|
عذب السطور وعذاب الشهور في شعر ابن سنهور
|
اخوتي الأعزاء جمع الأستاذ معتصم عثمان دياب دررا من الشعر السوداني فسماها قطوف المعاني في الشعر السوداني وهو كتاب لايستهان به لما فيه من تتبع لاشعار أفذاذ أبناء بلدي في ضروب مختلفة وقائمة الشعراء تطول - المحجوب- المجذوب- العباسي- توفيق صالح جبريل - ولايسع الزمان ولا المكان لتعدادها. ولكن ما ما استوقفني اسم لم أسمع به من قبل في دنيا الشعر في بلادي وليس ذلك لعدم أهميته ولكن لجهلي به كما قال البروفسير عون الشريق قاسم في مقدمته حلفاية الملوك التاريخ والبشر . هذا الاسم الذي استوقفني هو الشاعر الفذ أحمد ابراهيم السنهوري واليك بعض ما عند هذا الشاعر نقلا عن قطوف المعاني في الشعر السوداني. وقبل أن أخوض في التفاصيل تظل القصيدة عندي مميزة عن النثر لما لها من موسيقى تألفها دهاليز الأذن وعظيماته الوسطى وغير ذلك ليس عند أذني بالقصيد!
تلك الدراهم غول السوق يأكلها قبل المبيت بجيبي يومها الثاني تسعى اليه ويسعى نحوها سفهــا ترنو اليه فيغريها وتنساني فهي المليحة عندي غير أن بـها روح السلو فتغشاها فتسلانـــي من كل آخر شهر عندها حيــــل نحو النفور فترديني لأحزاني كانت مصونة خدر قبل صبوــتها تحمي الذمام ولاترضى بخذلاني لكنها رغبت عني بلا سبـب أو أن حافظتي أغلال سجان كانت عفيفة نفس تستقر على جيبي الوثير وفي حجري وأحضاني ثم اشتكت مللا من صحبتي وقضت أن تستقر على جيب لشيطـــــان كانت رفيقة درب ليتها بقيت ترعى العهود على حالي وترعاني لكن مفاتنها تغري الخؤون وقد باتت على عجل في كف خوان حفظ العهود محال في شريعتها كيف المليح يراعي عهد ايمان؟ عجبا فان لها في بيتنا سند يسعى ليطلقها في كل دكان من العيال من الجيران أجمعهم من الأحبة من أهلي وخلاّّّّني كل يلح عليها أن تفارقني سرا وجهرا باعلان وكتمان قاموا بكسر قيود حول معصمها هبت لتعلن عصياني وهجراني ما ذا أقول وأهل البيت عصبتها صارت بسطوتهم في جيش أعوان فاستوحشت وطنا من بعد ماسكنت يوما بداخل جيبي الدافئ الحاني
هذا جزء من قصيدة طويلة للشاعر السنهوري فمن يملك المزيد نرجو أن يزودنا باشعاره ودمتم
|
|
|
|
|
|