تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 10:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2012, 05:12 PM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام

    تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام
    (مناقشة الأستاذ الصادق الرزيقي في تخوينه للأطباء)


    اللهمَّ إنّا نعوذُ بكَ من فِتنةِ القَولِ كما نعوذُ بكَ من فِتنة العمل ، ونعوذُ بكَ من التّكلّفِ لما لا نُحسن كما نعوذُ بكَ من العُجْبِ بما نُحسِن ، ونعوذ بك من السّلاطةِ والهذر ، كما نعوذُ بكَ من العِيِّ والحَصَر.
    وبعد:
    ازدَدْتَ رَغْماً وَلَمْ تُدْرِكْ وَغْمْاً ..
    مثلٌ تضربُه العرب للرجُل يسعى فى أمرٍ فلا تنجح مسعاتُه ولا يخرُجُ منه سالماً-كما في المستقصى من أمثال العرب للإمام الزمخشري رحمه الله.
    فقد كتب الأستاذ الصادق الرزيقي في صحيفة " الانتباهة" – عدد28 أبريل من العام الجاري- مقالاً مسعورًا حول بيان نقابةِ أطباء السودان في المملكة المتحدة وأيرلندة والذي أبان بجلاء رأي كوكبة الأطباء عقب أحداث الحرب في منطقة هجليج- جمعَ له جراميزَه وأطلق فيه العنانَ لقلمه, وطوّحت به الزراية كُلّ غاية, وأسبغَ عليه من ثياب الخيانة للوطن!! والمؤامرة و..و إلى غير ذلك من مرذول الأوصاف.
    وكانَ من سالفِ أملي أن الإعراضَ عن مثلهِ أولى, وتركَه في عماية التنقيصِ أرشدُ وأحرَى, سِيَما وقد أوسَعَتْهُ الأقلامُ نَقْدًا ونقْضا-فإنّ من جَرّ أذيالَ الناسِ بالباطل, جَرّوا أذيالَه بحق, ومن قالَ ما شاءَ لقيَ ما لمْ يشا-فبقيتُ أقدّمُ رِجْلاً وأؤخرُ أخرى لولا ندبني من إخواني من لا تسَعُني مخالفتُه إلى هذه الأكتوبة عسى أن تكونَ متمّمةً لما كُتِب هُنا وهُناك.
    فأقول-بارئًا إلى اللهِ ذي الطَّوْل من القوّة والحول-:
    كان اللائق بالكاتب أن يُسَمّي الأشياء بوسمها لا برصفها, " أصدرت ما تسمّى بنقابة الأطباء السودانيين في بريطانيا وإيرلندا قبل أيام بياناً هزيلاً لا يساوي ثمن الحبر الذي كُتب به.." فلا يعجزُ أحدٌ عن مهارشتِه بذات المقابلة: كتبَ ما يُسَمّى بــ "الصادق الرزيقي مقالاً هزيلاً لا يُساوي..." غيرَ أنا لا نسايرُه في السابلة. فلنا ما يشغلنا عن هذا:
    تألّق البرْقُ نجْدِيًّا فقُلْتُ لهُ **يأيها البرْقُ إني عنك مشْغولُ
    فتاريخُ نقابةِ الأطباء موغِلٌ في القِدم, ضاربٌ بجرانِه في العراقة.
    كما في ترجمة الرئيس شمس الدين بن صفير من (تاريخ ابن إياس) من المجلد الأول.
    سريّ الدين الصائغ: كان رئيسًا للأطباء بمصر سنة 982هـ كما في تاريخ الإسحاقي برقم 93 تاريخ 212
    تقي الدين ابن أخي العفيف: رئيسًا للأطباء والكحالين بمصر: كما في (التبر المسبوك) برقم 89 تاريخ 221
    القوصوني شمس الدين محمد : رئيس الأطباء باستانبول سنة 931 هـ . ترجمته في (الكواكب السائرة) برقم 1419, وانظر : مجلة لغةُ العرب للأب انستاس ماري الكرملي برقم 31 ج 8, ص164
    أنظر : خطط المقريزي: فهارس المحقق أحمد تيمور
    عيون التواريخ: لابن شاكر الكتبي: برقم 1367: فيه تراجم لعدّة أطباء
    تاريخ ابن الفرات: برقم 2110 ج 13 ص 80خصوصا ترجمة عبد الواحد بن اللوز المغربي
    ولنقابةِ الأطباء في السودان تاريخٌ من الكفاح ضد الفساد والظلم ناصع, شاده أسلافٌ مهروهُ بحياتهم. ومن العجب أن يستخفّ الكاتب بقارئيه فيقول: "وفي عهد الإنقاذ انضمّت إليهم بقايا الجمعية التنفيذية لنقابة الأطباء المنحلّة في أوائل التسعينيات" وهو يعلمُ أن النظامَ الذي ينتمي إليه هو من حارب الأطباءَ من أول يومٍ, فحكم بالإعدامِ على النقيب د. مأمون محمد حسين ورفيق دربِه عصام سيد أحمد وعذّب حتى الموت د. علي فضل بل وحرّر زُورًا أحد سدنته من فاسدي الأطباء أن سبب الوفاة هو ملاريا دماغيةَ!! وهذا المجرم لا يزال في جامعة الخرطوم. فقولُ الكاتب ينطوي على العَيبِ والشَّيْن, ومُشتملٌ على الكذِب والمـيْن لا يقدِرُ عليه إلا أمثالُه-نسألُ اللهَ العافية في الدينِ والدنيا.
    ..
    قرأتُ بيانَ الأطباء مراتٍ ومرّات فلم أجدْ فيهِ ما جعلَ الأستاذ يتلمّظُ منه غيرَ فهمٍ عميقٍ ودَراكة أعمق لواقعٍ معيب, افتعلتْهُ حربٌ عوانٌ أكلتِ الأخضر واليابس وذوت زهرةَ وطنٍ كان ذا ندِيٍّ وندى, وجِدَةٍ وجَدا, وعقارٍ وقُرى, ومَقارٍ وقِرى فما زالت تتناوشُه أطماعُ ساستِه وقادَته, ..حتّى صفِرَتِ الراحة, وقَرَعتِ الساحة, وغارَ المنبَعُ, ونباَ المرْبَعُ, وأقوى المضْجَع, واستحالتِ الحال, وأعولَ العيالُ وخلتِ المَرابط ورحمَ الغابِط, وأودى الناطقُ والصامت, ورثى لنا الحاسِدُ والشامِت.ولئن كانَ لساسةِ البلاد المتعاقبين عليه منذ الاستقلال نصيبٌ من الوزر كبير, فلعساكر الإنقاذ كِفلٌ من الوزر أعظم بسببِ البوارِ الذي أحاقوه بالبلاد والعباد من بلاء متناسلِ يُغني حالُ المشاهِد لها عن إيرادِها..
    لمْ يعدُ بيانُ نقابةِ الأطباء أن شخّص أس البلاء وجُذور المشْكِل-وهو سببُ الاحتراب-وهُم أهلٌ لمقاربةِ الحقيقة إن لمْ يُلامسوها من كثيرٍ ممن يتعاطى السياسة-كحال الكاتب-ومشاهدتهم لآثار الحرب وأهوالها مشاهدة الخِرّيت الماهر ما لا يحصُل لغيرِهم ,لأنهم عاينوا آثارَها على الإنسان جَسَدًا وروًحا, وعقْلاً ونفْسًا لا نشَبًا وفِلْسًا, فلا جَرَم أن صاحوا في جنبات القُطر بأعلى صوتٍ محذرين من مغبّتها كما فعَل زهيرُ ابن أبي سُلمَى, وأعشى باهلة وشيخ المعرّة وليو تولستوى في رائعتِه (الحرب والسلام) وفي تضاعيف الكتاب الممتع حقًّا (قصّة الحضارة) لديورانت ما فيه مغنى ..
    وحسبُنا ما قالَ زُهير:
    وما الحربُ إلا ما عَلِمتُم وذُقتُمُ ** وما هُو عنها بالحديثِ المُرَجّمِ
    متى تبعثوها تبعثوها ذميمــــــــةً ** وتَضْرَ إذا ضَرّيْتُموهــــا فتضرِمِ
    فتعرككُم عرْكَ الرحى بثفالِـها**وتلْقَح كِشافًا ثُمّ تحمَل فتُتئِمِ
    فتُنتِج لكمْ غِلمانَ أشأم كلّهم** كأحمَر عادٍ ثُمّ تُرْضِع فتُفْطِمِ
    (فائدة: في مُختارات العلامة المحقق أحمد تيمور-رحمه الله: ليس في العرب سُلْمَى غيرَه).
    تتبدّى الحربُ أول ما تتبدّى للسياسي الغَمر أنها ليست إلا نصرًا خاطفًا فتتراءى له أطماعُه من بُعد حتى إذا هلك الكراعُ وعاينَ عاقبةَ جهلِه وعدم استبصارِه العواقب ندِم ولات حين مندَم, فما أشبهها بأنثى فتون تُغري بزينتها!! كما قال الملكُ الضلّيل:
    الحربُ أوّلُ ما تكونُ فتيةً**تسعى بزينتِها لكلّ جهولِ
    حتّى إذا كبُرت وشبّ ضرامُها**عادت عجوزًا غيرُ ذاتِ خليلِ
    شمطاءُ يُكْرَهُ لونُها وتغيّرت**مكروهَةً للشمّ والتقبيلِ
    وانظُر في صحيح البخاري: كتاب الفتن كيف أن الصحابة-رضوان الله عليهم كانوا يتمثلون بهذه الأبيات عند الفتن.
    وتأمّل كيف أن العرب الجاهليين-وهم من أكثر الأمم احتراباً-نحَلوا الحربَ ثوبَ الأنثى, وخلعوا عليها من صفاتها ما خلعوا, فنعتوها بــ(العَوان) و(اللقاح) فقالوا: درّت الحربُ ولَقحت الحرب وامترت الحرب..كما قال الراجِز:
    ما تنقِمُ الحربُ العوانُ منّى ** بازل عامينِ حديث سِنّي
    لِمِثْلِ هذا ولدَتني أمي
    (وفي "مجالس ثعلب"بتحقيق عبد السلام هارون ط الذخائر فائدة نحوية في تثليث (بازل) فانظُرْها غيرَ مأمور).
    ولمّا عَيّر زيدُ الخيل بن مُهلهل الطائي بلَدِيّه حاتمًا المشهور قال فيه:
    وفرّ من الحربِ العوانِ ولم يكُن ** بها حاتمٌ طَبّاً ولا متطبّبا
    وريب حصناً بعد أن كان آبيا ** أُبوّة حصْن فاستقال وأعتبا
    أقم في بني بدر ولا ما يهمنا ** إذا ما تقضت حربنا أن تطَرّبا
    (المُفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د.علي جواد الطاهر
    وماذا جنتِ الحربُ للسودان غير الوبار والدمار بلا هدف؟!! وبذات مُسبّبات الحرب في الجنوب قامت في جنوب النيل الأزرق ودارفور وجنوب كردفان وهي في الشرق أقربُ من أي وقتٍ مضى.
    وبلا شكَ فإن أهل المنابر الخطابية, والأقلام الرخيصة من قارعي طبول الحرب لا يعلمون –ما يعلمُ الأطباء-من عواقب الأمور. وأن مُلاسَنة الجنوبيين بنابي الألفاظ كـ(الحشرة الشعبيّة) لا ينكأ عدُوًّا ولا يُفرِحُ صديقًا سيما إذا علمنا أن (الحشرة) في معاجم اللغة اسمٌ لكلّ هوامِ الأرض من الأحناش والضباب وكل ما أكل من بقلِ الأرض, وعليه فاستعمالُ اللفظة بغرضِ الزراية من الخصم لمْ يكُن مُوفّقًا.
    يُدْركُ عُقلاءُ النظام-إن بقِي فيه بعدُ-أن هذه المرّة ليست كسابقاتها من الحرب, فشعبُ السودان لهُ ما يشغلُه عن (ساحات الفداء) من لُقمة العيش التي نهبها النظام الإسلاموي الأثيم..وأمامهم كُلّ هذه النُّذُر والمثُلات.
    ..
    وقول الكاتب: (بالرجوع لتاريخ هذه النقابة ودورها الذي تلعبه وادعائها تمثيل الأطباء السودانيين في مهجرهم الإنجليزي حصلنا على هذه المعلومات بعد تقصٍ وتمحيص) من التلبيس على القارئ وعدم احترامه, فيُقالُ للكاتب:
    النقابة لا تزْعُمُ تمثيلَ كل الأطبّاء السودانيين في المهجر الانكليزي بل لها عضويتُها التي تدفعُ اشتراكاتها وتجتمعُ في نهاية العام لتختار من يناسبُها ويحمل تحدياتها وتطلعاتها. ومن المُزْري والمُخجِل حقًّا للكاتب أن يقول :"ولكن جمهور الأطباء الشرفاء بالمملكة المتحدة وآيرلندا قد نأوا بأنفسهم عن هذه النقابة التي سرقت اسم السودان.."!! فالأطباء يا أستاذَنا لا يسرقون, لأنهم في غُنيةٍ عن مرذول الأخلاق, والقارئ يعلمُ من سرقَ وطنًا كاملاً بليل, ويعلمُ أيضًا أن النظام الذي ينتمي إليه الكاتب قد بلغت سرقتُه درجةً أزكمت الأنوف, حتّى بلغ زهمها كُل العالم لدرجةٍ لم يسبق لها مثيل!! ولا يزال السودان ضمن أسوأ ثلاث دول فسادًا وسرقةً حسب إحصاءات منظمة الشفافية الدولية..ومع ذلك يتبجّح الكاتب بهذه العبارة (التي سرقت اسم السودان..) ...أينَ أنتِ يا حُمْرَة الخجَلِ!!
    ويُقال ثانيًا : النقابةُ ليست مؤسسة ربحية حتى تتكالب عليها أطماع الأطباء, فأعباؤها ورهَقُها يمنعان ذلك
    ويقال ثالثًا: ما كان أغناك عن هدر طاقة التمحيص هذه, فللنقابة أدبياتٌ ودورياتٌ ومؤتمراتٌ ولها سُبل تعاون مشترك مع وزارة الصحة في السودان والمجلس الطبي ومجلس التخصصات الطبية بما يخدمُ المواطن المكلوم من حكومتك.
    ورابعًا: وبعد كُلّ هذا فادعاءُ تمثيل النقابة المزعوم يصدُقُ أيضًا من جهةِ اللغة إذا خرّجنا أن مادّة (زعم) تردُ أيضًا بمعنى الجزم, كما قال سيبويه-رحمه الله في (الكتاب): وزعمَ الخليل بنُ أحمد..كذا وكذا.
    ..
    ولما كنتُ ضمن لجنةِ أطباء السودان صيف عام 2010 وجرى من أحداثها مع النظام الفاسد ما جرى, كان لنقابة أطباء السودان في بلاد الانكليز من جليلِ المواقف وحافل الأعمال ما توثّقت عرى اتصالي بهم -مع معرفتي القديمة بجُلّهم – خصوصًا الأخ العزيز د.نصيف ورُصفاءه الكرام من نُبْل الخُلق السامي ما هو خليقٌ بطبيبِ السودان مع رِفْعة المقام العلمي وتسنّم ذرى أمانةِ الطب ما يشهَدُ لهُم به القريبُ والبعيد, وحملِ همومِ السودان وبذلِ كُلّ جُهد لأبنائه..وسلْ وزارة الصحّة الاتحاديّة ومجلس التخصصات الطبيّة واتحاد أطباء السودان يُنبئونك عن هذا, ومع هذا (لا تعدِمُ الحسناءُ ذامّاً)!!
    ذهب الكاتب يهرفُ بسبابه ووصمه لهم بــ(الخيانة للوطن)..ورحمَ الله أبا عُبادة البُحتُري إذ يقول:
    لم يبق من جُلّ هذا الناسِ باقيةٌ ** ينالُها الفَهمُ إلا هذه الصورُ
    جهلٌ وبخلٌ وحسبُ المرء واحدةٌ ** من تينِ حتى يعفي خلفه الاثرُ
    إذا محــاسني الــلاتي أُدلُّ بهـــــــــا ** كانت ذنوبي فقل لي كيف أعتذرُ؟
    أهُزُّ بالشِّعــر أقواماً ذوي وَسَنٍ ** في الجهلِ لو ضُرِبوا بالسيف ماشعروا
    عليّ نحتُ القوافي من مقاطعها ** وما عليّ إذا لم تفهمِ البقـــــرُ
    وإمعانًا في الزيغِ ذهبَ الكاتبُ يتكلّم عن ديانة الأخ د. نصيف منصور (المسيحية) وعن لون النقابة الشيوعي, فكان ماذا!!؟ أجهِل الكاتبُ أم تجاهل أن دولةَ السودان فيها أكثر من ديانة؟ بحسب نصّ الدستور الذي يحكمُ به نظامُه.
    ففي الفصل الأول: الدولة والدستور
    طبيعة الدولة
    1ـ (1) جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة، وهى دولة ديمقراطية لا مركزية تتعدد فيها الثقافات واللغات وتتعايش فيها العناصر والأعراق والأديان.
    (2) تلتزم الدولة باحترام وترقية الكرامة الإنسانية، وتُؤسس على العدالة والمساواة والارتقاء بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية وتتيح التعددية الحزبية
    فما الغريب إذَن في (مسيحية) الأخ د.نصيف منصور؟!!
    فإلى صاحبنا الكاتب نقولُ لكاتبنا الفاضل:
    تلكَ شكاةٌ ظاهرٌ عنكَ عارُها
    (شرحُ ديوان الهُذليين: صنعةُ أبي سعيد السّكّري, ت: فراج, شاكر ط: الذخائر)
    ..
    كانَ الظنّ بالكاتب ونظامِه أن يقلقوا من جموع الأطباء الكبيرة التي تهاجر من السودان لدول الخليج أو لديار الفرنجة وما يسبب ذلك من هدرٍ لمُقدّرات البلد, ويسهروا الليلَ والنهار لدراسةِ أسباب ذلك ويجتهدوا في علاجه إن أهمّهم حقًّا شأنُ البلد؟
    وكمْ قائلٍ لو كانَ حُبُّك صادقًا ** لـ(خُرطومَ) لم ترحلْ فكانَ جوابيا
    يُقيمُ الرجالُ الأغنياءُ بأرضِهِم ** وترمي النوى بالمعسرينَ المراميا
    وما هجروا أوطانَهُم عن ملالةٍ ** ولكن حذارًا من شَماتِ الأعاديا
    (بتصرّف من عبد الوهاب البغدادي رحمه الله)
    ولكن كيف يتأتى ذلك من نظامٍ ناصب العداء للأطباء من أول يوم ولا يزال؟ وأخذهم وحصرهم وقعدَ لهم كُلّ مرصدٍ!!؟ وسلب حقوقهم في ما سلب من الحقوق فحدثونا –معاشرَ الإسلامويين –عن الحقوق فإنا قد نسيناها!! وكيفَ لا تنسى الحقوقَ أمّةٌ لبثت في ظُلُمات الظلمِ أحقابا, وعقبت في ظلِّ يحمومه أعقابا؟ كيف يجدُ العدلُ والحقُّ سبيلاً إلى نظامٍ لا يُسألُ عمّا يفعل, ومحكمومٍ يُسْألُ عمّا لم يفعل؟
    لا تطلبنّ من المجبوبِ أولادا ** ولا الشراب لتسقي منه وُرّادا
    ومن يرومُ من الأرذالِ مكرمةً ** كمن يؤتّدُ في الأتبانِ أوتادا
    (القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي كما في (ترتيب المدارك)ج7/ص223, وتاريخ ابن عساكر (ج37/ص338)
    بل كيف يجدُ الحقّ والعدلُ سبيلاً إلى نُفوسٍ زرعت فيها الإنقاذُ-أولَ ما زرعت-بذرةَ احتقارِ الطبيب السوداني, ثُمّ ربّبتها –أولَ ما ربّت-على الاستعلاء على الطبيبِ السوداني, ثُمّ علّمتها-أول ما علّمت-هضيمة الطبيب السوداني وتجريدَه من أسبابِ الحياة بكُلّ وسيلة, وترويضَه على الذل حتى يطمئنّ إليه, ويعتقدُ أنّه خُلقَ له, فإذا سُلبَ مالُه ومُنعَت حُقوقُه عدّ سلامتَه من الضرب غنيمة, وإذا ضُرِب جسمُه عدّ نجاتَه من ضربِ العُنُق منحةً كريمة, وإذا تأوّه للألم النفسي أو البدني عُدّ التأوه منه جريمة؟
    إن الاحتقارَ هو الأساس الخُلقي الذي وضعت عليه الإنقاذُ قواعِدها, وبنت عليه قوانينها, وإن ملَكة الاحتقار هي الغاية في العالَم الإنقاذي الذي ينتهي إليه عالَمُها وحُكمُها ومُشرّعوها ومنفّذوها, ولكنّه بعد أن تراءى العيانان, عيان الفاعل وعيانُ القابل, لم يجد فينا-معاشرَ الأطباء-قابليّة الاحتقار, أباها لنا عرقٌ في الإباء أصيل, وإرثٌ من الكفاحِ والنضال أثيل..
    والكاتب –والحقّ يُقال-لم يكُن نسيجَ وحدِه في جريرة غمز الأطباء والهُزء بهم, بل جرى على جادة نظامه وزملائه من زبانية النظام ممن قعدت بهم مدارك الهمم ورفعة القريحة مما قسمه اللهُ منحةً بين عباده فكان حظّ الفهم لهم منه أوكسُ نصيب, فلمْ يرْضَوا من الغنيمةِ بالإياب فعمدوا إلى الغمز واللمز تارةً والتلفيق والسخرية تارةً أخرى في إعلامٍ ومنابر وصحفٍ إساءةً لمهنة الصحافة الشريفة التي دنّسوا محيّاها كما قيل:
    فحقّ لأهلِ العلمِ أن يتمثلوا ** ببيتٍ قديمٍ شاعَ في كل مجلسِ
    لقد هزُلَت حتى بدا من هزالها ** كلاها وحتى سامها كل مفلسِ
    (أبو علي القالي صاحب الأمالي, وانظر: سمطُ اللآلي والبداية والنهاية)
    وهذا الغثاءُ من الصّحُفيين مع الأسف بلا رقيب ولا رادع لكبح أقلامهم الرخيصة وهم كُثرٌ بعددِ رملِ عالج ممن يتنفّخُ تيهًا باسمها ويهزُّ عطفَه متثَنّيًا بجلالها وهو عريٌّ عن أمانةِ القلم ومؤهلاتِه إلا لبسة المتفضّل..
    لطيفة: في (التربيع والتدوير) لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ط: شارل بلات- في أحمد بن عبد الوهاب... وكان ادّعاؤه لأصناف العلم على قدرِ جهله بها, وتكلُّفه للإبانةِ عنها على قدرِ غباوتِه عنها, وكان كثيرَ الاعتراض’ لهِجًا بالمِراء, شديدَ الخلاف, كلِفًا بالمُجاذَبة, متتايِعًا في العُنود, مؤْثِرًا للمغالَبة, مع إضْلالِ الحُجّة, والجَهْلِ بموضِع الشُّبْهَة والخَطْرَفة عندَ قصْرِ الزاد, والعجْزِ عند التوقُّف, والمحاكمة مع الجهْل بثمرةِ المِراء, ومغبّة فساد القلوب, ونكدِ الخلاف, وما في الخوضِ من اللغو الداعي إلى السهو, وما في المعاندة من الإثْم الداعي إلى النار, وما في المُجاذبة من النكد, وما في التغالب من فُقْدان الصواب.
    ...وكان قليلَ السماعِ غَمْرًا, وصُحُفِيًّا غُفْلاً, لا ينطِقُ عن فِكْر, ويثِقُ بأوّل خاطِر, ولا يفصِلُ بين اعتزامِ الغُمر واستبصارِ المُحِق, يعُدّ أسماء الكُتُب ولا يفهمُ معانيَها, ويحْسُدُ العلماءَ من غيرِ أن يتعلّقَ منهم بسبب, وليس في يدِه من جميعِ الآداب إلاّ الانتحالُ لاسمِ الأدب اهـ
    وفي (الهوامِل والشوامل) لأبي علي مسكويه ص/ 43-44, ط/ الذخائر, تحقيق: أحمد أمين, والسيد صقر:
    من سؤالات أبي حيّان التوحيدي لشيخه أبي علي مسكويه:
    ماسببُ من يدّعي العلم وهو يعلمُ أنّه لا علم عنده؟ وما الذي يحمله على الدعوى, ويُدنيه من المكابرة, ويُحوِجُه إلى السفه والمهاترة؟
    أنظر جوابه تجد السبب في تكاثر هذا القطيع من حملة الأقلام.
    ونحنُ-معاشر الأطباء-لا يمنعُنا عِيٌّ ولا يصُدّنا حصر عن ردّ عادية هؤلاء , ولعمري-وما عُمري عليّ بهينٍ- لتركُ هؤلاء أحزمُ وأكيسُ من إضاعة نفيس الوقت فيهم وأحرى لمنزلتهم عند الناس..
    وابنُ اللبونِ إذا ما لزّ في قرنٍ**لمْ يستطِعْ صولةَ البُزل القناعيس

