الهندي عز الدين يقدم اللواء كمال عبد المعروف بديلا للبشير
تحية واحتراماً : هل يكون اللواء "كمال عبد المعروف" الرئيس القادم لجمهوريَّة السودان؟ الهندي عز الدين ------------ { تبنت صحيفة (المجهر السياسي)، منذ عددها الأول، فتح ملف (خليفة الرئيس البشير في المؤتمر الوطني والقوات المسلحة)، على أن يكون - بالتأكيد - الترشُّح لرئاسة الجمهورية مفتوحاً في انتخابات عامة لمرشحي كافة الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين، كما حدث في انتخابات العام 2010م التي فاز بها المشير "عمر البشير". { و(المجهر) عندما أطلقت هذا السؤال الكبير، لا تتحرك من داخل (مجموعة) سياسية داخل الحزب الحاكم، تعمل لصالحها، وتمهد الطريق لمرشحها، مناوئةً لمجموعة أخرى، ولكنها تسعى جاهدة لإثراء الحوار السياسي (الديمقراطي) داخل مؤسسات (المؤتمر الوطني) بكل شفافية وتجرد ونكران ذات بين القيادات، وصولاً إلى تأمين استمرار الاستقرار السياسي بالبلاد.. ولا شك أن (شخصية) الرئيس في أي دولة من دول العالم، هي العنصر الأهم في توفير الأمن والاستقرار والتنمية والرفاهية. { فتحنا هذا الملف الشائك بحذر، متباعدين - تماماً - عن أي (مطبخ سياسي) مركزي أو جانبي، مكتفين بالمتابعة، والمراقبة عن بعد، وتقصي المعلومات، وتحليلها، وقد تصدى الصحفي القدير الأستاذ "يوسف عبد المنان" لهذه المهمة باقتدار وتميز، وطوف في (7) حلقات قيمة بين معظم قيادات (المؤتمر الوطني) ابتداء من الأستاذ "علي عثمان محمد طه"، مروراً بالدكتور "نافع علي نافع"، وانتهاء بوزير الكهرباء والسدود "أسامة عبد الله محمد الحسن". { والغريب، بل المدهش، أنني قد اتفقت مع الصحفي المثابر الزميل "طلال إسماعيل" - وهو بالمناسبة سيبقى في (المجهر) ولن يغادرها يا (شمشار) الانتباهة الصغير - اتفقت معه قبل صدور الصحيفة بثلاثة أسابيع على أن يكون المينشيت في العدد الأول: (من هو خليفة الرئيس " البشير"؟)، فإذا بالزميل "يوسف عبد المنان" يفاجئني بطرح ذات الفكرة، متكفلاً بإعداد مجموعة من التقارير والتحليلات حول هذا الموضوع!! يا له من توارد خواطر عجيب!! ولكنه الحس السياسي الرفيع. { في هذه الحلقة، نلقي بالأضواء على شخصية (عسكرية) أثبتت جدارتها، ومقدرتها الفريدة، وسطع نجمها خلال الأسابيع الأخيرة في أعقاب قيادتها لنصر استثنائي خارق، توحدت إزاءه كافة القوى السياسية، وتلاقت فيه أفئدة كل أفراد الشعب السوداني، نصر خرجت بعده المظاهرات، وسارت المسيرات، وزغردت النساء، وهلل الرجال وكبروا، ملتحمين في مشهد مهيب مع القوات المسلحة السودانية، وقائدها الأعلى المشير "عمر البشير"، أمام بوابة قيادتها العامة بالخرطوم نهار (جمعة) مباركة!! { اللواء الركن "كمال الدين عبد المعروف الماحي" قائد عملية تحرير "هلجيج".. رجل من طراز خاص.. تتبعت مسيرته دون أن أقابله - حتى كتابة هذه السطور - وجهاً لوجه، فوجدتني، ويا للعجب، أمام (مشروع رئيس)، وكأنها الأحداث، والظروف، والزمن قد هيأته - بمشيئة الله - ليكون ذا شأن كبير في بلادنا، قائداً، زعيماً، وربما (رئيساً) ، لو نجا من مؤامرات (الساسة)، وغيرة (الأقران)!! { حوالي الثانية صباح (السبت) المنصرم، استغرقت في مشاهدة (حلقة جهادية) بثتها قناة (النيل الأزرق)، تم تصويرها في "هجليج"، قدمها الأخ المجاهد "اليسع صديق التاج".. تابعت تفاصيلها.. ذكرتني ببرنامج (ساحات الفداء) الذي كان يقدمه تلفزيون السودان في تسعينيات القرن المنصرم.. الكاميرا ترصد كلمات الضباط والمجاهدين، بحضور أميرهم وزير الدولة للكهرباء "الصادق محمد علي" والمجاهد (على الدوام) "محمد أحمد حاج ماجد". عندما جاء دور قائد ثاني المتحرك، العميد الركن "آدم هارون"، أطنب في الحديث عن قائده المباشر اللواء "كمال معروف"! وبدت عبارات وقسمات العميد "هارون" جادة، وصادقة، لا مكان فيها للنفاق، كما أن قائده المباشر ليس (صاحب سلطان)، ولا بيده (الترقيات) والحوافز والمكافآت، كما أن النفس البشرية - غالباً - إن أفلحت في تجاوز شحها، وأمراضها، فإنها لا تتحمس للإسراف في (تمجيد) الشريك في مهمة واحدة، فهي أقرب إلى أن تنسب الفضل لها، أو لآخرين أبعدين، لا إلى القريب الشريك. { لكن العميد "هارون" قال بالحرف الواحد: (طوال خدمتي العسكرية، وأنا الآن برتبة "عميد"، لم أجد ضابطاً برتبة "لواء" يهجم مع الجنود، يمكن أن يفعلها "عميد"، ولكن "لواء" لم أشاهد.. إلا الأخ "كمال عبد المعروف")!! { انتظرت أن يأتي دور اللواء (المنتظر)، وما أن انتقلت إليه الكاميرا في الختام، حتى هالني مشهد هذا الرجل!! { لقد كان يتحدث بطلاقة، وفصاحة، بلغة رصينة، مغموسة في الدين، منقوشة بإيمانيات بدت راسخة وواضحة بين المفردات. { قارنت بينه وعدد من كبار السياسيين في (المؤتمر الوطني)، فخلصت إلى أنه ليس هناك من هو(أفصح) منه طلاقةً في اللسان سوى "علي عثمان محمد طه"!! والعسكريون غير مشهورين - بصفة عامة - بقدرات (الخطابة الفصيحة)، إلا القليل، وهؤلاء يظهرون، ويسطعون ويصبحون (نجوماً)، من لدن الراحل العميد "عمر الحاج موسى" وزير إعلام (مايو) - الذي توفاه الله مباشرة بعد خطبة عصماء ما زالت تجلجل في أذنيَّ ويومها كنت طفلاً - وإلى زمن اللواء "يونس محمود" لسان (الإنقاذ الأول) الذي غادر متقاعداً في الكشف الأخير. { خليفة الرئيس" البشير" - ولا بد من خليفة وإن طال الزمن - إما أن يكون من بين قيادات (المؤتمر الوطني)، أو من صفوف القوات المسلحة (الأمامية). { لكن غالب قيادات (المؤتمر الوطني) يتخوفون من هذه المرحلة الحساسة، ويتمنون لو يتوقف الزمن، وتتعطل (الساعة)، ويبقى "البشير" رئيساً لدورات ودورات!! ليس - بالضرورة - عشقاً وولهاً في "البشير"، ولكن خوفاً وهلعاً من أن تؤدي عملية (اختيار الخليفة) إلى شرخ آخر، قد يقود إلى انقسام داخل (المؤتمر الوطني) و(الحركة الإسلامية). { وهي محاولة لدفن الرؤوس في الرمال، والعجز عن التصدي للمسؤولية (الوطنية) التاريخية، والممارسة السياسية الديمقراطية التي تفرض عليهم - مهما كانت الأحوال وكيفما تكون التداعيات - الاستعداد بجدية لاختيار رئيس جديد لحزب (المؤتمر الوطني) العام القادم، ليكون مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة في العام 2015م. { الرئيس "البشير" يقع عليه العبء الأكبر والأثقل في قيادة حزبه إلى النهايات السعيدة في هذا المسار السياسي الصحيح. { والرئيس "البشير" تقع عليه المسؤولية الأهم في الأخذ بيد (الخليفة المرتقب)، وتقديمه بقوة إلى قيادات وقواعد (المؤتمر الوطني) باعتباره الرئيس القادم. { ولو كنت مكان المشير "البشير" ، فإن نزوعي سيكون، في الغالب، لصالح (مرشح) من المؤسسة العسكرية، وهذا رأي بعض قيادات (المؤتمر الوطني)، لتأمين حالة الاستقرار السياسي، وسد منافذ (الانقلابات). { خيارات الترشيح بين السياسيين في (المؤتمر الوطني) معروفة، ولن تحدث مفاجآت، إذ تبدأ بـ "شيخ علي" صاحب الخبرة الأعلى والتجربة والقبول الأوسع، مروراً بـ "د. نافع"، و" الحاج آدم" - وهذا يسنده انتماؤه لدارفور وهي ميزة - ثم "أحمد ابراهيم الطاهر"، أو النزول إلى الجيل الأكثر شباباً، حيث يلمع فيه د." مصطفى عثمان"، ثم "علي كرتي" و"أسامة عبد الله". { لست