|
Re: الحاج وراق يشتري (الترماي) ..! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
ولم يفت على الأستاذ / الحاج وراق أن يجعل من تجربة السودان مع الإسلاميين منصة لإطلاق النار على إسلاميي مصر , ولكنه فات عليه أن الحركة الإسلامية المصرية التي بلغت من العمر ثمانين عاماً , لن تهزم عبر أمثولة نظام الإنقاذ أو عبر إتخاذه فزاعة لتخويف الشارع المصري من الخطر القادم ملتحياً ..
ربما يشعر الحاج وراق كغيره من معارضي الإنقاذ , أن نشوء نظام إسلامي في مصر , سيخلق تقارباً بين مصر الرسمية ونظام الإنقاذ لوحدة الفكر والآيدولوجيا , مما يجعل ذلك التقارب سابقة هي الأولى من نوعها منذ إنقلاب الإسلامينن في السودان وإطاحتهم بالنظام الديمقراطي لصالح مشروعهم الآيدلوجي و دولتهم الشمولية التي عانت كثيراً من عداء مصر الرسمية , هذا أمر يغض مضجع كل معارضي نظام الإنقاذ والحالمين بزواله , خاصة أنه أتى متزامناً مع إنهيار نظام العقيد القذافي و إحتمال نشوء دولة ذات توجهات إسلامية في (ليبيا) ..
وهما بلا شك أمران يجعلان (على المستوى النظري) من الربيع العربي , ربيعاً على نظام الإنقاذ بحق وحقيقة, تنتهي عبر هذا الربيع سنوات القطيعة مع مصر وليبيا, كما أنقضت سنوات القطيعة مع الجارة (تشاد) , وهو مايجعل الإسلاميون في السودان يهنئون بهذا الربيع أكثر من غيرهم , أقول هذا على (المستوى النظري) , ولوراق الحق في أن يقلق , ويقلق كثيراً , لأنه لم يجيد قراءة الواقع شمالاً ..
|
|
|
|
|
|