الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 02:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2012, 12:31 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خضر

    الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان
    (البعض يقول لا مساومة أبدا..!.
    إنها سذاجة أن يجعل المرء من
    جزعه الشخصي برهانا نظريا)
    فريدريك أنجلز
    مدخل:
    عندما تذكر كلمة تحالف، تتوارد في أذهان الكثيرين تصورات شتى تتراوح بين التعاون أو التنسيق أو المشاركة أو الإئتلاف أو الاتحاد أو الإندماج أو التعايش…الخ، وغير ذلك من التصورات المختلفة والمتنوعة، والتي تقترب أو تبتعد من مضمون فكرة التحالف. ورغم إن التحالفات تمثل إحدى مظاهر الممارسة السياسية لكل القوى، بمختلف اتجاهاتها ومنطلقاتها الفكرية، إلا أنها حظيت بمكانة متقدمة في الممارسة السياسية للحركة الشيوعية على وجه الخصوص. بل أن بعض المؤرخين يذهبون إلى أن الممارسة السياسية للحركة الشيوعية هي التي أكسبت مصطلح التحالف ثباته وإستقراره في الخطاب السياسي على وجه العموم. فالتحالف وسط الشيوعيين إرتبط بالنضال من أجل كسب مواقع جديدة، في الطريق نحو التغيير الكامل وتحقيق الثورة الإجتماعية، دون أن يعني ذلك تحصن التحالفات ضد الإهتزاز أو الإنهيار، سواء، نتيجة إنفجار التناقضات الإجتماعية التي تعتمل داخلها، أو بزوال الظروف التي فرضتها، وبروز ظروف جديدة تستدعي شكلا جديدا أو مستوى آخر للعمل المشترك.
    ودائما ما يتم التفريق بين مفهومين للتحالفات:
    1- التحالف السياسي، أو التاكتيكي، أي التحالف الذي ينشأ للتعامل مع وقائع راهنة وآنية، ولتنفيذ مهام فعلية ملموسة في اللحظة التاريخية المحددة. مثلا: تحالف الجبهة المتحدة من اجل استقلال السودان عام 1952م، تحالف جبهة الأحزاب لمقاومة انقلاب ونظام 17 نوفمبر 1958، تحالف قوى المعارضة من أجل دحر الإنقاذ وإستعادة الديمقراطية، التحالفات الإنتخابية،..الخ. وهذا النوع من التحالفات، مؤقت، وفي الغالب، ينتهي بإنتهاء الظروف والوقائع التي أوجبت قيامه.
    2- التحالف الاجتماعي، أوالاستراتيجي، أي التحالف الثابت الذي ينشأ بين طبقات وفئات إجتماعية محددة، للتعامل مع مهام مرحلية، طويلة نسبيا، في تطور الثورة الإجتماعية. وهو يقوم على أساس الاهداف والمصالح الإجتماعية والطبقية التي تستوجب وضع تاكتيكات وبرامج سياسية تهدف الى تحقيق مكاسب جديدة، خلال هذه المرحلة، لصالح القوى الطبقية المؤتلفة. مثلا: تحالف الجبهة الديمقراطية للطلاب، الروابط الإشتراكية وسط المهنيين…الخ.
    ومن موقعه في قيادة الحزب الشيوعي، وطيلة فترة نضاله الممتدة منذ مشاركته في الحلقات الأولى لتأسيس الحزب حتى رحيله المفجع، لعب الراحل الأستاذ التجاني الطيب دورا متميزا ومحوريا في ذلك. ولعل أميز مساهمات الراحل كانت دوره في تجربة التجمع الوطني الديمقراطي، 1989 – 2005، والتي شهد بها معاصروه من قيادات وقواعد القوى السياسية السودانية، وكل الجهات الإقليمية والدولية التي تعاملت مع التجمع. وما أن يمر بذهن أي من هولاء شريط مساهمات الراحل في نشاط التجمع، إلا وقفزت إلى مقدمة ذاكرته:
    1. المبدئية والإلتزام بالإتفاق والموضوعية.
    2. الشجاعة والصراحة والصرامة في الحق، غض النظر عن من يقف أمامه.
    3. المساهمة الحقيقية في تقيم وإقتراح كل ما يمكن أن يطور العمل.
    4. الوطن أولا، وفوق المصلحة الحزبية، أما المصلحة الخاصة فلا توجد في القاموس.
    5. التجرد ونكران الذات، وعمق الفكرة مع بساطة طرحها.
    6. المسافة الواحدة والمتساوية من جميع أطراف النحالف.
    7. السياسة ليست نفاق وخداع، ولا “لف ودوران”.
    8. البعد الإنساني الملموس في التعامل مع الآخرين.
    هذه الورقة تناقش النوع الأول من التحالفات، أي التحالفات السياسية وموقف الحزب الشيوعي السوداني حيالها، من حيث: أسسها الفكرية، مقوماتها والتحديات التي تفرزها ويواجهها الحزب.
    الحزب الشيوعي والأسس الفكرية للتحالفات السياسية:
    1- الأحزاب والكيانات السياسية المختلفة هي إفراز حقيقي لواقع موضوعي قوامه البنية الطبقية الإجتماعية في السودان. هذه اللوحة من التنظيمات، الحزب الشيوعي جزء منها، يتقاطع مع هذا التنظيم أو ذاك، في هذه النقطة أو تلك، لا تمنعه أي حساسية من التعامل مع أي جهة ضمن الإطار العام في الفترة المعينة، لكن بدون أي تنازل عن مبادئه، وبدون أي مساومة بموقفه الآيديولوجي. وفي نفس الوقت، نحن لسنا أسرى التفكير التبسيطي الذي يلخص الصراع السياسي ويحصره في الصراع بين معسكري اليسار واليمين. هذه نظرة خاملة تعكس العجز عن إعمال الذهن للخوض في تعقيدات الصراع السياسي وكشف متناقضاته، أي العجز عن صياغة تاكتيكات مرتبطة بالواقع، كما إنها تطرح عددا من التساؤلات حول الخط الفاصل بين اليسار واليمين: أين يمر؟ ومن يملك الحق في رسمه؟ وهل معايير التصنيف إلى يساري ويميني تنبع من الرغبات الذاتية لهذا الحزب أو ذاك، أم هي معايير موضوعية؟
    2- والحزب الشيوعي يدخل في التحالف السياسية، لا عفو الخاطر أو وفق الرغبات الذاتية لقيادته، وإنما تماشيا مع البنية الطبقية ومنعطفات الصراع الإجتماعي. وهي تحالفات تتسم بالسعة وعدم الثبات، بمعنى أنها تتغير وتتبدل سواء من حيث الموضوع أو من حيث القوى المكونة للتحالف. ففي الخمسينات تحالفنا مع حزب الأمة، وفي فترة لاحقة مع حزب الشعب الديمقراطي، وإبان حكم الفريق عبود دخلنا في جبهة واسعة ضمت الأخوان المسلمين، وعقب ثورة أكتوبر 1964 تحالفنا مع قوى اليسار من بعث وإشتراكيين عرب وناصريين وغيرهم في الجبهة الإشتراكية، وعقب إنتفاضة أبريل 1989 إنتظمنا ضمن قوى الإنتغاضة في التجمع الوطني، وعقب إنقلاب 30 يونيو، شكلنا مع القوى السياسية والنقابية والعسكرية التجمع الوطني الديمقراطي….وهكذا !!
