خريجي المغرب ... يدشنون ديوان الشاعر/ جعفر محمد عثمان.. توائم الشعاع

Quote: جـــهد المقـــل جعفر محمد عثمان (في التحية والشكر لأحبائي خريجي الجامعات المغربية) يامحفلاً ،قد رد لي الذكري سنين بعدن عني في المغرب الأقصي الجميل بروضه البهج الأغن إذا كنت موفور القوي أرن الخطا في زهو سني واليوم أدلف بالعصا متوكئاً ،من فرط وهني...! مالي(عصا موسي) أهش بها علي معز وضان .. لكن لي نعم الذي من فضله يغني ويقني وأجلهن ستوره وحصونه يكفلن أمني نعم علي هواطل ،مزناً ومنها غير مزن ضاف علي قشيبها فأنا بها كفتي رفن ***** ياليلة غراء ،قد بدلت في دنيا ظني كم أستطيب لك الثناء ،فهات ياشعري أعني أنا فيك قد نلت المني ،بل نلت مافوق التمني أنسيتني شكوي الزمان ،فقلت يانفس أطمئني وتنسمي عطر الوفاء ،كأنه من روض (عدن) وتسمعي النغم الطروب وليس من وتر مرن كلا ولا من صيدح يدعو الأليف ، ولامغن بل إنه صدق المقال مطرزاً بنبيل فن.... عجباً له ،فحروفه سكنت فؤادي قبل أذني من فتية سمح الزمان لنا بهم من بعد ضن فهم الغطارف يكرمون فيغدقون ،بغير من لم يحتضني بالوفاء مثيلهم لم يحتضني ..! **** قد كنت أحسب أن قومي وحدهم وزري وحصني فإذا بكم يامكرمي بحفلكم كأخ أوابن هذا قليلي ...ليته عني لدي الأحباب يغني 1/أرن:نشط عجل 2/ الرفن: هو المتبختر يجر أذيال ثوبه تيهاً 3/الغطارفة: هم السادات ذوو الهيئات 4/الوزر: الملجأ والملاذ 5/والصيدح والصيداح: هو الطائر الغرد

Quote: شكرا لرابطتنا على هذا العمل الرمزي الذي يدل على الوفاء... والتحية لكل من شارك فيه.

Quote: خريجي المغرب الاوفياء

الزميل / عبد الله صالح يلقي كلمته امام الحاضرين بقاعه الشارقه

Quote: كان يجب أن يكون العنوان"خريجو المغرب يدشــنون......" لأن هنا حقها الرفع لا النصب.

Quote: . تدشين ديوان توائم الشعاع سيبلى المِجن ويبقى الغناء ويكفي عزاء خلود المغني النوراني الحاج الفاضلابي ظل ملف أخبار اليوم الثقافي منذ عدة سنين ، ظلّ ذا اهتمام ، بإبداع الشاعر جعفر محمد عثمان ينشر شعره ، ونثره الرائعين ، بل وظلّ يدعو اهل الشأن في وزارة الثقافة لنشر هذا الديوان البديع المدهش. وبحمد الله تعالى قد يسرّ الله الأمر لأبنائنا أعضاء الجمعية السودانية لخريجي الجامعات والمعاهد المغربية ، فطبعت الديوان ، ورآه الشاعر قبل رحيله عن دنيانا هذه فقرّت بذلك عينه ، وسعد جنانُه ولهج بالشكر لسانُه ، ونصل الشكر لاخواننا أسرة معهد العلامة البروفسيور عبد الله الطيب للغة العربية ، على تلك الندوة التي أقامتها بقاعة الشارقة الأنيقة كان ذلك من أيادي البروفسيور صديق عمر صديق ، على لغة البيان ، برعاية طيبة كريمة للاستاذ جعفر إبان حياته ، اذ قدمه المعهد في قراءة شعرية راقية ، وبعد رحيله عقد المعهد هذه الجلسة لتدشين الديوان (توائم الشعاع) أمّا أنتم يا أبناءنا القطارف فقد شكر لكم الأستاذ الذي سعدتم برعايته إبان أن كان مستشاراً ثقافياً لبلادنا بالمملكة المغربية الشقيقة ، وقد عبر الأستاذ عن شكره لكم بتلك النونية التي ألقاها في حفل تكريمكم له ومنها قوله: يا مَحْفِلاً قد ردّ لي ذكرى سنينَ بعُدن عنّي في المغرب الأقصى الجميل بروضه البهج الأغنِّ ومنها قوله ـ الذي انتم به جديرون ، وتستحقونه: من فتية سمح الزمان لنا بهم من بعد ضنّ فهم القطارف يُكرمون فيغدقون بغير منِّ لكم التحيات ـ الأساتذة ـ جمال حسن محمود رئيس الجمعية ، وعبد القادر سعيد صالح سكرتيرها وسيف الدين عيسى مختار ، كاتب مقدمة الديوان ، التي كانت بحق إضاءة باهية باهرة ، ونخصّ بالشكر المغترب بأمريكا مختار محمد نور البكري صاحب فكرة طباعة الديوان