية صواردة النوبية يتمهل .. يمد ضفتيه .. يتوسد جرفه و يسستكين ... هو العام 1932 عصيباً كان علي وادي النيل جنوبه و الشمال ... استحكمت حلقات الأزمة الاقتصادية العالمية .. تكثفت ظلال كسادها ضيقاً عذب الخلق في السودان ... الحزن يجترح الحزن .. نفض النهر استكانته حينما رج النبأ وجه الماء ... مات خليل فرح .. أنشودة العصور قادمها و القديم و فخار صواردة/بلاد النوبة/الشمس ... الحب لا يموت صرخ النيل .. يقينه تعويذة الدهور ... لا يبقي في ضمير الأزمات و ذاكرتها غير وجه الخير و أعلام التنوير .. خليل فرح علم (عزة) صعد درب جلجلتها و فتح الطريق .. و للنوبيين كما للنهر يقين و حكمة توارثتها أجيالهم عبر العصور .. ما رحل نجم من سماء السرمد الا أعقبه بزوغ آخر أشد سطوع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
النهر ينحني و يستقيم و عند قرية صواردة النوبية يتمهل .. يمد ضفتيه .. يتوسد جرفه و يسستكين ... هو العام 1932 عصيباً كان علي وادي النيل جنوبه و الشمال ... استحكمت حلقات الأزمة الاقتصادية العالمية .. تكثفت ظلال كسادها ضيقاً عذب الخلق في السودان ... الحزن يجترح الحزن .. نفض النهر استكانته حينما رج النبأ وجه الماء ... مات خليل فرح .. أنشودة العصور قادمها و القديم و فخار صواردة/بلاد النوبة/الشمس ... الحب لا يموت صرخ النيل .. يقينه تعويذة الدهور ... لا يبقي في ضمير الأزمان و ذاكرتها غير وجه الخير و أعلام التنوير .. خليل فرح علم (عزة) صعد درب جلجلتها و فتح الطريق .. و للنوبيين كما للنهر يقين و حكمة توارثتها أجيالهم عبر العصور .. ما رحل نجم من سماء السرمد الا أعقبه بزوغ آخر أشد سطوع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
ذاته العام 1932 الذي تخيرته الأقدار ... ليطل وردي للوجود ففي يوم 19 يوليو (تاريخ ذو دلالة و غموض) .... ردد النهر صرخة وردي و زغاريد الفرح ... فتح صفحة مدونته و أرهف السمع .. لكن درب محمد عثمان وردي ينحني ويتعرج .. فعند التاسعة من عمره فقد والدته بتول ليكفله عمه تجدد جرح فقد أبيه فقد التصق بها .. عوضته و الأهل يتمه الباكر .. كانت معلمته الأولي ساقت أنامله الراعشة لأوتار الطمبور/الكسر عند سن الخامسة .. كانت تجيد عزفه و تغني للأماسي و الصباحات بلسان نوبي فصيح ..( حزن الوجود و سر العتاقة) .. تصاحبها أصوات أخوتها و الأخوات .. عشق وردي الطمبور .. أجاده و تعلق بأغنيات الشايقية .. لكنه حمل قريته صوارده و تنفسها علي طول مسارها و مساره .. كانت فطرته زرعاً أينع و تماهي .. وخبرته فلاحاً فك شفرة التراب .. و أطلق سر النبت ماءً بلون الطمي .. وحده الشعر آخي عنده اللحن فتتبع حكايات الأهل اسمارهم و الأشعار .. جاراهم .. خبر سر الوزن .. و اكتنزه عميقاً بذاكرة الطفل الحفي و المحتفي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