    3- إن الأسس الفكرية، والمنطلقات المبدئية لتحالفات الحزب الشيوعي السياسية، يمكن إجمالها في الآتي:
    * السودان يعيش أزمة مزمنة تمتد جذورها إلى فجر الاستقلال، بسبب الفشل في التصدي إلى المهام والوظائف التأسيسية للدولة السودانية المستقلة حديثا، والتي تشمل:
    ‌أ- شكل الممارسة السياسية/الديمقراطية المتلائم مع واقعنا.
    ‌ب- علاقة الدين بالدولة.
    ‌ج- شكل الحكم الملائم والذي يحقق اقتساما عادلا للسلطة في السودان بين مختلف المكونات القومية والجهوية، ويحقق ممارسة سياسية معافاة.
    ‌د- التوزيع العادل للثروة، أي إعادة النظر في توزيع الثروة وخطط التنمية بما يرفع الإجحاف والإهمال عن المناطق المتخلفة في الأطراف، مع إعطاء أسبقية لمناطق التوتر العرقي والقومي والاجتماعي.
    ‌ه- مسألة هوية السودان.
    هذه المهام التأسيسية، ظلت مؤجلة ومتراكمة منذ ذلك الزمان، حيث أسقطتها القوى الاجتماعية السياسية التي اعتلت دست القيادة، سواء عبر الانقلاب العسكري أو الانتخاب الديمقراطي، فلم تركز إلا على مسألة السلطة وبقائها فيها.
    وكما هو واضح، فإن هذه المهام التأسيسية هي مهام يناء الدولة السودانية. وبناء الدولة، أي دولة، لا يمكن أن ينجز على أساس آيديولوجي، أو وفق برامح هذه القوى أو تلك. إنها مهمة شعب بأسره، وبمحتلف مكوناته السياسية والعرقية والجهوية..الخ. ومهمة من هذا النوع، تستوجب إدارة الصراع الاجتماعي حول كافة قضاياها بصورة سلمية وديمقراطية، وهو ما يقربنا من مفاهيم المشروع الوطني والإجماع الوطني والمؤتمر الدستوري، والمدخل لأي منها هو التحالف السياسي الواسع. أن بناء الدولة السودانية الحديثة يحتاج إلى التنمية والديمقراطية وتوسيع مبدأ القبول والمشاركة لتتعايش فيها القبائل، الاديان، والألسن المتوعة والمتعددة. اما إذا كانت هنالك مجموعات ترى في دحر الآخر هدفا استراتيجيا لبلوغ مبتغاها فلتستعد لبناء ترسانتها الحربية، وليستعد الوطن لنزف ما تبقى من دمائه.
    * والحزب يتناول قضية التحالفات مرتكزا على فكرة رئيسية وجوهرية تنطلق من أن تطور الثورة الاجتماعية في السودان مرتبط بترسيخ مضامين الديمقراطية السياسية التعددية، وسيادة مفاهيم المجتمع المدني الديمقراطي، وأن هذا التطور لا يرتبط بحزب واحد ولا بطبقة واحدة، بل يرتبط بالمشاركة الواسعة، بتداول السلطة، بعدم إلغاء الآخر، أو إعلان أن التغيير يمكن أن ينجز بواسطة حزب واحد أو طبقة واحدة.
    * إبان فترة الحرب الباردة، كنا في الحزب الشيوعي نتحدث عن التحالف العالمي الذي يضم المنظومة الإشتراكية وحركة التحرر الوطني وحركة الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية. اليوم إنفرط هذا الحلف بعد غياب المعسكر الإشتراكي، وبعد بروز عدد من المستجدات المعاصرة سواء في بلدان حركة التحرر الوطني أو البلدان الرأسمالية. فاليوم، نحن نعيش عصر العولمة والتي هي بالأساس ظاهرة موضوعية تعبر عن إتجاه العالم نحو التكامل والتوحد، لكن جوهرها يعاني تناقضا حادا مع هذا الإتجاه، حينما تسعى الرأسمالية إلى أن يكون تكامل وتوحد العالم تحت قيادتها وبإسلوب القسر والإكراه، وبهدف جني المزيد من الأرباح لصالحها غير عابئة بالدمار الذي تلحقه بالشعوب الأخرى. لذلك فإن التحالف العالمي الذي كان يميز فترة الحرب الباردة، يتلاشى في شكله وجوهره ليفسح المجال أمام تحالف جديد تؤسسه كتلة عالمية أوسع من حيث التكوين، وأشمل من حيث القضايا التي تطرحها. هذه الكتلة الجديدة تعبر عن تحالف قوى واسعة من كل الطبقات والفئات والقوميات في العالم، غض النظر عن منطلقاتهم الفكرية والآيديولوجية، قوى المناضلين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والعدالة الإجتماعية وضد العولمة المتوحشة. و بهذا الفهم فإن الكتلة التاريخية الجديدة تضم: الحركة المناهضة للعولمة تحت قيادة القطب الواحد وحلفائه، كل الحركات والتنظيمات والأحزاب المتواجدة في قلب النظام الرأسمالي ومعادية له أو لأحد أوجهه، حركة الشعوب المناضلة من أجل إستكمال مهام إستقلالها الوطني والإجتماعي، كل الحركات والتنظيمات والأحزاب، بما في ذلك المجموعات الدينية المستنيرة، المناضلة من أجل الديمقراطية والعدالة والتقدم الإجتماعي……الخ.
    مقومات ومبادئ التحالفات كما يراها الحزب الشيوعي:
    وهكذا، ومنذ تأسيسه في منتصف الأربعينات، وخلال الفترة الممتدة منذ مرحلة النضال ضد المستعمر وحتى واقعنا الراهن المعاصر، إحتلت التحالفات السياسية موقعا أساسيا في نشاط الحزب الشيوعي السوداني، وإستقرت كإحدى أساليب نضاله السياسي الراسخة والثابتة، مشاركا في أغلب، إن لم يكن كل، تجارب التحالفات المختلفة. هذه التجارب راكمت دروسا غنية، ولخصت مقومات ومبادئ أساسية، يتعذر في غيابها بناء التحالف أو المشاركة فيه أو إستمراره متماسكا. من أهم هذه المقومات والمبادئ:
    1- أهمية وضوح الأهداف والبرامج والمواثيق التي تقوم عليهاالتحالفات، بحيث تتوحد كل الأطراف في معاني وتفاسير هذه الأهداف والبرامج والمواثيق. صحيح كل فصيل في التحالف، حسب طبيعته الاجتماعية، يمكن أن يكون لديه تفسيره المستقل لهذه المواثيق والبرامج، ولكن هنالك حد أدنى من الثوابت المضمنة في هذه المواثيق، التوحد حولها، ثم إلتزام كل طرف من أطراف التحالف بما يتم الاتفاق عليه، هو الضمانة الوحيدة لبقاء وإستمرار التحالف.
