الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
أمّا المرة الأولي التي قدّم فيها إستقالته، عندما كان شاويشاً بجبل مرةّ حيث عُرف في تلك المناطق بصائد القرود فلم يعجبه اللقب فقدّم إستقالته تاركاً المنطقة وقرودها ،ففي أحد المواسم المُثمرة تكاثر عدد القرود وأصبحت تعيث فساداً في مزارع الفواكه والخضروات، كانت القرود تأكل ما تأكل وتلقي بفضلاتها في الشوارع، وتنتزع الخضروات من الأرض وتقذف بها المارة وتتبّول في الاَبار ، أصواتها الشرسه أوقفت قلوب السكان في منتصف الحناجر، وعندما بلغ فسادها حد محاولة إغتصاب الفتيات، كُلِّفَ الشاويش يعقوب بمحاربتها. أعطاه ضابط المنطقه خمسة وسبعين رصاصة فقط، وأمره أن يستعملها بحذق ولا يهدرها سُدى. كانت تلك الأوامر بمثابة تشكيك في مقدراته. حضر بعد يومين من ناحية المزارع وقابل الضابط، الذي نظر إليه بعيني (تساؤل) مريضتين بغرور من تذّوق طعم السلطة حديثاً: هل أديت واجبك؟ أجاب نعم! ثم أهداه خمسة وسبعين ذيل قرد في صندوق خشبي تفوح منه رائحة الموت والعفن وقدرات الشاويش يعقوب الخارقة، فأطلق عليه الضابط (صياد القرود لقباً)، ولكنه سرعان ما أتبع تلك الأذيال بورقة صغيرة كتب عليها استقالته لينتقل إلي مدينة الفاشر. عاش وحيداً في تلك المدينة، مُنضبطاً بقوانينها المرنة، يتمشّي كل يوم في تمام السادسة صباحاً يتهادى معتداً بقامته الفارعة وزي الشرطه المُتيم به حد الجنون ، يقضي مساءه في خور جهنم الذي يشق المدينة إلي نصفين غير مُتكافئين ويلتف حول (اَبارحجر قدّو)، يخاصر (حي الوكالة)، مُمْسِكاً بأهداب الشوارع الطرفية كدرويش يراقص فتاة وفي فمه تتيبّس تراتيله (وأوراده) فيرجع صداها (دوبيت) وتناغيم (الهدّاي). لا أحد يعرف كيف تكوّن هذا الخور ولا أحد يعرف سبب الإسم (خور جهنم)، رغم أنّ سكانه يحملون ذات الملامح، ويأكلون نفس أكل أهل المدينة، ويفرحون لفرحهم، ويرقصون لنشوتهم. يروي كهول المدينة ومسنيها
نواصل....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
( أنّه في زمنٍ بعيد يفوق المئتين من السنين، أتي إلي الجبال الشرقيه حكاما لئاما يقتلون الصديق قبل العدو، يغتصبون النساء، يمضغون أكباد الناس ويبصقونها أحقاداً علي وجه الأرض، وقد بلغ بهم صلفهم وكبريائهم حد أن يطلقوا أسماء القمر والشمس علي أبنائهم الذين يولدون علي ظهور الخدم، وكل مولود جديد يُعطي أرضاً ومزرعة وحاشية قبل أن يبلغ السابعة من عمره ويدربونه علي القتل في العاشرة. أمّا إذا كان المولود أُنثي فإنّهم يقيمون الحداد -. ما أن تنطفئ حرب إلاّ وأشعلوا أُخري، ولا تروق لهم مواسم مثل فرح أو ربيع، أو خريف. فاستعبدوا كل من يمشي علي الأرض وأطفأوا نيران الخلاوي التي لا تنصاع لَأقوالهم مذّقوا صحائفها، منعوا الغناء في الشوارع، بأفعالهم اللئيمه هذي أعادوا كل أهل الجبال الشرقيه إلي عصر الكتابة علي جدران كهوفها فاستعبدوهم جميعاً، ولم ينج أحد من هبوب نزواتهم القاسية. يُقال: بعد إحدي الغزوات التي طالت القري المجاوره وفي أثناء رجوعهم تواري قائدهم خلف باب ظل شجرة تحت الجبل ليقضي حاجته ولما لم يجد ما ينظّف به مؤخرته مسحها بكسرة خبز!. إسودّت الدنيا وتلبّدت السماء بسوادٍ مهول وجاء الليل سادلاً في منتصف النهار، تحرّك الجبل من مكانه قليلاً ثم اهتز فتعالي كأنه يعتصر حافة السماء التي لامسها، فانفجرت السماء عن مطرٍ إستمر لثلاث أسابيع بلياليها، حتي إذا ما بلغ السيل هامات الأشجار والزبى إنفلقت الجبال الشرقية إلي نصفين، وانهمر السيل ناحية مدينة الفاشر فشّقها إلي نصفين أيضاً ولم يتوقف المطر، فجلس شيوخ المدينة وأطفالها في حلقات ذكرٍ مرعوبة بهدير المطر والسيول وظنوا أن نهاية الدنيا التي عرفوها قد شارفت نهاية ماَلاتها في مشهد يذكِّرك بحال قوم يونس بنينوى. كان السيل بهديره الوحشي يحمل في بطنه جثث موتي وأشجارٍ يابسة وحيوانات نافقة ومنازل بتمامها وحجارة سوداء، كان يحمل في بطنه عالماً كاملاً بعويل نسائه وبكاء أطفاله، كأنّ الأرواح تتلوي داخل بطنه. قالوا بعد أن توقف المطر: أنّ السيل قد حمل كل أوساخ الجبال الشرقية وحُكّامها وقذف بهم في وادي الفاشر غربي المدنية، فحملهم الوادي بعدها إلي جهةٍ غير معلومة، وعندما برز الأفق لم تكن هناك جبال شرقية فقط هضاب صخرية عجفاء وبقايا بشر. بل قال الرواة أنّ تلك الهضاب الصخرية التي أنقشع عنها الأفق هي مسخ لحكام الجبال الشرقية ورمزاً لصلفهم، وضعته السماء حجارة بلون جلودوهم لكي لا ينسي الناس ما فعلوه بخلائق الله، إذ أنّه لم تبق معصية لم يأتوها أو جرماً لم يرتكبوه بإسمه. عندما توقف غضب السماء الدّافق، كان الشرخ الذي شقّ المدينة إلي نصفين قد أصبح بهيّا نظيفاً تحفّه حجارة بيضاء وأحاطه سكاناً بملامح المدينة والمدن المجاورة يقرأون الكتب ويعشقون ويتكاثرون ويموتون تماماً كما تفعل كل مخلوقات الأرض ولمرور سكان الجحيم الشرقي به بعد غسلهم المطر، أطلقوا عليه خور جهنم، هذا ما قاله العجزه وكهول المدينة).