درس المرحلة الأولية بعبري ... ثم الوسطي بشندي .. تغيرت المشاهد.... لكنه النيل ذاته و البساطة .. و برغم الحنين و سياطه الا ان الفتي وردي طوعه و الحزن ألحاناً شجيات .. أضاءت عبر حنجرته الفنية ليالي داخلية المدرسة الوسطي بشندي .. بعد تخرجه التحق وردي بمهنة التدريس .. عشقاً زامل عشق .. وعيناً بصيرة انكفأت بحثاً لايجاد الرابط بين الممكن و محاله ... الا أن الفتي وردي شهر ساعد ارادته .. و طفق يستعرض الأفق و يفسح للأماني دروب الصعود ... حينما أزف الموعد يمم وجهه شطر المنبع .. جنوباً كان المسار .. لكأنما منابع الأنهر القديمات .. زمان المجد السالف الشاهد تظهر من جديد صيرورتها .. وتؤكد فرضية أن المنبع كان دوماً أصلاً للأشياء .. هي رحلة وردي الأهم ... العام 1958 ... حكم عبود يبتدر حلقة الشر الجهنمية الأولي في تاريخ سودان ما بعد الاستقلال ... كما الخليل شهدت أمدرمان قدوم ملك آخر من بلاد النوبة ... لحظتها كانت العاصمة الوطنية تموج بتيارات عدة .. تمثل وجوه الغناء السوداني ... جديده الذي يتخلق .. و قديمه الذي يتراجع بتوؤده .. لكنه وردي و بفطرته السليمة اختار ابتداء مغامرته الشيقة عبر حلقة التجديد التي يمثلها المثلث الذهبي عبدالرحمن الريح ، ابراهيم عوض ، الطاهر ابراهيم – أولاد حي العرب – حفية كانت المدينة ... احتضنته بود لا يضاهي ... جاسها .. تعفرت أقدامه بترابها الطاهر .. و من ثم شرع يرفد تنويعات اللحن الخفيف .. الآسر .. بايقاع النوبة الذي يسكنه مثل الحنين .. صعوداً .. هبوطاً و توتر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
أدهش الفتي القادم من بلاد ملوك الزمان أساطين غناء ذاك العصر .. ابراهيم الكاشف ، أحمد المصطفي ، حسن عطية و عثمان حسين .. وحينما دلف الاذاعة استطاع بثلاث أغان فقط أن يرتقي سلم الدرجة الرابعة في أسبوع يتيم .. زمان الهرم الاذاعي متولي عيد .. ملك ملوك التجويد .. .. اداري من طراز فريد .. ذو أذن عالية التذوق لا ترحم و لا تجامل .. زمانها كانت اذاعة أمدرمان الوسيلة الوحيدة المتاحة لايصال صوت المغني .. ولقد لعبت دورها بحرفية عالية علي كافة مستويات العطاء السوداني .. و لكأنما وردي عداء المسافات الطويلة في مسيرة ديوان الغناء السوداني ... أتي ليصل ما انقطع من مشروع خليل فرح فأنتج بذات العام سبعة عشر أغنية حفظت له مقعده في الدرجة الأولي بالاذاعة و بقلوب الجماهير ... اتصل نهر عطائه الخالد ... وردي صنو النيل و رديفه ... اذ انتظم بحماس لا ينقطع في جولات فنية طافت طول البلاد و عرضها .. تجذيراً للتجربة .. بحثاًعن المنابع و تواصلاً وانفتاحاًعلى الآخر ... أكسبته معرفة عميقة بتعدد أوجه الثقافة .. الاثن ... المعتقد في بلادنا القارة .. كان لابد للحظة الاختبار أن تأتي بين وضعه المريح كأفندي في السلم الاجتماعي أو التفرغ لرسالته كفنان ... انحاز وردي للمغامرة الشيقة ... للخلق المبدع برغم التبخيس الذي اكتنف تقييم الفنان المغني عند قطاعات واسعة من المجتمع السوداني في ذاك الزمان ... هو قراره .. اتخذه و ارتضاه ليبين ما تميزت به شخصيته من جدية تعاملت بكل صرامة وحب مع مشروع الغناء السوداني كركيزة راسخة في بناء الوجدان و رفده بالجمال و الحق و الخير ... ف تحت جلد وردي يكمن ذاته الفلاح النوبي البسيط .. المحافظ علي ابتداع الحياة .. وخلق خيرها برغم كل الظروف لدهور و حقب وازمان .. مبشراً بالنور دون كلل أو توقف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