    2- الحد الأدنى، المتفق حوله، لأي تحالف ليس بالضرورة أن يظل ثابتا مع تطور نشاط التحالف. ففي تجربة التجمع الوطني الديمقراطي مثلا، ومنذ صياغة ميثاقه في أكتوبر 1989، صعد هذا الحد الأدنى درجات ودرجات وصولاً إلى مقررات اسمرا 1995 والتي، بما قدمته من تفاصيل، شكلت حداً أعلى من الميثاق الموقع عليه في 1989.
    3- مبدا الاستقلال الفكري والسياسي والتنظيمي لكل طرف في التحالف، وتساويها في الحقوق والأعباء. فمواثيق التحالف وبرامج عمله لا تنسخ المواقف المستقلة أو التكتيكات المستقلة لأي طرف من أطرافه، كما لا تلغى صراع هذه الأطراف مع بعضها البعض. لكن الموقف السليم أن يجري هذا الصراع في إطار الوحدة، وفي إطار سيادة روح التشاور الديمقراطي. والتحالفات لا تعني خضوع أي طرف لتاكتيكات الآخرين، كما لا تعني طمس أو إلغاء الموقع المستقل للحزب، أو الضغط لتمرير خط الحزب، وإنما التوافق مع أطراف التحالف الأخرى على تاكتيكات مشتركة لا تتصادم مع خط الحزب الإستراتيجي، وأن لا تكون تاكتيكات الحزب الخاصة به، موازية لتاكتيكات التحالف، أو بديلا عنها. في كثير من تجارب التحالفات الواسعة، كالتجمع، أو تحالف المعارضة الراهن، نشهد حالة الاضطراب الناتجة عن تضارب التوجهات والتكتيكات بين أطرافه المختلفة مما يؤدي إلى تعطيل أو شل النشاط، وهذه واحدة من مصاعب التحالفات الواسعة في السودان.
    4- الإلتزام والتمسك الصارم بالحقوق الديمقراطية للجماهير.
    5- التحالفات السياسية المفتقرة إلى القاعدة الاجتماعية هزيلة، قليلة القيمة، ولا تستمر طويلاً. ومن هنا ضرورة أن ينتقل التحالف من مستواه الفوقي إلى مستوى القواعد الجماهيرية، ليعززها ويتعزز بها.
    6- في كل تحالف واسع مستند إلى ميثاق حد أدنى، يصعب استقرار هذا التحالف وترجمة نواياه وتوجهاته إلى نشاط ملموس وفعًال دون برنامج عمل تسهم كل أطراف التحالف في صياغته والالتزام بتنفيذه، ثم مراجعته وتطويره عند كل منعطف.
    7- من الخطورة والضرر على التحالف السياسي، أن تتحول المناقشات بين أطرافه إلى مناظرات بين برامج هذه الأطراف، أو إلى إنتقادات للمنطلقات الفكرية لهذا الحزب أو ذاك. وفي نفس الوقت، قإن التحالفات السياسية يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في التقريب بين الأحزاب والتنظيمات المتباعدة آيديويوجيا، وفي تعلمها كيف تتعامل فيما بينها، وفهم كل طرف للآخر.
    تحديات تفرزها التحالفات ويواجهها الحزب:
    * التحالفات السياسية ترتبط بمفاهيم التسوية، التنازل، والمساومة. وكلها مفاهيم ربما تعرض الإنتماء الآيديولوجي لامتحان صعب! لكن، إذا كانت القوى السياسية جميعها قلبها على الوطن كما تقول، وتمتلك جميعها قدرا من الخبرات والذكاء السياسي كما نعتقد، فالمنطقي أن يحترم كل منها وجهة نظر الآخر التي لا يتفق معها. لأن بالضرورة كل حزب لديه مرجعية فكرية ومنظور ورؤية منهجية مختلفة. لكن الجوهري هنا هو البحث عن المشترك في هذه الرؤى وهذه المرجعيات من اجل مصلحة الوطن والشعب، وهذا يتطلب التنازل والمساومة والتسوية في مواجهة فكرة التمترس للدفاع عن الرؤية الخاصة والمصلحة الضيقة.
    * تغلغل المكون القبلي أو الإثني أو الطائفي في السياسة، وتنامي النعرة العنصرية وحمى الهوس الديني التكفيري، وبروز المليشيات المسلحة ذات التكوين الاثنى او الدينى، إضافة إلى الإنقسامات الأميبية وسط الأحزاب، بما في ذلك انقسام التشكيلة الحاكمة الى مناطق نفوذ مختلفة بتحالفات مختلفة….، كلها عوامل مهددة لقيام التحالفات السياسية الوطنية، مما يعني تهديد قيام وإستقرار الدولة الوطنية والمجتمع المدنى فى السودان.
    * صمود أي تحالف سياسي، يعتمد بشكل رئيسى على قدرة مكوناته على خلق توازن بين الأجندة الحزبية وأجندة الوطن. فالتحالفات تعمل فى اطار تناقضات قابلة للاتساع، والرهان على بقاؤها هو رهان على الذهن المفتوح والقدرة على استصحاب الهدف الاستراتيجى فى كل المنعطفات.
    * في ظل الظروف الدولية المعاصرة، نجد ان استراتيجيات القوى التي تتواكب مصالحها والعولمة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، تستهدف تحقيق مجموعة من الاهداف، على رأسها، وفي مقدمتها: تعميق العولمة الاقتصادية، أي سيادة إقتصاد السوق عالميا، وتدمير قدرة الدول والقوميات والشعوب على المقاومة، عبر تفكيك القوى السياسية في هذه الدول، ومنع نشوء وإزدهار أي تحالفات سياسية فيها، حتى تظل عاجزة أمام آليات السوق الرأسمالي.
    * على الرغم من القضايا المتشعبة التي تفرزها التحالفات السياسية، فإن المردود النظري والثقافي كان دائما دون المستوى المطلوب، أو المتوقع. وفي الحقيقة، فإن الإنفصام بين القاعدة والقيادة، بين الفكر والممارسة، وكذلك التعصب فى الدفاع عن المصالح الحزبية..كلها من مغذيات العقلية التي لا يمكن ان تستفيد من الاختلاف الذى يوفره التحالف لبلورة صراع فكرى، ثقافى، واثراء مبدأ الصراع فى اطار الوحدة. ان عدم ايلاء الجهد النظري الاهمية التي تستحقها، ينعكس سلبا على العمل السياسي وعلى العلاقة بين السياسي والفكري، بين الثقافي والسياسي. بمعنى، يظل الفكري والثقافي خاضعا لمستلزمات العمل السياسي اليومي أو مبرراته. وهكذا يفقد الفكري/الثقافي دوره وتميزه، ويصبح تابعا وليس شريكا أو ناقدا.
    د.الشفيع خضر سعيد
    مايو 2012