ونحمد له اتصالاته بأعضاء الجمعية داخل السودان وخارجه. اخوتي القراء لقد كان حفل تدشين ديوان توائم الشعاع جميلا ولطيفاً فيه القراءة الشعريّة ، السليمة المعبّرة ، كقراءة الأستاذ بشير عبد الماجد صديق الشاعر ، منها مرثية صادقة ، ومنها قراءة قصيدة (على ساحل المحيط) التي يسميها الأستاذ بشير عبد الماجد بالمعلقة ، هي اصداء لجميل أيام جعفر بين الرباط ، ومقديشو وقرأت بعد ذلك الشاعرة منى حسن رائعة جعفر قصيدة تبلدية ، وكانت بحق صوتا رقّ فعبّر عن خواطر شاعر رقيق ، وقرأ الاستاذ محمد احمد العوض قصيدة (التاريخ هائما في الصحراء) ، صور ناطقات بمكنون حبّ الشاعر جعفر لحلفا واكباره لتاريخ أهلها ، فرغم تهجيرهم ظلت حلفا وكأنها ماثلة شاخصة ، هذا وقد قدمت في حفل التدشين هذا أوراق نقدية اثني مقدموها على الديوان بصفة عامة. واستميح القراء لأتحدث عن ورقة الدكتور فؤاد شيخ الدين ، وقد اخذ منه تتبع لغة الديوان ، وموسيقاه ، وأسلوبه مساحة كبيرة من الورقة وليتك أخي الدكتور فؤاد لو أطلت حديثك في مضامين الديوان ففيها من الجميل ما يستحق أن يقدم لذلك الجمع من الحضور ، وأغلبهم من الشباب فالحديث عن الأخطاء اللغوية ، او اختلال الوزن او الأخطاء الطباعية ما كان يعنيهم مثل أن تحدثهم عن هذا الصوت الشعري برقيق لغته وتناغم حروفه وصوره ، فيما كتب, إنه آخر أصوات الرومانسية الوطنية الصادقة. أخي ـ الدكتور ـ فؤاد ، اننا نقرأ لك عن لغة الشاعر جعفر قولك (لعل اشدّ ما يميز لغة الشعر عند جعفر هو تركيزه على المعجميات مما يزيدها استقامة وعلوا وجمالا ، ما أحسب أخي الدكتور أن كلمة المعجميات هنا ـ كلمة دقيقة في المعنى الذي ترمي اليه أنت ، وهذا تعبير جرى على ألسنة النقاد المحدثين ، من غير تدقيق في المعنى ، لغة الشعر أخي الدكتور لا توصف بانها معجمية او غير معجمية ، المعجم يحوي كل المفردات!! وانما العبرة باختيار الشاعر للمفردة المناسبة لموضوعه ، وقديما وصف الشاعر ـ العقاد ـ اللغة العربيّة بأنها اللغة الشاعرة. أراك أخي الدكتور تختار قول جعفر ـ لكن عراق المجد (على رغم الأرزاء) ، فالارزاء جمع مفردة رُزء يعني المصيبة ، وقد استعملها الشاعر دُريد ، مفردة خير استعمال في قوله: أعاذل إنّ الرُّزء في مثل خالد .. ولا زُرء فيما اهلك المرء عن يد ومما تقوله أخي الدكتور عن لغة الشاعر جعفر (وقد يشتط أحيانا فيأتي بمترادفات قد تبدو مكرهة ، والحمد لله انك قلت قد تبدو ولم تقل تبدو! فالقصيدة كما تعلم في وصف جبل التاكا ، ومفرداتها مناسبة لوصف ذلك الجبل ـ الشمّاخ. بهامته العالية ، ومن ثم جاءت صيغتا المبالغة جبّار طيّاخ وانه ذو عرنين انف ـ من القوم الصّعُر. ولنقرأ أخي الدكتور الأبيات كما جاءت في توائم الشعاع: يدَ الدهر ما تنفك تشمخ يا راسي على مرِّ أحراس وأحراس بهامة جبّار ، به خُنزواة طيّاخ من الصُّعر ذي باس فلا غرو فالجبل عنده طيّاخ متكبر من قوم صُعر اهل كبر آمل أن تمضي أخي الدكتور لنتابع هذه الصفات الدالة على موصوف ذي كبرياء يقول له. سموت الى حيث الدراري كأنما تُسِرُّ الى آذانهن بوسواس مُدلاً بأقدامٍ رسخن على الثرى لها في حشا الغبراء أرسخ آساس رجائي اليك أخي الحبيب الأديب الأريب الدكتور أن ترهف أولاً السمع الى هذه السينات ، وتنعم السمع للتمتع بحلاوة جرسها ، ثم تابع - بارك الله فيك - هذه الصور ومنها ـ صوت الجبل الذي يوسوس في آذان الدراري كأن بينهما هوى وعشق ، وفي البيت إشارة واضحة لشموخ الجبل وعلوه وقبل هذا وذاك آمل ان تعيد قراءتك لقصيدة المجذوب الرائعة في وصف جبل الختمية بكسلا ، وتتبع تلك المفردات الجزلة القوية الا تراها شبيهة بصنيع شيخنا