اهتم وردي طوال حياته بمظهر الفنان و ركز بكل صرامة علي رفع درجات قبوله الاجتماعى و حينما طالبه أحد أئمة الظلام في عام رحيله بأن يترك الغناء و يتفرغ للعبادة كان رده بديعاً و فريد .. أكد فيه أن فنه هو عمله و أن العمل عبادة .. بساطة ومباشرة ميزته طوال حياته .. و شجاعة في قول ما يعتقد وصفت عند البعض بأوصاف لا تمت للحقيقة بصلة... اهتم وردي بالنص الشعري .. بحث عن الكلمة الجديدة المفعمة بأشواق جيل ما بعد الاستقلال .. استند في بحثه و تصنيف النص و تمييزه علي خلفيته البيئية و المعرفية و تجربته كشاعر نوبي مجيد ... قاده هذا الوعي الثاقب لادراك مكمن صعود الأغنية الجديدة و بز بذلك معاصريه وحينما اتجه تلمسه الدؤوب للشاعر اسماعيل حسن ليبتدرا تلك الثنائية المدهشة ... عمق و جمال ... كلمات بسيطات أخاذة ... ارتوت بشهد حنين مقدس و اغتسلت بماء النيل الخالد ... تسعي بين القلب و القلب و تفتح للوجود نافذة من البهاء .. اسماعيل حسن ... ود بت حد الزين ... انبثق شعره من تراث صوفي محب ... و انفجرت عبقريات وردي ألحاناً نديات ... كأنها انفلتت من زمان ساحر ... (بعد ايه) التي قال عنها الرحل عبد الحليم حافظ حين سئل عن الغناء السوداني – في ايه بعد ايه – و ذات الشامة .. و وا أسفاي .. و الي آخر ديوان الحب المبذول سحراً في مسيرة غنائنا السوداني .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
العظيم تاسفرقة النيل ست العام 2001 كانت حلما لمجموعة من السودانين ارادوا عكس وجه السودان الجميل صبروا حتى غرسهم بين الناس نبراسا التحية لاولاد ابوطالب الصادق وعلم والانحناة ل محمد الغزالى ومحمدالمبارك ونورالدين ومعتز بابكر وعادل الشامى والعمدة عوض قمرالدين و ابراهيم سعيد والعمدة الحسن حاج على وفائز قادم ومامون ابوطالب وكمال عبدالفراج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
كانت مساهمة اشقائنا بجنوب السودان بحجم وردى املا و نبوءة ثم الاخوة من الصومال و يظهر الصديق الشيوعى العراقى ابوحيدر الذى يناديه العراقيين بابوحيدر السودانى و اخوتنا من ارتريا ابتسامات بحجم الود جاءت وديانهم والجبال للاحتفال بحياة اخر ملوك النوبة واعظمهم وردى ثم الجنرال احمد خالد سعة بحجم الوجود وبجانبه يونس الجنوبى افريقى وسليمان ادروب السوارترى وتاتى صورة فناننا البجاوى محمد دين ومحمد صالح ثم اطفالنا ابناء سمير اداب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