    http://www.sudaneseonline.com/?p=63703
                  

05-18-2012, 05:23 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: Sabri Elshareef)


    سلام يا صبرى
    وشكرا على نقل ورقة الشفيع لانها فعلا تحتاج الى حوار عميق حولها
    وابدأ بمسألتين اعود اليهما من اجل المناقشة... الاولى وردت فى الاقتباس التالى :

    * إبان فترة الحرب الباردة، كنا في الحزب الشيوعي نتحدث عن التحالف العالمي الذي يضم المنظومة الإشتراكية وحركة التحرر الوطني وحركة الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية. اليوم إنفرط هذا الحلف بعد غياب المعسكر الإشتراكي، وبعد بروز عدد من المستجدات المعاصرة سواء في بلدان حركة التحرر الوطني أو البلدان الرأسمالية. فاليوم، نحن نعيش عصر العولمة والتي هي بالأساس ظاهرة موضوعية تعبر عن إتجاه العالم نحو التكامل والتوحد، لكن جوهرها يعاني تناقضا حادا مع هذا الإتجاه، حينما تسعى الرأسمالية إلى أن يكون تكامل وتوحد العالم تحت قيادتها وبإسلوب القسر والإكراه، وبهدف جني المزيد من الأرباح لصالحها غير عابئة بالدمار الذي تلحقه بالشعوب الأخرى. لذلك فإن التحالف العالمي الذي كان يميز فترة الحرب الباردة، يتلاشى في شكله وجوهره ليفسح المجال أمام تحالف جديد تؤسسه كتلة عالمية أوسع من حيث التكوين، وأشمل من حيث القضايا التي تطرحها. هذه الكتلة الجديدة تعبر عن تحالف قوى واسعة من كل الطبقات والفئات والقوميات في العالم، غض النظر عن منطلقاتهم الفكرية والآيديولوجية، قوى المناضلين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والعدالة الإجتماعية وضد العولمة المتوحشة. و بهذا الفهم فإن الكتلة التاريخية الجديدة تضم: الحركة المناهضة للعولمة تحت قيادة القطب الواحد وحلفائه، كل الحركات والتنظيمات والأحزاب المتواجدة في قلب النظام الرأسمالي ومعادية له أو لأحد أوجهه، حركة الشعوب المناضلة من أجل إستكمال مهام إستقلالها الوطني والإجتماعي، كل الحركات والتنظيمات والأحزاب، بما في ذلك المجموعات الدينية المستنيرة، المناضلة من أجل الديمقراطية والعدالة والتقدم الإجتماعي……الخ.*
    Quote: إبان فترة الحرب الباردة، كنا في الحزب الشيوعي نتحدث عن التحالف العالمي الذي يضم المنظومة الإشتراكية وحركة التحرر الوطني وحركة الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية. اليوم إنفرط هذا الحلف بعد غياب المعسكر الإشتراكي، وبعد بروز عدد من المستجدات المعاصرة سواء في بلدان حركة التحرر الوطني أو البلدان الرأسمالية. فاليوم، نحن نعيش عصر العولمة والتي هي بالأساس ظاهرة موضوعية تعبر عن إتجاه العالم نحو التكامل والتوحد، لكن جوهرها يعاني تناقضا حادا مع هذا الإتجاه، حينما تسعى الرأسمالية إلى أن يكون تكامل وتوحد العالم تحت قيادتها وبإسلوب القسر والإكراه، وبهدف جني المزيد من الأرباح لصالحها غير عابئة بالدمار الذي تلحقه بالشعوب الأخرى. لذلك فإن التحالف العالمي الذي كان يميز فترة الحرب الباردة، يتلاشى في شكله وجوهره ليفسح المجال أمام تحالف جديد تؤسسه كتلة عالمية أوسع من حيث التكوين، وأشمل من حيث القضايا التي تطرحها. هذه الكتلة الجديدة تعبر عن تحالف قوى واسعة من كل الطبقات والفئات والقوميات في العالم، غض النظر عن منطلقاتهم الفكرية والآيديولوجية، قوى المناضلين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والعدالة الإجتماعية وضد العولمة المتوحشة. و بهذا الفهم فإن الكتلة التاريخية الجديدة تضم: الحركة المناهضة للعولمة تحت قيادة القطب الواحد وحلفائه، كل الحركات والتنظيمات والأحزاب المتواجدة في قلب النظام الرأسمالي ومعادية له أو لأحد أوجهه، حركة الشعوب المناضلة من أجل إستكمال مهام إستقلالها الوطني والإجتماعي، كل الحركات والتنظيمات والأحزاب، بما في ذلك المجموعات الدينية المستنيرة، المناضلة من أجل الديمقراطية والعدالة والتقدم الإجتماعي……الخ.[/QUOTE

