|
حزب قطبى المهدى !
|
اتفاق الاحرف الاولى ، او اى كان اسمه ، وتوابعه الاطارية من حريات اربع ، ومراجعات نهائية لشان الحدود بين السودان وجنوب السودان ، مضافا اليها ايما ترتيبات لاحقة بشان التفاهمات الامنية وبقية القضايا السياسية والاقتصادية وتشمل النفط هذا العمل وبعيداعن حالة التهارش الاعلامى بشانه – وقد خفت حدة هذا – فانه فى جوانبه السياسية والتنفيذية المرتبطة بالمؤتمر الوطنى كطرف اول فى الاتفاق وحكومة السودان التى يحكم فيها الحزب فان (الاحرف الاولى ) اجيزت من اعلى المستويات السياسية بالحزب والدولة واشير هنا الى تامين مجلس الوزراء على ما تم والتاكيد على دعمه وكذا الحال للمكتب القيادى للمؤتمر الوطنى فضلا عن ايضاحات وافية انعقدت فى ازرع اخرى وافرع تحت المظلة الحزبية خلصت كلها الى ان ما تم حسن وطيب وسيمضى الى الامام . وزارة الخارجية السودانية على لسان الوزير على كرتى امتدحت ما تم وفصلت فيه على لسان الوزير وابدت حماسة لافتة واطلقت عبارات مبشرة تشمل بشريات بشان بعض الاجراءات حول اوضاع الجنوبيين بعد ابريل المقبل ، وانعقد القطاع السياسى للمؤتمر الوطنى وخلص كذلك على دعم واسناد ما يجرى ومنح الوفد الحكومى المفاوض كيل اضافى من الثقة والتفويض ردت لهذا الاخير بعض انفاسه اللاهثة لدرء الشبهات عن موقفه وتقديراته الاسبوع الماضى وصلا لهذا الموقف وصل الى الخرطوم وفد رفيع من دولة الجنوب يحمل دعوة رسمية لرئيس الجمهورية ، الوفد التقى البشير ، وطوف فى لقاءات اجتماعية ولقاءات عمل امتدت من مناشط الانس والتسامر الى لقاءات بحثت التعاون التنفيذى وسبل الافادة من خبرات البلد الام فى تاهيل مسيرة البلد الجديد (لقاء الوزيرين احمد عمر سعد ودينق الور بمسمى وزارة مجلس الوزراء ) ، واخرج بيان بعدها عن المباحثات اشرنا اليه بالامس . خلاصة كل هذا يعنى ان ثمة اتفاق على اسناد التفاهمات مع جوبا وتطويرها لاتفاق نهائى يوقعه البشير مع سلفاكير ، وعليه فقد بدا غريبا لى بروز صوت الدكتور قطبى المهدى (القيادى البارز ) بالمؤتمر الوطنى كرافض لكل هذا ، من خلال اقواله التى نشرت نقلا عن مجلس و(صالون ) اسرة الراحل سيد احمد خليفة (الاسبوعى ) و ما شكل عندى علامة الاستفهام ان الرجل وكانما يصر على اظهار الامر وكانه موقف رسمى للحزب وهذا غير صحيح ، لان المكتب القيادى قال كلمته وكانت (نعم ) وكذا الحال للقطاع السياسى وكانت كذلك (نعم ) وبالتالى فان المؤسسات اشهرت كلمتها وصحيح ان هذا الموقف لا يعنى ان كل الحاضرين يرون ذلك كعضوية ولكن اخر الامر فى الاحزاب تقاس الامور بالراى الجمعى المعلن باسم الكتلة وليس الراى الشخصى والموقف الخاص ولو كنت مكان الدكتور قطبى المهدى لالتزمت بضابط الجماعة العام لحزبى وقومى فى شانهم السياسى ، بعد ان اثبت وجهى نظرى داخل (المؤسسات ) فان خرجت على الملأ لم اكن (مشاترا ) فان كنت مصرا فاكرم له وانبل ان يتخذ مساره الى حيث تتوافق قناعاته الخاصة والشخصية مع الموقف السياسى الجهير ، واما ان لم يفعل فاعتقد ان على (الوطنى ) وضع الامور فى سياقها الصحيح الا ان كان راى الرجل هو ذات راى الحزب ولا اظن ذلك
|
|
|
|
|
|
|
|
|