نظرية المحق تقرير مصير شعب جبال النوبة (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-31-2024, 06:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-07-2012, 10:43 PM

فقيرى جاويش طه
<aفقيرى جاويش طه
تاريخ التسجيل: 06-17-2011
مجموع المشاركات: 4879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية المحق تقرير مصير شعب جبال النوبة (1) (Re: فقيرى جاويش طه)








    نظرية المؤامرة و الوقوف ضد حق تقرير مصير شعب جبال النوبة (8)
    برتكول جنوب كردفان/جبال النوبة و لماذا يجب الوقوف مع الحركة الشعبية
    قراءة تحليلة نقدية
    (أمين زكريا)Gogadi Amoga
    [email protected]
    التحية لشهداءنا و الثورة تكمل عامها الاول و التحية لمناضلينا فى الجيش الشعبى لتحرير السودان و النصر أكيد.
    كما تابعنا فى المقالات السابقة ان العقلية الاقصائية الاستعبادية الابادية العنصرية المركزية الاسلاموعروبية كانت سببا رئيسيا فى يتحول النضال السياسى فى الاطراف او الهامش الى نضال عسكرى-سياسى بعد فشل كل المحاولات لجعل السودان و طنا يسع الجميع بكل تنوعاته و يتشكل فى كل مستوياته بعدالة و انصاف، و المعروف ان الحروب طال امدها ام قصر فانها تحدث تحولات فى عقلية الظالمين، الا ان الواقع السودانى ربما كان نشاذا لاى تنبؤء علمى او واقعى، فاستمرار عقلية التآمر و النفاق و الانتهازية و البيع و الشراء و التضليل و ادمان الفشل ظلت المتلازمة المركزية لاقصاء الهامش و لا سيما جبال النوبة سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا، و تسبب فى تخلف فى كافة مناحى الحياة، و بدون الاعادة او عرض بنود اتفاقية السلام الشامل و بالاخص برتكول الاقليم رأينا ان نشير فى نقاط تحليلية نقدية للبرتكول.
    1- المعروف ان الهدف الاساسى الذى ناضل و يناضل من اجله شعب جبال النوبة هو نيل حقوقهم عبر سودان يبنى على اسس جديده عادلة، و قد تحددت اليات النضال للوصول للاهداف، بما فيها الوصول الى حق تقرير المصير اذا رفض المركز التعامل مع قضايا الظلم التاريخى بواقعية.
    2- التفاوض هو احد الاساليب النضالية، و لكن التفاوض الذى يفضى لحل نهائى لا يتأتى الا بالاتى:
    أ‌- بقوة السلاح: فطالما صرح نظام الانقاذ الذى جاء عبر انقلاب عسكرى و بأيديولوجية اسلامية عروبية متطرفة، انه جاء بقوة السلاح و من اراد ان ينتزعة فعلية ان ياتى بنفس القوة، و بالتالى يكون النظام قد عطل العقل و العوامل الاخرى التى يمكن استخدامها لحل قضايا السودان، و كانه اراد ان يرسل رساله تقول عليكم القبول بشروطنا الظالمة المجحفة او اننا سنبيدكم، و حينما قال الحكماء "ان الحرية لا تمنح انما تنتزع" فانهم كان يدركون ان فى العالم مثل هولاء، فطالما كان ذاك هو الحال فان الخيارات المتاحة اما تكون عبدا او تنضال لتحرر كما قال باتريك هنرى فى كتاب صوت الحرية لمؤلفه ألن بتون" أعطنى حريتى او اقتلنى"”Give me liberty or give me death و هى لا تأخذ المعنى الحرفى، و لكن معناها اننى سأحارب بكل السبل لنيل حريتى حتى لو كلفنى ذلك التضحية بحياتى، فالحرب كان خيارا للتحرر و ليس رغبة فى الحرب.
    ب‌- يرى علماء السياسة ان الرجوع لجذور اى مشكلة و معالجتها بصورة نهائية تعد مدخلا فى نماء المجتمعات و استقرارها و تطورها، و يجب ان يكون هنالك مصداقية من الطرف الذى يمثل الجانب الحكومى اذا كان فعلا راغبا فى ذلك.
    و اقع الامر يقول ان المؤتمر الوطنى كان متجاهلا عن قصد القضايا التى طرحها ابناء جبال النوبة فى المفاوضات اى قبل التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، لذلك يمكن القول ان اطالة امد الحروب و تكرارها يتحملها المؤتمر الوطنى رغم ان برتكول جبال النوبة لم يرضى و يرتقى الى طموحات شعب الاقليم لاسباب كثيرة ذكرناها سابقا، الا ان عدم تطبيق الاتفاق بالشكل الصحيح من قبل المؤتمر الوطنى، بل و تزويره للتعداد السكانى و الانتخابات و محاولة نزع سلاح الجيش الشعبى و تجاهل و مخالفة و انتهاك تنفيذ معظم بنود الاتفاق، و شن حرب ابادة عرقية ضد شعب جبال النوبة، كانت مؤشرات تنم عن غباء مركب للقائمين على السلطة فى المركز الذين بافعالهم حددوا خيارات الشعوب المهمشة و خاصة جبال النوبة فى ذهابهم او حق تقرير المصير للذهاب منهم.
    و كل المؤشرات المتعلقة بتطبيق الاتفاقية و تاخير جداولها الزمنية كانت تشير الى ان المؤتمر الوطنى كان مبيت النية لتدميرها بعد انفصال الجنوب، لذلك كان خطاب الدغمسة و ان لم نفذ بصاديق الاقتراع سنفذ بصاديق الذخيره، و سنطاردهم جبل جبل و كركور التى سبقت الانتخابات الولائية دليل واضح لضمور السوء.