    اما الموضوع الثانى فهو المرتبط بما أسماه د الشفيع فى ورقته ب (الإجماع الوطنى) وعلاقته ب التحالفات التاكتيكية والاستراتيجية
    وما إذا كان موفقا فى ذلك او أن هناك ما يحتاج الى إيضاح لم يحالفه التوفيق فيه
    اعود وحتى ذلك الحين للك وللاسرة التحايا والمودة
                      

05-18-2012, 06:31 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: طلعت الطيب)

                  

05-18-2012, 08:42 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    ما الجديد في هذه الورقة؟


    كنت أظنه سيكتب شيئا جديدا عن تعدد مستويات التحالفات في الوقت الواحد

    وتحديدا حول تحالف اليسار

    تبدو الورقة كتكرار لما هو معروف مسبقا


    الباقر موسى
                  

05-18-2012, 10:46 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: Elbagir Osman)

    يا طلعت انت في شنو
    والورقة في شنو ؟
    الله يعوضك تعبك معانا!!
                  

05-18-2012, 11:59 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: خالد العبيد)

    Quote: على الرغم من القضايا المتشعبة التي تفرزها التحالفات السياسية، فإن المردود النظري والثقافي كان دائما دون المستوى المطلوب، أو المتوقع. وفي الحقيقة، فإن الإنفصام بين القاعدة والقيادة، بين الفكر والممارسة، وكذلك التعصب فى الدفاع عن المصالح الحزبية..كلها من مغذيات العقلية التي لا يمكن ان تستفيد من الاختلاف الذى يوفره التحالف لبلورة صراع فكرى، ثقافى، واثراء مبدأ الصراع فى اطار الوحدة. ان عدم ايلاء الجهد النظري الاهمية التي تستحقها، ينعكس سلبا على العمل السياسي وعلى العلاقة بين السياسي والفكري، بين الثقافي والسياسي. بمعنى، يظل الفكري والثقافي خاضعا لمستلزمات العمل السياسي اليومي أو مبرراته. وهكذا يفقد الفكري/الثقافي دوره وتميزه، ويصبح تابعا وليس شريكا أو ناقدا.
    د.الشفيع خضر سعيد


    إضافة الى النقاط التى ذكرتها فى مداخلتى الاولى اود أن أضيف حقيقة فى غاية الاهمية وهى أن الورقة أهملت الاستشهاد او حتى الاشارة الى تجربة التجمع ، وهى تجربة يبدو ان أصحابها اثروا تركها هكذا دون تقييم !
    كان يمكن الاشارة لها من اجل تعضيد بعض الافكار التى وردت فى النشاط النظرى للاخ الشفيع وهو يتعرض لواحدة من اهم قضايا العمل السياسى فى السودان وهو الخاص بالتحالفات .تجربة التجمع تحتاج لتقييم حتى لا تتكرر الاخطاء خاصة فى محاور أو أجندة بعينها مثل الممارسة الديمقراطية والجنوب ولماذا لم يحقق التجمع الاجماع المطلوب والدعم الجماهيرى اللازم؟
    مؤتمر القضايا المصيرية الذى وصفه الشفيع بأنه حقق الحد الاعلى فى تقديرى كان كارثة على اليسار بشكل خاص وعلى السودان بشكل عام ، وذلك على العكس مما يعتقد البعض !
    شهد مؤتمر القضايا المصيرية موت غير معلن لاهم مشروعين لليسار وهما :
    مشروع السودان الجديد للحركة الشعبية
    الحكم الذاتى للاقليم الجنوبى وهو مشروع ميز الحزب الشيوعى عن بقية القوى السياسية السودانية
    وقد تم التضحية بالمشروعين العظيمين لصالح مشروع جديد ليبرالى المظهر وهو مشروع (حق تقرير المصير)
    مؤتمر القضايا المصيرية كان اهم محطة فى تسويق هذا المشروع الذى استخدمته الإنقاذ لاحقا فى تقسيم البلاد
    ذهب مؤتمر القضايا المصيرية اشواط ابعد من ذلك بمنح مناطق جبال النوبة حق تقرير المصير !
    المدهش أنه لا الحزب الشيوعى ولا الحركة الشعبية قدما تفسيرا مقبولا لهذا التغيير الجوهرى فى مواقفهما !!
    بل بدأ البعض يحاول ان يجد التبريرات للحركة الشعبية ، وهى تبريرات تنحصر فى الحرص على وحدة الحركة الشعبية لتصاعد التيار الانفصالى داخلها!
    اما الحزب الشيوعى فإن المسألة فى تقديرى ترتبط بإشكالية انعدام الحرص على التوثيق ومن التقييم الصحيح لتجاربه
    قضايا الديمقراطية التى اغفلها التجمع فى طريقة اصدار القرارت والتعامل مع الاخرين بالاقصاء ثم االوصاية الحزبية الصارمة حرمه من التعامل بشفافية مع المنظمات والافراد فى المجتمع المدنى السودانى ، الامر الذى الحق اضرار بالغة بقضية (الاجماع الوطنى)
    غياب الاجماع الوطنى هو ما تسبب فى عزلة التجمع وهى قضية ظلت قيادات التجمع ترددها دون التسلح بالشجاعة الكافية لمواجهتها وايجاد الحلول لها باعتماد الاجراءات الديمقراطية كمدخل .
    مراجعة هذه القضايا مهم ، صحيح ان الانقاذ هى المسؤولة عما حدث للبلاد خاصة انفصال الجنوب لكن ذلك لا يعفى القوى السياسية المعارضة من المسؤولية، فاعتراضى على حق تقرير المصير، وهو الصيغة الديمقراطية للانفصال، ياتى بسبب التوقيت ولذلك كانت مسألة إقراره من اكبر كوارث التجمع !
    الفصل بين التاكتيكى والاستراتيجى فى التصورات التى ظلت تقدمها قيادات الحزب الشيوعى مسؤولة عن الاخفاق فى قدرة التحالفات على الوصول الى الاجماع الوطنى .
                  