    جاء في أخبار بشّار من (الأغاني): قول بشار بن برد : هجوتُ جريراً فأعرض عني واستصغرني، ولو أجابني لكنت أشعر الناس.
    وما أكثر ما يلجُ أبواب الشهرة من هؤلاء بداعي إثارة النقع وولوج المضايق بتقذيع الكرامِ وتجريحهم, ولكن لا بأسَ به وحيّهلا بالإساءة طالما كانت مطيّة الكتابة والشهرة!!
    ولهذا نفقت عند الناس بضاعةُ صحفهم!! على حد المقولة: إذا لم يكن لك في الخير اسمٌ فارفع لك في الشر عَلَما! وهو داءٌ من أدواء النفس قديم كما في الفرق بين الفِرَق للإسفرايينى ص209 :
    ذكر بعض أصحاب التواريخ أن الزعفرانى- تنسب إليه فرقة الزعفرانية فرقة من فرق النجارية على مذهب الجهم بن صفوان وكان الزعفرانى بالرىّ- أراد أن يُشهِرَ نفسه فى الآفاق فاكترى رجلا على أن يخرج إلى مكة يسبه ويلعنه فى مواسم مكة،ليشتهر ذكره عند حجيج الآفاق(
    قال الحافظ في : لسان الميزان ج3/28 *:وفي ترجمة الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء أبو علي المقري الحنبلي قولَه: " ليت الخطيب ذكرني في التاريخ ولو في الكذابين "!!

    قلت: وإذا انضاف إلى ذلك الحسد لا تسلْ عن شِرّة النفس بعد ذلك, وليت شعري ما يحسدون من طبيبٍ أزرى الدهرُ بكلكاله عليه لا يسدُّ بمالِه لأهلِه خُلّةً, ولا ينقعُ غُلّةً وحالُه من بؤسِ العيش ما يُغني عن الوصف؟ اللهمّ إلا حسدَ (شرفِ النفس) الحاملُ زبانيةَ النظام على البطشِ به وللهِ درُّ أبي محمد ابن حزم الأندلسي –برّد اللهُ مضجِعَه-ما أشبهَ حاله بما نعني إذ يقول:
    وأمّا جهتُنا فالحُكمُ في ذلك ما جرى به المثلُ السائر: أزْهَدُ الناسِ في عالِمٍ أهْلُه. وقد قرأتُ في الإنجيل: أنّ عيسى عليه السلام قال: لا يفقدُ النبيُّ حُرْمَتَه إلا في بلدِه. وقد تيقّنّا بما لقي النبيّ صلى الله عليه وسلّم من قُريش, وهُمْ أوفرُ أحْلامًا, وأصحُّ عقولاً, وأشدّهم تثبّتًا مع ما خُصّوا به من سكناهم أفضَل البقاع, وتقديسهم بالحرم الجباه, حتى خصّ اللهُ الأوسَ والخزرجَ بالفضيلة التي أبانهم بها عن جميع الناس, ولا سيما أندلسنا فإنها خُصّت من حسدِ أهلها العالم الظاهر فيهم, الماهر منهم واستقلالهم كثيرَ ما يأتي به, واستهجانهم ما يأتي من حسناته, وتتبعهم سقطاته وعثراته, وأكثر ذلك مدّة حياته بأضعاف ما في سائر البلدان, إن أجادَ قالوا سارقٌ مغير, وإن انتحلَ قذع وإن توسّط قالوا: غثّ بارد, وضعيفٌ ساقط وإن باكر الحيازةَ لقصب السبق, قالوا: متى كان هذا ومتى تعلّم؟ وفي أي زمانٍ قرأ ولأمه الهبل. وبعد ذلك إن ولجت به الأقدار أحد طريقين إمّا شفوفًا دائمًا يُعليه على نظرائه, أو سلوكًا في غير السبيل التي عهدوها فهنالك حمي ا########س على البائس وصار غرضًا للأقوال وهدَفًا للمطالب, وعرضًا للتطرّقِ إلى عرضِه, ورُبّما نُحل ما لم يقل, وطُوّق ما لم يتقلّد, وأُلحِق به ما لم يفُه به, ولا اعتقد قلبُه, فإن لم يتعلّق بالسلطان بحظٍّ لا يسلم من المتالف, ولا ينجومن المخالف....إلى آخر زفراته التي نقلها المقّري في (نفح الطيب)
    وانظر: رسائل ابن حزم: د. إحسان عباس, التراتيب الإدارية للحافظ الكتاني الفاسي)
    فإلى أخي الطبيب السوداني الحامل أمانةَ الطب بكل شرفٍ وأداء,الصابرِ على لأواءِ النظام اللئام بكل عزٍّ وإباء
    إذا عطَّشتك أكفُّ اللئام** كفتك القناعةُ شبعًا ورِيّـا
    فكن رجُلاً رجلُه في الثرى ** وهِمـــة هامته في الثريـــــــــــا
    علي بن أحمد بن الحسن كما في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ج4, ص 277)
    وفقنا اللهُ لمعالي الأمور, وجنّبنا وإياك المزالقَ والشرور, وجمع بيننا وبين أحبابنا في دار الحبورِ والسرور. والسلام
    وكتب: د.عبد العزيز علي جامع (مدليسبرة-انكلترة)
    عضو الهيئة النقابية لأطباء السودان بالمملكة المتحدة وإيرلندة

    (عدل بواسطة عبد العزيز جامع on 05-11-2012, 12:27 PM)

                  

05-07-2012, 06:00 PM

الفاتح سليمان
<aالفاتح سليمان
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 1735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    سلامات يا عمنا


    امكن واحد يفهم
                  

05-07-2012, 06:55 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: الفاتح سليمان)

    Quote:
    امكن واحد يفهم


    لو أرادوا الفهم لأعجزتهم اللغة الرفيعه !!


    مرحب بيك يا عبدالعزيز ..
    و الله زمان من أيام الشقا !!
                  

05-07-2012, 07:33 PM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: محمد قرشي عباس)

    الفاتح سليمان...ويينك يا طيب الذكر؟ قاطع الموية والنور..يا سيدي طمنا عليك.
    أخي المفضال محمد قرشي..سرني أنك عاودت الظهور بعد انقطاع, لا زلت موصولا بالتوفيق...لكما التحية على المرور.
                  

05-07-2012, 07:42 PM

محمد مكى محمد
<aمحمد مكى محمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 4082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    راثع لاتفى هذه اللغة الرفيعة وفى عصر انحطاط اللغة وتكتيف الفكر واليراع.

    تحياتى الزاكيات


    أستأذنكم حفظ المقال بغرض التحليل مستقبلاً ودمتم
                  

05-07-2012, 08:07 PM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: محمد مكى محمد)

    صديقي ود المكي..لك عاطر الود والتحية على المرور, وفي انتظار الإفادة من تحليلكم..ودمت طيباً
                  

05-07-2012, 08:41 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    ده ياهو ذاتو نجاض قبورة البنسمع عنه من زمان.
    الصادق الرزيقي حقو بعد ده تشيل ليك جردل ليمون و طوالي على المحطة الوسطي فرداء الكاتب الذي
    تتسربل به اضحى واسعا عليك.
    شكرا يا دكتور.
                  