    و كنا قد اشرنا و تنباءنا منذ توقيع الاتفاق فى رسالة فى يوم 26/1/2005م لقياداتنا بكينيا بان قرنق سيقتل و ان الحلو سوف يستهدف و ان البيع و الشراء و الاغتيالات و الانشقاقات و غيرها هى جزء من العقلية التآمرية المركزية، و وصينا بالتركيز على جوهر الاتفاق – التعداد، الانتخابات و المشورة الشعبية- و شرحنا كيف نبدأ الفترة الانتقالية و بمن نستعين حتى نصل لاهدافنا المرجوه، و حسب توقعاتنا قتل د. قرنق و استهدف الحلو من محاور و دوائر مختلفة و تم التلاعب بالتعداد و الانتخابات و راحت المشورة الشعبية شمار فى مرقة، و لم نكتفى بمذكرة 2005م، فلقد كررننا ما ذكرناه شفاهة و كتابة فى الفترة من 2006-2007م، و اضطررننا ان نكتب فى يوم 16/7/2007م مقالا عبارة عن رسالة للرفيقيين سلفا كير و باقان اموم كمحاولة تحليلية و تنبيهية لبعض القضايا الهامة و خاصة برتكول جبال النوبة و وجدنا ردا حينها، و تم ابتدار تلك الرسالة بإن المجهودات الثورية والفكرية التى صاغها المفكر الشهيد د./ جون قرنق ورفاقه بالحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان منذ نشأتها مرورا بالتطورات التى حدثت فى داخلها والتى كانت الأساس فى منفستو الحركة ورؤية السودان الجديد التى وضعت بعد قراءة تاريخية وإجتماعية وإقتصادية متأنية لصياغة دولة تعترف بالتنوع ويسودها دستور وقوانين تنظم شؤونها على أساس المواطنة العادلة فى الحقوق والواجبات.
    وقد حددت الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان الادوات والوسائل لبلوغ الأهداف المرجوة، و إستمر هذا النضال لزهاء 21 عاما توج بإتفاقية السلام الشامل كنواة لتحول ديمقراطى حقيقى يحافظ على بناء ووحدة السودان على أسس جديدة أو الإنتهاء بدويلات.
    وقد كان المد الفكرى والثورى للسودان الجديد سببا فى إنضمام الكثيرين من جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الازرق وشمال السودان للحركة الشعبية وتوج هذا المد بإستقبال جماهيرى غير مسبوق للقائد الشهيد د./ جون قرنق بالخرطوم.

    الإتفاقية:

    الإتفاقية لا بأس بها فى جانبها النظرى رغم و جود قصور و ان وجداولها الزمنية للتطبيق مميزة اذا تم تنفيذها كما هى، وهنالك بعض الملاحظات يمكن إختصارها فى الآتى:-

    1- الحركة الشعبية تعاملت مع الاتفاق بشفافية على أسسه المرجعية بينما تعامل المؤتمر الوطنى بوجهين يرميان الى تقليل الحصار العسكرى والجماهيرى المفروض عليه فى كافة جبهات القتال بجانب الضغط الدولى واستخدام سياسة كسب الوقت والتمويه، ففى الوقت الذى إنقسمت فيه صقور وخفافيش المؤتمر الوطنى بين مؤيدة ورافضة للإتفاق، وحتى لا ينقسم المؤتمر الوطنى داخليا فإنه عمل على التوقيع بالصورة التى ظهر بها وأن يكون التنفيذ عكس ذلك، ولعل إختلاف خطابى البشير ونائبه الاول فى يناير 2007م بمدينة جوبا لهو خير مؤشر لذلك.