05-19-2012, 07:38 AM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: طلعت الطيب)

    طلعت الطيب لاعاوز يناقش
    لاعاوز يحاور
    لا عاوز يفهم
    هموا يبخس اى شئ صادر من اى عضو فى الحزب الشيوعى
    وكل العجن ده عشان يقول
    Quote: الفصل بين التاكتيكى والاستراتيجى فى التصورات التى ظلت تقدمها قيادات الحزب الشيوعى مسؤولة عن الاخفاق فى قدرة التحالفات على الوصول الى الاجماع الوطن
                      

05-19-2012, 03:10 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: طلعت الطيب)

    ما يستفاد من كل هذا التطويل

    أن الحزب الشيوعي يفضل التعامل مع الأحزاب التقليدية

    بدون فرز المؤتمر الوطني

    ويبعد نفسه عن ثوار الهامش


    الباقر موسى
                  

05-19-2012, 03:37 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: Elbagir Osman)

    وهي من أسوأ ما صدر عن قادة الحزب الشيوعي منذ تأسيسه


    الباقر
                  

05-19-2012, 06:56 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: Elbagir Osman)

    الاخ الباقر
    تحية طيبة
    حسب ما فهمت فإن د الشفيع هو احد المرشحين لخلافة المرحوم نقد
    والنشاط الحالى يأتى فى إطار ذلك الاختيار
    وكما ترى فان الحملة لاختيار زعيم جديد لقيادة الحزب الشيوعى تفتقر الى الشفافية شكلا وموضوعا
    ولذلك حتى فى اطار (الموضوع) اى مناقشة الافكار التى يطرحها الشفيع خضر ، تنتصب حقيقة اخرى تعقد الموضوع ذلك ان المرشح لا يطرح اجندته
    بالوضوح المطلوب ويحاول (مسك العصاية من النص) لنيل اكبر قدر من القبول داخل الحزب.. ثم يبدأ فى تنفيذ اجندته التى يراها صحيحة بعد توليه الزعامة!
    هذا شىء مفهوم وممارس فى كل الاحزاب الشيوعية التى انقرض اغلبها ويسعى ما تبقى منها نجو تبنى اجندة التغيير بأشكال متفاوتة.
    ولذلك اتعامل مع ما يكتبه الرجل وفقا للاعتبارات هذه ، لكن ورغم ذلك فقد ادهشنى حينما اختار ان يكتب عن التحالفات وذادت دهشتى حينما جاءت الورقة خالية من الاشارة الى تجربة التجمع ولو على سبيل الاستشهاد بها لاثبات صحة افكاره!
    وهو الذى عاش التجربة بكل تفاصيلها واخفاقاتها
    هذا الشىء فى تقديرى يأتى خصما على رصيده فيما لو كان مرشحا لزعامة الحزب على الاقل فى منظور الراى العام السياسى السودانى.
                  

05-20-2012, 10:18 AM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: طلعت الطيب)

    تحياتي يا طلعت،
    و للحق حيرتنا يا رجل ؟ !

    لماذا تجهد نفسك بأمر خلافة نقد ؟ كتب البندر عن صدقي كبلو شيئا" في نفس يعقوب، فقلت أن البندر يسُوق صدقي لخلافة نقد،
    كتب الشفيع عن التحالفات في ظروف ضاغطة مشحونة بأسئلة من شاكلة علاقة المركز و الهامش، صلة جنائن السيد على و غابات كاودا ،
    كيف نقييُم مواقف الصادق المهدي .. إلخ ، فقلت الشفيع يسُوق نفسه لخلافة نقد

    صدقني الشيوعيين غير مشغولين الان بخلافة نقد ( هو امر هام نعرف كيف و متى نعالجه ) لكنه بالنسبة لنا ليس اهم من مصادرة الحريات الجارية وقائعها
    امام أعيننا، بالنسبة لنا خلافة نقد ليس اهم من المُعضلة الفقهية التي فجرتها إمرأة أمبدة التى رفضت ان تكذب كما يفعل حانثي القسم من كذبة و لصوص الإنقاذ

    و من قال لك ان أجندة التغيير داخل حزب الشيوعيين ستاتي من عند عبقرى إستثنائي إن كان صدقي ، او يوسف، او الشفيع ؟ !
    الشيوعيين يضطلعون حزبيا" بعملية قائمة على طول المسافة و النفس، قائمة على التدرج العلمي الذى يحول الماء لبخار ضمن جزيئيات
    الأثير ثم سحاب ثم ماء آخر جديد، عملية قائمة على تقصى مظان الحكمة التى هي ضالة المؤمن و الثوري معا"،

    إختصارا" الشيوعيين يصيغون إستنادا على تراث و نهج نقد و التجاني : ما يعرف بالعقل الجمعي الخلاق .. نحن وعبر دروب عاصفة
    مُدلهمة لا ننفك نبني قوس قزح الفريد - الجامع، و الذى يشترط بالضرورة إنبثاق ضوء الشمس .. إختصارا" نحن لسنا جماعة لازب
    و ضربته الخاطفة، و شفافيته المنسوبة لشاشات الكريستال و البلازما .. شفافية الشفيع و صدقي من نوع آخر، سمها شفافية الصائمين
    من المُلاسنة و الرجم بالغيب، او قول ما يعجب الناس و يفارق الحق و الفهم السليم

    .. ثم، كيف تتهم الشفيع بمسك العصا من النص وهو يكتب عن التحالفات التى هى بالاساس مبدأ و فكرة تقوم على مسك العصا من النص ؟ !
    هل سمعت بتحالفات تمت بطريقة ( شد طرفي الحبل) و معركة الطرف الأغر ( قاتل او مقتول ؟ )

    عمارة دنقس و عبد الله جماع أصحاب اول تحالف سياسي - سوداني، تواثقا في منطقة جغرافية وسط ( ظل شجرة في نواحي جبل موية )
    كتبا وثيقة سياسية كالماء لا لون لها و لا طعم و لا رائحة، ومع ذلك فتحت الوثيقة الباب لسودان الكونفدراليات القبلية و الإدارة الجديدة
    و وسعت الدنيا امام قوى الإنتاج، و قوى الصراع الفقهي - السياسي للإنتقال من سودان عبودي غير مفهوم إلى إقطاع قبلي أكثر تقدما