جعفر رحمه الله مع جبل التاكا هذا ، يقول: هيدب عاثر وئيد على القُلة .. والريح زجرها لا يبالي أو يقول: شكه نابل القضاء فأصماه .. على وجه التماع النصال ونلفتك مرة أخرى أخي الدكتور فؤاد ، لتقرأ قولك (يلجأ الشاعر الى المعجميات والتراثيات أو الى اللغة القديمة عموما ، حدثناك ، أخي عن خطل استعمال المعجميات عند النقاد المحدثين ونسأل هذه المرة عن اللغة القديمة ، ماهي صفاتها ـ اللغة العربية اخي لغة قديمة تجددت من حولها لغات ولغات ، وبَلين كلّهن الا هي ظلّت لها حلاوة وطلاوة وأراك تكتب بيتا للشيخ جعفر يقول فيه مخاطبا الشعر ، قائلا: (فلا تبتئس حسبك القادرون فلن يقلبوا لك ظهر المِجن) ، ولعلك تريد أن تقول إن لفظ المِجن من اللغة القديمة ، ما زلت أقول ليس العبرة بقدم الكلمة وإنما العبرة بالمقدرة على وضعها في مكانها المناسب مع رفيقاتها في اتساق يشبه حبات العقد النفيس. ولتقرأ معي أخي الدكتور كلمة المِجن ، وهو التُرس الواقي لنقرأها عند الشاعر الصيدح التجاني يوسف بشير إذ يجعلها أولى قوافيه في مطلع القصيدة فيقول في قصيدته ثورة: من لهذا الأنام يحميه عني .. قلمي صارمي وطرسي مِجني والمادة بعد ذلك جاءت في حديث (والقطع في ثمن المِجن) أخي الكريم الدكتور هل أنت على اعتقادك أنها لغة قديمة؟ (تستعمل المجن) وفي القرآن جاءت مادة جُنة وهي ايضاً بمعنى الستر فيها مجاز واضح يقول تعالى في سورة المجادلة (اتخذوا أيمانهم جٌنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين) ومن جميل الشدو واستعمال كلمة مجن استعمالا حسنا ما قاله الشاعر بشير عبد الماجد وهو يسري عن صاحبه ، الشاعر جعفر ويدعوه للشدو والغناء فيقول له: ويا جعفر الشعر هذا غناء وحتم علينا فلم لا نغني بربك غن ولا تيأسن وان قلبوا لك ظهر المِجن سيبلى المِجن ويبقى الغناء ويكفي عزاء خلود المغني أخي الدكتور ما زلت ادعو نفسي وادعوك ، لأن نتفطّن لما يقوله بعض أهل النقد الحديث الزاعمين أن القديم من لغة العرب الجميلة غير مواكب ، وليس بشاعري ، يقول أستاذنا الراحل الشيخ جعفر في بعض احاديثه الأدبية (إن اشعار العرب الأقدمين فيها من أحاديث الفؤاد ، وأشواق الروح ونجوى الذكريات ، وإنطاق الجمادات والحيوانات ، والتوجه اليها بالخطاب وكأنها ممن يعقل ويفهم ، ويشعر ويتكلم ، وفيها كذلك من الرسم بالكلمات للصور ذوات الحركة والحياة رسما تعجز عن ادائه ادوات المصورين من ريشات واصباغ ، والوان وتهاويل ، وفيها يعني (اللغة) من تكذيب وتجهيل لأهل الحقود والاضغان ، ومظلمات السرائر والضمائر من اعداء لغتنا الجميلة ، ثم من خُدع فانخدع بهم من قومها .. الخ نرجو أخي الدكتور أن نعرف مرامي هذا اللمح. ولا ينسى الشاعر جعفر بظرفه وذكائه ، الى من لا يزالون على يقين راسخ ان اجمل بيان هو بيان لغة القرآن ، في القديم الجميل والجديد القائم على تلك الاساس الراسخة في حسن عبارات أخّاذات وصور باهرات. اقرأ أخي له في محادثة الشعر وتسليته داعيا له الا يلتفت الى هؤلاء الجاهلين من أهل التجني ، يقول له: وليتك تُلْهى عن العاجزين وتعرض عن أهل التجني فكم لك من سادنٍ ما يزال يضنّ بإخلاصه كلّ ضنّ يكابد فيك مراس القصيد على أن فيه العناء المعنّي يروّض منه العصيَّ الحرو، ويصعد في كل وعر وحَزن فتأتيه أوزانه والقوافي قشيبات زي عجيبات لحن فلا تبتئس حسبك القادرون فلن يقلبوا لك ظهر المِجن وحياك الله واكرمك يا دكتور فؤاد ، وحيا كل هؤلاء واولئك من الذين احبوا جعفرا وفنه وكانوا لهم الابناء الابرار ، الجمعية السودانية لخريجي الجامعات والمعاهد المغربية ، واسرة معهد البروفسيور عبد الله الطيب للغة العربية.