    2- الحركة فقدت قائدها الكاريزمى ومفكرها الشهيد د./ جون قرنق فى ظروف غامضة يصفها محبيه بأنها مؤامرة دبرت لتحجيم الحركة وحصرها فى دائرة الجنوب بل لاحتوائها وتدمير الاتفاق، ومن جانب آخر فإن إستشهاد د. قرنق قد أراح الكثيرين من القوى السياسية التقلدية بما فيها المؤتمر الوطنى وبعض العناصر المضروبة داخل الحركة الشعبية نفسها، لان شخصية د. جون قرنق كانت كفيلة بخلق تحولات كبيرة تصب لصالح الشعب السودانى بصورة عامة. ولكى تحافظ الحركة الشعبية على استمراريتها فلم تتوانى فى إختيار القائد سلفاكير لعوامل عديدة يعرفها قادة الحركة الشعبية. ولقد اعاد استشهاد د. قرنق انفاس المؤتمر الوطنى والقوى التقليدية خاصة بعد شعورها بعدم السير الجيد للحركة الشعبية فى الخط الذى رسمه بعناية د. جون قرنق قبل وفاته سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واعلاميا.

    3- الحركة دفعت بمعظم مفاوضيها فى مواقع دستورية وتشريعية وسياسية حرصا منها لتطبيق الاتفاق، الا ان معظم مفاوضى المؤتمر الوطنى يعملون فى حكومة ظل فسره كثير من المراقبين انه عمل لتقويض الاتفاق.

    4- المؤتمر الوطنى استغل بعض الفراغات و طموحات بعض ضعاف النفوس الموجودة داخل الحركة الشعبية، فعمل على احراج الحركة واحباط طموحات جماهيرها العريضة من خلال تجميد العديد من بنود الاتفاق والبرتكولات، وكذلك لجأ للعديد من الاساليب منها بث الاشاعات لخلق زعزعة وعدم ثقة داخل الحركة الشعبية من خلال الاتى:

    أ- الخلافات داخل الحركة الشعبية: إستفاد المؤتمر الوطنى من خلال تفاصيل معرفته للخلافات داخل الحركة الشعبية و بالتالى بدأ فى تصنيف الحركة على أساس ابناء قرنق وآخرين، ولم تفطن كثير من قيادات الحركة لهذا المخطط الا مؤخرا.
    ب- البيع والشراء: أسلوب لجأت اليه بعض القوى السياسية الشمالية تاريخيا للتعامل مع الاطراف مستغلة بعض ضعاف النفوس والفقراء غير المبدئيين، و الساحة السياسية الحالية لم تخلو من ذلك بغرض تفكيك الحركة الشعبية تدريجيا وببعض عناصرها.

    ج- التلميع الاعلامى: المعروف ان المؤتمر الوطنى متسيطر على ما يسمى بوسائل الاعلام القومية من اذاعة وتلفزيون وصحف ويوجهها بالطرق التى تتناسب معه، وبالتالى فان معظم انشطة الحركة الشعبية بما فيها انشطة النائب الاول لرئيس الجمهورية آنذاك لم تجد مجالا يذكر، وفى نفس الوقت يلعب المؤتمر الوطنى دورا اعلاميا مقصودا لبعض وزراء الحركة الشعبية الذين صنفهم بالضعف الادارى والسياسى لارسال رسالات بأنهم ناجحون وفى نفس الوقت يقوم المؤتمر الوطنى بشغل هؤلاء الوزراء باجتماعات ولقاءات وماموريات ماكوكية داخل وخارج السودان ويسيرون وزارتهم عبر وزراء الدولة والوكلاء والمديريين العامين وربما مدراء الادارات، بل و يعزلونهم عن جماهيرهم عبر فرض طوق من الموظفين والعاملين داخل الوزارة وبالتالى فان الرسالة الاعلامية للجمهور تؤكد ان الوزير يعمل بكفاءة عالية وفى نفس الوقت لم يكن له وجود يذكر ولا فهم او كفاءة سياسية وادارية.

    د- العداء والتشويه الاعلامى: وهى حملات اعلامية تشن بشراسة كمحاولة للاغتيالات السياسية للدستوريين والتنفيذيين والتشريعيين والسياسيين المؤمنيين ببرامج السودان الجديد والملمين باتفاقية السلام والساعين لتطبيقها حسب الجداول الزمنية المتفق عليها، وقد يصل هذا التشويه الى مرحلة التهديد المادى أحيانا.