05-08-2012, 02:38 AM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: سيف النصر محي الدين)

    الأخ سيف النصر..عاطر التحية..شكرًا على المرور
                  

05-08-2012, 07:04 AM

ihsan fagiri

تاريخ التسجيل: 04-08-2008
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    لينا زمن نفتش ليك وجيتنا الليله كايسنا

    اين انت يا دوك

    المهم الان اطمئنينا عليك
                  

05-08-2012, 11:57 AM

Dr.Elsadig Abdalla
<aDr.Elsadig Abdalla
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 2198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: ihsan fagiri)

    شكرا يا دكتور جامع علي هذا الكلام الجميل..لكن تفتكر الرزيقي ممكن يفهم جنس كلامك ده؟..ده كان تكتب ليهو بنفس لغة الانتباهه والطيب مصطفي ،،،زي فقع المراره ...خميرة العكننه .....وانت نازل ..

    يازول نشكرك جزيل الشكر ...واتمنى منك أن تكتب مقال ثاني صغير تشرح فيهو للرزيقي المقال الأول ...
                  

05-08-2012, 05:27 PM

mustafa bashar
<amustafa bashar
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: Dr.Elsadig Abdalla)

    أيوه ده النضم السمح!!
    انشاء الله المقصود بالكتابة يفهم..
    ..
    ..
    تحيات
                  

05-08-2012, 05:57 PM

محمد قسم الله محمد
<aمحمد قسم الله محمد
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 2784

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: mustafa bashar)

    أخي عبد العزيز جامع أرجو ان يتسع صدرك لمطالعة المقال أدناه..
    مع التقدير..


    Quote: متلازمة الخزائن ونَواصِي المدائن.
    الجمعة, 30 مارس 2012 14:05 اراء حرة - الرأي
    تقييم المستخدمين: / 1

    متلازمة الخزائن ونَواصِي المدائن.
    بقلم محمد قسم الله محمد إبراهيم
    [email protected]
    كلمة “متلازمة” التي يشيع استعمالها في عالم الطب شاع استعمالها كذلك مؤخرا خارج عالم الطب لوصف مجموعة من الظواهر الاجتماعية أو الثقافية التي تحدث مجتمعة، وأصل الكلمة يوناني بطبيعة الحال للريادة المعروفة للحضارة الإغريقية في عصرها، وقد أُطلقت كلمة متلازمة (syndrome) على مجموعة العلامات المرضية التي يلاحظها الطبيب والأعراض التي يصفها المريض والتي تحدث معاً، فوجود إحداها يُنبِّه إلى وجود الأخرى، وتشير هذه العلامات والأعراض إلى وجود حالة مرضية معينة.
    ويطلق اسم متلازمة لوصف مجموعة من الأعراض التي يلاحظ أنها تحدث معا والسبب المرضي لحدوثها غير معروف. ويبقى اسم متلازمة في معظم الأحيان حتى بعد معرفة السبب الحقيقي لهذه الأعراض. وعلى ذلك يحقُّ لنا أن نطلق عنواننا أعلاه لوصف حال الأطباء في بلادنا. zxDy6TgPSgsudan9 فثمة أعراض تنتاب الجسد الطبي بما تتشكل معه حاله مرضية غريبة الأطوار وربما استعصت على التشخيص بما يُفاقم منها كل حينٍ جديد.
    ودائماً ما يُشخِّص الأطباء حالات من يطرقون أبواب عياداتهم ومشافيهم وربما تُرسلهم بعض هذه التشخيصات (ترانزيت) إلى أحمد شرفي ومثيلاتها، وأرجو هنا أن نُشخِّصهم ونحاول تحليل هذه المتلازمة التي انتابت الجسد الطبي ولا تزال ترتع فيه دون جدوى لأيَّة مسكنات أو مضادات حيوية، فتشخيصنا على أقل تقدير لن يُرسل أحداً إلى باطن الأرض أو يجعله مرغماً متعايشاً مع خطأ طبي يورثه عاهة مستديمة لا يعلم مداه إلا رب العباد.
    وقد تسوقك قدماك لعيادات الأطباء تسابقك الهواجس، لكن الذي يلفت النظر وأنت تدلف للداخل هو هذا الإهمال الواضح الذي يطال هذه العيادات وأكوام الأوساخ تتراكم في جنبات العيادة هنا وهناك، بالكاد تجد كرسياً متهالكاً تجلس عليه إلى حين قدوم دورك، أنت لن تتأخر، فالطبيب العبقري القابع في عيادته لن تستغرق معه أكثر من خمس دقائق وبينما أنت لم تفرغ بعد من بث شكواك وآلامك
    ينهمك هو في كتابة الوصفة الطبية، وربما الوقت الذي تستغرقه كتابة (بخرات) من (فكي مغشوش) يجلس على قارعة الطريق أطول من الوقت الذي تستغرقه (روشتة) بعض أطباء آخر الزمان أطال الله بقاءهم.
    وقد نجد عذراً لتراكم الأوساخ وإهمال المظهر في مرفق آخر: بقالة أو دكان أو.. أو ... لكننا لن نجد عذراً على الإطلاق لمن هم مسئولون عن صحة البيئه في المقام الأول وصحة الناس عموماً، ولا أدري ما الذي يجعل طبيباً يحمل أعلى الدرجات والتأهيل (من بلاد برة) ويعرف المعايير القياسية للعيادات، لا أدري ما
    الذي يجعله مُصِرَّاً على البقاء وسط عيادة هي كومة من الأوساخ والحوائط المتعفنة والكراسي البلاستيكية المتهالكة وتفتقر للهواء والماء فقط ثمة تلفزيون (أبيض وأسود) يقبع أقصى زاوية العيادة.
    ونسمع كثيراً عن لجان تفتيش العيادات لمنح التراخيص ويحق لي أن أتساءل كيف يمنحونهم ترخيصاً والحال هكذا؟ هل هنالك ثمة مجاملات تدور بين الأطباء المسئولين في هذه اللجان وزملائهم أصحاب العيادات على نحوٍ يضع معايير ينبغي
    توافرها في الحد الأدنى مُسوِّغاً لمزاولة المهنة، أم ليست هنالك
    مواصفات قياسيه للعيادة؟ و(ابن آدم دا) يكفيه أن يجد طبيباً يمنحه بضعة دقائق من (زمنه الغالي) ومن قبيل الرفاه الزائد أكثر من ذلك، يطلب منك الطبيب تحليلاً ما يستدعي دخولك حمام العيادة، هنالك لا تدري أتتقيأ أم تأسى لبشاعة المنظر؟
    الأمر يُذكرك بحافلات المواصلات التي أكل عليها الدهر وشرب وتجد ديباجة المرور أعلى هامتها وسائقها بزهو يرمقك والشمس تصلي (صلعتك) في محطة المواصلات ثم (يُدردم سفة) قبل أن (يُلكلك الجربوكس) حاثاً إياها على المسير وتقبع أنت في (آخر كنبة) ظافراً
    قرير العين جذلانا.
    ولو أنّ كل طبيب اقتطع من دخل عيادته جنيهاً واحداً (واحتسبه) في سبيل تطوير وتأهيل العيادة من الناحية الشكلية والمظهرية وليس من ناحية التقنيات الطبية والأجهزة فهذا من رابع المستحيلات فيكفي المريض سماعة وميزان ضغط هي كل ما تحفل به عيادة أكبر طبيب في الغالب الأعم. وهنا تحضرني حكاية ذلك الشخص الذي يقبع أمام عيادة الطبيب الاختصاصي وينهمك في تسجيل المرضى لكنه كذلك يقوم بالفحص
    والتحليل في المعمل المجاور لعيادة ذلك الطبيب، والذي يحيرني _وما يتحير إلا مغيَّر_ كيف يجمع ذلك الشخص بين تلكما الوظيفتين المتناقضتين في (حجز النِمَر) والفحص والتحليل؟ وما هو المؤهل الذي يحمله ذلك الشخص؟ وتلك قصةٌ أخرى.
    وما أظنُّ أنّ ما يمنع طبيباً عن تأهيل عيادته وصيانة بيئتها بما يُرضيه هو
    أولاً قبل مرضاه، لا أظنُّ أن ما يمنعه عن ذلك هو قلة الجرذان في بيته،
    الشاهد هو الرصيد المركوز والمال المكنوز بما تنوء به الخزائن ونواصي المدائن، فكم من طبيب تخيّر من نواصي المدائن أطيبها لينصب عليها طابقاً تلو طابق وقصراً مهيباً يتهادى على جنباته كل صباح كشاه إيران؟ وكم من طبيب تخيّر النواصي
    لينشئ المشافي الخاصة التي لا سبيل فيها لأبكر العجلاتي (وناس قريعتي راحت)! أوراق البنكنوت هنالك هي التي تجعلك تدلف لتلك المشافي كي تأخذ حقنة عدا ذلك لا يُمكنك أن
    تأخذ صورة تذكارية دعك من أن تتعالج، أما الآخرون من (عامة الشعب) فليس عليهم (جُناح) إن هم طرقوا مشافي الحكومة وحتماً يفعلون وهنالك يجدون من الخدمات أسوأها، وكم من طبيب تخيّر النواصي لينصب عليها كلية أو جامعة خاصة ليمنح
    العشرات شهادة طب فقط نظير بضع ملايين يدفعها الذين أخفقوا في اجتياز مطلوبات امتحانات السودان ونسبة القبول التي تحددها لجنة قبول الحكومة لجامعات الحكومة رغم أنف الحكومه، نعم جامعات هنا وهنا يتخرج فيها الفاقد التربوي تحت دعاوى الخصخصة التي تحورت فصارت خصوصية مقيتة لا تلد إلا مسخاً مشوهاً يُساهم في المزيد من
    الانهيار، انهيار التعليم كله، وانهيار مستويات الخريجين وانهيار كفاءة
    الأداء وتلك ثالثة الأثافي عندما يتخرج أحدهم تحت لافتة طبيب وهو مخفق في مطلوبات ومعايير الدخول للجامعات ليتخرج ضعيفاً على ضعف ثم يُعْمِل سماعته وبعض فشله القديم في جسد المريض وهو لا يدري ولا يدري أنه لا يدري.
    وخصخصة التعليم هذه التي تنبني في واقع الأمر على استبدال المقدرات العقلية (Mental Ability) بالمقدرات المادية (Pocket Ability) ساهمت بقدر وافر في الانخفاض المشهود للمستوى المهاري لأداء الخريج خصوصاً في المجالات التطبيقية
    والطبية على وجه الخصوص.
    وثمة شيء آخر لا يُمكن إغفاله هنا وهو الغرور المهني الذي يتلبَّس كثير من الأطباء مع وجود فئة من أساتذة الطب يتسمون بالوقار والتواضع وكثافة العلم واتقان المهنة لا يُنكر ذلك إلا مُكابر لكن فئه أُخرى لا يمكن إنكارها بطبيعة الحال تُشكل خصماً على الطب والأطباء.
    والجدل الدائر الآن في أوساط الأطباء فيه بعض ما أقول فبرغم المجهودات
    الحكومية لتحسين أوضاع الأطباء إلا أنهم يستصرخونها هل من مزيد؟ وسلاح الإضراب هذا الذي يستمرئ رفعه الأطباء يبعث في نفس المراقب أشياء من حتى، باعتبار أنّ
    المطلب الأساسي هو مصالحهم الذاتية وليس المصلحة العامة، إنهم لا يعترضون على مستوى الخدمة ومعينات العمل في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية المتاحة
    للمواطن البسيط لكنهم وبكل أسف يتباكون على مصالح شخصية يسعون لتعظيمها كل صباح جديد بما يُشبه الابتزاز.
    أعرف أطباء في مدخل الخدمة يتقاضون إلى جانب رواتبهم متضمناً العديد من البدلات من بدل العدوى وبدل اللبس وطبيعة العمل يتقاضون كذلك حوافز ضخمة وحوافز للتأمين
    الصحي ما تفوق قيمته خمسة ملايين جنيه (بالقديم) ولقد رأيتهم وعاشرتهم فترة من الزمان وهم أطباء في مقتبل العمر يقطنون في استراحه بنتها لهم السلطات لتحسين بيئة العمل مزودة بوسائل الراحة وهذه المنطقة لا تبعد عن ود مدني أكثر من نصف الساعة بالسيارة، وهم أطباء من قرى مجاورة لكنهم يستنكفون لا أقول عن خدمة
    أهلهم ولكنهم يستنكفون عن العمل في مناطق يعتبرونها غير مناسبة لهم ويتطلعون للأفضل، والأفضل هو الخرطوم والملايين (المُمَلْيَنَة) ولقد لمستُ فيهم كثيراً من عدم الرضا بل إنّ أحدهم تقدم باستقالته وهاجر للمملكة السعودية بحثاً عن مداخيل أعلى ولا يمكن لأحد أن يلومه على سعيه الدؤوب، ولكن للأوطان في دم
    كل حر يدٌ سلفت ودينٌ مستحق.. وإذا كان الحال هكذا فما بال المعلمين يؤدون عملهم في أقصى المناطق بمقابل لا يفي بالمطلوبات الأساسية؟ نعم تجد المعلم في نفس هذه المنطقة آنفة الذكر بينما لا يتجاوز ما يتقاضاه ثلاثمائة جنيه يتقاضاها بطيب خاطر ولا يني يبذل وسعه في خدمة تلاميذه.
    وربما يقول قائل: ولكن الدور الذي يلعبه الطبيب أكبر وأعظم خطراً من المعلم ولا جدال في ذلك برغم أهمية الوظيفة في كلا المهنتين، ويبقى المحك في القناعة والقابلية والرضا ولا يُعقل أن يتصاعد سقف المطالب للأطباء لمجرد أنهم أطباء وما يتقاضونه اليوم بحسابات مادية بحتة يكفي ويزيد.
    ولا أدري لماذا يُصر الأطباء على تمييزهم دون خلق الله أجمعين بل ويرهنون أداء واجباتهم بتحقيق مطالبهم بصورة فيها من التهافت ما فيها وتنبئ عن عدم نضج وعدم وعي بطبيعة ما يُمارسون خصوصاً وأن ذلك يرتبط بأطباء من فئة عمرية في مطلع العمر ومطلع الخدمة وقلة الخبرة والتجارب.
    وإذا كان ذلك كذلك فإنّ من حق الصيادلة المُطالبة برفع سقف المطالب وكوادر التمريض حتى الخفراء والفراشين بما ينتفي معه أن تجد الطبيب في رأس القائمة بمبلغ يفوق أضعاف راتب كوادر الصيدلة والتمريض والكوادر المساعدة الأخرى، كما أنه ليس عدلاً أن يأخذ الطبيب ملايين الجنيهات ويكنزها مع (مثيلاتها) بينما خفير المستشفى لا يجد ما يسد به رمقه، أم أنّه الغرور الذي يجعل الأطباء يبحثون عن أنفسهم فقط ويُجرِّدون التجريدات وينسون بقية منظومة الحقل الصحي مع سبق الإصرار والترصد دعك من بقية الموظفين في الأرض.
    أما إذا أردنا الحديث عن مستوى الأداء الطبي وبلا قَدْح في الكثيرين الذين عركوا المهنة وعركتهم وسارت بذكرهم الركبان حتى صاروا ممن تُشد إليهم الرحال، لكن بالمقابل أرجو أن أذكر هنا تجربة واحدة وبالتأكيد أن لدى كل مريض خبرات غير سارة خاضها مع الأطباء وربما للأطباء أنفسهم تجارب علاج غير سارة كذلك مع زملائهم الأطباء، فالسيدة التي أقلقها ما ظنته ورماً في الثدي اتجهت به للطبيب في إحدى مدن السودان الطبيب المشهور الذي كان يشغل حينها منصب عميد كلية الطب قرر لها عملية جراحية لإزالة الثدي، هكذا بمقابلة واحدة فقط قرر ذلك وأحالها للمستشفى فوراً، لم تقتنع أسرة تلك السيدة بذاك القرار الطبي واتجهت لطبيب جراح مشهور آخر وقرر أنّ الأمر لا يحتاج لعملية ولا يحزنون، .. وأنّ الأمر لا يعدو كونه حالة عادية لا تحتاج لجراحة ولا لعلاج ولا كثير كلام أو كما قال، وبطبيعة الحال حكينا له ما كان من أمرنا وأمر زميله الطبيب غفر الله له، كان هذا قبل إثني عشر عاماً، أنا قد رويتُ روايتي فاروِ أنت روايتك، ثم بسمل وحوقل.
    ومما يُثير كل ذي غيرةٍ أنّ كثيراً من الأطباء يُصرون على الانفراد بمريضاتهم من النساء بحجة الخصوصية خلف تلك الستارة الجهنمية في خلوة غير شرعية ما أنزل الله بها من سلطان، وحتى أعظم شعيرة في الإسلام حج البيت الحرام تشترط المحارم للنساء فما بال الأطباء؟ وليسوا هم بملائكة يمنعون المحارم من مرافقة نسائهم وبناتهم وأخواتهم، وهنا أرجو أن لا يكون هنالك تهاون في إصدار قرارات صريحة بمرافقة النساء في حجرات الكشف السريري ومنع انفراد الأطباء مهما يكن بالمريضات وفي ذلك باب من أبواب الفساد وقد وثّقت المحاكم أخيراً لحادثة تحرُّش طبيب بإحدى المريضات، هذا وقد رأيتُ ما يبعث على غليان الدم في العروق حينما أمر طبيب الأشعة بدخول المريضة وحدها ومنع عنها مرافقتها لأخذ الصور التشخيصية ومعلوم ما يكون عليه حال المريضة من لزوم تجردها من ملابسها مما يستلزم وجود محرم شرعاً وعرفاً وأخلاقاً وما يُضير الطبيب لو أنه أفرد مقعداً لمرافق المريضة داخل العيادة ريثما يُنهي عمله، وهذا من الأمور التي ينبغي إصدار قرارات ملزمة وصارمة بشأنها توقف هذا عبث بعض الأطباء وليس كلهم مما يتنافى ومحددات شرعية معلومة تحت دعاوى طبية ليست ضرورية بأية حال من الأحوال، ولا أدري لماذا هذه الصرامة والعبوس الذي يعتلي وجه الطبيب حينما يهم بإغلاق باب العيادة أو خلف الستارة الجهنمية هو والمريضة هل هي للتدليل على اهتمامه بعمله فقط دون سواه؟ وهل يتجرد من كل مشاعر وغرائز البشرية التي غرسها رب العباد في نفوس العباد منذ الأزل؟ ولا أدري كذلك هل يدخل الشيطان؟ أم أنّ_ الشيطان_ يبقى خارجاً ممنوعاً من الدخول بأمر الطبيب لحين إشعار آخر؟ وهل في مثل هذه الحالات لا يسري الحديث الشريف في الخلوة غير الشرعيه؟
    أخيراً .. هل تُرانا نطمع يوماً في طبيب يكون أكبر همه ومبلغ علمه هو هذا المواطن المسكين، طبيب لا يبحث عن غنىً فاحش بقدر ما يبحث عن صحة الإنسان، طبيب مؤهل درس الطب بمقدراته العقلية واستعداده الفطري .. طبيب لم يُصبح طبيباً رغم أنوفنا بفضل الجامعات الخاصة والكليات الخاصة التي وهبته شهادة طب بمجموع بالكاد يكفيه لدراسة التربية في أبوكرشولا فقط مقابل بضعة ملايين دفعها أبوه بالتقسيط المريح، طبيب لا ينظر لمهنة الطب مثل نظرته لمصباح علاء الدين، طبيب لا ينظر للمريض نظرة دونية ويتركه يُكابد آلامه بينما هو يثرثر في الهاتف الجوال أو يتفق على سعر سيارته الجديدة أو لا يريد أن يقطع (النومة)؟
    أخيراً جداً .. من حق الأطباء البحث عن حياة أفضل ولكن من حقنا أيضاً أن نبحث عن أطباء أفضل.