ازدهار الزمان و المكان بوردي ... لم يمنعه من أصول انتمائه و متطلبات ذلك الانتماء .. فحين اندلعت المقاومة النوبية الجاسرة ضد مشروع بناء السد العالي الذي سيغرق أراضيهم و يمسح عن ظهر البسيطة مدينتهم الجميلة حلفا زمان عبود ... كان وردي في قلب هذا المد و عندما تصاعد غضب الشعب السوداني و اجترح معجزته الأولي أكتوبر .. اقتحم وردي بجسارة استديو الاذاعة في يوم الثورة الثالث و غني أصبح الصبح و لا السجن ولا السجان باق ... رددته الشوارع .. المدن .. القري .. الأنهر .. الجبال و الصحاري شعاراً سكن قلوب الملايين ... نبوءة كان لابد أن تتنزل انتصاراً تجاوز الصدق و تخطاه ... وصفه شاعر النشيد النبوءة محمد الفيتوري بأكثر أبناء جيله شجاعة .. ولأن هنالك دائماً لحظات عظيمات في عمر الشعوب تكمن بين الانحناءة و الاستقامة .. بين الألم و الفرح .. بين الرهاب و الرؤية .. كأنها خيوط فجر واهنة تدمر جيوش ظلام متكلس و تلهم من تشاء حين تشاء .. تملأه وميضاً لا يجاري .. لا شك أن وردي أبصرها علي نحو خاطف كالبرق أو توقعها بحس الفنان و حدسه .. فغني كما لم يغن من قبل .. تدفق شلالاً عبقرياً و انحاز فيه الاختيار ليغني كما غني الخليل .. عندما لحن اكتوبريات محمد المكي ابراهيم و هو يافع يتلمس خطاه في دنيا ديوان الشعر السوداني .. ثنائية وردي/المكي أرخت قصة ثورة الشعب .. الذي هبت مدنه و البوادي و جملت الشوارع وعداً و قمحاً و تمني .. و أشعلت التواريخ المستكينة ناراً و اشتعلت في ضمير الشعوب تحدياً و جسارة .. مضي نهر .. وردي .. ينحي و يتدفق شلالات من النغم الشجي المعتق .. غني رائعة صلاح أحمد ابراهيم (الطير المهاجر) و التقط ببصيرته المدهشة الأصوات الجديدة الشابة في مسيرة ديوان الشعر السوداني .. التجاني سعيد .. عمر الطيب الدوش .. اسحاق الحلنقي الذي أقر بأن وردي منح أجنحة عصافير الخريف قوة التحليق للأبد ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
اعضاء فرقة و وردى مكانه القلب جتهتجمل صورته الصدور بالاضافة لاميرة والصديق عثمان وزوجته ومن تجليات ليلة وردى التى ستظل فى ذكرى الناس لازمان طويلة ان الشيخ يونس الجنوب افريقى وهو من اقطاب الطريقة الشاذلية الكبار باسترالياقاده اعجابه بوردى تاطلاق اسمه حفيده لكانما حكمة النوبيين تحقق ببيرث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
شكرا اخي دقنة
جعلتنا نتواصل عبر توثيقك الجميل مع اهلنا واصدقائنا في مدينتكم الهادئة بيرث.
جاء حفلكم عملاقا.. انيقا.. جميلا رائعا. روعة عملاق وهرم النوبة فنان السودان بل عملاق افريقيا محمد عثمان وردي
جميل حضوركم وبينكم ابائكم المناضليين الذين قدموا الكثير للوطن ومازالوا ..العميد حمدي جعفر والعميد احمد خالد .
لقد سنحت لي فرصة متابعة بعض بروفات فرقة النيل اتبان زيارتي الاخيرة لبيرث.. ياسلام فرقة جميلة ومنظمة وطموحة .
اصوات جميلة ومتمكنة .لقد سعدت برفقة مجموعة من الاصدقاء اعضاء ومؤسسي الفرقة منهم الزميل الجميل ابراهيم سعيد والاخ عادل الشامي
الفرقة بها مواهب واعده واتمني لهم الاستمرار والتقدم للامام .
التحية للاخوان الصادق وعلم ابوطالب لاسهاماتهم في تاسيس هذة الفرقة الجميلة.
هناك وجوه جديدة في الفرقة ,العمدة الحسن احمد الحاج والاخ نورالدين وين حبيبنا سامي ياسين .