    5- الانفلاتات والتهديدات الامنية التى تقوم بها بعض المليشيات فى جبال النوبة وجنوب السودان ما هى الا محاولات لشغل الاطراف بقضايا أمنية وتجميد التنمية فيها وخلق نوع من التباعد بين المجموعات الاثنية المختلفة مما يجعل البعض ادوات للمركز ويقلل من فرص التعايش السلمى بين ابناء الوطن والاقليم الواحد وهو ما ينبأ بإنهيار اتفاق السلام ( وقاد فعلا لانهياره).

    6- التشويه وعدم توضيح عائدات البترول فى جنوب السودان وجنوب كردفان والانصبة حسب الاتفاقية، بجانب اموال التنمية وصندوقها فى جنوب كردفان والنيل الازرق هى رسالة اراد المؤتمر الوطنى ان يرسلها لجماهير الحركة الشعبية بانه المسيطر على زمام الامور وان الحركة ليس باستطاعتها تقديم شئ الا عبر المؤتمر الوطنى وهو خرق صريح للاتفاق.

    7- مناوارات التعداد السكانى والانتخابات هى محاولات من المؤتمر الوطنى لجس نبض الحركة الشعبية والتنظيمات السياسية الاخرى لمعرفة مدى جاهزيتهم وخلخلتهم من خلال قوانيين الانتخابات فى محاولة للاستفادة من الثغرات والتعقيدات والتناقضات لاعطاء نفسه شرعية من خلال هذه البوابة رغم من اشتمال الاتفاقية على التعداد السكانى والانتخابات وفقا للجداول الزمنية المعروفة.

    8- إستمرار العقلية الشمولية والامنية وكبت الحريات الصحفية والتظاهرات لهو مؤشر لانهيار الاتفاقية فى أى زمان ومكان اذا لم تنتبه الحركة الشعبية والمجتمع الدولى لذلك (الحرب الاخيرة كانت نتيجة لذلك).

    الترتيبات الامنية:

    الترتيبات الامنية هى واحدة من الضمانات الكبيرة لاستمرارية ونجاح الاتفاقية واحداث التحول ولكنها عمليا لم تتم بالصورة المطلوبة لان المؤتمر الوطنى استطاع بممطالة وذكاء ان يتمادى فى ذلك، واستطاع المؤتمر الوطنى ان يمرر اجندته من خلال الاتى:-
    أ- رغم جدارة المفاوضيين من الحركة الشعبية وتعقيدات التفاوض التى ألم بالكثير منها إلا انه حسب تقديرى الخاص ان دمج القوات وانتشارها وانسحاب الفائض كان يجب ان يتم فى كافة الجبهات قبل دخول القوى السياسية من الحركة الشعبية حتى اذا استمر ذلك لمدة عام بعد التوقيع على الاتفاق وهو ما يعضد جهود تطبيق البنود الاخرى.
    ب- إنسحاب الحركة الشعبية بكامل عتادها من جبهة الشرق قبل انسحاب القوات المسلحة من الجنوب كان أحد الاخطاء الاستراتيجية والتكتيكية للحركة الشعبية ونجاح كبير للمؤتمر الوطنى لانه تخلص من قوة رادعة فى الشرق وقريبة من موقع اتخاذ القرار بالخرطوم و أضعف جبهة الشرق و دارفور ووضعهما امام امر تفاوضى لم تكن نتائجه ايجابية بالقدر الذى ينبغى اذا كانت قوات الجيش الشعبى موجودة بالشرق، كما ان الالتزام الاخلاقى للحركة الشعبية فى سحب قواتها من الشرق مقابل سحب القوات المسلحة للاعداد المتفق عليها حسب نصوص برتكول الترتيبات الامنية لم ينفذ الا شكليا وفى جنوب السودان فقط( وفقا للفترة من 2005-2007م لحظة كتابة المقال اى قبل انفصال الجنوب باربعة سنوات).

    3- حتى تلك اللحظة( 2007 و استمر الحال بصورة متفاوته نسبيا الى حين قيام الحرب) لم يتم دمج القوات المشتركة والشرطة والاجهزة الامنية فى جبال النوبة وجنوب السودان وجنوب النيل الازرق والعاصمة الخرطوم بالصورة المطلوبة وعدم وجود احصاءات دقيقة من قبل القوات المسلحة وهو ما يؤكد اختلاف عقلية المؤتمر الوطنى بين التوقيع وتطبيق الاتفاق، وهو ما سيهدد سير الاتفاق لاحقا( و هو ما حدث فى 5/6/2011).