    * السوداني - أحدث المقالات - الرأي
                  

05-08-2012, 08:00 PM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: محمد قسم الله محمد)

    الأخ العزيز محمد قسم الله...سلامٌ من الله عليك ورحمته وبركاتُه..وبعد
    أشكرك على المرور ببابتي.
    قرأتُ مقالك بعناية..وأوافقك في توصيف بعضٍ مما ذكرته عن حال بؤس المستشفيات الحكومية وكثير من العيادات الخاصة, ولكني لا أوافقك في النتائج التي توصلت إليها أو التشخيص الذي انتهيت إليه.
    أس البلاء في الصحة يا عزيزي يكمن في مدى عناية الدولة بالإنسان وصحته الواضح من مستوى الإنفاق الحكومي على الصحة من الميزانية العامة والبالغ أقل من 2% !!! بينما تنفق أكثر من 80% على الأمن والدفاع لتثبيت عرشها.
    هذا عِيٌّ من فعل النظام لُذت عنه بالصمت!!
    وعِيُّ السكوتِ كعِيِّ الكلامِ ** وفي الصمتِ عيٌّ كعيِّ الحَصَر
    كما قال بشّار بن بُرْد
    وأما ما ذكرته من سلاح الإضراب الذي نعيته علينا بتأثيره سلبًا على المواطن بقولك:
    Quote: وسلاح الإضراب هذا الذي يستمرئ رفعه الأطباء يبعث في نفس المراقب أشياء من حتى، باعتبار أنّ
    المطلب الأساسي هو مصالحهم الذاتية وليس المصلحة العامة، إنهم لا يعترضون على مستوى الخدمة ومعينات العمل في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية المتاحة
    للمواطن البسيط لكنهم وبكل أسف يتباكون على مصالح شخصية يسعون لتعظيمها كل صباح جديد بما يُشبه الابتزاز.