نواصل....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
يتسربل خور جهنم برائحة الشواء، والفول والطعمية، والنساء وأصواتهن ومؤخراتهن المكوّمة مثل (لدايات الصدقة)، وبيوت (البغو)، والكلاب الضالة والقطط التي يقولون عنها أنّها تجلب سوء الحظ، رغم أنّها تعيش آمنه مطمئنّه وسطهم. من كل هذا الرهط، كان عم يعقوب يدخل الخور منسرباً كنبي بملابس (ملكية)، ليبدأ مشواره المسائي ويمارس ذات الطقوس فيضيف زيتاً جديداً لتروس ماكينة حياته المعصارة. يعانقه في ونساته الخاصة ود برنجية وود التوم، وزهرة أم ترس صانعة أجمل (بغو) في الخور، وود دالوجه (أب خُرس) الطّباخ ذو الصوت النسائي، وفي كثير من الأحيان كانت تمر عليهم بتول بت علي التي أنجبت تسع أطفال وبنتين توأم في عشر سنين، فوصفتها أم ترس بأنها إمرأة كثيرة الولادة (والله البنية دي ولادتها كتيرة ياخ دي كان شمّت ريحة زوجها ساي تحمل!) وأضافت في إحدي لحظاتها الشاعرية أنها حمِلت ببنتيها التوأم عندما أتى زوجها من الحج في ليلة قمرية!، فيهمهم عم يعقوب ويستغفر ويطلب المزيد من (البغو) ويأمرها أن تترك الناس في حالهم، وأن تستغفر هي الأخري فتفعل. خور جهنم الأنيق بزواره من الموظفين وسائقي اللواري وبوليس الدوريات، و (لداياته) التي اسودَّت من صناعة (البغو) و(مديدة الحلبة) و(الكوراع) و(أم جنقر) وأصوات النساء، وهدير الدوبيت عندما تتربّع سوائله علي قمم الرؤوس، كانت موسيقاه الحياتية تتعالي علي أصوات الحفلات التي تضج بها الفاشر في ليالي الخميس. توقّف النبض في شرايين الخور، تدحرجت حجارته السوداء مقتربةً من بعضها كأنّها تحاول رتق ماضيها، زاغت أبصار النساء وتوجّس سكان الخور شراً مستطيراً وتعرّقت الحجارة التي تسند جنباته، إعتدل ود دالوجه (أب خُرس) في مشيته حتّى توقف نفسه في قاع زفيره. بحثت بت التوم عن مسبحتها ونفضت عنها الغبار، وبدأت تستغفر كأنّ القيامة على مشارف الخور! تفجّرت الفقاعات التي تزين سطح جِرار( البغو)، حدث كل ذلك في اليوم المشؤوم الذي قدّم فيه الشاويش يعقوب علي عبد النبي إستقالته، حضر إلي الخور في تمام العاشرة! وبزيه الرسمي وبندقيته والورقة التي كتب فيها إستقالته، تراص سكان الخور جميعهم وراء الشاويش يعقوب (كتال الكلاب) كأنهم سيؤدون صلواتهم الأخيرة في صمتٍ أطبق على كل شئ ولم يستثن حتي هسهسة أبخرة الطبخ ليبدأوا صلاة إخراج الروح من أجسادهم المعطونة في أمطار أغانيهم التي كانت تذبح أحزانهم الأبدية والتي تراءت أمامهم مكتوبة في ألواح دُنياهم المرحه. لم يلفظ الشاويش يعقوب كلمة ولم يتنبأ بقيامتهم، فقط طلب أكثر (عبابير) (البغو) ضخامةً في المكان وأفرغه كلّه دفعةً واحدة، بعدها طلب لحما مشويا في استدعاء لعاداته المسائية عساها تفضي به إلى صُبح يحرره من قتل الكلاب الضاله إلي الأبد، ثُم اتكأ علي (العبار) الثالث من (البغو) الفائر وبدأ في الدوبيت، وجدت دمعات حارات طريقها إلى خديه اللامعتين، تراشقه دبيب البغو الجميل بوخزات الخدر فأسند رأسه علي وسادة قراره الأخير وراح في شخير ثورٍ مذبوح مستسلماً لنومٍ أفاقَ منه قُبيل المغرب بقليل، عندها عرف سكان الخور أن قيامتهم قد أوصدت أبوابها في ذلك اليوم، فلبِسَ الفرح قميصه المزركش وبدأ في التجوال بين جنبات الخور، وعادت إليه نبضات الحياة من جديد.
وللحديث بقية....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
يتسربل خور جهنم برائحة الشواء، والفول والطعمية، والنساء وأصواتهن ومؤخراتهن المكوّمة مثل (لدايات الصدقة)، وبيوت (البغو)، والكلاب الضالة والقطط التي يقولون عنها أنّها تجلب سوء الحظ، رغم أنّها تعيش آمنه مطمئنّه وسطهم. من كل هذا الرهط، كان عم يعقوب يدخل الخور منسرباً كنبي بملابس (ملكية)، ليبدأ مشواره المسائي ويمارس ذات الطقوس فيضيف زيتاً جديداً لتروس ماكينة حياته المعصارة. يعانقه في ونساته الخاصة ود برنجية وود التوم، وزهرة أم ترس صانعة أجمل (بغو) في الخور، وود دالوجه (أب خُرس) الطّباخ ذو الصوت النسائي، وفي كثير من الأحيان كانت تمر عليهم بتول بت علي التي أنجبت تسع أطفال وبنتين توأم في عشر سنين، فوصفتها أم ترس بأنها إمرأة كثيرة الولادة (والله البنية دي ولادتها كتيرة ياخ دي كان شمّت ريحة زوجها ساي تحمل!) وأضافت في إحدي لحظاتها الشاعرية أنها حمِلت ببنتيها التوأم عندما أتى زوجها من الحج في ليلة قمرية!، فيهمهم عم يعقوب ويستغفر ويطلب المزيد من (البغو) ويأمرها أن تترك الناس في حالهم، وأن تستغفر هي الأخري فتفعل. خور جهنم الأنيق بزواره من الموظفين وسائقي اللواري وبوليس الدوريات، و (لداياته) التي اسودَّت من صناعة (البغو) و(مديدة الحلبة) و(الكوراع) و(أم جنقر) وأصوات النساء، وهدير الدوبيت عندما تتربّع سوائله علي قمم الرؤوس، كانت موسيقاه الحياتية تتعالي علي أصوات الحفلات التي تضج بها الفاشر في ليالي الخميس. توقّف النبض في شرايين الخور، تدحرجت حجارته السوداء مقتربةً من بعضها كأنّها تحاول رتق ماضيها، زاغت أبصار النساء وتوجّس سكان الخور شراً مستطيراً وتعرّقت الحجارة التي تسند جنباته، إعتدل ود دالوجه (أب خُرس) في مشيته حتّى توقف نفسه في قاع زفيره. بحثت بت التوم عن مسبحتها ونفضت عنها الغبار، وبدأت تستغفر كأنّ القيامة على مشارف الخور! تفجّرت الفقاعات التي تزين سطح جِرار( البغو)، حدث كل ذلك في اليوم المشؤوم الذي قدّم فيه الشاويش يعقوب علي عبد النبي إستقالته، حضر إلي الخور في تمام العاشرة! وبزيه الرسمي وبندقيته والورقة التي كتب فيها إستقالته، تراص سكان الخور جميعهم وراء الشاويش يعقوب (كتال الكلاب) كأنهم سيؤدون صلواتهم الأخيرة في صمتٍ أطبق على كل شئ ولم يستثن حتي هسهسة أبخرة الطبخ ليبدأوا صلاة إخراج الروح من أجسادهم المعطونة في أمطار أغانيهم التي كانت تذبح أحزانهم الأبدية والتي تراءت أمامهم مكتوبة في ألواح دُنياهم المرحه. لم يلفظ الشاويش يعقوب كلمة ولم يتنبأ بقيامتهم، فقط طلب أكثر (عبابير) (البغو) ضخامةً في المكان وأفرغه كلّه دفعةً واحدة، بعدها طلب لحما مشويا في استدعاء لعاداته المسائية عساها تفضي به إلى صُبح يحرره من قتل الكلاب الضاله إلي الأبد، ثُم اتكأ علي (العبار) الثالث من (البغو) الفائر وبدأ في الدوبيت، وجدت دمعات حارات طريقها إلى خديه اللامعتين، تراشقه دبيب البغو الجميل بوخزات الخدر فأسند رأسه علي وسادة قراره الأخير وراح في شخير ثورٍ مذبوح مستسلماً لنومٍ أفاقَ منه قُبيل المغرب بقليل، عندها عرف سكان الخور أن قيامتهم قد أوصدت أبوابها في ذلك اليوم، فلبِسَ الفرح قميصه المزركش وبدأ في التجوال بين جنبات الخور، وعادت إليه نبضات الحياة من جديد.
