|
Re: دا عبيط دا ولا إيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ؟ (Re: محمد كابيلا)
|
Quote: السيد وزير المالية يستحق جائزة الرجل الصريح في الحكومة العريضة..علي محمود اقر ان التضخم كاد ان يتضاعف في عام واحد..وان العملة السودانية فقدت اكثر من نصف قيمتها في سنة واحدة..وان عجز الميزانية في ربعها الأول بلغ مئتان وخمسة وثمانون مليون دولار مقابل فائض مائة وثمانين مليون دولار في ذات الفترة من العام الماضي..الوزير اقر ان الانفاق زاد بنسبة 13% بدلا من الانحسار كما خطط له في البرنامج الثلاثي..فيما اعترف الوزير ان تعثر العلاقة مع جنوب السودان افقدت الميزانية قرابة المليارين ونصف من الدولارات الامريكية كان من المفترض ان تحصل كرسوم عبور على نفط الجنوب المتجه للعالم الخارجي عبر موانيء السودان.
ولأن السياسة المالية في بلد مقعد كالسودان ترتبط بالعلاقات الخارجية..اوقفت الصين تمويل احدى عشر مشروعا تنمويا لأن حكومة السودان عجزت عن توفير ضمانات السداد..حتى النفط الصيني اصبحنا نستهلكه داخليا..ذات الصين وعدت حكومة جنوب السودان بقرض قدرت قيمته بثمانية مليار دولار..ولذات السبب السالف لم تتمكن حكومتنا من الاستفادة من برنامج اعفاء الدول الفقيرة من الديون.
الفريق الاقتصادي للحكومة السودانية يفكر في معالجة الازمة الخانقة بصورة تقليدية..الشيخ الزبير أحمد الحسن وزير المالية السابق ورئيس اللجنة الاقتصادية يرى الحل في رفع الدعم عن المواد البترولية..الدعم الاقتصادي هنا كلمة حمالة اوجه..الحكومة تعتقد ان سعر برميل النفط يجب ان يكون موازيا للمطروح في عرض البحر..هنا تتحاشى الحكومة الحديث عن التكلفة الحقيقية لبرميل النفط من خروجه من البئر حتى وصوله لعربة المستهلك..حتى سلعة السكر تريد الحكومة ان تبيعه باسعار بيعه في تشاد وافريقيا الوسطى..رغم ان سعر تكلفة الجوال كما ذكر وزير المالية لا تتعدى المائة وستين جنيه ولكنه يصل المستهلك باسعار خرافية بسبب الرسوم والجبايات..الوزير يري حل ازمة السكر في البطاقة التموينية..اما تقليل الانفاق الحكومي يقتضي ان يتنازل اعضاء مجلس الوزراء عن نصف مخصصاتهم.
من غير الانصاف ان يتحمل السيد على محمود وحده هذا الفشل الذريع..حكومتنا ترفض رسميا ان يمر النفط الجنوبي عبر ارضنا وان قبلت حكومة الجنوب بقسمة ما قبل الانفصال (النص بالنص)..اصحاب الاجندة الحربية ينفخون في نار التوترات مع العالم حتى ان علي كرتي امير المجاهدين السابق و وزير الخارجية الحالي صرخ باعلي صوته خشية ان تتنزل عليه تعليمات ( موصوا واشربوا مويتو).
الحكومة تواجه ازمة لن تعبرها الا بالتصالح مع العالم وتعبيد الطريق امام الاستثمارات الاجنبية..بغير هذا ستصدق نبوءة الشيخة سعاد الفاتح التي منحت الوزير شفرة الشعب السوداني حينما قالت امام البرلمان "خلي بالك يا وزير المالية الشعب ساكت ولكن لما ينفجر الله يستر".
|
| |
|
|
|
|
|
|
|