    فهذا كلام من لم يسمع عن أحداث الأطباء في السودان أصلاً..أو لعلك خارج البلاد..أو لعلك داخلها ولكنك لم تُتِح لنفسك الأناة لتحكم بعدل..أو..أو
    ولو رجعت إلى أرشيف الصحف وأدبياتنا في الأسافير لكبحت جماح نقدك لنا في الإضراب..وكنت قد كتبت مقالاً في الرد على الأستاذ الهندي عز الدين حينما وصفنا بالدلال وانتقد بمثل ما انتقدت..فراجعه -غير مأمور

    ونواصل لاحقا والسلام
                  

05-09-2012, 04:07 PM

ود الخليفه
<aود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    الدكتور جامع

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    لماذا تحرم القراء من قلمك الماتع

    ولا نقرأ لك الا لماما ردا لوراقي زمن الغفلة

    تحياتي
                  

05-09-2012, 05:25 PM

محمد قسم الله محمد
<aمحمد قسم الله محمد
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 2784

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    Quote: هذا عِيٌّ من فعل النظام لُذت عنه بالصمت!!

    أشكرك أولاً علي لغتك الرصينة إن جاز لي تقييم لغة الكتابة عندك وهي آسرة لقارئها علي الأقل من وجهة النظر عندي..
    أما ما تأخذه عليَّ من صمت تتهمني به فلا وكلا ..
    ورداءة الحال في مستشفياتنا والخدمة فيها مما عُدَّ من سقَطِ المتاع..
    أتحدَّث عن الأطباء ومستوي الكفاءة المهنية في السودان ..
    أرجو - مرةً أخري_ أن أستميحك العذر كيما تنصتُ لما أقوله فيما يأتي..
    والدي فوق الستين يشكو من ألم في ضرسه ..
    ذهب للطبيب ..
    الطبيب أحاله لإختصاصي السكر ..
    ثم أحاله لصورة أشعه بعد أن أخبره أن الضرس في يتحسن بعد تناول العلاجات التي وصفها ..
    أخذ والدي صورته ورجع للمرة الألف للطبيب الذي اقتلع الضرس وأمره بشرب (أي حاجه بارده)..
    حينها كان والدي يُعاني ألتهاب رئوي حين فعل الطبيب فعلته وأمره بشرب البارد ..
    أنا ورغم جهلي بالمعطيات الطبية أصف هذا الطبيب بالغباء لسبب بسيط أنه جعل المريض يعاني مرتين مرة بمرض الإلتهاب الرئوي ومرة بخلع الضرس وآلامه المتزامنه وكان يمكنه تأجيل ذلك دعك من الرهق المادي والجسدي الذي كلفه للمريض الذي (ساسق) عشرات المشاوير لذلك الطبيب النحرير..
    المهم ..
    يا سيدي أنا لا أزال عند رأيي برداءة الممارسة المهنية وصمت الأطباء أنفسهم علي رداءة الخدمة التي توفرها الحكومة لعامة الناس بينما يلوذون_الأطباء_ بالعيادات الخاصة الرديئة هي كذلك ناهيك عن الإستثمار في مصائب الآخرين بالمشافي الخاصة ذات الخمس نجوم.
    هذا مع مودتي..
    وسأعود..
                  

05-10-2012, 02:10 AM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: محمد قسم الله محمد)

    صديقي ود الخليفة..حاطه الله بكلاءته, وشمله بتوفيقه وعافيته..سلامي ومودتي
    أشكرك على التعليق والمرور, وأخشى أن تكون قد استسمنت ذا ورم , ولكني أشكرك-على أية حال على استحثاثك إياي على الكتابة.
    ولعلي أعاود بعد ارتحالي من السودان وظعني في انكلترة, سيما الكتابة عما يُسمى ب( أدب الرجلات) كما قال شوقي ضيف, وعلامة العراق محمود شكري الآلوسي في (غرائب الاغتراب) ومحمد كرد علي في (غرائب الغرب) ومن قبلهم العلامة أحمد فارس أفندي الشدياق في
    (كشف المخبا عن فنون أوروبا) و(الواسطة في أخبار مالطة) ورفاعة الطهطاوي في (الإبريز في أخبار باريز) في آخرين رحم الله الجميع.
    ..
    أخي محمد قسم الله..سلامي مجددا, أرجو الله تعالى أن يُلبس أباك ثوب العافية, ويُذهب عنه البأس وألا يُريَك فيه مكروها, وأن يرزقك بره..
    أنا لا أنفي الغلط عن ممارسة الطب في السودان-بل ولا حتى هنا في بريطانيا أوغيرها. إذ لم يُعطِ اللهُ تعالى أحدًا موثقاً من الخطل, ولا أماناً من الزلل إلا لأنبيائه ورسله- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. فأطباء السودان يا سيدي ليسوا بدعًا من الطب.
    (في " إصلاح خطأ أبي عُبَيْد" لابن قُتَيبة و الفصول والغايات لآبي العلاء تنبيهاتٌ لطيفة في ذلك).
    وأما ما ذكرته بقولك
    :
    Quote: وصمت الأطباء أنفسهم علي رداءة الخدمة التي توفرها الحكومة لعامة الناس بينما يلوذون_الأطباء_ بالعيادات الخاصة الرديئة هي كذلك ناهيك عن الإستثمار في مصائب الآخرين بالمشافي الخاصة ذات الخمس نجوم.

    فما أصدق ما قيل فيه: أريها السُّهى وتُريني القمر.
    فقد أسلفت لك أن مطالب الأطباء مشتملة على كل ذلك بتفصيل وقُدّمت كمذكرة للسيد رئيس الجمهورية ووزير الصحة ولم تكن مطالبنا قاصرة على الحقوق المالية!!
    واتهامك لنا بالصمت حيال فوضى المستوصفات يدل على عدم اطلاعك على مطالبنا-أو عدم توفر الرغبة حتى في الاطلاع عليها, أو كنت-كما كان غيرك ضحايا التشغيب الإعلامي والتعتيم الممنهج لتوضيح قضايا الأطباء!!
    وأيًّا ما كان الأمر فما أنصفت الأطباء في حكمك عليهم, والحزم يقتضي أن (الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره) حتى لا يُصيبك قولُ الفزدق-وأعيذُك منه-:
    ما أنت بالحكم التُّرْضَى حُكومته ..ولا الأصيلِ ولا ذي الرأي والجدل.
    وشكري
                  

05-10-2012, 08:51 AM

ابراهيم قناوي
<aابراهيم قناوي
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    أخي وصديقي

    عبد العزيز جامع

    لك التحية كلها وأنت تضرب

    هواء الانجليز البارد

    ورغم ذلك جاءت منك اللغة

    مليئة بالدفء

    وحرارة المشاعر

    لكن هذه الجزئية أبكتني

    كحال الرجل الذي أتى للعرضحالجي

    ولم أكن أن حالنا بهذا السوء:



    Quote: بل كيف يجدُ الحقّ والعدلُ سبيلاً إلى نُفوسٍ زرعت فيها
    الإنقاذُ-أولَ ما زرعت-بذرةَ احتقارِ الطبيب السوداني, ثُمّ
    ربّبتها –أولَ ما ربّت-على الاستعلاء على الطبيبِ السوداني,
    ثُمّ علّمتها-أول ما علّمت-هضيمة الطبيب السوداني وتجريدَه
    من أسبابِ الحياة بكُلّ وسيلة, وترويضَه على الذل حتى يطمئنّ
    إليه, ويعتقدُ أنّه خُلقَ له, فإذا سُلبَ مالُه ومُنعَت حُقوقُه
    عدّ سلامتَه من الضرب غنيمة, وإذا ضُرِب جسمُه عدّ نجاتَه من
    ضربِ العُنُق منحةً كريمة, وإذا تأوّه للألم النفسي
    أو البدني عُدّ التأوه منه جريمة؟



    سلامي لك من أرض الحجاز

    آملاً أن يصلك وأنت في أحسن حال

    (عدل بواسطة ابراهيم قناوي on 05-10-2012, 10:53 AM)

                  

05-10-2012, 12:54 PM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: ابراهيم قناوي)

    أخي الودود..إبراهيم قناوي..وصله الله بمراضيه, وشمله بعافية منه
    لك تحية الإسلام بدءًا وختما (السلام عليكم ورحمة الله)..
    أشكرك على المرور والتعليق.
                  

05-11-2012, 12:30 PM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    .....
                  

05-11-2012, 01:28 PM

د.رشا عجيب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    سلام يا BOSS
    تسلم ياخي علي الرد الوافي
    وكان الله في عون الطبيب السوداني....فان مطرقة الحاجة(الحاجة الي توفر كافة العوامل التي تمكنه من ممارسة المهنة بصورة سليمة +حاجته للاحساس بانسانيته وانه بشر وليس الة صماء),وسندان الحالة الصحية المتدنية بالبلاد (والتي تجعله المسئول الاول عن كل مشكلة طبية امام المواطن المغلوب علي امره) كفيلتان بسحقه وسحق مهنة الطب تماما في بلادي
                  

05-11-2012, 04:18 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: د.رشا عجيب)

    الأخ د.عبد العزيز جامع .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

    اسمح لي علي طريقة الأخ محمد قسم الله أن أرفق مقالي هذا والذي نشرته مرتين
    وأرجو إن تيسر الوقت أن يحظى منكم بتعليق ومن ثم إن يسّر الله مناقشة بقصد الاستفادة والإفادة
    والإسهام في الإصلاح والعلاج ، ولا تحتقر الكلمة مهما كانت في أن يبارك الله فيها ويحصل الإصلاح
    وذلك منوط بأمور أبرزها الرغبة والإخلاص في تبرئة الذمة والإصلاح غاية الوسع .. والله تعالى ولي السرائر وهو مبلغ المقاصد ..

