|
والخميس ... مقابر فاروق والبنداري نواحي الحاج يوسف ..!
|
خميس يخلو من السؤال عن صحة نُـــقد يخلوا تماماً من ليلة شعرية بحُـميد سهرة غنائية بالفرعون . نقد يتوسد ضراع الفرعون ويرقدان سوياً في مقابر فاروق ـ وحًميد يتوسد ضراعي مجدي النور والعندليب زيدان ثلاثتهم يتوسدون أرض الحاج يوسف مجملين بحضورهم هناك مقابر البنداري ـ شوارع الخرطوم يعلوها هتاف الهاتفين والمتهاتفين وهتيفة الحرب ينعقون كما البوم . والركشات حايمة . والوطن عايم ويا إلهي وووو والله المستعان .
من جمايل من قاموا بتشييع حبيبنا نُـقد إصرار الكثيرين منهم علي الطواف بشخصيات قدمت ما قدمت لهذا الوطن ـ وأنا أتجول بين القبور أيقنت أن عظماء كثر كانت (مقابر فاروق) محطتهم الأخيرة ـ علي الجانب الشرقي من نُـقد يرقد شهيدنا علي فضل ـ أظنكم تذكرون علينا الفضل ـ طبيب سوداني وشيوعي فذ لا يقل جسارةً عن من سبقوه في درب جمرنا الوطني ـ عثمان يا حسين (أبوعفان) يرقد هو الآخر (وإن حصل زلت خطايا معاك أو ضلت طريقه...ا هل تصدق تنـتهي قصتنا يا أجمل حقيقة ) ها إنتهت يا أبوعفان
هـا عثمان حسين يرقد كأجمل ما يكون في ذات المقبرة .
وها فاروق كدودة ـ عميد كليتنا والإقتصادي الفذ يرقد بإطمئنان ـ حافي القلب من الضغائن ـ نظيفاً ودوداً معطاءاً محباً لبني وبنات شعبه
ـ ووردي ـ يا للفرعون العظيم مجاوراً لعثمان حسين ـ لفت إنتباهي عصابة حمراء كتب عليها بعناية فائقة (حرية سلام حرية) ذات العصابة التي لفها الناس في جباههم أثناء تشييع نـقد ها هي الآن تلف جيد الفرعون وردي . وها هنا يبتسم (النهر القديم)
هذا شعب حري بالإحتفاء به شعب لا ينسي رفقاء دربه ـ عشتم أيها السودانيين .
|
|
|
|
|
|