    4- إستمرار وجود قوات الدفاع الشعبى والمليشيات والشرطة الشعبية هو خرق واضح للترتيبات الامنية ويحتاج الى مراجعة ( مستمرة حتى الان بمعنى ان حلها حبر على ورق فقط).
    الثروة:
    رغم وضوح بنود الاتفاق فيما يتعلق بالثروة بالنسبة للجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق وخاصة فيما يتعلق بعائدات البترول فى جنوب السودان وجنوب كردفان بجانب صندوق التنمية( 75% من ماله تذهب لجبال النوبة وجنوب النيل الازرق حسب نصوص الاتفاق) والفصول المالية المتعلقة بالمرتبات والخدمات والتنمية فى جنوب كردفان والنيل الازرق، الا ان المؤتمر الوطنى قد تمادى فى عدم الشفافية فى محاولة منه لاحراج الحركة الشعبية والذى هو فى الواقع تدمير للشعب نفسه، وهو ما يتطلب من قيادة الحركة بذل مذيد من الجهود للضغط لانفاذ بنود الاتفاق( لكنها انصدمت بتعنت المؤتمر الوطنى و عدم رغبته فى تنفيذ الاتفاق).
    السلطة:
    1- السلطة ونسبها المعروفة طبقت فى مستوياتها العليا فقط اى على المستوى الدستورى والتشريعى الفوقى دون الممارسة الكلية على المستويات الاخرى والتى من المفترض ان تأخذ الحركة الشعبية فيها نسبة 28% على المستوى القومي و 70% على مستوى الجنوب و 45% على مستوى جبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الازرق و 10% لبقية ولايات الشمال. وعدم التطبيق الامثل لنصوص الاتفاق تسبب فى احباط جماهير الحركة وانتقادها لقيادتها.

    2- المفوضيات لم تكتمل حتى الان( 2007 و حتى نهاية الفترة الانتقالية، كما ان المفوضيات التى كانت موجودة آنذاك تعمل بصورة شكلية، وقد نجح المؤتمر الوطنى الى حد كبير فى شل تفكير الحركة الشعبية وشغلها بمفوضيتين وهما البترول وابيي بالاضافة الى موضوع الحدود، وبالتالى لم يكن هنالك حديث يذكر حول مفوضية الارض القومية والولائية ومفوضية الانتخابات والتعداد السكانى والخدمة المدنية وصناديق التنمية ......الخ ( و هو ما اثر لاحقا على الانتخابات).

    3- التناوب على رئاسة المجلس التشريعى لولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق، حيث فقدت الحركة الشعبية حقها فى التناوب وكان مكسبا للمؤتمر الوطنى، وهذا البند هو من الاخطاء التى لم يتنبه لها المفاوضيين بنفاشا ولم ترد فى الاتفاق و وكان يجب ان تكون قياسا على منصب الوالى اى التناوب حسب جداولة المذكورة (فالحركة سلمت المؤتمر الوطنى منصب الوالى بعد سنه و نصف و استفرد به المؤتمر الوطنى الى وقتنا الحالى). وهى مسئولية تفاوضية و أخرى خاصة بتطبيق بنود الاتفاق والتوافق حول النقاط الخلافية.

    4- الخارجية:

    أ- المؤتمر الوطنى استطاع ان يشوه وجه الحركة الشعبية امام جماهيرها والمتعاطفين معها من الشعب السودانى والمجتمع الدولى وخاصة الولايات المتحدة الامريكية، من خلال تصريحات وزير الخارجية و بعض سفرائها بما فيها واشنطون فى تلك الفترة (2007)، ليرسل رسالة ان الحركة الشعبية غير ثابته فى مواقفها المؤيدة لدخول القوات الدولية لدارفور، فكيف يرفض وزيرها ذلك وما هو موقف رئيس الحركة وامينها العام من ذلك، وكيف يسئ سفيرها فى واشنطون لحركات دارفور التحررية بل للادارة الامريكية مع العلم بان الحركة الشعبية هى أم الحركات التحررية فى السودان ولها علاقة مميزة مع امريكا، ومن يتحمل مجئ هذا السفير لواشنطون (فى تلك الفترة) التى لا يعرفها ولا تعرفها ولا يعرف الانشطة الكبيرة التى قام بها نشطاء الحركة الشعبية وتنظيمات الهامش وكانت احد اسباب الضغط لاجبار الحكومة السودانية على التفاوض الذى كان سببا فى اختياره سفيرا لاعظم دولة فى العالم، وهو شخص انتقدته الحركة الشعبية بواشنطون قبل ابناء دارفور الذين اساء اليهم، فمن يتحمل هذه المسئولية( و قد تم استبدال ذاك السفير).