وللحديث بقية....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
هكذا عاد الحال إلي خور جهنم وعادت إليه لغة صخبه وجنونه وتفلُّتات بت التوم وغناء (أب خرس)، عرفوا أنّ الشاويش يعقوب قد أصبح جزءا من نسيج الخور وهنائه، بعد اعتزاله البوليس وقتل الكلاب، لكنه لم يبح بسبب تركه البوليس ولم يتجرّأ أحد علي سؤاله، فاحتفلوا في سرهم به. كانت أياديهم تُصاب بحكّة كُلّما رأوه قادماً فيتسارعون لدفع ثمن عبّاراته وثمن الشواء فيصرخ في وجوههم بعينيه الواسعتين ونظراته الملتهبة فقط، لتنزل ظلال الصمت عليهم فيتراجعون. عرفوا بمرور الأيام المتكررة مدى اعتداده بنفسه وفخره وطول باله، قبلهم داخله دون مواربة ورضي سكان الخور بوجود هذا العملاق بينهم. حطّت الطائرة بمطار الفاشر ، كانت تحمل داخلها ود خليل (السميّح)، الذي ترك البلاد قبل عشرين عاماً للدراسة في الخرطوم وبعدها اختفي فجأةً إلي أوروبا ليستزيد من العلم، تجّول في أنحائها، عرف جليدها، تعّلم لغات غزلها، مشى في جنازات موتاها وخبر أحلام أهلها وأحزانهم وأفراحهم وغضبهم البارد ونزواتهم الغريبه، غرق في سهراتهم، وشقراواتهم اللاتي يتمتعن بغباءٍ طيني، في تجواله كانوا يعطونه ما يريد فيرد عليهم برقصٍ أفريقي ونبوءاتٍ صحراويه وجنون إستوائي فكانوا يشتهونه كالفاكهة الغريبه وهو كريم معهم يجود عليهم دون تردد. في البدء كانت لغة التخاطب بلون الخرس، ثم بقليلٍ من الكلمات المبهمات، وبعدها ينهمر قاموساً كاملاً خطه بيده وبداخله لغات غزل أربع، تعرّض للشتم والبصق والتحرّش والسّب بسبب لونه، إستحسنوه ،أحبّوه واحتضنوه، بسبب لونه أيضاً تشتت أفكاره بهذا التناقض وأصيب بالذهول لعامين ولكنه لم ينكسر كما حدث بمطار الفاشر.
نواصل..........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
عندما لامست أقدامه أرض المطار لم يتعرّف عليها، ولم تعرفه، إستضمت رائحة الغبار حاملةً معها رائحة الشمام، والمنقه الجبلية ورائحة اللالوب والنبق وذكريات بحيرة (الفوله)، وشواء خور جهنم الذي أراد، في تلك اللحظة، أن يرسل بريقه رغم بعده، فلم يتمالك عينيه اللتين غرقتا في دمعٍ ملحي وتورم خدّاه بحمي الإشتهاء فانهار أمام الجميع مغشياً عليه. قبل أن يرتطم دمه بالأرض تلقّفه (فضل) عامل إرساء الطائرات، وأوسد رأسه علي حقيبة أحد المسافرين. أفاق من غيبوبته، ليجد فضل أمامه، تعّرف عليه فهو ما زال نفس (الفضل) الذي يعمل في المطار، منذ أن غادر البلاد، ويعمل (شيال) في إحدي فرق الغناء الشعبية، ملامحه ذاتها، وتعبيراته الغرائبية التي تمسّد وجهه عندما يصاب بحيرة عدم الفهم، يلبس نفس الحذاء العسكري وبنطاله البني الذي يقترب من منتصف صدره، وصوته الغنائي الذي يشق ضجيج المسافرين، وملح المودعين وصلوات وداعهم المحموم ( لا إله لإاّ الله، محمد رسول الله فُتّكم بعافية، وخليتكم في حفظ الله، تمشي وتجي بالسلامة)، حنين دافق، يختلط بصوت (فضل)، تزاحمت أفكاره علي وجه فضل الذي كان يعرفه مُتجولاً خارج أوقات عمله، يفاجئك بقوله (أعبد ربّك حتي يأتيك اليقين ثم يشدوك بأقوال تراكمية من إحدي كتب (نيتشة) إن لم يك هناك فن لأوجدناه! يقولها بلغةٍ عربية سليمة، فيظنه المثقفون أنّه متطاول وغيرهم يخاله من خريجي الخلاوي وهو لا يعير أي منهم إهتماماً فقط يتركهم في غيّهم ينتصرون لذواتهم، ويستاكون بأراك تعاليهم المُغَيّب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
كانت تأتيه الأسئلة كحّمي خريفية ولا يجد منها مهربا ، إذ أنّ الأشياء لم تعد كما كانت ولم تذهب إلي الأب]. كانت تأتيه الأسئلة كحّمي خريفية ولا يجد منها مهربا ، إذ أنّ الأشياء لم تعد كما كانت ولم تذهب إلي الأبد!. جلس علي الأرض يصدر أصواتاً مبحوحة لينظف حلقه من مرارة الذكريات وحلاوتها معاً وينفض الغبار من ملابسه ويمسح دموعا عن جفني عينين مغمضتين علي ذكريات تتناسل أمامه وكأنّها تجري الان، ليست (أناه) هي أناه! وليس المكان ذاته، أعادته رائحة الشمام المعطوب إلي شتاء منتصف الثمانينات، فترجّع صوت البنات الهامس في أُذنيه، نهر زيّهن الأزرق وهن عائدات من (الفاشر الثانوية) بابتساماتهن المشعة، فكتب الشعراء غزلهم الرفيع في ذلك المكان، وكتب الخطاطون الصعاليك علي حيطان الأهلية كلاماً مثل (أحب فلانه) و (أموت في بنات الكرانك)، تذكر عبدو وجملته الإنتقامية اليتيمة التي خطّها علي جدران المدرسه (اَحيّ أنا من قلبي الميت في حي العظمة) ويتبعها بقسم مغلَّظ: والله لأقتلهن جميعاً منتقماً لقلبي المكسور، أو أقتل نفسي فيمتن داخلي، بنات حي العظمة الفعلتنّو فيني الله لا غز فيكن بركة! ثم يمّم وجهه شطر شرق المدينة حيث خور جهنم ليختبئ فيه ومعه تنزوي ذكرياته الحزينة ليوم اَخر مخضّب بنفس لغته الإنتقاميه!. تراجع تيار ذكرياته إلي أعلى نهرها عندما فاجأه صوت حنين: يا إبن العم أنت كويس؟ أجاب بمسح دمعتيه التائهتين، ثم طلب كوب شاي وساندويتش، أكل جزءا منه وترك الباقي لهوام الأرض، قرر أن يتجول دون هدف فالساعة ما زالت قُبيل منتصف النّهار، حمل ذكرياته وجسده المنهار، وحقيبته ثم توجه نحو حي الموظفين فلم يجده، ذهب إلي قصر علي دينار، وجده مشوه الوجه ببناءٍ جديد لا يُعرف له أصل، تقمصته معصية الإحباط فتفوّه بكلمات سباب وشتائم بلغةٍ أجنبية، وفي سعيه الحثيث لمعرفة ملامح المدينة، أغمض عينيه وتوجّه مرّةً أخري ناحية السوق وتجوّل فيه، لم ير وجهاً واحداً يتعرّف عليه سوى رائحة الشمام المعطوب وغبار يناير البارد، فدارت به قدماه دورةً كاملة لترمي به علي حائط المدرسه الاهلية مرّةً أخرى لكأن القدر يريد أن يذكره بها، فهي المدرسة التي شهدت مراهقته، وهي المدرسة التي أخرجت للعالم أطباء ومهندسين ومدرسين ورجال أعمال، شعراء ورسامين ومجانين كلهم أتوا من صلبها، نفثت لنفسِ العالم قطاع طرق وثوريين خاضوا حروباً يمينية ويسارية وحروباً لا تعرف هوية ولا تتلون بلون، حروب وحسب. إستمرّ في تجواله الحزين هذا حتّي بدايات ماظنّه ليل ، فقد خبر الليل في هذه المدينة منذ هجرة والده إليها. فالليل يأتي من كُلِّ الجهات، لا يعرف زمناً، يأتي في منتصف النهار، أو أواخره، أو يسبق ميعاد مجيئه بساعات، وأحياناً لا يأتي إطلاقاً ولا يهيئ حتي الأفق ليدلق إحمرار شفقه علي أطراف السماء وأسطح المنازل ورؤوس الماَذن، الليل يأتي في هذه المدينة محمولاً علي هواء الدوبيت وترانيم أصحابه وأُهازيجهم الحنينة الحميمة ويشرع أجنحته علي خدود نساء حزينات تهدهدن ذكرى أزواج تركوا البلد، إغتربوا، نساء يعلقن حول رقابهن قلائد الإنتظار واَذانهن تلتصق علي بوابات الريح وهفهفاته المُتوجّسة ورتاج باب الترقُّب اليهزم كل صبر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
فاجأه الليل وهو ما زال يحمل في دواخله مدينتة القديمة بطوبها وجالوصها وأجناسها بسحناتهم المتفرقة التي طلتها جيناتهم المشاكسة علي جلودهم، أأمام عينيه مدينة أخري غريبة عليه تتماهي مع اَلهة حيرته، فَتحت بوابات بِحار النسيان أمامه. حملته ساقاه المُتعبتان، إلي شارع مُتعرّج، مُحاط بحجارةٍ لا لون لها في ذلك الظلام، ولكنها بدت له سوداء، شئ أشبه برصيفٍ أملس، أصوات بشرٍ يتهامسون، يتسامرون، ثمّ تتفجّر قسماتهم في عُري الليل ضحكاتٍ ضاجّة بالفجور والإستملاح، تنزلق بيسر بين أسارير الليل الساكن، توقّف للحظةٍ لينزلق هو الاَخر بين ثنايا ذلك الضجيج، ليجد نفسه أمام ود (دالوجه أب خُرسْ) وهو يغنّي وود التوم وهو يصيح بإنجليزية مهشّمه ليأتي بأفكارٍ غريبة علي سامعيه ويقسم أنّها من بنات أفكاره، فيضحك عليه السُّمار وعلى كذباته الفاضحات، لم تتغيّر ملامحهم فقط أصبحت أكثر عُمقاً وأشدّ يسراً مقارنةً بما تبقى منها في ذاكرته عنهم. سمع ضحكات اَدم (كسّار الجبال) وهو يسب ويلعن الجرّاح الذي وضع عشرين مُسماراً داخل ركبته التي تهشمّت في إحدي معاركه الجنسيه مع أصغر نسائه،! ويفخر بزيجاته المتعددة وكيف أنّه أنجب َثمانية وأربعين طفلاً من عشرنساء كُنّ في (حبله) مُتتابعات، وأنّه مازال يحتفظ بأثنتين، ثُمّ يضحك بزهوٍ بعد أن يقضم بصلة ويتبعها بقطعة لحم مشوي ويغسل كل ذلك الخليط الغريب إلي قاع جوفه بجرعة (بغو) مِقدارها نصف لتر ليتجشأ بعدها، فينفثُ للعالم أصوات كلاب تتعارك وقطط في سقف لحظة شبقٍ عنيف، وروائح ذات لعناتٍ خريفية كأنّها خرجت من دبر إبليس! فيأتيه صوت عميق، اَمراً لاعناً ليستغفر ويستحي!، كان صوتاً بعده تختبئ الأصوات في أحبالها لتصمت إلي الأبد، عرف خليل ود السّميح ذلك الصوت الذي لم يفقد رنينه القاسي منذ أن سمعه اَخر مرّة قبل عشرين عاماً ! إنّه صوت الشاويش يعقوب (كتّال الكلاب) فأيقن أنّه في خور جهنّم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
إستمر الحديث السامر حتي الساعات الأولي من الصباح، فوضع حقيبته علي كتفه، عدّل من خارطة المدينة داخل دماغه الملتهبة بالنشوة، ودّعهم كُلّهم جملةً واحدة ثم التفت ليودّع الشاويش يعقوب، وفي رأسه سؤال يتقلّب في نيران فضوله منذ أن تعثّر علي حجارة الخور! إلتقت عيناه بعيني الشاويش يعقوب، سحب نفساً عميقاً ثم قذف سؤاله كسهم: إنت يا عم يعقوب: ليه قدّمت إستقالتك من البوليس؟ صمت الشاويش، وصمت معه المكان، خفتت أصوات أواني الطبخ، بلع كل الحاضرين ريقهم بشكلٍ جمعي ليحط طائر الصمت في أرجاء الخور ويعم المدينة كلها، خفض خليل ود السميّح عينيه حتي يجد من يسند خيوله إذا تساقطت من حربٍ كلامية قد تنشب في أية لحظة، تحرّك في صمت منسحباً من وخائم سؤاله، وأعاد رسم الشارع الذي سيسلكه في رأسه. لم يرد الشاويش يعقوب علي سؤاله، لكنه خفض عينيه، ثّمّ تململ داخل جلبابه الأبيض، واعتدل في جلسته، تناول (قرعة بغو) ووضع حافتها على شفتيه ، تجرّعها بنَفسٍ واحد، في تلك اللحظة أتي ك ل ب أسود واندسّ بهدوء الظل بين قدمي الشاويش مُصدراً صوت إناث الكلاب، عندما تفحّصه خليل ود السميح بنظرة سريه سريعه، عرف أنّ ال ك ل ب بلا خصيتن وأنه مقطوع الذيل. إنتهي.................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: محمد المرتضى حامد)
|