    * من قال لك ان الشفيع يتهرب من سيرة التجمع و تقييُم تجربته ؟ !
    أصبر عليه ليكمل أفكاره .. لو سمع بك عبد الله على إبراهيم سيحشرك في زمرة ( نقد النقد ، و خفة اليد)
    وهي زمرة هواة الجديد، من ضاقت امامهم واسعة الرؤية، زمرة الذين لا يتقنون إدارة معاركهم مع الحزب الشيوعي
    ومع الواقع عموما"

    .. عموما" لك تقديري يا طلعت، أتابع جهودك من أجل تأسيس إستنارة غير ماركسية في سودان البرجوازية الصغيرة غير المُنتجة،
    و التى إحتكرت الدولة و قصر غردون ، و اراضى المناصير و الحلفاويين، و التلفزيون و الإذاعة، و تفسير القرأن و السنة، و بنك السودان،
    و الشارع و السوق، و حوش الهلال و المريخ، و سرايات و حواشات مشروع الجزيرة
                  

05-20-2012, 12:42 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: أحمد طراوه)

    الاخ المحترم احمد طراوة
    تحية طيبة
    تعلم متابعتى للاحداث السياسية ، ومن أهم الاحداث هذه الايام مثلا محاولات الانقاذ اليائسة فى محاربة غول الفساد داخلها، ما يحدث من حروب مع دولة الجنوب الجديدة ، تصاعدها ايضا مع تحالف كاودا ، اعلان الحزب الشيوعى عن اختياره لزعيم جديد فى اسابيع قليلة الخ مما نتابع ،
    اين وجه الغرابة فى التعليق على الحدث الاخير؟
    بالمناسبة انا لست متفائلا بما سوف تتمخض عنه عملية الاختيار الاخيرة فيما يخص التغيير الذى كنت اتمناه نظرا لان الحزب الشيوعى باوضاعه الحالية يشل ويعتقل قدرات عدد من الوطنيين والوطنيات الشرفاء من امثالك يا احمد.(طبعا دى وجهة نظر)
    لذلك فإن تعليقى مهتم اكثر بثقافة سياسية مهيمنة فى السودان وهى ادراة الحملات الانتخابية لرئاسة الحزب على طريقة التصوف السودانى ، اى عدم اظهار الحرص على الوصول الى القيادة ، والانتخابات الحزبية فى السودان احداث نادرة لانها تأتى بعد وفاة الزعيم (يعنى تاتى بعد تخطى عدد من الاجيال) وهى ظاهرة فى السودان عامة والحزب الشيوعى خاصة نظرا للاجراءات الادارية التى توفرها الحياة التنظيمية الداخلية والتى تجعل الحملات نفسها ليست ذات جدوى كبيرة. فمن لم ترضى عنه اللجنة المركزية او المكتب السياسى تحديدا فان فرصه فى الفوز تكاد تكون صفرا!
    لو حصل يا احمد سافرت على متن طائرة كندية فإن اول ما يلفت انتباهك ان الترحيب وكل التعليمات تتم باللغتين الانجليزية والفرنسية وهو مؤشر على مدى التزام الحكومة الكندية بعملية التعددية الثقافية multicutural society على المستوى الفيدرالى فى مقابل سياسة المزج او التذويب الثقافى melting pot التى تتبعها الولايات المتحدة بينما للولايات مساحة كبيرة من الحريات والاستقلالية لذلك ترى السماح لللغة الاسبانية التواجد والانتشار فى كالفورنيا وفلوريدا الخ من الولايات المتاخمة للمكسيك .
    فى كل الوكالات الفيدرالية (الجوازات والهجرة، الدفاع ، تفتيش الاغذية، البريد الخ) مستحيل وجود وثيقة باللغة الانجليزية فقط ، ولو ذهبت الى اتاوا فى الخدمة المدنية سوف تحد ان الكنديين من اصل فرنسى يشكلون تقريبا نصف القوى العاملة مع انهم يشكلون حوالى الثلث وربما الربع من مجموع سكان كندا وهم يتركزون فى محافظة كويبيك .
    بعد هزيمة الجيش الانجليزى للجيش الفرنسى فى معركة مونتريال الشهيرة قبيل اعلان الاستقلال الامريكى فى سبعينات القرن الثامن عشر الميلادى تعرض الفرنسيين فى كويبيك لاضطهاد كبير حيث فرضت عليهم اللغة الانجليزية ، والمذهب البروتستانى واغلقت كل مؤسسات انتاج واعادة انتاج الثقافة الفرنسية.. ولكن ذلك الاضطهاد لم يستمر سوى سنوات قليلة اذ سرعان ما اصدرت الادارة البريطانية قانون شهير اسمه قانون كويبيك منحت بموجبه المقاطعة كلما سلبته منها بعد الحرب الانجليزيو الفرنسية.
    تاريخيا كانت كويبيك تنال كل ما تتمناه من كندا الام ولم تتعرض لاى نوع من الاضطهاد سوى السنوات القليلة التى كنت قد اشرت اليها لان استقلال امريكا عن التاج البريطانى افزع الانجليز وما كان امامهم الا شراء رضاء الكوباكيين حتى يضمنوا لهم حليفا فى المنطقة بعد ان فقدوا امريكا وقد كان .
    ولكن ورغم هذا التاريخ الحافل ب(تدليل كوبيك) فان الاستفتاء الذى اجرى فى العام 1995م بدفع من حزب الانفصاليين الكوباكيين كاد ان ينجح (اذ فاز قرار البقاء داخل الاتحاد الكندى بفارق اقل من واحد فى المائة)!!!!
    ولولا المهاجرين المقيمين فى مونتريال وضواحيها لفاز قرار انفصال كويبيك عن الوطن الام .
    وهكذا ترى ان النزعة الانفصالية نزعة غالبة لدى الشعوب رغم كل شىء فما بالك بجنوب السودان الذى عانى من الاضطهاد والحرب الجهادية الخ ، ولا ادرى كيف غابت كل تجارب العصر عن ممثلى التجمع فيما عرف بمؤتمر القضايا المصيرية !!!!!!!!
    كانت عبارة الوحدة الجاذبة اكبر ترياق نفسى لمعالجة مسألة تقرير المصير وتمريرها ، مراجعة هذه الاخطاء السياسية مسائل فى غاية الاهمية.. اعقتد ان مواجهة تجربة التجمع واخفاقاتها فى كل المحاور (الجنوب، جنوب النيل الازرق وجبال النوبة، الديمقراطية الخ) تتطلب المواجهة واستحقاق لابد من دفعه فى كل من يرغب ان يكون له مستقل سياسى فى السودان.