التحية عبرك للجميع وللاخ الشاعر عفيف اسماعيل والاخت نازك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
ولأن هنالك دائماً لحظات عظيمات في عمر الشعوب تكمن بين الانحناءة و الاستقامة .. بين الألم و الفرح .. بين الرهاب و الرؤية .. كأنها خيوط فجر واهنة تدمر جيوش ظلام متكلس و تلهم من تشاء حين تشاء .. تملأه وميضاً لا يجاري .. لا شك أن وردي أبصرها علي نحو خاطف كالبرق أو توقعها بحس الفنان و حدسه .. فغني كما لم يغن من قبل .. تدفق شلالاً عبقرياً و انحاز فيه الاختيار ليغني كما غني الخليل .. عندما لحن اكتوبريات محمد المكي ابراهيم و هو يافع يتلمس خطاه في دنيا ديوان الشعر السوداني .. ثنائية وردي/المكي أرخت قصة ثورة الشعب .. الذي هبت مدنه و البوادي و جملت الشوارع وعداً و قمحاً و تمني .. و أشعلت التواريخ المستكينة ناراً و اشتعلت في ضمير الشعوب تحدياً و جسارة .. مضي نهر .. وردي .. ينحي و يتدفق شلالات من النغم الشجي المعتق .. غني رائعة صلاح أحمد ابراهيم (الطير المهاجر) و التقط ببصيرته المدهشة الأصوات الجديدة الشابة في مسيرة ديوان الشعر السوداني .. التجاني سعيد .. عمر الطيب الدوش .. اسحاق الحلنقي الذي أقر بأن وردي منح أجنحة عصافير الخريف قوة التحليق للأبد .. صفحات كتاب وردي كثيرات .. مضيئات و جميلات .. أتت مايو 69 و احتفل وردي ببريقها الكاذب .. لكنه سرعان ما استدرك بحس الفنان المرهف زيف وعدها .. فلذعها بلسان نوبي ذكي ليستقبله سجن كوبر في يوليو 71 ضمن كوكبة نيرة ما أبناء شعبنا العظيم .. كان وردي ثابتاً كالطود .. مثلما جده العمدة الذي سجنه الأتراك في القرن التاسع عشر لرفضه الأبي دفع ضريبتهم الظالمة .. أشعل وردي السجن صموداً .. تلك أيام حالكات من تاريخ السودان حفرت آثارها عميقاً بوردي .. عجمت عوده .. عركت تجربته ..وحددت بوضوح خيار انحيازه القاطع لخيار شعبه في الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الحرية مع احترام التعدد و التنوع ... حاربت مايو النميري وردي .. منعت بث أغانيه في الاذاعة .. حتي أنهم استهدفوا ايذاء حنجرته الذهبية .. لكنه كطائر الفينيق عاش بقلوب الناس .. اهزوجة انتصار لا تنهزم ... لان وردي كسر أسوار سجن كوبر و الخطر .. حلق عالياً في سماء الجمال ...و اتخذت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
الشكر مجددا لبشرى وناسف على عدم المتابعة لبطء النت فى الصورة الاخيرة تظهر النوبية الصميمة نجاة وحرم وهبة الشامى ثم الاستاذين عبدالعزيز رئس منظمة الصداقة السودانية الاسترالية واحد المنظمين وعادل الصادق علم وواسطة عقد اخوتنا الاقباط ببيرث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
...و اتخذت اكثر ادهاشاً عالجت لحناً .. شعراً جديد .. مدلولاً و محتوي في ديوان الغناء السوداني .. (رحلت و جيت .. في بعدك لقيت .. كل الارض منفي) و (من غير ميعاد) التيجاني سعيد .. و (بناديها و الحزن القديم) عمر الطيب الدوش .. (جميلة و مستحيلة) محجوب شريف .... حينما يصير الوطن حبيبه يصعد بها لشغاف قلب الشوق انعتاق .. هي مرحلة توالي فيها التطريب.. الادهاش و التنويع .. ركز وردي جل عبقريته علي العمل في السلم الخماسي مؤكداً ما ردده دائماً علي أفريقية الموسيقي السودانية .. يؤكد ذالك احتفاءءه بآلة الطمبور .. الكسر .. الربابة .. البسنكوب .. الخ .. الغالبة لدي شعوب وطنه السودان و المبنية علي أوتار خمس .. كانت فترة السبعينات رغم ما اعتراها من تضييق فترة خصبة في انتاج وردي شهدت توالي تجارب الأغنيات الطويلة المشبعة تطريباً و