انت كوجان الزماااان داك ؟ ياخى يا حليلكم مستوحشنكم بزاف ! ومحسن خالد وكلكم ... كنتو الوحيدين البتكتبو ابداع ... يا حليلكم .. Quote: فاجأه الليل وهو ما زال يحمل في دواخله مدينتة القديمة بطوبها وجالوصها وأجناسها بسحناتهم المتفرقة التي طلتها جيناتهم المشاكسة علي جلودهم، أأمام عينيه مدينة أخري غريبة عليه تتماهي مع اَلهة حيرته، فَتحت بوابات بِحار النسيان أمامه. حملته ساقاه المُتعبتان، إلي شارع مُتعرّج، مُحاط بحجارةٍ لا لون لها في ذلك الظلام، ولكنها بدت له سوداء، شئ أشبه برصيفٍ أملس، أصوات بشرٍ يتهامسون، يتسامرون، ثمّ تتفجّر قسماتهم في عُري الليل ضحكاتٍ ضاجّة بالفجور والإستملاح، تنزلق بيسر بين أسارير الليل الساكن، |
ما تغيب ياخ ...
ــــــــــــ سلللمى يا سلامة ... يقعد اكتر من كده كيف ؟ انتى مش بتبالغى !! ومنو القال الرواية خلاااااس منتهى الابداع ؟ اكعب حاجة فى الابداع دا .. تقعد تنجرو على اساس اسامى .. رواية .. قصة .. قصاصات .. هنهنات هنايات الخ ... تكتب بس ومحل ما تقيف تقيف .. واذا استغلق معاك .. تتجرس للناس الفتح معاهم بس .. مافى اى طريقة غير كدا !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: أيزابيلا)
|
كوجان ليك وحشة والله..
بدينا يومنا بالشاويش يعقوب، كتال القرود والكلاب وخور جهنم وود السميح وال###### سبب الاستقالة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: أيزابيلا)
|
شذي سلامات ياخ...........
قلتي متابعة ؟؟ طيب كوني قريبة وانا محتاج لي قرايتك الفاحصة ديك عشان الواحد يعرف أكتر عن نفسو
تحلو الكتابة بقراءة الاصدقاء لها .......................( كارلوس فيوينتس) كاتب مكسيكي)
(خليك قريب) انا منظرك
( تموج الاحزان هذه الايام .......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: دينا خالد)
|
Quote: سلللمى يا سلامة ... يقعد اكتر من كده كيف ؟ انتى مش بتبالغى !! ومنو القال الرواية خلاااااس منتهى الابداع ؟ اكعب حاجة فى الابداع دا .. تقعد تنجرو على اساس اسامى .. رواية .. قصة .. قصاصات .. هنهنات هنايات الخ ... تكتب بس ومحل ما تقيف تقيف .. واذا استغلق معاك .. تتجرس للناس الفتح معاهم بس .. مافى اى طريقة غير كدا ! |
تعازى اولا فى الصديق حميد وتانيا يا صديقتى دينا لم اجزم انها رواية ولم افرض رايا على الصديق ابراهيم مجرد وجهة نظر لا اكثر ولا اقل حيث ان هذا النص يمتاز بالتفاصيل الروائية ولو قال ما حيكتبها "على كيفو " طبعا بث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: دينا خالد)
|
Quote: سلللمى يا سلامة ... يقعد اكتر من كده كيف ؟ انتى مش بتبالغى !! ومنو القال الرواية خلاااااس منتهى الابداع ؟ اكعب حاجة فى الابداع دا .. تقعد تنجرو على اساس اسامى .. رواية .. قصة .. قصاصات .. هنهنات هنايات الخ ... تكتب بس ومحل ما تقيف تقيف .. واذا استغلق معاك .. تتجرس للناس الفتح معاهم بس .. مافى اى طريقة غير كدا ! |
تعازى اولا فى الصديق حميد وتانيا يا صديقتى دينا لم اجزم انها رواية ولم افرض رايا على الصديق ابراهيم مجرد وجهة نظر لا اكثر ولا اقل حيث ان هذا النص يمتاز بالتفاصيل الروائية ولو قال ما حيكتبها "على كيفو " طبعا بث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: دينا خالد)
|
إلي دينا خالد.............. كلود مونيه.. رسّام فرنسي! ويُكتب إسمه بالفرنسية هكذا CLUADE MONET عندما وقف كلود أمام لجنة القبول للكلية الملكية للفنون (ببريطانيا)، اَتياً إليها من باريس ليعرض لوحاته والدراسه فيها: وبعد أن رأوا كل لوحاته نصحوه أن يرجع الي مرسمه ويكملها! وإحضارها مرة أخري. لم يستطع إقناعهم بأنّ أعماله كاملة ! والشاهد أنها غير كاملة في نظرهم لأن ألوانها غير مخلوطة ومتماهية مع بعضها إي متناغمة. وهو الشئ الذي تعود عليه رواد الكلاسيكية في ذلك العصر!. (كان يرسم باللون من انبوبة اللون عديل!) المهم في الأمر أصبح كلود يناطحهم بالحدائثية مستعملاً كلمة هذا إنطباعي عن الأشياء التي أراها وليست بالضرورة ان تشبه ما ترونه (وأنني رسمت هذا للذين يلتقطون اللون ثم ينضجونه علي شبكيات أعينهم). والتعبير الأخير دا والله مستلفو من صديقة لي، تجاور عفاريت لغتها روحي!. عندما قبلوا أعماله بعد سنين طويلة عرفوا أنّهم لا يستطيعون هزيمته وأنّهم لا يحبون أن يهزمهم شخص (فنطوط) فقبلوا بأعماله كما هي! وأطلقوا عليها إسم الإنطباعية Impressionism الشاهد في الموضوع ليس هزيمة كلود مونيه لهم ولكن عدم قبول لجنة الفنون بالكلية الملكية بالهزيمه فأصبحوا يترصدونه في كل محفلٍ فنيّ ويناقشونه ويهمزونه ويلامسونه وهو غير اَبه بهم مما زاد غيظهم! فمقدرة إلتقاط المفرده أيّاً كانت هي موهبة تماماً كالرسم والكتابة وغيرها من ضروب الفن! ولذا أُحيّ كل الذين بمقدورهم إلتقاط مفردات العمل الفني وحساسيته لأنّ ما يقومون به ينطلي حتّي علي مفردات اليومي من أحداث حياتنا من سياسة وأكل وشراب وغيره، وأحترم الذين يقبلون رأي الاخر. الان أصبح كلود مونيه رقماً عالمياً في الرسم وسُميت طريقته في رسم اللاند إسكيب بالإنطباعية شفتي كيف! ولأنني في حالة هذيان عديل كدا وانا بكتب في الكلام دا إذكرت هذه المقولة من كتاب إيلي ( وهو كتاب أسطوري ) وفيه حكمة الشياطين تتجلي معاً مع حكمة الملائكة!! FROM THE BOOK OF ELI: IF YOU ARE TO PICK A FIGHT WITH THE DEVIL, BE PREPARED TO BE SHOWERED WITH FIRE!