    مع (بعض) الأطباء في عياداتهم وأعمالهم و(أتعابهم) !!!
    د. عارف عوض الركابي
    عند تصفحي لهذه الصحيفة يوم أمس الاثنين قرأت في الصفحة الأولى الخبر الذي كان عنوانه (ازدياد شكاوى الأخطاء الطبية) وتضمن الخبر بعض الأسباب التي ذكرتها مصادر الخبر والتي من أهمها ما يرجع إلى ممارسات بعض الأطباء ، وفي الصفحة الثامنة بنفس العدد تقريراً عن مستشفى بالولاية الشمالية متضمناً التقرير قصة وفاة امرأتين.
    بعد قراءتي للخبر والتقرير صرفت نفسي عن كتابة مقالي الذي كنت أرغب كتابته ، ورأيت أن الأنسب أن أعيد نشر هذا المقال الذي سبق نشره قبل عامين تقريباً .. راجياً أن ينفع الله تعالى به فهو ذكرى تنفع بتوفيق الله ذوي القلوب (السليمة) ويفيد منها (المؤمنون بالله ووعده ووعيده) ويصلح بها حال من علم أنه مستقبلٌ دار برزخٍ ثم دار القرار وإما إلى جنة أو نار ، ويقبلها من أدرك أن تضييع أو التساهل في حقوق العباد من الأمور التي لا يغفرها الله تعالى إلا إذا عفا عنها أصحابها .. فقد قلت وأعيد الذكرى بقولي :
    حق لنا أن نعتز ونفخر بأن بلادنا بها بفضل الله تعالى أطباء متميزون ، تميزوا في علمهم وتخصصهم ، كما تميزوا في أخلاقهم ، وكذا فيما يظهر من إخلاصهم في مهنتهم وصدقهم ، وقد عمرت بهم البلاد وسعدت ، كما عمرت بهم كثير من بلاد الدنيا الأخرى ، القريبة منها والبعيدة ، فساهم الطبيب السوداني على مر عقود عديدة بإسهامات جليلة وكبيرة في مجال الطب وعلومه بمختلف تخصصاته ، وذلك بوجوده في كثير من البلاد العربية وفي غير العربية ، والسمعة الطيبة في ذلك هي في ازدياد ولله الحمد.
    وقد نشر سابقاً وينشر بين كل فترة وأخرى أحوال وشكاوى عن أوضاع الأطباء وإشكالات متعلقة بعملهم ، ومطالب الكثيرين منهم ، وليس لدي في هذا الشأن ما أسطره في هذا العمود ، وإن كان لابد من تعليق عابر وكلام (عام) في هذا الأمر فأقول : إن السعي في حل مشاكل الأطباء وإشكالاتهم ومطالبهم ومطالب غيرهم من أصحاب الوظائف الأخرى هو من الأمور التي ينبغي على الجهات المختصة حلها وبأسرع ما يمكن طالما استطاعت إلى ذلك سبيلاً .. فلا يخفى على أحد الدور العظيم المنوط بهم ، والخدمات الكبيرة والجليلة بل والتضحيات التي يقومون بها فيما يخدم هذا المجتمع الكريم... وليست المعاناة ـ كما هو معلوم ـ هي معاناة الأطباء فقط ، بل إن المدرسين في التعليم العام والعالي على ذات المنوال ، والبلاد تشهد في هذه الفترة هجرة جماعية لأساتذة الجامعات خاصة الأكثر تميزاً من بينهم... هذا مما يمكن أن يقال بإجمال في هذا المقام تعليقاً على ما يدور في بعض وسائل الإعلام بشأن الإخوة الأطباء.
    وقد لاحظت ـ كما لاحظ غيري ـ بل إن هذه الملاحظة بدت وكأنها ظاهرة !! أن ثمة تصرفات وأموراً لم تكن معهودة على طبيب بلادي قد انتشرت بين (بعضهم) وربما أصبح (آخرون) يقلدون هذا البعض فيها ، وهي ـ بلا شك ـ تصرفات لدى (قليلين) ، لكن المؤسف أنه يزداد انتشارها!! ولما كانت النصيحة لها في هذا الدين العظيم المكانة السامية والمنزلة الكريمة وقد قال عليه الصلاة والسلام : (الدين النصيحة) رواه مسلم .. ومن باب القيام بالواجب الكفائي في الإنكار على بعض أطباء بلادي ـ وفقهم الله ـ حيث إن تناول الكثيرين في مجتمعنا في كثير من المجالس لهذا الأمر وعتبهم على هؤلاء الأطباء قد لا تبرأ به الذمة ولا يكون له من التأثير في الإنكار ما يؤدى به المقصود ، وهو النصح والتذكير .. فإني أسوق هذه بعض ملاحظاتي التي لاحظتها على (بعض) الأطباء ، وأرجو أن لا يُغضِبَ ذلك الكثيرين الذين نحسبهم على الجادة والعهد بهم ، وعلى القيام بأماناتهم على الوجه المطلوب.
    إن مما يلاحظ أن (بعض) (الأطباء) قد بات الهَمُّ الأكبر لديهم في عملهم هو : الدخل المادي (الفاحش)!! (فقط)! أو لنقل : هو الهم الأكبر بالدرجة الأولى .. فهو يطلب مبالغ قد تكون (خرافية) أحياناً .. ولا أقول إنها لا تتناسب مع ظرف المريض وحاله ، فوضع المريض وحاله والرأفة به أمر قد لا يلتفت إليه وهو شأن ليس بالمؤثر في هذه القضية عند (بعض) الأطباء ، كما أن (بعض) الأطباء قد يذكر مبررات لارتفاع سعر مقابلته في (عيادته) أو (العملية) التي يجريها أو (المراجعة) التي تتم منه للمريض الذي أجرى له عملية !! ولن يعدم هذا الأخ الطبيب المبررات التي تناسبه في ذلك ، إلا أني أقول هنا وأوجه حديثي إلى من يطلبون مبالغ خرافية وأرقاماً قياسية تعجز في كثير من الأحيان القبائل وأبناءها وجيرانهم عن جمعها في عدة أشهر .. !! ولعل القارئ الكريم وهو يقرأ كلامي هذا يحضره مواقف ومبالغ تشهد لما أقول.
    أقول : في هذا المقام فإن التذكير بالمعقولية والواقعية فيما يطلبه (هؤلاء الأطباء) هو الخير لهم .. في العاجل والآجل .. والمناسب من الأجر والمقابل بما يكون فيه مناسبة للمرضى ، خاصة ونحن بهذه البلاد وغالبية أهلها تحت خط الفقر .. ولعل الله تعالى أن يبارك له في هذا المناسب ، وكما صحّ في الحديث من قول الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام : (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟!) رواه البخاري. فالرزق (المبارك) من الله تعالى هو الذي ينبغي أن يجتهد في تحصيله .. وليس مجرد الجمع ولو لم تتوفر فيه أسباب البركة ، فقليل مبارك فيه خير من كثير لا بركة فيه.
    وإن من المؤسف ــ جداً ــ أن (بعض) هؤلاء الأطباء يطلب هذه المبالغ الكبيرة دون أن تكون عنايته بمريضه على المستوى الذي يتناسب وهذه الأرقام القياسية التي دفعها المريض وأهله وجيرانه وأصحابه !! ولسان حال هذا الطبيب : آخذ حظي ونصيبي أما أخلاق الإسلام والمهنة وبراءة الذمة وحقوق هؤلاء المرضى فلتذهب أدراج الرياح أو ليُضرب بها عرض الحائط..
    فإن بعض هؤلاء الأطباء يطوف في سويعات أو قل دقائق على ما يقارب (خمسة) مستوصفات أو نحوها .. للمرور على المرضى الذين ينتظرونه طوال اليوم في غرف تلك المستشفيات (الخاصة) ليحظوا ويحظى ذووهم مع هذا الطبيب (المستوفي أجره) بدقيقتين أو ثلاث!! وقد لا يستطيعون الاستفسار أو الحديث معه فيها بما يريدون ، لأن لديه تدريساً بالجامعة وله مرضى آخرين في مستشفيات أخرى وله عيادة لا بد أن يكون عدد المرضى فيها أكثر من خمسين مريضاً في اليوم بل ربما وصل عدد المرضى إلى السبعين والثمانين .. ولديه ...ولديه ... الخ، ويضيع بذلك إتقانه لعمله وأداؤه له كما يجب !!! وربما تضرر بسبب ذلك المرضى ضرراً بالغاً..
    وإن تتبعت لتعد أخطاءً في التشخيص ، وأخرى في وصف الدواء .. بسبب هذه العجلة وغيرها لوجدت نفسك بحاجة إلى وقت كثير وجهد كبير .. وإن (مهازل) كثيرة تحكى في الأخطاء في تشخيص الأمراض .. ويساعد في استمرارها ما تعوّد عليه أكثر أفراد هذا المجتمع من (تمشية الحال) وعدم السؤال .. والاكتفاء بتفويض الأمر للكبير المتعال بعد أن يأخذ الموقف حظه ونصيبه من النشر بالحديث في المجالس العامة .. أو في دار المتوفى بسبب ذلك !!! وكما يقال : من أمِن العقوبة أساء ....
    ومن العجائب التي رأيتها في ذلك أن (بعض) الأطباء رغم العدد الكثير لديهم للمراجعين بالعيادات إلا أنه لا يكون مع هذا الطبيب (ممرض) يقوم بوزن الضغط أو الكشف عن درجة الحرارة ، ووزن المريض وما يشبه ذلك من الإجراءات الأولية التي تؤدى في أفقر دول العالم بواسطة ممرض متفرغ لذلك !! وإنما الذي يقوم بذلك في عيادات هؤلاء الأطباء ـ إن كان هناك ثمة حاجة!!! ــ هو سعادة البروفيسور نفسه!! فيجلس بعض هؤلاء الأطباء الساعات الطوال في تلك العيادات ، ويزداد عجبك عندما تعلم أن بعض العيادات تعمل حتى الواحدة بل والثانية بعد منتصف الليل .. وأنى لهذا الطبيب وهو بهذه الحال بجودة في عمله وهو يواصل ساعات الليل والنهار في ذلك ، وفي الجانب الآخر فقد اكتظت غرف الطوارئ والإسعافات بالمستشفيات العامة بالمرضى الذين ليس لديهم (تلك المبالغ الخرافية) التي يطلبها أولئك الأطباء ، فهؤلاء المرضى يبقون الساعات الطوال وبدون جدوى في بعض الأحيان ، اللهم إلا أن يمر عليهم أطباء الامتياز ، أوالمتدربون من الطلاب والطالبات !!! و(قد) يأتيهم (بعض) الأختصاصيين لكنهم لا يكفون ، ومن المؤسف أن بعض هؤلاء الأطباء يقلدون البعض الآخر في ذلك ، والهم لدى (كثيرين) أصبح هو : بناء مركز تشخيصي مرموق أومستشفى خاص ضخم أو أرصدة خرافية ، ولا يتجه الكثيرون إلى التأسي بالنماذج المشرقة التي كانت ولا تزال للكثيرين من الأطباء الذين هم مثال للتفاني والعطاء بلا حدود ، والاحتساب والتحلي بآداب وأخلاق المهنة والمعقولية في طلب تكاليف أعمالهم وعملياتهم ، وهم كما قدمت في بداية المقال كثيرون ومتوافرون .. قد عمرت بهم البلاد ، ونفع الله بهم العباد .. جزاهم الله خيراً ..فسيرتهم الموفقة تذكر .. في الماضي والحاضر .. وكثيرون هم بروعتهم وإتقانهم وتضحياتهم وتفانيهم وما ظهر من إخلاصهم ، وهم بلا ريب ممن ينبغي تدريس سيرهم للأجيال ونشر مآثرهم بين أهل التخصص ليكونوا وأمثالهم هم القدوات.
    هذه مجرد إشارات وهي نماذج ... أرجو أن تصل إلى من وجهتها إليهم ، وقد شجعنني على الوقوف معها والنصح بشأنها وإعادة نشرها ما علمت من الحاجة إلى التذكير بها .. وليبقى لنا هؤلاء القدوات في تخصصاتهم في المنازل العاليات .. وهي اللائقة بهم .. والموفق من وفقه الله ..
                  

05-11-2012, 04:24 PM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: د.رشا عجيب)

    العزيزة د.رشا بت عجيب..سلامي وعاطر تحيتي...
    أشكرك على المرور والتعليق..ودمت موفورة العاقية في الدين والدنيا..
                  

