|
عزمى احمد خليل... حظنا ماهو زين .. اهداء الى روح ابن عمى وصديقى خليل
|
حظنا ماهو زين -------------------------- اصلو حظنا ما هو زين بس تقول ادونا عين وردى راح وخليل وهاشم قبلو كان غادرنا زين والرشيد وحميد وحاتم ماهو معروف تانى مين --------------------------- كل انسان بس مصيرو يوم يدور الرب يسوقو وكل اول ليهو اخر وبس متين الناس يروقو كوم تراب الدنيا هي وكل زول الموت بضوقو والحقيقه المره تبقى المقدر ما بنطيقو -------------------------- انت بالجنات مبشر واصلو نيتك صافيه ديمه انت يا ابو قلباً مسامح ويالدوام روحك هميمه لى حوائج الناس بتقضى وفى وجيهك بس بسيمه ومابتقول حاشاكا ابداً وفى الملمات بس زعيما انت بختك يا خليل الله اختارك خلاص ونحن بس خلينا نحلم بالرحيل ويوم الخلاص واصلو ما حنغنى بعدك وحياتنا من بعدك يباس خلى شلت الكون ورحت ومافى اصلو وراكا ناس واشنطن الخميس 1913/5/3 عزمى احمد خليل اهداء الى روح ابن عمى وصديقى خليل عيسى خليل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عزمى احمد خليل... حظنا ماهو زين .. اهداء الى روح ابن عمى وصديقى خ (Re: حسين حسن حسين)
|
رحم الله خليلا يا عزمي والهمنا الصبر ويجعل مثواه الجنة صدقت كم كان هاشا وباشا ويقضي حاجات الناس بالكتمان وكم كان شجاعا وجسورا تجاه قضايا السودان لم يكن يجامل فيها ابدا وكانت له اراء واضحة يقولها في وجه اي مسؤول دون مواربة وكم فقدنا على المستوى الشخصي حميمية هذا الرجل لقد كان بارا باهله وفيا لاصدقائه كانت داره مفتوحة للقاصي والداني كانت هوايته الوحيدة في الدنيا هي حب الناس وتبادل المشاعر الطيبة معهم كان جوادا لاقصى حد الجود والكرم كان ابيض القلب والسريرة اه لقد فقدنا رجلا وضح رحيله المفاجيء منذ اول يوم من وفاته رحيله اربك تفاصيل حياتنا اليومية فقدناك يا خليل ونحن احوج اليك من اي وقت مضى فقدناك يا عفيف اللسان واليد يا شيال التقيلة عزاؤنا لعزمي احمد خليل ونسال الله ان يجعل الفقيد الغالي في الجنة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزمى احمد خليل... حظنا ماهو زين .. اهداء الى روح ابن عمى وصديقى خ (Re: Medhat Osman)
|
كنت قد اعددت عن خليل بوستاً ...وآثر الان القاءه هنا خليل عيسى ... لاروش فوكو الرياض ... و"الفشخة" الجغرافية التي استحالت برزخاً (القراءه ابحار فى فكر الاخرين وقد تستهويك امواج قد لاتستهوى الاخرين امواج نعلم انها ستتكسر فى اقرب حزام صخرى او تذوب فى رمال الشط و تبقى فى الذاكره مورفلوجيا هذه الامواج) (خليل عيسى)
(شيئان لا يمكن ان يحدق فيهما المرء ... الشمس ... والموت) (لاروش فوكو) لاروش فوكو اديب ساخر عاش في باريس مقرباً من البلاط الملكي في القرن السابع عشر في فرنسا وبعيد لأي وجذب سياسي استكان مهزوماً يكتب عن الخيبة والمراره وتبصر الى التناول الساخر واطلق اقواله التي صارت تتداول في الاوساط الادبية ويشار اليها كعلامات في النقد المستند على مستخلصات واقعية قد تبدو متطرفة لكنها تتشكل ممتطية صهوة الحالة لتتجسر على ذات الواقع بحثاً عن انعتاق ذاتي يضمد القريحة ليحيلها الى نبراس يجد فيه المماثل او دون ذلك علا او دنى ارتكان يلوذ به ويتكور داخله وينتصر. خليل عيسى الذي تشكلت ثقافته من التنوع المسقط عليه من بيئته وطبيعة حياته التي عاشها جعلت منه اشبه بلاروش فوكو الذي نضح عنه ما نضح نتاجاً لخيبات ومرارات ومن ثم اعتزل وطفق يسخر ويتعاطى مع ما حوله وخليل ايضاً تدثر بذات السخرية التي تبدت في مقولات لاروش فوكو الا ان خليل لم يدون او لم يدون له تناولاته التي كثيراً ما كان يطلقها من منطلقات فلسفية. خليل بالرغم من انه سعودي (الثبوت) الا انه لم يعرف شغف قيادة السيارات !!! ... ولا التهافت على سباق التتابع (للجوالات) وتعامل مع ثبوتيته على نحو (ليس لي فيه يد) من ذات قلقه التكوين شكل خليل نفسه حاول ما استطاع سبيلا ان ينعتق من نظره الناس اليه على انه صاحب القد والقديد في مهجر استلاذ به جده اثر التهجير القسري الذي تم لقوم تأكل امهاتهم عند الوحم (الكوركوتي) - طين البحر- لكأنما الاجنة النوبية تطلبه ليدخل الارض في تكوين النوبيين الذين تفرقوا ايدي سبأ والقوا عصيهم في المهاجر الداخلية والخارجية فكانت اجيال الشتات ممن استثقلوا حتى العادات السودانية !! فكانت اندهاشة خليل الاولى في الصبا ان رأى خاله القادم من السودان يسلم على امه بالطريقة السودانية فما كان منه الا ان صاح على خاله (ايش فيك !!!؟؟؟ ترى هذه حرمه) إلا ان خليلا تمحور عن هذا ليمخر في عباب النوبية متجاوزاً كل ما اكتأد طريقه الى ان وصل لدرجه التفاعل مع الهم النوبي العام ويصبح علماً في ذلك. وفي سبيل ذلك ظل خليل حريصاً على حضور الفعاليات بالرغم من انه كان (يبدو) غير مهتماً !!... كنت ارقبه عن كثب من موقع الكاشف وفي مرة عجبت ان رأيته يتابع بإرهاف الى القاء شعري من محمد مدني في ذات ليلة رياضية -نسبة الى المكان- وقلت في نفسي (ترى ما الذي يشد خليل الى الشعر) وليس العجب هنا في مستوعباته بل في الطريقة وبعد هنيهة ما لبث محمد مدني ان شكر المنبر وغادر اثر جلبة في الخلف لم تمكنه من استحضار اجواء القصائد ... خليل ليس لديه شي مكتمل الهيئة وحتى اشيائه التي احبها لم يصل الى مداها حتى موته لم يكن مكتمل الهيئة. اما عن الفشخة الجغرافية فقصتها انه كنا في ذات ليلة وقبل رحيله بايام جلوس في صالون منزلهم هذا الصالون الذي لطالما شهد دعوات للاعلام النوبيين الزائرين للرياض من القامات كنا في ذات الصالون مع لفيف من مقربيه غانم عبيدي وجاره ماجد ابايزيد ومحمد حسن طه وكان ان تطرقت واجتهدت في دعوته ان يفعل نحو ما فعلت ويرتاد ردى الزواج وقلت محللاً له (على ما يبدو يا خليل انت الفجوة الجغرافية ...هي التي باعدت دونك والاقتران بشريكة) فإذا به يدير دفة الحوار لينقد عدم اتساق كلمة (الفجوة الجغرافية) وحكاها لضليع المكامن الدكتور صلاح محجوب والذي بأدبه الجم رد له انني ربما عنيت (الفشخة الجغرافية) والكلمة من مفتصح اللغة ورغم دراية خليل بالمعنى الا انه امعن في إلقاء الضوء على الكلمة التي جاء بها الدكتور صلاح لتبدو بالمعنى المستخدم من قبل المصريين وينجح في الهروب من محاولات الايقاع به في شراك شريكه. هذا الخليل الذي عرفته (كفيلاً) للباحث والفنان النوبي مكي على ادريس لم اتقرب منه الا في اواخر ايامه ولم نكن نتناقش في القضايا النوبية رغم ارتياحنا كثيرا لبعض فانتازياته التأريخية حول الجنس النوبي وكثيراً ما كان يدعو الى ضرورة اعادة كتابة التأريخ مستنداً كما الباحث مكي على نظرية المؤامرة حول التأريخ النوبي متهمين معظم المؤرخين بالكتابة بقلم الاقوياء لم نك نتطرق الى تلكم الا لماماً وكنا نتحدث في (العاديَات) ونتشارك ساندوتشات الفول بجيوب انجليزية ونغازل ماجد ان اخطأ في اسم ماركيز .. بالرغم من ان من عرفوه لقبوه بـ "خليل سد" إلا انه ومنطلقا من ان التعامل مع اي شخص على جانب ما اشتهر به معوق للجوانب الاخرى التي قد تكون ابرز وكثيراً ما نجد اناس تخالهم محجورين على ما عرفو به إلا انهم في جوانب اخرى مميزون اكثر او يتوارون وراء الظاهر بباطن ركين الى مضامين عميقة لهذا عندما ابحرنا في عاديَات شخصية خليل تكشف لنا عن انسان شفاف القلب نقي السريرة مطلع وقاريء نهم ما يزال يبحث في الناس عن غير ناشدي المصلحة وهنا كان تماماً مثل لاروش فوكو الذي قد تكون استخلاصاته أن الأنانية هي التي تتحكم في جميع تصرفات الإنسان وكان كمن يشحذ في العيون عن ومضة تجرد بالرغم من انه لم يهمل الناظرين الى سعوديته بغية التدثر بها كحد ادنى في شدة قد تأتي في ظل التعقيدات والتغيرات التى تطرأ على الناس في مهاجرهم والتي تتغير يوما اثر يوم. لم نكن نتصور ان ما حكاه عندما هرعنا له بالمستشفى انها بدايات العلة القاضية لاننا ونحن نبحث عنه وجدناه يأتي الينا خارجاً بل ويتوسط لنا لدى رجل الامن لزياره اخر في الطواريء واشغلنا بذلك وودعناه ممازحين ولم ندر ان تلك ستكون اخر اللقاءات قبل ان يرحل في سكون وحده في الطريق لتتسع الفشخة الجغرافية من فرسخ الى برزخ. سنقول انك ستبقى في دواخلنا ونتعاطى تأبينك ولكننا حتى في تأبينك سنبحث عنك ربما قاصياً منفرداً باحدهم او ربما تأتي متأخراً وتتسكع في احدى ردهات او صوالين الاستراحة ناظراً الى من ينادي عليك من فوق نظارتك المتدلية الى ارنبة الانف ولا تسقط
| |
|
|
|
|
|
|
|