-----------------------------------
وبالمناسبة يا دينا انا ماقاعد أحب الوجوه الخضرا في بوستاتي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: محمد المرتضى حامد)
|
عودة بعد حزنٍ علي حزن...
الصديق محمد المرتضي التحايا هذا قاموسهم الذي تعرف!
البغو: هو نوع من النبيذ يُصنع من الذرة الصفراء.. ولا يُخمّر كثيراً وله قيمة غذائية عالية ولذا يُطلق عليه(فتمين بي) للدلع .... أم جِنْقر هي مديدة تُصنع من الذرة الصفراء والروب وتُشرب قبل العمل في المزارع وأي عمل وفي رمضان أيضاً وخاصةً السحور لأنها أيضاً لها قيمة غذائية عالية وويطلقون عليها (كرابة البطون) لان الا نسان لا يجوع بعدها بسهولة! اللدايات هي حجاترة توضع فيها أواني الطبخ علي الارض يعني تكالات وعادةً يوضع فيها الاناء الضخم لإطعام عدد كبير من البشر (لدايات الصدقه بطبعها كبيرة لإطعام المساكين ولذا التشبيه في النص! (اللديات كل ما كانت ضخمه يكون الاناء بعيد من النار ويكون الطبخ هادئاً ويستوي الاكل بهدوء ..
أرجو الإضافة يا محمد لو عندك شرح للكلمات دي برضو الواحد يستفيد
(ولك انت تعود لأننا نحتاجك)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلام يا سلمي.....
والله فيك الخير ويا سلمي وشكرا علي رأيك في النص بس أبن ال ك ل ب قوم نفسي الله يقوم نفسو ياخ!!! وما عندي نفس للرجالة البتقوم النفس !(من نكته قديمه)
تحت تحت كدة الموضوع ما حأزيد فيهو الا الاهداء للخور وناسو يعني إنتهي في نظري.. بس أنا في النصوص القصيرة نفسي مشوار زي سيجاة ال(......)
لك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: دينا خالد)
|
الأصدقاء.......... جميعكم، سلام شديد
سأقوم بالرد عليكم واحداً واحد..........
سأضع قاموسا بلديا كماطلب العزيز محمد المرتضي!(وله أفضال لا تحصي علي هذا النص)
سلمي للمره الثانيه أظن قراءتك للنص أتت من معرفتك الشديدة والفتاكه بالمسرح والله أعلم لكني حقيقي سعيد بيها ...سنتحاور...
دينا لك السلام مجددا.... لي رأي في رؤيتك للعمل الفني ( إن كان هذا عمل فني) ورأي مشابه تماما لرأيك مع تغيير بعض الحروف فتجزمي أختاه! شذي التي أعرف جيداً خليك متابعة لأن بعض المداخلات هنا فتحت شهيتي للإدلاء بارائي الخاصة! فكوني قريبه
ياسر سلامات والله أول ما نتلاقي في السودان أنا عازمك الخور؟؟؟ أعمل حسابك
(أحبكم جميعا)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
(كوجان) شديد يعلم الله!! أدينا ياخ .. أدينا في حالتنا الهباب دي!!
ياخ الواحد قرّب يبقى مثقف عديل! بقينا نقرا لي ديكارط .. ونشاركـ في بوستات الخواض وكوجان والغايب محسن!
باقي لينا شوية خبرة في معرفة مفاتيح استغلاق النص .. والمتابعة .. إذنــــ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
التعازي الحارة لك من يمر من هنا علي وفاة الشاعر محمد الحسن( حميد).......................... والعزاء موصول بصفة خاصة للأخت سلمي الشيخ . وكل المتداخلين هنا البركة في الجميع وزي ما قالت شذي القصة دي ماشه لوين؟؟؟؟
له الرحمه في عليائه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
التعازي الحارة لك من يمر من هنا علي وفاة الشاعر محمد الحسن( حميد).......................... والعزاء موصول بصفة خاصة للأخت سلمي الشيخ . وكل المتداخلين هنا البركة في الجميع وزي ما قالت شذي القصة دي ماشه لوين؟؟؟؟
له الرحمه في عليائه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: دون سؤالك قمت بنقل "النص ـ خور جهنم"الى الربع القادم فى المنبر |
شكرا يا سلمى
Quote: التعازي الحارة لك من يمر من هنا علي وفاة الشاعر محمد الحسن( حميد).......................... والعزاء موصول بصفة خاصة للأخت سلمي الشيخ . وكل المتداخلين هنا البركة في الجميع وزي ما قالت شذي القصة دي ماشه لوين؟؟؟؟
|
خالص التعازي يا أبراهيم لك ولزوار هذا البوست ولنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: أيزابيلا)
|
Salam Kojan
it looks like i am now stranger to everything even to my own words, the dreams always demand and request a deep dive into the future back-words ---------------------------------------------------------------------------------------
some how somebody left the door of leaving opened wide behind him or her and a whole generation of poets, artists, , singers headed there.... ------------------------------------------------------------------------------------- Khor Jahannam for this work i have to come back .. i am missing my arabic keyboard..a very strange excuse... --------------------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
كوجان....
يازارع الدهشة فينا.... كلماتك الأنيقة تعطينا بعض العزاء والأمل بأستحالة موت الأبداع السوداني......