موسيقي ... و الشاحذة للوجدان و المحركة للجسد كما الأغاني الأفريقيات ... و شهدت أيضاً التركيز علي الشعر ذو المعاني الجديدة الراصد لخروج المرأة (أصل الحياة) .. من خدر سجنها لرحابة حياة ظلت تشغلها في محتمعات السودان المتنوع .. كما برز الرمز الشيق البديع في ديوان الغناء السوداني في نسخته الجديدة مشيا جميلاً .. في درب (عزة خليل) .. كأنهما (وردي و خليل فرح) يتصاحبان .. يتقاطعان .. علي مسار هرم حب ديوان الغناء السوداني .. و شهدت أيضاً تواصل انتشار وردي المدهش في محيطه الأفريقي أدغالاً .. جبالاً و وديان .. كأنه طائر أسطورى يطوي المسافات حباً و جمالاً .. كالسحاب أو الأنهر العابرات الفيافي .. تسمعه علي طول و عرض الهضبة الأثيوبية و سهول الصومال و صحاريها .. وجبال أريتريا ووديانها و بشاد .. و أدغال أفريقيا الوسطي حتي شواطئ الأطلسي بغرب أفريقيا .. كل هذا لم يمنع وردي من البحث للاحتكاك بالتجارب العالمية .. فسافر لمصر و ابتدر مشروع توزيع أغنية الود (عمر الطيب الدوش) مع الموسيقار العالمي أندريه رايدر .. حيث يقول وردي أنه كان يذهب لأندريه ليسمعه الكوبليه الموزع .. ليؤكد وردي جودة التوزيع لكنه يفتقد المذاق السوداني ... كأنما الأذن عنده تشهر قوانين الدهور ... فيعملا سوياً حتي سودنا كامل التوزيع ... هكذا هو وردي كنزمن المعرفة السودانية العميقة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: elmahasy)
|
حينما ضاقت السبل بمايو في ثمانينات القرن الماضي .. ضيقت علي أمنيات شعبنا .. غادر وردى السودان للمهجر .. هي محطة المضي في درب حب الوطن.. كأنما مشروعه .. مشروع ديوان الغناء السوداني يسبق دوماً جيوش ظلام الواقع ... ليحفظ جذوة ضوء نهاية النفق .. حينها كان السودان يصحو لينام علي عسف اجراءءات سبتمبر 83 .. و وردي هناك في مهجره يغني وطنا آخر يعرفه .. يتبينه .. يحسه .. و يحمله هذه المرة بلسان محمد أحمد البسيط .. من قلب شاعر الشعب محجوب شريف .. و كما في أكتوبر كسر المارد قمقمه و ملأ الشوارع و أكد أن المعجزة تتحقق حين يقرر الشعب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
لحظة عظيمة في الحفل حينما تصاعدت الاثارة بالناس فأبدعوا انفعالاً سودانيا خالصا فمثل مأمون شاهين أقصي الشمال و بول و عبدالله من الجنوب و الزاكي عضو لجنة الاحتفال ممثل النيل الأزرق و أبوحيدر السوداني العراقي و محمد صالح من الشرق و الجنرال أحمد خالد أمدرمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
+ السوداني للمرة الثانية كيف كان طعم و لون عودة وردي بعد الانتفاضة.. نحيلكم لمشاهدة شريط حفلة وردي الأولي في الميدان الشرقي بجامعة الخرطوم .. وهذا يكفينا و يكفيكم مشقة أو هبوط مستوي الوصف .. أخذ وردي مشروعه الغنائي منذ البداية بكامل الجدية لذا فقد اتجه بعد الانتفاضة لانشاء شركة انتاج فني خاصة... فتواصل ابداعه عميقاً و جديداً و جميل .. أغنيات الانتفاضة .. السنبلاية .. عرس السودان التقي فيها بالفيتوري .. عبر عمل طويل .. جميل .. و مدهش .. ومع الحلنقي التقي في اقابلك .. و غيرها من أغنيات .. كما أعاد توزيع أغنياته القديمات عبر استخدام الكورال المدرب .. رابطاً تجربته بمعهد الموسيقي و المسرح ... ذاته الطعم و ذاتها العتاقة. ترأس وردي اتحاد الفنانين .. حاقنا دماء خبرته و معرفته و مشجعاً للفنانين الجدد المبشرين .. و المجموعات الغنائية للانضمام .. و لكن قدر سيزيف يتربص ببلادنا كالمصيبة لتأتي حلقة شريرة أخري في 30 يونيو 89 .. و يصيب الوجوم كل وجوه الحب و الجمال و الخير .. وقيم