    ألم تكن نفس حكومة الخرطوم عبر وزير خارجيتها التى رفضت وحلفت بكل ما تملك بعدم دخول جندى واحد من الامم المتحدة لدارفور وهى نفسها ترسل وزير خارجيتها الى دولة البحرين العربية وترسل وكيل وزارته لقبول القوات المختلطة فى أديس ابابا الافريقية لتؤكد للعالم ان المؤتمر الوطنى متعاون مع القرارات الدولية، لتحرج الحركة الشعبية دوليا وتقول لها ان الوزير الحقيقى هو وكيل الوزارة وليس الوزير نفسه، وان المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى ومجلس شورته هو حكومة الظل التى تسير السودان متى وكيفما شاءت؟.

    ب- التصريحات التى أدلى بها القائد/ سلفاكير فى اوسلو حول الحظر الاقتصادى الذى أعلنه الرئيس الامريكى روج لها وفسرها المؤتمر الوطنى عبر وسائل الاعلام بصورة شوهت وجه الحركة الشعبية لدى الادارة الامريكية ( استطاعت الحركة الشعبية حينها عبر مكتبها و وفودها ان توضح الحقائق المشوهة من المؤتمر الوطنى للادارة الامريكية).

    ج- تقاضى وزير الخارجية( آنذاك) عن تعيين سفراء وأعضاء فى السلك الدلوماسى وفقا لنسب الحركة الشعبية واقاليمها السابقة وخاصة من جبال النوبة والنيل الازرق كان فيه إجحاف لنضال هذه الشعوب وأرسل رسالة خاطئة يجب على رئيس الحركة الشعبية وامينها العام مراجعة ذلك. وهى من الاشياء التى استغلها المؤتمر الوطنى كمحاولة لخلخلة الحركة الشعبية داخليا ( التغيرات التى اجرتها الحركة الشعبية حدت من ذلك).

    د- طالبنا فى 2007م ان يكون هنالك تمثيل لابناء جبال النوبة و النيل الازرق وجودا بمكاتب التنسيق فى الخارج، فهى مكاتب كامتداد طبيعى لممارسة الدبلوماسية والعلاقات فى مستويات اخرى، و تمهيد لعكس قضايا تلك المناطق فى حالة انفصال الجنوب، و اشرنا على انه طالما الجيش موحدا فى الفترة الانتقالية فلا بد ان يكون العمل خارجيا موحدا ايضا.
    5- حق تقرير المصير والاستفتاء والمشورة الشعبية:
    الاتفاقية كفلت حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان وحق الاستفتاء لشعب أبيي والمشورة الشعبية لشعب جبال النوبة/ جنوب كردفان وشعب النيل الازرق، وحددت جداول زمنية لهذا الامر، وهونصر سياسى مهما كانت نسبية و درجات قبوله، الا ان الوصول الى هذه المراحل وتحقيق المكاسب فيها مرتبط بالتطبيق الامثل للاتفاقية ومراحلها وجداولها الزمنية وليس فقط بمرور السنوات المذكورة لممارسة هذا الحق، بمعنى مثلا ان حق تقرير المصير بعد ستة سنوات والمشورة الشعبية بعد اربعة سنوات، ولكن لن تكون هنالك مشورة شعبية او حق تقرير المصير بدون الالتزام بالترتيبات الامنية وعمل المفوضيات بفاعلية وكذلك الحدود واجراء التعداد السكانى والانتخابات ....الخ.
    وبالتالى فإن الدائرة المفقودة عند الكثيريين وخاصة بعض الرفاق أنه بدون نصر سياسى للحركة الشعبية على مستوى السودان وليس على مستوى الجنوب فقط و أعنى بذلك الانتخابات على مستوى البرلمان القومى وبالتالى مجلس الوزراء ورئاسة السودان والبرلمانات الاقليمية، وهو ما سيساعد على صنع قرار الدولة لممارسة هذا الحق الذى سيقود لسودان موحد على اسس جديدة او قيام دولة لجنوب السودان بطريقة سلسه، ولقد استغل المؤتمر لحد كبير عدم دراية الكثيرين بهذه الخطوات وبدأ يغازل بعض الجنوبيين بالحركة الشعبية لاهمية التعاون معهم لانه الموقع على الاتفاقية واذا فشل فى الانتخابات فلا توجد ضمانات من التنظيمات الرافضة للاتفاق فى اعطاء هذا الحق لشعب جنوب السودان، وهو غير صحيح لان الاتفاقية محمية دوليا. وعلى الحركة ان تضغط لتطبيق الاتفاقية لان حق تقرير المصير والوصول اليه مشروط بقضايا أخرى سابقة له من بينها قوة الحركة فى كافة انحاء السودان. لذلك فان محاولات المؤتمر الوطنى فى تحجيم الحركة الشعبية فى حدود الجنوب الهدف منها شل الحركة فى مواقع اخرى من السودان، و تكرار سناريو أروك تون وكاربينو كوانين ويرى بعض المراقبين أن هنالك مساومة داخلية هدفها تفكيك الحركة الشعبية من خلال تحجيمها جنوبا والاستفادة من التناقضات الموجودة بين الجنوبيين انفسهم داخل الجنوب وبعض الرافضين لحق تقرير المصير من الجنوبيين والساعيين لانشاء احزاب اخرى رغم عضويتهم الشكلية داخل الحركة الشعبية. وبالتالى حتى ولو تم الإعلان عن دولة جنوب السودان من طرف واحد بعد الستة سنوات أو قبلها فى حالة مماطلة المؤتمر الوطنى فقد يعتبر خرقا للاتفاق وإن الحرب ستعود مرة أخرى وقد يفقد الجنوب حلفائه وهو ما يهدف اليه المؤتمر الوطنى خاصة فى ظل عدم اكتمال الترتيبات الامنية وبنود الاتفاق بشكلها الصحيح ولم يتم حسم امر الذين يتظاهرون شكليا بولاءهم للحركة الشعبية( الحركة الشعبية و عت لهذا الامر و عملت على عزل و تبديل و زرائها و اعادت بعض قياداتها من الخارج الحلو و نيال دينج نماذجا).