    ملحوظة:
    اجرى استفتاء كويبيك الشهير فى نفس العام الذى انجز فيه التجمع ما عرف بمؤتمر القضايا المصيريةن هل تصدق!!!!!
                  

05-22-2012, 03:45 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي والتحالفات السياسية في السودان(ورقه عظيييمة)للشفيع خ (Re: طلعت الطيب)

    سلام للجميع
    كتابه أخرى من د. الشفيع عن نفس الموضوع , أعود لاحقآ بآراء حول الأمر


    Quote: دور اليسار في بناء تحالف قوى التغيير في المنطقة العربية

    الشفيع خضر سعيد – الحزب الشيوعي السوداني

    إن معيار التمييز بين اليسار واليمين هو التمييز ما بين موقفين لقوتين:

    قوة تناضل من اجل العدالة والمساواة بين البشر وترجع اصل اللامساواة إلى مصدرها الاجتماعي في الطبقة والعنصر والجنس وما يترتب على ذلك من استغلال وتمييز أو استلاب. وهذه القوى ترى إمكانية تصفية مصدر اللامساواة، كما انها، ونظرا إلى نسبية مفهوم المساواة حيث لا يمكن تصور مساواة كاملة، تعي ان النضال من اجل المساواة يصبح تعبيرا عن توجه واقعي نحو تقليص اشكال اللامساواة القائمة بين البشر. هذا الهدف لا يزال مطروحا بالرغم من كل التغييرات التي يشهدها عالمنا، والتمسك بهذا الهدف يعني السير في طريق اليسار.

    والقوى الأخرى، تريد الاحتفاظ على وضع اللامساواة وتعتبر اصلها طبيعي، أي أنها حتمية ولا فكاك منها.

    إذا كان اليسار، في المنطقة العربية، ظل مرتبطا بالتيارات الماركسية والاشتراكية والقومية والتقدمية عموما، فإن مفهوم قوى التغيير سيكون أوسع بكثير من مفهوم اليسار وتياراته المختلفة. لكن المبادرة في بناء تحالف قوى التغيير وصياغة برنامجه الملموس تظل في يد قوى اليسار بعيدا عن الوصاية والأبوية.

    مهام وقضايا برنامج التغيير:

    1- لقد وصلت أنظمتنا الحاكمة الى درجة من الخنوع والخضوع أصابت معنى السيادة الوطنية في مقتل. وفي ظل الضعف المتمكن من قوى البديل، اليسار وتحالف قوى التغيير، ساد اليأس والإحباط في الشارع العربي، وخصوصا في أوساط الشباب الذين تفشت وسطهم صناعة الوهم، فأصبحوا لا يرون نورا في مستقبل النفق وإنما في ماضيه عبر وهم الأصولية الدينية، أو يعيشون وهم الحاضر الزائف من خلال المخدرات وسقط المتعة، مع توطن وتوطد التجهيل والتسطيح في الحالتين.!

    2- فإن الذي يحدد صلاحية برنامج التغيير وقيادته ومنهج عمله هو الجماهير نفسها. 3- من الضروري إفراد حيز واسع في حواراتنا لقضية الديمقراطية.

    إذا أراد اليسار أن يطرح مشروعا ثوريا للتغير في مجتمعاتا العربية، فلابد لهذا المشروع أن ينطلق من ضرورة الحفاظ على كل ما اكتسبته الحركة الجماهيرية من حقوق وحريات أساسية، ويرفض أي حديث ينادي بتناقض التنمية والديمقراطية. ستظل الديمقراطية هي المدخل الوحيد لأي مفاهيم حول الاشتراكية أو العدالة الاجتماعية.

    تظل القضية الفلسطينية هي القضية القومية المركزية بتداعياتها المختلفة في بلدان المنطقة، وخاصة لبنان. نحتاج، كقوى يسار، لإستجلاء وضعها الراهن، ثم تقدير موقفاً تمهيداً لتحديد توجهاتنا الجديدة حول مساراتها التي تشعبت أخيرا: الإتفاقات الموقعة، المفاوضات الراهنة ومشروعات الحلول المطروحة فيها، الانتفاضة، قضية السلطة والديمقراطية (حماس وفتح ومنظمة التحرير)....الخ.

    لمنطقتنا العربية نصيب وافر من ظاهرة النزاعات العرقية الدموية المتفجرة والتي أصبحت ظاهرة هامة تسود في عالم اليوم. هذه الظاهرة تحتاج إلى دراسة متأنية دون إختزال المسألة كلها في إطار التحليل الطبقي ودون إهماله في نفس الوقت.

    فنحن اليوم نعيش عصر العولمة والتي هي بالأساس ظاهرة موضوعية تعبر عن إتجاه العالم نحو التكامل والتوحد، لكن جوهرها يعاني تناقضا حادا مع هذا الإتجاه حينما تسعى الرأسمالية إلى أن يكون تكامل وتوحد العالم تحت قيادتها وبإسلوب القسر والإكراه، وبهدف جني المزيد من الأرباح لصالحها غير عابئة بالدمار الذي تلحقه بالشعوب الأخرى. لذلك فإن التحالف العالمي الذي كان يميز فترة الحرب الباردة، يتلاشى في شكله وجوهره ليفسح المجال أمام تحالف جديد تؤسسه كتلة عالمية أوسع من حيث التكوين، وأشمل من حيث القضايا التي تطرحها. هذه الكتلة الجديدة تعبر عن تحالف الثوريين من كل الطبقات والفئات والقوميات في العالم، بغض النظر عن منطلقاتهم الفكرية والآيديولوجية، المناضلين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والعدالة الإجتماعية وضد العولمة المتوحشة. برنامج اليسار وقوى التغيير لا يهمل العلاقة التكاملية مع المنظمات الطوعية غير الحكومية العاملة في مجالات حقوق الانسان ورفع الوعي والقدرات وحقوق المرأة، وضد البطالة والفقر والكوارث...إلخ. فهذه المنظمات تساهم بشكل أو بآخر في النضال ضد الرأسمالية النيوليبرالية، كما تساهم في خلق ظروف التغيير الاجتماعي، مما يقربها من خانة اليسار. لذا، يصبح المنطقي هو إيجاد صيغة لشكل من أشكال الصلة المتنوعة بينها وبين قوى اليسار وقوى التعيير.


    http://test1.lcparty.org/index2.php?option=co...p=1&page=0&Itemid=30
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de