Quote: لكم أحبّائي قراء ملف أخبار اليوم الثقافي التحيات ، ولأبنائنا في الجمعية السودانية لخريجي الجامعات المغربية ، نكرر الشكر ، لنشرهم – هذا الديوان البديع ولله در أستاذهم – الشاعر جعفر محمد عثمان ، وهو يقول في حفل تكريمهم له يا محفلاً قد ردّ لي ذكرى سنين بعدُن عنيّ في المغرب الأقصى الجميل بروضه البهج الأغنِّ إذ كنت موفور القوى أرٍن الخطأ في زهو سني حياهم الله – وحيَّا – أحباءنا وأشقاءنا في المملكة المغربية الفتية ، مليكاً ، وشعباً ذا ذوق أدبي رفيع ، ومتّع الله أستاذنا جعفر بالصحة والعافية ، وهو القائل عن نعم الله : المسبغة عليه ، وعلينا بحمده تعالى، لكن لي نعم الذي من فضله يُغني ويقني وأجلهنّ ستوره وحصونه يكفلن أمني نعمٌ علىَّ هواطلٌ – مُزناً ومنها غير مزنِ ضافٍ علىّ قشيبها فأنابها كَفتى رٍفنّ والرِفن المتبختر يجرّ أذيال ثوبه تيها وبعد – أحبتي ، فما أحوجنا جميعاً إلى سعة المعرفة ورهافة الحس وسلامة الذائقة الأدبية لنزداد استمتاعاً – بفرائد – ديوان توائم الشعاع ، إني أحبّائي – في قراءاتي المتعددة – لشعر أستاذنا جعفر منذ نحو خمس وأربعين سنة ، عندما أسعدتني بلقائه الأيام في مدرسة الجنينة الثانوية للبنات إنني في تلك القراءات المستمرة بحمد الله ، كل يوم أحس أنَّ الذي يكتبه هذا الشاعر المتفرد يمثل ذروة في شعرنا العربي قديمه وحديثه وأحس – بأن الفرق جد كبير بين هذا التنغيم المبين . في غير (مباشرة) ! وفي غير (عُتمة) – أحس أن الفرق كبير بين هذا وهاتيك السطور المعتمات مما يسمى بقصيدة - النثر – بكل ما فيها – من كلام يبعد – عن عوالم الشعر العالية ولله در الأستاذ جعفر وهو يعزي أهل الإبداع من الشعراء في شعرهم الذي قلب له الناس ظهر المجن ، يقول لهم عن الشعر : في زماننا ؟ إن يكن قد أسلم الروح إلى الزيف الذي ما فيه روح وإلى سيل الركاكات ، طما فيه الغثاء فاستريحوا وأريحو النفس من طول العناء وبعد، فإن هذه القراءة ، في نظراتها إلى شعر الأستاذ جعفر ، إنما تشير إشارات عابرة إلى بعض إشراقات هذا الشاعر العظيم وأولها إشراقا ته الإيمانية ، وهي من مركوز ثقافته الإسلامية الواعية نقرأ له – في اعتذاره – لأبيه في ذكرى وفاته قوله: يا حفيظ الآي غُرّاً ، ضوّأت دربه منذ صباه ، فاستقاما ومديم الذكر شيخاً ، ما قضي ليله الاصلاة وقياما وعلى عهديك : شيخاً وفتىً ما أرتضي إلابك القوم إماما ذا أناة حيَّرت ذا هوج كلّما قابلتَ بالحلم العُراما