رغم رحيل حميد
سلام ومشتاقين كتير عبدالعظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: Dr Abdelazim Abdelrahman)
|
================================= ليس نقدا...ولكن ا ن كان فليكن...فلست املك من اللغه الا تعاريج الحروف..التي تشهد السطور ان كلماتي التي تعاندني وتختفي...وتتواري..وتتنافر حروفها الي حد الرهق والهذيان...قد لاتعني شيئا علي الاطلاق...ولكن..ترقد مرهقة من رحلتها المتعبة خلال دماغي الملتهب...وانا اتابع هذه الفصول من الصور وتلك الحقب من التاريخ ..يعجنها كوجان بكل ما تملك ذاكرته الثاقبه من اشعة تحيل الكلمات الي صور تجعل القارئ...يتململ من شدة الحوار بداخله...فلقد نجح كوجان في بث نوع غريب من الحياة في مشاهد قد تبدو عاديةجدا...يمر عليها عليها مرور الكرام الغالبية ممن يملك من مخزون اللغة من كلمات رغم تمكنه من ترويضها. ولكن يكفي ان يمربها كوجان مرة واحده.....لتصبح صورة تتلو في اسماع من يقرؤها اناشيد الجبال....وطقطقة عيدان الاشجار...حتي تتحول الروائح الي اغنيات ترغم كا تفاصيل الفوضي....الي الصمت والسكون قسرا....ثم...الرقص في انسجام كوني مع خواطرة التي تشبه الاوعيه الدمويه..التي تغذي دماغ طفل نائم....بين تلك الصور التي تعبرنا بسرعة جنونيه....تتلاهث بعدها....انفاس اجيال باكملها....في مخيلة القارئ...يتحول السمع الي مدارات لها انين...واهتزاز....ويبدو البصر عاجزا عن ملاحقة اي ايقاع لاناشيد الطبيعة التي استطاع كوجان بحضوره المهذب ان ينثها...خلال اغشيه الدهشة فينا... بالرغم من ان الحوار المتوقع في اي عمل اشبه بالروايه او القصة امر نجده واقع معاش في اجمل الاعمال لغالبية الكتاب...الا ان الحوار في هذه النصوص يتحول في الي القارئ دون ادني اشارات...للغة في النص..هذا الرجل الذي يخاطب رغوة البغو في اناء...فقاعة بعد الاخري..هونفسه الذي يتزع دون رحمة من بواطن الجبال والخيران..صور لحضارات تقبع في اثير دونه همسلات كوجان وحثيث يراعه...الوثاب...وحروفه التي تلون نفسها ...بما يريد...تاركة خلفها من الروائح...ما يجعل حاسة الشم...والسمع والبصر...تفتت الي السنة من اللهب.....ثم تلك الحمي التي...تغضبك ...وترسل منك الاطياف ال نوافذ تعبرها الاعاصير ..والرياح الثلجيه...بالرغم من سخونة خط الاستواء.... ========================================= 03/22/2012
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: salah ismail)
|
وللمرة الثانية في ذات البوست ......
أتوقّف لأنعي عظيماً اَخراً من السودان !
العزاء موصول لكل من يمر أو مر من هنا، في فقيد الأمة الأستاذ: محمد إبراهيم نقد............
البركة في الجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: Dr Abdelazim Abdelrahman)
|
شكراً يا عبدالعظيم علي الإطراء.....
وبعدين يا عظمة يا مداوي المجانين... داوينا!
وإنت ذاتك كان قعدت في الوتطه بتكتب أحسن من كدا! بس أقعد أتذكّر بعض تعابيرك الانيقة (هذا المكنا لا يحتاج لبوابة دخول) هل تتذكر هذا القول أيام زمان في الكافتيريا) لامن كنا بنكتب ونرسم!
المهم انت عامل كيف ؟؟ ألتقيك قريباً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
ود الصايم سلامات ياخ.............................
ياخ والله كتر خيرك علي الاطرء السمح دا وخاتيني كمان مع محسن خالد والخواض حته واحده كده!
وإنت منو القال ليم ما مسغف!! أنت مثقف ونص وخمسة ياخ خليك قريب
لك الشكر مرة أخري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
ماورد من رد موجها الى ومصدرا باسمى حقيقة لله كدا استغلق على ... استغلق على كلو كلو .. بالضبه والمفتاح .. ولم افهم ما هى علاقة هذا الرسام الذى يكتب بالفرنسية هكذا CLUADE MONET ودلقو للبوهيه على اساس انها رسم .. وبين الرد على ...
Quote: فمقدرة إلتقاط المفرده أيّاً كانت هي موهبة تماماً كالرسم والكتابة وغيرها من ضروب الفن!
|
وبما انى عندى حساسية شديدة من مفردة التقاط والتقط والتقطت دى .. لكنى برضو تقدر تقول انى ما التقطت الفكرة !
ــــــــــــ Quote: وبالمناسبة يا دينا انا ماقاعد أحب الوجوه الخضرا في بوستاتي! . |
لكن دى التقطها ليك التقاط لووووووووووووووووووب حقيقى (التعليق) يستحق وشوش خضرا ذى بتاعت علاء يوسف انا لا قبل لى بها ياخ دا تعليق داير ملايين الوجوه الخضراء .. قلت لى مستعد لى الاستمطار بالنار ؟؟؟ كلااااااام يا عوض دكام .. [IMG]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
لحد ما قريت تعليق صاحب البوست الاخير كنت اعتقد ان تعليق ود الصايم Quote: باقي لينا شوية خبرة في معرفة مفاتيح استغلاق النص .. والمتابعة .. إذنــــ |
هو الذى يستحق حديقة من الوجوه الضاحكة
ـــــــــــــــ متعة ياود الصايم انت ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: Ahmed al Qurashi)
|
كوجان يا حنين بعد ده كلو اول ما نتقابل نعزى بعضنا توالت علينا محبة الله لانه ورد فى الحديث القدسى ان الله اذا ما احب عبدا ابتلاه فتوالت علينا دوائر الاحزان رحلت عنا مزامير الغناء والكلام والفكر زيدان ابراهيم ود الحاجه(محمد)بالمناسبه ده اسمه الاول فى الشهاده؟ الامين عبد الغفار (الامين كنيه لمحمد) محمد عثمان وردى محمدالحسن سالم حميد محمدابراهيم نقد انه رحيل الانبياء؟ وينك يا حبيب انا بالقرب من بحر الشمال ونهاية الكره الارضيه؟ انور ودبتول الغناى؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: anwar abu gaidaa)
|
كوجان داخلية حسيب الكنيسه المقرن ناس معهدالموسيقى وبنات صيدله الغنايات منال بدر الدين نموذج سابق؟ منال جبريل منال قنديل وفاء حامد وناس فنون خالدكودى اسامه خليفه وبت العقلى وعواطف على وساميه عثمان تجاره؟ عوض الله بشير مجاهدعمر انور عبدالرحمن وفيصا ازار وعثمان النو كنت بينهم حكيماوطبيبا ذو فرشاه لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: anwar abu gaidaa)
|
أنور أبو غيداء..................... سلامات ياخ والشوق شوالات ياخ والله انا ما قادر من الحزن (ولنا في الكتابة وجاء) وهذا أضعف الايمان... حليل أيام زمان وناس زمان الحلوين.. أماني قنديل الايام دي هنا بتعمل في دكتوراة طبية.. ومازلت تمارس الغناء والصوت الجميل والضحك ... بت الجلاد الخطرة زي زمان والله
ياخ لو انت قريب في هولندا أجدع لي تلفونك في الماسنجر ونتكلم ياخ، حتي ولو في السودان......