05-11-2012, 05:29 PM

محمد قسم الله محمد
<aمحمد قسم الله محمد
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 2784

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    ياسيدي جامع ..
    كأنك تجتزئ مما أقول ما يوافق هواك أنت ويجعلك تبدو كمن لا يري الآخرين إلا أقل منه فهماً بغرور ممقوت من منصة تختارها وحدك تدفعك إليها العصبية المهنية..
    ومرةً أخري أرجو أن يتوافر ليك الزمن والأناة لتعود لمقالي أعلاه بقراءة ثانية..
    دمتَ بخير.
                  

05-11-2012, 08:58 PM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: محمد قسم الله محمد)

    الأخ الفاضل الشيخ عارف الركابي..سلمه الله
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. شكراً على المرور والتعليق, وبعد قراءتي لمقالك القيّم المشتمل على مهمات النصائح التى لا يأباها العاقل. لي عليه تذييل يحصُل به المقصود إن شاء الله.
    ولما كانت لمداخلة الأخ الفاضل محمد قسم الله تعلُّقٌ بموضوع الأخطاء الطبية فينتظم ما في هذه التذييلة ما هناك من تعقيب.
    وبدأة ذي بدأ :
    أخي الفاضل محمد قسم الله -قسم اللهُ له من الخير ما فيه حظُّ الدنيا وفلاحُ الآخرة- سأتجاوزُ عفى اللهُ عنك ما وصقتني به من غرورٍ ممقوت متلبسٍ بعصبيةٍ مهنية إذ ليس الغرضُ هو دفاعي عن خُوَيصة نفسي بقدرِ ما هو إماطةُ اللثامِ عن وضعٍ صحيٍّ بئيسٍ ونحنُ متفقون على -ما أظنّ -في ذلك بقدرِ ما هو تبايُن وجهات أنظارنا في تشخيصه وعلاجه, وبمنطق العقل يا أخي الفاضل أن ما أوضحتُه هو كلام من عمل في السودان طبيبًا لأكثر من عقدٍ من الزمان مع عملي في لجنة أطباء السودان-رفقة إخواني الكرام- وعاينتُ بحكم ذلك ما يسوسُ به المتنقذون في شأن البلاد صحةَ المواطن المكلوم- من تفاصيل وزارة الصحة والأمن و..و حتى قمة هرم الرئاسة.
    فإذا انضاف إلى ما ذكرتُه بعالية أن رأيي هو رأيُ من تقدمني في المهنة وأترابي وتلامذتي وكل من اتصل من مهنة الطب بسبب..عرفت أن ذلك ليس يرجعُ لعصبية يرحمك الله بل لمعرفةٍ وملابسةٍ وملامسةٍ لهذا الوضع الذي كلنا يسعى لتصحيح شأنه وعطبه.
    وبالمناسبة رجعتُ لمقالك وقرأتُه-كما تفضلت بطلب ذلك - فملم يُسْعِفني مدركي لأكثر مما ذكرتُهُ لك آنفًا.
    وخلاصةُ التذييل: صدقوني أننا في كل إشكالاتنا مع وزارة الصحة لم يكُن استرجاعُ حقوقنا المالية السليبة هو الأولُ!! لو تفضلتم بالرجوع لمذكرة التحسين (تحسين شروط العاملين بالخدمة الصحية) والتي رُفعت للسيد الرئيس منذُ مطلع عام 2009م والتي اشتملت كل اشكالات الصحة ومنسوبيها (وليس الأطباء فقط!!)..وقد أولينا الخدمات الصحية في مشافي الدولة الحكومية وبناها التحتية ولزوم توفير العلاج المجاني وترقية التدريب المهني لكافة المنسوبين للصحة عنايةً خاصة مع وافر الدراسة المستفيضة لذلك ومناقشتها مع الوزارة وصُناع القرار في الدولة...وبعد وعودٍ تلو وعود عرقوبية لم تكن مواعيدُها إلا الأباطيلُ لسنواتٍ كانت النتيجة الآن أن انهار الوضع الصحي بدءًا من تدريب الكادر وإهماله حتى هاجرَ الآلاف من الأطباء للخارج لمعدّلٍ لم يسبق له نظير بعد أن أيسوا من انصلاح الحال كما أيسَ الكُفارُ من أصحاب القبور وانتهى الحالُ ببيع مشافي الدولة كالخُرْطوم ومستشفى العيون (عبد الفضيل الماظ) في سلسلةٍ من مخطط إجرامي يرمي لرفع الحكومة مسئوليتها تماماً عن أي أمرٍ يتعلق بالخدمات الصحية لولا تدخّل الآطباء -ومعهم كل الكوادر الصحية- بحزمٍ لذلك!!

    Quote: هل تُرانا نطمع يوماً في طبيب يكون أكبر همه ومبلغ علمه هو هذا المواطن المسكين، طبيب لا يبحث عن غنىً فاحش بقدر ما يبحث عن صحة الإنسان


    أطمئنُك أخي الودود أن ألاعيب الحكومة بالصحة لن تنجح وشرُفاءُ الأطباء الذين هُم من صُلب هذا السودان المكلوم موجودون في كل صُقعٍ فيه..
    أفترى أخي أننا مسرورون بهذه العيادات الخاصة المُرهقة للمواطن ؟ نحنُ نسعى لحل جُذور المشكل وهو مشافي الحكومة وإصلاحها-لآن هذا هو أس الداء.. وشأنُ هذه العيادات والمشافي الخاصة لن يتعاظم ومشافي الحكومة بخير...مع أن كثيرًا منها يتبع للحكومة!! استجرارًا منها للربح وانسلاخاً من واجبها تجاه العلاج المجاني..ولا خلاف أن ذلك من أوجب واجبات الدولة.

    ..واجتزائي يعني أني علقتُ على أهم ما اشتمله المقال, وتركتُ الباقي إما لاتفاقي معك فيه أو لعدم صلته بالموضوع -في نظري على الأقل- أو لأن الخلاف فيه هين.!! فلا تعتب علي...
    وأخيرًا هل تسمح لي بهذه الاجتزاءة منك:
    Quote: يبعث في نفس المراقب أشياء من حتى

    فهذه تُحفةٌ نحويّةٌ في (مواضعِ حتى) نظمها بعضُ علماءُ شنقيط-رحمه الله-:
    تكون (حتى) حرف جرٍّ يا فتى..........وحرفَ نصب لمضارع أتى
    وحرفَ عطفٍ ثُمّ حرفَ الاِبْتِدا.........أَرْبَعَـةٌ فَكُنْ لها مُقَيِّــدا
    كَـ(مَطْلَعِ الفَجْرِ) و(حتَّى يَحْكُمَ)........النَّاسُ جاءوا كلُّهم (حتَّى العُمَى)
    يا عجباً (حتَّى الكُلَيْبُ سَبَّني)...........(حتَّى الجِيادُ) ما لها مِنْ أرْسُـنِ

    هذه الفائدة النحوية مهداةٌ لك أخي العزيز محمد قسم الله أرجو أن تجدَ منك بعضَ الرضى..والسلام
                  

05-12-2012, 05:16 AM

محمد قسم الله محمد
<aمحمد قسم الله محمد
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 2784

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    سيدي جامع ..
    أشكر لك إستخدامك التعريض وهو يُذكِّرني بالمطاعنة التي تمارسها بعض نسوان الزمن دا)) وبعض رجال آخر الزمن...
    غير أنني أربأ بك أن تكون مثلهن ومثلهم ..
    كما أربأ بنفسي كذلك عن التعريض بالآخرين..
    وأرجو أن أشكر لك مجاهداتك ومجهوداتك ونضالك خلف البحار لأجل إنسان السودان المكلوم .
    ولا يزال في النفس زهدٌ علاوة علي زهد مقيم بأن نحلم مجرد حلم بمستوي خدمة طبية دعك من الكفاءة في ظل واقع مادي محموم يتجه حثيثاً نحو (رسملة المجتمع) ..
    أقول هذا وإستثمارات الاطباء في مصائب الناس تتزايد يوماً بعد يوم حتي نافست بجدارة دكاكين السوبر ماركت علي نواصي المدائن.
    وللمساكين رب يحميهم في مشافي الحكومة وأساطين الأطباء يلوذون ببلاد العم سام بانتظار عصا موسي..
    هنا تقديري يمتد للأطباء الذين لا يزالون يمسكون الجرح المنوسر تحت شمس الهجيرة.
    ...........................................................................................................................................
                  

05-12-2012, 09:43 AM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: محمد قسم الله محمد)

    الأخ العزيز محمد قسم الله سلامي مجددا..
    أيُّ تعريضٍ هذا الذي تعني يا رجُل؟!! وما الذي حملك على إساءة الظن بي حتى ألجأ لمطاعنة (النسوان)؟! عفا الله عنك, فنحنُ لسنا خُصماء حتى تقع بيننا كلُّ هاتيك المطاعن. فاللهُ وحده -عالم السر والخفي- يعلمُ أني لا أكنُّ لك إلا كل احترام وتقدير.
    فلا أنا بصاحب مغامز ولا أنت لها بأهلٌ . فقد أسديت بتعليقك القيم صنيعًا من تبادل الأفكار في شأنٍ يهم الجميع لا يمكن أن أكافئك عليه بسوء.
    وإن كنت تعني الأبيات التي سُقتُها في (حتى) فواللهِ ما أتيتُ بها إلا لأني أحسبُك تُعنَى بعلومِ العربيّةِ ما أعني, وهي عادتي مع إخواني وأحبائي أن أتبادل معهم الفوائد من بطون الكتب.
    وإن رأيتَ في غيرِها مغمزًا في حقّك الكريم فدلّني عليه..وأنا على استعدادٍ لحذفه..وحسبي قولُ النبي صلواتُ الله وسلامُه عليه: بحسبِ المرءِ من الشرّ أن يحقرَ أخاهُ المسلم. والسلام
                  

05-13-2012, 01:00 AM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    .................
                  

05-13-2012, 01:15 AM

Mohamed Khalil

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 81

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    كلام شافى و كاااافى
    مشتاقين يا صديق
    زكريات الغرفة 52 وخالد عبد العاطى
                  

05-13-2012, 02:25 PM

عبد العزيز جامع
<aعبد العزيز جامع
تاريخ التسجيل: 09-20-2010
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: Mohamed Khalil)

    الصديق الوريف محمد خليل..سلامات
    شوق الشوق يا سيدي..شكرا على الطلة..وفي انتظار أخلارك
                  

05-13-2012, 04:15 PM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغليظُ الملام على من رامَ الأطباء بتجريح الكلام (Re: عبد العزيز جامع)

    استاذي
    وصديقي

    جامع

    وددنا لو ان الرزيقي والهندي...ومن على شاكلتهم

    واصلوا اتهاماتهم

    واسأتهم

    وتخوينهم لنا

    ......
    حتى نستمتع بهذه الدروس الادبية

    التي قل ان نجدها في صحف وكتاب اليوم







    ...........
    لله درك وكما قالوا عنك

    اديب ضل طريقه الى الطب

    ............

    ............



    نحن كماعهدتمونا




    على العهد مازلنا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de