    قوى الهامش:
    اشرنا فى رسالتنا فى 2007م الى ان السودان مقبل على تحولات مستقبلية فى نواحى متعددة، لذلك كانت نظرة الشهيد د./ جون قرنق ثاقبة حول تشجيع انشاء منبر قوى الهامش بامريكا والذى يضم عدد من التنظيمات، وقد كان ذلك بحضور واشراف الرفيق باقان اموم فى فبراير 2004م والذى قام بدوره بدور ايجابى، ولقد لعب المنبر ادوارا كبيرة فى امريكا، الا انه حان الاوان للالتقاء بقيادات هذه التنظيمات فى الداخل والخارج والتنسيق للمرحلة القادمة من خلال الحوار والمؤتمرات الهادفة( القائد باقان اعطى اهتماما خاصة لهذا العمل و ظل متواصلا معه الى انفصال الجنوب).
    جبال النوبة/ جنوب كردفان:
    1- نبهنا فى عام 2007م الى ان مشاركة ابناء جبال النوبة ضعيفة داخل اجهزة الدولة المركزية وخاصة القصر الجمهورى ورئاسة الوزراء والامن والمفوضيات والخارجية و الداخلية و المالية و البترول و الشركات الحكومية...الخ، و تحتاج لوقفة ومراجعة ( هى مواقع مهمة تؤكد المواطنة و ان الاتفاق حقق تحول على مستوى المشاركة فى السلطة).

    3- نبهنا فى عام 2007م الى اهمية مشاركة فاعلة بحجم نضال شعب جبال النوبة داخل مجلس التحرير و المكتب السياسى والتنفيذى للحركة الشعبية، حيث لم يكن للنوبة دور ملموس فى صناعة القرار وعكس قضاياهم وهو ما يتطلب تحرك سريع فى هذا الامر.

    4- اوصينا فى عام 2007م بضرورة ان يلعب ابناء جبال النوبة دورا فى برتكول أبيي نسبة لعلاقتهما مع الدينكا النضالية و المسيرية من حيث الجغرافيا و الاجتماع و الاقتصاد و السياسة (حالة الاستقطاب الحاد من المؤتمر الوطنى قاد االطرفان الى الاحتكام الدولى و ما زال هذا الملف مستمر التفاوض حوله حتى الان فى اديس ابابا).
    5- تماطل المؤتمر الوطنى فى دمج الخدمة المدنية والشرطة والقضائية ومفوضية الارض ودمج القوات وانتشارها( بل حاول حلها و تجريدها و فقا لخطاب الفريق عصمت فى نهاية مايو 2011م اى قبل موعدها المحدد فى الترتيبات الامنية فى ابريل 2012م، و التى كان يجب ان تعالج وفقا لمخرجات المشورة الشعبية).