النور في بلادنا منذ كوش و الممالك النوبية القديمة .. ليغادر وردي السوداني السودان في بداية تسعينيات القرن الماضي ... في رحلة طويلة عن الوطن امتدت ثلاث عشر عاماً .. منعطف آخر في رحلته الماراثونية تميزت بمحطات عديدة .. تجربته مع الموصلي و مصطفي سيدأحمد في طفل العالم الثالث .. و رسائله الغنائية الصوتية عبر الكاسيت كان أولها المرسال .. لكأنه يحرضنا علي التمسك بقيم الحب و الخير و الجمال في زمان الطفيليين .. الطفابيع .. الزمان المضاد للانسان .. زمان الموت و القتل و الهجرة و الالتجاء ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
محطة فنان أفريقيا بأديس أبابا و معاناته بالفشل الكلوي .. هل أوقفت نهره؟ الاجابة بلا شك لا .. ثم كانت عودة وردي ليشهد ارض المعارض ببري لقاء اخر عالي القيمة .. عميق المعاني .. غني وردي بعد عودته الأخيرة للسودان .. في حفلاته العديدة لجمهور جديد و قديم .. راسخ المحبة و اليقين .. غني وردي نمازج من كل أغانيه .. داعياً و محضاً علي الخير و الثورة .. و حينما أختيرلرئاسة لجنة استقبال الراحل القائد جون قرنق بالخرطوم .. صادف الاختيار موضعه لأن رسالة السودان الطويلة الممتدة من عند مملكة كوش الحاضة علي الحب و السلام .. و المعلية لقيم الخير تمثلته انتاجاً مبدعاً و حياة ... هي ذاتها الراية التي غرسها عميقاً في مسيرة حياته الطويلة .. مواصلاً ما انقطع بموت خليل فرح .. ثم لوردي علاقة انسانية بالراحل جون قرنق تحتاج لمساحات و مساحات .. المتتبع لحراك وردي في سنواته الأخيرة يلحظ أن ارادة الحياة فيه كانت كأقدار النيل و الصحاري .. و كمقاومة النخل للرمال .. و كحكمة فلاحي شريط وادي النهر و دأبهم .. فبرغم معاناته من الفشل الكلوي و خضوعه الدوري لغسيل الكلي المرهق الا أن وردي طفق يغني و يغني بذات الصوت ... يافعاً و ذهبي يأتيك من عمق لا تدري مداه .. يأخذك من تلابيب النشوة لمدارج العشق .. يغنيك وجداً بحنين ماجد .. يحرك فيك الأنامل ثم الجسد.. يعلو بك حين يعلو .. سماوات لا حد لها ... و يهبط بك عندما تطلق الأشياء روائحها العاطرات .. دعاش الأرض .. خريف الطين .. بوح العشب .. الزهر .. ذكاء العمر .. لامست صوت وردي عتاقة محببة و لكن حباله حملت نفس الود بذات رنته القديمة ... كان يوبيله الذهبي مهرجاناً مدهشاً و حينما اعتلي ود الأمين خشبة المسرح القومي و غنيا سوياً .. خوفي منك ... نور العين ... سكت الزمان و أنصت لياكدا فيما تلا من سنوات .. ان حب الوطن و ديوان الغناء السوداني يعلو فوق حساسيات و صغائر الغيرة الفنية .. ويسمو شرفه بوجه المنافسة الآخر الكالح ... فوردي و ود الأمين في اطار رمزيتهما المتفردة أعليا قيمة مشروع الغناء السوداني و قيمة الوطن ... ليغنيا لأكتوبر بعد ذلك في استاد المريخ .. و لعل حزن ود الأمين علي وردي و بكاءه المر أبلغ دليل علي عمق الود و جذره ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهر وردي يفيض ببيرث غرب استراليا(صور +فيديو) (Re: degna)
|
السبت 18/2/2012 شهد خروج روح وردي من جسده .. كان يوماً عصيباً علي السودان و السودانيين .. حلقت روحه التي جملت و هذبت و أطربت وجداننا لأكثر من خمسين عاماً .. الا أن تراث وردي .. ابداعه .. فكره .. رؤاه و أغنياته الجميلات ستظل باقية ما بقي الزمان و نور نجمه سيظل يسطع في سماء السرمد الانساني لملايين من السنوات الضوئية ... لعل مبدع آخر عظيم قد ولد أو سيولد في هذا العام كما ولد وردي حين رحل الخليل في نفس العام .. هي حكمة النوبيين المجربة كما اليقين ....
| |
|
|
|
|
|
|
|