الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: الحبوس ..... سنوات الرحيق كتب/ أحمد محي الدين الأخ/ عمر عبد السلام أنتقل هذه المرة وأذهب في رحلة فكرية إلي مدينة الدار البيضاء ونعرج علي منطقة الحبوس وهي نموذج مصغر لمدينة مراكشية شكلاً وموضوعاً ونجد فيها حوانيت بائعي الجلابات ، والطرابيش، والزرابي المغربية علي أنواعها والخشبيات، والنحاسيات ، وسوق الزيتون . تتوسط الحبوس ، الحديقة المؤرقة وسط الميدان الصغير الجميل وكما نجد الأزقة والحمامات المغربية ، وأبواب المدينة ، وبناية المحكمة الشرعية ثم امتداد الدروب حتي جادة النخيل الباسق وبوابة القصر الملكي . وفي الحبوس تجد المكتبات والكتب ، وتشهد العناوين والصفحات بخصوصية الاجتهاد والتأليف، القديم يجاور الجديد ، لهذا نجد إن الخطاب المغربي في حقل الثقافة العربية يلعب اليوم دوراً قائداً في مجالات تسود فيه مفرداتة ، كالنقد الأدبي الحديث ، واللسانيات ، ونظرية المعرفة ، وعلم الاجتماع السياسي ، والمثاقفه . والأسماء عديدة ولامعة يصل مدي بريقها إلي المشرق بجدارة .... العروي ، أركون ، الجابري ، برادة ، بنيس ، إضافة إلي أسماء لا نعرفها وما أقسي ألا نعرفها. ولقد كانت مكتبات الحبوس ، المورد والمنهل لنا لتلقي العلم والثقافة ، حتي الكتب السودانية توجد في جنباتها وأرففها مثل كتاب ، الديمقراطية في الميزان لمحمد أحمد محجوب ، وكتاب الحركة الوطنية في السودان لجعفر محمد علي بخيت – وتاريخ الثقافة العربية في السودان لعبد المجيد عابدين والكثير من العناوين التي ساعدتنا كثيراً في التزود بالكتب الثقافية وكذلك الإصدارات البيروتية الحديثة من الكتب التي تصل إلي المغرب بأسرع ما يكون . ويتذكر جميع خريجي المغرب ، من كافة المدن المغربية، كتاب مقدمة ابن خلدون والذي كان في متناول الجميع وذلك لوفرته في أي شارع وكذلك لرخص ثمنه ولذلك لم تخلو منه مكتبة أي طالب سوداني. ـــــــــــــــــ أحمد محي الدين / شندي مدخل حي الحبوس بالدار البيضاء

سوق حي الحبوس