|
الملايطـــــــــــــــــــــــــة فى أولويات المعارضـــــــــــــــــة
|
الملايطة كلمة بقارية أصيلة .. ولها مداليل قيمية عميقة فى مفهوم الحوار .. وهى تعنى أن الأنسان يأتى بمتناقيضات من الصعب تآلفها مع بعضها البعض لتقود لتنظير موزناً عقلياً وعملياً .. فهى تعنى محاولة جمع المتناقضات والمتضادات .. وهلم جرا.
وهنا أشير إلى الملايطة الحاصلة فى دفع المثقفين، من أبناء المدن والمناطق المستقرة التى ليس بها حروب، للحروب فى مناطق الهامش وتأجيجيها بحجة أسقاط النظام، وهم وأهلهم بعيدين كل البعد من بؤر الصراعات والموت وأنهار الدماء التى تسيل ليل نهار من سكان الهامش، وهم يحاولون أقناعنا أبناء مناطق الهامش لنموت بالأنابة عنهم ويقتل أهلنا ويهلك ضرعنا وتنهب ثرواتنا فداءً لهم ولثورتهم التى يقودونها عبرنا بالريموت كنترول.
كيف بالله يقنعنى أحد أن أقتل أبى، أو أمى أو شقيقتى أو أبن عمى أو أى فرد من أهلى؟ كيف بالله يستقيم عقلاً ومنطقاً أن أهلك حرث قومى أو أشتت شملهم فى العراء؟ .. لا يستقيم منطقاً ولا حتى شرعاً حتى لوف فى الشهادة ضد الأقربين بسوء ناهيك أن تدفعنى ضد مصالحهم .. والمشكلة إذا رفضنا وقلنا لا .. تصبح البقلة فى الأبريق بالنسبة لنا، أنتم مساندون للنظام؟ أنتم قتلة وجنجويد وهلم جر ..
هذه ملايطة لا تستقيم منطقاً ..
ومن هنا أقول نحن محتاجون لرؤية واضحة .. تفتح المجال لحوار عام يحدد أولويات المرحلة .. الحكومة القائمة حددت أولوياتها سواء فى الولاية الثانية أو فترة الرئيس الزمنية للتنحى عن السلطة؟ .. ما هو المقابل الموضوعى للمعارضة هل أسقاط النظام الذى يرجونه يتم عبر الهامش أو المركز؟ وإن كان عبر الهامش ماهو جدوى نجاحهم حتى لو متنا نحن أهل الهامش عن بكرة أبينا؟؟ هل تريد المعارضة أن تضحى بنا نحن أبناء الهامش وأهلنا لصالح برنامجها؟
هذه ملايطة .. لا تجدى .. وعلى جميع أبناء الهامش القول بسوط عالى ومسموع لا للموت فى مناطق أهلنا تحت أى دعاوى.
بريمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|