|
Re: اللاجـئون بكسـلا.. مأســاة لا تنتهي ..قصص وحكايات من داخل المعسكرا (Re: عبد الله محمود)
|
Quote: ما بين قانون الجوازات والهجرة وقانون اللجوء
وأشار الأستاذ معاذ إبراهيم عبد الكريم الماحي الناشط في مجال حقوق الإنسان إلى القوانين المعمول بها، والمتمثلة في قانوني الجوازات والهجرة وقانون اللجوء للعام 1975م بالإضافة إلى قانون اللجوء المعدل، وقال إن هذا الأخير غير معمول به، مشيراً إلى حجم التضارب بين القانونين، مبيناً أن قانون الهجرة ينص على أن أي فرد دخل الأراضي السودانية دون تأشيرة دخول ومن غير إذن مسبق من السلطات المختصة يعد متسللا، فيما يصف قانون اللجوء أي فرد يدخل الأراضي السودانية بسبب ظروف قاهرة باللاجئ شريطة أن يسلم نفسه لأقرب مركز شرطة. وقال إن السلطات القضائية في أغلب الحالات تتعامل معهم بقانون الجوازات والهجرة ويتم إبعادهم مباشرة، منوهاً إلى الكثير من اللاجئين ليكونوا على دراية بضرورة تسليم أنفسهم للسلطات، وألا يتوغلوا داخل الأراضي السودانية، وقد يصلون إلى داخل المدن وهذه النقطة يجب معالجتها بصورة أمثل تكفل الحق اللاجئين.
ماذا يدور خلف أسوار (UNHCR)
بناية ذات أسوار مرتفعة محاطة بسلك شائك أمامها موظفو الحرس اليقظون دوماً والمتحفزون لصد الجميع إن لم تصدهم تلك الأسوار والأسلاك الشائكة، هذا هو الحال كما يحسه القاصد للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بكسلا، كيف لا وهي ذات سيادة أممية.
ومن داخل المفوضية التقت (الأهرام اليوم) بالدكتور محمد حسن قاسم رئيس المكتب الإقليمي للمفوضية السامية بشرق السودان، وطرحت عليه جملة من التساؤلات والاتهامات، حيث أكد دكتور قاسم أنه لم يسمع بتلك الشكاوى والاتهامات من قبل، وقال إن المفوضية تقوم بالرعاية والاهتمام على ما يقارب 68 ألف لاجئ منتشرين في 12 معسكراً مخصصة لهم، مبيناً أن اللاجئين الجدد يتم استيعابهم بمعسكر الشجراب، مؤكداً أنهم مسؤولون عن الخدمات الأساسية لأغلب تلك المعسكرات، وقال إن المفوضية وبالتعاون مع حكومة الولاية ودول إعادة التوطين تسعى لوضع حلول لمشكلة اللجوء. وأشار قاسم إلى برنامج الاعتماد على الذات الذي تقوم المفوضية بالتعاون والتنسيق مع الشركاء على إنفاذه.
معتمدية إسكان اللاجئين (كور)
أكد معتمد إسكان اللاجئين بكسلا عبد العظيم أحمد علي أن شكل العلاقة بين المفوضية والمعتمدية علاقة تنسيقية وتكاملية، مشيراً إلى الدور الذي تقوم به المعتمدية في هذا المجال وجهودهم في تقديم كافة الخدمات المتاحة للاجئين، مؤكداً أنهم ملتزمون بالإعاشة للاجئي معسكر ود شريفي بجانب تأمين الخدمات والرعاية الصحية، وأشار إلى ظاهرة لجوء أسر كاملة مبيناً أنهم في السابق كانوا يستقبلون حالات فردية.
تظل قضية اللجوء واللاجئين هماً يحتم على الجميع من حكومات ومجتمع دولي تضافر الجهود لإيجاد الحلول الناجعة لها وإخضاعها لدراسات مستفيضة، وملاحظة من جولة (الأهرام اليوم) أن هؤلاء اللاجئين لا يميزون بين الأفراد والمنظمات والدولة، وأغلبهم يحملون كافة التجاوزات للحكومة السودانية والسودان عموماً، وحتى لا يُساء إلينا بسبب تجاوزات أفراد ليس لهم وازع ديني أو إنساني أو أخلاقي، ويمكن أن يتذرع المجتمع الدولي بالانتهاكات التي تحدث داخل هذه المعسكرات ولهذا يجب على كافة الجهات التعامل مع هذا الملف بحسم وردع، وعلى المفوضية والمجتمع الدولي القيام بدوره تجاه اللاجئين بشرق السودان |
المصدر: http://www.alahramsd.com/ah_news/30765.html
|
|
|
|
|
|
|
|
|