|
زوال أو إزالة رموز السودان القديم ...هل يعني ذلك زوال السودان؟
|
الشيئ اللافت للنظر أن من يعبرون بوابة الدنيا للآخرة هم رموز قوية كان لها الأثر في صياغة الوجدان الوطني نحو ما يصطلح بتسميته السودان القديم الذي بدأت معالمه بدأ بالغزو الانقليزي للسودان عقب مقتل غردون هذه الرموز التي كانت تحمل فكر الدولة على اساس المواطنة قد بدأت بالتساقط أو الإسقاط
أما رموز التوجه الاخر حتى و ان كانت مساهمتها هي اعتلاء الحكم فقط فهي لم تجعل يوما المواطنة اساسا للدولة السودانية و بذلك فهي تظل خادمة لنهج التفكيك المنطقي لما يعرف بالسودان القديم و الحالي
مع قولنا هذا....يحاول المرء رسم خارطة السقوط المستمر وحتميته في ظل غياب اسباب الالتفاف حول أهداف و غايات تسمو عن الكسب الشخصي و الحزبي و الفكري إلي وضع البلد أولوية قصوى. و لكن......
هل عقرت حواء السودانية من أهل البصر و البصيرة؟ لماذا نري المتشددين و المتشنجين لأفكارهم و طرحهم هم من بيدهم مصائر البلاد و العباد؟ ما هي الأسباب التي غابت عن مفكرينا و صناع الحس العام لتجعل السودان يسرع نحو الانحسار و الانهيار؟ لماذا دعم توجه الشخصيات الكارزمية أكثر من دعم الأفكار التي يحملونها على مدى التاريخ؟ حتى المهدي الكبير لم يكن خليفته يحمل نفس الأفكار و انما اتجه بها لما نحن عليه الان؟
رحم الله نقد و اسكنه فسيح جناته و كذلك وردي و حميد فهؤلاء كانوا يمثلون ما في نفوسنا و مخيلتنا عما يجب أن يكون عليه الحال فرحلوا و تركوا بصمات الضياء التي قد تكون يوما نقاط الالتقاء المنشودة
|
|
|
|
|
|