مقرباً إلى الرئيس "البشير"، ومقابلاتنا عابرة ومحدودة جداً، ولكنني متيقن من أنه - لو ترك له الخيار - لاختار عسكرياً. { وأنا صحفي، ولست عسكرياً، ولا أحب المظاهر العسكرية بطبعي، ولكنني أعتقد أن حالة السودان ما زالت تحتاج إلى (رئيس) من المؤسسة العسكرية، بقدرات وإمكانات عالية، كما أنني أدعو دائماً إلى أن يتقاعد الرئيس "البشير" بكل سلاسة وهدوء، يحفظ له تاريخه الوطني الوضيئ، تماماً كحال المشير "عبد الرحمن سوار الذهب"، الذي يمشي بيننا في الأسواق ويشارك في الأفراح والأتراح. { كل السودانيين يعلمون أن (أقرب الأقربين) إلى "البشير" من (الجيش)، هما الفريق أول "بكري حسن صالح"، والفريق أول "عبد الرحيم محمد حسين"، والاثنان تربطني معهما علاقة (شخصية) يغمرها الود والملاطفة، والمجاملات، وهما - للأمانة والتاريخ - قائدان مميزان.. مخلصان.. وفيان.. جديران بالاحترام والتقدير. { غير أن الفريق "بكري" - حسبما أعلم - غير راغب - إطلاقاً - في تولي مهمة وزير الدفاع، فما بالك بالرئاسة. هو رجل متواضع، وزاهد، و(سوداني أصيل)، لكن المرض أرهقه، وسنوات (الإنقاذ) الثلاثة والعشرون، أهلكت صحته، وقتلت شبابه. { أما الفريق "عبد الرحيم"، فإنه واجه ما واجه من مشكلات وضغوط من وزارة (الداخلية) إلى (الدفاع)، جعلته يدفع باستقالته ذات يوم، وربما دفع بها مرات أخرى (سراً) إلى الرئيس ونحن لا نعلم.. لا أحد يطعن في (صدق) و(وفاء) عبد الرحيم، لكنني أعتقد أن آخر محطاته ستكون في وزارة الدفاع، فهو رجل (غير محظوظ).. للأسف؟!! { ما هي ميزات اللواء "كمال عبد المعروف"؟ هو عسكري.. أكاديمي.. مثقف.. حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والاستراتيجية، وأنجز الآن أطروحة الدكتوراة في إدارة الأعمال والموارد البشرية. { عمل ملحقاً عسكرياً في دولة "الصين"، وكان مسؤولاً عن إدارة العلاقات الدولية في القيادة العامة، وهذا أضاف له خبرات في التعامل مع (الخارج).. يتحدث الإنجليزية وقليلاً من اللغة (الصينية). { شخصية أقرب إلى طبيعة الرئيس "البشير".. تلقائي (ابن بلد).. شهم ومقدام. { ظللت طوال يوم (أمس) أبحث في سيرته الخاصة.. أسأل بعض معارفه.. أقرانه.. أصهاره.. لتكتمل الصورة من الخارج، ولكن في (عمق الداخل).. سألت عنه الرجال والنساء. قالت لي سيدة (قرابة من الدرجة الثانية).. وأنا اسألها عنه: (كمال ده.. يختوه في الجرح يبرى)!! { له (8) أبناء: (5) بنات، و(3) أولاد.. يملك منزلاً بالخرطوم.. رفض عرضه للإيجار.. وتسكن أسرته بحي (المطار).. منزل الحكومة. يوم تحرير "هجليج" كان (مديوناً) (سبعة آلاف جنيه)!! ربما سددها الآن من حوافز التكريم!! غير مهتم بالماديات.. ويسعى لأن يعيش مستوراً. { بعد تحرير "هجليج" أرسلت بعض الجهات الرسمية والشعبية إلى داره كميات كبيرة من المواد التموينية، فما كان من زوجته إلا أن أرسلتها إلى "هجليج"!! { ينحدر من منطقة "المكنية" بولاية نهر النيل، من منطقة وأسرة تفخر بعزها وجدها الشيخ "أبو عصاية سيف"، لكنه لا يذكر ذلك، ولا يستقوي بالقبيلة. { عمل قائداً للكلية الحربية، وقائداً لمناطق وعمليات عديدة في جنوب السودان. { يجمع بين (السياسة) و(العسكرية) و(الأدب).. { يبدو أنه يتمتع بثقة الرئيس "البشير".. وكان الخط بينهما مفتوحاً أثناء عملية تحرير "هلجيج". { قد يتقدم ويصبح رئيساً.. وقد (ينزل للمعاش)!! ليس لي مصلحة شخصية في تقدمه للأمام.. ولكنني سأشعر بالذنب إذا (تقاعد).. لم أقابله بعد، ولم أستأذنه - ولا يمكنني - في نشر هذه المادة.

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]