    6- نبهنا فى عام 2007 الى ان قضية التناوب على منصب حاكم الولاية يسير بطريقة غامضة ولا يعرفها أحد وتتطلب تدخل من رئيس الحركة الشعبية وامينها العام، وتوضيح الحقائق حولها لجماهير الحركة الشعبية بالاقليم( مع معاكسة المؤتمر الوطنى حكمت الحركة الشعبية سنه و نصف و حكم المؤتمر الوطنى اكثر من اربعة سنوات و نصف).
    7- اشرنا فى عام 2007م الى ان العودة الطوعية مهمة لعوامل كثيرة وهنالك مماطلة من اجهزة الدولة وهو ما يتطلب من رئيس الحركة الشعبية توجيه الاجهزة المعنية وخاصة وزارة الشئون الانسانية التى تؤول للحركة آنذاك بجانب المنظمات العالمية للمساهمة فى ذلك( المؤتمر الوطنى كان ممسكا بكل شئ و بالتالى فان معظم الوزارات كانت شكلية مما ادى الى استقالة و زير الصحة و وزيرى رئاسة مجلس الوزراء).
    قصدنا ان نشير ان الحركة الشعبية و الجيش الشعبى لتحرير السودان فى جبال النوبة قد بذلت جهدا مقدرا لانتزاع حقوق شعب جبال النوبة بكل ما تملك من سبل و وسائل، سواء كان ذلك بالتفاوض او برتكول الاقليم وفقا لاتفاق نيفاشا الذى لم يلبى الطموحات العليا لشعب الاقليم بسبب تعنت المؤتمر الوطنى و تضليله لبعض ابناء الاقيم، و رغم ذلك فان المؤتمر استخسر التطبيق الامثل له بل عمل على تدميره و استهداف شعب الاقليم بتحرشات بدأت فى امدورين فى يوم 5/6/2011، بهدف تجريد الجيش الشعبى لتعلن حربا موجها بصورة عنصرية من داخل كادقلى فى يوم 6/6/2012م ضد اثنية النوبة و عضوية الحركة الشعبية، لتستهدف قتل المواطنيين الابرياء اطفالا و نساءا و عجزة عبر ابادة عرقية منظمة استخدمت فيها احدث الاسلحة بما فيها الممنوعة بجانب الطيران و حرق و تدمير الممتلكات و المزارع و المنازل فى محاولة لسياسة الارض المحروقة و الابدال السكانى و نهب الموارد، انها حرب عنصرية تقافية و حرب موارد، السؤال الذى يطرح نفسة و يجيب عليها، كيف يكون الحال اذا لم تكن هناك حركة و جيش شعبى يحمى هذا الشعب، اذا من المنطق ان يقف شعب جبال النوبة و محبى التحرر و الانعتاق من العبودية مع الحركة الشعبية لانها المدافع الوحيد لارض و عرض و حقوق شعب جبال النوبة الذى يصفه رئيس المؤتمر الوطنى بالحشرات، فهل يعى المغيبيين من ابناء جبال النوبة/ جنوب كردفان، انه بعد مرور عام من حرب الابادة العرقية كم قرية و مدينة حررت و كم طائرة للمؤتمر الوطنى دمرت و كم دبابة قبضت او دمرت و كم عربة و مدفع و ذخيرة قبضت قبل ان توجه لصدور اطفالهم و بناتهم و اخواتهم و زوجاتهم و امهاتهم و اخوانهم و ابائهم، و كم مرتزق و مستوطن جديد قتل قبل ان تدنس رجله جبال النوبة الطاهرة، و كم من الموارد سرقت و ستسرق، ان لم يكن هنالك ابطالا من جبال النوبة يدافعون عنهم، فلهم التحية و هم يلقنون عدوهم القريب و البعيد دروسا فى التضحية من اجل الاخرين و فى صمت، و سنظل نشاركم بالكلمة و المال و الاعلام و كل ما نملك من علاقات دولية و فضح المأجورين و المطبالاتية و الارزقية و المعاد انتاجهم الى ان تتحق تطلعات هذا الشعب الصامت عبر اسقاط النظام او تقرير مصيره.
    التحية للشهداء و الابطال الذين قدموا انفسهم رخيصة، و التحية لصمود مناضلينا فى ذكرى عامهم الاول
    و ثورة حتى النصر.
    Gogadi Amoga
    محاضر جامعى سابق- باحث اجتماعى و انثروبولوجى/ امريكا
    الموافق 6/6/2012م.
                  

العنوان الكاتب Date
نظرية المحق تقرير مصير شعب جبال النوبة (1) فقيرى جاويش طه06-03-12, 01:16 AM
  Re: نظرية المحق تقرير مصير شعب جبال النوبة (1) فقيرى جاويش طه06-03-12, 02:19 AM
    Re: نظرية المحق تقرير مصير شعب جبال النوبة (1) فقيرى جاويش طه06-03-12, 02:21 AM
      Re: نظرية المحق تقرير مصير شعب جبال النوبة (1) فقيرى جاويش طه06-03-12, 02:26 AM
        Re: نظرية المحق تقرير مصير شعب جبال النوبة (1) فقيرى جاويش طه06-03-12, 02:29 AM
          Re: نظرية المحق تقرير مصير شعب جبال النوبة (1) فقيرى جاويش طه06-03-12, 02:31 AM
            Re: نظرية المحق تقرير مصير شعب جبال النوبة (1) فقيرى جاويش طه06-07-12, 10:43 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de