Quote: ومن نفحات الشاعر جعفر الإيمانية المعطرة بحب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وحبه صلى الله عليه وسلم ، أصل من أصول الإيمان « قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ..إلخ ، نقرأ له في استقبال الطفل محمد – مكي قوله الصافي الجميل – وهو يأتي بعد خمس من الأوانس يقول: أهلاً بأمجد فارس من بعد خمس أوانس يشبهن من حور الجنان الغيد خمس عرائس إلى أن يقول كن الكنوز غوالياً ترجو حماية حارس وفرائداً في الدار ، طال بها إنتظار مؤانس فأتي سمىُّ ( محمد ) ماحي الظلام الدّامس من يقتبس من نوره ، فالفوز حظ القابس والنظرات – أحبتي في توائم الشعاع ، ندلف بكم إلى الاتجاه الإنساني الواضح النبرات في شعر شيخنا جعفر ، فهو ذو الإحساس الصادق المتجاوب مع الإنسان وهو يغالب محنه ، في قسوة دهر لا يرحم – نقرأ له في قصيدة الغرباء قوله : وخيالي يعرض لي صور البؤساء فإذا هم بين يديّ بل في عينيّ صوراً شوهاء لجموع أدمنها رهق البأساء جوعي ، مرضى، غرباء. في أرض خيّرة معطاء! أعد أخي القاريء مشكوراً القراءة في هذا السهل الممتنع في هذه الصور الشاخصة لمحنة الإنسان قل لي بربك هل تسمع ركزاً لذلك الطنين ؟ ، من غثاء ما يزال – يملأ علينا ساحات الورق الناصعة بما لا يفهم ، ولايستساغ! ولا بأس من وقفة أخرى مع الإنسان في كفاحه لظلم طاغوت الصهاينة في فلسطين ، والصورة ناطقة إنها قصيدة لأطفال الحجارة منها قول شاعر الوطنية الصادقة – جعفر الإنسان الفنان عجباً نطقت صمُّ الأحجار في أيدي الأطفال الأغرار ما أفصحها نطقت من غير شفاه لما خرست كل الأفواه وبأسلوب ساخرٍ من تقاعس – قادة الكفاح العربي يقول الأستاذ جعفر عجباً عجباً. من قوم سادوا حقبا وعلى صهوات مسومة جرد تختال بهم ركبا زحفوا تترامى البيد بهم يصلون السير بطول سُرى ويقول بعبارة قوية فغدت آفاق الأرض لهم وهَدْاً .. مدناً وقرى واليوم هم شمل بدد – أمثال (سبا) أخي القاريء – إن النظرات في هذا الديوان العظيم ، تفضي بك إلى شجون حديث يطول ويطول ، وللإنسان في شعر جعفر – صور أخرى – رائعات تحدثك عن ألوان و ألوان من حياته أستاذ جعفر – شاعر محبٌّ للجمال غنّي له بأجمل أسلوب وأحلى عبارة ، جمع شعره بين حب الحسان، وحبّ الطبيعة من حولهن – شبيهتهن في جمال رؤائها لندع له المجال ليحدثنا - في صدر قصيدته صفصافة . قائلاً: ياعشق الشعر يبيت له سهران يراود أطيافه من أجلك يبتدع الأوصاف جمانا يفرع أصدافه ماضلّ (هدى) شعري في الغيد فكل حروفي وصّافه الحسان - يكثرن النظر في صفحات المرآة المجلوة ، لذا خصص الأستاذ هذا الحوار مع المرآة . وما شأنها مع المرأة ؟! يقول لها : ياربة الخدّ الأسيل زانه الرّواء ما أنت .. يا هذي التي ما فارقت (حواء )؟ ما أنت يا مرآة ، يا معبودة النساء ويقول لها محاوراً فهل تذكرين كل زائرة ممن رأيت في السنين الغابرة ام أنت يا معبودة النساء! ياساحرة كبعضهن ، ما لديك ذاكرة وتبقي بعد هذه الرحلة الطويلة مع هذا اللقاء وذاك الفراق المقدر تبقى له الذكريات – ظلاً ظليلاً يستظل به. الذكريات غيوب لكنهن حضور إذا اعترتنا شجون تزورنا ونزور فما سواها ظلال من الهجير تجير وربّ أول عمر به يلوذ الأخير مع تحيات عطرات للشاعر العملاق ولكم قراءنا الكرام