ولي عودة للدردشه معاك وايام زمان .. أخاف الغرق في الذكريات.. قد تكون مؤلمة بل هي مؤلمة ...... نلتقي يا صديق
ك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: Ahmed al Qurashi)
|
سلام يا د. أحمد القرشي.... أولاً التعازي الحارة في فقيدنا وصديقنا المشترك مجدي أحمد الشيخ والذين غيبهم الموت في الاونه الاخيره!
التجوال الذي قدمته يشبه الذي تقوم به الان في مدينة الابيض.. بس أنا زدتها كوزين موية وحولتها الي قصه! أو هكذا كانت محاولتي وشكرا كتير علي المرور لانو القراية والكتابة تحلو بوجود الاصدقاء .............. وانت أول الذين سبقونا علي هذا الدرب ولن تكون اخر السابلة! أتتذكّر القصيده البلاستسكيه
حليل أيام زمان
ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: ibrahim kojan)
|
================================================ الفريمات السينمائيه بخور جهنم عندما تتحول الحروف الي عدسات متعددة...ترحل بنا بين الماضي والحاضر والمستقبل....وتستقبل من تلك الحقب في سرعه تفاصيل التكوين..والتلاشي...والزوال...
================================================================================================
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: د.نجاة محمود)
|
شكراً كتير ليك يا دكتورة علي المرور
وشكراً كتير لناس الخور الذين أمتعوني بالكتابة عنهم ...
(الكتابة أكثر متعه تصير حينها عندما يقرأها الاخرين!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: د.نجاة محمود)
|
كوجان يا عزيز
عجينة القص ترتاح على يديك اكثر..كما ارتاحت الالوان والمشارط وقطع الفحم فى بورتريهات الاصحاب منذ جرافات الجليد وغابرييلا والأقصوصات والقصاصات ما احتفظ به انا وما يتناقله الأصدقاء ما انت عارف نحن فلتنا من ثقوب اليأس بهذي الكتابة وتلك التصاوير ولولا خبطنا الموفور على الكيبورد فى عتمات غربتنا وضلالاتنا لولا قراءتنا لما رغبنا فى كتابته وكتبه آخرون..لولا هذا الفيض العظيم من الكتابات البديعة يا صديقي لعلقنا كما القطرة فى أصقاعنا ننتظر ان تلهثنا الشمس فنتبخر كأن لم نكن - معينات الحياة يا صديقي متعة ان نهزم المكان والزمان بالكتابة فينهض خور جهنم برزخا عندي وانا في نواحي بعيدة أضحك على الرجل يقرم البصل ويجغم البغو ويتجشأ يتجشأ ...ياخي اكاد أسمع صوت تجشؤه (لسبب أو لأخر..انا منفي حزين بطريقة او باخرى...أسافر مع أرضنا ومازالت تعيش معى ماهيات وطني الطولية) كلمات الخال نيرودا التى صدرت بها بنت اخته روايتها (بلدي المخترع) والتى كتبت عليها بخط يدك (لا تبحثوا عن سماء..وراء سماء) تنفض السموات اذاً عن فراغ
الذي ينهض من خور جهنمك هو خط من الأف الخطوط التى تضيفها كل يوم للوحاتك خط لبلدك الذي خلفته وراءك وطفقت تسقطه لونا لونا على لوحاتك وكتاباتك كل مساء فى بلادك البعيدة هو خط أشد وضوحا..يغشاني فى صباحاتى كالشمس المنيرة فتنزلق عنى ظلالا كثيفة لااعرف كيف حدث وان علقت بي
اكتب يا صديقى العزيز..كتابتك مبرَةٌ مقدرة بأصحابك الذين يعشقون ما تكتب ورد الله غربة الشقي عماد
__________ التعازي لكل من فقدنا...وردي حميد ونقد... مرارة فقدهم دفعة واحدة لا زالت فى اوجها
قاعدة فى البوست لسة..حتى يذهب الظمأ وتبتل العروق صاحبتك طالعة من امتحانات قاسية خلاص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: أيزابيلا)
|
Quote: كوجان يا عزيز
عجينة القص ترتاح على يديك اكثر..كما ارتاحت الالوان والمشارط وقطع الفحم فى بورتريهات الاصحاب منذ جرافات الجليد وغابرييلا والأقصوصات والقصاصات ما احتفظ به انا وما يتناقله الأصدقاء ما انت عارف نحن فلتنا من ثقوب اليأس بهذي الكتابة وتلك التصاوير ولولا خبطنا الموفور على الكيبورد فى عتمات غربتنا وضلالاتنا لولا قراءتنا لما رغبنا فى كتابته وكتبه آخرون..لولا هذا الفيض العظيم من الكتابات البديعة يا صديقي لعلقنا كما القطرة فى أصقاعنا ننتظر ان تلهثنا الشمس فنتبخر كأن لم نكن - معينات الحياة يا صديقي متعة ان نهزم المكان والزمان بالكتابة فينهض خور جهنم برزخا عندي وانا في نواحي بعيدة أضحك على الرجل يقرم البصل ويجغم البغو ويتجشأ يتجشأ ...ياخي اكاد أسمع صوت تجشؤه (لسبب أو لأخر..انا منفي حزين بطريقة او باخرى...أسافر مع أرضنا ومازالت تعيش معى ماهيات وطني الطولية) كلمات الخال نيرودا التى صدرت بها بنت اخته روايتها (بلدي المخترع) والتى كتبت عليها بخط يدك (لا تبحثوا عن سماء..وراء سماء) تنفض السموات اذاً عن فراغ
الذي ينهض من خور جهنمك هو خط من الأف الخطوط التى تضيفها كل يوم للوحاتك خط لبلدك الذي خلفته وراءك وطفقت تسقطه لونا لونا على لوحاتك وكتاباتك كل مساء فى بلادك البعيدة هو خط أشد وضوحا..يغشاني فى صباحاتى كالشمس المنيرة فتنزلق عنى ظلالا كثيفة لااعرف كيف حدث وان علقت بي
اكتب يا صديقى العزيز..كتابتك مبرَةٌ مقدرة بأصحابك الذين يعشقون ما تكتب ورد الله غربة الشقي عماد
__________ التعازي لكل من فقدنا...وردي حميد ونقد... مرارة فقدهم دفعة واحدة لا زالت فى اوجها
قاعدة فى البوست لسة..حتى يذهب الظمأ وتبتل العروق صاحبتك طالعة من امتحانات قاسية خلاص |
ـــــــــــ ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خور جهنم.....! (Re: دينا خالد)
|
شكراً ليك كتير يا دينا لرفع البوست..............
__________________
شكراً كتير ليك يا شذي علي الكلام السمع دا وبرجع ليك لامن تخلصي الامتحانات وتبتل عروقك....
| |
|
|
|
|
|
|
|